Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الخميس، 21 ديسمبر 2017

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ حول بداية اقتحامه عالم المسرح التجريبى فى مصر

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ
حول بداية اقتحامه عالم المسرح التجريبى فى مصر
*****
• متى بدأت محاولة اقتحامك عالم المسرح التجريبى فى مصر وأنت تعلم أن هذا مسرح غريب الوطن العربى عامة والمصرى خاصة ؟
• الوطن العربى يعيش حالة (غيبوبة) أو (أفيون الفكر) وخاصة بعد أن هزمت التجربة الاشتراكية فى مصر عام 11967 وخاصة المؤسسة العسكرية وأياً كانت أسباب الهزيمة فتاريخ الإنسان العربى هو تاريخ القهر والمدن التى تسقط فى إيدى الأعداء كالحمام وجثث المواطن العربى الضحية . هو تاريخ العبودية الكاملة. لقد حاولت أن اقتحم عالم المسرح التجريبى.. حتى اكشف القناع عن الحرف العربى والظلام عن الاستعارة وأمحو الضباب عن الكتابة واعرف نبض الشعر وشطان المجهول وبحر الابداع.. إنى أحب المسرح ولكن ماذا أفعل وأنا أبحث فين الحروف والضوء والمكياج والممثل والمخرج والمتفرغ فاقد الوعى.. لقد شعرت وأنا فى البداية أننى فى منزلق خطير وشعرت بخيبة أمالنا فى الكتابة الثوريين (سعد الدين وهبه – نعمان عاشور – يوسف إدريس) الذين كانوا خلف عرش ثورة 1952 العسكرى يغازلون دولة المخابرات لصلاح نصر ويمجدون رجال المباحث.
هؤلاء الكتاب بدأوا تنازلون عن أحلامهم ويلقوا بأعمالهم فى كتاب التسابيح لقد شعروا بالتعب ومشى جيلى كله على جثث النكسة وهو يشاهد النتيجة لعزلة الجماهير عن القيام بدورها الرئيسى فى ساحة الديمقراطية .
لقد حملت فخذ الهزيمة على كتفى فى 5 يونيو وكان شعراء العامية الفرسان أمثال زكى عمر – سمير عبد الباقى – عبد الرحمن الأبنودى – مجدى نجيب وغيرهم فى مقدمة الوصول للجماهير بنبضهم وكان المسرح فى الصف الثانى وكنت مع مجموعة من الشباب المخلص فى البحث عن صياغة جديدة للأنقاض وعن الهذيان الذى أصاب المثقفين. فكانت جماعة الاجتياز المسرحية. أشبه ببرق فى فضاء المسرح المصرى.. كنا نحاول الوصول إلى الكلمة البعث الموت. كنت أنا ويوسف عبد الحميد – ومسعد خميس – ونازك ناز – وفاروق حسنى فى البداية وانضم الينا مؤخراً الفنان مصطفى عبد المعطى وبدأنا وانشغل فاروق حسنى فى مركزه كمدير لقصر ثقافة وأصبحنا فى مواجهة مع أنفسنا وأين يتم عرضنا المسرحى الأول.. نعم كنا نجلس 5 ساعات يومياً نسمع سيمفونية عالمية ثم نناقشها ثم نناقش لوحة فنية لفنان تشكيلى ثم نناقش قصيدة لشاعر عربى ثم نناقش موضوع فلسفى وفى النهاية نقوم بدراسة الشخصية العربية مثل مفهوم الشهامة عند العربى. مفهوم الأصالة. مفهوم المعاصرة. وللأسف وجدنا الاحتضان الأول فى كنيسة (الجزويت) وفى كنيسة الجزويت قابلنا قس دارس للمسرح والسينما والفلسفة صرف على المسرحية والمثلن وأعطانا غرفة للبروفات وكنا كلنا مسلمين وتقدميين ولم يتحدث معنا الرجل فى أى مفهوم غير الفن. وأدرك فاروق حسنى أننا لابد وأن نكون جماعة مسرح مستقلة فى قصر الثقافة بعيداً عن الوزارة وروتينها وبيروقراطيتها العفنة ومن هنا كانت البداية.
