Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الخميس، 1 يونيو 2017

"قهوة سادة" .. فسيفساء روائية للسيد حافظ


"قهوة سادة" .. فسيفساء روائية للسيد حافظ


بقلم: أحمد فضل شبلول


هذه رواية كتبها صاحبها "بحثا في روح مصر المتخاذلة سبعة آلاف عام، وبحثا عن روح مصر أخرى، للإنسان فيها معنى وقيمة وحضارة حقيقية فعلا وقولا"، كما يقول في إحدى عتبات الرواية.
وهي في حقيقة الأمر ليست رواية واحدة، أو روايتين كما يدعي الكاتب، وإنما هي ثلاث روايات جمعن في كتاب واحد تحت عنوان "قهوة سادة"، استطاع مبدعها الكبير السيد حافظ أن ينسج بينها خيطا حريريا لا يراه إلا من تذوق سحر الكتابة الإبداعية، وسحر تداخل الأنواع والأجناس الأدبية، أو الكتابة عبر النوعية.
إنها فسيفساء روائية يرصّع صاحبها كلماتها وجملها وعباراتها بحروف من نور الإبداع.
ثلاثية روائية يجمعها طعم القهوة المر، التي لا يخلو فصل من فصولها دون ذكر لها، وكأن مرارة الأيام تصاحب أبطال هذا العمل الضخم وكذا قارئه.
الرواية الأولى هي رواية سهر التي استيقظت على رؤية بقعة دم على قميص نومها في 5 يونيو 1967 وكأن الكاتب يرمز إلى روح الأمة العربية من خلال بطلة الرواية "سهر" التي "رأت أباها يبكي يومي 8 و9 يونيو وهو يرى عبدالناصر يتنحى .. ذهبت أمها بها إلى شهرزاد وقالت لها: البنت صارت أنثى".
هكذا يفتتح السيد حافظ "قهوة سادة" بهذا المشهد المؤلم، ومن هنا تتصاعد الأحداث ويمر الزمان ونشم عطر سهر الفواح الذي يُسكر كل من يشمه من على البعاد، والذي يكون سببا في تطور الرواية والأحداث، وفي ظهور شخصية كاظم معلم اللغة العربية في مدرسة سهر، لنكتشف أن أحداث الرواية الأولى (ضمن الثلاثية) تدور في الشام، وليست في مصر، وأن سهر ولدت يوم الاتفاق على الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958.
ثم يدخلنا الكاتب بيتَ "سهر" لنتعرف على أسرتها والبيئة المحيطة بها وعلى مدرستها وصديقاتها وعصفورها الذي ينام على كفها وفي صدرها. كما يجعلنا نحلق في عالم كاظم وثقافته وأحلامه وعاطفته نحو "سهر".
وفي نقلة أخرى للرواية الثانية نعيش مع فتحي رضوان الشاب المصري الثوري (الذي سيكون حبيب سهر بعد 15 عاما) وهي العبارة التي يفتتح بها الكاتب سيرة فتحي رضوان، ومع انتهاء الرواية لم نر ذكرا لهذه الرؤية التنبؤية (ربما تأتي هذه الرؤية في جزء تال).
ولكن على أية حال فإن الجزء الخاص بـ فتحي رضوان ما هو إلا تأريخ فني وسياسي واجتماعي لمصر، وأكاد أقول إن هذه الجزء ما هو إلا سيرة ذاتية لمؤلف الرواية السيد حافظ، خلال فترة الستينيات وما بعدها، وفيه يقدم الكاتب صفحات أقرب إلى التوثيق الصحفي أو المعلوماتية، منها إلى الفن الروائي، وفيه مقارنة بين عبدالناصر ومحمد علي، وفيه نقد عنيف للشعب المصري يصل على حد جلد الذات، ومنه قوله: "ضيعت قلبي في وطن حقير اسمه مصر والوطن العربي"، و"عبدالناصر دكتاتور عادل ومحمد علي دكتاتور عادل والحاكم بأمر الله دكتاتور عادل .. مصر لا تنهض في تاريخها إلا بدكتاتور عادل .. الشعب متمرد كسول لا يحب العمل ويحب الشر والكذب والفهلوة والنصب والتحايل على القانون".
هل هذا توصيف للشعب المصري، أم هي لحظة غضب يصبها الكاتب على الورق لينفث من خلالها همومه وأحزانه؟
وهكذا تمضي "قهوة سادة" متراوحة بين حكاية سهر وحكاية فتحي رضوان، وكلاهما متباعدان عن بعضهما البعض ولا يلتقيان طوال الرواية رغم العبارة التي يصدرها لنا الكاتب في معظم الفصول بقوله: "سيكون حبيب سهر بعد 15 عاما".
