Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الجمعة، 5 سبتمبر 2025

الصرخة الأخيرة حكاية لامــــــــار

 السيد حافظ

الصرخة الأخيرة

 حكاية لامــــــــار

تنويعات تقنية على محور واحد

رواية – قصص قصيرة - مسرح

رواية تجريبية


المقدمة

تغدو رواية "الصرخة الأخيرة – حكاية لامار" مغامرة جمالية لا تكتفي بأطر السرد الروائي التقليدي، بل تتخطاه لتتفتّح على فضاء المسرح بجدلياته المشهدية. إننا أمام نصّ لا يُروى بقدر ما يتشظى ويتعدد، نصّ يتجاوز الخط المستقيم إلى مسارات متوازية ومتقاطعة، ليحاكي في معماره ارتباك الوجود وفوضى المجتمع، حيث تختلط الأزمنة وتتمازج الأصوات، وتُستعاد الوقائع بقدر ما تُعاد صياغتها.

بهذا المعنى، لا تقدّم الرواية حكاية جاهزة أو معنى مكتمل، بل تفتح أفقاً للتأويل وتجعل القارئ شريكاً في بناء النص، شريكاً في استعادة صرخته الخاصة من بين شظايا الحكايات. إنها ليست فقط تجربة في التجريب الأدبي، بل محاولة لإعادة تشكيل الوعي بالإنسان والتاريخ والسلطة، عبر لغة تتأرجح بين البوح والتمرد، بين الذاكرة والأسطورة، وبين ما يُحكى وما يُخفى.

إن هذا التنويع الفني يضع المتلقي أمام حكاية مركبة، تتقاطع فيها الأبعاد الفردية والجماعية، وتتمازج فيها الشخصيات الشعبية مع الوجوه التاريخية، في بناء سردي تتجاور فيه الأصوات والطبقات. فالكاتب لا يكتفي برواية قصة لامار بوصفها حكاية شخصية لامرأة جميلة انتهى بها القدر إلى أن تكون جارية في قصر الخليفة، بل يجعل منها مرآة تعكس تاريخاً اجتماعياً وسياسياً مفعماً بالتناقضات، حيث تتصارع السلطة مع الشعب، والجوع مع الكرامة، والحلم الفردي مع قسوة الواقع.

وتأتي أهمية الرواية في أنها لا تقف عند حدود المحاكاة التاريخية، ولا تنغلق في دائرة الحكاية الغرامية، بل توظف الخيال الشعبي والأسطورة جنباً إلى جنب مع الوقائع الموثقة، لتصنع من لامار أيقونة رمزية تتجاوز حدودها الفردية، وتغدو تجسيداً لمعاناة المرأة في المجتمع العربي عبر العصور. لامار في النص ليست مجرد شخصية من لحم ودم، بل هي صورة مكثفة للجمال حين يتحول إلى لعنة، وللأنوثة حين تُختزل إلى سلعة في سوق السياسة والحرب.

يقدّم النص أيضاً قراءة عميقة للعلاقة بين السلطة والإنسان. ففي الوقت الذي تشتعل فيه قصور الحكم بالمؤامرات والفتن، يعيش الناس في القاع بين الفقر والحرمان والخذلان. شاور، الوزير المستبد، يحاصر القاهرة ويشعل النار فيها أربعة عشر يوماً من أجل كلمة سباب؛ بينما القاضي الفاضل ورجال الدين يقفون عاجزين، يبررون القهر باسم الطاعة والخوف. وعلى الجانب الآخر يبرز صوت أحمد الحمال وزعتر العطار وقنديل حفار القبور، حيث يتحول الهامش الاجتماعي إلى مساحة للنقد الساخر وللكشف عن قسوة الواقع. هنا تكتمل دائرة السرد التي تمنح القارئ فرصة التأمل في معادلة السلطة والشعب، وفي طبيعة التاريخ حين يُعاد إنتاجه على حساب الفقراء والمستضعفين.

أما الجانب المسرحي، فقد منح النص حيوية خاصة، إذ توزعت المشاهد بالأزمنة والأمكنة، وجاءت الحوارات مطولة تحمل نَفَس العرض الحيّ. بينما منح جانب القصص القصيرة للرواية بعداً إيقاعياً متدرجاً، يجعلها قابلة للتلقي في حكايات متقطعة أشبه بالجرعات الدرامية التي تثير التشويق وتشد الانتباه. وبذلك تصبح الرواية نصاً قابلاً للتجسيد على الخشبة أو بين دفتي الكتاب، وهو ما يجعلها تجربة متكاملة في التجريب الأدبي.

إن «الصرخة الأخيرة – حكاية لامار» ليست مجرد رواية تاريخية أو حكاية اجتماعية، بل هي صرخة ضد القهر والخذلان، وضد صمت الشعوب أمام الطغيان. هي نص يزاوج بين السرد الفني والتحليل الاجتماعي، وبين التوثيق التاريخي والتخييل الرمزي، ليخرج بعمل يعكس مأساة الإنسان العربي في رحلته مع الجوع والظلم والجمال المستباح. ولعل هذه الصرخة، بما تحمله من وجع وجمال معاً، تظل شاهداً على قدرة الأدب على فضح الواقع وإعادة صياغته، وعلى أن الحكاية حين تُروى بصدق تصبح وثيقة وجودية تتجاوز حدود الزمان والمكان.

الذكاء الصطناعي

*** 


لقراءة أو تحميل الكتاب كاملا بصيغة PDF اتبع أحد الروابط التالية :

رابط التحميل الأول 

اضغط هنا 

***

رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 

***





0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More