Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الاثنين، 10 مارس 2025

في جريدة القاهرة مقال للناقد مصطفي عبدالله حول رسالة مهمة للدكتورة ريم يحيى عبد العظيم عن الكاتب السيد حافظ

 صدر اليوم في جريدة القاهرة

مقال للناقد مصطفي عبدالله حول رسالة مهمة للدكتورة ريم يحيى عبد العظيم عن الكاتب السيد حافظ




 وفقت الباحثة ريم يحيى عبدالعظيم في إعداد أطروحة متميزة نالت عنها درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبعها على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخرى.

 وهذه الأطروحة التي أشرف عليها الدكتور محمد عبدالله حسين، أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث، أمين اللجنة العلمية لترقية الأساتذة المساعدين، نوقشت بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، وضمت لجنة المناقشة والحكم، المشرف وكل من الدكتور سعيد الطوَّاب أستاذ الأدب الحديث بكلية دار العلوم بالمنيا، والدكتور أسامة البحيري أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب بجامعة طنطا. وحملت عنوان: "طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ".

وقد خلصت الباحثة من خلال أطروحتها إلى أن الرواية العربية حاولت خوض غمار التجريب والانفتاح على الأجناس التعبيرية والنصوص والمرجعيات الثقافية التي حققت الحداثة السردية؛ فظلت منذ نشأتها في سعي دائم للبحث عن شكل فني حققت من خلاله هويتها الفنية وتجسيد خصائصها الأجناسية، أي تبحث باستمرار عما يحقق نوعيتها ويجسدها كخطاب منفتح ومتجدد من خلال اعتماد أساليب وتقنيات جديدة وتحولات أجناسية حطمت النموذج وتمردت على الشكل السائد، وألغت كل ما لم تستسغه ذائقتها الفنية ،فغدت الكتابة الروائية اختراقا وانتهاكا لدى الكثير من الروائيين إذ اقتحمت بفعل التجريب حدود الأجناس وتحولت إلى جنس مهجن يحوي بداخله الشعر والمسرح والقصة والخطبة والسيرة الذاتية وغيرها من الأنواع الأدبية، كما أشارت الباحثة إلى أن مسألة الأجناس الأدبية و طريقة التفكير فيها صارت تندرج في قضية أشمل هي الكيفية التي تعتمدها كل ثقافة في تنظيم فضاءات منجزها الإبداعي.

وذكرت أن أهم ما يميز الكتابة الروائية عمومًا، أنها جنس أدبي قابل للخرق باستمرار، ذلك أنها ترتبط برؤية صاحبها للعمل فتعكس رؤيته وتصوراته، فهذا الخرق المستمر والبحث عن صيغ جديدة لا يتحقق إلا باستراتيجية نصية لها طرائقها الفنية وتقنياتها الجمالية والإبداعية، فأساس الخطاب الروائي التطور والبحث المستمر عن عوامل جديدة وآليات سردية خطابية مغايرة لكل ثابت، إذ يتداخل الخطاب الروائي في علاقة إنتاجية نصية مع نصوص وأجناس تعبيرية أخرى.

جاءت الدموع إبداعًا ووعيًا وجموحًا ومساءلة، إنها شرارة ضوء كوني مختصرًا الزمن العملاق لتبوح وتروي عن العشق والأوطان، وفي هذا یقفز الماضي إلى قلب الحاضر وتتجاوز الأزمنة حدودها، فنعلم منها أن المؤلف صدق الروح قبل الجسد، وقد لجأ الكاتب للتاريخ بحثًا عن الحرية الضائعة التي تعبر عن الحب في كل مكان وزمان، والتي إن وجدت كانت الحضارة، وكانت قيمة الإنسان المهدرة علي مرِّ التاريخ.

