Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الأحد، 12 مارس 2023

ندوة ثقافية في القاهرة بعنوان موقف الهوية العربية الثقافية في ظل المتغيرات السياسية في العالم

الاثنين 13 مارس 2023

 ندوة ثقافية في القاهرة بعنوان 

موقف الهوية العربية الثقافية 

في ظل المتغيرات السياسية في العالم



تقام في القاهرة في الفترة من يوم الاثنين الموافق 20 مارس 2023 حتى يوم الجمعة الموافق 31 مارس 2023

ويناقش الملتقى : 

المحـــــور  الأول :  التأصيل والأصالة للتراث العربي في ظل هيمنة التكنولوجيا البصرية

المحور الثاني : الأداء الثقافي العربي في ظل انهيار المنظومة الإعلامية والثقافية تحت وطأة الانهيار الاقتصادي العالمي.

المحور الثالث : ماهية المضمون في ظل سطحية الأداء التكنولوجي في برامج الانترنت



السبت، 11 مارس 2023

فيديو صور وذكريات

 فيديو صور وذكريات السيد حافظ





الجمعة، 10 مارس 2023

مسرحية أولاد جحا للسيد حافظ بقلم د. علي خليفة

 مسرحية أولاد جحا 

للسيد حافظ

بقلم

د. علي خليفة




كتب السيد حافظ هذه المسرحية في فصلين طويلين، باللهجة العامية المصرية، وبدت بحواراتها وشخصياتها وأحداثها كأنها تقع في مصر، مع العلم أن المغول لم يستطيعوا احتلال مصر، وهذه الملاحظة نراها أيضا في مسرحية جحا وتيمور لنك لسمير عبد الباقي، فالأجواء فيها أيضا مصرية وكذلك الحوار بها باللهجة المصرية، في حين أن تيمور لنك وجيشه من المغول لم يحتلوا مصر تماما.

وأهم ملاحظة لي على مسرحية أولاد جحا للسيد حافظ أنها تبدو من أحداثها وشخصياتها ورموزها كأنها مكتوبة للكبار وليس للأطفال، وأعتقد أنه من الأنسب عرضها للكبار وليس للأطفال.

والحدث الرئيس لهذه المسرحية مأخوذ من نادرة منسوبة لجحا التركي نصر الدين خوجة، ومضمون هذه النادرة أنه كان لتيمور لنك فيل أرسله في البلد الذي احتله وفيه جحا وأهله ينشر فيه الفساد، واتفق جحا مع أهل هذا البلد على أن يذهب جماعة منهم معه لتيمور لنك؛ ليشكوا له ما أصاب بلدهم من دمار وخراب بسبب هذا الفيل، وحين ذهب جحا مع هؤلاء الجماعة لتيمور لنك غيروا كلامهم، وظهروا متخاذلين، فما كان من جحا إلا أن غير كلامه هو أيضا ومدح فيل تيمور لنك.

وقد صاغ سعد الله ونوس هذه النادرة أيضا في مسرحية كتبها للكبار بعنوان الفيل يا ملك الزمان.

والفصل الأول من مسرحية أولاد جحا فيه حركة قوية وفيه حيوية كبيرة، ففيه نرى بعض أهل البلد الذي فيه جحا وأسرته يجتمعون أمام بيت جحا يرغبون في هدمه؛ لأنهم سمعوا منادي تيمور لنك يقول: إن جحا ذهب لبلاد الهند ليأتي بألف فيل يوزعهم على مناطق مختلفة من البلاد التي يحتلها تيمور لنك، وهو بهذا يسخر من أهالي هذه البلاد، ويسومهم العذاب بالهدم والتدمير الذي تسببه هذه الأفيال.

ولا ينصرف المحاصرون من الأهالي عن بيت جحا إلا بعد سماعهم صوت الفيل الذي تركه تيمور لنك يعيث فسادا في هذا البلد، ثم نرى أهل هذا البلد يسيطر عليهم الخوف، ويطلبون إلى ابن جحا وبنته وزوجته أن يتشفع جحا عند تيمور لنك لهم  في منع فساد فيله عنهم.

