Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

حكاية عبد المطيع مسرحية السخرية والتقاط المفارقات بقلم : عبد الرحمن ابن زيدان "أبو ياسر



جريدة السياسة الكويتية – 17/3/1983
حكاية عبد المطيع
مسرحية السخرية والتقاط المفارقات
بقلم : عبد الرحمن ابن زيدان "أبو ياسر"
توضعنا مسرحية "حكاية عبد المطيع" للكتاب المصرى السيد حافظ داخل عالم مأسوى مغلف بقناع كوميدى يفتت مكونات "الدراما التقليدية" لإعادة بنائها انطلاقاً من جوهر الكوميديا السوداء، ولربط الحدث / حكاية بالقوانين الاجتماعية التي تجمل الشخصية، لحورية - بسلوكها - تنزع قناع النفاق عن وجه الكذب العفن لتعرية الظواهر السلبية المسيطرة على المجتمع  وهو الموقف الذي تبناه الراوي في بداية المسرحية ، محددا نهجية الكتابة وبرؤيتها لأنه يريد أن يجعل كل معرفة صادقة مستمدة من التاريخ .
يقول الراوى :
سيداتي .. أنساتي .. هذه الليلة ... سنعود إلى الوراء إلى زمن كان الإنسان الحيوان قوى النفوذ والسلطان، هذه الليلة نقدم لكم حكاية، وحكايتنا ليست هاملت، أو هنرى الرابع أو حتشبسوت أو نابليون أو أى ملك من ملوك الأرض.
الجوقة : عن أى شئ تحكى إذاً؟
الراوى : عن عبد المطيع.
الجوقة : عبد المطيع (ص5)
هذا التقديم - فى رفض للنماذج الارستقراطية واختياره للإنسان العادى المهمش يقربنا - أكثر الدلالات العميقة لهذه الحكاية. حيث يلجأ السيد حافظ إلى التحكم فى الحدث عبر مجموعة من القضايا والاشكاليات داخل فضاء النص، بهدف تفجير السكوت عنه، وإخراج المتستر والمقموع من دواخل البطل التجلى. هذا البطل الذى يعيش داخل علاقات متوترة سواء داخل البيت مع نفيسة وابنتها أو خارجه فى مخفر الشرطة أو داخل السجن.
وإذا كانت أساسيات الكتابة فى المسرحية تنهض على الرجوع إلى الحكاية الماضية "سنعود إلى الوراء، فإنها تنطلق من رؤية خاصة لقرية عبد المطيع والواقعة قرب النيل ومن صينية الإنسان العربى الرافض للفساد والتحلل المسيطر على الهيئات السياسية الفاشلة فى إرساء قواعد الديمقراطية صحيحة. وتعتبر كثافة الأسئلة فى الداخل للرئة التى يتنفس منها البطل، والعامل المهم فى الإيضاح عن مجموعة القضايا والمواقف التى لها علاقة بالآتى، بامتداد الزمن الماضى فى الحاضر، وبهموم عبد المطيع ومعاناته التى أصبحت المادة الجوهر فى خلخلة الساكن والثابت فى بأسلوب يختلط فيه بالجد بالهزل، والتلميح بالتصريح وتصوير كاريكاتورى للواقع الذى حدد الرؤيا المأساتية فى النص، إنها ظاهرة الضحك والسخرية اللاذعة التى تبرزها أوقات الشدة والأزمات، الظاهرة التى اكتسبت شرعيتها من انغراسها فى الواقع الاجتماعى المنهار. ومن عمتها الراصد لمرحلة عجز النظام السياسى السائج عن تحويل السلبى إلى ايجابى، واللا استقرار إلى أمن والى طمأنينة ومساواة تكون فى صالح القوى المنتجة والمهمشة مثل عبد المطيع، هند، فاطمة، مرسى وحمد.. إن النص يتكون من مجموعة من البنيات الأساسية الدالة والمضطلعة بوظيفتها فى تلاحم الحدث. وهى بنيات ترتبط بحركية النص الداخلية، وهى تركيب عالم متناقض تتصارع فيه المصالح، والانتماءات الطبقية إلى عالم عبد المطيع "القرية القاهرة" القائم على الثنائيات الضدية التى حددت هيكلية الحكاية. وحددت ذاتها الظاهرة والباطنة عبر الأحداث المضاءة. والأماكن المتباينة والتى يمك جدولتها كالتالى :
عالم عبد المطيع يقابله العالم النقيض.