غير أنني لاحظت أن الجانب التوثيقي هو الأوفر حظا في الجزء الخاص بفتحي رضوان، فأحيانا نجد الكاتب يثبت صفحات من مذكرات محمد فريد، أو يثبت بيان 30 مارس الذي ألقاه جمال عبدالناصر عام 1968 للإصلاح السياسي، أو يلجأ إلى التفسيرات اللغوية في بعض الأحيان كتفسير كلمة "طاغية".
وعلى هذا نجد اختلافا بينا بين شخصية فتحي رضوان الثوري الذي تعددت علاقاته الجنسية منذ أن كان طالبا بالجامعة، وشخصية كاظم العاطفي الذي أحب سهر بجنون ولم يحب غيرها والذي يرى أن سهر لا تضع عطرا، بل هي رائحة السماء في جسدها، وأنها قمة الشهوة والاشتهاء.
غير أن عبدالناصر لا يفارق الجزء الخاص بكاظم الذي سأله أحد الضابط: أنت شيوعي يا ولد؟ فيرد كاظم: لا. فيقول له: تحب من؟ قال كاظم: جمال عبدالناصر. قال الضابط: من سيء لأسوأ خليك أحسن شيوعي يا ولد.
وكأن "قهوة سادة" تحاكم في بعض مفاصلها أو صفحاتها الزعيم جمال عبدالناصر والفترة الزمنية التي حكم فيها مصر وسعى للوحدة العربية الشاملة، وبدأها بوحدة مصر وسوريا، والتي فشلت فيما بعد، فتقوّض الحلم الناصري، ومن ذلك قول فتحي رضوان عن اختيار عبدالناصر للسادات ليكون نائبا له: عبدالناصر اختار أضعف واحد من رجال الثورة كان خادمه هو أنور السادات.
وفي موضع آخر نجد: "الله يسامحنا إن نسينا أو أخطأنا إلا عبدالناصر لا يسامح من أخطأ". وفي موضع ثالث نجد: "طلب عبدالناصر حكيم للعشاء معه .. ثم أرسل عبدالمنعم رياض ومحمد فوزي .. ليقتلاه بعيدا عن مرأى عبدالناصر (كما قال جمال ابن عبدالحكيم عامر في حديث له مع التلفزيون المصري). و"قدم عبدالناصر جثة عبدالحكيم للشعب .. كي يدفن غضبهم من النكسة في قبر المشير عبدالحكيم عامر".
أيضا يحدثنا فتحي رضوان عن كره أبيه لعبدالناصر بشدة بسبب طرده للأجانب وخاصة أصحابه، ويكشف لنا في أكثر من موقف عن كراهية أبيه لثورة يوليو ورجالها لأنها خلعت محمد نجيب. كما يتساءل: كيف حدثت النكسة وهزيمة يونيو؟ من سيكتب عنها؟ وما هي الحقيقة؟ هل من جرئ يخبرنا؟ أين الجبرتي؟
وفي موضع آخر، يمثل إحدى عتبات الرواية الكثيرة يورد الكاتب قصيدة "الله يجازيك يا عم عبدالناصر" لعبدالرحمن الأبنودي، وبها نقد لاذع للزعيم يقول فيها الأبنودي:
الله يجازيك يا عم عبدالناصر
أما أنت خميت مصر دي خمة
يوم ما ناديت بالعشق للأمة
ورطتنا نعشق خريطة عبيطة
وبشر ما نعرفهاش.
وهذه العتبة تتواءم مع موقف الأب الذي ورثه الابن من شخصية جمال عبدالناصر.
وما أكثر عتبات الرواية التي يتوقف عندها الكاتب ابتداء من الإهداء لحفيدته كادي وابنه محمد ثائر "الثائر على أبيه فقط".
أما العتبة الثانية "أنسى أن النساء جسد من لحم ودم وأتذكر أنهن عطر له روح" فهي تتواءم مع "سهر" وعطرها الذي هو سر تميز شخصيتها.
مرورا بعتبات أخرى سنشير إليها فيما بعد.
وبذكاء سردي شديد ينتقل الكاتب إلى الرواية الثالثة بتمهيد من الخالة "شهرزاد" التي أخبرت "سهر" بأنها تتقمص روح فتاة فرعونية اسمها "نفر"، لتبدأ "حكاية إخناتون مع نفر" في الصعود ولتحكي شهرزاد "قهوة سادة" متقمصة روح شهرزاد الأصلية فتقول: "كان يا ما كان في سالف العصر والأوان في العصر الفرعوني بنت اسمها نفر".
هنا يتصاعد سرد تاريخي جديد، وأجواء روائية جديدة، يهديها الكاتب – في عتبة جديدة - لأخيه الراحل "رمضان حافظ .. نفحة الروح إذا أظلم الكون". بل يذكر في المتن على لسان فتحي رضوان لحبيبته ناهد: "اقرئي كتاب الفراعنة العرب للدكتور رمضان حافظ".
