Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الأحد، 8 مايو 2022

6 // (5) عن فن المسرح// مقتطفات من كتاب المشاكس

  مقتطفات من كتاب

المشاكس

( 6 )


المشاكس

رحلة في رحاب

الكاتب السيد حافظ

تقديم


د. نجاة صادق الجشعمي




 

 22/5/1980

إختبارات المعهد العالي للفنون المسرحية

د. سناء شافع مع محمد المنصور وابتسام حسين

يقدمون ثوار ولكن رومانسيون

إن الثوار العرب يعيشون حالة من الرومانسية . إنهم لا ينظرون إلى الواقع أو يتعايشون معه بشكل فعال .

إنهم يحلمون بواقع مغاير للواقع الآخر .. إنهم يتحدثون عن قضية ما ويعيشون حياة ما ويعيشون حياة ما ويفكرون بطريقة ما .. و إنهم أشبه بقائد معركة يدير المعركة من برج عاجي والجنود يموتون وهو يطلق الأوامر والشعارات دون مشاهدة .. وهكذا الكتاب العرب يعيشون معظم ثورتهم على الأوراق .. قليل منهم دخل السجن أو تشرد أو عاش حالة من المعاناة و إذا كان البعض قد قام بدور ما فهو قد حضر فى تاريخ النضال السري علامات بارزة لا يقدرها الأوغاد وقد قدم طلبة المعهد العالى للفنون المسرحية – السنة الثالثة مشاهدهم وهم :

محمد المنصور

سناء يونس

مريم زيمان

على حسن

عبد الله ملك

إبتسام حسين

وقد قدموا عدة مشاهد من :

- الفتى مهران تأليف عبد الرحمن الشرقاوى

- ليلى والمجنون تأليف صلاح عبد الصبور

- ثورة الزنج تاليف معين بسيسو

- أشعار لنجيب سرور

وقد تحدث الدكتور سناء شافع الأستاذ المشرف على الطلاب حول مستوى التجربة قائلاً :

- هناك نسب متفاوتة بين الطلبة  بعضهم وبعض والمفروض أن لا تكون هناك هذه النسبة المتفاوتة و إلا أصبح هناك خلل فى خطة التعليم أساسًا يبقى أمامنا عملية تكوين الطلبة والتدريب والبناء وهذه يتفق فيها الأساتذة كخطة عامة وكقواعد عامة وتختلف الأساليب من أستاذ إلى آخر فى تنفيذ خطة البناء و إن مشروع مقدمات الثورة فى المسرح العربى رغم أنه نقطة بحث من المسرح العربى من خلال الشعر والمفترض فيه كطبيعة شعرية فهو قمة التعبير عن المسرح العربى و أخذنا نماذج مختلفة من الشعر فى طريق البحث من عبد الرحمن الشرقاوى وصلاح عبد الصبور ومعين بسيسو وكونا مشروع البحث من خلال إختلاف الشعراء الثلاث فى نسيج واحد يعلق على الأحداث من بين المسرحيات ومن خلالها وقد راعينا فى طريقة تنفيذ المشروع كجزئية هامة لتحقيق البحث وعرضه على الناس أن يكثف فكر كل مؤلف فى مدة لا تزيد عن 25 دقيقة بين الشخصيتين الرئيسيتين وكذلك عدم وجود أى ألوان مسرحية قد تطغى على عرض أدوات الطلبة و أقصد بها العناصر المسرحية وهى الإخراج .

فالطالب أمامك كطاقة من جميع النواحي تفحصه فحصًا علميًا كاملاً بلا أي رتوش – ضوء أبيض – ملابس بين القميص الأبيض والبنطلون الأسود فراغ مسرحي كامل ، فقط ستائر سوداء – عدم وجود ستارة – قراءة الأشعار على حوامل نوت موسيقية ما مدى تعبير الطالب عن الفكر فى الدرجة الأولى الموجود فى النصوص وتجسيده وتوصيله كأداة توصيل جيدة للمستقبل و أعتقد أن الطلبة الست المكونين لدفعة السنة الثالثة قد تمكنوا من توصيل ذلك بشكل جيد ، لأنى أعتقد فى حتمية العمل الجماعي والتعاون الجماعي وبالتالي لا تستطيع أن تجد فرقًا شاسعًا محل نقد و إنما هناك فروق تدل على نتيجة تعليمية مفترض وجودها وقد قدم الطلبة رأيهم فى موضوع البحث المطروح بثلاث لوحات فى النهاية للمتفرجين كنتيجة لعملهم لتكون جملة محددة تعليقًا على كل ما عرض تقول " ثوار ولكن رومانسيون "

وكان الغرض منه طرح ما وصل إليه المسرح العربى تعبيرًا عن المجتمع العربي ككل وكموضوع وكبحث للمناقشة سواء من رجال المسرح أم من رجال المجتمع أم جمهور النظارة يمكن أن يصلوا فيه إلى نتائج مغايرة أو مكملة أو متفقة أن تفتح بذلك حوارًا هو فى حد ذاته تعبيرًا سيئًا جدًا فلا بد فى المعهد العالي للفنون المسرحية أن يكون هناك حوارًا لبناء عقلية الطالب .

