Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الجمعة، 20 يوليو 2018

هل مازلت تشرب السيجار - رواية

رواية 
هل مازلت تشرب السيجار
تأليف: السيد حافظ





شهرزاد تجلس أمام الدار.. الدار بنى على تل.. التل يطل على القرية.. القرية قرية سهر وشهرزاد.. شهرزاد تجلس وعينها الزرقاء وشعرها الأصفر وسنتان ذهبيتان تظهران عند ابتسامتها .. ابتسامتها  ظلت حلم الرجال أما من يستحقها من الرجال لم يظهر بعد ويكحل عينيها .. عيناها تعانقان الأفق الأزرق البعيد فى سماء.. سماء سوريا ولبنان بلاد الشام.. الشام بلاد اللوز والتفاح والياسمين؛ ياسمين الشام نساؤها جميلات ورجالها وجهاء..

 تضع  شهرزاد المتى والقهوة السادة على ركوة النار وتجلس فوق جلد الماعز.. تمر النساء والرجال ورعاة الأغنام على التل ..على التل  شهرزاد جالسة أمام الدار لإلقاء  ورد السلام.. شهرزاد يهابها كل الرجال ويشتهيها بعضهم.. وكل النساء تحبها لأنها تنصحهن بكيفية كسب الرجال فى البيت عامة وفى الفراش خاصة، وفى القرب والبعاد وفى كل الأحوال.. وكل النساء تبث لها بعض الأخبار..

شهرزاد هى سيدة الوجع.. خبيرة بوجع ومتعة النساء والرجال.. تسمع دقات قلوب النساء قبل الرجال، هى دوما غير عابئة بالوقت ولا الزمن مادامت أمامها المتى والقهوة السادة والزيت والزعتر وحبات الزيتون وقطعة جبن.. هى تسمع آهات الجميع.. تنصح وتحكى لمن تحب، وعادة ما تحصل على زوادة من السكر والقمح والتفاح هدية؛ وما أجمل هدايا شهرزاد التى تحب الجميع.. وأحب من تحب طبعا سهر؛ سهر ابنة  العشق والجمال والجبل، عشيقة القمر..

جاءت سهر إلى بيت شهرزاد.. اقتربت منها وهى جالسة أمام الموقد تصنع القهوة السادة، فمازال البرد فى الجبل.

قالت شهرزاد:

ما أخبارك يا حبة العين؟

أعيش يا خالتى فى ضجر، أحلم بالذهاب إلى الإمارات وتغيير الزمان والمكان..

وما أخبار العاشق الأستاذ كاظم؟

لا أعرف ولكن وصلتنى رسالة هى قصيدة شعر أظن أنها منه أو من مدرس آخر.. أتعرفين يا خالة على الرغم من زواجه من وردة لا ينساني هذا الرجل أبدا.. كلما مررت من جواره احمر وجهه خجلا.. أشعر بدقات قلبه أحيانًا تقفز أمامى مرتبكة.

ماذا مكتوب في القصيدة يا قمر؟

-         مكتوب: "سأمر على بابك ذات يوم.. وأترك زهور أحلامى على عتبات باب قلبك.. وإن لم أمر سأرسل دقات قلبى عبر نجوم السماء.. الحب عناء وغناء وشقاء ونعيم وجحيم.. سأمر على بابك ذات يوم، ذات عام، ذات عمر، ذات لحظة، فالمرور جنون وسرور، والمرور لا يعنى الحضور، فالحضور تماس بالروح والإحساس وليس بالجسد فقط.."

ضحكت شهرزاد، وقالت:

يا عينى يا عينى يا ست سهر؛ حفظتى القصيدة يا حبيبة قمر.. هل تعتقدين أنه الأستاذ كاظم من كتبها؟

ضحكت سهر مع شهرزاد:

لا أعرف يا خالتى.. تأتينى خطابات ولكنى شككت فى هذه القصيدة، وهذا الرجل سيجننى, لو شاهدتيه وهو ينظر لى.. نظراته ستسبب لى وله ولأبي وردة مشكلة كبرى.. البلد ستقسم وتتفجر مشاكل ليس لها حل.

سيجن الرجال بك يا عشيقة القمر!! سيجن بك البشر والجبل والزرع. حتى اسألى عصفورك العاشق سيحكى لك أنه ليس عصفورا بل قلبا بشريا أو قلوب رجال مفتونة بك يا سهر، حتى الشجر يحبك يا حبيبة القمر.

قالت شهرزاد:

خذى يا سهر وأشعلى لك سيجارة.. دى سجاير جاية هدية من البرازيل.

اووف يا خالتى أنا ما أدخن.. يا خالتى...
دخنى.. دخنى؛ لأنك ستدخنين السيجارة ذات يوم.. لأن النساء.......
لقراءة الرواية كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي:
رابط التحميل الاول

رابط التحميل الثاني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More