Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الجمعة، 10 مارس 2023

توظيف شخصية جحا في مسرح الطفل بقلم د. علي خليفة

 

توظيف شخصية جحا في مسرح الطفل

بقلم

د. علي خليفة






(1)

جحا شخصية محببة للكبار والصغار، ويستمتع الجميع بذكر نوادره وأخباره الطريفة، ولا عجب لهذا أن يتم استلهام شخصيته ونوادره في بعض المسرحيات الموجهة للكبار، وأيضًا في بعض المسرحيات الموجهة للصغار.

ومما يلفت النظر في كثير من النوادر المنسوبة لجحا أن نرى فيها شخصًا ساذجًا، وتكون الفكاهة في تلك النوادر في الضحك من سذاجة ذلك الشخص، وأحيانًا يقوم جحا بدور الساذج في بعض هذه النوادر، كما نرى هذا في كثير من النوادر المنسوبة لجحا العربي أبي الغصن، والتي وردت في مصادر قديمة؛ مثل: كتاب «نثر الدر» للآبي، وكتاب «أخبار الحمقى والمغفلين» لابن الجوزي، وفي نوادر أخرى نرى جحا يقوم بالسخرية من أشخاص آخرين موصوفين بالسذاجة، 

كما نرى هذا فيما ينسب لجحا الرومي نصر الدين خوجة في النوادر التي تجمعه بتيمورلنك، ويسخر منه فيها؛ لاجتياحه بجنوده كثيرًا من بلاد العالم الإسلامي ونشرهم الدمار والخراب فيها.

(2)

ونرى أن المسرحيات التي كُتبت للأطفال وتم فيها استلهام شخصية جحا ونوادره كثيرة جدًّا مقارنة بالمسرحيات الموجهة للكبار، واستلهم فيها شخصية جحا، وسنكتفي هنا بذكر المسرحيات التي استلهم فيها شخصية جحا ونوادره، وكانت موجهة للصغار.


(3)

وقد كان عبد التواب يوسف - وهو أحد أهم رواد أدب الطفل في العالم العربي - من أوائل الكتاب العرب الذين استلهموا شخصية جحا وبعض نوادره في بعض مسرحياته، وقد جرى العرف على أن يطلق على هذه المسرحيات المسرحيات الجحوية، وهي سبع مسرحيات، وعناوينها هي: مسرحية «جحا وأشجار الأرانب»، ومسرحية «جحا الميت الحي»، ومسرحية «جحا صانع الحمير»، ومسرحية «جحا والقدرة المتكلمة»، ومسرحية «جحا والحذاء الهارب»، ومسرحية «جحا وأمطار النقود»، ومسرحية «جحا يطعم ثيابه».

ومن أهم الخصائص الفنية لهذه المسرحيات الجحوية لعبد التواب يوسف ما نراه فيها من أجواء عربية في المناظر والمباني، وقِصَر أكثرها، فأكثرها من فصل واحد، وكذلك تتميز بجودة بنائها، ورشاقة حوارها، وتنوع عناصر الفكاهة فيها، وربما كان العيب الوحيد الذي يؤخذ عليها أننا نرى جحا يبدو في بعضها محتالًا ويوفق في احتياله، ولا يعاقب على ذلك، كما نرى هذا في مسرحية «جحا الميت الحي»، ومسرحية «جحا والقدرة المتكلمة»، ففي المسرحية الأولى؛ «جحا الميت الحي» يتمكن جحا من خداع السلطان، كما تتمكن زوجة جحا من خداع زوجة السلطان، ويكتشف السلطان وزوجته خداعهما في نهاية المسرحية، ولا يغضبان منهما؛ لأنهما رأيا أن ما قاما به قد زاد في ضحكهما، وفي المسرحية الثانية؛ «جحا والقدرة المتكلمة» نرى جحا فيها يحتال على جار بخيل له، ويحصل منه بسعة حيلته واحتياله على قدر كبيرة منه.

ولا شك أن جحا شخصية محببة للأطفال، وقد يقلدونه في احتياله، خاصة أنه لم يعاقب على قيامه بذلك الاحتيال في بعض هذه المسرحيات، وفي ذلك رسالة تربوية سلبية توجهها بعض هذه المسرحيات الجحوية للكاتب الكبير عبد التواب يوسف، ولا شك أنه لم يتعمد ذلك.

وأغلب مسرحيات عبد التواب يوسف الجحوية مستوحاة من نوادر منسوبة لجحا، وتظهر ذكاءه وظرفه، ولكن هناك مسرحية بين هذه المسرحيات استوحاها عبد التواب يوسف من نادرة منسوبة لأبي دُلامة مضحك الخلفاء العباسيين الأوائل: السفاح والمنصور والمهدي، وهذه المسرحية هي مسرحية «جحا الميت الحي».