• بماذا يمكن تفسير هجرة الأدباء الوطنيين من مصر إلى الخليج.. وهل هم فى داخل زمتهم النضالى ؟
• نحن فى الخليج خارج زماننا النضالى. لأننا على أبواب تاريخنا القديم تدغدغ أحلامنا القديمة فى زحف الفقراء إلى كراسى الأثرياء تهزها. وتبول علينا مواقفنا القديمة.. نحن فى زمن آخر فى زمن النفط. نعم فى " زمن الفجأة" بعيداً عن روح المبدأ وعن عمق الجرح.
نحن فى بهرجة اللحظة مع التكنولوجيا والتى يقودها البدوى العربى صاحب اللعبة السياسية المعاصرة ويمارس دور الوسيط للقوى الكبرى والمحرك لمعظم الأوراق.. وهجة الأدباء الوطنيين من مصر هى هجرة الأسماك من  المحيط المبدع المتمدد إلى خليج ضيق محدود فى معظم الأشياء الا المال. هى هجرة طيور الإبداع من غابة الصقور الفاسدة وشباك العسكر إلى جزر نائية للتنفس ولتضميد الجرح والعودة من جديد إلى خندقها نعم إننا فى عصر النفط الذى جعل الفلسطينى المثقف يطعن المصرى المثقف من أجل حفنة دولارات. نعم إننا فى عصر النفط الذى جعل معظم الوطنيين الخليجين فى زمن الأسهم والمضاربات المالية ينسون تاريخهم ويتعاملون مع المثقفين العرب الذين يعيشون فى خندقهم الفكرى على أنهم عبيد لهم.. نعم لقد قدم الفلاحون المصريون والسوريون دمائهم فى حرب 1973 وارتفع سعر النفط بأسعار خياليها ينفقها عربى جاهل على مومسات لندن وأمريكا وبينما أسر الشهداء فى مصر وسوريا يتسولون على أرصفة ولا أدرى. لماذا نجح الاستعمار - السلطة الكبرى – فى التفرقة بيننا عندما تشاهد صراع المثقفين العرب فى الخليج والتحدث بالنعرات الإقليمية والمحاربة السرية والعلنية للحفاظ على الدولارات لشعرات بخيبة الأمل فما بالك بالجماهير المسلوبة الوعى إذا كان طليعة الجماهير هم المثقفين فما بالك بالقاعدة الجماهيرية العريضة.
• ما رأيك فى الصحف المهاجرة فى أوربا خارج الوطن العربى للعرب ؟
• إن معظم هذه الصحف قمة فى النضال الوطنى وحرية الرأى وتعبر عن الأراء التى ترفض الدول العربية والأنظمة المشلولة والسلطة الكسيحة والرقابة العرجاء نشرها ومع هذا فهى فى نفس الوقت صحف قمة التعفن والعمالة والإنحطاط ولا أقصد بالطبع كل الصحف المهاجرة لكن الغالبية العظمى منها. فهذا يطعن هذا وذاك يشرخ ذاك ويستغلون الكتاب الوطنيين من أجل  خداع اجماهير والتسلق للأنظمة وهبر الملايين وفى النهاية يمنح الكاتب الوطنى بعض الفرنكات والجنيهات الاسترلينية والدولارات وصاحب المؤسسة يصرف النقود على العهر الجسدى والعهر الفكرى إننا نتأرجح حتى فى رأينا الأخر. أو الرأى المضاد ومع هذا أنا مه " فن الممكن" فبعض الحقيقة تضئ الطريق أمام الوعى ولكن غياب الحقيقة كاملة يعنى غياب الجدل والحوار والفهم والإدراك المتميز والوعى وشئ أفضل من لا شئ.