 خالد سعود الزيد 

لا أعرف كيف نشكرك على جهدك فى جمع المسرحيات اليتيمة وتقديمها لنا في كتاب .. إن الباحث الواعي في ذاتك دفعك لهذا الجهد الذى ستظهر ثماره بعد عدة سنوات يكون بعدها قد تبلور شكل المسرح في الخليج عامة والكويت خاصة .

إلى خالد سعود الزيد

كتابك مسرحيات يتيمة في المجلات الكويتية 1947 – 1954 هو جهد مشرف تقدمه للباحثين بتواضع شديد وحب و إخلاص وتفاني . فتحية لك من الصفحة الفنية وتحية للناشر الشجاع . الذى قدم مثل هذا الكتاب الهام للحركة المسرحية . إن الكتاب يهم الباحثين . إن المسرحيات التي يحتويها تعتبر وثيقة للتاريخ.


 

3/2/1983

سبوت لايت

زمن الفوضى !!

بقلم : السيد حافظ

عودة سعد أردش للقاهرة  هي عودة الفنان إلى حضن وطنه و إن تجول فى أرجاء الوطن الأكبر .. عندما عاد سعد أردش إلى القاهرة كان ذكيًا . ذكاء الفنان اللماح .. فقد قرر أن يقدم كاتبًا جديدًا هو " أبو العلا السلاموني " هذا المؤلف الذى يعتبر أحد ملامح جيلنا .. فقد كانت بداية الجيل هى وحيد حامد أسرع فى التنازل والجرى وراء الشهرة الزائفة وكسب المال الكثير والشهرة الكبيرة وفقد القيمة والتاريخ و إبداعه الذى كان من الممكن أن يكون عظيمًا ويسرى الجندي أخذ يلاحقه خطوة بخطوة .. لقد نسى نفسه فى الظروف القاسية ولكن يسرى استطاع أن يحقق التوازن .. أبو العلا السلاموني تماسك كالصخر وكالنيل وظل فى " دمياط " يكتب دون تنازل دون استسلام .. فشكرًا لسعد أردش على لقائه بكاتب جيد مثل أبو العلا السلاموني وليس بغريب على هذا الفنان الكبير الذى قدم من قبل الكاتب المميز نبيل بدران . وشكرًا للرموز الكبيرة عندما لا تخنق نفسها فى خندق القديم ..

 

قالوا

إن جيل الستينات كله صار بلا وجود.

الناقد المسرحي. محمد بركات.


 

مجلة الفصول

أصدرت عددًا خاصًا عن المسرح تميز العدد بأنه دون المستوى الثقافي والفكري الذي يتميز به أي عدد خاص يحترم جمهور المسرح وأكد على أن بعض المثقفين المسرحيين يعيشون في عالم الكهف عالم الستينات ونسوا أنهم في عالم الثمانينات والخريطة الثقافية تغيرت فرجاء الإتصال بأقرب مركز ثقافي للإبلاغ.

 


 

20 / 7 / 1983

● وقفة ثقافية ●

كيف تمت هزيمة العرب الفكرية أمام إسرائيل

عندما كتب محمود دياب مسرحية الزوبعة قامت لجان القراءة في مصر المحروسة بكتابة تقرير "لا تصلح" وتفلسف البعض وقالوا إنها لا تصلح دراميًا فقام محمود دياب بطباعتها على نفقته الخاصة..

وبعد 7 سنوات.. كان المخرج الموهوب حسين جمعه يسير على سور الأزبكية فوجد المسرحية في كتاب فاشتراها ووجد ضالته..

كانت "الزوبعة" وقدمها لفرقة "كفر الشيخ" و اهتزت مصر للمسرحية وقدمها المسرح القومي من إخراج عبد الرحيم الزرقاني.

وفجأة وجد الدكتور لويس عوض نفسه أمام كاتب جيد فكتب عنه وترجمت المسرحية إلى 14 لغة أجنبية وعاش محمود دياب ولكن كانت الطعنات في الخفاء لأن الإشاعات والحرب النفسية ومرتزقة الكلمات في الصحف وأجهزة الإعلام ظلوا يطاردونه حتى سقط في أزمة نفسية  حادة.. وأصبح محمود دياب يشاهد الكاتب الأول للدراما "حسن عبد العظيم" و"فريد حامد" وتجار الكتابة للتليفزيون "زكريا ندا" و"حسن عويضة" وقلبت كل الموازين. لقد تحول الكاتب الشريف إلى جريمة و أخذ كل من هب ودب يكتب.. أصيب "محمود دياب" بأزمة نفسية وبدلاً من أن تمتد له الأيدي والمحطات والمنتجون قال البعض من الكتاب إن عقله قد خانه، والحقيقة أنه ضحية !!!