الكوخ يقابله القصر
عبد المطيع يقابله السلطان (قنصوه الغورى)
الثوب الممزق يقابله الغنى
الأسئلة يقابلها الأمر
رؤية الواقع يقابلها مرض العين
الأجير يقابله المالك
الطلب يقابله المنع
هم جماعة يقابله هم فردى
وطبعاً فواقع القرية يعتبر مصدراً لهذه الثنائيات، حيث تتحرك الأحداث والشخوص وفقاً لمعطيات البنية الزمانية والمكانية لعصر المماليك، واستمرار  هذا الزمن وامتداده فى حاضر يصبح مبنى عبد المطيع/ الرمز ضحية له، فهو يعتبر قطب الرحى فى سير الأحداث، إننى المجنون/ العاقل الذى تتقاذفه المشاكل وتعصف به رياح الأزمات، فلا يجد إلا الهروب من سلطة العقل ومن جبروت الواقع ليسلط سيف الضحك الغاضب  - والفضح الجرئ على كل عيب اجتماعى إنها الكتابة التى لا تستقى ماءها من التأملات الفكرية المجزأة ولكن من الحياة الواقعية التى يخترقها بالأسئلة التى بلغت أربعة وأربعين سؤالاً كان يطرح عبر الأحورة ليكون فى حجم المأساة.
وطبعاً فإن الأجوبة كانت تأتى غالباً - على لسان "مهند" منتقدة عداء النظام الإنسانية الانسان، إنها الوحدة الداخلية - والتوحد فى القناعات والطموح بين عبد المطيع و"مهند" الذى يأخذ صفة السيف البتار القاطع والحاسم.
"مهند" : كل المدينة عاطلة عن العمل، السوق نائم، نهب المماليك كل شئ.. ص7.
"عبد المطيع" : ما أخبار العمل؟
"مهند" : البضاعة مكدسة.. ولا عمل.
"عبد المطيع" : والحل
"مهند" : هذا عصر المماليك، كل مملوك صاحب قطعة أرض يملك الأرض ومن عليها.
عبد المطيع : ومن اتى بالمماليك إلينا؟
مهند : السلاطين.
عبد المطيع : ومن اتى بالسلاطين الينا.
مهند : إلى هنا لا أفهم لقد خلقنا ووجدنا السلاطين.. ص85.
إن هذه الأسئلة - وغيرها تضعنا داخل الهاجس الذى يسكن عبد المطيع، لأن من خلال طرحها لا يدعوى إلى التصالح أو طبقى أو مهادنة الواقع، وإما نجده يصطدم مع مجتمعه الذى يعيش لحظة السقوط، فيبحث بعد ذلك عن لحظة بديلة لتحقيق حلم الفقراء لتغيير المعيشة لكن هذا الطموح يصطدم بالقوى المضادة لخير الإنسانية والمتمثلة فى المؤسسات القائمة كما حددتها الحكاية، فهناك 1- النظام الشرطوى : الشرطى 1 - الشرطى 2 - ورئيس الشرطة الذى قدمه لنا عبد المطيع بشكل كاريكاتورى "رئيس الشرطة بنفسه وشحمه ولحمه ص 26"
2- السجن.
3- الجهاز البيروقراطى : المرموز له بالوزير والمستشارين.
4- الجهاز الإعلامى : المرموز له بالمنادى.