وبعد ذلك يجتمع ابن جحا مع بعض أهل هذا البلد ويتفق معهم على أن يصاحبهم غدا للذهاب لتيمور لنك في قصره لكي يطلبوا إليه أن يمنع استمرار بقاء الفيل في بلدهم طليقا لأنه يتسبب في حدوث مصائب كثيرة لهم.

ويشعر ابن جحا بتخاذل الرجال الذين اتفق معهم على الذهاب لتيمور لنك في قصره، فيحبسهم في مخزن للحيوانات ليضمن عدم هروبهم، فيما عدا سالم الفلاح الذي لمس فيه مع فقره الشجاعة والمروءة.

وقبيل نهاية الفصل الأول يأتي تيمور لنك مع بعض حراسه وفيله  أمام بيت جحا، ويقابل أسرة جحا، ويظهر المؤلف تيمور لنك ساذجا جدا، وبالطبع لم يكن معقولا تصور تيمور لنك بهذه الصورة من السذاجة، ويطلب تيمور لنك أن يتزوج بنت جحا وأن يعمل عنده ابن جحا جنديا بين جنوده. وينتهي بهذا الفصل الأول، ويعاب عليه في نهايته ما فيها من حشو بعض الحوارات بين أسرة جحا وتيمور لنك مأخوذة من نوادر منسوبة لجحا، فقد بطأت هذه الحوارات حركة المسرحية، وأظهرت تيمور لنك بشكل مبالغ فيه في السذاجة.

وفي الفصل الثاني نرى بعض أهل البلد الذين ذهبوا مع أسرة جحا عند قصر تيمور لنك ليشكوا له من الفيل-يتخاذلون ويتراجعون عن تقديم شكواهم من فساد فيله المطلق السراح في بلدهم، ما عدا سالم وأسرة جحا.

وينتهي الأمر بأن يعين تيمور لنك ابن جحا وزيرا على الأفيال المنتظر حضورها مع جحا، وأن يعلن تيمور لنك زواجه من بنت جحا مع حضور أبيها من بلاد الهند بالأفيال، وبالطبع ليس مقنعا لمغتصب مثل تيمور لنك أن يؤخر رغبته في الزواج لانتظار والد الفتاة التي يرغب فيها، بل المتوقع أن يأخذها قصرا وغصبا.

ويستغل ابن جحا وجوده في هذا المنصب فيسحب أموالا كثيرة من مسرور مساعد تيمور لنك بموافقة تيمور لنك بحجة الاستعداد لعمل بيوت للأفيال المنتظر مجيئها مع جحا من بلاد الهند، ويقوم ابن جحا بالاتفاق مع أهل بلده بإنفاق هذه الأموال على شراء أسلحة وإقامة معسكرات تدريب للأهالي لمقاومة تيمور لنك عند الموعد المرتقب، وهو وصول جحا بالألف فيل من بلاد الهند.



وبالطبع لا يقنعنا تحول أهالي هذا البلد من جبناء لشجعان يستعدون لمواجهة المعتدي تيمور لنك وجيشه من المغول، وكذلك لم يكن مقنعا أن نرى تيمور لنك ومن حوله بهذه السذاجة الكبيرة بحيث لا ينكشف لهم أمر ابن جحا وأهل هذا البلد في استعدادهم لقتاله بما يشترون من أسلحة وما يقيمونه من معسكرات التدريب على القتال.

وحين يصل جحا ومعه الألف فيل يتم إنقاذ جحا، وفي الوقت نفسه يتم إغراق الفيلة التي أحضرها جحا والسفن التي تحملها، ثم يفاجأ تيمورر لنك بسيطرة أهل البلاد على مقاليد الأمور فيها، ويتحول حرسه في تطور عبثي لأفيال، وبالطبع لم يكن هذا التطور مقنعا، ولا متوافقا مع الأسلوب الواقعي الذي تسير عليه المسرحية، وشعرت بهذا أن الكاتب في هذه النهاية يستوحي الفكرة التي تقوم عليها مسرحية الخرتيت ليوجين يونسكو زعيم مسرح العبث مع بيكتب في العالم كله، ولم يكن هناك مبرر لذلك التحول في مسرحية أولاد جحا.