 

 

 

 

 

1983/4/25

مهرجان لمسرحة القصة القصيرة فى مصر

الناس الغلابة

فؤاد حجازي بدأ التجربة بمسرحة الناس الغلابة ..

 كتب السيد حافظ

ظاهرة جديدة تستلفت الأنظار ..

ظاهرة مسرحة القصة القصيرة فى مصر ..

إن المسرح يعاني من الكساد .. كساد الفكرة الجديدة ..

وكتاب المسرح يهربون إلى التلفزيون .. مصيبة والله العظيم !!

أن يصبح كاتب المسرح مثل " الشحاذ " أو يلجأ إلى الكتابة إلى التلفزيون والسبب قلة الأجور؟

مشكلة كبرى كيف يمكن إنقاذ المسرح المصري . هذا ما فكر فيه أدباء المنصورة فى مصر والسبب فى إقامة المهرجان الأول لمسرحة القصة القصيرة ؟

وعن هذه التجربة يتحدث محمد سويلم فيقول :

" كيف يقرأ ستة قصاصين على المسرح ؟ فإذا سلمنا بهذه الإمكانية فكيف تتوافر وتتضافر إمكانيات أخرى كثيرة لتقديم هذه القراءات على مدى إثنى عشر عرضًا مسرحيًا. وجاءت الإجابة فى غاية من السهولة واليسر فبرز فرسان فى الإعداد المسرحي شاهرين أقلامهم إستعدادًا لخوض التجربة الدقيقة الواعية وتقدم مخرجون يحملون عبء التجربة كلها ولم يتوان مهندسو الديكور و أخصائيو الإضاءة فى التقدم يحملون كمًا من الحماس فاق التصور وبدأت عقارب الساعة تعد أيامًا معدودة يسيرة فى دأب و إكتمل الهرم شامخًا دون فخر ." 

أما عن هذه التجربة فقد تحدث فؤاد نور بقوله :

" لا شك أن تحويل قصة قصيرة بما تحمله من لحظة مكثفة إلى مسرحية عملية محفوفة بالمخاطر أو هى عملية عسيرة أشبه بمن يمشي على سلك رفيع معلق فى الهواء . فإذا لم يتحكم فى زمام أمره تحكمًا كاملاً فلاشك سيهوى إلى قرار سحيق .. ولست أدرى هل وصلت بالضحية ومن يدفع ثمن الحزن .. و أثارت تجربة مسرحة القصة القصيرة أحد المخرجين البارزين الشبان والذى يخرج مسرحية الناس الغلابة عن قصة فؤاد حجازي الكاتب المعروف فقال :

" بدأت الفكرة وتحمست لها بشكل غير عادى لا لشىء .. ولكن لإيمانى أولاً بأنها عمل ثقافي من الدرجة الأولى . ثانيًا لحبي الشديد للمسرح الجاد الذى يتمناه كل الهواة ومحبو المسرح في مصر . وكانت التجربة بما فيها من مشاكل كثيرة إستطعنا نحن محبو المسرح بالدقهلية مع مجموعة من أدباء الأقاليم أن نعمل شيئًا وقطعًا لكل عمل إيجابياته وسلبياته ولكني مع ذلك أستطيع أن أقول إنها تجربة أولى ستعقبها المحاولات حتى نصل إلى الشكل الذى يرضينا ويرضي طموحنا فى هذا المجال "

أما المخرج الشاب أحمد عبد العظيم يقول :

" يقولون بأن المسرح مرآة الشعوب ولتوصيل هذا المعنى الذى إتضح لأول وهلة أنه مبالغ فيه يحتاج إلى إقتحام جميع مجالاته وتخصصاته بشكل يواكب التطورات البشرية فكريًا وتقنيًا ووجدانيًا وتجربة مسرحة القصة القصيرة خطوة واسعة نحو هذا الإتجاه رغم أنها بدأت إقليمية وبرنامج مسرحة القصة القصيرة يقدم مجموعة مسرحيات هى :

- اليافطة – أزوريس فى ورطة – إخراج أحمد عبد الجليل

- عنتر 83 – منصب هام إخراج مصطفى سليمان

- محاكمة شتات – نوبة شجاعة إخراج ناجى الدسوقي

- الناس الغلابة إخراج سامى حمودة أحمد

- الناس فى حارة عوضين محمد هيبة الضحية – من يدفع ثمن الحزن إخراج سمير العدل

ترانيم النور – شهادة فى فن إخراج عبد العظيم

أما مسرحية الناس الغلابة و التى أعدها فؤاد حجازي عن قصة له فقد كانت بداية هذه التجربة التى أثارت كثيرًا من التساؤلات.

1) هل ستحل القصة القصيرة أزمة المسرح المصرى ؟

على أية حال إنها خطوة بدأها فؤاد حجازي مع مجموعة من المغامرين الشبان تستحق الإنتباه والتقدير.


