Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الثلاثاء، 23 مايو 2017

حول مسرحية الشاطر حسن بقلم نادر القنة

مسرحية
الشاطر حسن
بقلم : نادر القنة

القبس
( العدد 4419 )
السبت 1 / 9 / 1984

في أقل من عام واحد ، أصبح ( لسندريلا ) شقيق آخر لا يقل عنها شأناً ، هو ( الشاطر حسن ) وذلك في عالم السيد حافظ . فنحن ما زلنا نذكر جيداً تلك النغمة الشاعرية التي رددتها سندريلا منددة بالمجتمع الطبقي ، عاصفة بكل الأخلاقيات الطبقية ، مطالبة بتفتيت المجتمع المركب من توليفات غير متجانسة . بل وراحت سندريلا الصغيرة تصيغ بمفردها بعيداً عن الفئة التي تنتمي إليها ، وكل ما استطاعت الحصول عليه هو مساحة من التعبير ، إذ كانت ترى ضرورة انصهار كافة الطبقات في طبقة أحادية القاعدة ثنائية القوام .

ونحن نتذكر ذلك بمشاهدة مسرحية ( الشاطر حسن ) وندعم ذلك بقراءة النص ذاته ، ونقول : ماذا عساه يقول الشاطر حسن ؟ باعتقادي أن السيد حافظ بكتابته لمسرحية الشاطر حسن لا يفعل أكثر من إنه يعيد في كل منا طفولته ؛ بل ويذهب إلى أبعد من ذلك . إنه يريد صناعة جيل لا يعرف التردد ؛ جيل يملك قراره كما يملك وجوده . فرغم الشطحات الفلسفية العميقة ، ورغم عمق الطرح الشاعري للمؤلف في مسرحية الشاطر حسن ، فإن المسرحية تسجل موقفها وكلمتها ، كرد فعل للواقع المأساوي الذي بتنا نجتره ، وبتنا نلقنه لأطفالنا حتى نستخرج منهم نسخاً مكررة عنا ، بل أكثر تشوها .
التعامل مع التراث :
ويعتمد المؤلف في أسلوب بنائه للمسرحية على أساس استحضار مزيج من الأشكال التراثية وترويجها فيما بينها بأسلوب فني يتسم بالدقة . فمنذ بداية المسرحية نجد أنفسنا ، أو يضعنا الكاتب أمام إحدى الصور الفلسفية الإغريقية التي قامت عليها مسرحية ( أوديب ) ، وهي صورة الوحش وما يرتبط به من سؤال ، والإجابة على السؤال الوحش هو سر المسرحية ؛ بل الفكر الذي ينبض منذ البداية وحتى النهاية . حيث تتلخص الإجابة بالإنسان ، وهنا يختلف السيد حافظ مع الإطار العام للأسطورة وللموروث الذي استحضره ويقف على النقيض من الفلسفة الإغريقية . فإذا كان الإنسان في الشكل التراثي المستدعي إنساناً قدرياً غيبياً بالدرجة الأولي . فإنه يصبح عند المؤلف - وحسب معالجته الحديثة للمزيج التراثي - إنسانا يتحكم فيه القدر الاقتصادي والسياسي والاجتماعي . وهذا ما يحدث مع الشاطر حسن عندما يتخذ قرار الحرب ولا شئ غير الحرب ، حيث يستنبط قراره من الشارع ، وتبقى للشارع كلمته القوية ، و رأيه الصريح .
وفي الجانب الآخر يربط السيد حافظ الموروث الإغريقي بالموروث العربي المستمد من حكايات ألف ليلة وليلة ، وهي حكاية أبى الحسن المغفل مع هارون الرشيد . حيث يحلم أبو حسن بأن يكون حاكما على البلاد ، وما أن يبزغ الفجر حتى يُنصَّب حاكما . ويلعب هارون الرشيد لعبته تلك من أجل إدخال البهجة إلى قلبه ، ويحلم أبو حسن من الانتقام لذاته ، كما فسر ذلك سعد الله ونوس في مسرحية ( الملك هو الملك ) . ولكن الأمر هنا يختلف تماما؛ فعندما يُنصَّب الشاطر حسن سلطانا مكان السلطان الحقيقي ، لا يتغير بل يبقى هو ذاته كما بدأ، وكأن بهرجة السلطة لم تؤثر به لتصنع منه إنساناً آخر كما حدث عند سعد الله ونوس ، وبريخت في مسرحية ( رجل برجل ) ، وعند حسن يعقوب العلي في مسرحية ( الثالث ) ، وكما حدث أيضاً في الحكاية الشعبية ذاتها التي أستقى منها السيد حافظ مادة مسرحيته . فلقد أراد المؤلف أن يبرهن هنا على أن الإنسان موقف غير قابل للتحويل والتغيير والتحوير طالما تدعمه نظرية ، أو يستند على مبدأ ، وبالتالي فإن الأسطورة الإغريقية تلتقي مع الحكاية الشعبية العربية في تحديد الإنسان . ولكن المعالجة الجديدة عند السيد حافظ نابعة من أن الإنسان ( موقف ) قبل أن يكون عنصراً ، أي أن الفكر يسبق ظاهرة تشكيله ، لذلك لم يتغير الشاطر حسن كما تغير ( أبو عزة ) عند ونوس ( وأبو حسن ) عند حسن يعقوب العلي ( وغالي غاي ) عند بريخت في رجل برجل .
وفي الجانب الثالث ، يبقى الشاطر حسن هو القاسم المشترك في الجمع بين أجزاء الحكايات والأساطير الموظفة ليضفي على المسرحية جوا وبعدا من البطولة ، وليخفف من حدة تراكم الأفكار ، التي ترسبت من خلال تكوين الشخصيات وما أفرزته علاقتها في بعضها البعض من صراع أفقي ورأسي في شبكة العلاقات الدرامية معقدة التركيب .

مناظرة بين الحاكم والمحكوم :

وبعد أن تنتهي الأيام الثلاثة التي خصصت لا يمسك فيها الشاطر حسن مقاليد الحكم ويجلس على عرش السلطنة ، ونزول السلطان الحقيقي إلى الشارع ويتفاعل معه ليصبح أحد مكوناته وليس راصدا له ، يتقابل الطرفان في موقف مناظرة مختزلة ، حيث يلخص كل منهما للثاني أيامه الثلاثة ، فالشاطر حسن سمع في اليوم الأول شكوى المظلومين ، وفي اليوم الثاني حقق العدل ، وفي اليوم الثالث عقد محاكمة متوازنة مع ذاته لتقييم نفسه على ضوء المرحلة الجديدة التي عاشها ، وكانت النتيجة أن أدان نفسه لأنه فكر بأنه السلطان الحقيقي . أما السلطان الحقيقي فقد رأى الناس ودرس مشاكلهم ، ورصد احتياجاتهم . وهنا يصبح حتما على السلطان الحقيقي أن يعيد تقييم موقفه على ضوء المتغيرات التي صاحبت وجود الشاطر حسن في السلطة . وبعد أن أثبت لأهالي البلدة أن الإنسان موقف ، قبل أن يكون عنصراً ، وأن قضية تطويعه لا تنبع إلا من خلال مبدأ أو نظرية ، وأن الكلمة النهائية كما هي في البداية لا يعلنها إلا الشارع والحي والبيت والمدرسة ، باعتبارهم الملاك الحقيقيين لهذه الكلمة . وهنا دلالة واضحة على أن الديمقراطية ليست هي شعارات تلقى لإقامة علاقة متوازنة بين الحاكم والمحكوم – بل هي بالدرجة الأولى أن نعي وجودنا – وأن نعي الدور الذي نحن بصدده .

