Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الاثنين، 8 يوليو 2024

سيزيف القرن العشرين - مسرحية تجريبية



من المسرح التجريبى

مسرحية فى محاولة

 

سيزيف


تأليف السيد حافظ 





سيزيف القرن الـ 20      سيزيف ..... الـ 21

القرن .............22      ق. .............. 23

.................. ؟ 2 ................... ؟؟

 

كلمة:

أغنیة الإسفنج الأزرق .. ملقاه على الشاطئ المجھول .. أحلام لقدیس غافل فقد قیثارته المجنونة الخواطر.. یبصق حین ینام طفلًا وقوقعًا وقوس قزح وفقاعة صابون أرجوانى أراه فى عینى نبیًا وابتسامة ، سحابة حامل قد ضاجعتھا ریح الحقیقة.. وأتربة الذكور فى رحلة السباق للغزلان البریة.. أراه فى عینى نبیًا وابتسامة سحابة فى الیوم المطموس المعالم.. المعروف الخواطر.. الطیب الأنفاس.. سجینة المنافذ... عیونك سحابات للرفض المجدى إبداعًا.. خاطرنا معًا حین سكنا وادى الحمقى وأعلنا أننا بلھاء.. واتخذنا البلاھة موقفًا وارتدیت قناع اللعبة السخیفة.

السید حافظ

١٩٧١


سيزيف بطولة الفنان الكبير علي الجندي جماعة الاجتياز 1972 مدير قصر الانفوشي الاستاذ فاروق حسني اخراج يوسف عبد الحميد

إھــداء

إلى الذین نجوا من طوفان السقوط.. دون أن یتنازلوا أو یسامحوا أنفسھم ونجوا بأنفسھم من الجنون والمرض والموت والسجن بعیدًا عن الدوران فى فلك الإفلاس، والحدیث عن الإتجار إلى ھذه الأمة المسلمة العظیمة التى كانت خیبتھا فى معظم مثقفیھا المرضى بالشك والحقد والضغینة ، لا یعملون ولا یریدون للآخرین أن یعملوا، إلى الذین سخروا منى منذ عشرین عامًا عندما كونت أول مسرح تجریبى فى مصر ، والآن أصبحوا یتحدثون باسم التجریب ویزوّ رون التاریخ زورًا أو بھتانًا ، وینسبون لأنفسھم حركة التجریب فى المسرح ، لقد فكرت ان اعتزل الكتابة والمسرح واتركه لمن ھم أجدر منى وأفضل ، لأننى رأیت المسرح مزدھرًا والنقد شریفًا ومتألقًا والحركة المسرحیة واعیة وواعدة ، فقررت النسيان بعیدًا تاركًا الحریة للآخرین ، لا أكون حجر عثرة فى طریق بعض الكبار الصغار أو الصغار الكبار والى الملتقى مع الكبار الكبار.

السید حافظ

الاسكندرية 1/1/1990

 


 

بطولة : إنسان وبنطلون.

- قمیص وولاعة – قدم حاف وعلبة سجائر (مطموس المعالم أقصد الإنسان)

- فتاة وعلبة سجائر وثوب عصرى مضطرب التكوین وكلمة أنا.

- شرطى ومسدس وعصا وشارة قانونیة (إلى أن كتبت ھذا السطر لم أعرفه جیدًا)

- الموظف (رجل مكتمل الرجولة) وضحكته وقلمه وأوراقه وعیناه البلهاء.

- رجل كبیر وشعره الأبیض وحقیبته الهامة وكرافتة غالیة الثمن وحذاء یلمع وصلعة واضحة.

- زوجة الرجل الكبیر واهتمامها بزوجها وذراعه الیمنى وصورته التى علقت على صدرها.

- شاب وسیم وفتاة ٢ قطعة من الحدید واسطوانته وكامیرا.

- طفل ومظلتان .. إحداهما شتویة والأخرى صیفیة.


 

الزمان

:

ربما الصباح .. ربما المساء فى اليوم المذكر المتمرد المعتكف فى صدر طفله المرسوم فى عين امرأة تشترى زهورًا.

المكان

:

بالطبع كان هناك مسافر.. وكان هناك ميناء أو لم يكن.

المسرح

:

فى الخلفية :

الجزء الأول : ستار شفاف إبراز خيال الظل.

الجزء الثانى : برواز صورة يظهر فيه رجل يغير ملابسه (ملابس رجل بدائى يظهر بها فى أول العرض ثم يغيرها فى أثناء العرض إلى أن يصل إلى ملابس العصر الحديث ، وفى بعض الأحيان نراه يرتدى مزيجًا من الملابس المختلفة لحضارات مختلفة ونشاهده وقد علق على صدره كرة دائرية مرسومًا عليها الكرة الأرضية)

 

 

فى المستوى الذى يليه تجاه الصالة :

مكتب مرتفع لا يظهر خلفه سوى رأس موظف وابتسامته التى أصبحت شارة صناعية ، وإذا حاول أن يمد يده ترتفع علية وكاد المكتب يتضحم ابتلاعًا للمسرح ، نرى فى رقبة الموظف إذ اقترب منا دفتر لوائح معلقًا على صدره ويكاد يبتلع أجزاءً من جسده وقد وضع بشكل منمق.