وتنتهي المسرحية بتوجيه مباشر من الشيخ شافعي - وهو من قواد النضال فيها - بأن البلاد التي يقل رجالها يهجم عليها الأفيال وينشرون الخراب والتدمير فيها، ولم تكن المسرحية بحاجة لهذا التوجيه المباشر فيها، فمن سياق الأحداث فيها يفهم هذا التوجيه، ويصل إليه المشاهدون لها.

وحسنا فعل المؤلف بأنه لم يظهر جحا في الأحداث التي نراها على خشبة المسرح، فقد كان الحديث عنه يصور درجة من الغموض والتشويق لمعرفة هل هو وطني مثل باقي أسرته أو هو خائن وخادم لتيمور لنك من أجل مصلحته الشخصية؟

ومن الغريب أننا نرى جحا يحضر الأفيال مع نهاية المسرحية، ونعرف هذا من خلال حديث البعض في المسرحية في هذا الأمر؛ ولهذا يتأكد كون جحا خائنا، ومع ذلك يتم الحديث عنه على أنه بطل، وأرى أنه لحل هذا الإشكال كان لا بد من إشارة سابقة تدل على أن جحا اتفق مع بعض الأهالي على إغراق السفن التي ستأتي بالأفيال عند وصولها إلى البلاد، ولكننا لا نرى في النص المكتوب للمسرحية أي إشارة لذلك.


*****

عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


شخصية إخناتون في المسرح المصري الحديث بقلم د. علي خليفة

 شخصية إخناتون في المسرح المصري الحديث

بقلم

د. علي خليفة




(١)

إخناتون - أو أمنحتب الرابع - شخصية فريدة في تاريخ مصر القديم؛ لأنه دعا لتوحيد الآلهة في إله واحد سماه آتون، ورمز إليه بقرص الشمس، ودعا للسلام، وكان من آثار دعوته هذه أن فقدت مصر - وكانت أكبر إمبراطورية في العالم في ذلك الوقت - بعض مستعمراتها في الشمال في الشام والعراق، وبسبب دعوته هذه لذلك الدين الجديد ثار عليه كثير من الكهنة، خاصة كهنة الإله الوثني آمون، وألبوا عليه كثيرا من أبناء الشعب، كما خرج عليه بعض قادة جيوشه، وانتهى الأمر بقتله أو باختفائه بشكل يثير الجدل، ولكنه يتناسب مع طبيعة شخصيته الغريبة.

وقد توفي إخناتون سنة ١٣٣٦ ق م، وكان قد حكم مصر سبعة عشر عاما، وأسس عاصمة جديدة لمصر في المنيا سماها أخيتاتون، ولكنه بعد قتله أو اختفائه وزوال آثار عقيدته تم تخريب هذا المدينة، وتغيير كثير من النقوش التي فيها.

وقد ذكر عالم النفس الشهير فرويد في كتاب له أن بني إسرائيل قد أخذوا عن إخناتون الدعوة للتوحيد، وطوروها في عقيدتهم اليهودية، ولا أتفق مع هذا الكلام الذي يفترض أن الأديان السماوية من صنع البشر، وأغلب الظن عندي أن إخناتون كان نبيا، وتم تحريف عقيدته، فوصلت إلينا ممتزجة بالوثنية في الرمز للإله الواحد بقرص الشمس، أو أن اخناتون قد تأثر بنبي، ودعا للتوحيد من خلال تأثره هذا، ومزج هو نفسه بين ذلك التوحيد الذي سمعه من ذلك النبي، وبين ما كان متعارفا في مصر الفرعونية من تجسيد الآلهة، والرمز إليهم بأمور عظيمة محسوسة، كالشمس والقمر والنيل.