الرمز والرموز :

وفي حديث خاص مع السيد حافظ سألته أن يجيب بكل صراحة : هل بمقدور الطفل في الكويت وفي العالم العربي الآن قراءة هذا الكم من الأفكار والمضامين المطروحة في الشاطر حسن ؟ أم أن المسألة أننا نريد أن نسوق أعمالنا وتقدم كيفما كان الأمر ؟ وقد أجاب باختصار : وهل يستطيع الطفل العربي في كل مكان في هذا العالم أن يهرب من واقعه ، إنه مطارد بأجهزة الإعلام صباح مساء ، يسمع ، يقرأ ، يرى ، إنه محاط بكل قضاياه الواقعية . ونحن في الشاطر حسن لا ندعي أننا نحاول طرح تجربة جديدة في مسرح الطفل ؛ بل إننا نطرح أسلوبا جديداً في معالجة مسرح الطفل أي أننا نقدم مسرحاً للطفل ، ولقد حاولنا جاهدين تفكيك كافة الأبعاد الرمزية ، وقام المخرج أحمد عبد الحليم بدراسة وافية للنص قبل الشروع في تنفيذه ليرى الإمكانات المتوفرة فيه . وحقيقة فإننا رأينا أن جمهور هذه التجربة يجب أن يكون ما بين 6 سنوات إلى 12 سنة .

وهذا ما يفسر لجوء المخرج إلى الأسلوب الاستعراضي في محاولة منه لتقريب المعنى والصورة إلى ذهن الطفل . وحتى لا يفهم الجمهور أنه جالس في قاعات المحاضرات أو في فصول دراسية ، اعتمدنا على طرح الصيغة التربوية التي يتضمنها النص في قالب كوميدي راق ، وعملنا على أن تكون القيم الإنسانية المطروحة بعيدة عن المباشرة وبعيدة في الوقت ذاته عن الأسلوب الرمزي ، ولكنها قريبة من أسلوب الاستقراء المبسط حتى يستطيع الطفل في النهاية أن يخرج لا ليتذكر ضحكاته أو يتذكر النكات التي تقال بل ليضم صوته إلى صوت أطفال الخشبة ومع الشاطر حسن ويعلن قراره النهائي : نعم للحرب ولا للسلم طالما أن الحرب هي الوسيلة الوحيدة لتخليصنا مع معاناتنا ومآسينا .



























