Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الخميس، 14 ديسمبر 2017

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ عن مسرح الطفل

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ
عن مسرح الطفل
*****
•هل مسرح الطفل ظاهرة أصيلة فى حياتنا ومجتمعنا العربى أم أنها مستوردة تقلد ما فى الغرب ؟
•قضية الأصالة فى المسرح العربى قضية طمور المدينة العربية والحضارة العربية التى ارتكزت على الشعر ولم تمنحها الظروف الطبيعية واللصحراء فى إمكانية تطوير الشكل الفنى للمسرح.. أما مسرح الطفل فقد ظهر فى الوطن العربى كجزء من التكوين السياسى للتجربة الاشتراكية فى مصر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. حتى يضمن النظام السياسى عدم خروج الطلائع من قارورة التنظيم السياسى وحتى يكون المسرح مركباً فى بحر الثقافة الموجهة.. ولكن الذين أشرفوا على التجربة المسرحية فى مسرح الطفل لم يتخيلوا أن المسرح خبز ودورق ماء ونافذة للريح الجديدة وشمس الأفكار للأطفال فجعلوا من المسرح منبراً للخطب البلهاء ورفع صور الزعماء وأصبح وردة ذابلة.. وقد حاول عبد الناصر أن ينقل شكل المسرح الاشتراكى والمسرح الجماهيرى والذى يتكون منه مسرح الأطفال مثل تجارب الاتحاد السوفيتى والمجر وتشيكوسلوفاكيا ولكن التجربة ضربت من الداخل والخارج ومن عام 65 لى عام 1967 جاءت النكسة الثقافية والهزيمة الحضارية وأنطفأت كل الأحلام وتحول مسرح الطفل إلى صالات فارغة مفرغة أو مرئية قديمة.
كنت أسمع أن المثقفين غاضبون من الهزيمة، ولكن سرعان ما يهدأون مع نغمة الوحدة والحزن ويتسللون إلى المسرح التجارى من الأبواب الخلفية تاركين الطفل العربى يجلس فى قبة المسرح التجارى المبتذل.
•من الملاحظ أن مسرح الطفل يستقى موضوعاته من تراثنا العربى الشعبى أو التراث الأوروبى ومن الأساطير العالمية المتوارثة هل بالأمكان إيجاد مواضيع حديثة تعالج قضايا الطفل فى حياتنا الراهنة ؟
•الكاتب المبدع . الملتزم.. الكاتب الشهادة أمام الاختيار الصعب ماذا يفعل ؟ هل يقدم التراث العربى كما هو وهنا يرضى عنه كل المعنين بالأمور الثقافية.. وفى هذه الحالة يفقد ذاه كفنان وأما أن يقدم التراث فى مسرح الطفل بوجهة نظر خاصة وبرؤيته الخاصة وفى هذه الحالة يمكن أن يقوم بعمل اسقاطات عصرية.
أما التراث الشعبى فمن المؤسف أن معظم الكتاب يخافون من تناوله فى السينما أو المسرح أو التليفزيون لأن معظم أبطاله من الصعاليك الذين يهزمون أصحاب السلطات العليا ويخدعونهم وينتصرون عليهم.. والكتاب يطبخون أعمالهم المسرحية للأطفال من الترث الأوروبى ويطعمون هذه الأعمال بالكلمة السيف والكلمة الغضب والكلمة الذهب حتى لا تأكلهم الرقابة وتطعمهم للقانون السذج (الممنوع) وحتى لا يتحول الكاتب إلى رقم فى قائمة الكتاب المغضوب عليهم.. أما الجزء الأخير من السؤال هو أن الكاتب المبدع يستطيع أن يعالج مواضيع حديثة فى حياتنا الراهنة ولكن دعنى بالله أسألك ماذا يقدم للطفل فى حياتنا الراهنة مذبحة صبرا وشاتيلا؟ هزيمة العرب من اسرائيل خمس مرات؟ الحرب الإيرانية العراقية.؟ اختلافات الدول العربية من المحيط للخليج؟ السوبرمان الأمريكى الذى يقتحم شوارعنا بسيارته؟ حرب لبنان؟ ولكننى اعتقد أن الكاتب العربى مظلوم ولو أعطينا الحرية لأنقذنا الجيل القادم من الدمار خاصة وأنه لا يوجد فن بدون حرية ولا حرية بدون فن أما ما يتم الآن من تسطيح الأمور وفى صناعة الكلمة المخدر.. الكلمة الوسادة.. حتى تجمع تفكير الإنسان العربى مما يجعل تفكيره خاملاً ومصاباً بالبلادة الذهنية..
حرية الكاتب لا تنفصل عن أزمة الديمقراطية فى الوطن العربى ولو تحققت الديمقراطية الحقيقية فى الوطن العربى سيكون لدينا مسرح يقدم التراث الشعبى واعربى والقضايا المعاصرة دون محاذير تنظر بمنطور بوليسى.

