Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الجمعة، 10 مارس 2023

عناصر الكوميديا في مسرح السيد حافظ للطفل بقلم د. علي خليفة

 

عناصر الكوميديا في مسرح السيد حافظ للطفل

بقلم

د. علي خليفة




أعتقد أن الكوميديا شيء مهم ومطلوب في مسرح الطفل، وقد أدرك كاتبنا الكبير السيد حافظ هذا الأمر، فرأينا أكثر مسرحياته التي كتبها للطفل تغلفها الكوميديا وتنتشر فيها.

ونرى تنوعا واضحا في عناصر الكوميديا في مسرحيات السيد حافظ للطفل، ففيها الأنماط الكوميدية، والمواقف الطريفة، والمفارقات المثيرة للفكاهة، كما نرى فيها توظيف عناصر كوميدية أخرى، كالتنكر، والتكرار، وقلب المواقف، واستخدام الحوارات القصيرة الرشيقة التي تتضمن الفكاهة في داخلها.

وقد مزج السيد حافظ هذه العناصر الكوميدية في كثير من مسرحياته للطفل، فبدت متضافرة فيها، ولكننا هنا سنحاول أن نعرض كيفية توظيف السيد حافظ لكل عنصر من عناصر الكوميديا في مسرحه للطفل، وسنشير خلال ذلك أيضا لمزجه بين بعض هذه العناصر في بعض المواقف بها؛ مما جعلها تفيض بالكوميديا التي تؤدي لضحك القارئ والمشاهد لها.

أولا: الأنماط الكوميدية

وتعد الإنماط الكوميدية من أهم عناصر الكوميديا بشكل عام، وفي مسرح الطفل بشكل خاص، ويضحك الطفل كثيرا من هذه الأنماط الكوميدية التي لديها تطرف في بعض سلوكياتها، كالشخص النهم للطعام، والشخص الساذج، والشخص البخيل، وغير ذلك من الأنماط الكوميدية.

ونرى السيد حافظ قد عرض في مسرحياته للطفل كثيرا من الأنماط الكوميدية التي تثير الضحك، خاصة بوضعها في مواقف يظهر فيها الرسم الكاريكاتوري الذي رسمها به السيد حافظ في مسرحياته للطفل.

ومن الأنماط الكوميدية التي صورها السيد حافظ في مسرحه للطفل نمط المهرج، ونرى هذا النمط الظريف في مسرحيتين للسيد حافظ للطفل، والمسرحية الأولى هي مسرحية قميص السعادة - وتعد هذه المسرحية من أكثر مسرحيات السيد حافظ فكاهة؛ وذلك لتوافر كثير من عناصر الكوميديا فيها، وتناضرها فيها - وفي هذه المسرحية نرى المهرج دندش الذي تتوافر فيه كل صفات المهرج، فهو خفيف الظل، ويجيد التقليد، والتنكر، وعمل الحركات المضحكة، كما أنه يحسّن قول التعليقات التي تثير الضحك، وهو يظهر في هذه المسرحية صديقا للسلطان، وينبهه للمخاطر التي تتعرض لها سلطنته بسبب وزيره الفاسد، وبعض بطانته الفاسدة.



والمسرحية الثانية التي نرى فيها نمط المهرج الظريف هي مسرحية سندريلا والأمير، والمهرج فيها صورة مكررة من شخصية المهرج في مسرحية قميص السعادة، فهو فيها شخص ظريف، ومقرب من الأمير، ويرشده هو أيضا لفساد وزيره والمؤامرة التي قام بها لتغيير حذاء سندريلا بحذاء ابنة هذا الوزير حتى يتزوجها الأمير، ولكن يؤخذ على هذا المهرج أنه أقرب للحكيم منه للمهرج؛ ولهذا لم يكن مثيرا للضحك بشكل كبير في هذه المسرحية.

وأيضا نرى الشخص الكسول من الأنماط الكوميدية التي عرضها السيد حافظ في مسرحه للطفل، وقد عرض السيد حافظ هذا النمط الكوميدي في مسرحية سندريلا، ورأينا هذا النمط في ابنتي زوجة والد سندريلا، وهما تثيران الضحك بشدة كسلهما، وكانت أمهما تغذي عندهما هذا الكسل؛ حتى تنعما بالراحة، في حين كانت تكلف سندريلا بأعمال كثيرة، وتكون المفارقة في نهاية المسرحية بأن سندريلا - التي تعودت على كثرة العمل والخدمة في بيت والدها بأوامر من زوجة أبيها لها - هي التي تظفر بالأمير والمكانة الكبيرة، وليس أي واحدة من هاتين الفتاتين الكسولتين.



ومن أكثر الأنماط الكوميدية التي تثير الضحك في مسرح السيد حافظ للطفل شخصية الشخص الشديد النهم للأكل الذي عرضه في مسرحية قميص السعادة، ومن الطريف أننا نرى هذا الشخص شديد الضعف أمام الطعام، وغالبا ما يرى والطعام في يده أو في فمه أو فيهما معا، ويزيد الأمر طرافة أننا نراه يهمل في عمله كمسئول عن الشرطة في مملكة السلطان بسبب انشغاله الكبير بالطعام في كل حين.

وقد عرض لنا السيد حافظا في مسرحية قميص السعادة نمطا كوميديا آخر، هو مدعي الطب، ونرى في هذه المسرحية الطبيب شعبان شخصا يقوم بوظيفة الطبيب، ولكنه يكاد لا يعلم شيئا عن مهنته، ويمارسها بشكل يظهر جهله الشديد بها؛ مما يثير الضحك منه ومن تصرفاته التي تدل على أنه مدع للطب، وأغلب الظن أن السيد حافظ قد تأثر في رسمه لهذا النمط المضحك بكثير من مدعي الطب الذين عرضهم موليير في بعض مسرحياته، كمسرحية الطبيب رغم أنفه، ومسرحية الحب أحسن طبيب، ومسرحية مريض الوهم.