ملامح العرض المسرحي في مسرحية الاشجار تنحني أحيانا

ملامح العرض المسرحي في مسرحية الاشجار تنحني أحيانا
صفـاء درويش-المغرب

إنني كاتب مبتدئ عاشق الوطن محموم بحب الفقراء... ضد اغتيال الفكرة وسجن الرأي الآخر وذبح القصائد وديموقراطية الجرائد ... إنني كاتب بسيط ... أبحث في عيون الناس عن اللغة السرية ومدن تمنح الإنسان الأمان ... عاشق نصر العربية ، لست بكاتب كبير ولست بصاحب تقليعة ، ولكنني محاولة ثم محاولة ثم محاولة تحاول أن تكون الكتابة المغامرة الأدبية تفتح أمام جيل آخر طرق البحث عن الكلمة الفعل الخلاص .
السيد حافظ
تنوع الجوانب التي من خلالها يمكن قراءة النص المسرحي ، ذلك بأن خاصية النصوص المسرحية تكمن في كونها مشرعة على أكثر من تأويل إن النص المسرحي في حقيقة أمره كتابة نواتية ، تستدعي من القارئ لها الإلهام باستراتيجيات القراءة الفعالة و الفاعلة و التي بإمكانها أن تضع العمل المسرحي في أكثر من واجهة و من ثم تجعل منه مادة طيعة لمجموعة من الرؤى الفنية و الجمالية .
إن الحديث في مجال الكتابة المسرحية يتخذ منحيين اثنين :
* الأول : هو تلك النصوص الجافة التي تتحرك في عوالم من الأفكار والنظريات ، و من ثم تكون قراءتها بعيدة عن مجال المتعة الفنية .
* الثاني : هو تلك النصوص التي تحمل في ثناياها تجليات فرجوية ، ذلك أن هذا النوع يكتبـه صاحبه انطلاقا من هاجـس العرض ، لهذا نراه يزخر بالكثير من المؤثرات النصية واللغوية ، التي تجعلك تقرأ النص في أجواء من التمثلات الجمالية المتميزة ، فهي نصوص تعالج قضايا عديدة في قالب فني ، و لعل كتابات السيد حافظ تنتمي إلى هذا الجانب ، و انطلاقا من هذه المداخل سوف نعمل على قراءة نص " الأشجار تنحني أحيانا " للمبدع السيد حافظ . فمن يكون السيد حافظ ؟ و كم يتضمن الكتاب من مسرحية ؟
الكتــاب :
صدرت هذه المجموعة المسرحية من مطبعة الفتح بالهرم ، وهو يضم تسع مسرحيات ، ثلاث مسرحيات و ست مسرحيات في تصارح وهم على الشكل الآتـي :
مسرحية رجل و نبي و خوذة ، امرأة ووزير وقافلة ، طفل و قوقع قزح ، لهو الأطفال في الأشياء.. شيء ، تكاثف الغياثة على الخلق .. موتا ،خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى .. كلمه ، محبوبتي .. محبوبتي ( قمر الخصوبة سحب في شرنقة حبنا ميلاد صعود ) ،
تعثر الفراغات في درب الحقيقة من بحث ، الأشجار تنحني أحيانا ، و هي المسرحية التي اختارها السيد حافظ لتكون عنوان مجموعته ، فيا ترى ما هو سبب هذا الاختيار ؟ و لماذا هذه المسرحية بالضبط ؟ وما هي دلالات هذه المسرحية ؟
لما كانت مسرحية " الأشجار تنحني أحيانا " عنوان الكتاب ارتأيت أن أختارها لتكون محور الدراسة ، دون إغفال باقي المسرحيات ، إذ سأركز بالدرجة الأولى على الجانب الجمالي والسيتنوغرافي للمسرحية
المبدع السيد حافظ
إنه مؤلف و مخرج مصري من جيل النكسة ، أي من جيل العنف و الغضب و الشعور بالإحباط .. و من هنا كان القلق ميزته الأساسية في الكتابة ، و هو قلق وجودي و اجتماعي مع.
ويقول السيد حافظ في استجواب صحفي له : " جيلنا من المتاب الذي لم يظهر إلى الآن .. جيل رائع مليء بأشياء خفية مضنية مكتوب عليها ممنوع الاقتراب من هيئة المسرح والثقافة الجماهيرية لإن الهيئة احتكار للمفلسين فكريا .. و الثقافة الماهيرية مرتع للفوارغ من كل شيء في الأفلام " و للكاتب عدة مؤلفات متنوعة :
* مسرحيات للكبار من بينها :
1 - حكاية الفلاح عبد المطيع 1983 .
2 -حبيبتي أنا مسافر 1979 .
3 - ظهر و اختفاء أبو ذر الغفاري 1981 .
* مسرحيات للصغار من بينها :
1 – مسرحية السندريلا 1983 إخراج منصور المنصور .
2 – مسرحية الشاطر حسن 1983 إخراج أحمد عبد الحليم .
3 – مسرحية عي بابا 1985 إخراج أحمد عبد الحليم .
* مسلسلات تلفزيونية من جملتها :
1 – العطاء.
2 – الغريب .
3 – الحب الكبير .
* مسلسلات إذاعية من جملتها :
1 – غرباء في الحياة .
2 – البيت الكبير .
* أفلام سينمائية من بينها :
1 – جبل ناعسة .
2 – وحدي في البيت.
3 – لا مجال للحب .
إن أهم ما يميز تجربة السيد حافظ هو ذلك المزج بين التجريب ، المسرح ، القصة إذ إلى جانب تكوينه المسرحي أنتج الكاتب مجموعة قصصية سنة 1971 بعنوان " سيمفونية الحب"
مسرحية الأشجار تنحني أحيانا :
• دلالة العنـوان :
إن القارﺉ لعنوان المسرحية يسأل نفسه منذ الوهلة الأولى ، هل الأشجار تنحني فعلا ؟ وهل يقصد الكاتب الأشجار باعتبارها نوعا من الشجر و النبات ؟ أو أنها رمز للعظمة و الشموخ والصلابة ؟ و كيف يمكن للأشجار أن تنحني ؟ و للأي شيء تنحني ؟ .
يتكون عنوان المسرحية من ثلاث كلمات ، فهو عنوان مركب ، ابتدأ باسم الأشجار و هي كلمة معرفة "بأل " و هذا يعني أنه يقصد أشجارا بعينها ، بعد جاءت الجملة الفعلية " تنحني أحيانا " و العنوان إذا مركب من اسم + فعل ، نبات + حركة .
لقد ورد هذا العنوان كاملا من خلال الصفحة التاسعة و الستون بعد المئتين على لسـان
" الشايب السمين" قائلا : " اخلع الثوب حفيدي أجد على جسده نقشا بالفسفور.. الله غفار ، الله يكره الإنسان الماكر .. أغطيه أنظر في عينيه .. أجدها فانوسا مشقوقا نسفين في درب متعرج والشبح الإنساني يسير على الأرض عاجزا لكنه يبتسم بالرغم من أنه يعزف على الجيتار يعزف.. والأشجار تنحني له ، و الأزهار مشقوقة ". (2)
شخصيات المسرحية
تعد الشخصية ركيزة أساسية في المسرح الذي يعتبر " لقاء إنسانيا يوظف مجموعة من الأدوات تتراوح أهميتها بين الضعف و القوة ، انطلاقا من متطلبات العرض المسرحي ، و إذا ما اعتبرنا الممثل أداة من هذه الأدوات ، فإننا نعتبره أهمها ، لإنه يقوم مقام تلك الأدوات الأخرى في حين لا تستطيع هي ذلك ، فهو أداة متحركة له خصوصيته التي تجعله ضروريا في العرض المسرحي : فالممثل هو محور العمل المسرحي ، و عليه يقع عبء الربط بين المؤلف و المخرج و الجمهور ، لإنه حلقة وصل وحيوية تملك طاقات من التفجير الإبداعي عبر الإيماء ة القول و الفعل .. لهذا لا يمكن الاستغناء عنه لأن أساس المسرح هو التواصل الإنساني ،والممثل هو الذي يقوم بتفسير الإرسالية وعليه يتوقف نجاح أوفشل هذا التواصل (3) . ذلك أن الشخصية هي محرك الأحداث ، و قد جعل السيد حافظ مسرحيته تتحدث على لسان شخصيات مختلفة الطباع و الأمزجة و المواقف ، ولكن قاسمها المشترك هو أنها ساهمت في نقل النص المسرحي من كتابة إلى حوار دراسي ، يعالج منها عدة قضايا متنوعة ، و قد تميز الكاتب من خلال اختيارها لشخصياته بكل دقة ، إذ جعل بطولة مسرحيته جماعية ، أبطالها عجائز لقبهم "بالشايب " ، كما أنه جعل لكل شخصية رمزا يحدد خصوصيتها وهي كالتالي
- الشايب العملاق / الشايب الأسود / الشايب القصير / الشايب الأصفر / الشايب الصامت .
- الشايب الصامت/ الشايب الشمس/ الشايب السمين /الشايب الخجول / الشايب المتعصب .
فكما نلاحظ من خلال هته الألقاب أن كل " شايب " ملقب بلقب معين يحدد موقفه
وفكره من خلال المسرحية و قد وضح ذلك الكاتب على لسان
- الشايب العملاق حيث قال : في حمام سباحة شاهدت التكوينات تطوف .. (للشايب
الخجول) لا تخجل .. (للشايب المتعصب) لا تتعجل. (4)
إن هته القولة توضح شخصية الشايب الخجول ،وهي صفة الخجل ، والشايب المتعصب الذي يتميز بالتعجل في إصدار الأحكام و المواقف، والملاحظ أيضا على شخصيات السيد حافظ أنه جعل من بينها شخصية صامتة حدد لنا كل تصرفاتها وحركاتها وأفكارها
يقول الشايب الصامت : ( يمد قدما على الرض يحاول الشايب السود أن يمر من على رجل الشايب الصامت. (5)
تلخيص مضمون المسرحيـة :
نعرض المسرحية واقع الإنسان العربي بكل مشاكله و أفراحه ، إذ استطاع ثلة من العجزة أن يرصدوا الواقع من خلال جلسة قصيرة ، حامل كل واحد منهم أنيطرح اسئلة و يجيب عن أخرى موضحا حياة الإنسان المعاصر التي أصبحت حياة بعيدة كل البعد عن الثورة ، والتحدي ، فأصبحت كل فئة أو شريحة اجتماعية تهتم بشؤونها الخاصة و البعيدة عن اهتمامات الفئة الأخرى و مثال ذلك المقطع الآتي :
* الشايب السمين : الفقراء لا يفقهون لغة الحروف لا يفقهون إلا لغة الأفواه و الرغيف .
* الشايب القصير : الأغنياء لا يعرفون سوى لغة الاستهلاك .
* الشايب العملاق : الفنانون لا يعرفون سوى لغة الخاصة .(6)
و نظرا لهذا الاختلاف أصبح الإنسان يعيش تناقضات و تمرد ، و ثورة مزيفة إجدة من ورائها التطور و الإصلاح ، بقدر ما يريد الثورة لمجرد الثورة دون هدف محدد يقو ل :
* الشايب القصير : لو أن ثورة الإنسان حقيقية لانتعش الإنسان سلاما
* الشايب الأصفر : التمرد جزء محدود في حياة الإنسان .
* الشايب القصير : الثورة .. الثورة .
* الشايب العملاق : الدعارة .. الدعارة .(7)
إذا فالعالم هو عالم الاختلاف و تناقض ، عالم ثورة لمجرد الثورة ، و إذا كان السيد حافظ تطرق في البداية لقضايا المجتمع فقد تحدث أيضا عن المسرح أب الفنون ، و رسالة يتم التعبير من خلالها عن قضايا المجتمع ، فهو فن و ثورة وتعلم ، كما أنه رسالة للتعبير بشكل فني عن قضايا المجتمع بشتى قضاياه الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية :
* الشايب العملاق : المسرح تسلية .
* الشايب القصير : تقصد تنوير .
* الشايب العملاق : المسرح تعلم .
* الشايب القصير : تقصد ثورة..(8)
الأشجار تنحني أحيانا ملامح العرض المسرحي :
إن ما يميز الكتابة النصية عند السيد حافظ كونا تخضع بشكل كلي للمنظور الجمالي الذي يصدر عنه ، الكاتب المسرحي الذي نحن بصدد الحديث عن عمله ، يختزل في تجربته الإبداعية مجموعة من المستويات التي نراها المدخل الملائم لمقاربة التجليات الفرجوية في نصه المسرحي ، خصوصا تنوع ثقافته و إنتاجاته الإبداعية – كما سبقت الإشارة – و الذي يهمنا في هذا السياق ، هو كيف تمكن الكاتب من نقل أجواء العرض عبر النص ؟ و كيف تتجلى سمات العرض المسرحي في النص المسرحي ؟ و ما هي سبل تحقيق ذلك ؟ .
للإجابة عن هذا السؤال أثرنا الوقوف عند مجموعة من العناصر الجمالية الواردة في هذا المتن ، هذه العناصر كان تعامل الكاتب معها محكوما برؤيته السينوغرافية ، و ذلك من خلال عدد من المفاهيم الجمالية و التي ينطلق السيد حافظ منها في إقحام الملتقى/ القارﺉ في فضاء التلقي الجمالي للنص ، لا يقف الكاتب عند حدود اجترار هذه المفاهيم ، و لكنه يشحنها بموقفه الجمالي ، و هذا ما يتضح من خلال
أ – التأثيث المشهدي : الكاتب يحرص من خلال كل مسرحية أو تصريح على تحديد المكونات الركحية التي تنتظم الفعل المسرحي " يفتح المسرح على وليمة كبرى من الطعام .. الوليمة بلا طعام و المائدة يجلس فيها مجموعة العجائز ) مجموعة من العجائز في انتظار وليمة " (9) فالكاتب أشرك القارﺉ في تصور الركح ، و تأثيثه ، و تجدر الإشارة إلى أن هذا المفهوم حاضر من