إنها المؤسسات التى تزرع الخوف فى النفوس ترغب، ترهب إنها الصورة المتكررة فى خطاب المسرحية والذى نقلته الشخوص الصعيفة  اجتماعياً والمحاصرة نفسياً.
عبد المطيع  : ماذا جرى يا مرسى؟
مرسى : لا شئ دعنى.. دعنى من حديثك اذا رأتنا الشرطة ذهبنا إلى الجحيم ص22.
وهناك الدعوة لـ "الامتثال لأوامر السلطان” ص22.
وهناك الرقابة وضبط تحركات المواطن "إذا رأتنا الشرطة ذهبت إلى الجحيم" ص22، وهناك المنع "ممنوع الضحك بأمر السلطان" ص 50.
وهناك الاختطافات "لو رأوك لقبضوا عليك" ص20.
وهناك التضحيبة عبد المطيع قبضوا عليه.. على عبد المطيع وحماره" ص41.
"حكموا على يخمسين جلدة كل صباح وكل مساء لمدة أسبوع" ص43.
إن هذا التناقض الذى يعيشه عالم عبد المطيع داخل عالم سلطوى نابع من التباين الإيديولوجى والنفسى لشخوص المسرحية. وهو تناقض يستفيد منه الطرف الآخر المتحكم فى هذه المؤسسات وأدواتها قنصوه الغورى إنه العالم القائم على النهب والابتزاز والرشوة وفرض الضرائب والتهميش والغاء عالم الفقراء ليحل محله المؤسسات المتسلطة التى تلوى الرقاب من أجل مصلحتها وبقائها.
رئيس الشرطة : كم فداناً تملك؟
عبد المطيع : (يضحك) لا شئ.
رئيس الشرطة : إذن كيف تعيش؟
عبد المطيع : أجير. أنا فلاح أجير.. ص39.
إن البطل - الناطق الصادق باسم المقهورين المهمشين فى مجتمع اقطاعى.
يتعرض كل يوم للإذلال والقهر والعسف، إنه الشخصية التى تتكاتف حولها كل خطوط المأساة ويكفى أنه أصبح شريكاً لحماره فى كثير الصفات "الجوع" الإذلال، السجن الضرب العذاب".
عبد المطيع : حمارى يا سيدنا منذ أمس لم يأكل.
حمد : اتعذب الحيوان؟
عبد المطيع : لماذا تحزن على الحيوان والانسان فى كل لحظة يموت. من المسؤول عنه؟ اذا كان الحيوان جائعاً، فما رأيك بالانسان الجائع؟
عبد المطيع: اسمعينى انت، تريد طعاماً، زوجتى تشاجرت معى لمدة يومين تريد طعاماً للأولاد وللحمار اتفهم؟
وهذا ما يجعل تجربته جزءاً من واقع الفقراء مثله فأنا فقير والفقراء كثيرون" إنه يقدم لنا - فى علاقاته المتوترة مع الزوجة، والشرطى، والواقع هويته ووجهه الحقيقى، فالمرأة عنده وعاء لانجاب أطفال يصبحون بكثرتهم يحاصرونه بأفواههم المفتوحة وموضهم المتناسل "جهلهم واميتهم الموروثة. إنه الأب الذى لا يتحكم فى مصيره ولا يملك لواقعة تغيراً ورغم ذلك فهو يحاول التعرف أكثر لإدراك أسباب مفصلة لكن عندما يكثر من طرح الأسئلة والاستهزاء بالشرطة يصبح محاصراً بالمؤسسات القمعية، ومن هنا يأتى التحول فى حياته التى مرت فى زمن السرد بمرحلتين اثنتين.
1- مرحلة طرق الأسئلة وتأسيس وعى جديد وفى وجدان الملتقى الجمهور ليدرك الأسباب التى خلقت منه بطلاً مأساوياً.
