Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الخميس، 19 يناير 2023

332 عندما أقرأ للسيد حافظ بقلم أ. سحر الجابرى

  دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

(  332)

 

عندما أقرأ للسيد حافظ
بقلم
 أ. سحر الجابرى

 

دراسة من كتاب
السيد حافظ

في عيون كتاب وفنانين ونقاد العراق 

                                               دراسات نقدية وشهادات 

الطبعة الأولي 2021

جمع وإعداد

د. نـجـاة صـادق الجشـعمى




عندما أقرأ للسيد حافظ
بقلم
 أ. سحر الجابرى


فأنا لا أريد أن أفهم أو أدخل مسارب روحه.. ولا أريد أن أعرف نية السيد وراء عمله هذا .. فقط أكتفي بالدخول إلي عالم شخصياته والحبكة في ربط أحداثها التي تعكس لنا خصوصية تجربة السيد حافظ.

أيها الوطن العزيز .. هل ضاقت رحابك عن أولادك .. أم ضاقت أحضانك عن أفلاذك (الكواكب كتاب طبائع الاستبداد.. ص163)

يحاكي السيد حافظ الوطن من خلال الشخصيات في الرواية.. رواية ( لو لم أعشقها ) عنوان له دلالة على أنها حالة عشق متفردة في تفاصيلها .. كل شخصية في الرواية تعشق على شاكلتها .. فمنهم من يعشق الجمال.. ومنهم من يعشق المال ومنهم من يعشق ذاته وكرامته المعنوية محاولاً الحفاظ عليها في بلدٍ يسرق ذاتك المعنوية.. ففي الوطن البديل نادريين جدًا من يحالون البقاء على ذاتهم الأصيلة مقابل كرامة مادية.. كما يصفه السيد حافظ بلد النفط (دبي أرض الأحلام والثراء تجمع على أرضها كل من رغب في جني المال وأراد أن يعيش بكرامته المادية لا المعنوية فجمعت مصر والشام والعرق) شخوص الرواية فرقتهم الأوطان وجمعتهم منافي الشتات.. يسرقون بين الحين والاخر لحظات من الزمن... يواجهوا فيها أنفسهم متسائلين ما الذي يجبر الإنسان على أن يهاجر بجسده إلي المجهول تاركًا الحقيقة، وروحه على عتبات الوطن المقهور ؟ لينصدم الآخر عند هذه المواجهة (حين تمتد يدك لتنزع الغطاء عن قنينة العطر تشعر بالبهجة.. لكن أن تنزع الغطاء عن عطاء أسرار القلب فقد تشعر بغصة أن أخطر اللحظات في عمر كل منا المكاشفة لأنها تصدر الآخر.. من هو الآخر؟) ص 98.

الأستاذ السيد حافظ أنا شخصيًا اعتبره ليس فردًا.. هو جموع.. وهو جمع هويات كل المقهورين والمعذبين فى الأرض.. قلبه يحوي وطنه مصر.. وروحه تحوم حول الرافدين محولهما إلي جناحين يحلق بهما ليسقطهما قطرات ندى على ياسمين الشام .. هو كل هذا بل أكثر.. متعدد الشخوص يدخلك إلي ذات الشخصية بكل تفاصيلها .. شخصية سهر الجميلة جاعلاً من جمالها غواية .. ومحبة.. في نفس الوقت (الجمال غواية ولعنة على صاحبه، وعلى من يقترن به .. الجمال شك.. الجمال قلق، وحيره ، ووجع) ص 212..

كل هذا جمعه في جمال سهر التي عانت ما عانت منه حتى تلجأ لشجرة الياسمين المملؤة بالحنان والخبرة في الحياة.. شهرزاد تطبطب وتحنو عليها مواسية (حزن النساء الخفي يأتى ويذهب .. يلعب بأرواحهن ساعات ويمضي بلا سبب) ص93. لتجعلها مطمئنة أن حزنها سيذهب يومًا ما.. فتحي رضوان روح صوفية بجسد عاشق لعوب لا يملك القدرة والسيطرة على رغباته فيهرب بين الحين والآخر إلي الله سيرًا .. من قال أن السير إلي الله من شروطه أن تكن في حالة من الطهر الملائكي؟!! أليس الله بغفور رحيم.؟

(بعض الخطيئة هي الفوضي فى حياتنا.. وبعدها تستكين الأمور) ص 50.