وكذلك من الأنماط الكوميدية التي عرضها السيد حافظ في مسرحه للطفل شخصية المشعوذ الذي يدعي معرفة السحر، وقد جسد هذا النمط حمدان في مسرحية حمدان ومشمشة، وقد استغل حمدان ذكاءه في هذه المسرحية في ادعائه أنه ساحر، وساعدته بعض الظروف في أن يشتهر بهذا الأمر، ولكن الوالي في هذه المسرحية كشف ادعاءه لهذا الأمر، وتاب حمدان عن هذا العمل في نهاية هذه المسرحية.

وكذلك نرى في مسرحية حمدان ومشمشة نمطا شديد الظرف، هو يعقوب الأعرج، وقد كان في بداية الأمر لصا، ولكنه صار تابعا لحمدان المشعوذ، وقد بدا هذا الشخص شديد الظرف خلال عمله لصا، وبعد ذلك خلال عمله تابعا لحمدان المشعوذ. 



ومن الأنماط الكوميدية المشهورة الشخص الساذج الذي يتصرف بحماقة تثير الضحك في بعض المواقف، ونرى مشمشة زوجة حمدان - في مسرحية حمدان ومشمشة - تجسد هذا النمط الطربف، فهي تتصرف في كثير من المواقف بهذه المسرحية بسذاجة كبيرة تثير الضحك.

وأيضا من الأنماط الكوميدية الطفل الظريف شديد الذكاء وواسع الحيلة، وقد عرض السيد حافظ هذا النمط في مسرحية فستق وبندق، وفي هذه المسرحية رأينا هذين الأخوين شديدي الذكاء، وواسعا الحيلة، وهما في الوقت نفسه خفيفا الظل، ويقومان في هذه المسرحية بعمل بعض المقالب الظريفة خاصة مع الخادمة نبوية.



ثانيا: المواقف الكوميدية 

وتكثر في مسرحيات السيد حافظ للطفل المواقف الكوميدية المرسومة بإتقان، كالموقف الذي نراه في مسرحية قميص السعادة، وفيه يظن الوزير أن المهرج  دندش - وهو متنكر في ملابس أمرأة - أنه ابنته، ويتعامل معه بعض الوقت على هذا الأساس، ويستغرب من صوته الغليظ، ولاشك أن الأطفال سضحكون كثيرا من هذه المواقف التي تقوم على سوء الفهم.

ثالثا: التنكر 

وقد ذكر برجسون في كتاب الضحك أن الشخص المتنكر يثير الضحك، وأن الشخص الذي يظن أنه متنكر يثير الضحك أيضا.

وفي مسرحية قميص السعادة يتنكر السلطان ومهرجه دندش في هيئة صيادين، ويذهبان إلى سوق المدينة ، ويتعرفان على أحوال الناس وهما في هذا التنكر، ويكتشفان كثيرا من المظالم التي يشكو منها الناس في هذا البلد، ويعرفان أن سببها الوزير ومساعدوه الفاسدون.

وأيضا يتنكر الأمير مع مهرجه في مسرحية سندريلا والأمير، ويتجولان في البلاد؛ ليتعرفا على أحوال الناس فيها، والمهرج في هاتين المسرحيتين يثير الضحك بتصرفاته وأقواله خلال تنكره.

رابعا: قلب الأدوار

وقد ذكر برجسون في كتاب الضحك أن قلب الأدوار هو أحد مثيرات الضحك في الكوميديا، ونرى موقفا يتم فيه قلب الأدوار في مسرحية قميص السعادة حين تلبس الأميرة ست الحسن ملابس خادمتها، وتلبس خادمتها ملابسها، وتذهبان للسوق وهما في هذه الهيئة، وتثير الخادمة الضحك وهي في تلك الهيئة الغريبة عليها، لا سيما حين تأمر الأميرة وتنهاها أمام الناس.

خامسا: التكرار

أعتقد أن التكرار من أكثر وسائل الكوميديا التي تضحك الأطفال، خاصة حين يأتي هذا التكرار من شخصيات ظريفة، وفي مواقف تستدعي هذا التكرار.

ونرى في مسرحية قميص السعادة ثلاثة حراس يكررون كلمات معينة بعد كل حديث لرئيس الشرطة لهم، وتكرارهم لهذه الكلمات في هذه المواقف يثير الضحك كثيرا في هذه المسرحية.

سادسا: الحوارات الظريغة 

ويتميز حوار السيد حافظ في مسرحه للطفل بالقصر والرشاقة والحيوية والظرف، وكثيرا ما يكون هذا الحوار من أهم عناصر الكوميديا في كثير من مسرحياته للطفل، كحوار يعقوب الأعرج في مسرحية حمدان ومشمسة مع إحدى وصيفات الأمير التي كان شديد الإعجاب بها، وغزل هذا الشخص شديد الظرف، ويضحك هذه الوصيفة، وكذلك يضحك الجمهور المشاهد لهذه المسرحية، وبسبب هذا العزل الظريف من ذلك الشخص لهذه الوصيفة فإنها انجذبت له رغم قبحه. 

   وهذه هي عناصر الكوميديا التي وظفها السيد حافظ في مسرحه للطفل، وظهرت منسجمة ومتضافرة في كثير من مسرحياته للطفل؛ مما زاد جرعة الكوميديا فيها، خاصة المسرحيات التي اهتم السيد حافظ بأن تسودها الكوميديا في كل مواقفها وأحداثها، كمسرحية قميص السعادة، ومسرحية حمدان ومشمشة.



*****

عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More