فى يمين المسرح على المستوى الأو تجاه الصالة :

كان هناك شرطى واقفًا – شاهدته مرة طويلة القامة نحيفًا ، وأظن أنه كان سمينًا ومعتدلًا فى مرة أخرى وكان قصيرًا فى مرة ثالثة ، وربما كان الثلاثة معًا وكان الصوت واحدًا معا والحركة واحدة فكانوا واحدًا ممتازًا (الامتياز والروعة فى هذا العصر لكل ما هو مكرر وطبيعى وغير مجهد التفكير للإنسان)

فى مقدمة المسرح : كرسى للاستراحة طوله بطول خشبة المسرح وعرضه ربع متر تقريبًا بلا ظهر.. يبدو أن الظهر كان موديلًا فاختفى .. فقررت هيئة الميناء حذفه تمشيًا مع الموضة.

بدء العرض البشرى : (مرحلة الضوء الأزرق الأبيض)

(تخرج فتاة ذات ثوب عصرى مضطرب التكوين.. مرة شاهدتها سمراء ومرة بيضاء ومرة صفراء لكنها لم تكن ثلاثة فى مرة، أبدًا.. أما الشرطى فقد شاهدته ثلاثة معا الأول قد علق على صدره شارة قانونية والثانى علق مسدسًا فى جانبه والأخير علق عصا..

ملاحظة

:

(الفتاة علقت على صدرها كلمة.. (أنا) (ويخرج الإنسان من أحد جوانب المسرح.. نرى على صدره كرة مرسوم عليها الكرة الأرضية .. الكرة نسها التى على صدر الرجل الذى فى الخلفية.. يسير الإنسان تجاه الفتاة ينظران إلى الرجل الذى فى الخلف يضحكون جميعًا نلاحظ أن الرجل الذى فى الخلف شبه عار.

(مرحلة الضوء الأزرق الخافت)

الإنسان

:

(وجهه للجمهور) تتبخر أرواحنا ملحمة البقاء والتشكيل أسطورة العيون المانحة الأمان ورحلة الشمس فى شريان الوعى.

الفتاة

:

(وهى فى مكانها) خطوتان للهجرة .. هاجرت مواسم ولون أعياد طوفت فى القاع والنخاع رحلة الصيف والشتاء.. لهثة الخريف والربيع دروب قائمة التنوع والتفرد.

الإنسان

:

(تتجه تجاه الرجل) أشعلونى عند مداخل الأبواب (يضحك الرجل الذى فى الخلف) أبواب الموانى وبدء الكلمات.. ترتيلة الشوق البرى الطريد.

الفتاة

:

(وجهها للصالة) بحثت عن وجهك فى الرمادى.. بحثت عن جوربك فى ساق الأخضر الساذج.. بحثت عن قميصك فى صدر الأحمر الفاجر بحثت عن يديك فى يد الأبيض المطعون بالتمييع.. بحثت عن شفتيك فى فهم البنفسج الأحمق.. بحثت عن سيجارتك فى فم الشمس الليلة.. بحثت عن لحظتك فى الشروق والبزوغ الغروب والزحف.

(ظلام) (مرحلة الضوء الأبيض الرمادى)

 

:

(نرى الفتاة جالسة بمفردها.. الشرطة "الثلاثة" ينمق ملابسه وما بين الحين والدهر ينظر للموظفين)

الإنسان

:

(يدخل يجلس بجوار الفتاة التى جلست القرفصاء على الكرسى) (صمت دقيقة) ما اسم الساعة الساعة الآن ؟

الفتاة

:

ساعة السكون السكون والصمت.

الإنسان

:

بل ساعة الفوضى والرفض.

الفتاة

:

ساعة الهروب (ينظر لها) الوجه نفس الوجه.. العين نفس العين.

الإنسان

:

إنها ساعة اللعنة اللعنة (تنظر له) أعطينى سيجارة أمضغ فيها قلقى قلقى.. أصغ فيها مردى وأحرقه منتشيًا.

الفتاة

:

(تنظر له) علبتك فى صدرك فى عينيك يا سيدى.. متضخمة بأشيائك (تمد يدها تعطى له سيجارة .. لا تنظر له.. لا ينظر لها .. يأخذها)

(يشغل السيجارة) (لحظة السيجارة) (صمت دقيقة للسيجار)

الإنسان

:

هل تعرفين قصة قصة ؟!

الفتاة

:

أعرف أننى أننى.

الإنسان

:

عرفت عرفت (صمت دقيقة) لنثرثر سويًا لنثرثر.

الفتاة

:

ولماذا هذه اللعبة اللعبة السخيفة ؟

الإنسان

:

لنلعبها تقديسًا ملوثًا للصمت الصمت.. وحبًا للثرثرة الثرثرة.. (صمت دقيقة أو نصف) ما وظيفتك ؟

الفتاة

:

أمارس اللحظة.