وأيضًا من سمات مسرحيات عبد التواب يوسف الجحوية أننا نرى حمارة جحا ظريفة تشاركه في بعضها، ويكون لها دور فاعل بها، ومن الطريف أن نرى جحا يعاملها على أنها شخص عاقل، كما نرى هذا في مسرحية «جحا والحذاء الهارب»، ومسرحية «جحا صانع الحمير».

(4)

وقد كتب سمير عبد الباقي إحدى وعشرين مسرحية للأطفال، ونراه قد استلهم بعض نوادر لجحا في مسرحيتين منها؛ هما مسرحية «بركات الحكيم»، ومسرحية «جحا وتيمورلنك»، ونرى بركات يصف نفسه بالحكمة في مسرحية «بركات الحكيم»؛ لكونه بخيلًا يستطيع أن يحتال على غيره، ولكننا نرى احتياله ينقلب عليه في النهاية، فقد استطاع الخادم الذي يعمل عنده أن يتفوق عليه في الخداع، وكذلك خدع ابنُ جحا والدَهُ جحا، بأكله كل ما في رأس الخروف المشوي الذي طلب إليه أبوه شراءه، وادعى لأبيه أنه كان أصم وأخرس وأعمى، وفيه عيوب كثيرة، وأن صاحبه باعه بالبراءة من كل عيب حتى لا يرد له، كما جاء ذلك في إحدى نوادر جحا، وفي هذه المسرحية مواقف كثيرة أخرى مستوحاة من نوادر منسوبة لجحا.

وكتب سمير عبد الباقي مسرحية أخرى وَظَّفَ فيها بعض النوادر المنسوبة لجحا، هي مسرحية «جحا وتيمورلنك»، وقد بنى المؤلف هذه المسرحية على نادرة مشهورة منسوبة لجحا الرومي، وتحكي عن أن تيمورلنك قد جعل فيلًا له يعيث فسادًا في إحدى البلاد التي احتلها مع جنده، وقد أراد أهل هذا البلد أن يشتكوا لتيمورلنك من هذا الفيل، واتفق جماعة منهم على أن يذهبوا لتيمورلنك مع جحا، وأن يتكلموا جميعهم بخصوص هذا الأمر، وعندما واجه جحا ومن معه من أهل هذا البلد تيمورلنك تراجعوا عن شكوى ذلك الفيل أمام تيمورلنك خوفًا منه، 

فما كان من جحا إلا أن غير كلامه هو أيضًا، وأثنى على ذلك الفيل.

ونرى في مسرحية «جحا وتيمورلنك» تأثر المؤلف بنوادر أخرى منسوبة لجحا، وبدا جحا في هذه المسرحية ذكيًّا، ولكنه كان أيضًا جبانًا، وأراد أن يفر 

من بلده حين احتله تيمورلنك وجنوده، ولكن بعض الأطفال من عصرنا كانوا 

قد وصلوا لذلك العصر، وحثوا جحا على الثبات أمام تيمورلنك، ووافقهم، 

وتم النصر له على علماء تيمورلنك حين ناظرهم.

(5)

ونرى الشاعر والكاتب الكبير أحمد سويلم يوظف شخصية جحا في ثلاث مسرحيات له، وأول هذه المسرحيات هي مسرحية «حكايات وأغاني كامل كيلاني»، وفي هذه المسرحية يحكي أحمد سويلم ويعرض ثلاث حكايات لكامل كيلاني وبعض أشعار له، ومن هذه الحكايات الثلاث التي عرضها في هذه المسرحية حكاية «جحا وجاره البخيل».

وكتب أحمد سويلم بعد ذلك مسرحية شعرية للأطفال فيها أحداث هذه الحكاية التي هي مستوحاة من نادرة منسوبة لجحا، وفيها يستطيع جحا أن يردع شخصًا بخيلًا وكثير التصنّت على جيرانه، ويوقفه عن صفاته السيئة.

وكتب أيضًا أحمد سويلم مسرحية شعرية أخرى عن جحا؛ هي مسرحية «القاضي جحا»، وقد استلهم أحمد سويلم هذه المسرحية من نادرة منسوبة لجحا، ويستطيع جحا بذكائه في هذه المسرحية أن يُظْهِرَ حق حطاب أراد شخص محتال مدعٍ أن يشاركه فيما حصل عليه من نقود في يوم رَآه وهو يقطع بعض فروع الأشجار، وشجعه على ذلك، فحكم له جحا بأن يسمع رنين النقود التي حصل عليها ذلك الحطاب في ذلك اليوم، وكافأ الحاكم جحا على ذكائه في أحكامه بأن جعله قاضي البلاد بعد أن كان مجرد قاضي الظل، وتنحصر مهمته في الحكم على القضايا التي يعجز عن حلها غيره من أولي الأمر.

