Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الجمعة، 10 مارس 2023

مسرحية أولاد جحا للسيد حافظ بقلم د. علي خليفة

 مسرحية أولاد جحا 

للسيد حافظ

بقلم

د. علي خليفة




كتب السيد حافظ هذه المسرحية في فصلين طويلين، باللهجة العامية المصرية، وبدت بحواراتها وشخصياتها وأحداثها كأنها تقع في مصر، مع العلم أن المغول لم يستطيعوا احتلال مصر، وهذه الملاحظة نراها أيضا في مسرحية جحا وتيمور لنك لسمير عبد الباقي، فالأجواء فيها أيضا مصرية وكذلك الحوار بها باللهجة المصرية، في حين أن تيمور لنك وجيشه من المغول لم يحتلوا مصر تماما.

وأهم ملاحظة لي على مسرحية أولاد جحا للسيد حافظ أنها تبدو من أحداثها وشخصياتها ورموزها كأنها مكتوبة للكبار وليس للأطفال، وأعتقد أنه من الأنسب عرضها للكبار وليس للأطفال.

والحدث الرئيس لهذه المسرحية مأخوذ من نادرة منسوبة لجحا التركي نصر الدين خوجة، ومضمون هذه النادرة أنه كان لتيمور لنك فيل أرسله في البلد الذي احتله وفيه جحا وأهله ينشر فيه الفساد، واتفق جحا مع أهل هذا البلد على أن يذهب جماعة منهم معه لتيمور لنك؛ ليشكوا له ما أصاب بلدهم من دمار وخراب بسبب هذا الفيل، وحين ذهب جحا مع هؤلاء الجماعة لتيمور لنك غيروا كلامهم، وظهروا متخاذلين، فما كان من جحا إلا أن غير كلامه هو أيضا ومدح فيل تيمور لنك.

وقد صاغ سعد الله ونوس هذه النادرة أيضا في مسرحية كتبها للكبار بعنوان الفيل يا ملك الزمان.

والفصل الأول من مسرحية أولاد جحا فيه حركة قوية وفيه حيوية كبيرة، ففيه نرى بعض أهل البلد الذي فيه جحا وأسرته يجتمعون أمام بيت جحا يرغبون في هدمه؛ لأنهم سمعوا منادي تيمور لنك يقول: إن جحا ذهب لبلاد الهند ليأتي بألف فيل يوزعهم على مناطق مختلفة من البلاد التي يحتلها تيمور لنك، وهو بهذا يسخر من أهالي هذه البلاد، ويسومهم العذاب بالهدم والتدمير الذي تسببه هذه الأفيال.

ولا ينصرف المحاصرون من الأهالي عن بيت جحا إلا بعد سماعهم صوت الفيل الذي تركه تيمور لنك يعيث فسادا في هذا البلد، ثم نرى أهل هذا البلد يسيطر عليهم الخوف، ويطلبون إلى ابن جحا وبنته وزوجته أن يتشفع جحا عند تيمور لنك لهم  في منع فساد فيله عنهم.

وبعد ذلك يجتمع ابن جحا مع بعض أهل هذا البلد ويتفق معهم على أن يصاحبهم غدا للذهاب لتيمور لنك في قصره لكي يطلبوا إليه أن يمنع استمرار بقاء الفيل في بلدهم طليقا لأنه يتسبب في حدوث مصائب كثيرة لهم.

ويشعر ابن جحا بتخاذل الرجال الذين اتفق معهم على الذهاب لتيمور لنك في قصره، فيحبسهم في مخزن للحيوانات ليضمن عدم هروبهم، فيما عدا سالم الفلاح الذي لمس فيه مع فقره الشجاعة والمروءة.

وقبيل نهاية الفصل الأول يأتي تيمور لنك مع بعض حراسه وفيله  أمام بيت جحا، ويقابل أسرة جحا، ويظهر المؤلف تيمور لنك ساذجا جدا، وبالطبع لم يكن معقولا تصور تيمور لنك بهذه الصورة من السذاجة، ويطلب تيمور لنك أن يتزوج بنت جحا وأن يعمل عنده ابن جحا جنديا بين جنوده. وينتهي بهذا الفصل الأول، ويعاب عليه في نهايته ما فيها من حشو بعض الحوارات بين أسرة جحا وتيمور لنك مأخوذة من نوادر منسوبة لجحا، فقد بطأت هذه الحوارات حركة المسرحية، وأظهرت تيمور لنك بشكل مبالغ فيه في السذاجة.

