Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الخميس، 14 ديسمبر 2017

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ عن مسرح الطفل

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ
عن مسرح الطفل
*****
•هل مسرح الطفل ظاهرة أصيلة فى حياتنا ومجتمعنا العربى أم أنها مستوردة تقلد ما فى الغرب ؟
•قضية الأصالة فى المسرح العربى قضية طمور المدينة العربية والحضارة العربية التى ارتكزت على الشعر ولم تمنحها الظروف الطبيعية واللصحراء فى إمكانية تطوير الشكل الفنى للمسرح.. أما مسرح الطفل فقد ظهر فى الوطن العربى كجزء من التكوين السياسى للتجربة الاشتراكية فى مصر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. حتى يضمن النظام السياسى عدم خروج الطلائع من قارورة التنظيم السياسى وحتى يكون المسرح مركباً فى بحر الثقافة الموجهة.. ولكن الذين أشرفوا على التجربة المسرحية فى مسرح الطفل لم يتخيلوا أن المسرح خبز ودورق ماء ونافذة للريح الجديدة وشمس الأفكار للأطفال فجعلوا من المسرح منبراً للخطب البلهاء ورفع صور الزعماء وأصبح وردة ذابلة.. وقد حاول عبد الناصر أن ينقل شكل المسرح الاشتراكى والمسرح الجماهيرى والذى يتكون منه مسرح الأطفال مثل تجارب الاتحاد السوفيتى والمجر وتشيكوسلوفاكيا ولكن التجربة ضربت من الداخل والخارج ومن عام 65 لى عام 1967 جاءت النكسة الثقافية والهزيمة الحضارية وأنطفأت كل الأحلام وتحول مسرح الطفل إلى صالات فارغة مفرغة أو مرئية قديمة.
كنت أسمع أن المثقفين غاضبون من الهزيمة، ولكن سرعان ما يهدأون مع نغمة الوحدة والحزن ويتسللون إلى المسرح التجارى من الأبواب الخلفية تاركين الطفل العربى يجلس فى قبة المسرح التجارى المبتذل.
•من الملاحظ أن مسرح الطفل يستقى موضوعاته من تراثنا العربى الشعبى أو التراث الأوروبى ومن الأساطير العالمية المتوارثة هل بالأمكان إيجاد مواضيع حديثة تعالج قضايا الطفل فى حياتنا الراهنة ؟
•الكاتب المبدع . الملتزم.. الكاتب الشهادة أمام الاختيار الصعب ماذا يفعل ؟ هل يقدم التراث العربى كما هو وهنا يرضى عنه كل المعنين بالأمور الثقافية.. وفى هذه الحالة يفقد ذاه كفنان وأما أن يقدم التراث فى مسرح الطفل بوجهة نظر خاصة وبرؤيته الخاصة وفى هذه الحالة يمكن أن يقوم بعمل اسقاطات عصرية.
أما التراث الشعبى فمن المؤسف أن معظم الكتاب يخافون من تناوله فى السينما أو المسرح أو التليفزيون لأن معظم أبطاله من الصعاليك الذين يهزمون أصحاب السلطات العليا ويخدعونهم وينتصرون عليهم.. والكتاب يطبخون أعمالهم المسرحية للأطفال من الترث الأوروبى ويطعمون هذه الأعمال بالكلمة السيف والكلمة الغضب والكلمة الذهب حتى لا تأكلهم الرقابة وتطعمهم للقانون السذج (الممنوع) وحتى لا يتحول الكاتب إلى رقم فى قائمة الكتاب المغضوب عليهم.. أما الجزء الأخير من السؤال هو أن الكاتب المبدع يستطيع أن يعالج مواضيع حديثة فى حياتنا الراهنة ولكن دعنى بالله أسألك ماذا يقدم للطفل فى حياتنا الراهنة مذبحة صبرا وشاتيلا؟ هزيمة العرب من اسرائيل خمس مرات؟ الحرب الإيرانية العراقية.؟ اختلافات الدول العربية من المحيط للخليج؟ السوبرمان الأمريكى الذى يقتحم شوارعنا بسيارته؟ حرب لبنان؟ ولكننى اعتقد أن الكاتب العربى مظلوم ولو أعطينا الحرية لأنقذنا الجيل القادم من الدمار خاصة وأنه لا يوجد فن بدون حرية ولا حرية بدون فن أما ما يتم الآن من تسطيح الأمور وفى صناعة الكلمة المخدر.. الكلمة الوسادة.. حتى تجمع تفكير الإنسان العربى مما يجعل تفكيره خاملاً ومصاباً بالبلادة الذهنية..