وأشارت إلى أن الكتابة ليست فقط مجرد أسود أو أبيض، بل إنها تحولت إلى نوع من الفلسفة الحياتية، وتحول فعل الكتابة رغبة في بلورة الأسئلة التي تمنح الوجود معنى حقيقيًا يحرر المبدع والقارئ معه؛ فحين تشعر الذات بثقل العالم فوق كاهلها، تلجأ للكتابة فيصير فعل الكتابة معادلًا للنجاة عندها، والمخرج الوحيد المضمون للانفلات من ثقل الروح المتعبة، فتمكننا الكتابة من مساءلة المجتمع وتخلخل القيم والمبادئ التي انتشرت فيه بعنف. 

وفي صدر أطروحتها أشارت الباحثة إلى أن تداخل الأجناس الأدبية أصبح أمرًا متعارفًا عليه، وليس منكرًا أو مستبعدًا، كما أن الحدود بين الأجناس الأدبية أصبحت فضفاضة، ويمكن للأجناس الأدبية أن تشترك في بعض الصفات، وتتداخل فيما بينها. وذكرت أن الأدب العربي الحديث عرف أشكالاً ونماذج مختلفة لتداخل الأجناس الأدبية بدرجة يتماهى فيها الجنس الأدبي الفرد مع غيره من الأجناس مثل: التداخل بين الشعر والسرد، والتداخل بين الشعر والمسرح، والتداخل بين المسرح والرواية، وهو ما أطلق عليه "مسرواية" التي اتخذتها هذه الدراسة أنموذجًا لتداخل الأجناس.

وأوضحت الباحثة أن سبب اختيار الموضوع 

كان من بين الدوافع لاختيار هذه الدراسة؛ تسليط الضوء على زاوية السرد الفني وتداخل الأجناس الأدبية في الرؤية السردية من خلال شكل المسرواية في روايات الكاتب السكندري السيد حافظ؛ حيث طمحت هذه الدراسة إلى استيعاب هاجس من هواجس الرواية العربية المعاصرة؛ يتمثل في طموح الرواية إلى التفاعل الخلاق مع الأجناس الأدبية الأخرى، وبخاصة فن المسرح، والتفاعل بين الرواية والدراما، الذي يشير، في أحد جوانبه، إلى مرونة الفن الروائي وقدرته على أن يفيد من معطيات الفنون الأخرى بهدف تطوير الشكل الروائي ومزاولته؛ كي يستوعب معطيات وتقنيات جديدة للوصول إلى رواية عربية تعبر عن الوعي الفكري والجمالي للعصر الذي تنتمي إليه دون أن تفقد الكتابة الروائية، عبر هذه المثاقفة الواعية سماتها وخصائصها وهويتها المرنة. 

من هنا كان من الطبيعي أن تتلاقى، في مسيرة الرواية العربية المعاصرة، تيارات شتى، ومدارس متعددة، ورؤى إبداعية مختلفة، تصبو هذه الدراسة للكشف عن أبرز ملامحها وتحولاتها.

 وقد كان من بين دوافعها لاختيار هذا الموضوع تقديم دراسة جديدة إلى المكتبة العربية تضاف إلى ما قدم من دراسات عن طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ.

