Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الخميس، 18 يناير 2018

حوار ماجد الشيخ مع الكاتب المسرحى السيد حافظ عن مسرح الطفل

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ
عن مسرح الطفل
اجرى الحوار ماجد الشيخ مجلة الطليعة الكويتية 24 مارس 1985
*****
• هل مسرح الطفل ظاهرة أصيلة فى حياتنا ومجتمعنا العربى أم أنها مستوردة تقلد ما فى الغرب ؟
• قضية الأصالة فى المسرح العربى قضية طمور المدينة العربية والحضارة العربية التى ارتكزت على الشعر ولم تمنحها الظروف الطبيعية واللصحراء فى إمكانية تطوير الشكل الفنى للمسرح.. أما مسرح الطفل فقد ظهر فى الوطن العربى كجزء من التكوين السياسى للتجربة الاشتراكية فى مصر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. حتى يضمن النظام السياسى عدم خروج الطلائع من قارورة التنظيم السياسى وحتى يكون المسرح مركباً فى بحر الثقافة الموجهة.. ولكن الذين أشرفوا على التجربة المسرحية فى مسرح الطفل لم يتخيلوا أن المسرح خبز ودورق ماء ونافذة للريح الجديدة وشمس الأفكار للأطفال فجعلوا من المسرح منبراً للخطب البلهاء ورفع صور الزعماء وأصبح وردة ذابلة.. وقد حاول عبد الناصر أن ينقل شكل المسرح الاشتراكى والمسرح الجماهيرى والذى يتكون منه مسرح الأطفال مثل تجارب الاتحاد السوفيتى والمجر وتشيكوسلوفاكيا ولكن التجربة ضربت من الداخل والخارج ومن عام 65 لى عام 1967 جاءت النكسة الثقافية والهزيمة الحضارية وأنطفأت كل الأحلام وتحول مسرح الطفل إلى صالات فارغة مفرغة أو مرئية قديمة.
كنت أسمع أن المثقفين غاضبون من الهزيمة، ولكن سرعان ما يهدأون مع نغمة الوحدة والحزن ويتسللون إلى المسرح التجارى من الأبواب الخلفية تاركين الطفل العربى يجلس فى قبة المسرح التجارى المبتذل.
• من الملاحظ أن مسرح الطفل يستقى موضوعاته من تراثنا العربى الشعبى أو التراث الأوروبى ومن الأساطير العالمية المتوارثة هل بالأمكان إيجاد مواضيع حديثة تعالج قضايا الطفل فى حياتنا الراهنة ؟
• الكاتب المبدع . الملتزم.. الكاتب الشهادة أمام الاختيار الصعب ماذا يفعل ؟ هل يقدم التراث العربى كما هو وهنا يرضى عنه كل المعنين بالأمور الثقافية.. وفى هذه الحالة يفقد ذاه كفنان وأما أن يقدم التراث فى مسرح الطفل بوجهة نظر خاصة وبرؤيته الخاصة وفى هذه الحالة يمكن أن يقوم بعمل اسقاطات عصرية.
أما التراث الشعبى فمن المؤسف أن معظم الكتاب يخافون من تناوله فى السينما أو المسرح أو التليفزيون لأن معظم أبطاله من الصعاليك الذين يهزمون أصحاب السلطات العليا ويخدعونهم وينتصرون عليهم.. والكتاب يطبخون أعمالهم المسرحية للأطفال من الترث الأوروبى ويطعمون هذه الأعمال بالكلمة السيف والكلمة الغضب والكلمة الذهب حتى لا تأكلهم الرقابة وتطعمهم للقانون السذج (الممنوع) وحتى لا يتحول الكاتب إلى رقم فى قائمة الكتاب المغضوب عليهم.. أما الجزء الأخير من السؤال هو أن الكاتب المبدع يستطيع أن يعالج مواضيع حديثة فى حياتنا الراهنة ولكن دعنى بالله أسألك ماذا يقدم للطفل فى حياتنا الراهنة مذبحة صبرا وشاتيلا؟ هزيمة العرب من اسرائيل خمس مرات؟ الحرب الإيرانية العراقية.؟ اختلافات الدول العربية من المحيط للخليج؟ السوبرمان الأمريكى الذى يقتحم شوارعنا بسيارته؟ حرب لبنان؟ ولكننى اعتقد أن الكاتب العربى مظلوم ولو أعطينا الحرية لأنقذنا الجيل القادم من الدمار خاصة وأنه لا يوجد فن بدون حرية ولا حرية بدون فن أما ما يتم الآن من تسطيح الأمور وفى صناعة الكلمة المخدر.. الكلمة الوسادة.. حتى تجمع تفكير الإنسان العربى مما يجعل تفكيره خاملاً ومصاباً بالبلادة الذهنية..
حرية الكاتب لا تنفصل عن أزمة الديمقراطية فى الوطن العربى ولو تحققت الديمقراطية الحقيقية فى الوطن العربى سيكون لدينا مسرح يقدم التراث الشعبى واعربى والقضايا المعاصرة دون محاذير تنظر بمنطور بوليسى.