خلال كل مسرحيات هذه المجموعة ، إلا أن ثمة اختلاف بسيط من تأثيث إلى آخره يتجلى في أن الكاتب تارة يحدد المفهوم بشكل عام دون تفصيل كما هو واضح من خلال مسرحية : " الأشجار تنحني أحيانا " أو يفصل كما هو الشأن من خلال مسرحية :
" امرأة وزير و قافلة " يقول : " المسرح ثلاثة أجزاء في اليمين يقف ثلاثة رجال يرتدون أزياء باللون الأسود و الأصفر و الأخضر مقنعين ، و أمامهم عربة تشريح في المنتصف سلم وزير مليء بالماء و قد جلست امرأة أمامه و يلاحظ أن الزير يتصل بقناة للمياه داخل الصالة .. في اليسار يوجد ثلاثة رجال في زير أنيق للغاية أولهم مؤلف يمسك قلما كبيـر وورقة ضخمة والثاني ملحن يمسك جيتارا صغيرا للغاية و الثالث يمسكميكروفونا ليبدو أنه مطرب ." (10)
فمن خلال هذا التأثيث المفصل نستنتج أن السيد حافظ لم يكتب بعين المؤلف المسرحي فقط ، ذلك الشخص الذي يهتم بقضية أو قضايا معينة ولكن إضافة إلى ذلك جعل مسرحيته ممثلة على الورق ، فقد حدد الشخصيات و ملابسها و قسم الركح و أثثه .
ب – الإرشادات المسرحية :
ما نلاحظه أيضا هو التركيز الذيأبداه الكاتب فيما يخص طبيعة الأداء ، بحيث عمد السيد حافظ إلى التدقيق في الكثير من المعطيات ، حتى يكون المتلقي القرائي في مستوى التلقي المشهدي ، كما يوضح ذلك المقطع الآتي
* الشايب الصامت : ( يتجه تجاه المائدة يمسك كوبا يكسره ثم يضحك .. يمد يده على المائدة الشايب العملاق يأكل تفاحة بصوت مرتفع و هو يلفها برغيف ) .(11)
* الفارس 1 : ( بجوار الستار ) عرفت و سامتي الغربية .
* الفارس 2 : ( يقترب منه في خطوات مثل الإوزة) قارورة سحر الأرض الخائفة البرية .
* الفارس 3 : ( يتحرك بسرعة إلى الفارس (2) ) وقرأت عدد منخل الباب الصحف الأولى .(12)
إذن فمسرحيات السيد حافظ كلها تعتمد على إرشادات المؤلف و المخرج السيد حافظ ، وفي الغالب توجد الإرشادات بين قوسين في أول الكلام لتحدد تصرفات و حركات و انفعالات الشخصية ، فهي ترشد الممثل و تساعده أكثر في تقمص الشخصية ، و قد أضاف السيد حافظ إلى هته الإرشادات التشبيه ، خصوصا تشبيهه الخطوات بخطوات الإوزة – كما هو واضح في الأعلى – و ذلك لتكون الحركات أكثر دقة
لغة المسرحيـة :
تعتبر اللغة من " الرموز التي يتعامل بها الإنسان من أجل تواصل ناجح ، و هذا التواصل لن يحقق هدفه إلا إذا كان الخطاب المسرحي يراعي الشروط الخاصة و العامة للمتلقي حتى يستطيع هذا الأخير أن يأخذ موقفا من المجتمع و الإنسان و الحياة ." (13)
من هذا يتضح ماذا أهمية اللغة لإيصال المعنى من ثم فقد وظف الكاتب اللغة العربية الفصحى المبسطة ، البعيدة من التعقيد ، و هذا ما سهل و ساعد على ضمان التواصل مع المتلقي كيفما كانت ثقافته ، إذ اعتمد على جمل قصيرة في أغلب الأحيان لا تتجاوز الكلمة أو الكلمتين ، و ابتعد عن تلك الحوارات الطويلة و التي تتسبب في أغلب الأحيان في الملل و لعل هذه التقنية قد استمدها من كتابته القصة القصيرة التي تتطلب الدقة و السبك الحكائي و كذا الجمل البسيطة و القصيرة ، هذا فضلا عن طبيعة الحوار الحقيقية و هي القصر ، إلا أننا إذا حاولنا ربط حوار شخصيات السيد حافظ من خلال هته المسرحية بحوار العجائز في الواقع سنلاحظ التناقض ، خصوصا و أن حوار العجائز يتميز بالطول والإسهاب وهنا وجدنا شيأ آخر ، فهل كان هذا الاختيار لهذه التقنية اعتباطيا أم أن الكاتب كان يقصد من ورائه شيأ آخر ؟
و إذا كان السيد حافظ قد اعتمد لغة عربية فصحى في هذه المسرحية كما هوواضح من خلال هذا ال
* الشايب الأسود : العالم يا طفل .
* الشايب العملاق : امرأة .
* الشايب القصير : رجل .
* الشايب العملاق : كلب
* الشايب القصير : سوق .(14)
فقد اعتمد أيضا المزاوجة بين القصص و العامية من خلال مسرحية " امرأة وزير وقافلة " والجدير بالذكر أن الكاتب قد صرح بهذه المزاوجة منذ بداية المسرحيــة بقوله :
] تجربة مزج بين العامية و الفصحى [ (15) خصوصا العامية المصرية بقوله :
الألوان : اسعدتم مساءا يا سادة .. يعني مساء الخير .
(1) : مساء الخير ع الحلوين مساء الخير .
المرأة : يا اللي الهوى رماك في مدينة ما لهاش حبيب غير الضلال - في مدينة داسو فيها الجمال . عبدو فيها ياولدي الطيب الضلال .. يابني سيدنا يوسف مامات – رغم أنهم رموه في الجب – أنت مش راعي الحكمة .(16)
و اللافت للانتباه هو هذا التنوع اللغوي الذي يعتمده الكاتب ، فهو تارة يكتب بلغة عربية فصحى ، و تارة يزاوج بين اللهجة المصرية و العربية ، هذا فضلا عن توظيف بعض القصص مثل قصة سيدنا يوسف عليه السلام ، و بعض الأغاني المعروفة و غير المعروفة .
المستـوى السينوغرافـي :
تعتبر السينوغرافيا مصطلحا مسرحيا حديثا ، ارتبط ظهوره بالتجريب ، و هو عبارة عن جوانب تقنية ، تتمثل أساسا في التشخيص و الديكور و الإضاءة و الملابسو والموسيقى و الرقص و الغناء و المرفقات و تنقلات الممثلين .. باعتبارها علامات غير لغوية دالة تنضاف إلى اللغة المنطوقة كعلامة لغوية دالة ، لتشكل كلها مجموع اللغة المسرحية . هذه العلامات غير اللغوية الدالة تخاطب العين و الأذن و الحس و الذهن ، فتفسح المجال للعين كي تتأمل في هدوء ، و للعقل كي يفكر بروية .. و للوجدان كي ينتعش بشاعرية .. و بذلك يتحقق التواصل المسرحي .* أهم العلامات في مسرحية الأشجارتنحني أحيانا وبعض مسرحيات المجموعة :
أ – التشخيص : وهو ببساطة ترجمة النص المسرحي إلى عمل معروف ، و أيضا من خلال تحطيم الجدار الرابع ، و الذي يجعل الجمهور عنصرا فعالا و مشاركا في بناء المسرحية و هذا ما يظهر بجلاء من خلال مسرحية " امرأة وزير وقافلة ."
الأسود : ( يشير إلى أحد الجمهور ) يبدو أنك شجاع (17)
وأيضا من خلال عدد من المسرحيات مثل مسرحية : " طفل وقوقع قزح " ، ذلك أن الممثل يخاطب الجمهور ويتحاور معهم إما بسؤال أو تعيين ، فيدمج الجمهور مع الممثل ، ليكونا عنصران أساسيان لنجاح العمل المسرحي .
ب – الديكور : يعتبر الديكور " وسيلة تعبيرية ترمي إلى خلق التواصل مع الآخرين من خلال الخطوط و الأكسسوارات و الألوان المعبرة و غيرها . و هو فن يرتبط بالوسائل السينوغرافية الأخرى إذ أنه يساهم في إحداث التناسق بينها حتى لا يحدث تنافر بين أبعادها و بين أبعاد النص(18) فالديكور يعد واحدا من الأجزاء المرئية من العرض المسرحي ، ويتميز ديكور " الأشجار تنحني أحيانا " بالبساطة ، و الاكتفاء بما قل و دل ، كما أنه لم يكن علامة قارة و ثابتة من خلال مسرحية المجموعة ، وإنما كان متحركا ومتغيرا ، يتغير بحسب السياق الذي يوظف فيه سياق المواقف والأحداث ، ففي مسرحية
" الأشجار تنحني أحيانا " كان الديكور عبارة عن مائدة طعام فارغة من الأكل، اجتمع حولها عدد من العجزة ، و في مسرحية " "تكاثفا الغثاثة على الخلق .. موتا " عبارة عن دوائر إما مرسوم عليها صورة امرأة عارية ، أو صورة عليها إعلان لعبة السجائر الضخمة : أو دوائر مرسوم عليها باكو شكولاتا و طفل يأكل منها ، أو ماكنية حلاقة ضخمة وضعت أمام الستار في الخلفية ، وإذا كان السيد حافظ قد حدد الديكور من خلال عدد من مسرحيات هذه المجموعة ، فقد فضل في مسرحية " محبوبتي محبوبتي قمر الخصوبة سحب في شرقنة حبنا ميلاد .. صعودا " أن يكون الديكور مفتوحا لخيال المخرج و الديكورست .
ج – الأغنيـة :
لقد حضرت الأغنية لاسيما المصرية في مسرحية "الأشجار تنحني أحيانا " ، وهي أغنية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ .
الشايب الأسود : أنا كل ما أجول التوبة يا بوي ترميني المجادير (يغني). (19)
كما أنه اعتمد على الحوار ليخلق منه أغنية و لحنا في السياق و ذلك من خلال مسرحية : (امرأة و زير وقافلة)
* (2) : ( يلحن) مساء الخير ع الحلوين مساء الخير
* (3) : (يغني) مساء الخير ع الحلوين مساء الخير .(20)
د – الإنـارة :
تعد عنصرا أساسيا في العرض المسرحي لها تأثير قوي في جذب المتلقي لمتابعة حركات الممثل ، و التركيز على تشكيلات الديكور ذلك أن " الإنارة في الإخراج الكلاسيكي تعد من الأدوات التي تساهم في الفصل بين الخشبة و الصالة ، لأنها تجعل من الخشبة علما للحركة و العجائب ، ومن الصالة – الغارقة في ظلامها – عالما للسكون و الجموذ. لهذا كان المشرف على الإنارة يستعين بمصابيح عادية و أخرى مسلطة للضوء (Projecteurs) وهذه الأخيرة تعتمد على الحامل (Support) الذي يساعد على استغلال الإشعاعات الضوئية إلى أقصى الحدود و في كل الاتجاهات ، كما يساعد على الحصول على حزمة ضوئية ضيقة حينما يريد ملاحقة الممثل في حركاته ، أو حينما يريد التركيز على ديكور ما أو على صورة أو لقطة ، لذلك يستعين في هذه الحالات بمصابح خاصة يسمى مسلط الضوء المتتبع (Poursuite) وهو يعطي حزمة ضوئية ضيقة مضبوطة الجوانب حتى لا تخرج الإشعاعات الضوئية خارج الدائرة المراد تسليط الضوء عليها ."(21)
من هنا كانت الإنارة هي المحدد لمنطق التمثيل و عزلها ، فقد تم تسليط الضوء في مسرحية " طفل و قوقع قزح " .
* المقنعـون : لمن توجه توجه النصيحة أيها الطفل (مجموعة ٣ والضوء عليهم )(22) إضافة إلى الإنارة نلاحظ حضور الألوان بكثرة ، إذ حضر اللون الأسود و الأصفر من خلال مسرحية " الأشجار تنحني أحيانا " باعتبارها رمزا من الرموز ، فاللون الأسود دلالة على الغموض ، الحزن ، التشاؤم والرؤية السوداوية للأمور ، و اللون الأصفر له دلالة الغيرة ، و الحرارة بعتباره من مشتقات لون الشمس ..
هـ - الملابــس :
تعد من أهم العناصر السينوغرافية ، باعتبارها علامة تعبيرية دالة ، كما أنها " تعتبر أداة من الأدوات المهمة في التواصل المسرحي ، و لقد كان الإنسان منذ القديم أن يتنبه إلى الوظيفة التي يمكن للملابس أن تؤديها في عرض مسرحي ." (23) ، وقد استعملت هذه الأداة في هذه المجموعة للإحالة على الوضع الاجتماعي للشخصية و ليس لمجرد الزينة كما هو واضح من خلال مسرحية : " خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى .. كلمة " إذ اختار الكاتب للفرسان ارتداء ملابس بيضاء دلالة على الصفاء و النقاء ، و الفروسيـة ، وألبس طفلا من خلال مسرحية : " لهو الأطفال في الأشياء .. شيء " بنطلونا أو سروالا حديثا وقميصا آخر موديل من لون مريح للنظر ، ليميزه عن بقية الأطفال ، فهو ينتمي من خلال ملابسه إلى الطبقة البورجوازية ، ذلك أن اللباس يحدد الإطار الاجتماعي والاقتصادي والمهني للشخصية


