Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الأحد، 1 ديسمبر 2024

مأساة الكاتب وأحلام المبدع؟ ِ قراءة أخرى للتاريخ


مأساة الكاتب وأحلام المبدع

قراءة أخرى للتاريخ

دراسة

بقلم:
د. مصطفى الخطيب
(نشر هذا المقال في مجلة عالم الكتاب.. عدد ديسمبر 2024)

تأتي كتابة السيرة الذاتية بوصفها رد فعل طبيعيا يواجه به المبدع تقلبات الدهر ونوائبه، ويطرح من خلاله أفراحه وأتراحه ورؤيته للمستقبل، وفي هذا الإطار يأتي الجزء الرابع من مذكرات الكاتب الكبير السيد حافظ، التي صدرت أخيرا عن دار رؤيا للنشر والتوزيع، تحت عنوان مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع في كتاب يحمل قرابة خمسين حلقة من حلقات مذكرات كاتب متعدد المواهب تسبقها دراسة المحقق الكتاب ومقدمه د. ياسر جابر الجمال
تأتي كتابة السيرة الذاتية بوصفها رد فعل طبيعيا يواجه به المبدع تقلبات الدهر ونوائبه، ويطرح من خلاله أفراحه وأتراحه ورؤيته للمستقبل، وفي هذا الإطار يأتي الجزء الرابع من مذكرات الكاتب الكبير السيد حافظ، التي صدرت أخيرا عن دار رؤيا للنشر والتوزيع، تحت عنوان مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع في كتاب يحمل قرابة خمسين حلقة من حلقات مذكرات كاتب متعدد المواهب تسبقها دراسة المحقق الكتاب ومقدمه د. ياسر جابر الجمال
تتفرد مذكرات السيد حافظ - عن نظيراتها - بطرق أبواب الماضي وغربلة خبرات الكاتب، ثم إسقاط حوادث التاريخ على أرض الحاضر، وبعد قراءة متأنية لتلك المذكرات أرى أن أهم ما يميزها هو إصرار صاحبها على تعرية الواقع لا تهميشه بخلاف ما جاء عليه عنوان المذكرات - فالقارئ يشعر للوهلة الأولى أنه أمام ثائر وطني ناضج، أو سياسي محنك يجمع زمام التاريخ في يده ويسقطه على أرض الواقع: سياسيا واقتصاديا واجتماعياً، ثم يكتشف أنه أمام مفكر موضوعي ملتزم لا يخجل من عرض
مشكلاته الشخصية - وضائفته المادية خاصة، ولا مأساة المفكرين والمثقفين
في هذا العصر بشكل عام. وتأتي مقدمة المذكرات لتطرح طبيعتها بوصفها زحزحة للثوابت النمطية التي رسخ لها اللوغوس الغربي، وهي محاولة - في الوقت نفسه - لإعادة إنتاج الهوية العربية الأصيلة، ثم إنها - من جهة أخيرة محاولة لزحزحة المركز الثقافي الذي رسخ له أشباه المثقفين، عبر خطاباتهم التافهة واستعلائهم على الأصلاء المثقفين الحقيقيين