• الغربة والاغتراب فى أبطال مسرحياتك ألا يتنافى فى هذا مع المبادئ الإيديووجية التى تعتنقها ؟
• الفن يعطى الايدولوجية المساحة الرحبة والإيدولوجية هى شريان الفن .. والفن هو قلب الايدولوجية ولن القلب دائماً ينبض ويتأثر بالرؤى فإنه يعطى الشريان الإحساس المتجدد والأديب الملتزم قد يصل أحياناً إلى تجنيد نفسه لخدمة اللحظة الأنية.. هنا يفقد الأديب فنه وحنيئذ صاب الإحباط ذاتياً وإن نجح خارج ذاته اجتماعياً وحزبياً.. وإن انتحار ماياكوفسكى لهو دليل واضح على هذا أما إذا اعطى الأديب نفسه حرية الحلم والفن فإنه يمنح الايدولوجية بعداً جديداً. أكثر من البعد الفكرى. فيكون إنسانياً وعميقاً فإن الهتاف الفورى للجماهير والتصفيق لا يعنى النجاح الحقيقى. بديل استمرار أشعار لوى ارجون وبول ايلوار وقد حسم بول ايلوار القضية بقوله  " أنا ما جئت لكى أغير العالم .. إنما جئت لكى ألقى الأشعار" نعم هذا دورنا أن نقدم الفن الملتزم بمساحة إبداعنا وفننا وابتكارنا والفن ليس خطبة سياسية وليس مقالاً.. إنما له أبعاد جمالية وفنية – وإنسانية وفكرية.. ولذلك فإننا مطالبون بتغيير الخارطة الثقافية والفنية وتجاوز مرحلة الطفولة الفكرية الايدولوجية والتفسير الطفولى للالتزام.. وقد قيل من قبل أن مسرحية جيدة أفضل من خمسين نظرية سياسية.
البطل فى مسرحياتى يشعر بأنه جزء من " فعل" نعم إننا فى عالم البطل هو الجزء وليس كما هو فى مفهوم المجتمع الامريكى الأسطورة.. البطل عندى يحلم بالتغيير وهو.. الفلاح عبد المطيع فى مسرحية الفلاح عبد المطيع وهو مقبول عبد الشافى إمام المسجد فى مسرحية حكاية مدينة الزعفران وهو سيف الفاروق (القاضى) فى مسرحية ظهور واختفاء ابو ذر الغفارى.. وهم الفلاحون فى مسرحية الخلاص.. إن المسرح يجب أن يكون نافذة الحقيقة للمشاهد ويدفع المشاهد إلى الدخول إلى اللعبة.. والبطل فى مسرحياتى هو صابر الفلاح وحسن العامل وابراهيم عامل النظافة لقد نقلت فى مسرحياتى البطل من أن يكون ابن الباشا ليكون ابن الفلاح والبطلة من أن تكون ثريا هانم بنت البيك الكبير أو الاقطاعى لتكون كوثر الخادمة.. وأشواق الفلاحة. هذا ما قدمته للمسرح المصرى.. وهذا ما جددته موضوعاً أمام ما جددته شكلاً إننى قمت بنفس الأفكار الموروثة لذلك هاجمنى تجار المسرح التجارى على مسارحهم بالسخرية من أسماء مسرحياتى. وفعلاً أسماء مسرحياتى غريبة والسبب إننا فى وطن غريب من المحيط للخليج.. أبناء البيت الوحد تجدهم أصحاب أمزجة مختلفة ولهم انتماءات فكرية مختلفة. إننا ورثنا كماً هائلاً من التناقضات تحتاج إلى تكوني " حزب فكرى" يكافح لإزالة الأمية الثقافية قبل الأمية الأبجدية.
• ما رأيك فى الحركة الأدبية فى الخليج ؟
• فى الخليج مجموعة من الكتاب الوطنيين والتقدميين والقوميين لهم اشراقات إبداعية وهم غير معروفين للأسف على الخارطة العربية ربما لأن معظم الأنظمة تحتويهم فى وظائف كبيرة مما تبعدهم عن الساحة الفكرية والإبداية وتشغلهم وتحولهم إلى موظفين بيروقراطيين أو مساعدتهم لتحويلهم إلى تجار وأصحاب رؤوس أموال مما يجعلهم يتحولون إلى مناضلى كلمة فى صالون مثل المحاربين القدامى.. نعم.. نحن فى كارثة أما الذين حافظون على أنفسهم من مؤامرة الوظيفة الكبرى فهم قلائل يصابون بالإحباط والحصار مثلهم مثل أى مثقف عربى فإما يتحول إلى سكير أو ثرثار .. أو إلى متعاطى أفيون.
إن الخليج به ثروة أدبية تحتاج إلى حوار وتنمية وليس إلى تطويق واختناق تحت شعار التشجيع والوظائف الكبرى للبعض. والأدب فى الخليج متقدم عن المسرح ولو أن المسرح فى الخليج قد نال شهرة كاذبة والحققة أنه مسرح بدائى جيد.