•اللهجة العامية الكويتية هى لغة الحوار فى مسرح الطفل.. هل بالإمكان تكييف هذه العامية بحيث تصبح لغة عربية (وسطى) حتى يفهمها الطفل العربى فى أى مكان فى وطننا العربى بحيث تعم الفائدة على الجميع؟
•هذا سؤال بديع .. اللغة أجنحة للمضمون.. للإحساس.. ولغتنا العربية عندما نتعامل معها نتعامل على استحياء وحذر خوفاً من حراس أبواب النحو الصرف لم نحاول أن نفجر بركان اللغة العربية لذلك حدثت الكارثة.. لغتنا العربية تتجمد فى الشمع فى تلك الكتب اللغوية.. ومع هذا استطيع أن أقول لك أن اللغة العربية لها عدة مستويات .. المستوى الأول هو لغة القرآن الكريم .. ولغة الأحاديث النبوية الشريفة والشعر العربى القديم.. والمستوى الثانى هو لغة البرامج الدينية وكتابة التفاسير والبرامج الثقافية التى تقدم فى الإذاعة والتلفزيون.. والمستوى الثالث هو لغة الصحافة اليومية والمجلات.. أما اللهجة المحلية فهى أيضاً تنقسم فى الوطن العربى إلى مستويين – مستوى لهجة لامدينة – مستوى لهجة الريف – أو مستوى أهل المحضر ومستوى أهل البدو.. أو مستوى أهل السواحل ومستوى أهل داخل المدن.. ونحن فى زمن الأمة تخون نفسها.. فالنفرة الإقليمية تزداد وهناك مخطط استعمارى واضح وناجح فى الساح العربية ألف فى المائة فالآن هناك سياسة تكويت المسرحية وسعودة المسرحية وتعريق المسرحية وتلبيب المسرحية وبحرنة المسرحية وتونسة المسرحية.
كل هذا يجعلنا نطوق اللغة.. أنا لست ضد العامية ولأنى أكتب بها.. فلكل فن لغة.. مثل فن لغة القصة القصيرة وفى لغة المسرح وفن لغة الشعر.. إن اللغة بستان شاسع الامتداد وكل أديب أو كاتب له أن يختار الشجرة أو الثمار التى يقدمها للناس.. وأنم يسافر فى بحر الألفاظ والمعانى وأتمنى أن نعرف وجه الكلمة المضيئة ، فالاغراق فى الالفاظ المحلية يعنى ابتعادنا عن 99% من المساحة العربية وكلما اقتربنا من العامية الغارقة فى نخاع دولة عربية كلما ازدادت الغيوم الثقافية. وأصبح أنين التفرقة يزداد وأنا مع اللغة العامية التى تلمس أحشاء المدن العربية وتحمل بريق الشموس تلك اللغة الحبلى بالأرض والعشق والدم والوطنية وضد العامة التى تخنق الفكرة، أو الفصحى التى تضع الجدران وتفصل ا لناس عن الفهم لأن الأمية الأبجدية تعادل 95% فى الوطن العربى والأمية الثقافية تعادل 99% والطفل فى الوطن العربى يحتاج إلى أن يعرف أن العربى أخو العربى وليس ضده وأننا وطن واحد ولسنا أوطان تجمعها رابطة اللغة ويفرقنا آلاف القوانين.
وأنا تغيير أى نص مسرحى عربى حسب (وجوده) وارتباطه ببعدى الزمان والمكان مع الحفاظ فى الوقت نفسه على أن يصبح للكلام طاقة انتشارية ويكون قادراً على الاستيعاب المطلق فيصل عددا لا متناهياً مع االأطفال فى أرجاء الوطن العربى.
•هل لمسرح الطفل تكنيك خاص.. يبسطه ويجعله أكثر قبولاً لدى الأطفال؟ وهل ينعكس ذلك على الألوان والديكور والأزياء ؟
•عقلية الطفل مجردة تستطيع أن تتقبل أكثر الأمور تعقيداً فى التكنيك، خذ عندك مثالاً للكارتون.. يأتى البطل الكرتونى, يختبئ فى بطن شجرة تضربه الشجرة تلقيه فى النار.. يبلعه الحوت.. يشعل شمعة من جيبه فى بطن الحوت يعثر على سكينة فيقوم بتهديد أمعاء الحوت فيفتح الحوت فمه فيخرج للشاطئ.. يبحث عن نظارته فنجد رجلاً قساً.. له ذقن طويلة يبحث فى تلك الذقن فيجد مجموعة عصافير تخرج ثم بندقية تضرب أحداها وتختفى البندقية وهكذا.. الطفل يضحك ويتقبل هذا التكنيك البالغ التعقيد.. ولو قدمت هذا الموضوع فى فيلم للكبار لضحكوا عليك وقالوا هذا ضرباًَ من اللامعقول وكيف؟ وكيف؟ الطفل عقليته ناضجة فنياً عن الكبير ولغة الطفل هى الخيال فإنه يجب ان يشاهد فى المسرح الحيوان له علاقة مع الإنسان (وهنا قصة الطفل من الخامسة إلى التاسعة) .. تكنيك مسرح الطفل حتى الآن مفهومة فى الوطن العربى هو مفهوم (المسرح الفقير) حيث يظن المهيمنون عليه أن الطفل ساذج لا يعرف شيئاً.