ويسرد الكاتب في الحلقة (153) بعض أسباب كتابته المذكراته فكان أولها أن تكون تلك النوعية من المذكرات إحدى ركائز ذاكرة الأمة المصرية، وفي هذا الإطار يؤكد رفضه لتشبيه البعض لذاكرة المصريين بذاكرة السمك. كما جاءت المذكرات أيضا بوصفها أداة للإفادة من وسائل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل تسجيل التاري للأجيال القادمة لكي تعرف ما حدث في مصر من خلال رؤية كاتب مسرحي وروائي مصري فذ خاض غمار الكتابة في مختلف الأجناس الأدبية بعين تجريبية رائدة، وفيما يلي أرصد تمحور المذكرات على بعض العناصر الرئيسة موقفه من التاريخ لا تعدم المذكرات ذلك المزيج العبقري بين التاريخ والواقع فالقارئ أمام مذكرات حالمة لا يمل قراءتها وهذا ما حدث معي، عندما انهمكت في قراءتها أملا في متابعة ذلك السرد المزجي العجيب بين التاريخ والواقع، أو لنقل إنه التاريخ الحقيقي المجرد الذي لا يخجل من انتقاد ما اعتبرها ثوابت مشوهة في مجتمع شرقي محافظ
ما يصرح به فحينما ذكرنا بالخيانة التي تعرض لها أحمد عرابي من مؤسسات رسمية ومجتمعية في ذلك الحين . في الحلقة (168) من المذكرات أنا والمتنبي - كان يرمي حجرا في مياه التاريخ الراكدة لتعرية الواقع الآني، وقد استشهد الكاتب على مأساة عرابي بقدح الأزهر حينها - لهذا المناضل العملاق وهجاء شوقي، ثم كتابة الشيخ محمد عبده ما لا يليق بتاريخه النضالي في حق بطل كبير بحجم عرابي، ولم يكن ذلك السرد التاريخي في مذكرات شخصية لمجرد التسلية أو العبث وإنما كان محاولة لإسقاط التاريخ على الواقع من خلال استحضار القارئ لما حدث من ويلات لأغلبية المبدعين في زمننا المعاصر على يد بني جلدتهم وأرباب حرفتهم، ففي الحلقة ذاتها يعقب الكاتب على تلك الحكاية بقصة منعه من الحصول على الجوائز مرارا على يد كاتب كبير بسبب كشف السيد حافظ السرقة هذا الكاتب لفكرة فيلم من العراق، لكن يبدو أن صاحبنا قد تعالى على تلك الطعنات أخيرا فلم يعد يشتكي - على حد قوله - حتى بعد سرقة أفكاره مرة تلو الأخرى، وهكذا لا تخلو المذكرات من الإشارات الرمزية التاريخية بغرض إسقاطها على الواقع، إنها محاولة ذكية لقراءة التاريخ بعين مختلفة، ومن منطلقات أخرى كما يجب أن يكون لا كما هو كائن بالفعل، فالسيد حافظ يطرح نفسه بوصفه مناضلا محاصرا. ا في مجتمع لا يقدر مناضليه، أو لنقل إنه لا يقدرهم كما ينبغي موقفه من الصحافة والإعلام تتجاوز مذكرات السيد حافظ مجرد كونها وثيقة تاريخية تجرد التاريخ من الحبكات الدرامية وتعري الحقائق لتظهر مجردة كما أسلفت إلى كونها تصنيفا شخصيا من الكاتب لتلك الشخصيات التي تتحكم في ذوقنا وتفكيرنا وفي أحلامنا إن جاز التعبير. لقد قدم الكاتب تصنيفا لا إراديا للصحفيين والإعلاميين من خلال تجربته الشخصية معهم عبر رصد تمايز الصحافة بين الحقيقة والزيف، ثم تباين الصحفيين بين بارع يقدم أحداثا مهمة ويبحث - بحق - عن المواهب المدفونة، وبين نوع آخر أفقد الصحافة دورها - بوصفها سلطة رابعة - لدى المتلقي. في الحلقة (151) يقر الكاتب بقدرة الإعلام على تشكيل الوعي الثقافي بوجه عام، ويثمن دور ( عادل النادي خاصة في إبراز مسيرة السيد حافظ في برنامجه مع النقاد) في إذاعة البرنامج الثاني - البرنامج الثقافي حاليا - وفي الحلقة (154) يثمن الكاتب دور ( سمير غريب) في مساندته في ضائقته المادية فهو - بحسب رأي الكاتب - صحفي يرقى لدرجة المفكر الجدع الذي سانده في تلك الأزمة، وكان وحده من دافع عن الكاتب في سلسلة مقالات منشورة