• اللهجة العامية الكويتية هى لغة الحوار فى مسرح الطفل.. هل بالإمكان تكييف هذه العامية بحيث تصبح لغة عربية (وسطى) حتى يفهمها الطفل العربى فى أى مكان فى وطننا العربى بحيث تعم الفائدة على الجميع؟
• هذا سؤال بديع .. اللغة أجنحة للمضمون.. للإحساس.. ولغتنا العربية عندما نتعامل معها نتعامل على استحياء وحذر خوفاً من حراس أبواب النحو الصرف لم نحاول أن نفجر بركان اللغة العربية لذلك حدثت الكارثة.. لغتنا العربية تتجمد فى الشمع فى تلك الكتب اللغوية.. ومع هذا استطيع أن أقول لك أن اللغة العربية لها عدة مستويات .. المستوى الأول هو لغة القرآن الكريم .. ولغة الأحاديث النبوية الشريفة والشعر العربى القديم.. والمستوى الثانى هو لغة البرامج الدينية وكتابة التفاسير والبرامج الثقافية التى تقدم فى الإذاعة والتلفزيون.. والمستوى الثالث هو لغة الصحافة اليومية والمجلات.. أما اللهجة المحلية فهى أيضاً تنقسم فى الوطن العربى إلى مستويين – مستوى لهجة لامدينة – مستوى لهجة الريف – أو مستوى أهل المحضر ومستوى أهل البدو.. أو مستوى أهل السواحل ومستوى أهل داخل المدن.. ونحن فى زمن الأمة تخون نفسها.. فالنفرة الإقليمية تزداد وهناك مخطط استعمارى واضح وناجح فى الساح العربية ألف فى المائة فالآن هناك سياسة تكويت المسرحية وسعودة المسرحية وتعريق المسرحية وتلبيب المسرحية وبحرنة المسرحية وتونسة المسرحية.
كل هذا يجعلنا نطوق اللغة.. أنا لست ضد العامية ولأنى أكتب بها.. فلكل فن لغة.. مثل فن لغة القصة القصيرة وفى لغة المسرح وفن لغة الشعر.. إن اللغة بستان شاسع الامتداد وكل أديب أو كاتب له أن يختار الشجرة أو الثمار التى يقدمها للناس.. وأنم يسافر فى بحر الألفاظ والمعانى وأتمنى أن نعرف وجه الكلمة المضيئة ، فالاغراق فى الالفاظ المحلية يعنى ابتعادنا عن 99% من المساحة العربية وكلما اقتربنا من العامية الغارقة فى نخاع دولة عربية كلما ازدادت الغيوم الثقافية. وأصبح أنين التفرقة يزداد وأنا مع اللغة العامية التى تلمس أحشاء المدن العربية وتحمل بريق الشموس تلك اللغة الحبلى بالأرض والعشق والدم والوطنية وضد العامة التى تخنق الفكرة، أو الفصحى التى تضع الجدران وتفصل ا لناس عن الفهم لأن الأمية الأبجدية تعادل 95% فى الوطن العربى والأمية الثقافية تعادل 99% والطفل فى الوطن العربى يحتاج إلى أن يعرف أن العربى أخو العربى وليس ضده وأننا وطن واحد ولسنا أوطان تجمعها رابطة اللغة ويفرقنا آلاف القوانين.
وأنا تغيير أى نص مسرحى عربى حسب (وجوده) وارتباطه ببعدى الزمان والمكان مع الحفاظ فى الوقت نفسه على أن يصبح للكلام طاقة انتشارية ويكون قادراً على الاستيعاب المطلق فيصل عددا لا متناهياً مع االأطفال فى أرجاء الوطن العربى.
• هل لمسرح الطفل تكنيك خاص.. يبسطه ويجعله أكثر قبولاً لدى الأطفال؟ وهل ينعكس ذلك على الألوان والديكور والأزياء ؟