ويشعرنا الكاتب بوجود حبل سري بين سهر ونفر عن طريق تناسخ الأرواح، وانتقال العطر من نفر إلى سهر عبر نفق تاريخي وزمني طويل يصل بين مصر والشام. وهو ما تؤكده عبارة شهرزاد لـ "سهر": "تلك أول روح خلقها الله لك يا سهر".
وتتكرر عبارة العطر عند "نفر" كما رأيناها عند "سهر": "رائحة جسدها عطر من السماء لا يشبه أي عطر". هذا العطر الذي سيرفع نفر من عالم أسرتها الفقيرة إلى عالم القصور والمعابد والكهنة وصولا إلى إخناتون الذي يدعو إلى عبادة التوحيد فتتبعه نفر.
ويظهر الثائر فتحي رضوان مرات ومرات في الرواية الثالثة منتقدا أوضاع مصر وتاريخها مثل قوله: "معظم شوارع مصر بأسماء الخدم والخونة من تاريخها" أو "مصر تسمي أسماء الشوارع بأسماء القاتل والمقتول" مفسر ذلك بقوله:
"في القاهرة في حي الزيتون .. شارع باسم طومان باي البطل الذي قاوم الاحتلال العثماني، والشارع المقابل له باسم سليم الأول العثماني الذي قتل طومان باي .. في عقل مصر عقلين .. عقل عظيم وعقل عبيط".
في الجزء الثالث أو الرواية الثالثة نكاد ننسى كاظم إلا قليلا، بسبب الحضور الطاغي لقصة إخناتون والدراما المصاحبة لها، والحضور القوي لفتحي رضوان الذي ذهبنا من قبل إلى أنه الشخصية التي تعكس الكاتب نفسه، أو الجزء السيرذاتي في "قهوة سادة"، خاصة بعد أن نكتشف أنه يذكر أسماء شخصيات وأماكن بعينها كان لها حضورها في الواقع الثقافي، مثل قوله في شكواه لوزير الثقافة الدكتور ثروت عكاشة عام 1969، وينعته بالوزير المثقف الصامت: "بالإسكندرية قصران للثقافة الأول في شارع طريق الحرية يسمى قصر ثقافة الحرية القائم عليه اسمه محمد غنيم.. يمتاز بالثورة الكلامية ويرفض فكرة تكوين اتحاد كتاب الأقاليم التي يطالب بها بعض الكتاب وطردهم من القصر، وبها فرقة مسرحية مع مخرج هارب من القاهرة يدعى أنه يقدم مسرح الجيب ..".
أيضا هناك أشخاص آخرون كانوا موجودين في الحياة العامة في الإسكندرية يذكرهم الكاتب بأسمائهم الحقيقية مثل الأستاذ باسطة مدرس الأحياء في مدرسة الإسكندرية الثانوية التي تخرج فيها الكاتب، ويصفه بأنه شديد القسوة.
وعلى الرغم من معايشتنا للأحداث الفرعونية وأجواء التآمر على اخناتون الذي دعا إلى التوحيد، سواء من الكهنة أو زوجته نفرتيتي، فإننا نجد إسقاطات سياسية على العصر الراهن من خلال بعض البرديات التي يلجأ الكاتب لإثباتها. أو من خلال بعض العبارات التي وردت على لسان اخناتون مثل: أخاف على مصر من المؤامرات التي تحاك ضدها من كل صوب.
توسلت الرواية بالكثير من التقينات الفنية إلى جانب الإسقاطات السياسية، وهو ما جعلني أقول منذ البداية إننا إزاء فسيفساء روائية، استطاعت أن تستفيد من تقنيات المسرح (والكاتب في الأصل كاتب مسرحي متمكن له العديد من الأعمال المسرحية المهمة) ومن تقنيات السينما وخاصة تقنية المشاهد والتقطيع والمونتاج، ومن تقنيات الشعر، حيث يتوسل الكاتب بعبارات شعرية تجئ من خلال بطله كاظم (حبيب سهر)، أو من خلال المعلم باكا (الذي أحب نفر) في الجزء الخاص بأخناتون، وغيرهما.
كما توسلت الثلاثية بالكثير من العتبات الروائية، بل سنجد أكثر من عتبة في مطلع الفصل الواحد، وعلى سبيل المثال في مطلع العمل نرى عتبة الإهداء، ثم مقولة للكاتب نفسه ومنها: "يا أيها العابرون على ذكرى طفولتي ألقوا عليها الورد والابتسام"، ثم الآية 85 من سورة الإسراء "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"، ثم مقولات متعددة للكاتب نفسه.
وعلى مدى العمل نرى عتبات لجبران خليل جبران، ونزار قباني، وميخائيل نعيمة، وأدونيس، ويوسف الخال، ومحمود درويش، وصلاح جاهين، وعبدالرحمن الأبنودي، وحافظ إبراهيم، وغيرهم، ومقولات للكاتب نفسه، إلى جانب عتبات قرآنية، وإنجيلية، ومقولات لأخناتون، بل أننا نجد عتبة لأحد أبطال الرواية وهو فتحي رضوان خليل.