 

17/9/1983

الغضب على الوعي العربي في
مسرحية " المسامير " لسعد الدين وهبة

كتب السيد حافظ

الكاتب ليس إلا شاهدًا صادقًا ملتزمًا أمام التاريخ والكاتب المسرحي الملتزم الجاد يجب أن يعبر عن الإنسان البسيط. وفى فترة الستينات قدم المسرح المصرى فرسان الرؤية الاجتماعية أخصب ما لديهم حتى الآن .. حيث أظهر نعمان عاشور الذى أجاد إستخدام الدراما واللغة والبناء والتحليل للبنيوية الاجتماعية ونجيب سرور الذى تحدث عن الحب والعشق والنيل والناس وميخائيل رومان الذى إشتهر بالتغريب فى المسرح الجديد . أما فى مسرح سعد الدين وهبة فإننا نرى المؤلف الذى يعتمد على المواقف التى تقدم نفسها على هيئة اجتماعية وسرعان ما تنكشف وتعبر عن نفسها وقد تتنكر لمواقفها وقد تتمسك بمبادئها وقد تساير الركب وتضلل نفسها أي تطوف فوق الموجه تحمل الشعارات لأي زعيم وتصعد بكل الوسائل على أكتاف الآخرين وبإنتهازية المواقف .

إذًا كيف ظهر السخط والغضب فى مسرح سعد الدين وهبة ؟

جاءت نكسة 67 وفوق طوفان المرارة ظهر السخط والغضب فى مسرح سعد الدين وهبة بمسرحية " المسامير " وكان هذا عام 1967 . وكانت هذه المسرحية تعبيرًا عن الدول النامية التى تعاني من التخلف والتى عندما تتحرر من قيود الاستعمار تقع فى مأزق المؤامرات المستمرة مثلما حدث لثورة 1952 فقد كانت مؤامرة 1967 على الشعب المصرى تهدف إلى ضرب إنجازات الثورة فى مصر وتمكين إسرائيل من وضع يدها على المنطقة إلا أن الجيل الذى آمن بالثورة و أعطاها من دمه وفكره ومن حياته عاش بمرارة .. لقد كانت المؤامرة كبيرة الحجم وكانت النكسة نكسة فكرية حيث تبرىء جيل من جيل وحيث وقف هذا الجيل ينظر إلى كل الأجيال نظرة الإحتقار والسخط والغضب وجاءت هذه المرارة فى مسامير سعد الدين وهبة حيث إستمدت وقائعها و إسقاطاتها من ثورة 1919 و إختار المؤلف الزمان 1919 أما المكان .. فكان قرية صغيرة يعيش فيها الفلاح عبد الله .

وزوجته فاطمة والزوجة فاطمة تناضل بشرف من أجل زوجها وقريتها وبها علوان . الشخصية المصرية السطحية . التى تعتمد على الفهلوة والاستسلام لما هو كائن محاولة للتكيف معه حيث إنه يطرح مع عبد الله حول دخول الإنجليز إلى القرية " أهُمْ عملوا كدة وخلاص وقاعدين فى حالهم " إن هذه الشخصية الفهلوية التى تتسم بالسلبية نتيجة خضوع الإنسان المصرى لفترات طويلة من الزمن للحكم الأجنبى وللاستعمار الذى جعل من مصر بلادًا خيرها لغيرها وبات الإنسان المصرى يؤمن بحكم القوي على الضعيف و إزاء هذا القهر المستمر والحكم الأجنبى المستند لرأي المصري الفهلوي " الخضوع عند الحاجة رجولية " والحاجة الوحيدة هى بقاؤه مع إتخاذ المواقف السلبية والنفاق .

رمزي و إن جنحوا للسلم فاجنح لها .

عبد الصمد : من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا . إن الإبداع الدرامي يتطلب وعي الكاتب بالقوى المتصارعة فأمام الجميع توجد قوة الاستعمار وقوة الفلاحين الكادحين وقوة المستقلين المتحالفين مع الاستعمار وقوة المثقفين السلبيين و إلى هنا تبقى حقيقة أخرى لدى الكاتب الواعي وهي أين المثقفين الذين أفرزتهم الطبقة الكادحة الذين يحملون الفعل لا القول ..

يقول رمزي : أنا أول ما دخلت السجن لقيت حرامية ونصابين أما لقيت وكيل نيابة المركز حبسوه علشان أفرج عن الفلاحين ومهندس الرى علشان " مرضاش يقطع الميه " .

هكذا يقدم سعد الدين وهبة المثقفين الثوريين فى المسرحية لكنه يقدم رأيًا آخر لأسباب هزيمة 1967 .

منصور : وهم علشان إتعلموا في المدرسة يبقى هم إللي يقولوا لنا نعمل أيه؟ أي إن فئة المعلمين قادت الجماهير وعزلتها عن الفعل .

باختصار إن المسرحية توضح لنا أن فئة التجار خانت بلادها وتحالفت مع الاستعمار للحفاظ على مصالحها وبهذا فالمسرحية تفجر الواقع العربي بتحاليل اجتماعية منهجية مؤثرة ودراسة التركيب الاجتماعي الطبقي كرد فعل للنكسة.

