Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الخميس، 15 يونيو 2017

المسرح فى التليفزيون

  جريدة الأهرام المسائى
                                                
المسرح فى التليفزيون
                                                                        بقلم : السيد حافظ
. المسرح فى التلفزيون مظلوم مظلوم مظلوم .. ثلاثة برامج تقدم التغطية لحركة المسرح المصرى الذى يعتبر المسرح الرائد فى المنطقة والمسرح يطلق علية " أبو الفنون " ولكن فى التليفزيون المسرح ليس له أب ولا أم فهو يتيم .. لا يتحمس أحد له وكأنه ابن غير شرعى لتاريخ الفن المصرى .. مع انه الأبن الشرعى والأصلى لكل الفنون المصرية .
وعندما ظهر التليفزيون فكر سيد بدير رحمه الله مع عبد القادر حاتم وزير الثقافة فى ذاك الوقت فى فكرة تكوين عشر فرق مسرحية تابعة للتلفزيون . وكانت هذه الفكرة سببا فى رواج المسرح المصرى وتقديم كل أنواع المسرحيات ( عالمية ـ محلية ـ كوميدية ـ تراجيدية ـ استعراضية ـ غنائية ) مولد وصاحبه موجود هو التلفزيون .. التلفزيون أصبح الأب الشرعى لهذه الفرق .
وظهر نجوم الكوميديا والتراجيدية وكل انواع الفنون .. وجاءت النكسة وانهارت التجربة تماما
( احب ان اذكر ان المشرفين على العشر فرق مسرحية تلفزيونية فى الستينات  كانوا ثلاثة من الموظفين ) .
ثم جاء عبد الرحمن حافظ فى عام 1996ـ1997 الى شركة صوت القاهرة كرئيس مجلس ادارة وأحيا الفكرة بعد ان حاول يوسف عثمان رئيس أنتاج الفيديو ان ينهض بالتجربة لكن الصراع بين يوسف عثمان و ممدوح الليثى جعل الفكرة حبيسة الأدراج .
لكن المهندس عبد الرحمن حافظ أعلن بصراحة ووضوح تبنية لهذه الفكرة وهذا المشروع وهنا أسرع إليه كل عشاق المسرح .الدجالون قبل الشرفاء والنصابون قبل الأمناء والفاسدون قبل الأنقياء
وترك عبد الرحمن حافظ مجلس ادارة شركة صوت القاهرة الى المهندس حسين فهمى جلال الدين .
وكلاهما من أنظف الأيادى وأطيب القلوب ولكنها وقعا فى براثن الأشرار .. وكانت النتيجة الآتي :
1ـ تم الأتفاق مع ثلاث شركات تنتج عشر مسرحيات .
2ـ قدمت  هذه الشركات اسوأ الأعمال وأقل الأعمال فنا وفكرا وكان الهدف المال العام والضحك على الذقون ولم يحترم اى منتج تاريخ المسرح المصرى وجاء نجوم الكوميديا والسينما جريا وراء المال لا جريا وراء مبدأ أو أفكار . وضحوا بكل القيم النبيلة والأهداف السامية للمسرح من أجل

بضعة جنيهات وخاصة إنها كانت ملايين . وهذا أمر طبيعى فنحن فى زمن السلعة الرديئة تطرد السلعة الجيدة من السوق .
3ـ كتبنا أكثر من مرة إنهاء العقود مع الثلاث شركات التى احتقرت الإنتاج  المسرحى وفتح الباب لمنتجين آخرين .. لكننا كنا نكتب فى واد والمسؤول فى واد آخر . وكان جيشا من صغار الموظفين المنتفعين يغمض عينيه عما نكتب ومازالت حتى الآن  تقدم عمالا سخيفه باسم مسرح التلفزيون.
حتى محمد صبحى الفنان الموهوب قدم أسوأ الأعمال بأسم المسرح للجميع .
ـ المطلوب الآن من المهندس عبد الرحمن حافظ رئيس مجلس الأمناء وحسين فهمى الدين رئيس مجلس ادارة شركة صوت القاهرة .
1ـ إلغاء باقى العقود مع الشركات الثلاث التى تحتكر الإنتاج المسرحى وعدم الأضرار بالمال العام فى أيدي مجموعة من الناس لم تحترم تاريخ الفن فى هذا البلد .
2ـ فتح الباب أمام الشركات الأخرى لإنتاج مسرحيات الكوميدية الراقية بشكل يختلف عما هو متعارف عليه الآن .
3ـ الضرب بيد من حديد على ايدى صغار الموظفين الذين يجيزون هذه العقود وهذه النصوص ويسهلون الأمور لهؤلاء المنتجين ويوصلون لهم الشيكات فى مكاتبهم فى الليل ويخربون الفن المسرحى النبيل فى هذا البلد .
ولا ننسى ان فى عهد حسنى مبارك تصرف المليارات على الفنون ونحن نبددها فى التفاهات .. وللحديث باقيه


       
                                                                 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More