الإنسان

:

مارستنى اللحظة دائمًا.

الفتاة

:

لحظة اللحم فى اللحم.

الإنسان

:

أدافع منى عنى.. أبحث عنى عنى.. أبحث فى نفسى أجدنى عنوانًا لمحل مغلق ومنزل مهجور.

الفتاة

:

للمتعة المتعة.

الإنسان

:

من يحفر فى ثدييك ثمن اللحظة .. من يتنفس فى أذنك سر الورق الممنوع من يصبح ابن اللحظة المفقودة المفقودة فيك.

الفتاة

:

الكلاب.

الإنسان

:

نباح نباح وصدق وجنون الصمت.

الفتاة

:

الأسماك المهاجرة من المحيط إلى المحيط.. الراحلة من النيل إلى النيل .. المسافرة من البحر إلى البحر المسافرة من النهر إلى النهر..

الإنسان

:

رحلات القاع والهجرة والانطلاق.. مراسم تتويج حرية " أسيرة الهلاك"

الفتاة

:

وأوراق الشجر الجاف الجاف.

الإنسان

:

هــه؟

الفتاة

:

والخبز الجاف.

الإنسان

:

(يصمت)

الفتاة

:

والأخشاب المقطوعة من الغابات المجهولة الأزهار.

الإنسان

:

غابات .. غابات .. بلون الخريف بلون السحاب السحاب تقئ الفزع فى صدر الذباب.

الفتاة

:

والأزهار البرية والطحالب الذرية التكوين.

الإنسان

:

والرجال الرجال.

الفتاة

:

رحلة السائل المنوى فى فم الملح.. لا أفضلهم ولا أفعل معهم شيئًا .

الإنسان

:

لعلك تبغين ملاكًا يسافر فى كل ليلة مدينة.. يذبح عقيدة .. يموت تمردًا.. يعود انحناء.

الفتاة

:

ملاك .. ملاك.. لا .. لا.

الإنسان

:

لا طموح فى زهرة.. والدروب متحررة فى مدينة كتب رجالها على صدورهم إنهم متمردون لكنهم بلا صوت.

الفتاة

:

أريده هو .. هو ..

الإنسان

:

ذلك الشيطان العملاق العملاق.. القزم القزم من يسكن كهف ضلوع الإنسان.

الفتاة

:

لا شيطان.

الإنسان

:

من لا.

الفتاة

:

أريد لا.. أريد الله.

الإنسان

:

رائع.

الفتاة

:

هل انت أنت الله.

الإنسان

:

لا.

الفتاة

:

صدقك معلق فى طوق زهور فى صدر شاعر مطعون العقيدة.

الإنسان

:

(يصمت .. الفتاة تكمل الثرثرة)

الفتاة

:

ما اسمك اسمك.

الإنسان

:

لا أعرف.

الفتاة

:

اسم أبيك.

الإنسان

:

مازال مختفيًا فى أسنان مشط قذر قذر.

الفتاة

:

أليس لك أب أب..

الإنسان

:

ربما نعم وربما لا.

الفتاة

:

أنجبتك أماك من رجل أو من كلب أو من حمار أو من ملعقة.

الإنسان

:

ربما من هذا.. ربما من ذاك.. ربما من حفل جنسى "كوكتيل".

الفتاة

:

لى أب سياسى سياسى.. يجيد كل شىء بكل شئ.

الإنسان

:

غنوة ملوثة من البحيرات.. صدرها من صدر الضفادع.. عيناها من عيون الناموس .

الفتاة

:

نعم .

الإنسان

:

إلى أين أنت مسافرة.. عيناك حائرة . أغنية الهجرة فيها كافرة كافرة.

الفتاة

:

مسافرة .. مسافرة إلى الله .. الله.

الإنسان

:

رائع .. كم تتكلف هذه الرحلة ؟ معى (يفتش جيبه) علبة سجائر محشوة عبثًا وطموحًا ورؤية خلاقة وأملًا ويأسًا وتساويًا لكل شىء وولاعة بالبوتاجاز تمتد منها النار تأكل وجه الإنسان .. تحرق شاربًا مزيفًا مدعمًا.. تكفى هذه الأشياء ثمن الرحلة ؟ أننى أمزح.. أمزح (يتدارك الموقف) أنا لا أرغب.. لا أرغب كم تتكلف الرحلة ؟؟ (لا تنسى الرجل الذى فى الخلف مازال يغير ملابسه)

الفتاة

:

العمر .. العمر.

الإنسان

:

ويدفع هذا العمر اضطرارًا.

الفتاة

:

فى مسيرة الاستمرار والتآلف والتناسق والتحرر والتدخل والانطلاق والتكثف.

الإنسان

:

الاستمرار والتآلف.

الفتاة

:

التناسق والتحرر.

الإنسان

:

التكثف والانطلاق.

الفتاة

:

الصمود والثقة والتجربة.

الإنسان

:

إلى الله .. ستحملك الطائرة.

