Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

‏إظهار الرسائل ذات التسميات آراء و مقالات للكاتب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات آراء و مقالات للكاتب. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 4 أكتوبر 2024

مشروع الكاتب السيد حافظ عن الحرب في أعماله المسرحية

مشروع الكاتب السيد حافظ عن الحرب في أعماله المسرحية



قدم الكاتب/ السيد حافظ خلال خمسين عاما مشروعا عن القضية الفلسطينية 
والقضية المصرية الوطنية ضد االإنجليز و اسرائيل. تضمن 14 مسرحية للكبار 
والأطفال: 
- الأقصى في القدس يحترق عام 1969. كتبت عن القدس واوالعدوان على الأراضي الفلسطينية وحريق القدس الشهير عام 1969.
- حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث. كتبت عام 1968 وتتحدث عن الحرب العالمية الثانية والصراع بين الإنجليز والألمان في مصر. 
-  ستة رجال في معتقل 511/ب شمال حيفا. كتبت عن النكسة وهزيمة 1967.
- الحانة الشاحبة العين تنتظر الطفل العجوز الغاضب. كتبت عام 1973. تتحدث عن حرب الاستنزاف والمقاومة الفلسطينية من عام 1967 إلى عام 1970. 
- الخلاص  يا زمن الكلمة الكذب الخوف يا زمن الأوباش. كتبت عام 1973 وتتحدث عن نحرير مدينة السويس الباسلة. 
- والله زمان يا مصر. كتبت عن حرب السادس من أكتوبر 1973.
- بحبك يا مصر . بطولة أحمد آدم عام 1975.
- مصطفى كامل. 
- العزف في الظهيرة.
- عبدالله النديم .
رجل ونبي وخوذة. كتبت عن حرب ٱكتوبر 1973 وتحرير القنطرة شرق. 
 ...................
** وكتب لمسرح الطفل عن القضية الفلسطينية: 
- سندس. كتبت عن الحرب لمسرح الطفل. 
 - أولاد جحا.كتبت عن الحرب لمسرح الطفل.
- الشاطر حسن. (قميص السعادة) إخراج د. محمد عبد المعطي. كتبت عن الحرب لمسرح الطفل.
- ابوزيد الهلالي. كتبت عن الحرب لمسرح الطفل.
..........................





الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

رسالة إلى د. أحمد مجاهد

 رسالة إلى د. أحمد مجاهد:








الي الدكتور  العظيم احمد مجاهد في عام 1983 انت كنت طالبا في ليسانس في عين شمس تذاكر لتمتحن  وفي نفس العام كانت 1983 كانت مسرحياتي تدرس  في جامعة الاسكندرية  في كتا ب للدكتور العظيم  السعيد الورقي  وفي نفس العام حصلت علي جائزة افضل مؤلف  لمسرح الطفل من جمعية الفنانين  الكويتين  وفي نفس العام درست اعمالي في العراق العظيم ونفذت مسرحيتي الفلاح مطاوع اخراج سعدي يونس  وفي نفس العام صدر كتابي مسرحية  ظهور واختفاء ابي ذر الغفاري.الكتاب رقم 15 لي.  وفي نفس العام1983 كان استاذك الدكتور جابر عصفور يناقش اول رساله عن اعمالي الحكاية الشعبية في مسرح الطفل  عند السيد حافظ للطالبه  امال  الغريب اقول هذا بسبب انه..  في ندوة المهرجان التجريبي  الاخير منذ ايام سخرت  من اسمي  عندما قرأته.. الا تخجل من نفسك  وانت طالب كنت انا فين وانت فين ؟.. عيب  التطاول  والسخرية  دي للنسوان البلدي  هل علمك جابر عصفور استاذك هذا انسيت يامحترم يوم  ان ناداك في مكتبه في المجلس الاعلي  امامي  وقال لك يا احمد خد مسرحية  السيد حافظ عبدالله  النديم  للمطبعة وخلصها الاسبوع دا.. وانت واقف امامه وانا  جالس اشرب القهوة معه.. اسم دكتور له قيمه ياحماده مش كده والا ايه؟؟؟

الكاتب السيد حافظ

الخميس، 22 أغسطس 2024

شكرا لكم مخرجي العراق العظماء لتناول أعمالي


شكرا لكم مخرجي 

العراق العظماء

 لتناول أعمالي



 

الاثنين، 19 أغسطس 2024

شكرا مخرجي الدراما التليفزيونية العظماء في الكويت

 شكرا مخرجي الدراما التليفزيونية

 العظماء في الكويت






السبت، 17 أغسطس 2024

شكرا مخرجي المسرح العظماء في الكويت

 شكرا مخرجي المسرح العظماء في الكويت










شكرا مخرجين المسرح المصري



 شكرا على جهودكم العظيمة


 مخرجين المسرح المصري


 الذين قدموا أعمالي

على خشبة المسرح 







السبت، 21 أكتوبر 2023

أنا من جيل كتب عليه أن يكون وراء الشمس - حوار

 مع الكاتب المسرحى السيد حافظ

المسرح التجارى تدعم الأنظمة العربية

أنا من جيل كتب عليه أن يكون وراء الشمس


حوار اجراه معى الصديق المرحوم الشاعر الكبير محمد يوسف 1984 ونشر فى جريدة الفجر باشراف  مسعد اسماعيل فى ابو ظبى



 .........