حرية الكاتب لا تنفصل عن أزمة الديمقراطية فى الوطن العربى ولو تحققت الديمقراطية الحقيقية فى الوطن العربى سيكون لدينا مسرح يقدم التراث الشعبى واعربى والقضايا المعاصرة دون محاذير تنظر بمنطور بوليسى.

•اللهجة العامية الكويتية هى لغة الحوار فى مسرح الطفل.. هل بالإمكان تكييف هذه العامية بحيث تصبح لغة عربية (وسطى) حتى يفهمها الطفل العربى فى أى مكان فى وطننا العربى بحيث تعم الفائدة على الجميع؟
•هذا سؤال بديع .. اللغة أجنحة للمضمون.. للإحساس.. ولغتنا العربية عندما نتعامل معها نتعامل على استحياء وحذر خوفاً من حراس أبواب النحو الصرف لم نحاول أن نفجر بركان اللغة العربية لذلك حدثت الكارثة.. لغتنا العربية تتجمد فى الشمع فى تلك الكتب اللغوية.. ومع هذا استطيع أن أقول لك أن اللغة العربية لها عدة مستويات .. المستوى الأول هو لغة القرآن الكريم .. ولغة الأحاديث النبوية الشريفة والشعر العربى القديم.. والمستوى الثانى هو لغة البرامج الدينية وكتابة التفاسير والبرامج الثقافية التى تقدم فى الإذاعة والتلفزيون.. والمستوى الثالث هو لغة الصحافة اليومية والمجلات.. أما اللهجة المحلية فهى أيضاً تنقسم فى الوطن العربى إلى مستويين – مستوى لهجة لامدينة – مستوى لهجة الريف – أو مستوى أهل المحضر ومستوى أهل البدو.. أو مستوى أهل السواحل ومستوى أهل داخل المدن.. ونحن فى زمن الأمة تخون نفسها.. فالنفرة الإقليمية تزداد وهناك مخطط استعمارى واضح وناجح فى الساح العربية ألف فى المائة فالآن هناك سياسة تكويت المسرحية وسعودة المسرحية وتعريق المسرحية وتلبيب المسرحية وبحرنة المسرحية وتونسة المسرحية.
كل هذا يجعلنا نطوق اللغة.. أنا لست ضد العامية ولأنى أكتب بها.. فلكل فن لغة.. مثل فن لغة القصة القصيرة وفى لغة المسرح وفن لغة الشعر.. إن اللغة بستان شاسع الامتداد وكل أديب أو كاتب له أن يختار الشجرة أو الثمار التى يقدمها للناس.. وأنم يسافر فى بحر الألفاظ والمعانى وأتمنى أن نعرف وجه الكلمة المضيئة ، فالاغراق فى الالفاظ المحلية يعنى ابتعادنا عن 99% من المساحة العربية وكلما اقتربنا من العامية الغارقة فى نخاع دولة عربية كلما ازدادت الغيوم الثقافية. وأصبح أنين التفرقة يزداد وأنا مع اللغة العامية التى تلمس أحشاء المدن العربية وتحمل بريق الشموس تلك اللغة الحبلى بالأرض والعشق والدم والوطنية وضد العامة التى تخنق الفكرة، أو الفصحى التى تضع الجدران وتفصل ا لناس عن الفهم لأن الأمية الأبجدية تعادل 95% فى الوطن العربى والأمية الثقافية تعادل 99% والطفل فى الوطن العربى يحتاج إلى أن يعرف أن العربى أخو العربى وليس ضده وأننا وطن واحد ولسنا أوطان تجمعها رابطة اللغة ويفرقنا آلاف القوانين.
وأنا تغيير أى نص مسرحى عربى حسب (وجوده) وارتباطه ببعدى الزمان والمكان مع الحفاظ فى الوقت نفسه على أن يصبح للكلام طاقة انتشارية ويكون قادراً على الاستيعاب المطلق فيصل عددا لا متناهياً مع االأطفال فى أرجاء الوطن العربى.
