مسرحية سندريلا
بقلم الدكتورة / نيرمين يوسف إبراهيم الحوطي *
كانت سندريلا من الموضوعات أو المضامين التي لاقت قبولاً كبيرا عند كل أطفال
العالم ، سواء كانت قصة منشورة ، أو مسرحية معروضة ، أو فيلما سينمائيا ، ففيها من
الخيال المثير مما يشبع نهم الأطفال من خلال المفاجآت التي ينقلب أو تتقلب بها
الحال بسندريلا من وضع إلى آخر ، بحيث تنتصر الشخصية التي يكاد الأطفال يتوحدون
معها تماما . ومن هنا أقبل معظم كتاب العالم لتوظيف هذه التيمة من زوايا تناسب
أطفالهم ، خاصة فيما يتصل بانتصار الحب على الظلم والقهر والتعسف ،ونظرا لأن
التيمة أو الحدوتة معروفة للجميع حتى إذا ما قدمت كعرض باليه لا يستخدم الكلمات ،
فإن هذه القدرة المعنوية والحركية تتيح المجال لكل من المؤلف المسرحي والكاتب
المسرحي لكي يقدما منظوراً محليا يسمح للأطفال بالتوحد العاطفي مع سندريلا إلى
أكبر حد ممكن .
ولا شك أن الجانب التربوي في المسرحية ، جانب واضح ومتبلور وممتع ومثير ، وبعيد في
الوقت نفسه عن أي إرشاد أو تعليم مباشر للأطفال الذين يتابعون ويشعرون بأن للظلم
نهاية لابد أن تأتي ، حتى تتوازن الأمور ويصبح للعدل اليد العليا . وقد استلهمت
معظم المسرحيات من القصة الخيالية "Fairytale "
والتي كتبها الأديب الفرنسي بيرو " Perrault "
والتي كانت من الجاذبية بحيث تحولت أيضا إلى أوبرا من تأليف الموسيقار الإيطالي
روسيتي التي قدمت في روما عام 1817م ، وكتب كلماتها المستوحاة من القصة " ج
فيريتى " ، كما تحولت إلى أوبرا أخرى للموسيقار الفرنسي " ماسينيه
" وعرضت في باريس عام 1899م ، وكتب كلماتها الشاعر " لين " الذي
قال أن القصة تحمل كل مقومات الإثارة والغناء ، وفي عام 1900م أشترك الموسيقيان
وولف وفيرارى في تأليف أوبرا ، وعرضت في البندقية تحت اسم " سينيرن تولاوفي
" عام 1945م كتب الموسيقار السوفيتي " بروكو فييف " باليه سندريلا
الذي جمع بين الأغنية والحركة لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي https://drive.google.com/open?id=0B2rLU6MapsKuUjRHQk85allNbVU
0 التعليقات:
إرسال تعليق