Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

‏إظهار الرسائل ذات التسميات القصة والسرد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات القصة والسرد. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 21 يونيو 2021

سوزان ....

 

 

       سوزان ....

((قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 

 


8
ما بين الكذب والصدق
يسقط الشهداء
هل
الدفاع عن الوطن
كرامة أم غباء ؟
                          سوزان ....
سوزان عمرها 17 سنة تعيش مع والدها وزوجة أبيها . تعاني من الحرمان والحنان تجلس في الشرفة المطلة على ساحة التحرير وتسمع أصوات الباعة المتجولين وأصحاب المحلات لقد اعتادت على تلك الحال في كل الأيام لكن اليوم أعلن الناطق العسكري بياناً هاماً والكل يترقب بخوف وصمت وارتجاف الحناجر لقد دخل الأوغاد البلاد والقصف بالقاذفات من كل حداً وصوب من البلاد وطائرات الأعداء تحلق في سماء البلاد والمذيع يعلن الانتصار ويقول إن الخنازير لم يحتلوا إلا موطئ قدم من البلاد والمعارك لازالت مستمرة والنصر قادم بلا محال. قامت سوزان من الكرسي وأغلقت النافذة حتى لا تستمع لصوت المذيع المنافق والشارع خاو من الشرطة والمارة وأولئك الباعة المتجولين واختفى صوت تلك المغنية الصلعاء التي أخرستها أصوات الطائرات وبعثت رسالة على الهواء أمي .. أمي تعالي خذيني. الوطن أصبح معبأ بجثث الشهداء. والجيش والمذيع يمضغون الهزيمة المرة ويتشدقون بالانتصار المزيف خرجت سوزان وبيدها صحيفة الغدر وكلمات الكبرياء الخادعة تغني وتهتف .. تعالي أمي خذيني لنرقص ونغني مع الشهداء تعالي وأنقذي الفقراء فسقطت سوزان وهي ترقص في الشارع بقذيفة الغدر من طائرة الأعداء لتسقط على أسفلت العز والكبرياء .....
تمت ..

 

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 

 

 

حميدة...

 

 

 حميدة...

 

((قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 


 

6
أسبح في ملكوت العشق الإلهي
وليس عندي سوى الصلوات
والتسبيحات
وأنت تهديني
سر حروف النور والهمسات ..
 