•هل لمسرح الطفل تكنيك خاص.. يبسطه ويجعله أكثر قبولاً لدى الأطفال؟ وهل ينعكس ذلك على الألوان والديكور والأزياء ؟
•عقلية الطفل مجردة تستطيع أن تتقبل أكثر الأمور تعقيداً فى التكنيك، خذ عندك مثالاً للكارتون.. يأتى البطل الكرتونى, يختبئ فى بطن شجرة تضربه الشجرة تلقيه فى النار.. يبلعه الحوت.. يشعل شمعة من جيبه فى بطن الحوت يعثر على سكينة فيقوم بتهديد أمعاء الحوت فيفتح الحوت فمه فيخرج للشاطئ.. يبحث عن نظارته فنجد رجلاً قساً.. له ذقن طويلة يبحث فى تلك الذقن فيجد مجموعة عصافير تخرج ثم بندقية تضرب أحداها وتختفى البندقية وهكذا.. الطفل يضحك ويتقبل هذا التكنيك البالغ التعقيد.. ولو قدمت هذا الموضوع فى فيلم للكبار لضحكوا عليك وقالوا هذا ضرباًَ من اللامعقول وكيف؟ وكيف؟ الطفل عقليته ناضجة فنياً عن الكبير ولغة الطفل هى الخيال فإنه يجب ان يشاهد فى المسرح الحيوان له علاقة مع الإنسان (وهنا قصة الطفل من الخامسة إلى التاسعة) .. تكنيك مسرح الطفل حتى الآن مفهومة فى الوطن العربى هو مفهوم (المسرح الفقير) حيث يظن المهيمنون عليه أن الطفل ساذج لا يعرف شيئاً.
يخدعون أنفسهم .. إن مسرح الطفل هو مسرح الخيال.. أى مسرح التكنيك المعقد.. إذا استخدمت فى مسرح الكبار 25 "سبوت" إضاءة عليك أن تستخدم فى مسرح الأطفال خمسين "سبوت" إضاءة.. إذا صرفت على ديكور مسرحية للكبار ألفين دولار عليك أن تصرف أربعة آلاف دولار لديكور مسرحية أطفال والأزياء أيضاً.. لأن عين الطفل عين مليئة بالرؤى.. هى عين الفلسفة.. وعين الشعر وعين الفن.. وعين الطبيعة البكرية.. إنها العين التى ترى ألوان قزح دوماً أنه الخيال الذى يركب السيول والكواكب ويرتدى أجنحة الفراشة ويدخل فى أحشاء الصخر ويسمع هسيس الغابة وأجراس الخيال ويلمس عنق السحاب يا سيدى.. مسرح الطفل فى الدول الأوروبية يتمنى الكبار الدخول لمشاهدته حتى يعثر كل فرد منهم على طفولته المفقودة.
•هل لابد لمسرح الطفل أن يحمل موعظة أو قيمة أخلاقية بشكل مباشر أم يفضل أن تكون هذه القيمة بأسلوب غير مباشر ؟
•أشد على يديك فى هذا السؤال .. التربويون هم السبب. ومنهم لله.. (وأنا منهم لأننى درست دبلوم فى التربية) إنهم دائماً يريدون الأهداف التربوية المباشرة.. يجب فى نهاية كل درس أن نسأل التلاميذ.. ماذا استفدنا يا أولاد.. فى الاتحادج قوة.. القناعة كنز لا يفنى  وهكذا ونفس الشئ انتقل إلى المسرح – المباشرة. حتى الوسائل التعليمية فى الناحية التربوية سقطت فى نفس التكرار الشائع ولا أقول الخطأ الشائع.. نعم.. والمسرح كوسيلة تعليمية مارس نفس الشئ وبدلاً من أن يكون سنبلة متميزة أصبح جرعة متكررة للحكم والمواعظ.. إننا نفرض أن طفلنا العربى يحتاج إلى التوجيه المباشر مع أننا نقول استخدام الطرق غير المباشرة وهذا لا يحدث إطلاقاً .. إن فن الأطفال فى وطننا العربى يجب أن يعمل قيم ومواعظ أخلاقية مباشرة وإلا أطلقت عليه رصاصة التربويين الأكاديميين مرهونة بالاتهام الكبير " تدمير القيم والمبادئ والاخلاق" لأننا نفرض مسبقاً أن طفلنا العربى – لا رأى له – وأنه شجرة لا ظل لها.. وأنه تاريخ لم يأت بعد.. وإنه يجب أن يحمل روث وعفن حضارتنا السابقة.. علماً بأننا تلقيا تربية خاطئة ثقافياً وحضارياً.