وتستثنى العراق من هذا الحكم بسبب تاريخ حضارتها القديم ووجود تراث فنى حقيقى.
وأذكر من شعراء الخليج الجيدين باستثناء العراق : قاسم حداد – على السبتى – منحمد الفايز – خليف الوقيان – حمده خميس – سليمان الفليج – على الشرقاوى – قاسم حداد – حبيب الصايغ.
ومن القصاصين : سليمان الشطى – وسليمان الخليفى – فى الكويت وفوزية رشيد – عبد الله خليفة – محمد عبد الملك فى البحرين .
ومن المؤلفين المسرحيين :
صلاح الصابر كبذرة قادمة
عبد العزيز السريع كدواء لمسرح اجتماعى . وعقيل سوار أحمد جمعة – احمد خلف رؤية اجتماعية واعية فى المسرح البحرينى وعبد الرحمن الصالح بالإمارات.
ومن المخرجين :
صقر الرشود – منصور المنصور
ومن الفنانين كثرة.
وحكمى هذا نسبياً بسبب إننى زرت أبو ظبى – قطر – الكويت – سلطنة عمان – السعودية.
وعندما تثمر الحرية فى بعض دول الخليج يثمر الأدب.
لا أدب يزدهر دون الحرية – أما المال يستطيع أن يحقق إزدهار الصناعة والاستيراد والتصدير أما ا لأدب يصنعه الجوع والاحتياج والفقر..

حديث صريح مع الفنانة " عايدة عبد العزيز " أجرى الحوار : السيد حافظ

حديث صريح مع الفنانة
" عايدة عبد العزيز "
أجرى الحوار : السيد حافظ

- وجه الفن فى مصر لابد وأن يتغير ...
*****
- فتاة المعهد العالى للفنون الزخرفية التى تحب الغناء والطرب لم تكن تظن نفسها أنها ستتجه إلى المسرح وأنها ستصبح أحد عمالقة المسرح القومى فى مصر وأنها ستخطو إلى عالم المسرح والسينما والتلفزيون وأنها ستكون إحدى الفنانات الأوائل للمسرح المصرى.
أستاذة فى فن التمثيل وليست نجمة. بسيطة ثائرة واضحة ، صريحة، زوجة فنان كبير وربة أسرة كنت أراها فى الستينات تحضر فى جمعية الدراما بالقاهرة فى مسرح الحجرة حيق تناقش الأعمال الجديدة والأفكار والشطحات الكثيرة التى تولدها معاناة الكتاب. رغم كل برتوكلات الوسط الفنى والحساسيات المنتشرة بين الفنانين كانت المرأة الغيورة على فنها وعلى الفن وعلى أن يكون هناك عدالة الفرصة والمناخ النظيف لكن يظهر الفن الجيد وينمو الفنان المميز.
المكان : السالمية .
الزمان : الساعة السابعة مساء، مجموعة من الفنانين والأصدقاء والصحفيين، كانت الصحبة ترحب بقدوم الفنانة (عايدة عبد العزيز) فارسة هذا اللقاء ولم يتخذ اللقاء معها الشكل التقليدى (للصحافة) بل كان عبارة عن دردشة حول عدة قضايا فنية وأصر الزميل سيد عثمان أن يكون اللقاء مميزاً خاصة وأن الفنانة انتهت من تصوير مسلسل جديد للكاتب الكبير فتحى غانم وكانت القضية الأولى:
- التلفزيون كظاهرة أصبحت تهدد الفنون الأخرى . وشركات الانتاج كمحور أساسى لبناء وتدعيم التلفزيون ؟
- قالت الفنانة عايدة عبد العزيز :
مهزلة . ما يحدث الأن يمكن أن تسميه مهزلة ، أصبحت الدول العربية كلها تشترى العديد من الأعمال وعملية الشراء هذه لا تقوم على أساس موضوعى أو علمى. بل تقوم على أساس علاقات اجتماعية. أى أن العلاقات الاجتماعية هى التى تحدد الانتاج. ويمكن حينئذ أن تنقلب المعايير   ويصبح أى جزار منتجاً ومدير علاقات عامة ذكى بصرف الموضوعات والتلفزيون وما يحدث فيه الأن هو فورة ستنتهى وسيهود كل شئ كما هو عليه.
