شهدت امس عرض مسرحية حواديت للعبقرى خالد جلال الذى تحول إلى مايسترو تمثيل وإخراج مثل اساتذه التمثيل العباقرة عبد الرحمن عرنوس وسناء شافع والعصفورى وجلال الشرقاوي وعبد الفغار عودة وحسن عبد السلام وعصام السيد..لكنه تميز عنهم بأنه كاتب ودراماتوج..
شكرا لك الفنان خالد جلال علي هذه المتعة في العرض المسرحي حواديت ..شكرا للجمال الفني والبصري ودورك في تبني المواهب..
شكرا خالد جلال على هذه المتعة البصرية والسمعية والدرامية والحركة والنص ..شكرا. شكرا
شكرا لانك صاحب مشروع فنى كبير اكبر من مشروع محمد صبحى والمعهد العالى للفنون المسرحية ...لك البهاء يارجل
منذ أكثر من نصف قرن، كتبتُ أولى صرخاتي على خشبة المسرح: "كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى"، وكانت تلك العبارة المفتاحية التي قرعت أجراس المسكوت عنه، وفتحت بابًا لعالمٍ لم يكن يعترف إلا بما يُرضي السلطة، أو يُرضي الغفلة.
منذ ذلك الحين، وأنا أكتب على الحد الفاصل بين الجرح واليقظة، بين السؤال والتمرّد، بين المسرح والحياة.
خضتُ معارك التجريب في المسرح، ثم في الرواية، وها أنا الآن، في لحظة تأمّل لا تخلو من القلق، أفتح نافذة جديدة:
الرواية الشعرية المكثفة ليست قصيدة، وليست رواية تقليدية، ليست نثرًا عابرًا، ولا بوحًا اعتباطيًا، بل هي محاولة لكتابة الحياة من قلب الشعر، ومن هوامش الحلم، ومن حواف اللغة التي لا تهدأ.
هذا المشروع، "عمّا يشبه الشعر"، ليس مجرّد تجريب ثالث، بل هو ذروة المراكمة الإبداعية التي بدأت منذ أول جملة كتبتها، وكنتُ أعرف أنها ستُفجّر الصمت.
الرواية الشعرية المكثفة هي نصّ لا يُلخّص، ولا يُدرّس، ولا يُؤرشف بسهولة. إنها مقاومة.
كتابة ضد المحو. ضد الترويض. ضد الاستهلاك.
لقد تعبت، نعم. لكنني لم أتنازل، ولم أساوم، ولم أزفّ الأكاذيب للقراء.
وقفتُ دائمًا ضد التنميط، وضد البهرجة الفارغة، وضد "تجّار التجريب" الذين يرفعون رايته فقط حين تُدرّ الجوائز.
هل سيحاربونني للمرة الثالثة؟
ربما، لكنهم لا يعرفون أنني، في كل مرة، أخرج من تحت الركام بنصّ جديد، بفكرة جديدة، برغبة لا تموت في أن أكتب لأفهم... لا لأُرضي.
إلى القارئ الذي ما زال يبحث عمّا يشبه الحقيقة، إليك هذا المشروع – ربما لا يشبه الرواية، ولا يشبه الشعر، لكنه يشبهني.
ويشبهنا... نحن الذين ما زلنا نكتب رغم كل شيء.
حين تتداخل الأجناس ويعلو الصوت، حين يشتدّ الضيق بالعالم، وتصبح الأجناس الأدبية أقفاصًا جاهزة، وحين تفقد القصيدة صوتها وسط الزخارف، وحين تتضخّم الرواية وتتورّم بالوصف الزائف، كان لا بدّ من كتابةٍ تشبه الحياة... لا الشعر وحده، ولا الرواية وحدها.
هكذا وُلد هذا المشروع: رواية شعرية مكثفة، أو ما أحبّ أن أسمّيه "عمّا يشبه الشعر".
ليس الغرض تجريب الشكل، بل إنقاذ المعنى.
ليس الهروب من النوع، بل تحرير النصّ.
فمن قال إن الشعر لا يكون سيرة؟
ومن حرّم على الرواية أن تكون رؤيا؟
ومن ادّعى أن الحديث مع الله، والنداء على "رشا"، والبكاء في شوارع الإسكندرية، ليس شعرًا لأنه لا يُوزن؟
كتبتُ هذه النصوص وأنا في قلب المرض، وفي أقصى مراحل التأمل.