• عقلية الطفل مجردة تستطيع أن تتقبل أكثر الأمور تعقيداً فى التكنيك، خذ عندك مثالاً للكارتون.. يأتى البطل الكرتونى, يختبئ فى بطن شجرة تضربه الشجرة تلقيه فى النار.. يبلعه الحوت.. يشعل شمعة من جيبه فى بطن الحوت يعثر على سكينة فيقوم بتهديد أمعاء الحوت فيفتح الحوت فمه فيخرج للشاطئ.. يبحث عن نظارته فنجد رجلاً قساً.. له ذقن طويلة يبحث فى تلك الذقن فيجد مجموعة عصافير تخرج ثم بندقية تضرب أحداها وتختفى البندقية وهكذا.. الطفل يضحك ويتقبل هذا التكنيك البالغ التعقيد.. ولو قدمت هذا الموضوع فى فيلم للكبار لضحكوا عليك وقالوا هذا ضرباًَ من اللامعقول وكيف؟ وكيف؟ الطفل عقليته ناضجة فنياً عن الكبير ولغة الطفل هى الخيال فإنه يجب ان يشاهد فى المسرح الحيوان له علاقة مع الإنسان (وهنا قصة الطفل من الخامسة إلى التاسعة) .. تكنيك مسرح الطفل حتى الآن مفهومة فى الوطن العربى هو مفهوم (المسرح الفقير) حيث يظن المهيمنون عليه أن الطفل ساذج لا يعرف شيئاً.
يخدعون أنفسهم .. إن مسرح الطفل هو مسرح الخيال.. أى مسرح التكنيك المعقد.. إذا استخدمت فى مسرح الكبار 25 "سبوت" إضاءة عليك أن تستخدم فى مسرح الأطفال خمسين "سبوت" إضاءة.. إذا صرفت على ديكور مسرحية للكبار ألفين دولار عليك أن تصرف أربعة آلاف دولار لديكور مسرحية أطفال والأزياء أيضاً.. لأن عين الطفل عين مليئة بالرؤى.. هى عين الفلسفة.. وعين الشعر وعين الفن.. وعين الطبيعة البكرية.. إنها العين التى ترى ألوان قزح دوماً أنه الخيال الذى يركب السيول والكواكب ويرتدى أجنحة الفراشة ويدخل فى أحشاء الصخر ويسمع هسيس الغابة وأجراس الخيال ويلمس عنق السحاب يا سيدى.. مسرح الطفل فى الدول الأوروبية يتمنى الكبار الدخول لمشاهدته حتى يعثر كل فرد منهم على طفولته المفقودة.
• هل لابد لمسرح الطفل أن يحمل موعظة أو قيمة أخلاقية بشكل مباشر أم يفضل أن تكون هذه القيمة بأسلوب غير مباشر ؟
• أشد على يديك فى هذا السؤال .. التربويون هم السبب. ومنهم لله.. (وأنا منهم لأننى درست دبلوم فى التربية) إنهم دائماً يريدون الأهداف التربوية المباشرة.. يجب فى نهاية كل درس أن نسأل التلاميذ.. ماذا استفدنا يا أولاد.. فى الاتحادج قوة.. القناعة كنز لا يفنى  وهكذا ونفس الشئ انتقل إلى المسرح – المباشرة. حتى الوسائل التعليمية فى الناحية التربوية سقطت فى نفس التكرار الشائع ولا أقول الخطأ الشائع.. نعم.. والمسرح كوسيلة تعليمية مارس نفس الشئ وبدلاً من أن يكون سنبلة متميزة أصبح جرعة متكررة للحكم والمواعظ.. إننا نفرض أن طفلنا العربى يحتاج إلى التوجيه المباشر مع أننا نقول استخدام الطرق غير المباشرة وهذا لا يحدث إطلاقاً .. إن فن الأطفال فى وطننا العربى يجب أن يعمل قيم ومواعظ أخلاقية مباشرة وإلا أطلقت عليه رصاصة التربويين الأكاديميين مرهونة بالاتهام الكبير " تدمير القيم والمبادئ والاخلاق" لأننا نفرض مسبقاً أن طفلنا العربى – لا رأى له – وأنه شجرة لا ظل لها.. وأنه تاريخ لم يأت بعد.. وإنه يجب أن يحمل روث وعفن حضارتنا السابقة.. علماً بأننا تلقيا تربية خاطئة ثقافياً وحضارياً.
• إننى ضد المباشرة ومع ذلك لابد وأن أفعلها بنسبة 20% حتى أرحم جلدى من كرباج الاتهامات الأكاديمية .. إن الكاتب المسرحى للطفل يحب أن يدرك عدة نقاط.
o أن الطفل شاعر.
o إن الطفل ناعم الأحاسيس.