ولاشك أن هذه العتبات تحتاج إلى دراسة فنية منفصلة نظرا لكثرتها، وتنوعها من ناحية، والأجواء التي تشيعها من ناحية أخرى، سواء الأجواء الروحانية أو السياسية.
ويبدو أننا على عتبات عمل روائي ضخم آخر يستكمل فيه الروائي السيد حافظ تلك الثلاثية الروائية التي اسمتعتنا بها في "قهوة سادة"، ولعل عمله القادم هو "نسكافيه" أو "كابيتشينو"!

المرأة والحب فى رواية قهوة سادة


المرأة والحب فى رواية قهوة سادة
للكاتب السيد حافظ
بقلم د/ لبلبة فتحي خليفة
مدرس مسرح بكلية التربية النوعية
أن المرأة فى صراع دائم نحو الحب هذا الصراع هو الذي يشكل وجودها وماهيتها ، فهي تصارع العدم المتأصل بداخلها من أجل الوجود وتقاوم اليأس من أجل الأمل وتسعي إلي الحرية والإلتزام وتحي حاضرها ، وفي الوقت نفسه تتطلع إلي مستقبل مختلف عنه ، فالحب هو الذي يعطي لها معني للوجود.
يسعي الروائى  السيد حافظ للبحث عن مستقبل الحب فى حياة المرأة ويرهنه بالخلفية الثقافية علي مر التاريخ من خلال قصة " سهر  " بطلة الرواية والتي إكتملت إنوثتها فى يوم تنحي عبدالناصر بعد نكسة 67 وكأن مصير سهر فى البحث عن الحب هو مصير مصر فى البحث عن الحرية والإستقرار وبدأت حكاية سهر بالبحث عن العريس المناسب فالأبنة هي مستقبل الأب ومستقبل المجتمع وتطلعاته وأمنياته فى أن يكون له مستقبل أفضل من حاضره ويربط الكاتب القصة بضرورة تغير المناخ الثقافي بعد النكسة فى مصر وأن يتغير كل فناني مصر وتتغير الكلمة وتنبع من أعماق الشعب وليس من أعماق الزيف ، ويعبر الكاتب عن الحلم بالحرية بحلم عصفور من الزواج بسهر لتحويل حلم الحرية إلي ممارسات. لجاء الكاتب للتاريخ بحثاً عن هذه الحرية الضائعة التي تعبر عن الحب فى كل مكان وزمان والتي إن وجدت كانت الحضارة وكانت قيمة الإنسان المهدرة علي مر التاريخ سواء رجل أو أمرأة ليكتشف "فتحي رضوان " الشخصية المؤرخة لفترة ما بعد 67 أنها عصور بربرية فوضوية.
ويتساءل الكاتب علي لسان "فتحي رضوان" ما سبب إزدواجية الشخصية المصرية هل جينات العبيد الذين إشتراهم محمد علي وإشتراهم المماليك هم بلاء الشخصية المصرية للخضوع والإستلام وهل ستظل مصر بين قبضة الفساد والمفسدين؟؟؟  ، فمشكلة مصر الدائمة هي الدستور – دولة القانون – العدالة الإجتماعية ، وإذا سلمنا بتشريط الشخصية المصرية علي مر العصور فهذا دليل علي أزدواجية مصر بين الأنا والأخر ، الرجل وامرأة ، السياسية والمبادئ ، النور والظلام ، الحرية والطغيان هي جميعها تجسيد لإزدوجية "الحب والقهر" فالمرأة دائماً مقهورة علي مر العصور مثل هذا المجتمع تماماً حتى أن وجد الحب يستغله المتسلط كمظهر من مظاهر القهر لتبرير طابعة الإستغلالي كما قال "مصطفي حجازي" فى كتاب سيكولوجية القهر إذاً فما هو الحد الفاصل بين العشق والكره كما يتساءل الكاتب.  وسنتعرف علي تفاصيل هذا التساؤل من خلال  جدل أبطال رواية "السيد حافظ"  قهوة سادة ليوضح لنا علاقة المرأة بالمجتمع ومصير الحب فى الرواية والتي تنقسم شخصيتها بين العشق والكره وفي تجريب تاريخي فى مختلف العصور يخرج الكاتب من عصر إلي عصر بشخصية المؤرخ "فتحي رضوان" ليروي لنا باقي القصة بشخصية الرواية "شهرزاد" مكملة لهذا العصر وملابساته وظروفه وثقافته ومصير الحب فيه، اختار الكاتب شخصية شهرزاد كعرافة وهي شخصية لها خلفية تاريخية من فنون الحكي ولكن الكاتب أراد أن تكون "شهرزاد" نفسها معبرة عن عصر فى الماضي له إمتداد فى الحاضر وهي "سهر" بطلة الرواية إشارة إلي أن الزمن متوقف عند شهرزاد التي لم تعثر بعد علي الفارس المناسب الذي يخرجها من التخلف فجميع رجال بلدتها غير قادرين علي إكتساب حبها لوجود نقص ما يحول بينهم وبين حبها ولذلك فهي تجسد الماضي الأليم ... وسهر هي الحاضر الذي لم يمل فى البحث عن الحب الذي لم تجده شهرزاد وتبحث عنه هي الأخرى مع سهر فى توحد لمصير لم يتحدد بعد.