يخدعون أنفسهم .. إن مسرح الطفل هو مسرح الخيال.. أى مسرح التكنيك المعقد.. إذا استخدمت فى مسرح الكبار 25 "سبوت" إضاءة عليك أن تستخدم فى مسرح الأطفال خمسين "سبوت" إضاءة.. إذا صرفت على ديكور مسرحية للكبار ألفين دولار عليك أن تصرف أربعة آلاف دولار لديكور مسرحية أطفال والأزياء أيضاً.. لأن عين الطفل عين مليئة بالرؤى.. هى عين الفلسفة.. وعين الشعر وعين الفن.. وعين الطبيعة البكرية.. إنها العين التى ترى ألوان قزح دوماً أنه الخيال الذى يركب السيول والكواكب ويرتدى أجنحة الفراشة ويدخل فى أحشاء الصخر ويسمع هسيس الغابة وأجراس الخيال ويلمس عنق السحاب يا سيدى.. مسرح الطفل فى الدول الأوروبية يتمنى الكبار الدخول لمشاهدته حتى يعثر كل فرد منهم على طفولته المفقودة.
•هل لابد لمسرح الطفل أن يحمل موعظة أو قيمة أخلاقية بشكل مباشر أم يفضل أن تكون هذه القيمة بأسلوب غير مباشر ؟
•أشد على يديك فى هذا السؤال .. التربويون هم السبب. ومنهم لله.. (وأنا منهم لأننى درست دبلوم فى التربية) إنهم دائماً يريدون الأهداف التربوية المباشرة.. يجب فى نهاية كل درس أن نسأل التلاميذ.. ماذا استفدنا يا أولاد.. فى الاتحادج قوة.. القناعة كنز لا يفنى  وهكذا ونفس الشئ انتقل إلى المسرح – المباشرة. حتى الوسائل التعليمية فى الناحية التربوية سقطت فى نفس التكرار الشائع ولا أقول الخطأ الشائع.. نعم.. والمسرح كوسيلة تعليمية مارس نفس الشئ وبدلاً من أن يكون سنبلة متميزة أصبح جرعة متكررة للحكم والمواعظ.. إننا نفرض أن طفلنا العربى يحتاج إلى التوجيه المباشر مع أننا نقول استخدام الطرق غير المباشرة وهذا لا يحدث إطلاقاً .. إن فن الأطفال فى وطننا العربى يجب أن يعمل قيم ومواعظ أخلاقية مباشرة وإلا أطلقت عليه رصاصة التربويين الأكاديميين مرهونة بالاتهام الكبير " تدمير القيم والمبادئ والاخلاق" لأننا نفرض مسبقاً أن طفلنا العربى – لا رأى له – وأنه شجرة لا ظل لها.. وأنه تاريخ لم يأت بعد.. وإنه يجب أن يحمل روث وعفن حضارتنا السابقة.. علماً بأننا تلقيا تربية خاطئة ثقافياً وحضارياً.
•إننى ضد المباشرة ومع ذلك لابد وأن أفعلها بنسبة 20% حتى أرحم جلدى من كرباج الاتهامات الأكاديمية .. إن الكاتب المسرحى للطفل يحب أن يدرك عدة نقاط.
oأن الطفل شاعر.
oإن الطفل ناعم الأحاسيس.
oإن الطفل ملك شهية لكل جديد.
oإن الطفل سيكون الصورة الأروع لنا.. والأجمل.
oإن الطفل جزيرة لم يكتشفها أحد.. يحاصرها التلفزيون بأفكاره المسممة والفيديو بحرابه الملعونة. وبراكين الحياة اليومية التى تتعجز أمامه فيرى أباه ينحنى أمام محتل أجنبى أو أمام شرطى عربى فاقداً أبسط قواعد الحياة ألا وهى " الكرامة ".
•كيف يمكن لمسرح الطفل تجنب الشائع فى قصص الأطفال.. مع التعامل مع الأساطير والمبالغات التى كثيراً ما تؤدى إلى دمار الطفل عقلياً أو نفسياً؟
•المبالغات ليست فى مسرح الأطفال فقط.. إن الطفل يجد أمامه المدرس يقول له : لا تنافق.. وفجأة يدخل ناظر المدرسة الفصل فيرتجف المدرس أمام التلاميذ ويرتعد وعندما يقول الناظر معلومة خطأ ينافقه المدرس ويوافقه على رأيه (وأنا لا أقصد بالطبع كل المدرسين) وعندما يخرج الناظر يسبه ويلعنه وينعته بالجهل امام الطلاب.. إذاً المبالغات يعيشها الطفل العربى فى المدرسة والبيت وهى البيئة الأولى والثانية التى تشكل عملية التنمية فى الطفل.. أما الأساطير فليس كلها صالحاً وليس كلها سيئاً...
دعنا نقول هناك أساطير تحمل طابع المقاومة الشعبية للظلم والفساد والقهر وتنمى الاحساس ببطولة المواطن الشعبى أو البطل الشعبى الذى تنجبه الحارة والقربة فى مواجهة الظلم مثل الأساطير التى ظهرت حول شخصية (جحا) سواء كان عربياً أو فارسياً أو هندياً.. المهم هناك أساطير يخلقها الاستعمار ويغذيها فى عقول الناس أيام الاحتلال مثل "السلعوة" و"العفريت" الذى يظهر فى الليل كل هذا حتى يمنع الناس وأقصد هنا (العمال والفلاحين والطبقة العاملة) من التجمع ليلاً حتى لأن الاجتماع . يخلق الحوار. والحوار يسبب المشاكل والثورة ضد الاستعمار وللأسف معظم الأنظمة العربية تركز على الأساطير التى تبناها الاستعمار وتركز عليها وتتبناها فى شكل أعمال تلفزيونية وإذاعية ومسرحية.. وهكذا يدمر الطفل عقلياً.. ونفسياً.. وتجعله يخرج من دائرة الاحتلال الاجنبى إلى الاحتلال الوطنى وصبح لدينا عقولاً للأطفال غير قاردة على مواجهة نفسها أو تاريخها.. تؤمن بالسحر والشعوذة والخرافات وهذا ما جعلنى الغى شخصية الساحرة فى أسطورة سندريلا عندما قدمتها للمسرح.