                            حميدة...
حميدة إيرانية الجنسية من عشيرة أبو طبيخ تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات الايرانية .. وقاسم شاب وسيم من ميسان بالعراق ومن عائلة غنية معروفة أرسله والده للدراسة في طهران وكان الأب يبعث المال لابنه قاسم ظناً منه أنه يدرس هناك لكن قاسم عاد إلى أهله ليس بالشهادة فقط ولكن معه حميدة التي قدمها لأهله على أنها الممرضة الخاصة له لأنه مريض بمرض نادر وهي من تهتم به وتحقنه الحقن وتنظم له العلاج وعاشت معهم في بيت العائلة وكان قاسم يسرق ساعات السعادة مع حميدة كأنه حرامي ليل .. وبعد مرور سنة على هذا الحال شعر بالملل والاستياء من هذا الحال. فتقرب إلى زوجة أخيه حياة وأخبرها بالحقيقة وأنه سيفتعل مشكلة معها حتى يؤجر بيتاً مستقلاً بعيداً عن العائلة فنجحت الخطة وحصل على المال من أمه واستأجر البيت الجديد واعترضت الأسرة على نقل حميدة لتعيش معه وهو رجل أعزب فأخبرهم أنه يحبها وقد وتزوجها وهي الآن حامل بطفله الأول. عاشت حميدة في بيت مستقل وأنجبت توأماً ورويداً رويداً تسلطت حميدة على العائلة خاصة بعد أن أنجبت (حسن وجمال) وعملت في مستشفى الجمهوري بالبصرة وتعرفت هناك على فتاة جميلة تدعى سارة وهي ابنة الشيخ محمد عاشور شيخ قبيلة معروف ولها (11) أخاً التي فاجأتها ذات يوم واعترفت لحميدة بسرها بأن الدكتور نوري نائب مدير المستشفى قد اعتدى عليها أثناء الخفارة الليلية منذ أسبوع توسلت لها وهي تجهش بالبكاء وطلبت مساعدتها وبعد عدة أيام جاء هادي ابن عم قاسم زوج حميدة وهو شاب عمره 35 سنة أعزب ويعمل مدرس اجتماعيات في مدرسة الرسالة في محافظة ميسان بالعراق وكان من المفروض أن يمضي 10 أيام في زيارتهم ففكرت حميدة فكرة شيطانية بالاتفاق مع سارة بعد أن حكى لها قاسم أن هادي رجل سكير مدمن لا يعرف ماذا يفعل حين يسكر وما في جيبه حتى يتوه عن عنوان البيت وأين وضع سيارته وحذرها منه. وبينما هو يحكي لها لمعت فكرة شيطانية في ذهنها واتفقت مع سارة .. بأن تزورهم وتتعرف على الأسرة ومنهم هادي فحدث مثل ما خططت له حميدة الماكرة وفي تلك الليلة طلبت من قاسم بأن يزورا أهله وتركت مفتاح البيت مع سارة وهادي بمفرده في البيت وهو يحتسي الخمر. وبالفعل جاءت سارة وفتحت الباب بالمفتاح ووجدت هادي نائماً بملابسه فخلعت ملابسه ونامت بجواره ومزقت قميصها وحين جاء قاسم وحميدة والأطفال بعد انتهاء زيارة بيت أهله وحين سمعت سارة مفتاح الباب وخطوات قاسم والأطفال وحميدة صرخت وأخذت تلطم على خديها وتقول سيقتلونني أخوتي وأبي وتصرخ كالمجنونة هنا ركض قاسم وخلفه حميدة إلى غرفة الضيف هادي وجدوه عارياً مستغرقا بالنوم وسارة ممزقة ثيابها ومنكوش شعرها وخديها مزرقة من لطمهما بقوة وحرقة فأجبروا هادي على الزواج من الفتاة أو إخبار الحقيقة لوالدها هنا وافق هادي ورضخ للأمر دون أن يعلم شئياً وبالفعل تقدم للزواج منها وأقيم حفل زواج بهي لهما ودخل عليها وبعد مرور شهر وقع خلاف بين سارة وحميدة في العمل فقررت حميدة الانتقام منها واتصلت بوالد سارة وقالت له إن ابنتك سارة ليس بكراً وأنا من سترت عليها وزوجتها إلى هادي قام الأب بالاتصال بابنته ووجه لها ولزوجها دعوة عشاء في البيت وعند وصولهما إلى بيت أبيها وبعد تناولهما العشاء طلب منها أبوها أن تعد الشاي قامت للمطبخ لتعد الشاي ذهب ودخل المطبخ وأغلق الباب وأمسك مسدسه وصوبه نحوها أخبريني الحقيقة وإلا أطلقت عليك الرصاص وإن قلتي الحقيقة سأسامحك. أي حقيقة؟ من الذي اعتدى عليك؟ نوري أم هادي؟ قولي يا ابنتي سأسامحك. قالت وهي ترتعد خوفاً وتبكي والدموع تقفز من عينيها. نوري دكتور نوري. ضغط على الزناد وأطلق الرصاص .....
تمت

 

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 

 

 

صديقة ....

                             صديقة ....

(

(قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 

 


 
5
خبرني كيف أعرف الحقيقة
والرجل سر
والنساء أسرار
وأنت سر الأسرار

                                 
 
