Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الجمعة، 19 مايو 2023

السرد وعطر النساء بقلم مصطفى بوخال

  " السرد وعطر النساء.." 



بقلم

مصطفى بوخال



(نشر هذا المقال في "العربي الجديد" بتاريخ 19 مايو 2023م)

  " السرد وعطر النساء.." 

تيمة الوطن تسكن المناص كما تسكن النص في أغلب روايات الكاتب السيد حافظ، فالوطن قصة حياة الكاتب، هو غضب وتعب وحب، وحزن وفرح. بل أصبح الوطن الهاجس الأكبر في مخيال الكاتب، فهو يقرأ الوطن ويكتبه، ويعشقه ويبغضه، حتى توّزعت رموزه ومعانيه في المسرح والرواية وعتباتها النصية.


ففي رواية " شاي أخضر" (القاهرة 2014) التي يستهلها بإهداءات إلى زملاء مثقفين ورفاق مسيرته الحياتية والفنية، والذين كانوا سنداً له في تألقه الإبداعي، وإلى أوطان احتضنته وخفّفت عنه جحود وطنه الأصلي، يبوح الكاتب بالوجع الذي انتشر في ثنايا أغلب رواياته وحيث "تظل مصر خنجراً يطعنني طوال الوقت وحبّاً وعشقاً غبيّاً لها وهي قدري..".


وتتوزّع حروف هذا الشعور الثقيل على طول الرواية من خلال حكاية "كاظم" وزفرات "فتحي رضوان" والتمرّد والاحتجاج عبر النصوص الموازية التي اكتنزت بها الرواية. ويظهر الكاتب داخل دهاليز الرواية باحثاً عن الأمل والنور، فلم يجده إلاّ في عطر الأنثى، فالسماء أنثى والأرض أنثى، "والكون أحياناً يتنكر في جسد أنثى ويشغل قلوب الشعراء والكتاب"، وفي هذا المعنى، يقول إمام العارفين الشيخ محي الدين بن عربي أنّ المكان الذي لا يؤّنث لا يعوّل عليه. وتحوّل السرد عبر مساراته وانكساراته إلى بحث محموم عن الحب ليداوي جراحات القلب والتعلّق بروح "شمس" و"سهر" لمقاومة الأرواح الشريرة، وبروح شهرزاد لاكتساب الحكمة ضد جنون الوطن والتاريخ.


ويظلّ التاريخ الهاجس الأكبر للسيد حافظ، فقد انغمس بروحه وفكره في جلسات ومحاورات طويلة مع المقريزي وابن إياس وابن تغري بردي وغيرهم، لتكون النتيجة انخراط التاريخ عبر الوقائع والشخصيات والرموز في الملحمة الروائية التي وسمها النقاد بالسباعية، بداية من "قهوة سادة" (2012) وانتهاء بـ"لو لم أعشقها" (2019).


انخراط التاريخ عبر الوقائع والشخصيات والرموز في الملحمة الروائية التي وسمها النقاد بالسباعية



تنطلق الحبكة الروائية في اشتباك وتضافر بين التاريخي والسردي، وذلك بحمل المؤلف سراجاً مضيئاً يمثل الجمال والحب، والذي يتجسّد في شخصية "سهر"، لينير به مغارات التاريخ وظلمات الحاضر. "سهر" التي يقول عنها الكاتب في بداية الملحمة إنها "اسم يعرفه الليل والبحر وأحلام الشباب المراهقين والرجال والعجائز على أبواب الدكاكين والمحلات في الجبل في بلاد الشام.." ( قهوة سادة). 


وكانت "سهر" هي الفكرة الرئيسة التي فجّرت ينابيع إبداع الكاتب، و"منحته مقدرة السيطرة على الزمن وإحياء قصوره المختلفة عبر اندفاعه خلف مسارات روح سهر... فكانت صاحبة روحها الأولى هي "نفر" امرأة العطر الأسطوري في زمن أخناتون، ثم ذهبت الروح إلى نور في زمن موسى عليه السلام، وفي زمن الحاكم بأمر الل، عصر الدولة الفاطمية، كانت "شمس" هي صاحبة الروح، أما التجسيد الرابع لروح "سهر" فهو يأخذنا إلى الجميلة "وجد" في عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمي" (وفاء كمالو، كل من عليها خان).


هذا ما فعله عطر النساء بالسرد الحافظي، وكأني به يقتفي آثار الملاحم العالمية الكبرى، فقد فجّر عطر "هيلين"، ملكة جمال إسبرطة والعالم، حرب طروادة بعد الأزمة التي صنعتها الآلهة على قمم جبال الأولمب في محضر زيوس (ربّ الأرباب)، حينما ألقت إلهة النزاع والخلاف "إريس" تفاحة من الذهب مكتوب عليها "لأجمل النساء" فوق طاولة المدعوين من الآلهة، فشبّ الصراع بين "هيرا" إلهة الزواج و"أثينا" إلهة القوة والحرب و"أفروديت" إلهة الحب والجمال، فقرّر زيوس فكّ النزاع عبر الفانين من خلال شاب جميل وقوي هو ملك طراودة، باريس بن باريام، الذي اختار أفروديت، وهي بدورها منحته حب وشغف هيلين، أجمل الجميلات وزوجة ميليناس ملك إسبرطة. 


نزلت أقدار آلهة الأولمب كالصاعقة على إسبرطة حيث وقعت الفاتنة هيلين في غرام باريس، ما دفعها للفرار معه إلى طروادة، لتكون النتيجة ملحمة شعرية قصصية عالمية خلّدها هوميروس في إلياذته. ويتكرّر تأثير العطر والجمال بوقوع الملك شهريار في سحر شهرزاد، فتنفجر بذلك ملحمة سردية عالمية على طول "ألف ليلة وليلة"، في حكايات بطلها الحب والجمال والخيال. 


وهنا ندرك مع السيد حافظ أنّ "الحب هو المبدأ والمنتهى، وهو الأب الشرعي للفلسفة والحرب والسياسة، والثورة والفكر والاقتصاد... والإنسان والتراث والعدل".



****عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More