o إن الطفل ملك شهية لكل جديد.
o إن الطفل سيكون الصورة الأروع لنا.. والأجمل.
o إن الطفل جزيرة لم يكتشفها أحد.. يحاصرها التلفزيون بأفكاره المسممة والفيديو بحرابه الملعونة. وبراكين الحياة اليومية التى تتعجز أمامه فيرى أباه ينحنى أمام محتل أجنبى أو أمام شرطى عربى فاقداً أبسط قواعد الحياة ألا وهى " الكرامة ".
• كيف يمكن لمسرح الطفل تجنب الشائع فى قصص الأطفال.. مع التعامل مع الأساطير والمبالغات التى كثيراً ما تؤدى إلى دمار الطفل عقلياً أو نفسياً؟
• المبالغات ليست فى مسرح الأطفال فقط.. إن الطفل يجد أمامه المدرس يقول له : لا تنافق.. وفجأة يدخل ناظر المدرسة الفصل فيرتجف المدرس أمام التلاميذ ويرتعد وعندما يقول الناظر معلومة خطأ ينافقه المدرس ويوافقه على رأيه (وأنا لا أقصد بالطبع كل المدرسين) وعندما يخرج الناظر يسبه ويلعنه وينعته بالجهل امام الطلاب.. إذاً المبالغات يعيشها الطفل العربى فى المدرسة والبيت وهى البيئة الأولى والثانية التى تشكل عملية التنمية فى الطفل.. أما الأساطير فليس كلها صالحاً وليس كلها سيئاً...
دعنا نقول هناك أساطير تحمل طابع المقاومة الشعبية للظلم والفساد والقهر وتنمى الاحساس ببطولة المواطن الشعبى أو البطل الشعبى الذى تنجبه الحارة والقربة فى مواجهة الظلم مثل الأساطير التى ظهرت حول شخصية (جحا) سواء كان عربياً أو فارسياً أو هندياً.. المهم هناك أساطير يخلقها الاستعمار ويغذيها فى عقول الناس أيام الاحتلال مثل "السلعوة" و"العفريت" الذى يظهر فى الليل كل هذا حتى يمنع الناس وأقصد هنا (العمال والفلاحين والطبقة العاملة) من التجمع ليلاً حتى لأن الاجتماع . يخلق الحوار. والحوار يسبب المشاكل والثورة ضد الاستعمار وللأسف معظم الأنظمة العربية تركز على الأساطير التى تبناها الاستعمار وتركز عليها وتتبناها فى شكل أعمال تلفزيونية وإذاعية ومسرحية.. وهكذا يدمر الطفل عقلياً.. ونفسياً.. وتجعله يخرج من دائرة الاحتلال الاجنبى إلى الاحتلال الوطنى وصبح لدينا عقولاً للأطفال غير قاردة على مواجهة نفسها أو تاريخها.. تؤمن بالسحر والشعوذة والخرافات وهذا ما جعلنى الغى شخصية الساحرة فى أسطورة سندريلا عندما قدمتها للمسرح.
والكاتب الوطنى سواء كان يمينياً أو يساريا وأقصد الكاتب الذى يحب وطنه عليه أن يحمل ذرة من الشرف والأمانة والإحسا بالمسئولية التاريخية وأن لا يحبذ نفسه لخيانة أمته ويدمر الأطفال.
• علاقة مسرح الطفل بالكويت ومسرح الطفل فى بقية الأقطار العربية ؟
• مسرح الطفل فى الكويت ظهر منذ  6 سنوات فى الشارع الفنى والثقافى على دراجته الصغيرة.. ودخل الكويت مسرح الطفل من خلال ثلاث منافذ.. المنفذ الأول : فكرة – والإيمان بها – من خلال السيدة عوافط البدر – عاندت الواقع وألقت بمجازفة فنية وعضد فكرتها المرحوم صقر الرشود ونفذ الحلم معها المخرج منصور المنصور.. وكانت التجربة أبرأ من براءة العصفور وكان معها الكاتب المسرحى والتليفزيونى محفوظ عبد الرحمن واستمرت 6 سنوات بنجاح أدبى ملموس.. والمنفذ الثانى : كان محاولة من جانب البعض لاجتياز التجربة الأولى حيث عصفت فى رؤوس البعض رغبة تقديم مسرحيات أطفال وللأسف كانوا أعضاء من المسرح الأم.. وركبت الموجة. والمنفذ الثالث : محاولة الربح التجارى بأى شكل لبعض الفرق الفنية التى تعانى من الاختصار حيث كانت إحدى أقدامها فى القبر الفنى والأخرى فى الإفلاس الفكرى حتى أن إحدى الفرق كسبت حوالى أربعين ألف دينار كويتى فى مسرحية أطفال وقالوا أنه مسرح البرق المادى..