2- مرحلة الغيبوبة التى أدخل فيها مضطراً نتيجة تعرضه للاشنطاق والضرب والاعتقال والإهانة. وهو ما نقله لنا الحوار الذى تضمنه الوصل الثانى والمشاهد التى تكونه.
الشيخ محمد : يا بنى الرجل فى غيبوبة.. ص48.
أم بثينة : العم عبد المطيع مسكين فى غيبوبة.. ص55.
فاطمة : لا تخافى فزوجك فى غيبوبة لن يفيق بسهولة ص55.
العجوز : الرجل فى غيبوبة نفسية منك ص55.
إن الخلل على هذا الأساس ليس فى عبد المطيع وإنما هو خلل يكمن فى الأجهزة المتحكمة وهذا ما رصدته لنا المسرحية عبر سيرورة الأحداث فالمرض علة فسيولوجية مرتبطة بالذات وكينونة هذه الذات فى التاريخ فمرض العين جعل هذا الحاكم لا يعير اهتماماً للفئات المحرومة من الحرية والعلاج والتعليم.. وإنما يعطى الأهمية لنفسه لتثبيت أنانيته بضرب أبسط الحقوق الإنسانية ومصادرة كل فعل معارض. إنه المتحكم الغائب الذى يذكر على لسان الشخوص وإنه الشبح المخيف ذو العاهة التى فصلته عن عالمه وابعدته عن الواقع المعيش للفقراء والمحرومين وفقدانه حاسة البصر يعنى انه فى ديجور معنوى يريد تصبيره نوراً فى أعين عبد المطيع وأهل القرية بالقوة أن ايديولوجية الحاكم تسعى إلى أن تخلق من نفسها ظاهرة ملفتة للنظر ومحوراً يدور حوله الآخرون، إنه زمن الديكتاتوريات التى تكرس عباءة الشخصية فى غياب الحوار والديمقراطية والعدالة.
ومن هنا يصبح اللونان الأبيض والأسوط علامة دالة على مزاجية قنصوه الغورى الخاضع لأهوائه ونزواته فهو يستدعى الأطباء من الخارج، ويريد تلوين الأخرين بما يشعر به هو دون معرفة حاجة هذا الآخر أنه نوع من الحلولية التى يريد أن يحققها بالسجون ومخافز الشرطة والخطب والأوامر ليصبح الحاكم المطاع والآخر الشعب المطيع الذى يحب أن ينحنى ويسالم ويهادن ويتكيف مع الموجود ويرتدى اللباس الأسود فى حالة الحزن والأبيض من حالة الفرح مشاركاً عالمه فى أفراحه واتراحه ولكن فى كل هذه المتناقضات كان عبد المطيع الرمز يمثل باستثناء كفلاح فقير وطيب ولا يبحث إلا عما يحقق به انسانيته.
الراوى : كل القاهرة نفذت الأوامر إلا هو.
الجوقة : نامت القاهرة على كتفه مثقلة بالأعباء.
الراوى : نامت أحزانه الفرعونية وأحلامه العربية على وسادته.
الجوقة : حلم مثل جده الأكبر بالطيور وسأل المفسرين على معنى الطير فى الأحلام.
الراوى : قال بعضهم إنها المعجزة.
الجوقة : وةقال بعضهم إنها الحرية.
الراوى : وكان فى نظر البعض خيراً.
الجوقة : وفى نظر البعض شراً.
الراوى : كان يكره الأهرامات لأنها قتلت جده ولا يدرى إنها رمز العبودية.
الراوى : كان يكره ولا يعرف إن هذا العصر منحنى القامة مقهور المعايشة منكس بين أصابع المهانة.
الجوقة : لم يحلم بالملابس الحريرية ولم يعرف لماذا كان يدور بالمدينة.
الراوى : لم يعلم ماذا يدور حوله ص32-38.