.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) " في مسرح السيد حافظ " ، دراسات " عبد الرحمن بن زيدان ، ج 1 ، س 1984 ، ص : 77.
(2) الأشجار تنحني أحيانا ، 9 مسرحيات تجريبية ، ت السيد حافظ ، المركز الأكاديمي الدولي ، الهرم ، ص : 269
(3) قضايا المسرح الاحتفالي ،دراسة،مصطفى رمضاني، منشورات اتحاد كتاب المغرب 1993 ،ص:156 .
(4) مسرحية الأشجار تنحني أحيانا للسيد حافظ ، ص : 248 .
(5) مسرحية الأشجار تنحني أحيانا ، السيد حافظ ، ص : 249.
(6) نفسه ، ص : 253 .
(7) نفسه ، ص :260 .
(8) نفسه ، ص : 266 .
(9) الأشجار تنحني أحيانا ، السيد حافظ ، ص : 246
(10) مسرحية " امرأة و زير وقافلة " ، السيد حافظ ، ص : 26-25 .
(11) مسرحية " الأشجار تنحني أحيانا " ، السيد حافظ ، ص : 261 .
(13) قضايا المسرح الاحتفالي ، مصطفى رمضاني ، ص : 127 .
(14) الأشجار تنحني أحيانا ، السيد حافظ ، ص : 256 .
(15) امرأة و زير وقافلة ، السيد حافظ ، ص : 65 .
(16) امرأة وزير وقافلة ، السيد حافظ ، ص : 26/27 .
(17) نفسه ، ص : 30 .
(18) قضايا المسرح الاحتفالي ، مصطفى رمضاني ، ص : 142
(19) مسرحية أشجار تنحني أحيانا ، السيد حافظ ، ص : 255 .
(20) مسرحية " امرأة وزير وقافلة" ، السيد حافظ ، ص : 26 .
(21) قضايا المسرح اللاحتفالي ، مصطفى رمضاني ، ص : 149 .
(22) مسرحية " طفل و قوقع قزح " ، السيد حافظ ، ص : – 105 .
(23) قضايا المسرح الاحتفالي ، مصطفى رمضاني ، ص : 147