والكاتب الوطنى سواء كان يمينياً أو يساريا وأقصد الكاتب الذى يحب وطنه عليه أن يحمل ذرة من الشرف والأمانة والإحسا بالمسئولية التاريخية وأن لا يحبذ نفسه لخيانة أمته ويدمر الأطفال.
•علاقة مسرح الطفل بالكويت ومسرح الطفل فى بقية الأقطار العربية ؟
•مسرح الطفل فى الكويت ظهر منذ  6 سنوات فى الشارع الفنى والثقافى على دراجته الصغيرة.. ودخل الكويت مسرح الطفل من خلال ثلاث منافذ.. المنفذ الأول : فكرة – والإيمان بها – من خلال السيدة عوافط البدر – عاندت الواقع وألقت بمجازفة فنية وعضد فكرتها المرحوم صقر الرشود ونفذ الحلم معها المخرج منصور المنصور.. وكانت التجربة أبرأ من براءة العصفور وكان معها الكاتب المسرحى والتليفزيونى محفوظ عبد الرحمن واستمرت 6 سنوات بنجاح أدبى ملموس.. والمنفذ الثانى : كان محاولة من جانب البعض لاجتياز التجربة الأولى حيث عصفت فى رؤوس البعض رغبة تقديم مسرحيات أطفال وللأسف كانوا أعضاء من المسرح الأم.. وركبت الموجة. والمنفذ الثالث : محاولة الربح التجارى بأى شكل لبعض الفرق الفنية التى تعانى من الاختصار حيث كانت إحدى أقدامها فى القبر الفنى والأخرى فى الإفلاس الفكرى حتى أن إحدى الفرق كسبت حوالى أربعين ألف دينار كويتى فى مسرحية أطفال وقالوا أنه مسرح البرق المادى..
وشمنر تجار الفن عن ساعديهم يبحرون إلى سوق مسرح الطفل يبحثون عن نص مسرحى لمؤلف ما ابن حلال يأخذ 400 دينار ومخرج مذبوح الموهبة يأخذ 500 دينار ومؤلف موسيقى غلبان وبعض الأطفال وخلال أسبوعين تقدم مذبحة فكرية وفنية تحت اسم مسرحية للأطفال.
أما علاقة مسرح الأطفال فى الكويت ببقية الأقطار العربية. فقد قامت السيدة عواطف البدر ومؤسسة البدر ومسرح الطفل بخطوة (فردية) غير رسمية بتمثيل الكويت فى مهرجان مسرح الطفل الجماهيرية العربية الليبية وفازت الكويت بالجائزة الأولى.. وهذا النجاح غبن واختفت أيدى التدعيم وكأن ما يحدث لا يخص أحداً ومضت الفرقة لزرع السنابل فى حقل الفن وبدأت هجمة المسرحيات الكئيبة وموج الضحالة، ومع هذا كله لقد استفاد مسرح الطفل فى الكويت ورحبت الصحف الليبيبة بالتجربة الكويتية ورحبت الصحف البحرانية وقد كتب قاسم حداد مشداً بالتجربة وقاسم حداد كاتب احترام رأيه عهد رجل له جذور فى نهر الابداع العربى وتستعد الكويت (مسرح الطفل) بتقديم مسرحية سندريلا فى القاهرة والعراق.
•هل هناك تجارب عربية فى مسرح الطفل سبقت الكويت ؟
•كما ذكرت لك فى السؤال الأول أن هناك تجربة حدثت فى مصر وتوقفت بعد النكسة وفى هذا العام قدم مسرح الطفل فى القاهرة مسرحية (العم جلجل) من بطولة بدر الدين جمجم ولكنها لا تحتوى على أى مفهوم فكرى أو تربوى. وأذكر هنا تجربة مسرح العرائس فى مصر التى قدمت للأطفال أشياء رائعة منها أوبريت " الليلة الكبيرة " وفى العراق قام الكاتب والمخرج المسرحى قاسم محمد ال اعتز بتجاربه واحترمها مجموعة مسرحيات تستحق الدراسة والتقدير ، وفى الجماهير العربية الليبية كانت هناك تجربة عظيمة – توقفت فى السنوات الأخيرة وأصبح مسرح الطفل خاوياً.
أما فى البحرين فمسرح الأطفال يعتبر خطوة تحاول الالتصاق بتجربة مسرح الطفل فى الكويت.. أما مسرح الأطفال الذى تقدمه مؤسسة الانتاج البرامجى المشترك فلا تعليق عليه!!
ماذا يجب أن نقدم فى مسرح الطفل ؟
-أولاً : نخصص فى كل بلد عربى داراً مسرحية للعرض باسم مسرح الطفل وأن يكون مجهزاً بأحدث الوسائل التكنيكية.
-ثانياً : أن نفرغ عدداً من الممثلين الكبار وندرب مجموعة من الأطفال يتبعون هذا المسرح.
-ثالثاً : أن نخصص ميزانية كبرى لهذا المسرح حتى نستطيع الاستعانة بكبار الكتاب – بكبار الملحنين – بكبار الموزعين – بكبار مهندسى الديكور – بكبار المخرجين – بكبار مصممى الأزياء.
-رابعاً : تشكيل لجنة قراءة من الأقلام الشريفة والتى تمثل القوى الوطنية فى كل بلد عربى للمراقبة على النصوص حتى نضمن أن الأجيال القادمة لن تفرط فى شبر واحد من الأرض العربية ولن تخون نفسها مثلما فعلت أجيالياً.
تم بحمد الله
السيد حافظ

