ندوة ليلى بن عائشة عن الكاتب الكبير السيد حافظ فى المجلس الاعلى للثقافة فى القاهرةعام 2003
لن آخذ على عاتقي في بداية هذه الندوة أن أعرّفكم بالكاتب الكبير "السيد حافظ" فلا شك أنكم أدرى مني بتاريخه الثقافي والفكري والصحفي ،ولكنني ربما أكون من بين أكثر الباحثين تعاملا مع كتاباته المسرحية التي تركت أثرا كبيرا في نفوس الكثير من القرّاء والمتلقين المتفرجين الذين كان لهم حظ مشاهدة هذه الأعمال كعروض مسرحية.
وسأبدأ من حيث يجب أن تكون البداية بهذا النداء « علينا بالمسرح التجريبي حتى يكون لنا مسرح مميز بنا كشباب وكدولة وكأمة »(4).صيحة أطلقها " السيد حافظ "ذات مساء وكانت إعلانا عن ميلاد مسرح جديد مسرح يتطلع من خلاله المبدعون إلى فضاء رحب يسمح بالانعتاق من أغلال وضعت أمامهم حدودا لاحصر لها؛ وضيّقت الخناق عليهم وحدّت من حريتهم وإبداعهم، فكان أن سار المسرح العربي على خطى المسرح الغربي الذي سبقنا إلى التغيير والتجديد.فعندما يغرق النص والعرض في سبات التكرار واللذي يقود حتما إلى العدمية واللاجدوى تشرق أنوار التجريب المشبع بالجمال،المترف بلغة العقل والحلم،بلغة الضوء واللون والصوت والحركة، لغة المعمار والهندسة، هندسة المكان والزمان وحتى الحدث،لتتناغم كل هذه اللغات فتخلق لنا صورا مسرحية مشعة تنقل المبدع والمتلقي معا إلى عوالم مليئة بالجمال وبروح المسرح المتحرر والمتجدد.
لقراءة فعاليات الندوة كاملة او تحميلها بصيغة pdf اضغط على الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/1k-08wSZ9Jab2Idj6D91r0KOHVmHMBlew/view?usp=drivesdk
0 التعليقات:
إرسال تعليق