يدلنا السيد حافظ هنا على أن نستقر ونلملم تشطي أرواحنا بعد كل ذنب أو خطيئة فلابد أن تنتهي هذه الفوضى.

يختار مفردات وعبارات تحت عنوان (روح تعكطس روحه.. ومقتبسًا من خلالها حالة العشق الذي يعيشونه في روايته .. آيات القرآن المنتقاة وتجلياتها.. الآنا، والكون... كلها صور تجعل القارئ يبحث عن ذاته عبر هذا المخاض بلغة تتجه نحو البساطة والبلاغة في آن واحد للتعبير عن ذات الإنسان ورغباتها ولذاتها المتعددة.. محاولاً الوصول إلي السمو.. إلي الكمال.. للاتحاد مع الذات المطلقة.. الذات الآلهية.

البوح الصوفي (لفتحي رضوان) رهافة إحساس (سهر) الجميلة.. عطر البخور المتصاعد من (وردة) كأنه ابتهالات تتصاعد إلي الله.. هذا التحليل المترع بما يناسب كل شخص في الرواية يضع بين يدي القارئ مدرسة متكاملة لبناء الروح.. هذه الروح التي بقدر ما تكون قوية فهي ضعيفة جدًا أمام الغواية إذا لم نروضها .. عندما وضع السيد حافظ فاصلة (روح):

 بين أحداث الرواية متدرجًا فيها إلي حد الهيام وهي درجة الشوق والجنون في الحب حتى الموت.. الهيمان من الهيام وهو داء يأخذ بالأبل فلا تُروى أبدًا حتى تموت من العطش.. بأن الروح كلما تعمقت في الحب طَّهُرت ، سمت إلي علو، وكلما أحبت بصدق الأنبياء وطهر الملائكة روضت .. وتعالت على الخطيئة.. نراه باحثًا عن هذا الحب في عالم اتسعت فيها رقعة الخراب حد القبح ليعود ويعيدنا إلي ضعف الروح البشرية عندما يتسائل ، كيف نتهيأ إلي الخطيئة والحرام أكثر من تهيئنا للحلال والفضيلة؟ ولا نلقي جوابًا إلا في جلد الذات وممارسة إذلال ذاتنا بذاتنا للتكفير عن خطايانا مؤدي بنا هذا الإذلال إلي الاكتئاب والقلق المبالغ به وصحوة ضمير تكون بمقدرا ما نشعر به من الذنب، ومن الطبيعي جدًا أن تكون ردة فعلنا هكذا. ولما وقف الشيطان أمام فتحي ومنقذ وكاظم و... متسألين ولماذا نتوب.؟ إنما التوبة لأصحاب المعاصي الكبيرة ونحن لسنا منهم مزين لهم أخطائهم ومبررها لهم ليهون عليهم الذنب، قال هرقل (إن الباري جل وعلا يفسح لتلك الأنفس في كل دهر فسحة حتى تنظر إلي نوره المحض الخارج من جوهر الحق فحينئذ يشتد عشقها وشوقها فلا تزال كذلك أبدًا).

يضع أمام أعيننا الكاتب علامات وفي كل علامة آية من القرآن الكريم لنحلق بها من حب الغواية والخطئية إلي حب وعالم الروحانية وأن الحب الرباني هو أول المحبة ، إن المحبة التي في هذا العالم كلها من تأثيرات تلك المحبة الأصلية التي كانت أول مبدع من الحق تعإلى انصدر منها في جميع العوالم السفلية منها والعلوية ، الألهية منها والطبيعية، الألهية ما كان بين الله وبين عبده ، والطبيعية ما كان منها بين المتحابين على تفاوت اختلافها فهي كلها من تأثيرات تلك المحبة على توسط العقل والنفس والطبيعة، ولهذه الجهة تغيرت واستحالت عن تلك المحبة الطاهرة إلي ما ترى، لأنها وقعت في حد البعد عن الحق تعالي) روح ص143، .. علامات الآيات القرلأنية هذه تفسر لنا حاجة الروح إلي المحبة.

ولله جل جلاله هو الذي خلق الروح ويعلم خفاياها .. كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين.. فلماذا لا نعقد صلحًا مع أرواحنا ونحاورها.. نعطيها مساحات من التفكير في الأخطاء التي اقترفناها فنحن لم نخلق ملائكة وليس المطلوب منها هو جلد ذواتنا حد الهلاك.. دائمًا هناك مساحة للصلح والإصلاح.