خاتمـــــة :
هذه بعض العناصر الجمالية التي حضرت في هذه التجربة الإبداعية التي أفرزتها الممارسة الإبداعية للكاتب السيد حافظ ، والتي تعكس على حد بعيد التصورات الجمالية والسينوغرافية التي يصدر عنها،والتي جاءت تتويجا لمجموعة من التجارب التي تحققت للكاتب على مستوى تجربته المسرحية .
لقد انطلق السيد حافظ من إحساس بضرورة العمل على تأسيس أفـق لنوع مـن الكتـابة الجماليـة التي تتجاوز حدود اللغة في بعدها الجامد ، إلى كتابة تخترق الكـائن لتؤسس الممكن ، فتؤسس بذلك لكتابة مستقبلية في مجال المسرح ، فهي كتابة تحمل في ثناياها عوامل كيانية وجمالية للعرض المسرحي كما يمكن أن ينجز في واقع الممارسة .
لائحة المصادر والمراجع :
1 – الأشجار تنحني أحيانا ، 9 مسرحيات تجريبية ، السيد حافظ ، المركز الأكاديمي الدولي ، الهرم .
• الأشجار تنحني أحيانا ، السيد حافــظ .
• امرأة وزير قافلة ، السيد حافــــظ .
• طفل وقوقع قزع ، السيد حافــــظ .
• خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى كلمة ، السيد حافظ .
• لهو الأطفال في الأشياء شيء ، السيد حافظ .
• محبوبتي قمر الخصوبة سحب في شرنقة حبنا ميلاد – صعودا ، السيد حافظ .
• تكاثف الغتاتة على الخلق صوتا ، السيد حافــظ .
في مسرح السيد حافظ ، دراسات عبد الرحمن بن زيدان ج 1 – 1984 2 -
3 – قضايا المسرح الاحتفالي ، دراسة ، مصطفى رمضاني ، منشورات اتحاد كتاب المغرب ، 1993