وعلى صعيد آخر في الحلقة (166) ينتقد الكاتب نفاق بعض المثقفين الذين تجردوا من الموضوعية حد الفصام، حين انتقدوا ريادته للمسرح التجريبي، ورفضوا كتاباته التجريبية في الماضي، واعتبروها خرابا بينما هم أنفسهم من أداروا
مهرجانات التجريب في المسرح بعد ذلك وعلى مدار حلقات ثلاث (176174) يقدم الكاتب تصنيفا أخلاقيا سلوكيا للكتاب والمبدعين والفنانين بعنوان (ناس وناس) وفيها يعزي الكاتب هؤلاء ويصنفهم دون مواربة أو تزييف الوطنية الحقة

نحن أمام كاتب جريء لا يكترث لمحاولات التخوين ولا ابتزاز أنصاف المثقفين وأدعياء الثقافة، ففي الحلقة (158) من المذكرات يرسخ السيد حافظ لفكرة إعادة النظر في النقد الثقافي والسياسي لدى المثقفين والمبدعين بشكل عام إذ إنه يرى انتقاد الأوطان مكسبا لها، ولا يعني أبدا خيانتها ، فليس كل منتقد للبلاد كارها لها بحسب رأيه، مستشهدا بكتابات نجيب محفوظ الذي لم تخل رواياته من النقد البناء حرصا على البلاد والعباد كذلك لم يعتبر (برنارد شو خائنا لبلاده - بحسب رأي السيد حافظ - حين قال عنها ( بريطانيا حانوت بقال عفن.

كذلك المبدع لا يعد خائنا حينما يريد استخدام إمكانيات الفن والإبداع من أجل ترسيخ إصلاح سلوكيات العوام عبر طريقة سحرية غير مباشرة هي الإبداع نفسه، فالنقد في رأي السيد حافظ لا يعني بالضرورة مجرد النقض والهدم، وإن يكن فإنما هو نقض من أجل إعادة البناء وإصلاح المعوج، وأخيرا فإن الكاتب يرى محاولات التخوين - التي ترمي لتقييد الإبداع - نقضا الفكرة الديمقراطية التي رسخت لها الأمة المصرية منذ أمد بعيد. بين الإصلاح والدفاع يحاول الكاتب بناء الوطن فمن ناحية أخرى تصدى السيد حافظ عدة مرات لمن انتقدوا الأمة المصرية على امتداد التاريخ: ففي الحلقة (168) من مذكراته يذكر اتفاقه مع المناضل الكبير ( محمد فريد ) حينما رفض نعت الأمة المصرية بأنها ( أمة كسولة ولا تستحق النضال.