(مرحلة الضوء الأبيض الساذج)

الفتاة

:

منذ أسبوع الأسبوع وأنا أحضر لكن الطائرة لا تحضر .. لقد قررت اليوم أن أغير طريق طريقى.

الإنسان

:

إلى أين .. إلى أين .. الطريق .. الطريق.

الفتاة

:

ليس لك شأن.

الإنسان

:

ارتفعى بأنوثتك فوق الموقف وعيًا وعيًا.

الفتاة

:

إلى الجحيم.. (مرحلة الضوء الأزرق.. الأبيض .. الأخضر الصافى) إلى الجحيم مسافرة .. مسافرة.

الإنسان

:

خذينى معك.

الفتاة

:

تريد !! الجحيم الجحيم.. لماذا ؟ لماذا أيها المجهول الخطوات.

الإنسان

:

أريد أن انتمى إلى العالم.. العالم لفظنى لفظنى.. سكنت محبرتى وانتهيت لها.. رفضت محبرتى أن تأوينى.. فقدمت نفسى ذراعًا متسولة ومزمار شحاذ فى أثناء مسير الصمود الصمود.

الفتاة

:

فلتسكن داخلك حجر بطارية وأنبوبة كحول.

الإنسان

:

أصبح داخلى خارجى.. أصبح اسمى هو عنوانى ورقم سيارتى ورقم تليفون أذنى.

الفتاة

:

فقاقيع صابونية أشياء الانتماء.

الإنسان

:

ضعى أحلامك فى يديك .. أسكنك حقيبة.. أسكن شبكة عينيك نافذة مغلقة مغلقة تفتح لعابر السبيل الباحث الباحث.

الفتاة

:

أرغب فى الجحيم راحلة بمفردى أرغب فى الجحيم صوت مغن ونايًا.

الإنسان

:

أرغب فى الجحيم أن يرانى الله بعين مليئة بحب صفحة بيضاء .. بحب تقويم متمرد .. بحب ستار مسرح.. بحب الكلمات.. أكثر من حب .. كل .. أكثر من حب كل من.. من .. يذهبون إليه بلا عينين .. بلا آية مصرية التكوين.

(مرحلة الضوء الأبيض الأصفر المكثف)

(للفتاة) لقد مررت فوق الأحلام العاجزة أبيضًا متفتحًا.

الفتاة

:

جزء من العالم نعيش فيه يسمى الجحيم والجزء الأخر داخلك مفقود ورحلات التجاوز ابنة عالمك الداخلى .. الداخلى.

الإنسان

:

حقائبك أين ؟؟

الفتاة

:

كل يوم يفتشونها .. يبحثون عن أسرارى الخفية.. يبحثون عن أشياء لا أعرفها فى أول يوم فتحوا الحقيبة وجدوا مجموعة من الذباب النادر محفوظًا فى علبة مليئة بالمخاط.. وفى آخر يوم عثروا على نظارة رجل أعمى والعينين فيها.

الإنسان

:

إلى متى يبحثون.. وعن أى شىء يبحثون ؟

الفتاة

:

عن الموت .. عن قنبلة .. عن رصاصة. عن لهثة ممنوع ممنوع.

الإنسان

:

(تتحرك الفتاة تحاول أن تنهض) إلى أين ؟

الفتاة

:

إلى الجحيم (تسير .. تمر من أمام الشرطى.. يدعها تمر)

الإنسان

:

(يقوم تتجه إلى الممر .. يحاول أن يمر من أمام الشرطى)

الشرطى

:

إلى أين تذهب.. عيناك إعلان هزيل .. هزيل.

الإنسان

:

أسافر.. أسافر .

الشرطى

:

حافى القدمين .. القدمين .. أين جواز سفرك عنوانك القادر على الثقة فيك.

الإنسان

:

لا تخف (يقف الثلاثة فى وجهه – بالطبع أقصد الشرطى – يشعر الإنسان بالعجز) إننى ذاهب إلى الجحيم .. جوازى معى هنا.. (يشير إلى جيبه ويمد يده يخرج علبة سجائر)

خذ خذ أشرب سيجارة سيجارة.

الشرطى

:

لا.. (يبتعد عنه سريعًا) من أنت ؟ ما جنسيتك.. ما وظيفتك؟ (ينظر فى الجواز الذى يعطيه له الإنسان صامتًا) (يقرأ . يفزع) أعرف أنك جاسوس جاسوس أو..

الإنسان

:

(مقاطعًا) لا تحلم بالمعنى الساذج فى تبصيرى يا سيدى.

الشرطى

:

أين حقائبك . حقائبك اللعينة ؟؟

الانسان

:

حقائبى عيناى ويداى وقدماى.

الشرطى

:

إلى الموظف أمامى .. أمامى.

الإنسان

:

لا تحلم بالمعنى الساذج فى تبصيرى يا سيدى.

الشرطى

:

أين حقائبك .. حقائبك اللعينة ؟؟

الإنسان

:

حقائبى عيناى قدماى.

