مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح السيد حافظ
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة محمد لمين دباغين – سطيف 2
كلية الآداب والفنون
قسم اللغة والأدب العربي
أطروحة الدكتوراه
الشعبة: دراسات أدبية
التخصص: أدب عربي حديث ومعاصر
إعداد الطالب(ة):
ريمة بن عيسى
عنوان الأطروحة:
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح السيد حافظ -
المشرفة(ة): أ. د. ليلى بن عائشة
الجامعة: المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري
---
أعضاء لجنة المناقشة:
الاسم واللقب الرتبة الجامعة الصفة
حسين تيروش أستاذ التعليم العالي جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 رئيسًا
ليلى بن عائشة أستاذ التعليم العالي المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري - برج الكيفان - الجزائر مشرفًا ومقرّرًا
حياة دريوش أستاذ محاضر – أ – جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 ممتحنًا
علي بخوش أستاذ محاضر – أ – جامعة سكيكدة ممتحنًا
رابح بوشباب أستاذ محاضر – أ – جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 ممتحنًا
عبد الحميد حلالة أستاذ محاضر – أ – جامعة عباس لغرور – خنشلة ممتحنًا
---
السنة الجامعية: 2024-2025
أطروحة دكتوراه حول "مسرحة التراث" في تجارب السيد حافظ بجامعة سطيف 2
شهدت كلية الآداب والفنون بجامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2، مناقشة أطروحة دكتوراه متميزة في الأدب العربي الحديث، تناولت بالدراسة والتحليل أعمال الكاتب المسرحي المصري السيد حافظ، أحد أبرز المجددين في المسرح العربي.
الأطروحة الموسومة بـ "مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية – قراءة في مسرح السيد حافظ"، أعدتها الباحثة ريمة بن عيسى، وأشرفت عليها الأستاذة الدكتورة ليلى بن عائشة من المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، برج الكيفان – الجزائر.
ناقشت الدراسة كيفيات توظيف التراث العربي في المسرح من خلال تجربة السيد حافظ، الذي يعد من أبرز روّاد هذا الاتجاه، حيث استطاع أن يُعيد صياغة الرموز والأساطير والنصوص التراثية في بنى درامية معاصرة تخاطب الوجدان العربي الراهن.
تكوّنت لجنة المناقشة من نخبة من الأساتذة من جامعات جزائرية متعددة، وترأسها الدكتور حسين تيروش، وشارك فيها كل من الأساتذة: حياة دريوش، علي بخوش، رابح بوعشاب، وعبد الحميد حلالة، الذين أشادوا بجهد الباحثة العلمي ورؤيتها النقدية.
وتأتي هذه الدراسة كإضافة نوعية للمكتبة المسرحية العربية، خصوصًا في ما يتعلق بجهود السيد حافظ في المزج بين التراث والمسرح الحديث، وإسهاماته في تكوين هوية مسرحية عربية واعية بالذاكرة والتاريخ.
السنة الجامعية: 2024-2025
مقدمة
تعد الفنون أحد أصناف الثقافة الإنسانية، وجزءا لا يتجزأ من ثقافة الأمم، فهي نتاج الإبداع الإنساني النابع من أعماق الذات التي تضفي لمستها الفنية الفاعلة والمفكرة والصانعة للجمال؛ فالفنون ككل إنتاج لأشكال ممتعة مؤثرة، وجاذبة تجتمع فيها كل جوانب الإبداع والتعبير والتمثيل كونها تنقسم إلى عدة أنواع منها: الفنون التشكيلية كالرسم، النحت العمارة، فن الكتابة والخط التصميم والفنون التطبيقية (الزخرفة الديكور، صناعة الأثاث الخزف صناعة الحلي، تصميم الأزياء والفنون الأدائية ) كالموسيقى، الشعر الغناء، الأوبرا السينما والمسرح)، إذ يعد هذا الأخير أبا الجميع الفنون؛ كونه مجموعة تجارب تعكس واقع مجتمع ما ومستواه الفكري والثقافي والاجتماعي في قالب تأليفي يتميز بالانسجام والتفاعل بين مختلف المكونات المسرحية.
يحمل المسرح بوصفه صورة مرئية متسقة العناصر نصا وعرضا، رسالة فنية وثقافية تعليمية هادفة، فهو من بين الفنون الإنسانية، التي احتفى به الإغريق القدماء فمنحوه كل طاقتهم الإبداعية تأليفا وتمثيلاً، ولا يزال فنا جماعيا تكامليا يشهد مواجهة حية بين الممثل والجمهور، هذه العلاقة التفاعلية بين هذين الأخيرين حققت مضامين فكرية وجمالية خاصة من ناحية العرض المسرحي القائم على التشكيل البصري السمعي المتناغم والمتجانس في منظومة العرض الركحي، ومنه جاء المسرح ليكون قراءة واعية للمواقع باستخدامه عدة عناصر وتقنيات إبداعية أسهمت في تشكل الكتابة المسرحية العربية، فمنطلق الإبداع هو الواقع يتشكل منه، ويتجاوزه في الوقت نفسه.
اللافت للانتباه أن هذا الإبداع لم يكن وليد الصدفة، بل له مرجعيات فكرية، أدبية ثقافية، فلسفية تاريخية وتراثية، عدت لبنة أساسية في التأثيث المسرح عربي أصيل فكان التراث ركيزة قويمة، ومصدرا رئيسا للإبداع الفكري والحضاري، وهذا الإبداع لا يتحقق إلا من خلال تفاعل المسرح مع التراث.
لتحميل الدراسة كاملة