وأوضحت الباحثة أن مما زاد من اهتمامها بالموضوع أنها حينما بدأت البحث عن الدراسات المشابهة التي اهتمت برصد طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ، والتي قامت بدراسة بعض الظواهر الفنية والسردية فيه؛ لم تجد سوى القليل من الدراسات الأكاديمية في موضوع الدراسة، حيث لم تهتم الدراسات العربية كثيرًا بدراسة الأجناس الأدبية المتداخلة في الروايات في مجتمعاتنا العربية، دون أن تكون دراسة طرائق السرد محورًا رئيسًا فيها، وقد كان من الدراسات التي وجدتها: "تداخل الأجناس الأدبية في رواية الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي"، المقدمة من الباحث مزيان شارة، والمقدمة لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2014- 2015، بجامعة أكني محند أولحاج - البويرة- بالجزائر، و"تداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية.. قهوة سادة نموذجًا" للدكتورة آمال شوقي محمد يحيى دراسة للمشاركة في ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد الأدبي، و"التجريب ومكونات البنـي السردية في الرواية، المسروايــة عند السيـد حـافظ " دراسة في نقاء الفنون وتداخل الأجناس الأدبية" للدكتور محمـود حمـزة، و"تداخل الأجناس الأدبية في وجوه لمحمد شكري"، المقدمة من الباحثتين: خيره سواعدي، وعزيزة بوزيرة، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2017- 2018، بجامعة محمد الصديق بن يحيى- جيجل بالجزائر، و"تداخل الأجناس الفنية في رواية العشق المقدنس للكاتب الجزائري عز الدين جلاوجي، المقدمة من الباحثة سعدية بقار لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2017- 2018، بجامعة قاصدي مرباح بورقلة بالجزائر، و" التشظي وتداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية.. السيد حافظ نموذجا" للدكتورة نجاة صادق الجشعمي، و"التداخل الأجناسي في الرواية العربية المعاصرة"، المقدمة من الباحثتين زبيدة قنون، وخديجة متلة، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2019- 2020، بجامعة ابن خلدون بالجزائر، و"تداخل الأجناس الأدبية في رواية الطنطورية لرضوى عاشور"، المقدمة من الباحثتين كنزة قرساس، وكوثر مقلاتي لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2022- 2023، بجامعة البشير الإبراهيمي بالجزائر، و"تداخل الأجناس في رواية رحلة الغرناطي لربيع جابر" المقدمة من الباحثتين: مريم بوداحة، وهاجر حموش، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2022- 2023، بجامعة البشير الإبراهيمي بالجزائر، و"تداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية المعاصرة" المقدمة من الباحثات: أحلام قماز، وسعيدة بلعلوي، وشمسة سعيد، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2023، من جامعة الوادي بالجزائر.

وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الفني الذي يحاول الولوج إلى فنيات النص الروائي، والوقوف على جمالياته من خلال آليات ذلك المنهج تحليلًا للظواهر الفنية المتعددة التي تعتمد على رصد الرموز والإشارات التي تقوم برد العمل إلى جنسه. 

وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة؛ المقدمة عرفت فيها بأهمية تداخل الأجناس بين الأنواع الأدبية المختلفة وانشغال الباحثين بها عامة، وفي الرواية العربية المعاصرة خاصة، وتناول التمهيد السرد واهتمام النقاد ودارسي الأدب العرب والغربيين به وبطرائقه فضلًا عن الفضاء في الرواية، وفيه قدمت الباحثة نبذة عن الكاتب وتعريفًا برواياته. وفي الفصل الأول قدمت توطئة عن مفهوم السرد لغة واصطلاحًا في مبحثه الأول، وعن بعض أنماط السرد التي تناولها النقاد في كتاباتهم، وطرائق السرد الروائي بين التقليد والتجريب، ثم تناولت في مبحثه الثاني تطور أنماط السرد في روايات السيد حافظ وتجلي ظهورها، واستخدام الكاتب لها في مشاهد وفقرات من تلك الروايات، أما الفصل الثاني فقد قدمت له في مبحثه الأول مدخلًا عن الفضاء لغة واصطلاحًا، كما تناولت الباحثة مفهوم الزمان والمكان لغة واصطلاحًا، ثم أتبعتهما بتجلي ظهور الزمان والمكان في روايات المؤلف، وفي المبحث الثاني: وقفت على مفهوم المسرح، وتجلي ظهور الحوار المسرحي فيها، كما تناولت في هذا الفصل الرواية وتداخل الأجناس الأدبية المختلفة، وفي الفصل الثالث تناولت في مبحثه الأول مفهوم المسرواية، وتطور تقنيات السرد من خلال الشخصيات واللغة فيها، وكذلك تناولت في مبحثه الثاني مفهوم الدراما لغة واصطلاحًا والبنية الدرامية في المسرواية واستخدام الكاتب لها في مشاهد وفقرات من رواياته. وتضمنت الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة.




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More