يخبرنا السيد حافظ أن محاولات إصلاح ذواتنا وتغيير طريق غوايتنا سهلاً وسلس من خلال تذكيرنا بأن الروحج شفافة وكيفما جُبلناها، جُبلت على الهداية أو المعصية.. تحمل الرواية طابع لغوي مبسط ودائمًا يفتح السيد حافظ روح القرائ ليضيف لها وعي ذهني في محاولة فهمه لبناء النص الروائي ليندمج فيه ، وبكلماته الرقيقة وألفاظه المنتقاة التي تلامس المعنى الحقيقي للنفس البشرية، ومن خلال سرد قصصي، يدخلنا الكاتب إلي متاهات الروح والذات لمحاسبتها وكبح جماح الرغبات غير المشروعة فيها.. وبصورة فنية وببراعة لإيصال المعني، محاولاً شحذ أفكارنا وترك لنا مساحة من الفراغ نملؤها بتحليلاتنا كلا حسب ما يدركه من خلال نفسه بنفسه.. صعب جدًا أن نحجم رواية بهذا العمق بكلمات وأسطر حسب فهمنا البسيط لها.. هناك الكثير من العمق الروحي فيها لا يًستوعب، إلا بقراءتها ولكل قاريء في فهم جوانبها الخفية على شاكلته.


 

أخيرًا

كتب إبراهيم الفقي رحمه الله

" عش كل لحظة كأنها آخر لحظة، عش بحبك لله عز وجل،
 عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، عش بالأمل، عش بالكفاح ، عش بالصبر عش بالحب، وقدر قيمة الحياة"

وهذا ما يذكرنى به السيد حافظ من خلال ما قرأت جاعلاً للحياة معنى آخر.

سحر فاخر الجابرى







 






الأربعاء، 18 يناير 2023

312 يوم أن فقدنا الدكتور شبل بدران- حكايات وذكريات

   فيديو

( 312)

18يناير  2023م


-   

312 يوم أن فقدنا الدكتور شبل بدران 



حكايات وذكريات السيد حافظ 


الحلقة رقم ثلاثمائة واثنى عشر

***** 

لمشاهدة الحلقة مباشرة

من هنا

👤👇👤👇👇


👇



*****

لمشاهدة الحلقة على قناة اليوتيوب👇

اضغط هنا





*****عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


الثلاثاء، 17 يناير 2023

331 شهادة بقلم د. حيدر علي كريم الاسدي

  دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي

( 331 )

 

شهادة بقلم
د. حيدر علي كريم الاسدي

من كتاب
السيد حافظ

في عيون كتاب وفنانين ونقاد العراق 

                                               دراسات نقدية وشهادات 

الطبعة الأولي 2021

جمع وإعداد

د. نـجـاة صـادق الجشـعمى






شهادة بقلم
د. حيدر علي كريم الاسدي

استاذ جامعي وناقد


 