السيد حافظ في عيون النقاد الجزائريين.

أقامت نقابة  اتحاد كتاب مصر يوم الأربعاء 13/12/2017
ندوة  حول
اعمال الكاتب السيد حافظ
فى عيون النقاد الجزائريين
وقد تحدث فيها نخبة من  كبار نقاد الجزائريين وهم
د ./مفتاح خلوف   (الفهم والتفسير وبناء الوعي  ) في روايات السيد حافظ
د/ عزوز ختيم  مداخلة بعنوان  ( بنية الخطاب الزماني   )في اعمال  السيد حافظ الروائية
د/ بوزيد رحمون مداخلة بعنوان  ( متعاليات الخطاب التراثي  ) في مسرحيات السيد حافظ
د / محمد زعيتري مداخلة بعنوان  (  هندسة الحبكة المسرحية )  في مسرح السيد حافظ
د / عمر عليوي  مداخلة  بعنوان ( جماليات التجريب  )  في روايات السيد حافظ
كما تضمنت الندوة عدة مشاركات ومداخلات من نخبة من أهم النقاد والباحثين المصريين
  و أدار اللقاء من مصر  الدكتور ابو اليزيد الشرقاوى فى مقر اتحاد الكتاب تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادى رئيس اتحاد كتاب مصر