(٢)

وبعض كتاب المسرح المصريين لفتهم في شخصية إخناتون أنه كان أول من دعا للتوحيد في التاريخ المصري القديم، كما تظهر هذا بعض الوثائق والنقوش، كما جذبهم إليه أنه جمع بين الحاكم ورجل الدين في وقت واحد، ومن كتاب المسرح المصريين المعاصرين من أضاف لشخصية اخناتون أنه كان شاعرا أيضا، مثل أحمد سويلم في مسرحية إخناتون، وإبراهيم الحسيني في مسرحية في مسرحية أيام إخناتون.

والحقيقة أن نهاية إخناتون الغامضة  - التي تشبه نهاية الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي - كانت هي أيضا مما جذب بعض كتاب المسرح المصريين للكتابة عن شخصية إخناتون في مسرحيات لهم، وقد صوروا نهاية إجنانون في هذه المسرحيات على أنه قد اختفى في ظروف غريبة، وأنه لم تعثر على جثته، في حين هناك كتاب آخرون رأوْا انه مات خلال عملية اغتيال حدثت له.

وسوف أعرض الآن رؤية بعض كتاب المسرح المصري لشخصية اخناتون، كما عرضوها في مسرحيات لهم.

(٣)

كان الكاتب الكببر ألفريد فرج من أوائل كتاب المسرح المصريين الذين تناولوا شخصية إخناتون في مسرحيات لهم، وكان ذلك في مسرحية سقوط فرعون، وفي هذه المسرحية ظهر إخناتون بعد توليه الحكم داعيا لعبادة الإله الواحد آتون، ورمز له بقرص الشمس، وكان من نتائج دعوته هذه أنه دعا للسلام  ورفض الحروب، وأمر حكام المستعمرات المصرية في الشمال بترك هذه المستعمرات لأهلها والعودة لمصر، وكان من نتائج ذلك أن ثار عليه كهنة آمون، وهيجوا كثيرا من أبناء الشعب عليه، وكذلك خالفه بسبب ذلك قائد جيوشه حور محب، وزوجته نفرتيتي، وأمر إخناتون بحبسهما، ولكن بعض أتباع القائد حور محب أخرجوه هو ونفرتيتي من سجنهما قبل إعدامهما.

وتنتهي المسرحية بخلع حور محب لإخناتون من حكم مصر، وبتولي توت عنخ آمون ابن إخناتون للحكم، بعد أن وافق على كل شروط حور محب وكبير كهنة آمون، ومنها أن يعود لعبادة آمون.

وقد أثارت هذه المسرحية جدلا نقديا كبيرا حين عرضها في الخمسينيات من القرن الماضي، وظن البعض أن ألفريد فرج قصد بالفرعون في هذه المسرحية عبد الناصر، كما رأى بعض النقاد أن الصراع الذي تمثله هذه المسرحية بين حور محب وإخناتون يعكس ما كان موجودا - منذ وقت قريب في ذلك العصر - من صراع بين محمد نجيب وجمال عبد الماصر، وانتهى الأمر بسيطرة جمال عبد الناصر على مقاليد الأمور وعزل محمد نجيب.

وتثير هذه المسرحية أمرا آخر، وهو التناقض الواضح في شخصية إخناتون،  فهو في سياسته الخارجية في هذه المسرحية كان يدعو للسلام وللتخلي عن مستعمرات مصر في الشمال، في حين أنه كان في سياسته الداخلية متشددا جدا، ولا يقبل أي معارضة حتى من كبير قواده ومن زوجته؛ ولهذا أمر بحبسهما تمهيدا لإعدامهما.

وهذا التناقض في شخصية إخناتون في هذه المسرحية ربما يمكن تفسيره بأن إخناتون في سياسته الداخلية المتشددة كان يرغب في نشر ما يعتقد أنه الصواب؛ ولهذا استغل سلطته السياسية في ذلك، ولكنه فشل في هذا الأمر لكثرة الحبهات التي عاداها ولقوة نفوذها.