الشرطى

:

(إلى الموظف) أمامى .. امامى.

الإنسان

:

(يمد يده بسيجارة) أشرب سيجارة محشوة بالنسيان أسنانك غارقة فى شركة دخان.. أغسل أسنانك فى الصباح والمساء فى الصبح المساء فى الصباح الصباح والمساء المساء.. اغسل أسنانك بالأسماك والعربات والرحلات.

الشرطى

:

(يمد يده يأخذ سيجارة) (يضع السيجارة فى جيبه) لم أتمكن من غسلها فى الصباح الصباح هيا أمامى جريمة جريمة أرفع يديك يديك استسلامًا (يرفع المسدس فى وجه الإنسان) لا تحاول أن تحدث صوتًا لزملائك (يسير الإنسان أمامه صامتًا)

الإنسان

:

(هامسًا للشرطى) السيجارة التى فى جيبك بها متفجرات وإذا لمستها ستنفجر (يشعر الشرطى بفزع) وحين أرغب فى نسفك سأنسفك (يسير إلى الموظف) (دقيقة صمت).. (الشرطى أصيب بذهول أو بذعر دنيوى.. يصلان إلى الموظف)

الموظف

:

ماذا حدث ؟

الشرطى

:

يريد أن يسافر يسافر.

الموظف

:

وبعد (لا ينظر للجواز الذى أعطاه له الشرطى)

الشرطى

:

(يشير للجواز) أنظر

الموظف

:

وأين تبغى الرحيل يا لون الغموض؟

الإنسان

:

إلى الجحيم (ينظر والجواز الموظف).

الشرطى

:

ما رأيك فى هذا (يشير إلى الجواز)؟

الموظف

:

إنه قناع .. اسم مستعار لعملية تخريب (يهمس للشرطى) إنهم إنهم.

الشرطى

:

ولنفرض أنه الجحيم حقًا.. كل المسافرين هنا يرغبون فى الذهاب إلى الله.. فإذا سافر هو إلى الجحيم فإنه سيجعل الرب يظن أننا نعامل البشر بقسوة السلطة السلطة.

الإنسان

:

(للموظف) خذ سيجارة محشوة بالغفلة.

الموظف

:

(للإنسان) لا أشرب لا أشرب.

الشرطى

:

(للموظف) لا بل تشرب دم الامتصاص (يمد الموظف يده يأخذ سيجارة يضعها فى فمه يتذكر الشرطى تلك السيجارة التى فى جيبه يهمس للإنسان) هل ستنفجر المتفجرات يا سيدى.

الإنسان

:

ليس الآن (فى هذه الأثناء يشعل الموظف السيجارة.. ينام الشرطى على الأرض)

الشرطى

:

أحذر المتفجرات .. ستنفجر.

 

:

(لا تنسى الرجل الذى يغير ملابسه فى الخلفية)

الإنسان

:

(ينام على الأرض بجوار الشرطى) ليس الآن.

الموظف

:

(دون اهتمام لما حدث ينظر إلى الجواز) ما اسم .. إنها بلا اسم اسم بلا جنسية جنسية بلا وظيفة وظيفة !!

الإنسان

:

لابد لى من اسم ؟

الشرطى

:

أؤكد إنها عصابة دولية .. دولية.

الموظف

:

(للإنسان) سيجارتك طيبة النكهة.. ماذا بداخلها.

الإنسان

:

العبث الذى أرفضه إبداعًا آخر.

الموظف

:

جواز بلا هوية .. بلا وظيفة .. بلا توقيعات بلا أختام اختام.

الشرطى

:

إنها !!

الإنسان

:

فلنشرب أى مشروب من شمس شمس أو قمر قمر.

الموظف

:

جريمة فاضحة .. أشرب شمسًا شمسًا.

الإنسان

:

شمسًا شمسًا.

الموظف

:

بل قمر قمر.. إنها جريمة (ينظر الشرطى للإنسان)

الشرطى

:

غير مسموح بشرب الشمس الا للسلطة السلطة والشرطة الشرطة.

الإنسان

:

عليك أن تحضر الشمس ضحكة سخرية من وضع قائم.

الموظف

:

(الشرطى) ولتشرب مشروبًا لك.. اشرب الانتحار.. الانتحار. (الشرطى يذهب لإحضار المشروبات .. عندما خرج كان ثلاثة) كم عمرك عمرك؟

 

:

(موجهًا حديثه للإنسان)

الانسان

:

عصور ممتدة على جسر اللعبة الخشنة للإنسانية.. الإنسانية.

الموظف

:

أقصد فى أى عام.

الإنسان

:

ربما العصر الحجرى .. الحجرى.

الموظف

:

أنت متأكد؟ (يحاول أن يكتب)

الإنسان

:

ربما العصر الذرى الذرى (يتوقف الموظف عن الكتابة)

الموظف

:

ما اسم السيجارة التى تشربها (يمد يده للموظف بالعلبة .. يأخذها جيبه ويضع العلبة أمام الإنسان) أريد أن أساعدك أساعدك.