تحاول العرافة "شهرزاد" أن تتنبئا لمستقبل "سهر" من خلال قصة فرعونية "نفر" حيث تربطهما نفس الروح العطره ، فإذا أعتبارنا أن مصير الحب والمرأة فى أي عصر هو عنوان تقدم العصر أو تخلفه ، نجد تسأل الكاتب عن مستقبل الفترة من 67 إلي 25 بناءاً علي المقدمات والمعايير الأدبية التي وضعتها القصة وهي مصير المرأة ومستقبلها وعلاقتها بالرجل بإعتباره سلطة أو نظام ينظم العلاقات ويحدد الحقوق والواجبات والمسئوليات ، لا تري "سهر" مستقبل واضح مع المنقذ خارج البلاد فتلجأ إلي شهرزاد لتربط قصة "سهر" العصرية "بنفر" الفرعونية فسهر لها نفس عطر نفر الذي يسحر الألباب فروحيهما واحدة علي مر العصور وبدون حواجز الزمان والمكان قصة العشق والعطر واحدة ، فما هي قصة "نفر" التي وصلت إلي نهاية فلسفة الوجود من خلال مواقفها فالأب نجار وكان يفضل ابنه "كي"  علي ابنته "نفر" فى حين يحاول الأخ أن يستغل أخته ليعتلي منصب الكاهن وبينما "نفر " فى أسرتها الصغيرة لا تستطيع أن تأخذ حقها فهي مباحة ومستغلة فأسرتها الصغيرة تجسد عامة الشعب ونجد علي صعيد الحكام والقصر صراع بين الأم " تي " أم الفرعون وزوجته "نفرتيتي " كأنه صراع علي المصير فأم الملك "اخناتون" "تي" تكره زوجة الأبن وتحاول أقصاؤها فهي لم تنجب سوء البنات فقامت بتزويجه بالملكة "كية " التي إنجبت له الولد وكان صراع الملكة "تي" هو صراع علي تثبيت نظامها وعقيدتها فى عبادة " أمون " وترسيخ لكهنة المعبد ، ولكن أخناتون كان يفكر فى عبادة الإله الواحد "أتون" وكان يكره كهنة المعبد ويعتبر هذا أنقلاب علي نظام الملكة وثورة علي السائد والموروث وبرغم نجاحها فى تزويجه إلا أنها لم تنجح فى تثبيت عقيدته فقد تعلقت روحه بعقيدة التوحيد. فعقيده نفر وإخناتون هي تحدياً للثقافة الرسمية والعقيدة السائدة التي إستطاع اخناتون أن يثور عليها لأنها ضد "نفر" ولا تجسد الحب الحقيقي فهي ثقافة إستغلالية يشوبها التبرير الكاذب لمصير الهلاك الذي ينتظر نفر علي يد الأب والأخ ، فقد إستخدم "كي" أخو "نفر" شعار الحفاظ علي العقيدة من خلال التضحية بأخته كعروس للنيل ولكن فى الحقيقية هو الحفاظ علي السيطرة والتسلط  يتجسد ايضا في وخوف الأب علي غياب الأبن دون الإنتباه علي غياب الأبنه بالرغم أنها هي التي تدير المنزل فى حين أن الأبن عاطل هي صورة لمجتمع أبوي متسلط.
ومن هنا تتضح فكرة الكاتب في أن صراع وهلاك الأمم يكمن فى الفئة المستغلة التي تطفوا علي أكتاف الأمم بدعوي المصلحة الرشيدة والحب المزيف والوصايا الماكرة ، فهي مبررات لإقصاء الحب الحقيقي من أجل المصالح الذاتية وبالتالي إقصاء القيم المطلقة فى قيم نسبية لا تبغي حضارة ولا إنشاء دول عميقة بقدر ما تبغي السيادة والسيطرة . ومن هنا تبرز مشكلة الحب والمرأة التي تعاني من أزداوجية الحب فهناك من يحب بدافع المصلحة ومن يحب بدافع الحرية.