ارتباط الإبداع بالمأساة في مذكرات السيد حافظ من اللطائف التراجيكوميدية التي رصدها السيد حافظ في مذكراته تلك المفارقة السوداء التي تتلخص في ارتباط المأساة بالإبداع فالكاتب في وطننا العربي لا يمتلك سوى قلمه حاميا ومطعما وملاذا ومن ثم فإن أغلب هؤلاء يتعرضون المأساة الحياة والممات بحسب رأي الكاتب، ففي الحلقة (152) من المذكرات يسرد السيد حافظ مأساة الكاتب الأسواني (محمد الفيل) وقد أشار السيد حافظ إلى ارتباط الإبداع بالمعاناة في قصة حياة هذا الكاتب حين قال: ( كان يعاني من الأحزان مثل باقي المبدعين الحقيقيين.. كان يتعرض للإهانة لكونه كاتبا ، وهذا محزن كيف يمكن أن تتم إهانة الكاتب بينما يفترض أن تدعم أعماله؟ المؤلف هو العمود الفقري للإبداع، لماذا يهانون؟ لماذا يقلل من شأنهم. كما ربط الكاتب بين الإبداع والمأساة فقد ربط بين نجاح المبدع ومحاربة بني جنسه وأترابه له: ففي الحلقة (157) يمرر الكاتب مسبحة التاريخ بين يديه، ويتساءل عن سبب عدم تعيين (إنعام محمد علي رئيسة لقطاع الإنتاج مع كونها كفاءة نادرة، مستشهدا بقول عمرو بن العاص ( إن المصريين يخذلون أي شخص نادر)، وقد تكرر الأمر مع نجيب الريحاني وغيره من الناجحين والمبدعين، ويتجاوز السيد حافظ حدود القطر المصري والحاضر معا إلى حدود العالم العربي والماضي معا حينما استشهد بعزل طارق بن زياد من منصبه ومواجهته لقسوة الحياة، حتى بعد الفتح العظيم الذي حققه في بلاد الأندلس هكذا يجري الكاتب أحكام التاريخ على الواقع ليفسر ما استشكل عليه من أحداث تتجسد في محاربة الإبداع على أيدي المبدعين أنفسهم من ناحية، وارتباط النجاح بالمأساة من ناحية أخرى، ويستشهد في هذا الإطار بنصيحة (سيف المري رئيس تحرير مؤسسة الصدى) له بألا يؤسس مجلة ناجحة، ثم إيمازه إليه بضرورة تأسيس مجلة باهتة لا لون لها ولا طعم فكلما زاد نجاح المجلة زاد محاربوه، بحسب قول الأخير، وبغض النظر عن مدى دقة تلك المقولة فهي تنطوي على مفارقة تراجيكوميدية حقيقية، فإذا تجاوزنا عن مأساة الإبداع ومعاناة المبدعين ومحاربتهم من أرباب مهنتهم فكيف نمرر وجوب تأسيس مجلة لا تستحق القراءة كي لا يحاربها أحد المبدعين الآخرين وقد خصص السيد حافظ حلقة كاملة لعرض مأساة الكاتب
المسرحي منصور محمد تحت عنوان تشويقي بارز منصور محمد ضحية المسرح ليواجه الكاتب قارئه بعدة أسئلة على رأسها هل للمسرح ضحايا بالفعل؟ ثم يستطرد الكاتب قائلا ( لقد اعتدنا على قتل المواهب وذبحها ) وعلى طريقة إنما ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض يرى السيد حافظ أن قتل المبدعين لا يفنك عن كونه قتلا للإبداع في الحاضر والمستقبل، فمنصور محمد مات كمدا بعمر متقدم - 27 عاما - اتهام مسرحياته بهدم الثوابت والإساءة للدين وهدم الكعبة وفي الحلقة (167) من المذكرات يعرض الكاتب تجربته مع كتابة القصة القصيرة بعد تردد - لأن أخاه محمد حافظ رجب كان من رواد القصة القصيرة في مصر - فبعد كتابتها تمت محاربتها وتجاهلها النقاد المصريون بحسب قوله على الرغم من احتفاء أغلب بقاع الوطن العربي بتلك الكتابات وينتهي الكاتب إلى نتيجة مأساوية يعصف بها ذهن قارئ مذكراته ثم يطرح الحل عليه بقوله: "الشعوب العربية الآن تنشغل بحاجتين الحفر في الأرض، لاستخراج الذهب أو لاستخراج الغاز والنفط. أما الحفر في العقول فهو ما يجب أن تركز عليه. السيد حافظ بين التزامين (حقيقي وأدبي) لو أخذنا بعين الاعتبار تعريف إبراهيم حمادة للالتزام في معجم المصطلحات الدرامية بأنه التقيد بمعالجة مشاكل الجماهير على أساس المطالبة بالتغير إلى الأفضل وبتقديم أو الإيحاء بالحلول المثلى لوجدنا ذلك متحققا في أغلبية كتابات السيد حافظ عامة ومذكراته خاصة فلم يقف الكاتب أبدا عند حدود عرض مشكلات الكتاب والمبدعين دون اقتراح حلول لها، ولم يكن كلامه عن سياسته التحريرية حينما تولى منصب التحرير - في الحلقة 159 من المذكرات - سوى ملخص لفكرة الالتزام بجناحيه الحقيقي والدرامي) الذي يرى الكتابة الأدبية والكتاب في مكانة خاصة، يتوجب على من يتولى منصب التحرير أن يحل ما استشكل من قضايا تمس هؤلاء وتقترح لها حلولا لتجنب مآسي الماضي، ثم الإفادة منها في الحاضر والمستقبل. يطرح الكاتب فكرة العطاء حلا مناسبا للغيرة بين أرباب المهنة الواحدة في الحلقة (168) أنا والمتنبي من المذكرات فالفن الحقيقي في رأيه هو العطاء، والفنان الحقيقي يفتح الباب لزملائه وموهبته، وفي الحلقة 159 يطالب بعدم ضياع حقوق هؤلاء من خلال التزام المحررين برفع الظلم دون مقابل أو هدف، كما فعل هو نفسه حينما تولى مناصب التحرير