وشمنر تجار الفن عن ساعديهم يبحرون إلى سوق مسرح الطفل يبحثون عن نص مسرحى لمؤلف ما ابن حلال يأخذ 400 دينار ومخرج مذبوح الموهبة يأخذ 500 دينار ومؤلف موسيقى غلبان وبعض الأطفال وخلال أسبوعين تقدم مذبحة فكرية وفنية تحت اسم مسرحية للأطفال.
أما علاقة مسرح الأطفال فى الكويت ببقية الأقطار العربية. فقد قامت السيدة عواطف البدر ومؤسسة البدر ومسرح الطفل بخطوة (فردية) غير رسمية بتمثيل الكويت فى مهرجان مسرح الطفل الجماهيرية العربية الليبية وفازت الكويت بالجائزة الأولى.. وهذا النجاح غبن واختفت أيدى التدعيم وكأن ما يحدث لا يخص أحداً ومضت الفرقة لزرع السنابل فى حقل الفن وبدأت هجمة المسرحيات الكئيبة وموج الضحالة، ومع هذا كله لقد استفاد مسرح الطفل فى الكويت ورحبت الصحف الليبيبة بالتجربة الكويتية ورحبت الصحف البحرانية وقد كتب قاسم حداد مشداً بالتجربة وقاسم حداد كاتب احترام رأيه عهد رجل له جذور فى نهر الابداع العربى وتستعد الكويت (مسرح الطفل) بتقديم مسرحية سندريلا فى القاهرة والعراق.
• هل هناك تجارب عربية فى مسرح الطفل سبقت الكويت ؟
• كما ذكرت لك فى السؤال الأول أن هناك تجربة حدثت فى مصر وتوقفت بعد النكسة وفى هذا العام قدم مسرح الطفل فى القاهرة مسرحية (العم جلجل) من بطولة بدر الدين جمجم ولكنها لا تحتوى على أى مفهوم فكرى أو تربوى. وأذكر هنا تجربة مسرح العرائس فى مصر التى قدمت للأطفال أشياء رائعة منها أوبريت " الليلة الكبيرة " وفى العراق قام الكاتب والمخرج المسرحى قاسم محمد ال اعتز بتجاربه واحترمها مجموعة مسرحيات تستحق الدراسة والتقدير ، وفى الجماهير العربية الليبية كانت هناك تجربة عظيمة – توقفت فى السنوات الأخيرة وأصبح مسرح الطفل خاوياً.
أما فى البحرين فمسرح الأطفال يعتبر خطوة تحاول الالتصاق بتجربة مسرح الطفل فى الكويت.. أما مسرح الأطفال الذى تقدمه مؤسسة الانتاج البرامجى المشترك فلا تعليق عليه!!
ماذا يجب أن نقدم فى مسرح الطفل ؟
- أولاً : نخصص فى كل بلد عربى داراً مسرحية للعرض باسم مسرح الطفل وأن يكون مجهزاً بأحدث الوسائل التكنيكية.
- ثانياً : أن نفرغ عدداً من الممثلين الكبار وندرب مجموعة من الأطفال يتبعون هذا المسرح.
- ثالثاً : أن نخصص ميزانية كبرى لهذا المسرح حتى نستطيع الاستعانة بكبار الكتاب – بكبار الملحنين – بكبار الموزعين – بكبار مهندسى الديكور – بكبار المخرجين – بكبار مصممى الأزياء.
- رابعاً : تشكيل لجنة قراءة من الأقلام الشريفة والتى تمثل القوى الوطنية فى كل بلد عربى للمراقبة على النصوص حتى نضمن أن الأجيال القادمة لن تفرط فى شبر واحد من الأرض العربية ولن تخون نفسها مثلما فعلت أجيالياً.