والإنتهازية إلى درجة مخاطبة الكلب بياسيدي . وهذه الشخصية تختلف عن شخصية ابن البلد الأصيل " عبد الله " و "فاطمة" التي تحدد المشكلة بقولها!!

- إتحملنا كثير من العمدة وبلاويه وناقص نستحمل الإنجليز .

وبهذه العبارة يفجر سعد الدين وهبة جوهر الصراع بين الإقطاع ممثلاً في زيدان بيه والشخصية الهامشية التي تتبعه ممثلةً في شخصية العمدة .. فالعمدة يريد أن يرضي الإقطاع ممثلاً في زيدان بيه وفي نفس الوقت يحافظ على حب أهل البلد ، ويبقى العمدة في منطقة الوسط وتظل هذه الشخصية محصورة في محاولة القضاء على الخيانة لأنه في نظر الأهالي خائنًا . ولكن ما عقوبة الخيانة ؟

- هل القتل عمل ثوري ؟

في الحقيقة إن التغيير لا يتم إلا بتغيير العلاقات الاجتماعية وتغيير الروابط الاقتصادية وبالتالي فإن القرية تدور في صراع مفرغ لتغيير حياتها ؟

إن رجل الدين في مسرح سعد الدين وهبة يرفض الحلول الإنهزامية ويحمل فكرًا ثوريًا يبرز في مواجهته للمثقف الرمزي من خلال هذا الحوار .

لقد كانت اللغة على المستوى الإنفعالي تعبر عن الإحساسات المختلفة فكانت لكل شخصية لغتها المميزة . إن الدوافع اللاشعورية قد دفعت مسرحية المسامير إلى إسقاطات عصرية غاضبة مستخدمة الرمز ونجح سعد الدين وهبة في عرض القضية وسلامة الأداء الفني وقد نلتمس العذر له ولكن أسأل اين الرواية المستقبلية ؟ والمسرحية المستقبلية ؟

والرؤية المستقبلية قد فقدت بسبب الضبابية .. الآن المسرح الجديد هو مسرح الغضب فعاد – ما يفقد ميزة إستشراف ملامح المستقبل .

لكن مسرحية المسامير كانت تلح على أن الحل هو الحرب والخلاص لن يكون إلا بالحرب الشعبية لكل الجماهير العربية ؟

 

قـــــالــــوا

إن المؤلف الحديث للمسرح – مع ملاحظة إستثناءات قليلة – جندي في إحدى حروب العصابات و مهما كانت عقيدة المؤلف السياسية فإن فنه ليس إلا تعبيرًا عن حالة روحية كامنة في وعيه . المؤلف الطليعي محارب متطلع إلى مثل و هو فوضوي متمسك بفرديته . و مسافر وحيد ماض في طريقه الخاص . له أراؤه الشخصية دون حاجة إلى رفيق مهما كان هو ساع إلى بلوغ ما هو مستحيل دون أن يقنع بما هو ممكن و هو دائمًا ساخط متذمر، و سخطه و تذمره يغوصان إلى أصول وجوده نفسه و لهذا فإن عملية الفن تتحول إلى سلوك . إلى عالم خيالي يعيد فيه تكوينًا جديدًا للعالم الحقيقي في عالم مضطرب تسوده الفوضى .

و عصب المسرحية الحديثة من هذه الناحية ليس إلا صراعًا بين الفكرة و السلوك بين المفهوم و طريقة تنفيذه .                                    

« تاكيس موزينديس »

 

 

 

 

 

 

 

 

11/4/1982

مدينة الزعفران للسيد حافظ

أتفق من حيث المبدأ على أن يقدم نص مسرحية الزميل السيد حافظ " مدينة الزعفران " بإخراج منصور المنصور و إنتاج السيدة عواطف البدر .

وسبق للتلفزيون أن قدم نصًا دراميًا للزميل حافظ ، بعنوان " العطاء " قصة عواطف البدر ، كسيناريو وحوار درامي تلفزيوني وكان عبد العزيز المنصور قد تولى إخراج هذا العمل ، الذي لقي موجة من الأضواء والنقد في حينه .

 

 

16/1/1983

وقفة مسرحية

هذا التدفق المسرحي إلى أين ؟!

هذا التدفق المسرحي ، عدة عروض مسرحية تقدم في فترة متقاربة ، معناه ، أن التحريك الثقافي لواقع الحركة المسرحية ، عملية قد بدأت فعلاً ، ومعناه ، أن المسرحيين ، بدأوا يفطنون لحالة الركود التي سادت الأجواء المسرحية الضبابية ، في موسمنا المسرحي الحالي المتأزم ..