يربط "السيد حافظ" مصير الحب بالموقف التاريخي من خلال "فتحي رضوان" حيث بعد كل موقف تاريخي للوطن تتطور الأحداث فى قصة "سهر " بشكل يؤكد صراع الشخصيات نحو حبها ونصل لنتيجة حتمية ملزمة لموقف كل شخصية تتصارع فيه الأحداث وتتشابك بين قصة سهر والظروف المجتمعية فى زمانين ومكانين مختلفان وكأن "فتحي رضوان " فى قصته وحكايته فى صراع مع ذاته لتحديد مصير الوطن الذي يراه فى حكاية "سهر مع الحب" لإثبات أن شرط وجود الحب وتحقيقه هو إلتزام ومسئولية من أحب ويمكن التنبأ بذلك من خلال ردود أفعال الشخصيات فى مواقفها المصيرية نحو الحب والإستقرار فى قصص "فتحي رضوان " مع النكسة حتى 25 يناير ومع حكاية سهر مع من أحبوها والعكس وذلك لأنها عندما تعي حقيقة الموقف تعي حريتها وبالتالي تستطيع تحقيق الحق أو إختيار المستقبل الأفضل ولكن سهر طالبة الثانوي لم تكتمل علمياً وثقافياً تستمد بعض المعارف والخبرات من عرفة القرية "شهرزاد" وفي ضوء موقف سهر تجاه من أحبوها يأتي موقف من أحبوها لنجد الأستاذ "كاظم " مدرس اللغة العربية لم يحدد موقفه تجاه سهر لأنه لم يحدد موقفه من الحاضر الذي يحياه لكي يصنع مستقبله الذي يبغاه ولذلك فشل فى الوصول إلي سهر لأنه لم يستطع فعل شئ من أجلها فكان بمثابة رد فعل لإرادة "وردة " أبنة راغب فى زواجها منه حيث إنتابة إحساس بالقلق بين إشتهائة لوردة التي يخاف من وجودها فى منزلة وخوفه من معرفة سهر بذلك لأنه إلزم نفسه بحبها ، ولكن بالرغم من حبه لسهر إلا أنه لم يستطيع مواجهة راغب أحد سماسرة الأوطان فى كل زمان ومكان فأصبح صراعه ضد راغب وأخته وردة حتى لا ينجرف فى تيار دنياهم الزائفة غير متكافئ بسبب فقر كاظم فحبه وعلمه لا يكفيان فلابد أن يدعمهما قوة المال والنفوذ وذلك لأن سماسرة الأوطان فى كل زمان ومكان تستطيع إفساد أي مشروع أمثال ابو راغب المختار – "إبنه وإبنته وميثاء العجوز الحيزبون " فكل منهم كان له دور فى حجب حب كاظم فنجد ابنه راغب وقد تقدم للزواج من سهر من جانب وأقدمت وردة لإيقاع كاظم فى حبها من ناحية أخري وهي إرهاصات بإقتناص روح كل من كاظم وسهر ليعيشا دنيا راغب وأبنائه الزائفة.
فكاظم فى حياة سهر يعبر عن الحلم بالمستقبل الذي لم يأتي وما زال فى الغيب هل ستنهض سهر بحبه ، هل سيستفيد "كاظم " من قصص "فتحي رضوان" عن التاريخ والماضي لوضوح رؤية مستقبلية يهتدي بها هذا الحب ؟ أما أن هناك نقص ينتاب تجربته ولابد أن ينظر فى نفسه أولاً ليتدارك أي نقص يهدد هذا الحب وما هي المقومات الأساسية لبناء أي مجتمع حضاري .
يتضح أن هناك توازي فى قصص فتحي رضوان عن التاريخ ومصير الحب فى حياة الوطن وفي حياة كل من "سهر ونفر" فكما أستطاع راغب المختار وأبنته وردة من السيطرة علي حياة كاظم ، سيطرة الكهنة علي حياة نفر من خلال أيدلوجية وعقيدة راسخة علي مر التاريخ وهي "حذر الحب" التي ترسخت فى أذهان الشرقيين وثقافتهم ولذلك استطاعت شخصية " المحبش " أن تثير الفتنة علي أجمل فتاتين فى حارة فتحي رضوان جعلت أخوها يزوجها إلي إسكافي ليستر الفضيحة الوهمية وبذلك حبس جمالها فى الأحذية وهجر الجمال الحارة ، فعندما شبه الكاتب هزيمة سوريا ومصر أمام إسرائيل وترك سوريا للجولان ومصر لسيناء بحرب سراويل حيث خلعت مصر وسوريا سراويلها أمام الأسرائليون فأني أري أسرائيل فى كل من " المحبش وراغب المختار وكهنة المعبد " فهناك توازي فى المصير يفعله المتسلط دائماً ضد ضحيته والذي ينجح فى أغلب الأحوال  ل
نقص فى مقومات التكامل ينتاب الضحية ، هذا النقص نتيجة لانفصال الفكر ومحاولة ابتلاع الأنا للأخر ، فسفاحون الأوطان ينتصرون فى كل زمان فحرب الكهنة فى قصة " نفر" علي ترسيخ وإرساء شرعية العقيدة والدين ليجعلوا العامة تلتف حولهم ويجردوا العقيدة من مضمونها ورحها بقتل روح أخناتون التي تجسد روح العقيدة أما فى قصة سهر فقد إنتصر راغب المختار فى حربه دفاعا  عن الشرف وتزويج إبنته لكاظم هو إدعاء كاذب  لإرساء شرعية وجود إبنته فى حياة كاظم . وبالرغم من أن  فكرة إنتهاك شرفه إدعاء مزيف إلا إنه استطاع أن يزوج كاظم من إبنته "وردة" الوردة التي ليس لها رائحة ، وفرض دنياه المزيفة الخالية من الحب ويرضخ كاظم لمصيره بعد إستعلاء علي فكرة الزواج لفترة عامان .