(٤)

وإخناتون في مسرحية إخناتون لأحمد سويلم أقرب لرجل الدين الذي اكتشف أنه رجل دولة في الوقت نفسه، وأدرك هو بنفسه أنه من المستحيل الحمع بينهما؛ ولهذا نراه حين قبص على كل المتآمرين عليه - ومنهم القائد آي - أمر بالعفو عنهم، ولم يكتف بذلك، بل إنه ترك الحكم؛ حتى يتفرغ لعبادة إلهه الواحد آتون، ويناجيه بابتهالاته الشعرية.

(٥)

أما إخناتون في مسرحية آخر أيام إخناتون للشاعر مهدي بندق فهو شخصية غريبة فيها، ويضاف لهذا أن المؤلف قد حشر في هذه المسرحية بعض الأحداث الغريبة التي لا علاقة لها تماما بحياة إخناتون.

ونرى مهدي بندق في هذه المسرحية الشعرية قد أضاف للأحداث المعروفة عن إخناتون في دعوته لعبادة الإله الواحد آتون، وتخليه عن مستعمرات مصر في الشمال - أنه جاءه شخص من نجم بعيد اسمه هرمس؛ ليعرض عليه طاقة غريبة ستعود على مصر بنهضة كبيرة عند الاستفادة منها.

وكذلك يأتي لإخناتون من المستقبل شاب آخر اسمه.

والحقيقة أنني لم أر أن إضافة هذين الشخصين كان لهما تأثير مهم في هذه المسرحية، بل إن إضافتهما فيها قد جعلا فيها قدرا من الاضطراب والتشتت.

ويضاف لهذا إن مصر الفرعونية في عهد إخناتون لم تكن بحاجة لكائن يأتيها من الفضاء ليساعد في نهضتها العلمية، فقد كانت مصر متقدمة علميا جدا في ذلك الوقت.

والأمر الأغرب في هذه المسرحية أن إخناتون لا يشغله فيها كثيرا أمر دعوته لهذا الدين الجديد الذي دعا إليه، وكذلك لم يكن يشغله أيضا كثيرا أمر ذلك الشخص الغريب الوافد إليه من نجم بعيد - وهذه اول مرة نرى شخصا فضائيا يفد من نجم مشتعل، وليس من كوكب من الكواكب! - ولا أمر ذلك الشخص الذي وفد عليه من المستقبل، ولكن الذي كان يشغل إخناتون في هذه المسرحية هو علاقته الغريبة بالأميرة ميريت التي كان يظنها ابنته من زوجته نفرتيتي، ثم اكتسف أنها ابنته من أمه تي، وقد أنجبها منها في ظروف غريبة غامضة في هذه المسرحية  وقد بدا في هذه المسرحية تعلق إخناتون بميريت تعلقا مرصيا، كأنه مريض بعقدة أوديب، أما ميريت في هذه المسرحية فقد تخلت في آخرها عن إخناتون من أجل أن تصبح ملكة على البلاد إلى جوار أخيها سمنخ بعد زواجهما.

(٦)

وفي اعتقادي أن مسرحية ليلة اختفاء إخناتون قد كتبها مؤلفها السيد حافظ؛ لتمثل في مدرسة ثانوية للبنات، فكل الشخصيات التي بها من النساء، والأحداث يتم ضغطها فيها بشكل كبير؛ مما يجعلنا نحار في تفسير بعضها.

ولا يظهر إخناتون في هذه المسرحية، ولكننا نعرف أنه تحاك مؤامرة ضده من زوجته الأولى نفرتيتي؛ لكونه تزوج عليها، وكان يرغب في جعل ولاية العهد من بعده لابنه من زوجته الثانية توت عنخ آمون، وليس لأي بنت من بناتها منه.