وفي الفصل الثاني نرى بعض أهل البلد الذين ذهبوا مع أسرة جحا عند قصر تيمور لنك ليشكوا له من الفيل-يتخاذلون ويتراجعون عن تقديم شكواهم من فساد فيله المطلق السراح في بلدهم، ما عدا سالم وأسرة جحا.

وينتهي الأمر بأن يعين تيمور لنك ابن جحا وزيرا على الأفيال المنتظر حضورها مع جحا، وأن يعلن تيمور لنك زواجه من بنت جحا مع حضور أبيها من بلاد الهند بالأفيال، وبالطبع ليس مقنعا لمغتصب مثل تيمور لنك أن يؤخر رغبته في الزواج لانتظار والد الفتاة التي يرغب فيها، بل المتوقع أن يأخذها قصرا وغصبا.

ويستغل ابن جحا وجوده في هذا المنصب فيسحب أموالا كثيرة من مسرور مساعد تيمور لنك بموافقة تيمور لنك بحجة الاستعداد لعمل بيوت للأفيال المنتظر مجيئها مع جحا من بلاد الهند، ويقوم ابن جحا بالاتفاق مع أهل بلده بإنفاق هذه الأموال على شراء أسلحة وإقامة معسكرات تدريب للأهالي لمقاومة تيمور لنك عند الموعد المرتقب، وهو وصول جحا بالألف فيل من بلاد الهند.



وبالطبع لا يقنعنا تحول أهالي هذا البلد من جبناء لشجعان يستعدون لمواجهة المعتدي تيمور لنك وجيشه من المغول، وكذلك لم يكن مقنعا أن نرى تيمور لنك ومن حوله بهذه السذاجة الكبيرة بحيث لا ينكشف لهم أمر ابن جحا وأهل هذا البلد في استعدادهم لقتاله بما يشترون من أسلحة وما يقيمونه من معسكرات التدريب على القتال.

وحين يصل جحا ومعه الألف فيل يتم إنقاذ جحا، وفي الوقت نفسه يتم إغراق الفيلة التي أحضرها جحا والسفن التي تحملها، ثم يفاجأ تيمورر لنك بسيطرة أهل البلاد على مقاليد الأمور فيها، ويتحول حرسه في تطور عبثي لأفيال، وبالطبع لم يكن هذا التطور مقنعا، ولا متوافقا مع الأسلوب الواقعي الذي تسير عليه المسرحية، وشعرت بهذا أن الكاتب في هذه النهاية يستوحي الفكرة التي تقوم عليها مسرحية الخرتيت ليوجين يونسكو زعيم مسرح العبث مع بيكتب في العالم كله، ولم يكن هناك مبرر لذلك التحول في مسرحية أولاد جحا.

وتنتهي المسرحية بتوجيه مباشر من الشيخ شافعي - وهو من قواد النضال فيها - بأن البلاد التي يقل رجالها يهجم عليها الأفيال وينشرون الخراب والتدمير فيها، ولم تكن المسرحية بحاجة لهذا التوجيه المباشر فيها، فمن سياق الأحداث فيها يفهم هذا التوجيه، ويصل إليه المشاهدون لها.

وحسنا فعل المؤلف بأنه لم يظهر جحا في الأحداث التي نراها على خشبة المسرح، فقد كان الحديث عنه يصور درجة من الغموض والتشويق لمعرفة هل هو وطني مثل باقي أسرته أو هو خائن وخادم لتيمور لنك من أجل مصلحته الشخصية؟

ومن الغريب أننا نرى جحا يحضر الأفيال مع نهاية المسرحية، ونعرف هذا من خلال حديث البعض في المسرحية في هذا الأمر؛ ولهذا يتأكد كون جحا خائنا، ومع ذلك يتم الحديث عنه على أنه بطل، وأرى أنه لحل هذا الإشكال كان لا بد من إشارة سابقة تدل على أن جحا اتفق مع بعض الأهالي على إغراق السفن التي ستأتي بالأفيال عند وصولها إلى البلاد، ولكننا لا نرى في النص المكتوب للمسرحية أي إشارة لذلك.


*****

عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More