ومسرحيات أحمد سويلم التي نرى فيها شخصية جحا تبدو بسيطة في بنائها؛ مما يسهل على الأطفال فهمها والتواصل معها، وتمثيلها، ولكن يؤخذ على هذه المسرحيات أنها تفتقد إلى روح الفكاهة، وذلك على الرغم من أن بطلها هو جحا المشهور بالظرف والفكاهة.

(6)

وقد استلهم الكاتب الكبير السيد حافظ بعض نوادر جحا في مسرحية «أولاد جحا»، والحقيقة أن هذه المسرحية من الأنسب أن تقدم للكبار وليس للأطفال، ويبدو هذا بوضوح من خلال النظر لأحداثها وشخصياتها.

وقد أقام السيد حافظ هذه المسرحية على النادرة التي سبق أن عرضناها لجحا الرومي، وبنى عليها سمير عبد الباقي مسرحية «جحا وتيمورلنك»، كما أن سعد الله ونوس قد استلهمها في مسرحية كتبها للكبار، وهي مسرحية «الفيل 

يا ملك الزمان».

وخلال أحداث مسرحية «أولاد جحا» نرى المؤلف يستلهم في مواقف منها نوادر أخرى منسوبة لجحا، كما فعل سمير عبد الباقي ذلك في مسرحية «جحا وتيمورلنك».

ولا يظهر جحا في مسرحية «أولاد جحا»، ولكن يقوم ابنه وبنته بالبطولة فيها، ويقاومان مع أبناء وطنهم تيمورلنك، وجنوده المعتدين، وينتصرون عليهم 

في النهاية.

ويعاب على هذه المسرحية أننا نرى جحا يظهر فيها - من خلال الكلام 

عنه - متواطئًا مع تيمورلنك، وأنه ذهب لبلاد الهند لإحضار أفيال أخرى؛ لتنتشر في بلده وبلاد أخرى؛ لتؤذي أهلها، ولا ينفي المؤلف تلك التهمة عن جحا 

في المسرحية.



(7)

ونرى في مسرحية «ابن جحا تلميذًا» لمحجوب موسى جحا يتحاور مع ابنه، ويعاتب ابن جحا والده؛ لأنه اعتزل الناس في بيته، ورفض مواصلة نصحهم وتقديم حِكَمِهِ لهم؛ لأنهم - في رأيه - قد اشتطوا في غيهم، ولم يعد أي نصح ينفع معهم، ويحاول ابن جحا أن يقوم بمهمة والده في نصح الناس من أهل عصرنا وتوجيههم، ولكنه يفاجأ بصدودهم عنه وفساد الذوق لدى كثير منهم، فيقرر أن يسلك سلوك والده في اعتزال الناس، وعدم الاختلاط بهم، وترك نصحهم وتوجيههم.

وجحا في هذه المسرحية يبدو حكيمًا وفيلسوفًا، ويفتقد روح الفكاهة، وابنه كذلك، وقد يئسا سريعًا من إصلاح بعض الأوضاع المعوجة في عصرنا، وانسحبا إلى التاريخ من جديد.

ولا نتفق مع الشاعر محجوب موسى في تلك النبرة التشاؤمية التي نراها في هذه المسرحية، وفي رأيي أننا لا بد أن نزرع الأمل والبسمة لأطفالنا فيما نقدمه من إبداع لهم؛ ليشعروا بجمال الحياة، وليستمتعوا بطفولتهم، ولا بأس من أن نعرفهم بالعيوب التي في المجتمع الذي يعيشون فيه، ونطلب إليهم أن يشاركوا في إيجاد حلول لها، دون أن نبث اليأس فيهم من إصلاح أي خلل موجود في ذلك المجتمع.

(8)

وكذلك نرى الكاتب مجدي مرعي يستلهم بعض نوادر جحا في مسرحية «جمهورية جحا» التي كتبها للأطفال، من أجل عرض بعض قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، ونرى جحا في هذه المسرحية قد تجسد من خلال أحد أحفاده، وهو مثل جده جحا يتصف بالذكاء والظرف، والسخرية الشديدة، وتتم محاكمة جحا في هذه المسرحية بتهمة غامضة، ويبرئ نفسه منها، ويكسب حب السلطان له من جديد، ويعجب بفتاة رآها في المحكمة، وكانت تشبه فتاة رآها في حلم حلمه في تلك المحكمة عن جزيرة اجتمع فيها بعض الناس من ذوي الاحتياجات الخاصة فارين من المجتمع الذي لا يقدر مواهبهم، وينظر فقط لما فيهم من بعض الأمراض والعيوب الخلقية.

وهذه نظرة سريعة على بعض المسرحيات التي كتبها بعض الكتاب المصريين واستلهموا فيها شخصية جحا في بعض مسرحياتهم التي كتبوها للطفل.


*****

*****

عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More