مع الكاتب المسرحى السيد حافظ

المسرح التجارى تدعم الأنظمة العربية

أنا من جيل كتب عليه أن يكون وراء الشمس

أجرى الحوار – محمد يوسف

جريدة الفجر الثقافى مارس 1984

*****

- طفل صغير ى حارة شعبية .. يبلغ من العمر 6 سنوات أمامه فجأة – الأراجوز – يتجمع مع الأطال ويقدم الحنين لهذا العالم الضبابى القديم – لم يرى فى دكان صغير فى شارع محسن ، خيال الطفل "ب5 مليم" ويشب خياله من جديد.. حزمة من الأنهار تلف عقله – يفر من منزله ليرى خيال الظل ويخاطب الأقنعة ثم ينزوى مع الصبية يفقد لهم ما شاهده – ضربنى أبى عدة مرات حتى إن الأراجوز وخيال الظل – حتى شاهدت معه السيتما ذات مرة مصادفة فقلت لنفسى هذا هو العالم الجديد – كنت أحفظ الأفلام وأحكيها للأطفال .. لكن هذا المؤثر كان ثانوياً ثم راعتى ما شاهدته فى عالم الفجر عندما شاهدت حندوق الساحرة – لاعبة النار تلون الماء – وتجمع الناس حوله والوشم الجميل على ذقنها – سحرتنى بأنوثتها وسحرها وتجميع الناس حولها عالم السحر والأنى مكونات فى ذهن طفل يجرى فى الحارة المصرية العربية يرى الجائعين والفقراء يغنون.. يلعب بالورق تبهره تكنولوجيا السينما يصنع من أحلامه نموذجاً للفن.. ينهض من نومه ويكبر حتى يصطدم فى سن الثانية عشر بمجموعة من الأطفال فى أحد المراكز الضيقة فى مدرسة العباسية الثانوية ويلتقى برجل يمثل أدوار نجيب الريحانى يدعى حمدى عباس هذا الرجل .. جاء إلى ملعب كرة السلة حث كنا نلعب وسألنا من منكم يشترك فى فريق التمثيل؟. اشترك كل الفريق باستثناء شخص واحد هو أنا.. وهنا قال الرجل تعالى مع زملائك.. أخرجنى من سلطان الحرج وبدأ يوزع الأدوار وبعد أيام هربوا جميعاً من فريق التمثيل ما عداى لقد خرجت من الملاعب إلى خشبة المسرح إيقاع جديد.. سحر الأضواء المخزون داخلى.. لسلطان الفن روح الخفاء التى لا تموت.. خرجت من مسيرة كرة السلة والملاعب إلى هذا المجهور.. حتى جاءت المرحلة الإعدادية.. وهناك وجدت فرصة كى أمثل ولكننى لا أعرف النصوص المسرحية من أين تشترى.. وكيف يحصل عليها .. وكنت كالغريب فى مدينة وسعة .. وهناك قابلت مدرس اللغة العربية (رحمه الله) محمد الأمير القاضى.. وكان عاشقاً محباً للمسرح.. وعندما تكون الفريق سألتنى.. لماذا لا تؤلف لزملائك.. ولماذا لا تدربهم.. كما شاهدت عباس حمدى يدربنا.. دربتهم وبدأت فى تأليف اسكتشات.. قامت النار فى المدرسة.. وانسحقت من الحاقدين من زملائى واحترقت فى التدريبات وبقيت زماناً أؤدى دوراً مهماً فى شخصية "شيخ الكاتب" الذى يحارب الأمية.. ووجدت نجاحى عندما رسم 95 بالمائة من طلاب المدرسة شخصية الشيخ فرحات الكاتب فى امتحانات نص السنة.. عندما طلب منهم رسم أى موضوع يحبونه.. وحتى انتهت المرحلة الاعدادية بفوز مدرسة النهضة النوبية الإعدادية بكأس أحسن مدرسة فى فريق التمثيل.. وعند انتهاء تلك المرحلة كانت أول فرصة أمامى هى مركز الشباب بالشلالات وهناك انضممت إلى فريق التمثيل بعد عناء وجهد وكان مدرس الفريق فناناً موهوباً مثقفاً لم يساهده الحظ لاقتحام أسوار القاهرة الفنية هو (محمد فهمى) هناك تعلمت أن أجد النصوص المسرحية وتاريخ المسرح وقرأت المسرح الاجتماعى لتوفيق الحكيم وشاهدت كل مسرحياتى هيئة المسرح.. وتعرفت على شكسبير وبوربينس واسخيلوس والمسرح العالمى والمسرح الأمريكى والسوفيتى.. كانت حياتى القراءة والتمثيل والثقافة ونسخت فى العالم الأول ملخصاً ل145 مسرحية عالمية ومائتى مسرحية عربية.. تعرفت على سعد الدين وهبه ونعمان عاشور وميخائيل رومانى وشوقى عبد الحكيم ويوسف إدريس وعبد الرحمن الشرقاوى والفريد فرج.. زمن يجرى – زمن يتداخل .. وأنا أجرى فى القراءة والثقافة.. فتم تعينى كومبارس ثم انتقلت إلى مساعد مدير مسرح ثم مدير خشبة المسرح ثم ممثل ثم ممثل أول ثم مساعد مخرج أول.. حتى جاءت مسرحية عالمية وانتهى المخرج محمد فهمى قراءتها أمام الفريق.. قلت له هذا عرى فكرى.. لا شئ بها.. ضحك وقال.. ألم تعجبك قلت لا.. الفكرة عظيمة ولكن الحوار ساذج وسطحى حتى لو كاتبها عالمى.. قال هل تستطيع أن تكتب هذه الفكرة بشكل آخر قلت نعم قال اكتبها إذاً.. وبعد أسبوع أحضرت المسرحية لها حوار جديد وبنفس الشخصيات ونفس الحبكة ولكن المعالجة تختلف هنا قال لى محمد فهمى.. أنت ستؤثر يوماً ما فى المسرح العربى والعالمى.. ضحكت قال : أنا لا أمزح.. وهاجر محمد فهمى من مصر إلى الكويت ثم إلى ليبيا وأصبحت المخرج المسئول عن فريق كامل للتمثيل أكبر أفراده 49 عاماً وأصغره أنا.. وفى أول اجتماع قررت نسف خطة الفريق وإلغاء مسرحيات الريحانى والبحث عن نصوص جديدة.. وقلت للفريق أمحوا زمانا كنا نعيشه فى الثلاثينات علينا بالمسرح التجريبى حتى يكون لنا مسرح مميز بنا كشباب وكدولة وكأمة.. وهنا انقسم الفريق إلى فريقين فرق معى وفريق ضدى .. وبدأت اكتب للمسرح وأعيد كتابة مسرحيات لمؤلفين كبر.. فكرة تدور تثقب رأسى الصغيرة.. وفى كل لحظة ويعاد كتابة المسرح والحوار.. كنت أجد نفسى أصارع الحياة الشط.. لا ظل لا راحة.. إننى أمام تاريخ حافل والممثل الذى أمامى هو جزء من حضارة.. كنت أقرأ الشعر والسياسة والتاريخ والفلسفة .. كنت أرى أن الشعر هو جلد المسرح وأحذر الإسفاف ولم تدهشنى الستينات ولم تدهشنى الأشياء كنت أجتاز الإنبهار وأبحث عن قافلة الفن.. الرؤية – المستقبل – كنت العاشق فى قلب المسرح وكنت كناقوس العمال.. والهلال الصغير فى مساء ملبدة بالغيوم.. كنت اخترق عالم الكتابة والإخراج والتمثيل الغير مهادن والغير صدامى وشاهدت المذيعة الفكرية التى أقيمت لآخر الفنان القاص الرائع محمد حافظ رجب فقررت أن لا انهزم فبعت ميرانى وطبعت أول مسرحياتى "كبرياء التفاهة فى بلاد اللامعنى" عام 1970 التى أثارت زوبعة من الهجوم علىّ ورجمونى فى الصحف القاهرية جميعها وليس أيأس..