عبد الحسين عبد الرضا ، إقتحم المسرح ، المسرحية " فرسان المناخ " وسيتبعها بمسرحية " باي باي يا عرب " ،

وحسين الصالح قدم مسرحية " يسوونها الكبار " وسيقدم بعدها " البرلمان الناعم " وعلى صعيد مسرح الطفل ، قدمت عدة تجارب بل سلسلة من التجارب المتتالية :

" تسمح تضحك " ، قفص الدجاج ، عماكور طاح في التنور ، أخيرًا " دكوش يغزو وادي القمر " هذا التوجه لمسرح الطفل ، يعني في ظاهره – اهتماما بواقع هذا اللون المفقود من الدراما ، وفي بواطنه المؤشر المادي ، للكسب الحلال ، بعد أن أصبحت مسرحيات الطفل من بين المسرحيات الأكثر رواجًا وشاهدة من قبل الجمهور .

ولكن ؟!.. المتابع ، يلحظ ، بأن المسرح الجاد والمقصود به ، بذلك النوع من الدراما الموجهة للمثقفين ، والصفوة التي تعالج قضايا عربية شمولية ، يظهر بها على السطح – معظم ، بل جميع ما قدم ، قضايا محلية صرفة ، بما تكون قد عولجت  مرارًا ، وربما تكون غير ملحة ، في هذا الظرف العربي    بالذات .. بقي ، أن نتوقع ، فرقة مسرحية محلية ، تقدم نوعًا من هذا المسرح ، وربما ستكون مسرحية " باى باى يا عرب " المسرحية التي ستضع بصماتها الجادة في مسيرة المسرح الجاد المعالج للقضايا العربية .

 

 مسرح  ( يظل الأمل معقودًا على المسرح الجامعي)

المسرح الجامعي . هو مسرح المستقبل . فالشباب الذي يقدم هذا المسرح هم نجوم المستقبل . والفكر الذي يقدمه شباب الجامعة هو الفكر الجرئ الذي لا يستطيع أن يقدمه مسرح المحترفين ولا مسرح الدولة وكنا عادة ننتظر مهرجان المسرح الجامعي لنهرع إلى هناك نحن محبي المسرح في التمثيل والإخراج والتأليف كي نتعرف على المواهب الجديدة ولعدة أسباب :

مشاهدة المخرجين الكبار وهم يتنافسون مع المواهب الجامعية كي يقدم قدراته بعيدًا عن مسرح المحترفين .

مشاهدة مسرحيات منعتها الرقابة سواء من المسرح العالمي أو العربي لنقرأ الوجه الحقيقي للحضارة .

التعرف على المواهب الجديدة فمن المسرح الجامعي ظهر :

كرم مطاوع – نجيب سرور – محمود عبد العزيز – ومحسنة توفيق – وفردوس عبد الحميد – محمد متولي .

ومن الجامعة تم إكتشاف المخرج هاني مطاوع الذي قدم مسرحية "البعض يأكلونها والعه " وبعدها قدمته فرقة الفنانين المتحدين في مسرحية " شاهد ماشفش حاجة " بطولة عادل إمام ومن الجامعة تم إكتشاف المؤلف نبيل بدران صاحب القلم اللاذع والإمكانية الطيبه .

وعندما تقدم الجامعة عملاً يجري رجال الصحافة في مصر والمخرجون والفنانون والكل كي يكتشف ويتمتع بروح المغامرة الجديدة ونبض الشباب الواعي .

والمسرح الجامعي في سوريا يعيش في ظروف قريبة من المسرح الجامعي في مصر فهو يقدم في مهرجانه سلسلة من المسرحيات العالمية والمسرحيات العربية الشهيرة الجيدة .. كما أن المسرح الجامعي في العراق يقوم بتقديم نماذج مشرفة من المسرح العربي والعالمي .

أما المسرح في المدارس الثانوية فيقدم دائما إسكتشات ضاحكة في حفلات السمر حيث يقدمون فيها مدرسين تتناول مدرسي الفصول في سخرية وهذا شيء مسموح به في حدود المسرح المدرسي .. ولذلك تتدخل وزارات التربية  والتعليم   في البلدان العربية لتوجيه المسرح المدرسي حتى يكون هناك قيمة لهذا الفن العظيم وحتى لا يتركون الطلاب يتخبطون في متاهات وظروف ولكسب موقف تربوي وفكري .

ولقد أتيحت لي مشاهدة بعض أعمال المسرح الجامعي منها " الطبعة " وهي عمل أكثر من جيد فكريًا ضعيف فنيًا أما مسرحية " الثمن " إعداد حسن المتروك فقد كانت متوسطة من الناحيتين الفنية والفكرية .. ولم تتح لي الظروف مشاهدة أعمال مسرحية أخرى ولكنني أعتقد أن المسرح الجامعي لن يتواجد إلا بتواجد الخطة من رعاية الشباب بالجامعة أو عمادة شئون الطلاب بمعنى وجود منافسة بين فرق الكليات بعضها وبعضها ودعمها بميزانية كبيرة تتيح لها الإستعانة بمخرجين كبار فلو كان عندنا كمثال فريق كلية العلوم يقدم مسرحية " الملك هو الملك " تأليف سعد الله ونوس ومن إخراج فؤاد الشطي.

وفريق كلية التربية يقدم مسرحية " هبط الملاك في بابل " لدورينمات إخراج أحمد عبد الحليم .