المسرح التجارى :
- كان سبباً فى القضاء على المسرح القومى فى مصر هكذا يقال وأن نجوم المسرح جذبهم القطاع الخاص ما رأيك فى هذا ؟
- المسرح القومى لن يعود كما كان . المسرح حضارة ولابد أن نعد الناس قبل أن نعد المسرح وعندما أقول المسرح أقصد المسرح ذو الفعالية والذى قضى على المسرح الجاد فى مصر القائمون عليه وليس المسرح التجارى. خذ عندك هذا المثال مسرحية (عودة الغائب) كان من الممكن أن تستمر لمدة عامين لكن الحقد والصراع والتنافس الغير شريف أوقف هذه المسرحية. التلفزيون الأن كالول يبتلع الفنانين والإغراءات التى يقدمها التلفزيون كثيرة فهو أسرع فى الشهرة والمسرح يحتاج إلى مناخ حضارى متفتح حتى تجد عندك كاتب جيد.
- مثل حركة المسرح فى الستينات ؟
- لو اعطيت جيل الكتاب أمثال نعمان عاشور ويوسف إدريس الفرصة للتعبير سيقدمون أعمالاً طيبة ولكن للأسف ما يحدث الأن أن مسرح الطليعة فى مصر وهو الذى لابد وأن يكون مقيداً بخطة سليمكة يقدم الأن مسرحيات يكون الهدف منها أن تسجل وأن تباع لأبوظبى وغيرها من الدول العربية.
- وتطرق الحديث إلى الطاقات والقدرات التى فى المسرح القومى مثل عايدة عبد العزيز، محسنة توفيق ، فردوس عبد الحميد.
- وعن سر اختفاء هذه الطاقات عن المسرح وعن العمل قالت الفنانة عيادة عبد العزيز :
- نحن موجودون ولا نفعل شيئاً، محسنة توفيق اتهمت بأنها شيوعية وجلست فى منزلها لمدة 7 سنوات ثم عادت إلى المسرح.
- ومن الذى اتهمها ؟
- لا تدرى هل هم الناس القائمون على المسرح وهم محسوبين على الفنانين ؟ هل ... (تصمت) لا أدرى من الذى يتهم من ؟ لكن هناك أناس يحبون أن يكون كل شئ متوقفاً فى الفن وفى الحركة الجادة وهؤلاء لناس معظمهم من المسئولين عن الحركة للأسف الشديد.
- ثم أخذت بحماس الحب للفن تقول :
- اليوم تتم المهزلة يجرون وراء فتاة جميلة تصلح لأن تلعب أدوار الدور الواحد (الحبيبة) ويفرضونها علينا محسنة توفيق عادت إلى المسرح فى عمل (طائر البحر) تأليف (تشيكوف) ولأن العمل غير جماهيرى احضروا محسنة توفيق كى تصاب الإحباط والإحباط مستمر لأى فنان جاد. لكن مسألة أخرى أعود لمناقشتها مسألة التلميذة الفاشلة التى يحيطونها بالدعاية ويصنعون منها نجمة لا يمكن أن تخدع المتفرج الذكى. الفنانون الذين حفروا اسمائهم فى الصخر يجدون انفسهم يضربون فى ظهورهم وهم لا يدرون.
- سألتها : هل لابد وأن يكون لكل فنانة منتج أو أستاذ يقدمها ؟
- الفنان لا يحتاج إلى استاذ . أنا شخصياً ليس لى أستاذ أنا نادمة لأننى لم أعش فى عصر مسرحى أنظف وأنقى.
- والبديل ؟
- البديل لا أعرف ما هو . لابد أن تكون فى الزفة أو تجلس فى بيتكم والظروف التى يمر به الوطن العربى تدعوك للأسف كنت ومازلت أتمنى أن أى مسرحية تقدم فى مصر تقدم فى جميع أنحاد الدول العربية .
- ما رأيك فى انضمام فايدة كامل وماهر العطار للحزب الوطنى وانضمام جميل راتب وعبد الرحمن أبو زهرة للحزب التقدمى ومحمود ياسين وغيرهم فى حزب الرئيس ما رأيك فى هذه الظاهرة ؟
- أنا سأدخل الجزب الوطنى الديمقراطى لأننى أرى أن الفنانين أقدر على خدمة الشعب والفنان ثائر بطبعة وأنا ثورية وانا أؤمن بان العمل الفنى السياسى لابد وأن يكون واضحاً ومباشراً.