حتى قدمت مسرحياتى فى إرجاء 17 محافظة فى مصر وفى العراق درست إحدى مسرحياتى فى المعهد العالى للفنون المسرحية هو الطبول الخرساء فى الأودية الزرقاء إخراج وليم يلدا ثم فرقة مسرح العراق قدمت مسرحيتى حكاية الفلاح عبد المطيع – إخراج د. سعدى ثم فى سوريا فى الكويت من إخراج منصور المنصور.

- المسرح – لماذا ؟

- وهلى المسرح خيارك الأوحد...؟

- المسرح هو الحياة.. الحضور.. أليس رائعاً أن تجد الناس تنزل من بيوتها فى ملابسها الأنيقة متجهة إلى مسرحية ويدخلون إلى تلك القاعة فى احترام وقدسية ويصمتون عند رفع الستار وتسمع شهيقهم وزفيرهم ويصبح العالم الذى أمامهم هو دفتر الواقع وحلم المستقبل وعن الأيام.. يبكون ويضحكون ويثورون .. أليس هذا التجمع حول المسرح كأنه عربى الحياة المتجدد كل ليلة.. وكأنه موجه من الرؤى للفنون التشكيلية والموسيقية والرقصات التعبيرية والكلمة الشعرية.. وإن المسرح جذوة النار التى لا تنطفئ.. إنه كالشمس لا يموت.. كالإنسان الذى خلق فى سابع يوم من أيام الخلق الأن إنه سحر الأمم ومعيار تقدمها.. لا أدرى لماذا المسرح هو قدرى وهل هو جسد تجربة الفن الحية.. أو هو عربى الأرض لقد كان المسرح سبباً فى رجمى من الأفلام المهزوزة والمشبوهة والجالة والواعية والواعدة.. وكان سبباً فى شلالات الإشاعات والمذابح لى كنت كلما استدير أجده أمامى وكلما نصبوا لى مشنقة فى ميدان هيئة المسرح هربت إلى الثقافة الجماهيرية وكلما نصبوا لى مشنقة فى الثقافة الجماهيرية هربت إلى مسرح الشبان المسلمين وحينما تواجهنى الخناجر أهرب إلى مسرح الجامعة أو إلى مراكز الشباب أو إلى الساحات أو على الكنائس.. عتاة الهجوم.. جنود الفساد الفكرى كانت تواجهنى هنا وهناك كنت أطلع من هنا لابد هناك.. كنت أنطحن ألف مرة فلا انهزم وأعود من جديد بتجربة كانت لى أل مركب كنت فى التجربة الغزالة التى تحبل بالريح والنار والهضاب.