كتبتها كما لو أنني أودّع الحياة، أو أستقبلها بعد غيبوبة.
ليست هذه قصائد، وليست فصول رواية، هي مقاطع من ذاتٍ مشروخة، تبوح بكلّ ما لم يُسمح لها بقوله، في زمن الصمت، والنفاق، والتطاول على الشكل.
لم أعد أؤمن بأن هناك "نصًّا نقيًّا"، بل أؤمن بالنصّ الصادق، الذي يخلط الاعتراف بالشطح، والشهادة بالرؤيا، والألم بالحب.
جسّدتُ في هذه الرواية الشعرية تجربة تكسير القالب، لا من أجل الحداثة، بل من أجل الصدق.
جعلتُ من كل مقطع محطة:
مرة يعلو فيها صوت الله،
ومرّة صوت الإسكندرية وهي تخنقك،
ومرّة صوت الحبيبة وهي تخون،
ومرّة صوت الفنان الثائر،
ومرّة صوت الأب المفلس في وجه العالم.
قد لا يدرك هذا العالم بعدُ ما أحاوله، وقد لا يُصنّف هذا العمل بسهولة، لكنني أكتب ليبقى الصوت، لا الشكل.
الصوت الذي يشبهني...
ويشبه جيلًا كاملًا مات واقفًا... ولم ينصفه أحد.
السيد حافظ
لقراءة أو تحميل الكتاب كاملا من احد الروابط التالية:
منذ أكثر من نصف قرن، كتبتُ أولى صرخاتي على خشبة المسرح: "كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى"، وكانت تلك العبارة المفتاحية التي قرعت أجراس المسكوت عنه، وفتحت بابًا لعالمٍ لم يكن يعترف إلا بما يُرضي السلطة، أو يُرضي الغفلة.
منذ ذلك الحين، وأنا أكتب على الحد الفاصل بين الجرح واليقظة، بين السؤال والتمرّد، بين المسرح والحياة.
خضتُ معارك التجريب في المسرح، ثم في الرواية، وها أنا الآن، في لحظة تأمّل لا تخلو من القلق، أفتح نافذة جديدة:
الرواية الشعرية المكثفة ليست قصيدة، وليست رواية تقليدية، ليست نثرًا عابرًا، ولا بوحًا اعتباطيًا، بل هي محاولة لكتابة الحياة من قلب الشعر، ومن هوامش الحلم، ومن حواف اللغة التي لا تهدأ.
هذا المشروع، "عمّا يشبه الشعر"، ليس مجرّد تجريب ثالث، بل هو ذروة المراكمة الإبداعية التي بدأت منذ أول جملة كتبتها، وكنتُ أعرف أنها ستُفجّر الصمت.
الرواية الشعرية المكثفة هي نصّ لا يُلخّص، ولا يُدرّس، ولا يُؤرشف بسهولة. إنها مقاومة.
كتابة ضد المحو. ضد الترويض. ضد الاستهلاك.
لقد تعبت، نعم. لكنني لم أتنازل، ولم أساوم، ولم أزفّ الأكاذيب للقراء.
وقفتُ دائمًا ضد التنميط، وضد البهرجة الفارغة، وضد "تجّار التجريب" الذين يرفعون رايته فقط حين تُدرّ الجوائز.
هل سيحاربونني للمرة الثالثة؟
ربما، لكنهم لا يعرفون أنني، في كل مرة، أخرج من تحت الركام بنصّ جديد، بفكرة جديدة، برغبة لا تموت في أن أكتب لأفهم... لا لأُرضي.
إلى القارئ الذي ما زال يبحث عمّا يشبه الحقيقة، إليك هذا المشروع – ربما لا يشبه الرواية، ولا يشبه الشعر، لكنه يشبهني.
ويشبهنا... نحن الذين ما زلنا نكتب رغم كل شيء.
حين تتداخل الأجناس ويعلو الصوت، حين يشتدّ الضيق بالعالم، وتصبح الأجناس الأدبية أقفاصًا جاهزة، وحين تفقد القصيدة صوتها وسط الزخارف، وحين تتضخّم الرواية وتتورّم بالوصف الزائف، كان لا بدّ من كتابةٍ تشبه الحياة... لا الشعر وحده، ولا الرواية وحدها.
هكذا وُلد هذا المشروع: رواية شعرية مكثفة، أو ما أحبّ أن أسمّيه "عمّا يشبه الشعر".
ليس الغرض تجريب الشكل، بل إنقاذ المعنى.
