Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الثلاثاء، 7 فبراير 2023

367 سندريلا شكلا.. وموضوعا.. أ. وليد أبو بكر

   دراسات من كتب 

(  367)

 

سندريلا شكلا.. وموضوعا..
أ. وليد أبو بكر
 

دراسة من كتاب





السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد و أدباء فلسطين


بقلم

نقاد وأدباء فلسطين

طبعة 2022



 

سندريلا شكلا.. وموضوعا..
أ. وليد أبو بكر
 

المبرر الوحيد عادة لاستعادة إحدى الحكايات المعروفة في نص جديد هو تقديم فكرة جديدة من هذه الحكاية، أو إعادة صياغتها بشكل جديد غير الذي عُرفت به، خاصة إذا كان بعض ما تطرحه الحكاية لا يتفق مع ما استجد من الوعي الثقافي أو التربوي، وسبل التوجه إلى الطفل لتوجيهه وتنشئته.

وإن كان المعنى الذي أخذ منه اسم الفتاة اليتيمة مرتبطاً (بالسخام) الذي يصدر عن حرق الفحم أو الحطب، فيلطخ ما يصل إليه بالسواد، بالرغم من ذلك فإن الاسم حمل معناً جميلا مع انتشار الحكاية، لدرجة أنه يطلق تحببا على بعض الممثلات، وقد قدمت هذه الحكاية في كثير من وسائل الفن الحديث، بدءا بالرسوم المتحركة، وانتهاء بالإنتاج السينمائي الضخم، ولهذا فإن الإنسان يتوقع عند تقديم الحكاية من جديد أن تقدم بشكل مختلف، لا أن تعرض على الأطفال كحكاية يعرفونها. ولكن هذا التوقع لم يحدث، لأن الحكاية استعيدت، ولم يَجِد فيها إلا التحايل لتقديم الساحرة التي حولت الفئران إلى خيول، وإلى حكاية أخرى معروفة أضيفت إلى الحكاية الأصلية دون رابطة، هي حكاية الراعي والذئب، وإن كانت قد قدمت بشكل جيد بأسلوب خيال الظل، الذي شوهته الإضاءة مرتين دون مبرر أيضا وهي تتابع حركة أم الخير وسندريلا. وإذا كانت استعادة القصة قد وجهت إلى الأطفال بعض النصائح، وقدمت لهم بعض التساؤلات حول الإنسان الذي يبلغ مرتبة الملائكة فلا يكون إنسانا فقد جاءت هذه النصائح مباشرة ومقحمة بشكل واضح، كما أن التساؤلات تحولت إلى فلسفة فارغة.

تحسين الصورة:

ومع ذلك استطاع تنفيذ هذه المسرحية أن يجعلها خطوة متقدمة عن معظم ما قُدِّم للأطفال من أعمال مسرحية حتى الآن ربما باستثناء سندباد محفوظ عبد الرحمن بالخبرات التي وقفت وراءها من ناحية، وبزيادة التجربة لدى مخرجها منصور المنصور، ولدى ممثلتها الأساسية هدى حسين.

والجهود التي تضافرت علميا لتحسين صورة المسرحية هي جهود د. مصطفى عبد الوهاب مصمم الديكور، وفلاح هاشم كاتب الأغاني، وطالب غالي ملحنها، ود. حسن خليل مصمم اللوحات الاستعراضية، وقد استطاع الديكور أن يتجاوز الحاجة إلى تغييره عندما اختار تقسيم المسرح إلى قسمين : أولهما للمنزل الذي تعيش فيه ولا أدري لماذا حوفظ على اسمها رغم تكويت النص، والثاني لقصر الأمير. واستطاعت القطع والستائر المتحركة أن تؤكد الديكور الذي يجري فوقه الحديث، بالرغم من أنه كان بالإمكان إضافة قطع تخفي واجهة المنزل عندما يتركز الحديث في القصر، خاصة وإنه أقرب إلى المُشاهد من القصر ذاته.