حتى أن الصديق الشاعر مجدى نجيب قال لى فى إحدى رسالته.. إن صعودك وإصراراك هو الرعب للمفلسين تملك شهامة وإصرار النسر.. أى تحتويك تفتح أحشاءها تنفلت منك رؤى المسرح تتصايح هنا وهناك.

دائماً كنت أشاهد جلادى المبدعين وكنت إذا وجدت الباب موصداً انتقلت من النافذة أو من الحجر.. إلا لمهم كنت لا استسلم حتى جاءنى ذات يوم القاص الكبيرى محمد صدقى فى إحدى الأندية الفقيرة وأنا أقدم مسرحية لقاسم حول وقال ما الذى يخيتك إلى هنا قلت مذبحة الخناجر الإبداعية التى تثاوم لى فى مصر.

إننى أشعر بالتغيب أبداً ولكن كان قدرى للمسرح إلى أن وجدت التليفزيون له سحر خاص كنت أشعر بالغثيان مما يقدم فى جهاز التليفزيون. وضجرت برغبة فى أن أكتب فالتقيت بالمخرج محمد السيد عيسى.. الذى أفادنى كثيراً برؤيته حتى قدمت أول عمل تليفزيونى أثار ضجة ثم أتوقعها – وقامت مذبحة كبرى وقدمت خطوة فخطوة. وأشعر أننى كاتب مبتدئ فى التليفزيون أكبر مما انجزته ولا اهتم بأعماق الأقلام الحاقدة إلى أعلن الحب أثناء الكتابة وفى الحياة. إننى عاشق الكلمة الرؤية والكلمة كالمرأة لؤلؤ ومحار وشراع إننى فخور انجزته وأرفضه إننى اتجاوزه. والأن أتقدم نحو السينما.

- المسرح حياة تتجدد كل ليلة أشعر أننى كاتب مبتدئ فى التليفزيون :

- بعد أن أقنعنى الفنان نور الشريف أن السينما تحتاج إلى الأقلام الجيدة. وبدأت فى أول عمل عن قصة الشاب مصطفى نصر – تحت عنون جيل ناعسة.

كل يوم ابتعد عن المسرح واقترب من التليفزيون والسينما ولكن مسرح الأطفال يشدنى.. إننى عشت فى المسرح تجربة المرارة الكاملة.. أنا الرجل الوحيد فى المسرح المصرى الذى فر من المذبحة إلى الكويت .. إننى نفضت غبار الهزيمة عن ملابسى وفكرت أن اخترق كل المدن العربية ولو أنس وجه مصر ونقادها الذين ذبحوا محمود دياب ونجيب سرور وعلى عبد الله – إننى عربى وفى الساحة العربية أتواجد.. إننى سابح فى سهول وحقول الرؤى لا يهم مذابح وكوارث السبعينات الفكرية.

- المسرح السياسى .. لماذا تلاشى فى ظل سياسة الانفتاح ؟

- بعد نكسة 1967 مباشرة خرج أنين الجماهير فى الشوارع وظهرت حالة الاختناق وبدأ فى سوريا عام 1968 مسرح الشوك قادة سعد ونوس والمخرج كوكش ومجموعة من الشباب كانت ضد تيار الفجيعة وراء المسرح كالصاعفة وفى مصر ظهر فى دمنهور عام 1968 على عبد اللا بمسرحية الوطاويط.. وظهر فى الجامعة مسرح الكبارية السياسى الذى قدمه المؤلف البركان نبيل بدران بمسرحية (البعض يكلونها والعة) وفى مصر ظهر محمد فاضل وناجى جورج فى مسرح القهوة عام 1969 ثم ظهر سعد الدين وهبه بمسرحية المسامير وسبع سواقى وكانت مسرحية نجيب سرور عطشان يا صبايا فى مقدمة المسيرة الجادة للمسرح السياسى وجاءت مسرحيات ميخائيل رومان الدخان وغيرها.

ففى مقابل المسرح السياسى كانت هناك بعض الفلتات الإبداعية تحمل إبداعها المتوج على خشبة المسرح مثل وطنى عكاز النار والزيتون وسر الكون وغيرها.

المسرح السياسى اختفى من مصر بعد عام 1975 لأن المسرح السياسى الذى ظهر فى 1973 لزكى عمر على مسارح القاهرة بمسرحية الشرارة ومسرحية مدد مدد ما تشدى حيلك يا بلد – مشترك مع محمد يوسف وإبراهيم رضوان وكاتب هذه السطور الذى قدم بمسرحية والله زمان يا مصر والتى قدمت فى 17 محافظة من محافظات مصر.

كانت مصر حتى 1975 سيدة الموقف الفنى والفكرى.. ما تقدمه ومصر على أرضية الواقع الفنى من المحيط إلى الخليج فى زمن يتجمع فيه الفنان العربى تحت الخيمة القاهرية.. وحينما كان المسرح السياسى يأخذ شكلاً آخر فى الساحة العربية ظهر فى المغرب الطيب الصديق وعبد الكريم برشيد وكلاهما أعاد سكين الإبداع إلى قلب الشباب العربى يدحرجون الأشكال القديمة متمسكين بيح العصر وهمسات.. وظهر فى تونس عز الدين المدنى كاتباً مسرحياً تجريبياً له صوت مميز فى الساحة المسرحية العربية كما ظهر أيضاً سمير العيادى.