ليس الهروب من النوع، بل تحرير النصّ.
فمن قال إن الشعر لا يكون سيرة؟
ومن حرّم على الرواية أن تكون رؤيا؟
ومن ادّعى أن الحديث مع الله، والنداء على "رشا"، والبكاء في شوارع الإسكندرية، ليس شعرًا لأنه لا يُوزن؟
كتبتُ هذه النصوص وأنا في قلب المرض، وفي أقصى مراحل التأمل.
كتبتها كما لو أنني أودّع الحياة، أو أستقبلها بعد غيبوبة.
ليست هذه قصائد، وليست فصول رواية، هي مقاطع من ذاتٍ مشروخة، تبوح بكلّ ما لم يُسمح لها بقوله، في زمن الصمت، والنفاق، والتطاول على الشكل.
لم أعد أؤمن بأن هناك "نصًّا نقيًّا"، بل أؤمن بالنصّ الصادق، الذي يخلط الاعتراف بالشطح، والشهادة بالرؤيا، والألم بالحب.
جسّدتُ في هذه الرواية الشعرية تجربة تكسير القالب، لا من أجل الحداثة، بل من أجل الصدق.
جعلتُ من كل مقطع محطة:
مرة يعلو فيها صوت الله،
ومرّة صوت الإسكندرية وهي تخنقك،
ومرّة صوت الحبيبة وهي تخون،
ومرّة صوت الفنان الثائر،
ومرّة صوت الأب المفلس في وجه العالم.
قد لا يدرك هذا العالم بعدُ ما أحاوله، وقد لا يُصنّف هذا العمل بسهولة، لكنني أكتب ليبقى الصوت، لا الشكل.
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح السيد حافظ
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة محمد لمين دباغين – سطيف 2
كلية الآداب والفنون
قسم اللغة والأدب العربي
أطروحة الدكتوراه
الشعبة: دراسات أدبية
التخصص: أدب عربي حديث ومعاصر
إعداد الطالبة:
ريمة بن عيسى
عنوان الأطروحة:
مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح السيد حافظ -
المشرفة(ة): أ. د. ليلى بن عائشة
الجامعة: المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري
---
أعضاء لجنة المناقشة:
الاسم واللقب الرتبة الجامعة الصفة
حسين تيروش أستاذ التعليم العالي جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 رئيسًا
ليلى بن عائشة أستاذ التعليم العالي المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري - برج الكيفان - الجزائر مشرفًا ومقرّرًا
حياة دريوش أستاذ محاضر – أ – جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 ممتحنًا
علي بخوش أستاذ محاضر – أ – جامعة سكيكدة ممتحنًا
رابح بوشباب أستاذ محاضر – أ – جامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2 ممتحنًا
عبد الحميد حلالة أستاذ محاضر – أ – جامعة عباس لغرور – خنشلة ممتحنًا
---
السنة الجامعية: 2024-2025
أطروحة دكتوراه حول "مسرحة التراث" في تجارب السيد حافظ بجامعة سطيف 2
شهدت كلية الآداب والفنون بجامعة محمد لمين دباغين - سطيف 2، مناقشة أطروحة دكتوراه متميزة في الأدب العربي الحديث، تناولت بالدراسة والتحليل أعمال الكاتب المسرحي المصري السيد حافظ، أحد أبرز المجددين في المسرح العربي.
الأطروحة الموسومة بـ "مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية – قراءة في مسرح السيد حافظ"، أعدتها الباحثة ريمة بن عيسى، وأشرفت عليها الأستاذة الدكتورة ليلى بن عائشة من المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، برج الكيفان – الجزائر.
ناقشت الدراسة كيفيات توظيف التراث العربي في المسرح من خلال تجربة السيد حافظ، الذي يعد من أبرز روّاد هذا الاتجاه، حيث استطاع أن يُعيد صياغة الرموز والأساطير والنصوص التراثية في بنى درامية معاصرة تخاطب الوجدان العربي الراهن.
تكوّنت لجنة المناقشة من نخبة من الأساتذة من جامعات جزائرية متعددة، وترأسها الدكتور حسين تيروش، وشارك فيها كل من الأساتذة: حياة دريوش، علي بخوش، رابح بوعشاب، وعبد الحميد حلالة، الذين أشادوا بجهد الباحثة العلمي ورؤيتها النقدية.
