Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الجمعة، 10 مارس 2023

الطفل المشاكس الظريف بقلم د. علي خليفة

 

الطفل المشاكس الظريف

بقلم

د. علي خليفة 




يعد الطفل المشاكس الظريف من الأنماط الكوميدية المحببة للأطفال، وذلك حين يقدم لهم في أي عمل من الأعمال الأدبية أو الفنية، ويرى الأطفال في هذا النمط الكوميدي شخصًا متمردًا على كثير من الالتزامات المفروضة عليه، وهو خلال تمرده هذا يظهر ظرفه، وروحه المرحة، وربما كان من أسباب إعجاب بعض الأطفال بهذا النمط الكوميدي ما يرونه فيه من شخص يتمنون في داخلهم أن يقوموا بأفعاله، كنوع من الاعتراض على بعض الواجبات التي يشعرون أنها تُثْقِلُ عليهم، وتقيد انطلاقهم في التعبير عن أنفسهم.

والحقيقة أن صلاح جاهين قد برع كثيرًا وهو يصور لنا نمط الطفل المشاكس الظريف في مسرحية «صحصح لما ينجح»، فصحصح في هذه المسرحية هو طفل كثير الشغب، ويميل «للهرجلة» وعدم النظام، ومع بداية المسرحية نراه يكسر نظارة والده بالكرة التي كان يلعب بها، ثم يدخل على والديه ورأسه مغطى بدلو قد انحشر فيه، ويخرجه والده من رأسه، وينهره على كثرة شغبه وعلى فوضويته.

وينام صحصح، ويحلم حلمًا غريبًا تُشَخَّصُ له فيه بعض الجمادات وبعض الحيوانات، وفي هذا الحلم يعرف صحصح قيمة الوقت وأهمية عدم تضييعه، وكذلك يعرف صحصح في هذا الحلم أهمية النظام في حياة أي إنسان يرغب في النجاح في حياته.

ويقوم صحصح من نومه مفزوعًا؛ لأنه رأى في ذلك الحلم أنه رسب، وأن والده عاقبه عقابًا شديدًا على ذلك، ولكن صحصح حين يستيقظ ويفيق من نومه بعد ذلك الحلم يرى والديه قريبين منه، ويبشرانه بنجاحه، ويعطيه والده الهدية التي وعده بها عند نجاحه؛ وهي ساعة، ويفرح صحصح كثيرًا بهذه الهدية، ويقول لوالده: إنه سيعتمد على هذه الساعة في ضبط حياته، وإنه سيكون منضبطًا مثل هذه الساعة، كما أنه قرر أن يترك الفوضى، ويكون منظمًا.

ونرى السيد حافظ يعرض علينا في مسرحية «فستق وبندق» طفلين أخوين مشاكسين؛ هما فستق وبندق، ونراهما في هذه المسرحية مهتمين بعمل بعض «المقالب» في خادمة تعمل ببيتهما، كما تشاركهما جارتهما الطفلة فيفي في عمل بعض المشاكسات و«المقالب».



وقد أظهر أنس داود في أوبريت «ماما نشوى» طفلًا وطفلة أخوين مشاكسين، وتسر أمهما نشوى بظرفهما ومشاكساتهما، وذلك على الرغم مما في مشاكساتهما من أمور فيها تجاوزات كبيرة، ومن ذلك سخريتهما من اسم والدهما، واسم والدتهما، واسم جدتهما، وأعتقد أن مشاكسات هذين الطفلين غير مقبولة، وكان يجب أن تعنفهما أمهما عليها، لا أن تسر بفعلهما هذا.

وكذلك أظهر لنا محجوب موسى في مسرحية «ابن جحا تلميذا» بعض الأطفال المشاكسين، ويحاول ابن جحا في هذه المسرحية توجيههم لترك السلوكيات المنحرفة التي يقومون بها؛ كلعب الكرة في الشوارع، وسماع الأغنيات الهابطة وترديدها، والتحدث ببعض الألفاظ المبتذلة، ولا يستجيب هؤلاء الأطفال لنصائح ابن جحا، بل إنهم يعدونه شخصًا مجنونًا، ويستمرون في أفعالهم هذه الغريبة التي يرى فيها ابن جحا انحرافًا عن السلوك الحميد.

وأعتقد أن الأطفال سيضحكون وهم يشاهدون هذه المسرحية من تصرفات هؤلاء الأولاد التي فيها انحرافات عن السلوك الحميد، وفي الوقت نفسه ستصل إليهم رسالة ابن جحا بأن هذه التصرفات فيها مخالفة للسلوك الحسن.

والذي آخذه على هذه المسرحية أن ابن جحا انتهى به الأمر - مثل أبيه جحا - إلى اعتزال العالم؛ لأنه صار من الصعب - في رأيهما - إصلاح الناس الذين فيه؛ لما طرأ عليهم من سلوكيات غريبة، وأرى أنه لا يجب في مسرح الطفل أن نُشْعِرَ الأطفال باليأس من التغيير للأفضل في أي أمر من الأمور، فالرسالة السلبية مرفوضة في مسرح الطفل، وعلى كُتَّاب مسرح الطفل أن يبثوا الأمل دائمًا فيما يكتبونه للطفل؛ حتى يحببوهم في الحياة؛ عسى أن يصلحوا هم في المستقبل ما أفسدناه نحن الكبار.

*****

 

*****

عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More