شهادة يوسف حمدان

إن الوقوف على تجربة ثرة واسعة عميقة كتجربة مبدعنا الكبير السيد حافظ، تحتاج إلى ما يربو على السبعين عاما حتى تدرك السبعين ربيعا من الحلم الذي بلغه عمره الزمني من أجل تشكيل وخلق أزمنة إبداعية تداخلت فيها مختلف الفنون والثقافات (المسرح والصحافة والإدارة والدراما التلفزيونية والاذاعية وفنون الطفل والدراسة وغيرها من فنون)، كما تحتاج إلى متابعة ومباحثة للدراسات والمؤلفات التي كتبت وتقصت تجربته العميقة.
هو الكاتب المختلف المغاير المتعدد المتنوع الخلاق في كل ما يتصدى له، وخاصة في حقول المسرح التي تصدى لاخراجها ودراستها أغلب المبدعين والنقاد في وطننا العربي، ونالت اهتمام مؤسسات الترجمة الأكثر أهمية في العالم، والتي استحقت جوائز وأوسمة ندرة هم من استحقها من المبدعين في وطننا العربي.
وكان لهذا المبدع الإنساني إلى أبعد درجات الإنسانية، المتواضع الدمث الخلق، حضور فاعل وخلاق في خليجنا العربي وخاصة في الكويت التي من خلالها سنحت لنا الفرصة التعرف على مكانته المسرحية الإبداعية وخاصة في مسرح الطفل الذي يعتبر أول من أسس له في خليجنا العربي وشكل من خلاله مخرجين وممثلين ودارسين له.
وكانت من أهم المسرحيات التي شاهدتها وكان هو مؤلفها، مسرحية سندريلا وسندس والتي عرضتهما مؤسسة عواطف البدر الكويتية بإخراج الفنان الراحل منصور المنصور في أكثر من دولة من بينها مملكة البحرين في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
في هذه الفترة كان لي شرف التعرف على مبدعنا الكبير السيد حافظ، وكنت حينها حديث التخرج من أكاديمية المسرح بالكويت، وكنت حينها مشاكسا إلى درجة لا تحتمل أحيانا، فكانت مسرحية حذاء سندريلا بداية الاشتباك الخلاق مع استاذي الكبير السيد حافظ الذي ظل طيلة قسوتي النقدية على العرض يبتسم بحنو غير عادي من منصة الندوة التطبيقية ويرد على أسئلتي بهدوء اخجلني حقا، وما أن انتهت الندوة حتى بادر هو شخصيا لإكمال الحوار حول العرض بعد الندوة، ولا أنسى وصفه الحميم لي بالابن العاق الذي أصبح فيما بعد عبر رسائله الشخصية لي ملازما لي حتى لدى بعض الأصدقاء المبدعين والمثقفين.