الإنسان

:

فلنكتب ولدت فى عصر كانت حياة الإنسان تساوى مخالفة إشارة مرور أو حجرًا حجرًا أو كلمة واعية أو صرخة صرخة صدق.

الموظف

:

أين ولدت.. حاول أن تغرس داخلك وجودًا.

الإنسان

:

أين يولد يولد الناس.؟؟ (يدخل الشرطى يرتدى سترة الجرسون ويحمل أكوابًا من المشروبات أمامه.. يبتسم يضع الكوب الغريبة أمام الموظف) يخلع الشرطى (رأيته هنا فردًا واحدًا السترة سترة الجرسون يرميها بعيدًا يعود شرطيًا)

الموظف

:

فى المنازل يولد الناس.

الإنسان

:

ولدت فى دورة مياه.

الموظف

:

فى الشوارع.

الإنسان

:

ولدت فى بالوعة.

الموظف

:

فى أى شارع وأى مدينة.

الإنسان

:

فى شارع الانتظار مدينة التلوث التلوث.

الشرطى

:

(للإنسان) أنت تمزح تمزح.. السيجار لا ينفجر أليس كذلك؟

الموظف

:

(للإنسان) من أنت ؟

الإنسان

:

لقيط حضارى.. لقيط حضارى.

الموظف

:

أين تسكن تسكن؟

الإنسان

:

النجوم المظلمة والمحيطات الجافة والأرض المثلثة وبطون الكلاب والقوارب المثقوبة والأضواء الباهتة.

الشرطى

:

عصابات الكلمات الغامضة والرموز الخفية.. رجال العقيدة المجهولة المجهولة السوداء.

الموظف

:

ترنيمات .. تلميحات.. أشياء مقززة مقززة.. لكن الموقف مسكونًا بالغموض والمعنى.. (ينظر للإنسان) ما اسمك؟

 

:

(لا تنسى الرجل الذى فى الخلف بغير ملابسه.. رأيت الشرطى هنا ثلاثة مختلفى الحركة)

 

:

(مرحلة الضوء الذاتى.. بقعة ضوء على الإنسان فقط)

الإنسان

:

اختنقت بالسؤال الساذج الهزيل.. فلتنته فيضانات والثرثرة فى عينيهما مللًا وراحة ودمارًا فطريًا رضعت من ثدى الوجود أغنية بربرية .. دغدغت الفوضى الفوضى وعرفت الألوان تكرارًا منسجمًا من كثرة التنافر وركبت سفينة الأشواف فى السطور إننى اختنق.. دعينى (يجرى يرمى علبة السجائر)

الشرطى

:

إنه يجرى تجاه الطائرة الطائرة.

الموظف

:

إنه يصعد.. يصعد (يتحدثون بلا صوت)

الإنسان

:

(نسمع صوته دون أن نراه) رسالة منى ألف ورقة صابون تواليت.. رسالة منى أف ورقة استعمال لدورة المياة.. رسالة منى ألف ورقة مرسوم عليها سهم كتب عليها من هنا.. تفضل.. بعد خطوات.. أهلا وسهلًا.. رسالة منى.. اللا محدود هدفى.. لأن الشئ المحدود فقد معناه فى رحلة الاستمرار غثيانًا من كثرة التكرار.

الشرطى

:

(للموظف) لقد دخل الطائرة وقفل الباب.. الطائرة النادرة التى بلا قائد لن يدخل أحد بعده .. مازال باب الخروج مفتوحًا.. الأن عد من صدر المغامرة.

الموظف

:

عد ولتصبح فى الدورق القذر قطرة.

 

:

(يدخل الممر .. بعض الشخصيات) لقد هبطوا من باب النزول هبط الركاب.

(مرحلة الضوء الأبيض الساذج الأصفر)

(يدخل على المسرح رجل كبير اهتمامه فى حقيبة كتب على صدره ورقة ضخمة " ممنوع الدخول " وتسير بجانبه زوجته التى تتعلق بذراعه اليمنى وتعلق صورته على صدرها.. كما يدخل أيضًا شاب وسيم علق على صدره قطعة حديد وقطعة خشب فى شكل معقول ومعه فتاة 2 وقد علقت على صدرها اسطوانة كبيرة وكاميرا.. كما يدخل طفل ما بين سن الخامسة وسن الأربعين.. هذا هو عمره تقريبًا .. يمسك فى يديه مظلتين واحدة شتوية والأخرى صيفية يتحرك الشرطى تجاه الموظف.. يتحركون جميعًا إليه)

الرجل الكبير

:

شئ سيئ سيئ.

المرأة العجوز

:

شاب مجنون.. إنه شاب مجنون.

الفتى

:

(تبدو أناقته فى الكلمات الكلمات) إننى فى حالة خجل خجل.

الشرطى

:

ماذا حدث (يحدث امتزاج تأكيد الذات فى صوت همهمة متداخلة بينهم)

الرجل الكبير

:

هذا الشاب الذى دخل الطائرة دخل.