وفى ليبيا ظهر مخرج متطور هو محمد القمودى وفى الكويت ظهر صقر الرشود ومحفوظ عبد الرحمن.. الكاتب المصرى المهاجر فى ذاك الوقت.. وفى سوريا ظهر إيقاع جديد هو فواز الساحر وفى قطر عبد الرحمتن المناعى فى محاولات جديدة جيدة وإن لم تتبلور بشكلها الناضج الذى سيأتى مع الأيام.. وفى الأردن جميل عواد وتجربة أخرى.

كل هذه الأشكال كانت تحمل رؤية مسرح سياسى.. ولكن فى مصر حدثت نكسة المسرح المصرى فى ظل الانفتاح لقد تحول المسرح إلى تجارة رخيصة مبتذلة ولم تتدخل الدولة لحماية الإبداع والمسرح وتركت الممثلين والمخرجين يهربون إلى المسرح التجارى والمسلسلات التليفزيونية لم يتعمل على رفع أجور الممثلين مثلاً لم تنظم خروج الممثل وتحديد كمية أعماله داخل البلاد وخارجها فتركت الأمور لكل من هب ودب.. فهرب الممثلون إلى الاستوديوهات وهرب الجميع هاربين تاركين الجمهور فريسة للأفكار المبتذلة الرخيصة.

لذلك تجد مسرح الدولة فى السبعينات مغلق الأبواب كتاب المسرح المبدعون مسرحياتهم حبيسة فى الكتب والمسرحيات التى تقدم (لا يا عبودة .. لا) (جرى أيه يا دلعدى) – (إحنا اللى خرمنا التعريفة) (كله على كله) هذا ما أفرزته سياسة الانفتاح وأصبح عدوية هو القاسم المشترك فى كل الأفلام وأصبح سيناريو الفيلم يكتب ليلة واحدة.. فى ظل سياسة الانفتاح تدمرت كل القيم الجادة وأصبحت الفترة بكاملها فى حالة غيبوبة.

مسرح الشوك أو مسرح الضد.. هل يمكن يجد له خشبة مسرح فى العالم العربى..؟

- لا مسرح دون ديمقراطية .. والديمقراطية محاصرة فى العالم.. فى العالم الثالث ومعظم المسئولين عن الحركة الثقافية والفنية يرتعدون من على مقاعدهم عند سماع هناك مسرحية ما تحمل فكراً اجتماعياًَ.. ولا أدرى كيف يثق أى حكام دولة فى العالم من أنفسهم.. وهم يرتعدون من مسرحية تعرض أمام ألف متفرج فى كل ليلة إذا كانت هذه السلطات تخلف من مواجهة ألف متفرج (مواطن) يومياً فكيف لها أن يعيش.. إن أية سلطة تخاف من مواجهة ألف مواطن أو مسرحية لا حق لها فى الحياة إن دولة كبرى مثل أمريكا عندما شاهدت مسرح الحى يقدم مسرحيات تدين حرب فيتام فكرت بطريقة أخرى فى جعل المسرح يفقد حماسه إذ أنشأت فى كل مؤسسة اقتصادية مسرحاً يسمى مسرح الحى يدين حرب فيتام بمسرحيات مشابهة.. هكذا صار الحصار والمواجهة بتكرار التجربة أو اختيار تجارب مشابهة ترتدى أقنعة أما فى الوطن العربى فإنهم يطاردون رجال المسرح ويجعلون الشرطة تجذبهم من الشوارع مثلما حدث مع روجيه عساف ونضال الأشقر فى المسرح الحكواتى فى لبنان عام 1973.. ومثلما دخل رجال الشرطة فى عام 1972 فى مسرح جامعة القاهرة لمنع مسرحية (البعض يكلونها والعة) تأليف نبيل بدران وإخراج هانى مطاوع.. وعندما أغلقت الشركة مسرح السويس فى ليلة افتتاح مسرحيتى (6 رجال فى المعتقل) عام 1973 من إخراج عبد العزيز عبد الظاهر المخرج الشاعر.. أليست هذه خيبة أمة..؟ تطارد الشرطة رجال المسرح..؟ إن مسرح الشوك مات فى سوريا ليس لكون السلطة وقفت ضده فى الوطن العربى وهو المسرح الذى يحتاج إلى ديمقراطية ولا ديمقراطية دون حكومة وطنية.

- المسرح التجارى .. الذى يكرس فلسفة الهشاشة والابتذال كيف يعلل استمراريته ..؟

- المسرح التجارى تباركه معظم الأنظمة العربية وأتذكر هنا مهرجان مسرحيات الضحك أو اللعب الذى قدم فى تونس إنتاج الزينى فيلم قدم (21) مسرحية فارس لا يحتوى على أية قيمة اشترتها محطات التليفزيون جميعها فى الوطن العربى أما المسرح الجاد فالمحطات ترفضه بالحجج التالية.

أولاً : إنه مسرح باللغة الفصحى.

ثانياً : الجمهور لا يفهم هذه المسرحيات.

ثالثاً : هذه مسرحيات سياسية.

رابعاً : المسرحيات الرمزية لا تخصنا..