أما كلمات الأغاني فقد تفاوتت بين الضعف والقوة. ويبدو أن علينا أن نذكر دائما بأن الكلمة المغناة، المؤداه مع الموسيقى يفترض أن تكون كلمة شاعرية. وقد خرجت الكلمات كثيرا عن هذا الشرط، لتصبح مجرد كلمات من لغة الحديث العادي، لا تتجنب التغني بالفجل والبصل، وحتى الجوتي (الحذاء) .

أما الألحان فكانت قوية، وقد تفوقت على الكلمات معظم الوقت، كما ارتفعت إلى مستوى اللحن المفرد لأغنية مفردة في بعض الأوقات، ولا شك أن تجربة طالب غالي الطويلة والناجحة في التلحين قد خدمت المسرحية كثيراً، كما خدمتها الحركات المدروسة للدكتور حسن خليل، وهي حركات كانت واضحة منذ اللحظة الأولى، وقد ميزت هذه المسرحية في استعراضاتها عن كل ما سبقها وساعدت المخرج في أداء عمله كثيراً. فكان إخراجه هذه المرة ليس عفوياً، وتحريكه للممثلين جاء منظما بشكل يؤكد تنامي قدرته في هذا المجال.

ماذا تقول ؟

ويبقى السؤال الأكثر أهمية وهو : هل تصلح هذه المسرحية كمضمون لتقدم للأطفال كما قدمت ؟ والإجابة القاطعة ستكون بالنفي، وهذه إجابة ليست عارية عن أسبابها أبدا. إن عقدة الحكاية الأصلية وكما تقدمت تقوم على وحشية زوجة الأب، وهذه ليست قضية يمكن التسليم بها بسهولة، ولا تعميمها، لما في ذلك من نظرة سيئة تزرع في نفوس الأطفال تجاه زوجات الآباء، وما أكثرهن في مجتمعنا. فهل يصح أن يتبنى المسرح هذه الفكرة، ويقدمها للطفل بشكل جمالي مقنع ؟

إن أية حجة تقول أن وفاء الفتاة الصغيرة الطيبة. وهذا الحل ليس مفتعلاً وحسب، ولكنه مخدر أيضا لأن مثل هذه الصدفة لا يمكن أن تكون قانونا اجتماعيا، ولأن مهمة الفن الأساسية تكمن في استشفاف القانون الاجتماعي، حتى يعمل متلقي الفن على تأكيد وجوده وفاعليته. وبالرغم من أن مادة الحكاية تعطي الفرصة للتحرك من خلالها باتجاه الفن الحقيقي، إلا أنها في النص الذي قدم قد زُعزعت ففقدت مدلولها الاجتماعي كليا. فالفتاة في الحكاية الأصلية فقيرة ولكن النص جعلها ابنة سيد السوق التي فقدت جاهها بسبب وفاة والدها، وتحكم زوجته غير المبرر أصلا بها. ومعنى هذا أن اختيار الأمير لها كان مجرد إعادة حق فقدته لفترة، لا اختيارا للصفات الطيبة التي تتحلى بها. وهي أيضا صفات مجردة، لم تربطها المسرحية بأية أسباب حتى ولا بحالها ذاته. كما يشير إلى الاستسهال في إعداد حكاية شهيرة جداً، ومثيرة للأحلام دون النظر الجدي إلى المضمون الذي تقدمه لجمهورها الأساسي من الأطفال. وهذا يعني بالضبط أن مسرح الطفل في الكويت مازال يهتم بالشكل قبل كل شيء فيقدم تشكيلا جماليا بالرقص والأداء التمثيلي بقدر ما يستطيع وجمالها موسيقياً وصوتياً بقدر ما يستطيع وينسى المهمة الأساسية له، وهي التوجيه، والذي نبع من ذات العمل ككل، لا من جمل عابرة تدعو الطفل إلى الصدق وحسن المعاملة وأشياء أخرى.

وإذا كانت مؤسسة البدر، هي رائدة مسرح الطفل في الكويت، قد استطاعت أن تحقق خطوات إيجابية على مستوى الشكل، كانت سندريلا آخرها، فإن عليها أن تلتفت بجد إلى أهمية ما تطرحه من مضمون حتى لا يكون مخربا في بعضه أو مجرد ترداد للنصائح التي يسمعها الطفل كل لحظة في أحسن الأحوال.









 






*****عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More