•إننى ضد المباشرة ومع ذلك لابد وأن أفعلها بنسبة 20% حتى أرحم جلدى من كرباج الاتهامات الأكاديمية .. إن الكاتب المسرحى للطفل يحب أن يدرك عدة نقاط.
oأن الطفل شاعر.
oإن الطفل ناعم الأحاسيس.
oإن الطفل ملك شهية لكل جديد.
oإن الطفل سيكون الصورة الأروع لنا.. والأجمل.
oإن الطفل جزيرة لم يكتشفها أحد.. يحاصرها التلفزيون بأفكاره المسممة والفيديو بحرابه الملعونة. وبراكين الحياة اليومية التى تتعجز أمامه فيرى أباه ينحنى أمام محتل أجنبى أو أمام شرطى عربى فاقداً أبسط قواعد الحياة ألا وهى " الكرامة ".
•كيف يمكن لمسرح الطفل تجنب الشائع فى قصص الأطفال.. مع التعامل مع الأساطير والمبالغات التى كثيراً ما تؤدى إلى دمار الطفل عقلياً أو نفسياً؟
•المبالغات ليست فى مسرح الأطفال فقط.. إن الطفل يجد أمامه المدرس يقول له : لا تنافق.. وفجأة يدخل ناظر المدرسة الفصل فيرتجف المدرس أمام التلاميذ ويرتعد وعندما يقول الناظر معلومة خطأ ينافقه المدرس ويوافقه على رأيه (وأنا لا أقصد بالطبع كل المدرسين) وعندما يخرج الناظر يسبه ويلعنه وينعته بالجهل امام الطلاب.. إذاً المبالغات يعيشها الطفل العربى فى المدرسة والبيت وهى البيئة الأولى والثانية التى تشكل عملية التنمية فى الطفل.. أما الأساطير فليس كلها صالحاً وليس كلها سيئاً...
دعنا نقول هناك أساطير تحمل طابع المقاومة الشعبية للظلم والفساد والقهر وتنمى الاحساس ببطولة المواطن الشعبى أو البطل الشعبى الذى تنجبه الحارة والقربة فى مواجهة الظلم مثل الأساطير التى ظهرت حول شخصية (جحا) سواء كان عربياً أو فارسياً أو هندياً.. المهم هناك أساطير يخلقها الاستعمار ويغذيها فى عقول الناس أيام الاحتلال مثل "السلعوة" و"العفريت" الذى يظهر فى الليل كل هذا حتى يمنع الناس وأقصد هنا (العمال والفلاحين والطبقة العاملة) من التجمع ليلاً حتى لأن الاجتماع . يخلق الحوار. والحوار يسبب المشاكل والثورة ضد الاستعمار وللأسف معظم الأنظمة العربية تركز على الأساطير التى تبناها الاستعمار وتركز عليها وتتبناها فى شكل أعمال تلفزيونية وإذاعية ومسرحية.. وهكذا يدمر الطفل عقلياً.. ونفسياً.. وتجعله يخرج من دائرة الاحتلال الاجنبى إلى الاحتلال الوطنى وصبح لدينا عقولاً للأطفال غير قاردة على مواجهة نفسها أو تاريخها.. تؤمن بالسحر والشعوذة والخرافات وهذا ما جعلنى الغى شخصية الساحرة فى أسطورة سندريلا عندما قدمتها للمسرح.
والكاتب الوطنى سواء كان يمينياً أو يساريا وأقصد الكاتب الذى يحب وطنه عليه أن يحمل ذرة من الشرف والأمانة والإحسا بالمسئولية التاريخية وأن لا يحبذ نفسه لخيانة أمته ويدمر الأطفال.
•علاقة مسرح الطفل بالكويت ومسرح الطفل فى بقية الأقطار العربية ؟
•مسرح الطفل فى الكويت ظهر منذ  6 سنوات فى الشارع الفنى والثقافى على دراجته الصغيرة.. ودخل الكويت مسرح الطفل من خلال ثلاث منافذ.. المنفذ الأول : فكرة – والإيمان بها – من خلال السيدة عوافط البدر – عاندت الواقع وألقت بمجازفة فنية وعضد فكرتها المرحوم صقر الرشود ونفذ الحلم معها المخرج منصور المنصور.. وكانت التجربة أبرأ من براءة العصفور وكان معها الكاتب المسرحى والتليفزيونى محفوظ عبد الرحمن واستمرت 6 سنوات بنجاح أدبى ملموس.. والمنفذ الثانى : كان محاولة من جانب البعض لاجتياز التجربة الأولى حيث عصفت فى رؤوس البعض رغبة تقديم مسرحيات أطفال وللأسف كانوا أعضاء من المسرح الأم.. وركبت الموجة. والمنفذ الثالث : محاولة الربح التجارى بأى شكل لبعض الفرق الفنية التى تعانى من الاختصار حيث كانت إحدى أقدامها فى القبر الفنى والأخرى فى الإفلاس الفكرى حتى أن إحدى الفرق كسبت حوالى أربعين ألف دينار كويتى فى مسرحية أطفال وقالوا أنه مسرح البرق المادى..