واستمر المسرح التجارى يعنى أن معظم الدول تسانده حتى يستمر وينمو وحتى لا تدعو الناس للتفكير.. إنه مسرح المخدرات ومسرح الغيبوبة ومسرح الدرامات.. وإنهم يسقونا هذا بشكل ظريف ويتجرعه الناس عن طيب خاطر.. أمور كثيرة..

تكرس الابتذال ضغوط سياسية – هزائم عسكرية متكررة – غياب الرؤية الواضحة للمواطن العربى – عدم وجود استراتيجية ثقافية عربية تسلل المدعيين للمراكز الثقافية الحساسة – زيادة الأمية الثقافية والمراد نسبة الأمية الأبجدية..

ضياع القيم غزو ثقافى استعمارى صهيونى مدمر عدم وجود إيديولوجية واضحة فنحن مسلمون وضد القومية العربية أو مسلمون ومع القومية العربية وضد المسيحية أو مسلمون مع القومية العربية ومع المسيحية ومع احترام الديانة اليهودية وضد الصهيونية والتقدمية.

إننا كم من التناقض الهائل.. البيت العربى الواحد يحتوى على عشرين تناقض فكرى سياسى هذا البيت واحد فى العمارة الواحدة كم بيت وفى الشارع العربى وفى الحى العربى وفى المدينة العربية كم من التناقضات إن أخطر ما تواجهه الأمة العربية هو النزعة الإقليمية.. نعم النزعة الإقليمية فدخل المواطن العربى للبلد العربى يحتاج إلى اجراءات أصعب من دخول اللجنة وهذا يدعونى للقول أن فلسفة الوضع العربى الراهن هشة ولذلك زدهر المسرح التجارى الهش.. فعندما كانت الستينات تحمل بوارد القومية والشعور الوطنى كانت الفلسفة الفكرية لتلك المرحلة شبه مضيئة لذلك كان كل شئ شبه مضئ أيضاً.

- فترة الستينات .. شهدت إزدهار فى المسرح هل اقترن هذا الازدهار بمنجزات الفترة الناصرية؟

- من المؤكد أن الحلم الناصرى كان يغطى السماء العربية من المحيط إلى الخليج ولكن هذا الحلم سقط فجأة وأصيبنا بالخيبة ومن المؤكد أيضاً أن الستينات شهدت الإزدهار لأن أصحاب الفكر الاجتماعى بدأو يغازلون ثورة 1952 من شباك التنازلات على أمل الوصول للجماهير العريضة بينما كانت الأمية الأبجدية تشترى والإقطاع يرتدى أقنعة جديدة ودولة البولليس تمارس سلطاتها.. كان المسرح يزدهر فى الستينات لأن النقاد والكاتب وقف على عتاب النبؤة ولكننى أشك فى هذه الفترة كثراً لو كانت هذه المرحلة تملك الأصالة لظهر تلاميذ لجيل الستينات لو كانت هذه المرحلة الحقيقة لدافعت الجماهير عنها.. لكن المسرح الذى قدم فى الستينات أمتلك بعضه رؤية وفقد التكنيك وبعض بحث عن التكنيك وافتقد الموضوع والرؤية.. الستينات كانت الومضات التى فرشت الأرضية ولولا .. أن كارثة 67 كانت أكبر من حجم العسكرى والفكر لكانت هذه الأرضية قد امتدت لتفوز جيلاً من أصحاب النظريات التوقيعية والتلفقية.. والمتاجرة والمزايدة بالشعارات.. المسرح فى الستينات كان يرتدى نظارة سوفيتية وحلة أمريكية ونوايا وطنية حسنة أما مسرح ما بعد 1967 ارتبط بأزمة الفكر وأزمة الأمة لقد تخبط الجميع بدلي كشف كتاب الستينات المسرحيين عن عدم فهمهم لطبيعة المسرح المصرى والشعب المصرى وأن يما يقدمونه لا يمت للواقع المسرحى بصلة فعندما سألت الفريد فرج ذات يوم فى مؤتمر الأدباء الشبان الأول عام 1969 – بما أنك كاتب مصرى وتكتب للمسرح المصرى ما هى خصائص هذا المسرح المصرى.. فضح ك وخرج من قاعة الاجتماعات ونادى حمدى غيث وحسن عبد السلام كى يساعدوه فى الإجابة والذى قالوه أربع كلمات المسرح المصرى هو مسرح المصطبة.. هكذا لم يحدد كتاب الستينات من هم يكتبون ولماذا يكتبون فكانوا جزء من أسباب الهزيمة..

- النص المسرحى هل هو غالب أم مغيب ؟

- لا توجد أزمة نص مسرحى جيد على الإطلاق فى الوطن العربى فى المغرب يوجد أكثر من كتاب جيد مثل عبد الكريم برشيد وعبد الرحمن بن زيدان ولديهم عشرات النصوص وفى الجزائر كاتب ياسين لديه عدة نصوص جديدة وفى تونس مسرحيات سمير العبادى وعز الدين المدنى.. لديهم عشرات النصوص وفى مصر يوجد أبو العلا السلامونى لديه مجموعة نصوص جيدة جداً ونبيل بدران أيضاً.. والخضرى عبد الحميد وفؤاد حجازى لديهم عشرات نصوص جيدة وعبد الغنى داوود كاتب مصرى رائع أيضاً لم تقدم نصوصه على المسرح وناجى جورج.. وفى سوريا توجد عدة مسرحيات جيدة وفى العراق توجد مسرحيات قاسم محمد الرائع وفى لبنان مسرحيات روجيه عساف وفى كل دولة عربية يوجد عشرون نصاً مسرحياً جيداً على الأقل الحقيقية النصوص المسرحية ملقاة على الأرصفة ولكن تحتاج إلى المخرجين الشجعان الجيدية يلتقطونها والى الديمقراطية تفتح أبواب المسارح للجماهير العربية كى تشاهدها.