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

سفروتة في الغابة. مسرحية أطفال

مســـرحــــيـة الأطفال
تأليــــــــــف
السيد حافظ


اخــــراج
د. محمد عبد المعطى
المكان غابـــــة
الزمان نهــــــار
(يفتح الستار على أغنية الغابة)
المجموعة شجرة وشجراية قمره وقمرايه
ومراية مراية بنرص نرص
نلعب لعباية من جوه حكاية
نضحك ضحكاية ما نبصش بص
التعلبانا ح البس تعلب امشى واتعلب
انا ح اضحك والعبانا ح ارقص رقص
الارنب انفع ارنوبة شاطرة وطيوبة
هاخطف جزراية وحمصها مص
المجموعة شجرة وشجراية قمره وقمرايه
ومراية مراية بنرص نرص
نلعب لعباية من جوه حكاية
نضحك ضحكاية ما نبصش بص
سفروته اسمى سفروتها صغر بنوته
حلوه وكتكوته شاطره فى اللبس
البطة انا بطة انما ارضاً أو سما
اجرى حينما يظهر ويبص
المجموعة شجرة وشجراية قمره وقمرايه
ومراية مراية بنرص نرص
نلعب لعباية من جوه حكاية
نضحك ضحكاية ما نبصش بص
الحمارانا احمر الحميربودن أو بديل
انا بامشى مستطيلورقبتى سلمة
عبد الجبارأن شيخ الصيادينجبار الجبارين
ولا زيى زيى مينفى الرقص والغنا
المجموعة شجرة وشجراية قمره وقمرايه
ومراية مراية بنرص نرص
نلعب لعباية من جوه حكاية
نضحك ضحكاية ما نبصش بص
(ينتهى الاستعراض)
الأرنب (يدخل المسرح وخلفه الكلب) مش معقول يا كلب مش معقول الكلام دا، الثعلب توتى طايح فينا شمال ويمين، ويمين وشمال
لقراءة المسرحية كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي:

رابط التحميل الأول


رابط التحميل الثاني

علي بابا. مسرحية أطفال


مسرحية على بابا
تأليف


السيد حافظ

الفصل الأول

(يفتح الستار على تابلوه غنائى يتحدث فيه الجميع، خاصة باعة السوق المتجولين عن فقرهم وجوعهم، لأن اللصوص استطاعوا أن يسرقوا كل شئ.. ثم يخرج الفريق الثانى من التجار... الأثرياء يتحدثون عن أن التجا ذكاء وحظ وحص وأن من يخيب حظه ، يدعى أن اللصوص يسقونه وأن المكسب والربح للتجا الكبار)
(يقف على بابا مع الباعة الفقراء... يقف قاسم أخاه من الأغنياء من التجار)
-يغنى على بابا مع الباعة الفقراء أغنية معناها:
-نحن رزقنا على الله.
-سنكافح اللصوص الذين يسرقون السوق.
-لن نسكت على المعتدين.
-يغنى قاسم مع الباعة الأغنياء أغنية معناها:
-نحن تعبنا وبنينا مجدنا بجهدنا.
-الدنيا للشاطرين والعيارين.
-الدنيا حظوظ وكل شئ على ما يرام.
(تنته اللوحة الاستعراضية الغنائية، يتحول المسرح فى – المستوى الثانى – الى سوق، نصف المحلات للأثرياء والنصف لأخر للفقراء...)
-على المستوى الأول على يمين المسرح قصر قاسم... وعلى يسار المسرح على المستوى الأول كوخ الفقير على بابا)
-(ضور على السوق ... الناس تمر هنا وهناك...)
على بابا:عندى الحرير الطبيعى...
:(يلاحظ الفرق بين محل على بابا والتجار سالم قاسم)
:من حيث الديكور الفقير للأول والديكور الفخم لمحل سالم.