وبهذا نجد المتسلط يستغل الحب كمبرر لطمس طابعه الإستغلالي من خلال إحاطة ضحيته بمجموعة من الأساطير تجعله يبدو مشروعاً وطبيعياً فعندما أراد " كي " أخو "نفر" أن يتزوج منها حاول أن يطمس طابعة الاستغلالي من خلال شرعية معينة ولكنه ليس أله حتى يسمح له بذلك وعندما  لم يجد بد من ذلك فذهب لكي يقدمها للكهنه " قرباناً للنيل " ومن هنا إستغل " كي " إخته "نفر " تحت شعار الحفاظ علي الهوية والعقيدة ولكن فى الحقيقة هو الحفاظ علي السيطرة والتسلط وعندما يضحي " كي " بنفر" فهو فاقد للعقل والحكمة بالإضافة إلي الفقر غير قادر علي العطاء ولذلك عمل بالمعبد مغسل للأموات.
أما راغب المختار فجعل من ذهاب إبنته إلي كاظم بالمستشفي وحبها له أسطورة حول إنتهاك شرفه وخطيئة إرتكبت فى حقه وكان هذا مبرر لتزويجه كاظم لإبنته علي غير إرادته ليصبح كاظم المختار تجسيد للعبودية المختارة فى حياة كاظم.
لقد إستطاع السيد حافظ أن يوضح أن المفارقة بين الماضي والحاضر والمستقبل هي جوهر الحرية الإنسانية ، فالمفارقة بين الحب والحرية إتخذت أشكالاً مختلفة عند التطبيق فى ضوء الظرف الإجتماعي والتاريخي بين فتحي رضوان وقصة كل من "سهر وكاظم" ، "نفر وإخناتون" وتذكرني الأخيرة بالتجريب فى المسرح بإعتباره تحدياً للثقافة الرسمية والهامشية معاً وخروجاً عليها حيث يجسد إخناتون الثقافة الرسمية وتجسد نفر الثقافة الهامشية وكيف إنتقلت نفر من إبنة نجار إلي قصر فرعون حيث كانت نفر فى توحدها مع فكر إخناتون أكثر تضامناً من زوجته التي تضامنت مع عقيدة الكهنة الموروثة لإنقلاب الفرعون ضد السائد والموروث والتطلع إلي عقيدة التوحيد وكانت نهاية إخناتون علي يد الكهنة و "كي " أخو "نفر " هي نهاية لنفر ، فإذا كان جسد إخناتون يجسد الدنيا فروح نفر العطرة تجسد عقيدة اخناتون للتوحيد ، ومنا هنا نصل إلي النقص الذي ينتاب المحبين ليصلوا بمن أحبوا إلي بر الأمان وهو ضرورة أن يستند الحب إلي فكر تنويري حتى لا يصبح الحب وهماً زائفاً أو شكلاً بلا مضمون ، فقصة نفر هي الصورة المثالية لمستقبل " سهر " التي سردتها العرافة "شهرزاد " علي "سهر" حتى تتنبأ من خلالها بمستقبلها والتي تحمل فكرة الكاتب عن الحب والوجود فوجود الحب لا يكمن إلا فى إنتفاء الذات ذوبان الجسد من أجل بقاء الروح والوجود الحقيقي للحب هو الإيمان بفكرة أن الوجود مستمد من التوحيد ، وأن كل الأعمال الطبية من أجل الله ومن هنا جاءت نهاية قصة "سهر " منطقية ، حيث إكتشف الأستاذ كاظم بعد إستعلاءه عن زواجه من "وردة" أن السعادة الحقيقية هي الأتصال بالذات الألهه وأن يفني ذاته وجسده فى سبيل السعادة الأبدية وأن الجسد شئ نسبي يجسد سعادة وقتية دنيوية فأخذ يمارس حياته ولأول مرة مع "وردة" بطبيعية ، أما حرية "سهر" التي ستأخذها علي يد " المنقذ "هي حرية لا تلتزم بشئ لأنه لا معني لوجودها أو حريتها فى وطن أخر غير وطنها فما معني وجودها بدون إنتماء ، ولا حرية بدون إلتزام ، ولا حب بدون مسئولية ، فالمنقذ العريس المنتظر إختيار الأسرة لن يحقق الحرية لسهر وبالتالي لن يكون هو الحب الحقيقي حيث لا حب ولا حرية بلا وطن وإلتزام ومسئولية ، فأمواله لا قيمة لها بدون وطن تنتمي إليه " سهر ".