بعد هذا اللقاء وهذه المراسلات التي لازلت احتفظ بها بخط يده حتى هذا اليوم والتي تبدأ دائما بابني العاق، وما احلاها على قلبي وروحي، توطدت العلاقة أكثر مع استاذي المبدع، فرحت اقرأ نصوصه التي كتبها ومن بينها وربما من أهمها حكاية الفلاح عبدالمطيع التي أثارت حوارا وجدلا خلاقين على صعيد الدراسات النقدية في وطننا العربي والتي تعتبر منعطفا مهما في قراءة الموروث والتاريخ والواقع وخاصة في مصر، بل تعتبر محطة تجريبية ينبغي الوقوف عليها وتأملها جيدا ومليا، خاصة وأن الدراسات التجريبية التي رافقت تجريبي القاهرة الدولي منذ تأسيسه منحت نصوصه المسرحية أهمية كبرى في حقل التجريب على النص.
إننا لو تأملنا نصوص مبدعنا الكبير السيد حافظ سنجد أنها أوغلت في كل تفاصيل مصر قديمها وراهنها وحديثها برؤية حداثية مغايرة لا تأبه كثيرا بالتراكم الكمي المتشابه في الفكرة والأسلوب والرؤية والمعالجة التي نال وللأسف الشديد كثير من الكتاب قصب السبق بسببها أو بسبب الارتكان إليها، كما نهل من التراث والاساطير ما منح كتاباته ومؤلفاته خصوصية تنتمي لرؤيته فيها بوصفها مؤلف إبداعي خاص بالمؤلف نفسه.
مبدعنا الكبير السيد حافظ الذي ظلت ابتسامته الطفلية المشرقة ترافقه حتى اللحظة التي التقيته فيها في تجريبي 23 العام الماضي 2016 بقاهرة الإبداع والحب، لمن لا يفهمه أو يدرك حجم إبداعه الثر والغزير الذي يشعرنا وكما لو أنه بدأ حلم الكتابة مذ استنشق نسمة الهواء الأولى في مشيمة التكوين، يذهب به الشطط كثيرا فيستسهل ويبني رأيه على كلمات فارطة مبررة تصدر من مبدعنا في الفيس بوك بقصد استشفاف حالة عابرة أو مؤرقة أو مقلقة، دون أن يذهب إلى عميق بحر إبداعه، وما أكثر هؤلاء الذين رأوا البحر شاطئًا فظلوا يعبثون برماله باعتبارها امواجًا!!.
استاذي المبدع الكبير السيد حافظ، سنظل ننهل من معين ابداعك وانسانيتك الخلاقة وان بلغت من الحلم مالا يحصى من العمر..
انني أراك اللحظة هذه وكما لو انني بشرفة مجاورة لشرفتك، فأنت مصر التي تسكنني وتسكننا أيها المبدع الكبير..
وكل عام ونحن لإبداعك حافظون.