مكـانة السيد حـافظ في التجربة المسرحية العربيـة بقلم ليلى بن عائشة

مكـانة السيد حـافظ في التجربة المسرحية العربيـة بقلم ليلى بن عائشة

مكـانة السيد حـافظ في التجربة المسرحية العربيـة بقلم ليلى بن عائشة- الجزائر-اذاعة الهضاب-سطيف
لفترة طويلة من الزمن كان المسرح العربي عموما والمسرح المصري بشكل خاص « حبيس المستوى التقليدي من حيث المسرحيات التقليدية حتى أوائل السبعينات إلى أن ظهرت بوادر طيبة تبشر بمحاولات جديدة للنهوض بالمسرح المصري بعد طول رقاد، فظهر السيد حافظ وأصدر أولى مسرحياته.. »(1)، فقد كانت هناك حقيقة -لا يمكن تجاهلها-في ا لواقع المسرحي وهي افتقار الساحة الأدبية المسرحية في تلك الفترة إلى كتاب يستطيعون أن يطعّموا الدراما المسرحية بإنتاجات مناسبة تهيء للمسرح العربي جوا من الإستقلالية وتمنحه مزيدا من الملامح القومية أو الملامح العالمية، فمع صدور مسرحيات "السيد حافظ" كانت هنالك نقلة نوعية جد مهمة لها أثرها البارز في المسرح العربي والتي تعد بحق «…من المعالم البارزة في أدبنا الحديث ذلك أنها تقف وحدها في قمة الريادة في ميدان المسرح التجريبي في الساحة العربية.والسيد حافظ ليس مجرد كاتب مسرحي يحكي لنا حدثا في قالب درامي مسرحي، بل يعتبر بإنتاجه الفكري الناضج خالقا مبدعا له عالمه الخاص وفلسفته وهو يغوص في أعماق النفس الإنسانية محاولا الكشف والوصول إلى أرض المثالية التي فقدناها.. محاولا الكشف عن كل ما يقابله إنسان ذلك العصر من صـراعات مادية ونفسية وحضارية»(2). وتتفق الدراسات النقدية الدرامية )العربية( على تميز الإبداع الدرامي لدى "السيد حافظ" وتفرده عن غيره من البناءات الدرامية المعاصرة. ويبدو ذلك جليا في أعماله التي تكشف لنا عن « مؤلّف مقتدر، يمتلك أدق الأدوات المسرحية وأكثرها فاعلية في عملية الخلق المسرحي..مؤكد أن .. هذه الأعمال.. ستفتح .. الآفاق المغلقة ،لأنها كتابات جادة وجريئة،كتابات لا تقف عند- حدود- الشائع المعروف ولكنها تتعداه لتصل إلى مشارف كتابة مستقبلية جديدة، وهي تتوسل إلى ذلك من خلال التجريب الواعي والرصين »(3).
ويعد مسرح"السيد حافظ"مسرحا ثريا على المستوى الفني، الفكري، الفلسفي،الاجتماعي،والسياسي، وهو يمثل بحق المسرح الذي يحتاجه إنسان هذا العصر، ذلك أنه «…مسرح مليء بلغة التعبير…مسرح يتحدث بلسان الحياة ضد الموت، وقد قام ليتضمن في ثناياه القيم الإجتماعية والثورية ليحملها في ثوب جديد »(4).
1- السيد حافظ وإشكالية التأصيل في المسرح العربي : صليحة حسيني.ص .40.
2- الشخصيات التراثية في مسرح السيد حافظ : سميرة أوبلهى.ص. 32 .
3- جزء من رسالة بعث بها عبد الكريم برشيد إلى السيد حافظ وردت في الغلاف الأخير للكتاب المتضمن لمسرحية حكاية الفلاح عبد المطيع للسيد حافظ.
4- دراسات في مسرح السيد حافظ :السيد حافظ.ج :1.ص.128 .

إن ما يقدمه "السيد حافظ" من خلال مسرحه يقصد به الكثير،من بين ما يقصده هو أن يستفزنا وأن يحرك فينا ذلك الشعور بالأسف على ما هو قائم في الواقع المعيش، ومحاولة تغييره ومن هنا فهو يبحث عن الإستجابة التي تستدعيها مشاهدة المسرح التجريبي،والتي تتعدى مجرد التعاطف مع الشخصية الممثلة،وتتعدى مجرد البكاء أو الضحك،تبعا للموقف المأساوي أو الكوميدي«…إلى إثارة قضية تهم الإنسان ويعاني منها»(1) ويصبح أثناء مشاهدته للعمل التجريبي المسرحي لا يفرق بين ما يرى وما يعانيه. ومن هنا « يرقى المشاهد من رؤية المسرح الهزلي…إلى رؤية المسرح الجاد بالرغم مما قد يكون من تجريب في الشكل أو المضمون »(2)..
وقد أثارت مسرحيات هذا الكاتب الكثير من المناقشات والمجادلات، لأنه اقتحم من خلالها عوالم كثيرة ومس في كتاباته المفاهيم المستقرة في أذهاننا سواء أكانت فنية أم اجتماعية أو فكرية أو سياسية بصورة قوية مباشرة . ومن هنا كان لابد أن يثير مسرحه عاصفة من الآراء المؤيدة والآراء المعارضة على السواء ، بيد أن جهد هذا الكاتب في حقيقة الأمر هو جهد فيه كثيرا من العمق والأصالة والحضارة، وهذا ما دعا "مازن الماحي" أن يقول عن هذا الكاتب إنه «… يؤكد بإنتاجه الفكري المسرحي يوما بعد يوم أنه من أوائل كتاب المسرح العربي بل يعتبر بحق رائد اتجاه جديد في الفكر المسرحي المعاصر»(3)، بل إنه من المجددين في هذا المسرح بما يحمله من حساسية فنية، وتفكير أو فكر عميق ،وفلسفة خاصة … وإيديولوجية إسلامية برزت بشكل كبير في كتاباته المسرحية كمسرحية) ظهور واختفاء أبو ذر الغفاري(، و)حكاية الفلاح عبد المطيع( و)مدينة الزعفران( ومسرحية )علمونا أن نموت وتعلمنا أن نحيا( .« وتـدور كتابات)هذا المبدع( دائما حول الإنسان المعاصر..الإنسان المطحون بين الأمل والإكتراث لذلك فهو يهتم اهتماما كليا بمشكلة الإنسان المعاصر والظغوط الإجتماعية والسياسية والإقتصادية الملقاة عليه.ويحاول أن يقتحم هذه العوالم في داخل الإنسان»(4) .ويبرز هذا من خلال مسرحياته التي ما فتئ يبذل جهدا لا نظير له في البحث والتنقيب للكشف عن معاناته أكثر فأكثر .
إن المسرح التجريبي بالنسبة "للسيد حافظ" ضرورة ملحة ، وهو الملاذ الوحيد الذي يمنح للإنسان فرصة المواجهة مع الذات الواقع ومع الذات المجتمع ومع الذات الإنسان «…المسرح التجريبي ضرورة لأنه يعني هدما وبناءا، تراثا ومستقبلا ورؤى وفكرا وفنا…المسرح التجريبي ]كما يراه السيد حـافظ هو أيضا [ضرورة لإنقاذ المتفرج العربي المريض فكريا و فنيا ونفسيا»(5) .لقد وجد "السيد حافظ" في المسرح التجريبي ما لم يجده في أي لون أدبي آخر، ولم يكتف بالمحاولات التي سبقته في مجال الدراما بل كان يطمح إلى
1- )كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى ( :السيد الهبيان .جريدة السياسة .الملحق 28/4/1984.
2- مر.ن.ص.ن.
3-) الوعي السياسي في مسرح السيد حافظ (:مازن الماحي .مقال ورد في كتاب الأشجار تنحني أحيانا: السيد حافظ.ص .302 .
4- مر.ن.ص.ص.304/303.
5- السيد حافظ وإشكالية التأصيل في المسرح العربي :صليحة حسيني .ص40..



