- صرخت الن تدوى من هنا وهناك. البديل عن السينما المصرية ما رأيك فى هذا؟
- الذى يستطيع أن يخدم الفن العربى بلغة مفهومة وبمستوى جيد فليتفضل ويفعل. نحن لا نمنع . السينما العربية لابد أن تظهر ويجب الغاء كلمة السينما المصرية والسينما السورية . يجب أن تكون السينما العربية فى مصر والسينما العربية فى سوريا.
- أحمد عدوية ؟
- أحمد عدوية إفراز شارع الهرم وليس إفراز مصر .. أحمد عدوية إفراز حالة القلق السياسية والاقتصادية .
- سمعت أن لك اهتمامات غنائية ؟
- ضحكت .
- صحيح أن بليغ حمدى كان يريد أن يجعلنى أغنى وعندما بدأت حياتى فى المسرح قدمت أغنية أم كلثوم مصر التى فى خاطرى ولو كنت مغنية لكان أفضل.
- ما رأيك فى آخر أعمالك ؟
- آخر أعمالى فى مسلسل زينب والعرض وأقدم فيه شخصية متطورة منذ أن بدأت فلاحة عندها 25 سنة حتى سن الستين يعنى شخصية متطورة درمياً.
- لو سألتك عن رأيك فى عدة أشياء..
- تفضل ..
- محسنة توفيق ..
- زميلة .
- أحمد عبد الحليم .
- ممثل رائع لم يأخذ فرصته حتى الآن.
- محمود ياسين .
- ممثل مسرحى . لم أشاهد له فيلماً.
- نجلاً فتحى .
- ......
- سعاد حسنى .
- ممثلة استعراضية .
- محمود مرسى .
- دبلوماسى سفير.
- فاتن حمامة.
- زوجة عمر الشريف.
- سعد الدين وهبه.
- وزارة الثقافة قليلة على براعته لخدمة الشعب المصرى.
- فنانات السينما.
- زوجات مطلقات وربات بيوت.
- معهد التمثيل.
- لابد وأن يغلق.
كتبه السيد حافظ
السياسة
29/5/1979م

حوار مع السيد حافظ "الأدب والثقافة"

السيد حافظ "الأدب والثقافة"
قدمنا فى العدد صفر 1 وصفر 2
" 14 أديباً " وشاعراً وباحثاً عربياً
حوار – فيصل خالد الزراع
*****
فى هذا الحوار مع الكاتب العربى (السيد حافظ) رئيس تحرير مجلة رؤيا قمنا بطرح بعض القضايا الثقافية من خلال ما قدمته مجلته.. من قضايا فكرية.. ومن خلال متابعته للحركة الثقافية فى منطقة الخليج.
س: لماذا اخترتم اسم "رؤيا" للمجلة ؟
ج : "رؤيا" تعنى الحلم المستقبلى ونحن نحتاج إلى الحلم المستقبلى لقد ماتت فى أعماقنا أشياء كثيرة أثنار رحلة البحث عن الأمن والخبز والاستمرار.
لقد شعرنا أننا فى مصر خلال العشر سنوات السابقة (1970 – 1980) أننا اعتزلنا عن المثقفين العربى رويداً رويداً وكان ولابد من العودة.
اكتشفنا أن الهجرة إلى خارج مصر وخارج الوطن العربى أصبحت ظاهرة ثقافية. فالمجلات تهاجر خارج حدود الوطن العربى.
س: ما هو الجديد فى مجلة "رؤيا" وما الفرق بينها وبين المجلات الثقافية الأخرى؟
ج : مجلة "رؤيا" هى كتاب أدبى غير ضرورى يصدر ست مرات كل عام أى تصدر مرة كل شهرين هذا أولاً.. ثانياً لأول مرة فى تاريخ مجلة ثقافية فى مصر تقدم رسالة السعودية الثقافية وأخبارها ورسالة الكويت الثقافية ورسالة العراق ورسالة الأردن الثقافية.. إنها جامعة دول عربية متنقلة.