ندوة ليلى بن عائشة عن الكاتب الكبير السيد حافظ فى المجلس الاعلى للثقافة فى القاهرةعام 2003

ندوة ليلى بن عائشة  عن الكاتب الكبير السيد حافظ فى المجلس الاعلى للثقافة فى القاهرةعام 2003
لن آخذ على عاتقي في بداية هذه الندوة أن أعرّفكم بالكاتب الكبير "السيد حافظ" فلا شك أنكم أدرى مني بتاريخه الثقافي والفكري والصحفي ،ولكنني ربما أكون من بين أكثر الباحثين تعاملا مع كتاباته المسرحية التي تركت أثرا كبيرا في نفوس الكثير من القرّاء والمتلقين المتفرجين الذين كان لهم حظ مشاهدة هذه الأعمال كعروض مسرحية.
وسأبدأ من حيث يجب أن تكون البداية بهذا النداء « علينا بالمسرح التجريبي حتى يكون لنا مسرح مميز بنا كشباب وكدولة وكأمة »(4).صيحة أطلقها " السيد حافظ "ذات مساء وكانت إعلانا عن ميلاد مسرح جديد مسرح يتطلع من خلاله المبدعون إلى فضاء رحب يسمح بالانعتاق من أغلال وضعت أمامهم حدودا لاحصر لها؛ وضيّقت الخناق عليهم  وحدّت من حريتهم وإبداعهم، فكان أن سار المسرح العربي على خطى المسرح الغربي الذي سبقنا إلى  التغيير والتجديد.فعندما يغرق النص والعرض في سبات التكرار واللذي يقود حتما إلى العدمية واللاجدوى تشرق أنوار التجريب المشبع بالجمال،المترف بلغة العقل والحلم،بلغة الضوء واللون والصوت والحركة، لغة المعمار والهندسة، هندسة المكان والزمان وحتى الحدث،لتتناغم كل هذه اللغات فتخلق لنا صورا مسرحية مشعة تنقل المبدع والمتلقي معا إلى عوالم مليئة بالجمال وبروح المسرح المتحرر والمتجدد.

لقراءة فعاليات الندوة كاملة او تحميلها بصيغة pdf اضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1k-08wSZ9Jab2Idj6D91r0KOHVmHMBlew/view?usp=drivesdk

الاثنين، 1 يناير 2018

مسرحيتان: المسافر - الجراد

مسرحيتان:

المسافر

الجراد
تأليف السيد حافظ



افتتاحية قبل الرحلة

الزمان:
الساعة الخامسة والنصف صباحًا.. باقى عشر دقائق على قيام القطار...
المكان:
قطار موجود على الرصيف..
المنظر:
كما تخيلته (لا يهم أن يكون مرتبطًا بأرضية الواقع.. فمن الممكن أن يكون هناك حوإلى 6 مقاعد للجلوس.. تجلس عليها الشخصيات.. المقاعد زوجية.. موزعة فـى أرجاء المسرح بحيث يصبح ثلاثة أزواج فـى أسفل وثلاثة أزواج فـى أعلى.. يمكن الصعود لهم والهبوط من عندهم عن طريق سلالم.. فـى أسفل يسار المسرح يوجد شكل مجرد لمقطورة السائق.. يلاحظ استخدام الأخبار بدلاً من النوافذ والمناظر الطبيعية لأن الطبيعة صامتة أما إذا تحدثت أصبحت كلمة.. أى خبرًا.. ولنأخذ نمرًا للمقاعد.. حتى يمكننا المتابعة.. مع الملاحظة وضعهم فـى حالة عدم ترتيب على المسرح) يلاحظ أن الممثلين دون مكياج...
المنظر:
ظلام على المسرح.. يدخل الجمهور والستار مفتوح.. هناك امرأة جالسة وزوجها أمامها بلا حقائب..
موظف1:
يا فتاح يا عليم على الصبح.. ناس ولاد كلب (يدخل العربة وخلفه زميله).


لقراءة المسرحيات كاملة أو تحميلهابصيغة pdf اضغط على الرابط التالي:


رابط التحميل الأول

اضغط هنا


رابط التحميل الثاني

لقراءة المسرحيات كاملة أو تحميلهابصيغة pdf اضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1KZy6KYjybbjUUz4B4CMieU0fuUSuTyPY/view?usp=drivesdk

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More