الخميس، 21 سبتمبر 2023

“كأنه يعيش” ديوان الحلم والموت وظلال الحياة اللا متناهية للشاعر أشرف عامر بقلم السيد حافظ

 كأنه يعيش” ديوان الحلم والموت وظلال الحياة اللا متناهية

للشاعر أشرف عامر

 بقلم السيد حافظ




      تحتشد المعرفة والتمرد والابتكار بين دفتى ديوان للشاعر الكبير أشرف عامر الذى يحمل اسم “كأنه يعيش” .. ديوان يفجر امكانيات لا متناهية للشاعر، وهو ليس الديوان الأول له، فقد سبقه ثلاثة دواوين هى “شبابيك”.. “فاعلات ليليلة”.. “هو تقريبًا متأكد”.. وله ديوانان شعر للأطفال، وديوانان تحت الطبع.

     ديوان” كأنه يعيش” يكشف لنا فيه الشاعر سر جمال اللغة وتمردها ومفردات شعرية من رؤى الجمال الخفى فى اللغة اليومية المعاشة  .. إن الاجتهاد الدؤوب للشاعر  يفتح نوافذ للروح  وليس الأهتمام بالصدمة المفتعلة للقارىء او اللغة المجهولة فى الشعر أو الجرى وراء الصور المركبة الى حد التعقيد إنه يترك للكلمات حرية  أن تبوح  وتصيح وتتألم وتتشابك مع القلب والوجدان قبل العقل وتصبح معاناة الشاعر هى معاناة الشعر نفسه .. وتضاف خبرة الشاعر الجمالية الى خبرة الشعر الكامن فى المتلقى  والمتراكمة فى تاريخ جماليات الشعر .. الشعر هنا سياق من الجمال الخاص الى  المطلق ومن الهم الأجتماعى الخاص  الذى يحاصر الشاعر الى الهم العام  انه يصنع قوانينه الشعرية  المستقلة وليست بغريبة عن رؤى العالم ..القصائد فى ديوان ( كأنه يعيش ) تسير فى سياق جمالى يحمل وتيرات ونبضات ترتفع أحياناً وتهبط أحياناً فى شحناتها الفكرية والفلسفية والتأملية فى حالة  بين الصعود والهبوط والصراع الدينامى للشعر. وليس من الضرورى أن يسأل النقاد.. هل هذا شعر عالمي ؟؟  أقول نعم  قد سبقنا التاريخ النقدى قائلا إن الشعر عالمى الجنسية. وحينئذ يصبح الشاعر الحقيقى عالميًا لأن الشعر قرين الشاعر..إن الشعر عند أشرف عامر يحرر الشاعر أولا ً، والمتلقى ثانياً ، من كل قيود العناء والهزيمة وكذلك التحرر من قيود نظرة الثبات لعالم متحول ..الشعر فى جوهره  يدفعنا للأمام، وهذا هو ما يفعله بنا شعر أشرف عامر ..إن التحديث ، في حد ذاته،  ليس غاية عند أشرف عامر بل هو ضرورة الوجود ..الحياة ..التغيير والبقاء على حافة القرار: الموت أو الحياة. كما أن الموسيقى فى شعره خفية، تتسلل إلى الروح وتنبش فى العقل بالأسئلة، وقصائده فى  حالة تجريد كموسيقى البيانو أو الرقص الاوبرالى.. فلا تتمايل مع الايقاع، بل تشعر بعمق المعانى وسحرها، فتتجلى بك الحالة إلى لحظات أرقى وعوالم أجمل وتتطلع إلى آفاق أرحب. ومن الطبيعى ألاّ يذهب الناس العاديون إلى أعماق هذا النوع من الشعر لأنه تعبير تجريدى عن الشعور والمعانى , أى تعبير انسانى  خاص مجرد كالفرح  والحزن والخوف والرهبة لا يرتبط بزمان ما ومكان ما، وإن تشكل من مفردات وتفاصيل الحياة البسيطة التي يعيشها الأنسان في كل زمان ومكان.

      هذا هو شعر أشرف عامر.. يحتمل التأويل إلى تفسيرات كثيرة ومختلفة، وهو سر من أسرار الأبداع الحقيقي، فالعمل الفنى الذى يحمل تفسيرًا واحدًا هو عمل مسطح وساذج ولا يرقى أن يصبح عملا أدبيًا أو فنيًا أو شعريًا بحق .. شعر أشرف عامر يتنقل من الصورة الجزئية الانسانية الى الصورة العامة الانسانية بسلاسة وانسياب .. إن تجريد المكان والزمان تشكل فى قصائد “هو تقريبًا متاكد” شمولية العالم؟

     عندما غاب الشعر وتاه فى الشارع العربى المثقل بالأحزان ..أكل الشعراء قصائدهم بحثا عن الخلاص..إن الفطرة الابتكارية هى الهاجس الأساسى فى شعر أشرف عامر ..