س: كيف ترى الحركة الثقافية فى الخليج بما إنك قد عشت هناك عشر سنوات ؟
ج : للأسف ما يقدم فى الخليج من نتاجات ثقافية غير معلوم بالنسبة للدول العربية الأخرى وبعض الأدباء معروفون بسبب اجتهاداتهم الشخصية.. هذه هى الحقيقة.
س: كيف تتصور واقع الحركة الثقافية فى الوطن العربى ؟
ج : الوطن العربى يعانى من أزمة تخطيط .. من أزمة استراتيجية ثقافية.. إن أموراً كثيرة تمر بالمنطقة العربية وهى أمور صعبة وخطرة تحتاج إلى (وعى شديد) إن إسرائيل ستحاربنا فى السنوات القادمة بالكر والتخطيط والعقل والثقافة وليس بالسلاح إننا فى الدول العربية إذا لم نهتم بالفكر والتخطيط والثقافة والتنمية الثقافية سنواجه أكبر الهزائم.
س: ما هى مواصفات كاتب السيناريو الجيد لتقديم عمل أدبى جديد وماذا يشترط له أن يكون حتى يؤدى رسالته على الوجه الأكمل؟
ج : إن الكاتب والسيناريست التليفزيونى فى عصر الفيديو يستطيع أن يقدم عملاً ادبياً فنياً راقياً وإن دور الكاتب التليفزيونى الجيد لا يقل أهمية عن دور المبدع فى عالم الرواية أو القصيدة القصيرة أو القصيدة.. فالكاتب التليفزيونى الجيد فى وجهة نظرى يجب أن يكون (1) شاعراً (2) كاتباً .. روائياً ماهراً.. (3) قصاصاً عظيماً.. (4) فناناً تشكيلياً (وإن لم يمارس الرسم والنحت).
يجب أن يكون هؤلاء فى آن واحد وأن يملك حساً شعرياً.. فكل مشهد فى الحلقة التليفزيونية هو قصة قصيرة وكل حلقة تلفزيونية هى جزء من رواية.. وكل جملة على لسان شخصية فى الحوار هى بيت من قصيدة شعرية.. كل حركة هى رؤية تشكيلية .. وأحب هنا أن أفرق بين كتبة التليفزيونية وبين كتاب التلفزيون المبدع.. ففى كل محطة تليفزيونية نجد بعض الكتبة كلا منهم كتب أكثر من مائة ساعة درامية لا توجد فيها ساعة واحدة تحمل صفة الإبداع.. تجدها مائة ساعة هزيلة أدبية وركيكة لفظياً ولكن هذا النوع من الأعمال للأسف تقبله المحطات بسهولة والكاتب التليفزيونى الجيد محارب من هؤلاء الكتبة وهم يوجهون حركة المد والجزر الفكرى للدراما التليفزيونية فما بين خمسين تمثيلية تلفزيونية تجد ساعة واحدة درامية تحمل صفة الإبداع.
ومن كتاب التليفزيون الجيدين فى مصر.. صلاح حافظ.. محسن زايد.. محفوظ عبد الرحمن .. أسامة أنور عكاشة.. جلال عبد القوى.. وفى سوريا محمد الماغوط.. وفى العراق قاسم محمد وفى الأردن الدكتور وليد سيف.. ومحمود الزيودى.. وفى الكويت عبد العزيز السريع.. طارق عثمان.. سعد الفرج وفى أبو ظبى عبد الرحمن الصالح.. وفى لبنان الكاتب الرائع وجيه رضوان.. وفى البحرين أحمد جمعة وعقيل سوار..
فبعض الناس تكتب بالحبر المغشوش وبعض الناس تكتب بحبر الورد والنور والقيثار.. ولكن رغم ذلك أننى أتوقع ظهور عصر التمايز التليفزيونى بعد ظهور محمد فاضل.. ويحيى العلمى.. وعباس ارناؤوط.. ومحمد عزيزية .. وصلاح أبو هنود.. ومحمد السيد عيسى.. سيأتى عصر التمايز للمشاهد العربى الذى يختار العمل الجيد والكاتب والمخرج الجيد.. أما الذين ظهروا فجأة .. يختفون فجأة.
حوار : فيصل خالد الزراع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More