وتأتي هذه الدراسة كإضافة نوعية للمكتبة المسرحية العربية، خصوصًا في ما يتعلق بجهود السيد حافظ في المزج بين التراث والمسرح الحديث، وإسهاماته في تكوين هوية مسرحية عربية واعية بالذاكرة والتاريخ.
السنة الجامعية: 2024-2025
مقدمة
تعد الفنون أحد أصناف الثقافة الإنسانية، وجزءا لا يتجزأ من ثقافة الأمم، فهي نتاج الإبداع الإنساني النابع من أعماق الذات التي تضفي لمستها الفنية الفاعلة والمفكرة والصانعة للجمال؛ فالفنون ككل إنتاج لأشكال ممتعة مؤثرة، وجاذبة تجتمع فيها كل جوانب الإبداع والتعبير والتمثيل كونها تنقسم إلى عدة أنواع منها: الفنون التشكيلية كالرسم، النحت العمارة، فن الكتابة والخط التصميم والفنون التطبيقية (الزخرفة الديكور، صناعة الأثاث الخزف صناعة الحلي، تصميم الأزياء والفنون الأدائية ) كالموسيقى، الشعر الغناء، الأوبرا السينما والمسرح)، إذ يعد هذا الأخير أبا الجميع الفنون؛ كونه مجموعة تجارب تعكس واقع مجتمع ما ومستواه الفكري والثقافي والاجتماعي في قالب تأليفي يتميز بالانسجام والتفاعل بين مختلف المكونات المسرحية.
يحمل المسرح بوصفه صورة مرئية متسقة العناصر نصا وعرضا، رسالة فنية وثقافية تعليمية هادفة، فهو من بين الفنون الإنسانية، التي احتفى به الإغريق القدماء فمنحوه كل طاقتهم الإبداعية تأليفا وتمثيلاً، ولا يزال فنا جماعيا تكامليا يشهد مواجهة حية بين الممثل والجمهور، هذه العلاقة التفاعلية بين هذين الأخيرين حققت مضامين فكرية وجمالية خاصة من ناحية العرض المسرحي القائم على التشكيل البصري السمعي المتناغم والمتجانس في منظومة العرض الركحي، ومنه جاء المسرح ليكون قراءة واعية للمواقع باستخدامه عدة عناصر وتقنيات إبداعية أسهمت في تشكل الكتابة المسرحية العربية، فمنطلق الإبداع هو الواقع يتشكل منه، ويتجاوزه في الوقت نفسه.
اللافت للانتباه أن هذا الإبداع لم يكن وليد الصدفة، بل له مرجعيات فكرية، أدبية ثقافية، فلسفية تاريخية وتراثية، عدت لبنة أساسية في التأثيث المسرح عربي أصيل فكان التراث ركيزة قويمة، ومصدرا رئيسا للإبداع الفكري والحضاري، وهذا الإبداع لا يتحقق إلا من خلال تفاعل المسرح مع التراث.
لقراءة أو تحميل الكتاب كاملا بصيغة PDF اتبع أحد الروابط التالية :
أطروحة دكتوراه بجامعة سطيف 2 تستكشف مسرحة التراث في أعماله المسرحية
في مبادرة علمية تعكس اهتمام الجامعة بالمسرح العربي وقضاياه الفكرية والجمالية، تستعد كلية الآداب واللغات بجامعة سطيف 2 - بالجزائر لاحتضان مناقشة أطروحة دكتوراه تسلط الضوء على تجربة الكاتب والمسرحي المصري السيد حافظ، وذلك يوم الاثنين 23 جوان 2025 على الساعة 17:00 مساءً بقاعة المناقشات الكبرى (3000 مقعد).
الباحثة ريمة بن عيسى تتناول في أطروحتها، التي تقدّمت بها لنيل شهادة الدكتوراه في أدب عربي حديث ومعاصر، موضوعًا بعنوان:
"مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية – قراءة في مسرح السيد حافظ"
وتحاول من خلاله الغوص في الأنساق الجمالية والمرجعية التي استند إليها السيد حافظ في تحويل التراث العربي إلى مادة درامية حيوية، قادرة على التفاعل مع الواقع وتحديات العصر، دون أن تفقد بعدها التاريخي والروحي.
لجنة المناقشة تتكوّن من:
د. حسن تيوين – رئيسًا
د. ليلى بن عائشة – مشرفة ومقررة
د. رابح ذياب، د. عبد الحميد حدادة، د. علي كروش، ود. حياة قيرون – أعضاء