يقول الكاتب " حب الوطن أكبر خطيئة فهو شئ هُلامي يسكننا ونسكنه رغماً منا ، لو علمنا أن الله يرث الأرض وما عليها لعشقنا الله فقط ".
تجسد هذه المقولة فكرة الكاتب عن الحب والوجود . ولكني أري أن حب الوطن عندما يكون فى المطلق فأنا أعشقه لكي يكون للجميع ولكن لو نظر كل فرد للوطن علي أنه ملكاً له ما أستطعنا أن نحافظ علي هويتنا وكرامتنا فالحب المفقود يجهله كل من يحاول أن يصنع القيود فى أيد "سهر" أو يمنع طائر الحرية أن يسكن صدرها فغياب الحب هو غياب الحرية. ودعاء عصفور الحرية إلي الله من أن ينقذه من الصيادين والصقور وأن يجعل صدر "سهر" وطناً له وأن يعتقه من كونه عصفوراً إلي بشر هو دعاء بأن تصبح الحرية التي نحلم بها ونحن نحلق فى سماء الحب إلي حقيقية تلامس أحضان الوطن وأن يرحمه من البخلاء والصيادين والصقور هو تجسيد للكهنة والمختار وابن الصياد الذي يريد أن يتزوج من " نفر " فهم بلاء لا يسمح للحب بالعيش علي الأرض وليس فى كوكب واحد بل فى كوكب الأرض.
يؤكد السيد حافظ فكرته عن أهمية الخلفية الثقافة والتاريخية علي لسان فتحي رضوان من خلال حكاية (الجبرتي) مع محمد علي وعلاقته بالحب والوطن من خلال قصته الشخصية فثقافة الجبرتي هي القرآن الكريم وعلاقته بالحب والمرأة تكمن فى زواجه للمرة الثانية بعد ثلاثين عاماً عندما إكتملت ثقافته عندها عرف الحب وأنجب مستقبلاً من الحرية والحب متجسداً فى أحب أبناؤه "خليل" وعندها لم يفلح محمد علي فى تحويل (الجبرتي) إلي مجرد موظف يحدد مواقيت الصلاة ويكتشف الهلال وحتى لا يدون الجبرتي تاريخ ويوميات مصر إغتال محمد علي ابن الجبرتي " خليل " وبإغتيال "خليل" إغتيل الحب والحرية من حياة الجبرتي ، ففي كل عصر نجد الدكتاتور يحول المثقفين بعيداً عن دورهم التنويري لإقصاء الحرية وبالتالي أقصاء الحب فنحن مجتمعات تربت علي الاقصاء حتى فى ثقافة الجنس نجد ظاهرة "الختان" التي تمنع المرأة من حقها ، فمشكلة المرأة هي مشكلة الرجل فى الأساس فكيف يأخذ الرجل حريته حتى تستطيع المرأة أن تعطيه الحب إذا فالحرية والحب مستهدفاً علي مر العصور وكل من يحاول التجريب يغتال جسدياً أو نفسياً ومن هنا نستطيع أن نقول أن مأساة  " سهر ونفر "هي فقدان الحرية فالحب المفقود يجهله كل من يحاول أن يضع القيود فى أيد "سهر ونفر " فغياب الحب هو غياب للحرية والجهلاء الذي يضعون القيود أمثال "المحبش" فى قصة فتحي رضوان هم دائماً متفقين مع النظام السائد ضد الحب والحرية لأنهم فقراء العقل والقلب أمثال " ميثاء " جارة  " سهر " التي أرادات أن تساعد التاجر " شداد " فى خطف "سهر" لتزوجها فميثاء عجوز حيزبون فقيرة ناقمة علي رفض أم سهر لشداد الغني ، كما أراد راغب أن يزوج سهر لتجار الوطن ، فالحب البديل المزيف لا يعرف إلا التجار وسماسرة الأوطان والمضللون من الجهلاء وأصحاب القوة والنفوذ. فنهاية حب كاظم لسهر بزوجه من وردة هو أنتصار لأصحاب القوة والنفوذ وإنتصار الحب المزيف ليصبح الوطن مقبرة فى شكل وردة وترتفع الروح إلي السماء فلا وجود للحب علي الأرض.
بخطبة سهر للمنقذ وهي تجسيد لهجرة من أحب الوطن من حضن الوطن وروحه العطرة إلي بلاد النفط وتركهم لروح الوطن بعد نكسة 67.

د/ لبلبة فتحي خليفة
مدرس مسرح بكلية التربية النوعية
جامعة طنطا..هاتف 01001139910


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More