لقراءة أو تحميل المسرحية كاملة اضغط على الرابط التالي:

رابط التحميل الأول


اضغط هنا


رابط التحميل الثاني


https://drive.google.com/file/d/1cmJmO3rAhyHaVhL2iI4_nuD6t3aB6sWA/view?usp=drivesdk

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ حول الغموض أو اللامعقولية فى معظم مسرحياته

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ
حول الغموض أو اللامعقولية فى معظم مسرحياته
*****
• بعض مسرحياتك .. الحوار فيها يتسم بالغموض أو إن شئت باللامعقولية . فلماذا ؟
• كيف غدت الأمة العربية غابة حزينة.. سوريا على خلاف مع العراق وليبيا على خلاف مع مصر والسودان واليمن صار يمنين.. والأرض العربية تسقط باكية.. ونحن نجلس على المقاعد ندغدغ الأحزان وربما نرقص أو نتظاهر باليأس.. أحياناً يفقد المعقول نفسه فى واقعنا.. تكاد أن تصعق وانت تسمع الأخبار وأحياناً تقول نفسك إن زمن المعقول قد مات.. وإنك لم تعد كما كنت فى زمن كل شئ فيه غير معقول.. نحن فى زمن الخيانة.. خيانة النفس.. القضية الموقف – التاريخ .. أنت يا صديقى أمام الشخصية العميقة الطاهرة فوق تاريخنا المعاصر الخائن.. صوتنا مبحوح.. ومشنقة تنتظرك فى كل سطر تكتبه وكل جملة تكتبها فى حشاها نجمة من نار.. وكل ورقة تكتبها فى عمل بنبض شريف هى كفن للعفونة الفكرية المنتشرة.
وبعض الشخصيات التى أكتبها عاشت هزائم الأمة العربية موصومة بالإهانة . مليئة بالغضب محاصرة بأرواح الجاهلية .. لذلك فهى احياناً تفر خائفة أو تواجه العاصفة واللغة جرح الإبداع لذك فالغموض ظاهرى.. واللامعقولية هالة ظاهرة.. والفن يعطى الإيدلوجية المساحة الرحبة والايدولوجية هى شريان الفن والأديب الملتزم قد يصل أحياناً إلى تجنيد نفسه لخدمة اللحظة الأنية. هنا يفقد الأديب فنه وحينئذ يصاب بالإحباط ذاتياً وإن نجح خارج ذاته اجتماعياً وحزبياً.. وإن انتحار مايكوفسكى لهو دليل واضح على هذا. أما إذا أعطى الأديب نسه حرية الحلم فإنه يمنح الواقعية بعداً جديداً. أكثر من البعد الفكرى فيكون فنه انسانياً وعميقاً والفن ليس خطبة سياسية وليس مقالاً. إنما له أبعاد جمالية وفنية وإنسانية وفكرية ولذلك فإننا مطالبون بتغير الخارطة الثقافية والفنية وتجاوز مرحلة المراهقة الفكرية وقد قيل من قبل أن مسرحية جيدة أفضل من خمسين نظرية سياسية.
• كتبت القصة القصيرة .. فهل فعلت ذلك لأن المسرح لم يسعفك فى أن تقول ما تريده أو أن النوع الادبى فرض نفسه عليك ؟
القصة القصيرة " مشكلة" هى الشهادة .. الرؤيا.. هى الإدانة على عصر المهرجين والخصيان.. هى الثورة .. هى طعنة غادرة للواقع وغوص فى عمق اللحظة الطاهرة.. واللفتة المحرمة.. لا أدرى من أى الأبواب تعارفنا أنا وهى .. القصة القصيرة هى هجرة للوعى المخزون إلى الورق لإحتواء الواقع ببعد جمالى وفلسفى.. وفنى خاص.. كتبت القصة على استحياء وكتبت المسرح على استعلاء.. وما بين الاستحياء والاستعلاء عشت مع الكلمة النزيف.
• تركت مصر مبكراً.. هل يمكن أن تحدثنا عن الأسباب التى دعتك إلى هذا ؟
الهجرة " انقاذ " ولست هروباً.. نعم كان جيلنا أمام ثلاث اختيارات :
أولاً : دخول السجن كما حدث وأن سجن السادات مئات الكتاب والمثقفين.
ثانياً : الجنون وهذا حدث نتيجة الضغوط النفسية والاقتصادية وسقط فى هذا " الفخ " وهذا الدرب الكثيرون.. منهم على سبيل المثال لا الحصر .. نجيب سرور رحمه الله .. محمود دياب.
ثالثاً : الهجرة  وهى أضعف الإيمان وأضعف طرق المواجهة والحفاظ على نفسك. حتى إذا جاء دورك كنت " النورس" وكنت " القبضة" وكنت " الطلقة" وكنت " الفكر " للناس.. لا حل.. لا مخرج .. من خرجوا من السجن كان بعضهم أكثر صلابة وبعضهم أكثر عفونة من السلطة.. وبعضهم ضاع نفسياً واجتماعياً حين اكتشف أن زميله يقوم بدور المخبر السرى عليه.. ومن أصيب بالجنون تحول إلى أكثر شراسة من ال جنون (الفرد العادى) حيث أن جنون المثقف يعنى انتحاره تاريخياً.. والبعض قد فضل الهجرة إما إلى داخل الذات .. فاتجه البعض إلى الحل عن طريق الصوفية والطريقة الشاذلية أو اتباع السنة المحمدية والبعض هجرة إلى الخارج بحثاًعن الأمان والخبز والبعض نسى أن هجرته من أجل الفكرة وتحول إلى تاجر بالشعارات والكلمات وأصبح دولارياً أو دينارياً ويكتب فى كل الصحفة العربية وحسب كافة الاتجاهات..
حتى فى الصحف التى تصدر فى أوربا تلك الصحف إلى لى رأي فيها أنها قمة النضال والحرية وقمة الانحطاط والسفالة الفكرية وهى تحمل الإزدواجية التى عهدناها فى العقلية العربية والبعض يماسر المزايدة الفكرية الوطنية باتهام من هاجروا للخارج أقل وطنية وفى سوق التاريخ والنضال قد يكتشف أن من يتهمك ما هو الا عمي للمخابرات أجنبية ويرتدى قناع الوطنية.
• مكتب عدة سنوات فى الكيوت بعيداً عن أهلك وجمهورك فى مصر.. ما أثر ذلك على العملية الإبداعية عندك ؟
• من مصر المحروسة خرجت عام 1976 .. انتظر الأبواب السبع أن تفتح لى.. لم انظر للخلف وودعت صيف 1976 فى مصر وأنا أعبر بجوازى سحب البحر المتوسط متعباً صوت المجهول للخليج.. حيث عشت تجربة كاملة حياتية.. سجلتها فى رواية كتب منها جزءاً لا بأس به تحت عنوان "مسافر بلا هوية" .. عشت أياماً لا أدرى ما لونها وما طعمها وما شكلها وعشت أياماً خلف الصحف الكويتية الرائعة.. كانت أيامى عطشى لنبض مصر وجوعى لمشاهدة العالم.. ومن لكويت خرجت لمشاهدة دول خليجية أخرى كمراسل صحفى وتعرفت على جزء من الوطن العربى لم أعرفه من قبل.. تعرفت فى الخليج على كتابه وأدباءه ولا تعرف الأشياء الا بعد أن تلمسها بحواسك الخمسة .. مرت الكويت على وجهى ومرت منازلها فى رئتى .. فى مصر كان الميلاد وفى الخليج كانت الإقامة ومحل العمل.. كنت أشعر وأنا خارج مصر أننى خارج البحر.. وإننى اخترت الصحراء.. لا شئ هنا أو هناك ينقضى الا توهج الابداع.. ولكننى فى الخليج قابلت الصعاليك بعد عامين.. صعاليك الأدب والفن وبدأت أتسلل إلى خندق الابداع من جديد.. لقد تركت فى مصر أرض معركة الإبداع ولكنى كنت أمام جمهور آخر.. حقاً لقد تأخر وصول أعمالى لجمهور المسرح فى الكويت عدة سنوات والسبب يرجع إلى عدم معرفتى بالخارطة المسرحية الحقيقية فى الخليج فلقد تقابلت للأسف مع عناصر مدعية فأثرت على مرأى.. مما جعلنى عندما أقابل فناناً موهوباً مثل صقر الرشود لم نستطع أن نصل إلى نبع العطاء الفنى.