وشمنر تجار الفن عن ساعديهم يبحرون إلى سوق مسرح الطفل يبحثون عن نص مسرحى لمؤلف ما ابن حلال يأخذ 400 دينار ومخرج مذبوح الموهبة يأخذ 500 دينار ومؤلف موسيقى غلبان وبعض الأطفال وخلال أسبوعين تقدم مذبحة فكرية وفنية تحت اسم مسرحية للأطفال.
أما علاقة مسرح الأطفال فى الكويت ببقية الأقطار العربية. فقد قامت السيدة عواطف البدر ومؤسسة البدر ومسرح الطفل بخطوة (فردية) غير رسمية بتمثيل الكويت فى مهرجان مسرح الطفل الجماهيرية العربية الليبية وفازت الكويت بالجائزة الأولى.. وهذا النجاح غبن واختفت أيدى التدعيم وكأن ما يحدث لا يخص أحداً ومضت الفرقة لزرع السنابل فى حقل الفن وبدأت هجمة المسرحيات الكئيبة وموج الضحالة، ومع هذا كله لقد استفاد مسرح الطفل فى الكويت ورحبت الصحف الليبيبة بالتجربة الكويتية ورحبت الصحف البحرانية وقد كتب قاسم حداد مشداً بالتجربة وقاسم حداد كاتب احترام رأيه عهد رجل له جذور فى نهر الابداع العربى وتستعد الكويت (مسرح الطفل) بتقديم مسرحية سندريلا فى القاهرة والعراق.
•هل هناك تجارب عربية فى مسرح الطفل سبقت الكويت ؟
•كما ذكرت لك فى السؤال الأول أن هناك تجربة حدثت فى مصر وتوقفت بعد النكسة وفى هذا العام قدم مسرح الطفل فى القاهرة مسرحية (العم جلجل) من بطولة بدر الدين جمجم ولكنها لا تحتوى على أى مفهوم فكرى أو تربوى. وأذكر هنا تجربة مسرح العرائس فى مصر التى قدمت للأطفال أشياء رائعة منها أوبريت " الليلة الكبيرة " وفى العراق قام الكاتب والمخرج المسرحى قاسم محمد ال اعتز بتجاربه واحترمها مجموعة مسرحيات تستحق الدراسة والتقدير ، وفى الجماهير العربية الليبية كانت هناك تجربة عظيمة – توقفت فى السنوات الأخيرة وأصبح مسرح الطفل خاوياً.
أما فى البحرين فمسرح الأطفال يعتبر خطوة تحاول الالتصاق بتجربة مسرح الطفل فى الكويت.. أما مسرح الأطفال الذى تقدمه مؤسسة الانتاج البرامجى المشترك فلا تعليق عليه!!
ماذا يجب أن نقدم فى مسرح الطفل ؟
-أولاً : نخصص فى كل بلد عربى داراً مسرحية للعرض باسم مسرح الطفل وأن يكون مجهزاً بأحدث الوسائل التكنيكية.
-ثانياً : أن نفرغ عدداً من الممثلين الكبار وندرب مجموعة من الأطفال يتبعون هذا المسرح.
-ثالثاً : أن نخصص ميزانية كبرى لهذا المسرح حتى نستطيع الاستعانة بكبار الكتاب – بكبار الملحنين – بكبار الموزعين – بكبار مهندسى الديكور – بكبار المخرجين – بكبار مصممى الأزياء.
-رابعاً : تشكيل لجنة قراءة من الأقلام الشريفة والتى تمثل القوى الوطنية فى كل بلد عربى للمراقبة على النصوص حتى نضمن أن الأجيال القادمة لن تفرط فى شبر واحد من الأرض العربية ولن تخون نفسها مثلما فعلت أجيالياً.
تم بحمد الله
السيد حافظ

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More