وتكتشف والدة إخناتون هذه المؤامرة بعد تنفيذها، وتأمر بالقبض على نفرتيتي، وعلى زوجة حور محب قائد القواد، وعلى زوجة كبير كهنة آمون.

 ولا شك أن المشاهد لهذه المسرحية سيتساءل: وما فائدة القبض على زوجة حور محب وعلى زوجة كبير الكهنة؟ بل كان الأولى القبض على زوجيهما لو كان ذلك في الإمكان.

ولا تطلعنا هذه المسرحية على تفاصيل المؤامرة التي تمت على إخناتون، ولكننا نكتشف أن الذي تولى الحكم بعد إخناتون هو أخوه سمنخ كارع زوج ميريت ابنة إخناتون.

وتنتهي المسرحية وأم إخناتون ترى أن ابنها إخناتون كان نبيا،  وأن أهل الأرض لم يقدروه حق قدره، ولكن من في السماء سيقدرونه تقديرا عظيما؛ ولهذا لم يتركوا جثته لأهل الأرض بل أخذوها منهم، في حين ترى نفرتيتي أن إخناتون كان مثاليا في واقع مترد لا يمكن معه التعايش بهذه المثالية التي فيه.

(٧)

وإخناتون في مسرحية أيام إخناتون لإبراهيم الحسيني هو موزع الفكر والعمل بين كونه حاكما وبين كونه رجل دين يدعو لدين جديد، وغالبا ما تميل كفة رجل الدين على كفة الحاكم ورجل السياسة عند إخناتون في هذه المسرحية؛ ولهذا نراه يأمر بالسلام ، والتخلي عن مستعمرات مصر في الشمال، وإيقاف زحف الجيوش المصرية في مهامها التوسعية، ويتصادم خلال ذلك بكهنة آمون وأتباعهم، كما يتصادم بقائد جنوده حور محب.

وتنتهي المسرحية وإخناتون لم يحقق أحلامه في أن ينشر دعوته لعبادة آتون بين جموع الشعب، وكذلك لم يستطع تعمير صحارى مصر كما كان يحلم بذلك.

ويأتيه في نهاية هذه المسرحية حكيم لم يكن يراه أحد سواه، ويعرفه أن مهمته فشلت على الأرض، وأنه سينقله لعالم آخر يرى فيه تحقق دعوته الدينية هذه.

ويظهر إخناتون كشخصية ثانوية في مسرحية مراكب الشمس، وهو فيها تتشابه صورته مع الصورة التي ظهر بها في مسرحية أيام إخناتون، فهو يدعو للسلام ولنبذ الحروب، ويحاول

 نشر دينه الجديد.



*****

عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


المهـرج بقلم د. علي خليفة

 

المهـرج

بقلم

د. علي خليفة




المهرج - أو المضحك أو البلياتشو أو البهلوان - شخصية محببة جدًّا للأطفال، وغالبًا ما يذهبون للسيرك لمشاهدة هذه الشخصية خفيفة الظل فيه.

ويستغل بعض كتاب مسرح الطفل حب الأطفال لهذه الشخصية، فيوظفونها في بعض مسرحياتهم للطفل، وغالبًا ما يكون الدور الذي يقوم به المهرج في هذه المسرحيات ثانويًّا، كأن يظهر المهرج صديقًا للبطل، كما نرى هذا في مسرحية «قميص السعادة»، ومسرحية «سندريلا والأمير» للسيد حافظ، وأحيانًا يظهر  المهرج في بعض المسرحيات الموجهة للطفل شخصية ثانوية ضمن مجموعة من الأفراد يقدمون عروضًا في سيرك، كما نرى هذا في مسرحية «بنت السيرك» لأحمد زحام.

وأحيانًا يكون المهرج هو البطل في بعض المسرحيات الموجهة للطفل، ولا نراه فيها يعرض مواهبه كمهرج، ولكنه يعرض جوانب من المشاكل التي يواجهها في حياته، كما نرى هذا في مسرحية «جحا يزرع الأرانب» لعبد التواب يوسف، ومسرحية «المهرج بمبة» لأمين بكير.