    ويبدأ الديوان باقحام المتلقى بالعالم فى قصيدة “فأر الذاكرة “:

فى لحظات الملل

أرتق الجوارب المثقوبة

وأغسل الأكواب والاطباق

بعنايةٍ فائقة

      تلك هى اللحظة .. لحظة الهجوم  التى يأخذنا إليها الشاعر،  لحظة تجمع بين الملل العام والذاكرة وتفاصيل العالم الصغيرة القاتلة.. هو يقول لنا إن العالم ليس إلا تفاصيل كثيرة، صغيرة وقاتلة، وقليلا ما تصبح مبهجة..إن عمق ثقافة الشاعر والنظر من شرفة العصر، جعله بين ثقافتين وفكرين يشكلان العالم الحضارى لفكر قصائده .. إن التيمة الاساسية فى الديوان هى الموت والملل وكأنه فى حالة ارتحال بين مدينة الملل والموت ..وبالتالى يأخذنا الشاعر فى قصائد من عدة مستويات فى نفس الرؤية . كأن الموت والملل كينونة له ولنا …. وفى هذا الجو بدءا من العنوان “كأنه يعيش” .. كل الطرق فى الديوان تؤدي إلى “كأنه يعيش” ..كأنها نظرة فلسفية وجودية  تختبىء فى الشعر وثنايا بلورة شعرية  أتقن الشاعر صناعتها.

فى قصيدة “كأننا نفعل” يقول:

سنشرب شيئًا كالشاى

ونشكو شيئًا كالحياة

ونحن جالسان حول طاولةٍ

مسكوبٍ على مفرشها المائل للصفرة

بقايا زمن ؟؟

سنفعل ذلك بكل الملل..

….

      الشاعر ينظر للعالم والحياة ب” كأن”.. وال” ك” – كما نعلم- هى أداة تشبيه.
هذا العالم الكبير الصغير الذى يختزله أشرف عامر بمجموعة أسئلة تجسد الانسان والوحدة، بحثا عن بكرية الدهشة التى تحاصره، فيقول فى قصيدته “فأر الذاكرة”:

نعم

لدي كثيرٌ جدًا من الأوراق

ودليلٌ مكتظٌ بالأسماء والأماكن

وفي كل مرة

وأنا أدسُ فيه أرقامًا جديدة

أتصفح أوراقه السابقة

أجدها بيضاء.

أين ذهب الأصدقاء

أقلب الصفحات

وأقلب الصفحات

لعن الله فأر الذاكرة ..

يقرض الأسماء

واحدًا فواحدًا

ويتركني وحيدًا

أغسل الأطباق

أرتق الجوارب المثقوبة

وأحشر في دليل الهاتف أسماءً

قد لا تكون مهمة على الإطلاق

وقد أحتاج إليها، فأجد الصفحة بيضاء!

       وأهم مايلفت الانتباه هو مجموعة قصائد تحت عنوان “فى خصومة أبى”، تحمل عناوين:

( الخزانة.. القهوة.. النصائح ..الرهان.. استدراك أخير..) كأنها ملف شخصى عام وخاص فى آن واحد..أو ديوان داخل ديوان .. أو أن الكتاب يحمل ديوانين فى غلاف واحد واسم واحد.

      إن الموت من أهم قضايا هذا الديوان، ويتمثل فى القصائد التالية ( وشم.. صلاح جاهين.. هواجس الفقد.. الناس.. السرير المقابل .. الأزمة.. الخلود.. ورقة من سفر الغياب )

      أما الجزء الثالث من الديوان فهو يحمل هم الوطن ممثلا فى قصائد مثل(لا أحد هنا .. الناس .. قادمٌ .. هكذا يكون القتل .. هواجس الفقد ) وهى قصائد تمثل موقف الشاعر، وهو موقف واضح وجلى فى قصيدته “هكذا يكون القتل” :

يقول أشرف عامر :

 لن يرغمنى أحدٌ..

على أن أعيش فى وطنٍ يكره الشعر ..

      الوطن  يعيش ويعشعش فى طائر الشعر عند أشرف عامر.. نعم .. الموت .. والوطن.. والفرح .. هذا هو مثلث ديوان  الشاعر الكبير أشرف عامر ولكن هذا لايدعونا أن ننسى فإن بعض القصائد تحمل روح الفرح، كما في قصيدتى ( الأوغاد .. غمضة فرح ).

     الديوان به امكانيات شاعر عالمى الرؤى ..

     إن شعر أشرف عامر يحمل وضوح الفكرة ونقاء الصورة، والتشكيل اللغوي لديه لايعتمد على الصورة البيانية بقدر ما يعتمد على عين الكاميرا الفوتغرافية وهو يبحث فى مفردات العالم عن حدود الروح اللا متناهية .. إنه  شاعر يملك قوانينه  الخاصة .. ومعاناة الشاعر فى هذا الديوان تشبه معاناة الشاعر المريد والعارف، فالعيش فى بلد لايحب الشعر – على حد قوله – هو الموت بعينه. ورغم أن أدونيس قال إن زمن الشعر قد مات، إلاّ أن زمن الشعر عند الشعراء لايموت لانه زمن خاص .. ومن بينهم الشاعر الكبير أشرف عامر.


*****عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More