ولكننى أخيراً تقابلت فى عام 1983 مع المخرج منصور المنصور والسيدة عواطف البدر وحققنا بفضل الله نجاحاً لم يحدث من قبل فى مسرح الطفل عن طريق مسرحية " سندريلا" ..
إن البعاد عن الأهل والوطن هو معاناة كبيرة والمعاناة الأكبر أن تكون وسط أهلك ووطنك وتعانى من رؤيا الفقراء الذين تنتمى اليهم والمثقفين المنبوذين الجياع وأن تملك أعظم سر فى الإنسان ألا وهو سر التمرد الاجتماعى. فى زمن شهود الزور.. وكتاب الزور.. وانصاف الكتاب ولا نضطر لأن تحنى الرأس أمام مدعى الثقافة والكتابة ومافيا النشر..
• لك مسرحيات عرضت فى الكويت وبغداد .. كيف تلقى الجمهور العربى أعمالك وما هى انطباعاتك.. بعد تقديم تلك العروض..؟
• فى العراق كان اللقاء الحميم بجمهور مثقف واع لا يخدع . جمهور مثقف يملك روح الحضارة.. والطبيعة الحية أعطته دوراً كى يبرز فى ساحة التاريح كشعب وحضارة أولاً على المستوى الأكاديمى.. قدم المخرج "وليم يلدا" مسرحيتى الطبول الخرساء فى الأودية الزرقاء فى أكاديمية الفنون – المعهد العالى للفنون المسرحية ودرسها الطلاب كمشروع للتخرج ونفذوها واستقبلتها الصاحافة استقبالاً طيباً عام 1977 – 1978.
وعلى المستوى الجماهيرى فى عام 1981 قدم الدكتور سعدى يونس مع فرقة العراق المسرحية مسرحيتى " حكاية الفلاح عبد المطيع" والتى سبق وأن نشرت فى عام 1980 فى جريدة الوطن واتذكر أن الزميل محمود الريماوى أعجب بها ونشرها فى ملحق جريدة الوطن.. وكتبت الصحافة العراقية النابضة الحية عن هذا العمل المسرحى عدة مقالات فى جريدة الثورة – البعث – مجلة فنون – مجلة ألف باء تاء.. ومجلة فنون العراقية وقدمت إذاعة بغداد وصوت الجماهير عدة برامج عند المسرحية كما قدم تلفزيون بغداد ندوة عن المسرحية كما كتب عنها فى صحف باريس وفى الكويت.
وفى الكويت قدمت مسرحية " سندريلا " للأطفال وحققت أعلى نسبة جمهور لمسرح الأطفال – أعلى دخل لمسرحية أطفال – أكبر توزيع فى أشرطة الفيديو لمسرحية أطفال كتبت عنها ثلاثون مقالاً فى كافة الصحف بين مادح وقادح ومتحمس وحاقد وهادم وقررت المسرحية على طلبة جامعة الكويت (قسم علم نفس وأدب شعبى) أو المعهد العالى للفنون المسرحية قسم نقد ولقد كانت الجماهير دائماً هى الحكم أما الذين يحاربوننى من هؤلاء المدعين يقولون أن أعمالى لا يفهمها الجمهور ويحملون خناجرهم فى الكتابة أو التهويمات حتى يبعدونى عن زنابق الجماهير ونجوم الحب التى تمنحها للعمل الذى تحبه.. إن الجماهير منحتنى الكثير فى العراق وفى الكويت وفى مصر .. إننى مع الناس لأن الناس هى معجزة الأرض التى خلقها الله.. وهم يملكون زمام الطريق الصحيح لنا ككتاب وكفنانين.. ثم لا أنسى ما حققته مسرحية " الشاطر حسن" فى الكويت مع المخرج أحمد عبد الحليم.
• ما رأيك فى تصنيف المبدعين إلى أجيال... وهل تعتقد أن جيل الستينات قد حقق شيئاً وما هو وبالمناسبة من أى جيل تعتبر نفسك ؟
• قلت سابقاً لا يوجد أدب شبان وأدب عجائز.. وهذا مصطلح خبيث أو تعويذة سرية أطلقها بعض الخبثاء وتبنتها بعض الاتجاهات بحسن نية دون أن تدرى أن هناك من يرغب فى خنق الإبداع العربى لأن فى الوطن العربى (مافيا) الثقافة التى تغتال الإبداع وتخنقه دون ترك أى أثر للبصمات وفى نفس الوقت تسير فى جنازة القتيل بمقالات لك لو سألت ثلاثة كتاب عن رأيهم فى نتاج بعضهم لا تجدهم يتفقون على واحد منه. نفس الشئ يحدث فى كل مهنة.. ولكن فى الأدب وللأسف الكل يطعن فى الكل وأدب الشبان والعجائز " تعويذة سحرية" لخنق الإبداع.. أما الأدباء الذين ظهروا فى مرحلة الستينات كانوا أصحاب رؤية اجتماعية جادة واكبت طموحات العرب فى تلك الفترة فكانت متوهجة وطموحة وغازلت أحلام الجماهير.
ولم تدفع الجماهر إلى مرحلة الوعى .. أو الموقف.. مما أدى إلى :
1- افتقار معيار الموضوعية العلمية أمام مسئولى الحركة الثقافية فى الوطن العربى .. فمعظم المسئولين عن الثقافة أى 90% منهم لليس لهم شأن بالثقافة.
2- تقاعس معظم النقاد الكبار أمثال د. على الراعى.. ود. عبد القادر القط .. د. جابر عصفور.. د. عبد المحسن طه بدر.. الخ.. وإلا بما يسميها بالظاهرة النفطية وتحول النقاد إلى مداحين ومنافقين لأى ظاهرة أدبية من الخليج العربى أو الكتاب فى مجالات جيدة عن الأدب والفن.
3- الهزيمة الفكرية خيزران 1967 أدت إلى تفسح ثقافى وسياسى واجتماعى وحتى الأن لم تجد أى شئ يدعونا للتفاؤل التاريخى. أما عن انتمائى فأنا انتمى إلى كتاب المسرح الهواة.. واعتبر نفسى من المبتدئين بدأت الكتابة فى عام 1967.
• أنت أيضاً مهموم بالكتابة إلى الصحافة كيف تجد الوقت لكل ذلك وأنت رب أسرة ؟
• ثمانية أعوان وأنا أكتب فى الصحافة الكويتية وكمراسل صحفى للمجلات الكبرى التى تصدر فى أوروبا .. الصحافة هى حركة رئتى المبدع.. وهى بالنسبة لى رئتى التنفسى.. نعم الصحافة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتى ولا اعتبر نفسى صحفياً ولكنى اعتبر نفسى " كاتب فى صحيفة" وهذا لا يمنع أننى دخلت " مطبخ" الصحافة واستطيع أن أقوم بأى عمل فى الصحيفة وفى أى قسم من أقسامها ولقد استفدت من قسم الوفيات والقسم السياسى والاجتماعيات والثقافى والفنى. والاقتصادى والمحليات.. نعم استفدت كثيراً ولذلك عرض على أن أكون مدير لتحرير مجلة كبرى تصدر فى أوربا ولكننا اختلفنا فى اختيار فريق العمل معى .. الصحافة هى لغة هذا العصر ولكن كيف أجد الوقت لكل ذلك فهذا موضوع آخر لقد جذبتنى الصحافة من الكتابة الإبداعية حتى أننى سعرت برغبة فى تحديد نوعية عملى فى الصحافة والعودة للابداع. وهذا جعلنى فى الشهور الأخيرة 1ذ953 حددت نوعية ما أكتبه فى الصحيفة واهتم بالكتابة الابداعية.
• لماذا اتجهت إلى مسرح الطفل والكتابة للأطفال ؟
• لأننا فى الوطن العربى نغتال الطفولة.. وندوس على براءتها ونغلق على الطفولة خيبتنا وهزائمنا ونسحق أدمغة الأولاد بمسلسلات هزيلة وبرامج سخيقة .. إننى أنقذ الطفولة مع الكتاب الجيدين الذين ساهموا من قبلى فى هذا المجال والذين يساهمون الأن.. فى محاولة أخيرة لانقاذ الأجيال القادمة قبل حدوث الطوفان.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More