وقد أفصح الكاتب - في الحلقة 170 الحياء اختفى - عما ما يريده للثقافة والمثقفين حينما قال يجب أن تتذكر ونقدر جهود المبدعين ونحافظ على دعمهم، سواء كانوا تعرضوا للظلم أم لم يحصلوا على ما يستحقونه، فإن الأهم هو أن ندعم بعضنا بعضا. ونبني بيئة ثقافية وفنية صحية تدعم كل المبدعين، وفي الحلقة (167) من المذكرات يوجه الكاتب دعوة صريحة لأعداء الإبداع والنجاح، قائلا: "دعوا الفكرة الجميلة تنضج، دعوا الوردة تظهر في الحقول دع القلوب تصفى من الحقد الذي لا يليق بكم.

إنها دعوة لتجنب تلك المشكلات كلها من خلال عرض حلول موضوعية فكرية لها في آن واحد.

نظرة مستبشرة لمستقبل الإبداع في مصر والوطن العربي لم يكن السيد حافظ متشائما أبدا حينما عرض مأساة الكتاب والمبدعين في هذا العصر، فالكاتب في حلقة البوح خارج القانون من المذكرات يستشرف انتصار الكتابة الحقيقية الملتزمة في جيل مستقبلي مرتقب فيقول "إن الكتابة الحقيقية تبدأ الآن وسيزول الجميع وسيبقى الكتاب الورقي تحت الطوابق سيأتي جيل بعدنا يكون أفضل وأنقى وأصدق وأجمل، وستجد كل أفعال التقدير في الجيل القادم، وسينكشف من كان خائنا للأدب والفن ووطنه.

وفي النهاية أقول إنها مذكرات تتجاوز السرد الذاتي . الذي قد ينساه القارئ بمجرد إغلاق دفتي الكتاب - إلى السرد الموضوعي الفذ الذي يفيد من حلقات التاريخ، ثم يعكسها على الحاضر ليفيد الحاضر من التاريخ ويتجنب تكرار مأسيه، إننا أمام سيرة متفردة المثقف تجاوز عمن أساء له شخصيا حينا، ولم يخجل من تسليط الضوء على عوار منافق أو خداع مخادع مهما بلغت رتبته في أحايين أخرى إن السيد حافظ هو الشاب الذي تخطى من العمر خمسة وسبعين عاما، وهو الكهل الذي إذا قيس طول الأعمار بتسلسل حلقات التراجيديا لتجاوز عمره قرونا إنه الكاتب المفكر الذي يعبر التزامه بذاكرة الأمة وتقليبه في ذاكرتها التاريخية عن غيرته المحمودة على ذلك القطاع المهم من الكتاب والمبدعين والفنانين، وهو في ذلك كله الأمل الطموح الذي يطرح حلولا للمشكلات التي طرحتها المذكرات، ويؤمن أن

أهم لحظات عمره وأجملها لم تأت . تأت بعد .








Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More