وفريق الآداب يقدم مسرحية " عريس بنت السلطان " تأليف محفوظ عبد الرحمن و إخراج سناء شافع .

وهكذا !! لاستطعنا أن نوجد ما يشبه نواة المسرح الجامعي ..

أما إذا قدمت إسكتشات ساخرة على مسرح الجامعة فإنها لا تنتهي إلى المسرح الجامعي بل تحسب كحفل سمر ..

إن المسرح الجامعي يجب أن يكون مسرح المستقبل أما إذا قدم هذا المسرح .. أي شيء فإنه لا ينتمي إلى الجامعة إلا اسمًا !!

 

 

 

 

 


 

3 / 3 / 1983

مسرح عبد الرحمن العقل
قبل أن يسافر مع "طرزان" للبحرين :

أنا ومسرح الطفل أصدقاء والخلافات بيننا أمر طارئ

عبد الرحمن العقل

نجم مسرح الطفل في الكويت حيث بدأ بمسرحية السندباد التي قدمها مع محمد السريع وماجد سلطان تأليف محفوظ عبد الرحمن و إخراج منصور المنصور..

ولقد إستمر عبد الرحمن في تجربة مسرح الطفل فقدم مجموعة أعمال هامة هي :

- مسرحية البساط السحري تأليف مهدي الصايغ إخراج منصور المنصور

- مسرحية أ . ب . ت . تأليف خالد الخشان .

- مسرحية العفريت تأليف خلف أحمد خلف .

ولقد نشأ الفنان عبد الرحمن عقل في مسرح الخليج هذا المسرح الذي إستطاع من خلال مخرجه صقر الرشود أن يدعم خطًا جادًا من خطوط الحركة المسرحية في الخليج معتمدًا على الأرضية الاجتماعية وعدم تقديم المسرح المبتذل فقد كان صقر رحمه الله يقول " نحن نعمل ونطالب من أجل مسرح جاد وصحيح وسليم وهادف ..

لقد حاولت أن أشد أكبر قطاع جماهيري لمسرحنا – (يقصد مسرح الخليج) – بتقديم تجارب مسرحية مختلفة من المدارس المسرحية . فكانت لنا محاولات في المسرح الواقعي والرمزي والرومانسي و الشعبي " .

إذًا هكذا نشأ فنيًا عبد الرحمن عقل .. ثم عاش في أحضان مسرح الطفل كما إستطاع عبد الرحمن عقل أن يكبر مع المخرج منصور المنصور الذي يقول في أحد أحاديثه الصحفية :

"إنني ما زلت أبحث عن المسرح الحقيقي من خلال الإرتباط بالتراث الشعبي ولقد حاولت وسأحاول أن أقدم للطفل تجربة في محاولة صادقة كي أمنحه السعادة وما فشلنا فيه في عالم الكبار لابد أن ننجح فيه بالنسبة للأطفال الصغار"

إن مفهوم المسرح عند صقر الرشود وعواطف البدر ومنصور المنصور أثار في نفس الفتى الطموح عبد الرحمن الكثير من الأمور .

وبعد أن حقق النجاح الباهر في مسلسل "إلى أبي و أمي مع التحية ، فقد إستقل الفنان عبد الرحمن عقل مع محسن الخلفان ومحمد جابر وكونوا فرقة "المتحدين" .

وقدمت باكورة أعمالها مسرحية "الزرزور" .

وها هي الآن تقدم تجربتها الجديدة مسرحية ابن طرزان تأليف تيمور سري المؤلف سألته :

هل هذه التجربة الأولى ..

أجابني تيمور سري :

- .. نعم هذه هي أول محاولاتي في المسرح وكنت قد عملت في الإخراج التليفزيوني والمسرحي من قبل وكنت مخرجًا مساعدًا في كثير من الأعمال الدرامية .. و إنني سعيد بالتعاون مع فرقة الفنانين في الكويت .

سألت عبد الرحمن عقل :

- أرى أنك تتخصص في الأعمال الخاصة بالطفل . فهل ستكون فرقة مسرح طفل جديدة ؟

- لا إنني أحاول أن أنوع الأعمال التي أقدمها للناس فمعي الفنان محمد جابر والفنان محسن الخلفان ومجموعة أخرى نحاول أن نطور أنفسنا ونقدم الأعمال التي تتناسب مع إمكانياتنا .. فنحن بصدد إنتاج مسلسلات خاصة بالطفل وخاصة بالكبار ..

إننا نحاول أن نقدم شيئًا مميزًا ..

○ هل تعتقد أنك تجري وراء الربح المادي أم وراء فكرة معينة ؟

- الحمد لله أنا مستريح ماديًا وليس عندي أي مشكلات مادية ولكنني أحاول أن أقدم في مجال أحببته و أستطيع أن أقدم في مجال مسرح الطفل الكثير .. و أعتقد أنني سأقدم في المسرح سواء كان للكبار أو الصغار ما يمكن أن اخدم به الناس أولاً ونفسي كفنان ونحن كمجموعة فنانين نستطيع أن نضع الكثير لو إتحدنا .