المرأة العجوز

:

شئ مفزع مفزع.

الفتى

:

لقد .. لا أستطيع أن أقول أقول.

الموظف

:

ماذا فعل (يظهر فى الحال الرجل الذى يغير ملابسه والإنسان وهو يخلع ملابسه.. وسترى فى أثناء العرض أن الإنسان سيخلع ملابسه إلى الرجل ويعطيها له فى أثناء الحديث)

الإنسان

:

(وهو يخله قميصه)

لقد أصبحت الآن متحررًا متحررًا.. انطلق من فزع اللحظة يأخذنى تيار النشوة النشوة فلتغنوا معى.. الشمس كلمة.. القمر غنوة .. الليل مدينة مستهلكة .. الإنسان حجر ملقى فى قاع سفينة حربية .. غنوا وارقصوا (مرحلة الضوء الأزرق)

الموظف

:

هذا المجنون المجنون.

الفتى

:

أغلق باب الطائرة.

الفتاة

:

إنه لا يخجل .. لا يخجل.. خلع كل ملابسه.

الموظف

:

خلع كل ملابسه.. ملابسه (مرحلة الضوء المستوى الأول زرقاء)

الإنسان

:

(يظهر فى الخلفية فى خيال الظل وهو يخلع ملابسه ويعطيها للرجل الذى يرتديها) آه لقد حلمت فى الصيف بالخريف الخريف .. وحلمت فى الخريف بالشتاء الشتاء وحلمت فى الشتاء بالربيع الربيع.. وحلمت فى الربيع بالصيف الصيف وحلمت فى الصباح بالظهيرة الظهيرة.. وحلمت فى الظهيرة بالغروب الغروب.. وحلمت فى الغروب بالليل الليل وحلمت فى الليل بالفجر الفجر.. وحلمت فى الفجر بالصباح الصباح وحلمت فى الحلم بأن الحلم الذى أحلمه انتهى.. (ظلام عليه)

(مرحلة الضوء فى المستوى الثانى)

الفتاة

:

(التى كانت تجلس معه) أين هو..

 

:

(تجد المجموعة) أين هو .. ألم تشاهدوه إبحث عن حقيقة سر أسرار البشر.. صدره صندوق مفتوح مغلق.. اسمه فى عينيه سحابة دموع رافضة الهبوط رافضة الاختفاء.. بلا هوية.. بلا هوية .. بلا وظيفة (ضوء فى الخلفية عليه)

(وهى مازالت تتحدث بلا صوت)

الإنسان

:

سبحت فى شريان الحقيقة ملاحًا تائهًا عرفت فى داخلى الحقيقة الحقيقة رفضًا جائعًا متشردًا.. غرقت فى عيون الصغار البريئة براءة حتمية ولونت فى الابتسامات الذبيحة الذبيحة صعلوكًا وسقطت فى نس الهاوية بلا عالم بلا عالم.

(ظلام عليه)

الفتاة 2

:

لقد ركب الطائرة .. الطائرة هذه التى بلا قائد.. بلا أحد يسوقها.

الفتاة

:

ركب الطائرة .. الطائرة هذه.. التى بلا قائد.. بلا أحد يسوقها.

الجميع

:

نعم.. نعم.

الفتاة

:

إنها متجهة إلى الله.. وهو يرفض الذهاب إلى هناك رغبة.. كان يريد الجحيم .. لقد نسيت أن أقول له.. إننى لم أذهب إلى الجحيم وإننى حبيبتك الباحثة عنك بلا عربة شرطة.. انتظرتك بلا وجه .. صحيفة.. بلا حقيبة أتيت هنا إننى هنا سيزيف حبيبتك.

الإنسان

:

(يقع ضوء عليه) كل يوم كل لحظة.. كل ساعة .. كل طرفة عين .. يولد فى سؤالك.. ألف مليون علامة استفهام تولد فى كل يوم.. إضافة إلى عالم الاستفهام الذى فى داخلى.. أرحل فى كل سؤال دهرًا أو بحثًا ومحاولة.. أجد الاغتراب.. لأننى أجد براءة حتمية ولونت فى الابتسامات الذبيحة الذبيحة صعلوكًا.. وسقطت فى نفس الهاوية بلا عالم بلا عالم.

(ظلام عليه)

الشرطى

:

(وهو يمسك بالتليفون) (مكملًا حديثه)

 

:

أهملت فى عملى عملى.. لقد هرب من أمامى.. أمامى ركب الطائرة دون أن يدفع ثمن المشروبات (يترك الساعة) سيلعنك ولداى المسكينان ولدى الأكبر سيزيف.. وولدى الأصغر سيزيف (يبدأ فى الصلاة)

الرجل الكبير

:

(للموظف) أيها السيد سأشكوك.

المرأة العجوز

:

إن زوجى من أكبر المحامين ومرشح مرشح للقضاء.

الفتاة 2

:

إن خطيبى صحفى صحفى كبير كبير.. لن يسكت.