 
                                     صديقة ....
الحاج عبد تاجر كبير السن قضى عمره بالعلاقات النسائية الغير شرعية وبعد أن تجاوز الأربعين زاره خاله محمد. اطلع على أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية فلم يعجبه الحال فاقترح عليه بعد أن تناول العشاء معه وهو يرتشف كوب الشاي: اسمع حاج عبد : لابد أن تتزوج أنت في عمر حرج فأنت تعيش وحيداً بعد أن ماتت أمك . كان الحاج محمد لديه ثلاث بنات الكبرى والوسطى متزوجتان أما الصغيرة صديقة لم تتزوج فعرض على ابن أخته الحاج عبد أن يزوجه ابنته (صديقة) فتعجب كيف أتزوج منها وأنا رجل كبير السن أكبر منها ب (30) سنة قال له أنا أريد أن أهديها لك وبالفعل تم الزواج وعاشت معه صديقة براحة وسعادة وتمتعت بكل شي في الحياة أصبحت كل طلباتها مستجابة رزقهما الله 7بنات و 3 أولاد وصار الكل يجتمع عندهم وكانت مائدتهم عامرة للقريب والغريب في يوم من الأيام وكالعادة جلس بين عائلته وأمامه المشروب المعتاد عليه وطقوسه الخاصة لكن أثناء جلوسه دق جرس الباب فتح الباب وجد ابن عمه (فريد) عسكري في الجيش العراقي منقول إلى بغداد ويريد أن يتزوج فجاء يطلب بنت الحاج عبد (إكرام) البنت الكبرى فوافق لكن الأم عارضت ودب شجار شديد لأول مرة بينهما (الحاج عبد وصديقة) والسبب هو أنها لاتستطيع أن تفارق ابنتها لأن الطريق بين البصرة وبغداد طويل وابنتها إكرام ستكون غريبة في بغداد فهي لاتعرف أحداً في تلك العاصمة البعيدة وهو ضابط في الجيش معظم وقته على جبهة القتال كيف تبقى وحدها؟ دخلت صديقة إلى الغرفة غاضبة وهي تبكي ولم تتكلم مع الحاج عبد أما الحاج عبد خرج ليلا من المنزل وفي الصباح رن هاتفهم رفعت السماعة صوت امرأة اسمها (صبيحة) تبلغهم أن الحاج في حالة مرضية خطيرة في مستشفى الميناء بالبصرة. خابرت صديقة أخاها وأمها وذهبت مع ابنها الأكبر سعد وأمام استعلامات المستشفى أخبرتهم الموظفة أن الحاج عبد قد توفى بالسكتة القلبية في غرفة رقم 203 هناك وأشارت بإصبعها عند تلك المرأة التي تجلس عند رأسه منذ الليل تبكي وتصرخ اندهش الكل من.. من..؟ من.. تكون؟ من هذه المرأة التي تبكي هذا البكاء؟ وفي المقبرة اقتربت منها صديقة وسألتها:
من أنت؟ أجابت أنا صبيحة.. من أنت يا صبيحة؟ أنا زوجة المرحوم الحاج عبد.. صرخت صديقة يوبوييييي أنت زوجته حضنتها وظلتا تصرخان ...
تمت ...
تمت المشاهدة بواسطة ٢
أعجبني
تعليق
مشاركة


 

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 

 

 

بهية

 

 

 بـهيـة

 

((قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 

 

4
حلي ضفائرك
وخبريني عن
سر انحناء
القمر
أمام شفتيك الناعسة
يا فاتنتي
بـهيـة
بهية امرأة زحفت نحوها الشيخوخة مبكرةً . وأمام تلك التماثيل التي صنعتها من البورك الابيض وبريشة الزمن لونتها ونقشت عليها مأساتها لكي تبيعها وتجلب لقمة العيش لأولادها الصغار الذين لم يحسوا بالفرح يوماً .. وكلما مسكت ريشة التلوين ارتسمت ملامح ذلك الرجل الذي قتل زوجها أمام عينيها .. قيل إنه سني وقيل إنه كردي وقيل إنه شيعي وقيل إنه داعشي وضاع دم زوجها ولم تعرف شيئاً عن القاتل إلا ملامح تسكن برأسها . كان يسكن بجوارهم في ذلك المنزل الصغير طبيب جعل من منزله عيادة لمعالجة الفقراء و في هذا الصباح ذهبت بهية ومعها تماثيلها كالعادة تتجول في الشوارع والحارات والمحلات وأخيراً وصل بها المطاف إلى تلك المقبرة المسيجة قررت أن تجلس لتستريح من مشوارها المرهق والعرق يتصبب على وجهها وتبدو منهكة القوى فلم تحس ولا تفكر بشئ سوى ابنها المريض وكيف تبيع التماثيل وبينما هي على هذه الحال دون وعي تصدمها سيارة وتسقط تماثيلها متهشمة تتكسر آمالها في شفاء ولدها ويعلو صراخها وهي تغوص بالتفكير العميق وبينما هي هكذا داست السيارة تماثيلها وتحولت آمالها إلى تراب .. وبهية تصرخ وتضرب على رأسها وتصيح تماثيلي تماثيلي بدينار واحد لا أريد غير قيمة تماثيلي لعلاج ابني المريض. نزل سائق السيارة معتذراً وألقى ببعض المال أمامها على الأرض وهي منكفئة على تماثيلها المتهشمة فلمحت ظله ورقم السيارة تلك الملامح تعرفها جيداً و عاشت معها في ألوان تماثيلها وعرقها وشهقاتها وحسراتها قرأت رقم اللائحة المعلقة على السيارة ( الموصل 16/ 9/ 2016) إنه هو القاتل .. وهو نفسه جارهم الطبيب هبت واقفةً و أخذت النقود وعادت مسرعة إلى المنزل خوفاً من القاتل سمعت صراخ والناس متجمعين عند منزلها دخلت وجدت ابنها قد رمى نفسه من النافذة يائساً من العلاج قالت لها امرأة كبيرة في السن البقاء لله..أخذت تبكي وتلملم ملابسها وأغراضها بحثاً عن بيت جديد.
تمت...

 

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 

 

 

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More