○ ألا ترى معي أن تقديم مسرحيتين للأطفال في موسم واحد من خلال فرقتكم يعتبر فوق طاقتكم وطاقة الموسم ؟

- نحن كفرقة ضد إستخدام أسلوب الكسل فنحن نرفض أن نشتري أحد النصوص ونحتفظ به لعام أو عامين ..

لماذا نحتفظ بالنص على أدراج الرفوف ما دمنا كفنانين متواجدين والجمهور موجود والمسرح موجود والتلفزيون موجود والدعم المادي موجود .. إذًا لماذا التأخير .. لا داعي له . ففي الحركة بركة كما  يقولون .

○ هل يوجد خلاف بينكم وبين مسرح الطفل ؟

- لا توجد خلافات .. فنحن أصدقاء وعلاقتنا طيبة و أنا أعتز بهم وهم يعتزون بي ..


 

6 / 9 / 1982

حكايات من القاهرة

سميحة ايوب

ترد على إتهامات نعمان عاشور رفضت مسرحية نعمان عاشور

لأنها لا تتناسب مع خط المسرح القومي ؟!

سميحة أيوب مديرة المسرح القومي

المكان : مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية مدينة الملح و هواء التاريخ القديم يداعب المصطافين .

الزمان : التاسعة مساءً

وجدت سميحة أيوب تشرب فنجان القهوة بدأت بالسلام و التحيات . قلت لها:

لم أاشاهدك في الأسبوع اللبناني الفلسطيني . لماذا؟

كنت خارج مصر في هذا الوقت و قلت رأئي بصراحة في أكثر من حديث صحفي أن إسرائيل لا أمان لها و أن هذا المشوار الأول سيتبعه عدة مشاوير أخرى و من صمت الآن سيدفع الثمن غدًا و من تكاسل الآن سيجري غدًا يبحث عن قبره .. إنها مؤامرة على الشعب الفلسطيني العربي و ما يحدث في لبنان ليس النهاية إنها البداية لمعرفة وجه إسرائيل النازي على حقيقته و حتى يعرف الذين ينادون بالسلام أي سلام تريده إسرائيل.

○ ما رأيك في رفض مسرحية نعمان عاشور "لعبة الزمان" أو شهرزاد من المسرحالقومي و هل هذا صحيحًا ؟

-  نعمان عاشور لا ينكر في المسرح القومي أو المسرح العربي و عندما جاءني خبر وجود مسرحية عند نعمان عاشور جديدة طلبتها منه و أنا سعيدة بها و بدأت قراءة المسرحية فاكتشفت أن المسرحية لا تتناسب مع المسرح القومي من حيث خط المسرح القومي .

فحولتها إلى المسرح الحديث للزميل محمود الحديني مدير المسرح الحديث و الحقيقة لا أعرف لماذا رفضها المسرح الحديث و إنتهت إلى أن تم تنفيذها في الثقافة الجماهيرية و إشتراها الدكتور سمير سرحان بمبلغ 1500 ألف و خمسمائة جنيه و هي أول مرة تحدث في الثقافة الجماهيرية لدفع هذا المبلغ و نفذها المخرج عبد الرحمن الشافعي . و المسرح القومي يرحب بكل إنتاج جيد و يرحب بأي عمل لكتابنا الكبار .

 

○ و بالنسبة لمحمود دياب ؟

-  نحن قدمنا تجارب محمود دياب سابقًا (في الستينات) في المسرح القومي و نشرنا بعض أعماله في مجلة نادي المسرح القومي و لا خلاف حول محمود دياب و قد وضعناه في الخطة.

 

○ بماذا نسمي حالة ركود المسرح القومي ؟

- أكتب عن اعتذار الفنانيين الدائم . عن جري الفنان الدائم وراء المال إنهم يذهبون للإستديوهات في كل أرجاء العالم و يتركون المسرح وفي آخر لحظة يمكن أن تجد ممثلاً يترك العمل المسرحي للعمل في مسلسل .

وهذا أمر طبيعي أن المكافأة المخصصة للمثل في المسرح لا تغري الفنان للعمل خذ عندك هذا العمل الذي تعمل فيه الأيام الصعبة من إخراج فتحي الحكيم و بطولة أشرف عبد الغفور – نادية رشاد في أخر لحظة تم الإستعانة بسعيد عبد الغني للعمل بعد أن أعتذر فنان آخر .

 

شادية

نجحت في تجربتها الاولى على المسرح في ريا وسكينة رغم أن " المجرمة سكينة " سهير البابلي تشعل المسرح بالحرارة وتجري بأنفاسها المضيئة وحرقاتها المشعة .

نجحت شادية لأنها تحاول أن تتكيف وتتواءم مع عبد المنعم مدبولي وحمدي أحمد ..

نجحت شادية .

لأنها صمدت أمام الأهرامات الفنية ..

 

 










0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More