سميرة أوبلهي
الناقدة المغربية
المسرح والتراث والتاريخ
تجربة السيد حافظ
تقديم
أ.د. عبد الرحمن بن زيدان
مقدمة
بقلم أ.د. عبد الرحمن بن زيدان
أكيد أن كل مبدع يقوم بإنجاز إبداعاته حسب تخصصه وحسب مجالات اشتغاله، وتمشيًا مع تحديد النوع الأدبي والفني الذي يُؤمّن فيه حياة دلالاته الشفيفة إلا ونجده يستدرج معاني ما يقوله كي ينخرط في معاناته وهو يرحل بهذا إلى كل الآفاق الدلالية المحتملة التي سيكب بها وفيها تاريخه الخاص، ويعطيها كل الصفات والتميزات حتى توافق عالمه، أو تختلف عنه، وحتى توافق موقفه من ذاته، وموقفه من عالمه وهو يندمج في الصراعات التي يخوضها حتى يبقى ما يكتب حيّا يتحدى بعزم وإرادة كل المعيقات حتى يضعف أمام نقيضه لأنه يُقوّي حضوره بما يبدع رؤيته للعالم، ويفتح هذا الإبداع على إمكانات البوح الصريح أو المرموز لتقديم حالاته، وحالات مجتمعه.
هذا الاختيار هو ما التزم به المبدعون في مصر لتأكيد حضورهم الثقافي والفكري عربيا وعالميا، وهو ما آنخرطوا به في تأثيث فضاءات، وخطابات ودلالات نتاجات متجددة حولتهم إلى أيقونات مائزة في الثقافة والإبداع لأنهم كانوا يحققون تواصلهم المتجدد مع العالم على الرغم من الإكراهات المحيطة بسياقاتهم التاريخية، وكانوا يتحركون بوعيهم التاريخي القومي لكتابة معاناتهم في الإبداع مرتبطين بالسؤال الوجودي عن تاريخهم الذي صار مُكوناً أساساً في فهم عالم متناقض ظلّ على إنهاض الوجود الرمزي لإبداع حداثي سيبقى شاهدا على الدور الحضاري والفكري والثقافي لهذا الوجود.
لقؤاءة أو تحميل الكتاب كاملا من الرابط التالي:
رابط التحميل الأول
رابط التحميل الثاني
https://drive.google.com/file/d/17eOUFyxQiMOefhy0Ur3HkBlGAHyqk73h/view?usp=sharing
0 التعليقات:
إرسال تعليق