Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

مرافئ ثقافية كتب جديدة حكاية الفلاح عبد المطيع مسرحية : السيد حافظ



جريدة الرأى العام الكويتية
27/9/1982 العدد 6777
مرافئ ثقافية
كتب جديدة
حكاية الفلاح عبد المطيع
مسرحية : السيد حافظ
     صدر للكاتب المسرحى السيد حافظ كتاب جديدة بعنوان حكاية الفلاح عبد المطيع عن مطابع صوت الخليج بالكويت مع كونه يضم مجموعة من الآراء النقدية فى مسرح السيد حافظ التجريبى، وأهم ما فى هذه الآراء التى نشرت لكتاب ونقاد فى الصحف والمجلات العربية، فى مصر والأردن والعراق والكويت وغيرها تتقارب فى الإجماع على أن هذا الكاتب يحمل هموم الإنسان العادى، هذا الإنسان الذى يدفع الثمن.
     والمؤلف لا يكتب المسرحية التجريبية الطليعية وحدها وإنما يكتب القصة القصيرة وأناشيد مسرحياته بنغم شاعرى يحدث تلك الخلجات المؤثرة فى أعماله. وهو مخرج لمسرحيات قدمها فى أوائل وأواسط السبعينات حيث كان يقدم اسمه فى الفترة الأولى بتوقيع "أوزوريس" عندما قدم مسرحية "حدث كما حدث ولكن لم يحدث أى حدث" عام 1973، وأخرج فى عام 1976 مسرحية "قصة حديقة الحيوان" فى الإسكندرية، وعن إخراج هذه المسرحية كتبت مجلة الكاتب القاهرية تعليقاً  - أكتوبر 1976.
     وأظهرت مقدرة المخرج وبراعته فى نقل هذه المسرحية إلى المشاهد فى صراعها الطبقى وزيادة احتداد التباعد بين الشخصيات، كما أخرج مسرحية "وطنى عشت يا وطنى" وقدمتها فرقة المسرح الطليعى أيضاً على خشبة "قصر الثقافة" فى الإسكندرية عام 1973، وعلى نفس الخشبة مسرحية أحبك يا مصر.
     وقد كتبت جريدة الأهرام بتاريخ 27/3/1975 كلمة حول أعمال المسرح الطليعى الذى قد ذلك التاريخ مسرحية "الجسر" ومسرحية "أحبك يا مصر" للمخرج السيد حافظ فما هو هذا المسرح الطليعى الجديد الذى بدأ منه السيد حافظ إخراجه ومسرحياته؟
     تقول كلمة الأهرام :"يظهر مسرح الهواه فى العالم اليوم كمسرح يقدم فناً طليعياً تتفجر فيه إمكانيات ورؤى ومفاهيم جديدة يحاول من خلالها اكتشاف علاقات أكثر فاعلية وأصالة فى جمهوره. وهذا الفن أى مسرح الهواه هو امتداد فعال وحى لواقعهم الحقيقى على عكس مسرح المحترفين الذين يثقلون الواقع على الخشبة دانياً ليقترب وينعزل داخل قوالب تقليدية ومتكررة.
     إن مسرح الهواه ليس مسرح المؤلف، أو مسرح الممثل، ولا مسرح المخرج كما صنف من قبل.. إنما هو مسرح الجماعة، وإذا كان السيد حافظ قد كتب مجموعة فى المسرحيات تنتهج أرضية من الواقع يدخل إليها الرمز أحياناً بأحلام المسحوقين وحواراتهم، وأحياناً أخرى بشكل مباشر، فإن أسلوبه فى الإخراج يعتمد على حركة ومظاهر هؤلاء على المسرح من خلال المسرحيات التى أخرجها لغيره من المعدين والمسرحيين، وكما أن له عدة مسرحيات مطبوعة المسكين يتساءل فى كربه وشقائه من أتى لنا بالمماليك؟ ويسقط أيضاً فى هذه الورطة عندما شفيت عين السلطان ولا يعلم بقرار إعلان الفرح وارتداء الثياب البيضاء، فهو يرتدى ثياب الحزن السوداء، وحكاية الفلاح عبد المطيع هى حكاية فيها اسقاطات تاريخية، والسيد حافظ فى هذه المسرحية إنما يتحدث عن الإنسان العادى الذى يبقى بعيداً عن أحداث السلطة أو مشاكل القوى الكبرى ثم يدفع الثمن فى كل زمان تكون فيه إرادة البؤساء مغلولة ومعطلة.
     وحينما تقرأ هذه المسرحية تتساءل من جديد من أتى بالاسرائيليين إلى فلسطين؟ ومن أتى بهم إلى بيروت؟ إن الإنسان البرئ يدفع الثمن غالباً، تلك هى باختصار خلاصة مسرحية " حكاية الفلاح عبد المطيع" فى كتاب السيد حافظ الجديد. ومعها مسرحية أخرى نأمل يكون لنا عودة فى وقت لاحق.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More