Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الخميس، 21 ديسمبر 2017

حوار مع السيد حافظ "الأدب والثقافة"

السيد حافظ "الأدب والثقافة"
قدمنا فى العدد صفر 1 وصفر 2
" 14 أديباً " وشاعراً وباحثاً عربياً
حوار – فيصل خالد الزراع
*****
فى هذا الحوار مع الكاتب العربى (السيد حافظ) رئيس تحرير مجلة رؤيا قمنا بطرح بعض القضايا الثقافية من خلال ما قدمته مجلته.. من قضايا فكرية.. ومن خلال متابعته للحركة الثقافية فى منطقة الخليج.
س: لماذا اخترتم اسم "رؤيا" للمجلة ؟
ج : "رؤيا" تعنى الحلم المستقبلى ونحن نحتاج إلى الحلم المستقبلى لقد ماتت فى أعماقنا أشياء كثيرة أثنار رحلة البحث عن الأمن والخبز والاستمرار.
لقد شعرنا أننا فى مصر خلال العشر سنوات السابقة (1970 – 1980) أننا اعتزلنا عن المثقفين العربى رويداً رويداً وكان ولابد من العودة.
اكتشفنا أن الهجرة إلى خارج مصر وخارج الوطن العربى أصبحت ظاهرة ثقافية. فالمجلات تهاجر خارج حدود الوطن العربى.
س: ما هو الجديد فى مجلة "رؤيا" وما الفرق بينها وبين المجلات الثقافية الأخرى؟
ج : مجلة "رؤيا" هى كتاب أدبى غير ضرورى يصدر ست مرات كل عام أى تصدر مرة كل شهرين هذا أولاً.. ثانياً لأول مرة فى تاريخ مجلة ثقافية فى مصر تقدم رسالة السعودية الثقافية وأخبارها ورسالة الكويت الثقافية ورسالة العراق ورسالة الأردن الثقافية.. إنها جامعة دول عربية متنقلة.
س: كيف ترى الحركة الثقافية فى الخليج بما إنك قد عشت هناك عشر سنوات ؟
ج : للأسف ما يقدم فى الخليج من نتاجات ثقافية غير معلوم بالنسبة للدول العربية الأخرى وبعض الأدباء معروفون بسبب اجتهاداتهم الشخصية.. هذه هى الحقيقة.
س: كيف تتصور واقع الحركة الثقافية فى الوطن العربى ؟
ج : الوطن العربى يعانى من أزمة تخطيط .. من أزمة استراتيجية ثقافية.. إن أموراً كثيرة تمر بالمنطقة العربية وهى أمور صعبة وخطرة تحتاج إلى (وعى شديد) إن إسرائيل ستحاربنا فى السنوات القادمة بالكر والتخطيط والعقل والثقافة وليس بالسلاح إننا فى الدول العربية إذا لم نهتم بالفكر والتخطيط والثقافة والتنمية الثقافية سنواجه أكبر الهزائم.
س: ما هى مواصفات كاتب السيناريو الجيد لتقديم عمل أدبى جديد وماذا يشترط له أن يكون حتى يؤدى رسالته على الوجه الأكمل؟
ج : إن الكاتب والسيناريست التليفزيونى فى عصر الفيديو يستطيع أن يقدم عملاً ادبياً فنياً راقياً وإن دور الكاتب التليفزيونى الجيد لا يقل أهمية عن دور المبدع فى عالم الرواية أو القصيدة القصيرة أو القصيدة.. فالكاتب التليفزيونى الجيد فى وجهة نظرى يجب أن يكون (1) شاعراً (2) كاتباً .. روائياً ماهراً.. (3) قصاصاً عظيماً.. (4) فناناً تشكيلياً (وإن لم يمارس الرسم والنحت).
يجب أن يكون هؤلاء فى آن واحد وأن يملك حساً شعرياً.. فكل مشهد فى الحلقة التليفزيونية هو قصة قصيرة وكل حلقة تلفزيونية هى جزء من رواية.. وكل جملة على لسان شخصية فى الحوار هى بيت من قصيدة شعرية.. كل حركة هى رؤية تشكيلية .. وأحب هنا أن أفرق بين كتبة التليفزيونية وبين كتاب التلفزيون المبدع.. ففى كل محطة تليفزيونية نجد بعض الكتبة كلا منهم كتب أكثر من مائة ساعة درامية لا توجد فيها ساعة واحدة تحمل صفة الإبداع.. تجدها مائة ساعة هزيلة أدبية وركيكة لفظياً ولكن هذا النوع من الأعمال للأسف تقبله المحطات بسهولة والكاتب التليفزيونى الجيد محارب من هؤلاء الكتبة وهم يوجهون حركة المد والجزر الفكرى للدراما التليفزيونية فما بين خمسين تمثيلية تلفزيونية تجد ساعة واحدة درامية تحمل صفة الإبداع.
ومن كتاب التليفزيون الجيدين فى مصر.. صلاح حافظ.. محسن زايد.. محفوظ عبد الرحمن .. أسامة أنور عكاشة.. جلال عبد القوى.. وفى سوريا محمد الماغوط.. وفى العراق قاسم محمد وفى الأردن الدكتور وليد سيف.. ومحمود الزيودى.. وفى الكويت عبد العزيز السريع.. طارق عثمان.. سعد الفرج وفى أبو ظبى عبد الرحمن الصالح.. وفى لبنان الكاتب الرائع وجيه رضوان.. وفى البحرين أحمد جمعة وعقيل سوار..
فبعض الناس تكتب بالحبر المغشوش وبعض الناس تكتب بحبر الورد والنور والقيثار.. ولكن رغم ذلك أننى أتوقع ظهور عصر التمايز التليفزيونى بعد ظهور محمد فاضل.. ويحيى العلمى.. وعباس ارناؤوط.. ومحمد عزيزية .. وصلاح أبو هنود.. ومحمد السيد عيسى.. سيأتى عصر التمايز للمشاهد العربى الذى يختار العمل الجيد والكاتب والمخرج الجيد.. أما الذين ظهروا فجأة .. يختفون فجأة.
حوار : فيصل خالد الزراع

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More