لقد كان الواقع البوصلة الحقيقية التى أعطت الفعل المسرحى منحنى نقدياً لاذعاً يمتدح تجربته من رفض المفارقات التى يقوى فيها فن صناعة الوهم أو فبركة القرارات ومصادرة لحظة الفرح الحقيقية ليحل محلها الاحتفال المزيف والنفاق الاجتماعى والتغيير إلا كأداة لتصنع الفرح ليرقص على جرحه وهذا ما عكسه الفرمان الأول القاضى بدخول الناس فى الحداد والحزن يقول المنادة يا أخل المدينة الظافرة (يفتح الورقة) باسم الله والحمد لله والحاضر يعلن الغائب سيدنا السلطان مريض شفاه الله وعفاه.
وباسم السلطان نعلن الحداد فى البلاد وترتدى كل البلاد الملابس السوداء ولا يرتدى أحد أى زى آخر فالرجال والأطفال والنساء كلهم يرتدو ملابس سوداء ويمنع أولاً الاحتفال بالختان ثانياً الاحتفال بالعرس أو بأى احتفال حتى شفاء السلطان ويصلى الجميع ركعتين بعد كل صلاة طالبين من الله شفاء قنصوه الغورى عاش السلطان ومن يخالف الأوامر يتعرض لعقاب سيدنا الوزير الرجل الطيب الرجل الكريم الحكيم وما على الرسول إلا البلاغ فرمان.. فرمان ص34-35.
وتبقى المسألة الملفتة للنظر - فى تطور كالأحداث - هو صدور الفرمان الثانى الذى يعلن شفاء السلطان ويدعو إلى تغيير اللون الأسوط بالأبيض - وإعلان إباحة الفرحة ومظاهر الزينة فى القرية ومرة أخرى يبقى عبد المطيع حاملاً لورم المدينة فى قلبه يرينا الأشياء والعلائق من جوانبها المتناقضة الغامضة وهو مشدود إلى الرؤية الكلية للنص وهى رفض سيادة الهجانة والاضطهاد فينقد السلطة الحاضرة من خلال الخطب.
الراوى : أين المصابيح يا رجال لهذا الرجل.
المصابيح مفقودة
خارج القصر الأبواب والنوافذ مغلقة
هذه السكة أمامكم
الراوى : إنه النفاق لم يدر أن الفرمان قد صدر بارتداء الملابس البيضاء من يحمل هموم عبد المطيع؟ النجمة؟ البحر؟ السيف؟ الزهور؟
الجوقة : كل الأيام مطعون الشريف فينا مطعون. ينزف والأصحاب والرفقا يطلقون عليه الضحكات. هذا زمن ردئ. هذا زمن الجنون.
أين التاريخ لينزل من عليائه ليرى الشوارع ليرى ماذا يفعل الملوك والسلاطين بالشعوب ص59.
فجملة الشريف فينا مطحون تجعل البعد السياسى والاجتماعى لحكاية عبد المطيع لا يستثنى الجوقة من كونها ضحية الزمن الردئ.
لقد تبين السيد حافظ هذه الحكاية المسرحية لرصد واقع للفئات المحرومة فى الفصل الأول أما الفصل الثانى فتكون  من مجموعة من المشاهد حيث الحكى على لسان الراوى والجوقة ينقل لنا عبر تحرك البطل وتنقله عبر الأماكن موقف الرفض لإغراء السلطات يقول عبد المطيع "لا" يا سيدى أنا لا أريد أن أكون قاضى القضاة أنا أريد أن أكون من العراة.. ص61.
إن هذه الحكاية منبض أدى له مقوماته الداخلية. وخصائصه الجمالية التى تسعى إلى تمرير مجموعة من الحالات الإنسانية إلى المشاهد، تحيلنا إلى خارجها إلى الواقع إلى المخفر إلى كتابتها أى مصر التى دخلت مرحلة العذاب ومن هنا يمكن اعتبار هذا العمل وثيقة تؤرخ لنفسها بتاريخ كتابتها فى 79-88 وهى مرحلة حاسمة فى تاريخ مصر والشعب المصرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More