السيد حافظ كاتب الوجع والفرح الخالد

هو من بلاد الابداع ، من بلاد عرفت ( بالقراءة) والفن والابداع ، من شموخ الفراعنة والاهرامات ، ومن حارات السمو والابداع والجمال ، من مصر التاريخ والعراقة ، كاتب امتدت سيرته بهدوء منقطع النظير لسنوات خلت دون اي ضجيج سطحي او مأرب اخرى !! ولا يخلد الكتاب الكبار الا هذه السيرة النضالية من العطاء والفكر والبذل والكتابة والكتابة والكتابة الى حد اللعنة ، انه المصري (العربي) العالمي بنصوصه (السيد حافظ) عرفته كاتباً مبدعاً له مكانته واحترامه هنا في بلداننا العربية ، شغل الباحثين والدارسين بنصوصه فكان عنواناً للمجد والاجتهاد وفيا ومخلصا في قضيته التي تبناها منذ الحرف الاول الذي نطقت به يراعه ، السيد حافظ يعي تماما هوس الكتابة وقلقها ، ويعي تماما جدلية الصراع بين المؤلف والفكرة ، ويعي تماما اهمية ان تكون انسانا مغايرا وكاتبا مغايراً ، فكان كذلك ، في كل نصوصه التي كتبها (للتلفزيون ، والمسرح ...الخ) كاتبا واعيا للمحيط جدليا منذ النص التجريبي الاول له ، ومحط انظار النقاد والمتابعين ، شغفه بالكتابة كان يطفو على كل شيء ، على غربته او اغترابه ، على وجعه وقلقه ، على طموحاته والمه ، وعلى ارتداد ما حصل لكل المبدعين العرب (بعد نكسة حزيران) السيد حافظ اراد وهو يتجه لمسؤولية عظيمة هي الكتابة ان يرسخ لهوية تنماز باصالتنا ولا تجترح امبريالية ثقافية من نوع اخر ، هوية خاصة بنا نحن العرب ترسم لمسارات ابداعية وتحرك الوجدان وتختلط ما بين جماليات الاداب والفنون واحتياجات البعد السيسيولوجي للمواطن العربي ، ولانه ديالكتيكي لا يؤمن بالساكن والجامد من النفس البشرية والابداع العربي ، فكانت تجربته الثرية قد مرت بمراحل عدة تمظهرت كل مرحلة بابداع من نوع خاص ، حتى وان كانت جل تلك التجارب كان قد رسمها خارج مسارات خارطة الوطن ، فمن المسرح التجريبي والمسرح الطليعي الى الاعمال التلفزيونية وليس انتهاء بالصحافة ومسرح الطفل وكتابة الرواية الادبية او كتابة الرواية الحداثوية متداخلة الثقافات والاجناس او كما يجنسها السيد حافظ (المسرواية) ، السيد حافظ ومنذ بداياته الاولى كان كاتبا مغايرا بمعنى الكلمة حتى في بناء منظومة صياغة الشكل المسرحي (زمانيا ، مكانيا ) بل حتى في تاثيث المضامين والدلالات في نصوصه التي كانت صدمة مغايرة واجه خلالها مصدات عدة في بداية طريقه الابداعي ، وبخاصة في مصر ، ولم يثنه ذلك عن استمرار مسيرته الجمالية والابداعية ، السيد حافظ في بداياته كان يحمل داخل صدره ثورتان الاولى ضد الوضع السياسي انذاك والنكسة التي المت بجميع مبدعي ومواطني الوطن العربي والثانية هي ثورة ضد التقليدي المألوف لدى المبدع العربي انذاك بالتعبير عن قضايا وهموم بلده ، لذا ثار على اساليب التعبير واصبح مجربا حقيقيا يشار له بالبنان فيما بعد ، لذا يعد السيد حافظ ودون منازع اهم كتاب المسرح العربي الذين جعلوا التجريب وسيلة لتحقيق الخطاب المسرحي على وفق تطلعات المثقف والمواطن العربي آنذاك ، للبحث عن اصالة وتفرد من نوع خاص، تخلصنا من تبعية الاستنساخ لشكل الكتابة ومضامينها ، السيد حافظ وبعد تجربة كتابة امتدت لخمسين عاماً نزف خلالها ابداعا وكان يعيش حالة من تجنيد الروح والجسد (للكتابة) قدم خلالها للمكتبة العربية انضج واجمل المؤلفات ولاسيما تلك التي تتعلق بمفصل حياتي مهم جدا لو ركزنا عليه كثيرا لبنيت الاوطان ووعى الانسان لقضاياه المصيرية واعني هنا كتابته لمسرح الطفل ، وهي التجربة التي تلقفها المخرجون العرب ولاسيما في الكويت بمحبة كبيرة وقدمت عشرات النصوص لهذا الكاتب ، سواء في الخليج او في مدارس بلده الام (مصر) فهو من الادباء والكتاب القلائل الذين يستحقون ان نوثق سيرتهم بحروف من ذهب وان ندرجهم بفخر واعتزاز في مناهجنا الدراسية وان نقول للأجيال المقبلة ، اننا نفخر ان لدينا كاتبا عربيا قدم زهرة عمره وافنى شبابه في سبيل الكتابة الجادة (الكتابة المسؤولية) الكتابة التي تخرج من قلب وعقل يدرك تماما حجم وعظم الكلمة ، كيف لا وهو السيد حافظ المحب والمخلص للكتابة منذ ان نطقت انامله (الحرف الاول) وحتى (الان)...محبة مخلصة كبيرة له استاذا ومبدعاً ، والخلود لنصوصه.





 






Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More