الموظف

:

وما الحل يا سادة (بيأس..) ما الذى يمكن أن تفعله؟

 

:

(تداخل الألصوات فى الإجابة)

الرجل الكبير

:

ستؤجل الرحلة بالطبع للأسبوع القادم (يمد يده بالجواز)

الفتى

:

وأنا الآخر.. الآخر (يكرر نفس حركة اليد ويعطى الموظفة التذكرة والجواز)

المرأة العجوز

:

شئ سخيف سخيف.

الفتاة 2

:

شئ سخيف سخيف .. ( يأخذ الموظف الجوازات ويبدأ فى الكتابة وينادى)

الموظف

:

جواز الأستاذ سيزيف سيزيف (يتقدم المحامى ويمد يده) وجواز الأستاذ سيزيف سيزيف سيزيف (يتقدم الشاب الصحفى ويمد يده ويأخذ الجواز)

الفتى

:

(يأخذ الجواز) أشكرك أيها الخطيئة الذميمة الذميمة.

الفتاة

:

(تقترب من الطفل) .. (قلت سابقًا إننى لم أعرف سنه ربما خمسة أعوام أو خمسة وأربعون أو ما بين ذلك) ما اسمك ؟؟

الطفل

:

لا أعرف.

الفتاة

:

أين تسكن ؟؟

الطفل

:

لا.. لا ..

الفتاة

:

إلى أين تذهب تذهب ؟؟

الطفل

:

أعرف .. أعرف..

الفتاة

:

(مكملة) هل لك أب وأسرة وأسرة ؟؟

الطفل

:

سوى اسمى اسمى.

الفتاة

:

أنت الطفل الذى تركه أبوه فى ماكينة الحلاقة.. حلاقة الذقن.. أنت الذى أنجبك إفراز الشعر فى اللحم.. (تنظر ليده) ما هذا الذى فى يديك (يمد علبة سجائر الإنسان) علبته.. علبته (يفتحها .. تجد ورقة) إنها ورقته ورقته (يلف الجميع الجميع حولها ) (يحاورونها)

الجميع

:

ما اسمه ما اسمه ؟؟

الفتاة

:

(تختبئ الورقة فى صدرها) اسم من .. من اسم..

الجميع

:

اسم ذلك المجرم المجرم (مرحلة الضوء الرمادى)

الإنسان

:

(من الخلف .. يظهر عاريًا ويبدو أن ملابسه قد خلعها. جميعًا وقد لبسها الرجل الذى فى الخلفية) عرفنى المتسولون سيدًا سيدًا عرفنى الأغبياء.. إنسانًا.. عرفنى البلهاء عاقلًا عاقلًا.. لكنهم لم يعرفونى وأنا لم أعرف نفسى (ظلام عليه.. مرحلة الضوء الأخضر)

الجميع

:

ما اسمه (يخطف الموظف الورقة من الفتاة ينظر فيها ) اسمه سيزيف سيزيف الميلاد العصر الحجرى الالكترونى الـ (يضحك الرجل الذى فى الخلف) يهبط على المسرح من الخلف أو من الأمام حسب إمكانيات المسرح.. نجد فى صدره كرتين مرسوم عليهما الكرة الأرضية .. يخرج الرجل الكبير وزوجته العجوز والفتى وخطيبته أو زوجته لا أعرف بالضبط.. يعود الرجل الكبير بعد لحظة يتوجه الموظف (مرحلة الضوء الرمادى)

الرجل الكبير

:

ما اسمك أيها الرجل (يتقدم له) حتى أقدم شكوى للمدير عن إهمالك؟

الموظف

:

سيزيف سيزيف سيزيف (يخرج الرجل الكبير)

الشرطى

:

(يختتم صلاته) عبدك الفقير يا إلهى سيزيف سيزيف سيزيف.

الفتاة

:

(تعود جريًا وهى تمسك الطفل فى يديها تتركه فى منتصف المسرح .. تجرى إلى الممر تختفى.. يجرى الطفل تجاه الممر ثم يعود إلى المنتصف .. يجرى إلى الجمهور ثم يعود إلى المنتصف .. يجرى إلى الجمهور ثم يعود إلى المنتصف.. يجرى إلى الموظف ثم يتراجع إلى إلى المنتصف يجرى إلى الشرطى ثم يرجع إلى المنتصف)

 

:

(يجمد المشهد .. يدور الطفل فى دائرة .. الرجل الذى فى الخلف يقف تجاه الشرطى والموظف وهما جامدان (لحظة جمود اللحظة)

الرجل الذى فى الخلف

:

أنا المحقق القانونى سين .. سين سيزيف (يكررها)

الطفل

:

(وهو يدور مكررًا ) لا . لا . لا.

 

:

يقفل الستار وقد كتبت عليها لا.

 

:

(نجد فى أثناء خروجنا من المسرح لافتات كتب عليها بجميع لغات العالم لا )

 

نهاية العرض

الاسكندرية

1971

قام ببطولة المسرحية الفنان القدير على الجندى

قدمت المسرحية 1972

من اخراج يوسف عبد الحميد

 





0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More