ما هو أفضل وأحسن، إلى مسرح جريء وجاد، لذا فقد كان معتمدا على واقعه «..ومغامرا جريئا يعطي كل نفسه ويبذل كل طاقاته باحثا في هذا الواقع المتخم بالتكرار عن حياة فريدة وتنفسات جديدة لكن الواقع يرفض المغامرين في زمانهم»(1) ،إلا أن هذا الرفض لم يحل دون مواصلة هذا الكاتب لرسالته مبرزا رؤاه وأفكاره وفلسفته ودون أن يتأثر بالحملة التي شنت ضده من قبل أولئك الذين لم يفقهوا كنه التجارب الجديدة التي جاء بها نظرا لتعصبهم ولضيق نظرتهم، ولتعوّدهم على قوالب جاهزة لا يبغون لها بديلا.« ولا زالت مسرحيات السيد حافظ تتوالى في الظهور تأكيدا لاتجاهه التجريبي الذي يحاول إثباته في المسرح المصري خاصة والمسرح العربي عامة، هذا في الوقت الذي صمت فيه العديد من كتاب المسرح الجادين وغابت فيه العديد من الأقلام الجادة التي أفسحت المجال واسعا للمسرح التجاري »(2)، ولكن وحده رفع شعار التحدي وسار على دربه الذي اختاره دون أن يتأثر بتلك الحملات التي واجهته منذ البداية، لأنها ما كانت لتحد من عزيمته أولتثنيها.فقد تعرض في مسرحه إلى العديد من القضايا منها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية كما« … أبدى ..موقفه من القضايا الوطنية ودوره فيها، فكان السيد حافظ في مسرحياته الكاشف والمحرض على التغيير والتقدم والرقي … وكانت كتاباته تثبت دوما أنه أحد المناضلين الحقيقيين الذين ساهموا بالكلمة الحقيقية … الكلمة الطلقة وذلك لخدمة القضايا الجماهيرية ورفع المعاناة عن كاهل الشعوب المغلوبة على أمرها » (3) .
ويمكننا القول إن "السيد حافظ" يعد الأب الروحي للمسرح التجريبي والطليعي العربي ورائده الذي حمل على عاتقه مهمة الإرتقاء به وإخراجه من الدائرة المغلقة التي كان يدور في ظلها طيلة سنوات عديدة. لقد اضطلع هذا الكاتب بمهمة خطيرة ومهمة في ذات الوقت، وقد تطلب ذلك الكثير من التضحيات والصمود أمام الجمود الفكري لذوي العقول المتحجرة. ولا يزال هذا الكاتب يسير بخطى ثابتة على مساره ودربه الذي رسم حدوده بكل دقة. على الأقل في كتابة السيناريوهات بعد أن أعلن اعتزاله للمسرح عام 1990 ضمن الطبعة الثانية لمسرحيته )كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى( وقد جاء في الإعلان على وجه الخصوص مايلي : قررت اعتزال المسرح نادما على أنني أمضيت ثلاثين عاما ممثلا ومخرجا للمسرح في العالم الثالث عامة والوطن العربي خاصة تاركا المسرح لرجال أقدر منّي فنيا وأكبر منّي وظيفيا وألمع منّي إعلاميا» (3).
وقد اقتفى آثارهذا الكاتب الكثير من تلاميذه الذين حملوا شعارا من أجل مسرح جاد وجريء يخدم الإنسان أينما كان وحيثما وجد، مسرح لا يعترف بحدود المكان والزمان واللغة ، مسرح الإنسان لأجل الإنسان .فما أحوجنا إلى مسرح كهذا وإلى كاتب كهذا الكاتب؛ الذي عانى الكثير من أجل إرساء دعائم مسرح جديد، ولم يتأثر أبدا بتلك المحاولات الفاشلة التي كانت تسعى للحد من نشاطه وتجاربه، لأنه كان
1- مر.ن.ص.26. - الفلاح المصري في مسرح السيد حافظ:خديجة فلاح.ص.38 .3- مر.ن.ص.39 .-كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى:السيد حافظ.
يعلم علم اليقين أن « المـؤلف المسرحي التجريبي مثل الجندي في إحدى حروب العصابات، ومهما كانت عقيدة المؤلف السياسية، فإن فنه ليس إلا تعبيرا عن حالة روحية كامنة في وعيه ، وأعتقد ]يقول السيد حافظ[ أن أبسط مفهوم للكاتب التجريبي في الوطن العربي حالة )الضد( التي تهز المفاهيم العتيقة ليحدث الزلزال الفكري» (1).وحدوث هذا الزلزال يستلزم كنتيجة حتمية، قيام حملة مضادة، لأن المسـرح التجريبي « يظل إدانة لحالة البلاد الذهنية التي يعيشها المواطن العربي، والتجريبيون هم القائمين على لحظة "تنوير" العـقل»(2)على حد قول "السيد حافظ".
إن الهدف الأساسي للكاتب كما يقول "سعد أردش" « ليس المسرح في حد ذاته، ليس الصيغة الفنية على أي شكل من الأشكال ولكنه الكلمة المضمون، إنه يمتلئ ثم يصبه في قالب فني، ومضامين ذات صبغة إنسانية لا تثير جانبا واحدا من جوانب البناء الإجتماعي، إنك تلمس في العمل الواحد كل ركائز التكوين الإجتماعي : الأخلاق ، الدين ، العلم ، الحضارة ، التاريخ ، التراث ، في إطار الفكر السياسي والإقتصادي والعسكري»(3) .
وختاما فإن المتأمل لأعمال "السيد حافظ" المسرحية يجدها كما يقر ، الكاتب "عبد الكـريم برشيد" « .. تحدق في الناس والأشياء بعينين : العين الأولى عربيـة وهي مفتوحة على الـ" نـحن"و" الآن " والـ " هنا " أما الثانية فهي غربية مفتوحة على المسرح الأوربي كتجارب جريئة وجديدة ومدهشة. هذا الإزدواج في الرؤية والتعبير هو ما حرر مسرحه من التبعية للمسرح التجريبي الغربي ، إنه لم يسقط في اللامعقول أو العبث لأنه اكتفى بمحاورة الشكل العبثي من غير أن يغوص في مضمونه الفكري، وهو مضمون وجودي محض…- حتى هلوساته المحمومة وتحليقاته - لا يفقد الصلة بالأرض التي يقف عليها ، ولا ينسى المكان والزمان والناس والقضايا، إنه يبتعد - شكليا ليقترب مضمونيا .فقد نجد أن مسرحياته بعيدة عن جزئيات الواقع ، ولكنها قريبة من روح هذا الواقع ، قريبة منه لحد الإنصهار فيه»(4) . تلك هي ميزة أعمال "السيد حافظ" على وجه العموم والتي تعطيها سمة الإستقلالية والتفرد والتميز عن غيرها من الأعمال .

1- ) الوعي التاريخي أن يكون الإنسان معاصرا لعصره لا مسجونا فيه( : السيد حافظ.الحوار.1980.ص.39.
2- م.ن.ص.40.
3- الشخصيات التراثية في مسرح السيد حافظ : سميرة أوبلهى، ص.52.
4- ) مسرح السيد حافظ بين التجريب و التأسيس (: عبد الكريم برشيد .السياسة. 20/6/1984.ص.8.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More