ونرى أن المهرج في هذه المسرحيات - حتى لو كان دوره ثانويًّا فيها - يعتز بعمله، ولا يرى فيه ما ينتقص قدره، بل يرى أنه به يؤدي وظيفة مهمة في إضحاك الناس؛ فيخفف عنهم بهذا بعض أوجاعهم التي يلاقونها خلال حياتهم؛ ولهذا رأينا جحا - في مسرحية «جحا يزرع الأرانب» - معترضًا على قرار السلطان له بترك عمله كمضحك للناس، وأن يعمل مزارعًا، ويحاول جحا أن يقنع السلطان بأهمية عمل المضحك، ولكن السلطان يصمم على عدم جدوى عمل المضحك، ويلزمه بأن يعمل في الزراعة، ويستغل جحا ذكاءه؛ ليثبت للسلطان أنه وُضِعَ في غير مكانه، وأن عمله كمضحك مهم جدًّا في حياة الناس، فيوهم جحا زوجته التي فيها قدر كبير من السذاجة أن شجرة في حقله أثمرت أرنبين، وأن حقل البطاطس الذي زرعه قد أثمر سمكًا، وتنشر زوجة جحا هذه الأعاجيب عن حقل زوجها جحا، وتصل هذه الأخبار للسلطان، فيستدعي جحا، ويسأله عن هذه الغرائب التي تحدث في حقله، فيقره جحا على أنها بالفعل أمور عجيبة لا تصدق، ويقول له: وكذلك فإن جعله مزارعًا وهو مضحك للناس هو أيضًا وضع غريب، ويقتنع عند ذلك السلطان بأن جحا يجب أن يعود لعمله في إضحاك الناس.

وقد اهتم سمير عبد الباقي بشخصية المهرج، فعرضه في ثلاث مسرحيات من مسرحياته التي كتبها للطفل، والمسرحية الأولى له التي عرض فيها شخصية المهرج هي «أوز الأراجوز»، وقد استوحى هذه المسرحية من القصة الشعبية العالمية «ساحر الأوز»، وفي هذه المسرحية احتال أوز الأراجوز على أهل مدينة الزمرد، وادعى لهم أنه ساحر، فصدقوه، وجعلوا له مكانة كبيرة في مدينتهم، ويكتشف أوز في نهاية المسرحية أن سكان مدينة الزمرد كانوا قد عرفوا منذ وقت طويل أنه ليس ساحرًا، بل هو شخص لديه مواهب المهرج؛ لأنه عمل من قبل مهرجًا في سيرك، وقد صمم أهل هذه المدينة حتى بعد علمهم بحقيقة أوز الأراجوز أن يبقى في مدينتهم؛ لأنه أحبها مثلهم، وجَمَّلها، ودافع عنها ضد الأعداء الذين رغبوا في إلحاق الضرر بها وبأهلها.

والمسرحية الثانية التي أظهر فيها سمير عبد الباقي المهرج هي «البلياتشو وست الحسن»، وفي هذه المسرحية يتنكر الأمير في هيئة بلياتشو؛ حتى يستطيع أن يصحب ست الحسن في رحلتها التي ستقوم بها لإحضار روح العسل لأختها من أبيها بطيخة، كما طلبت إليها ذلك زوجة أبيها؛ وعللت طلبها هذا إليها بأن إحضارها روح العسل لأختها سيجعل الخطاب يرغبون فيها.

وخلال رحلة ست الحسن للبحث عن روح العسل يصحبها الأمير وهو متنكر في هيئة بلياتشو - كما ذكرت هذا من قبل - ويحكي لها ولصديقيها الحصان والحمار قصة طريفة، كما يضحكهما مع ست الحسن ببعض أقوله وأفعاله.

والمسرحية الثالثة التي عرض فيها سمير عبد الباقي شخصية المهرج هي «دبدوب يجد عملًا»، وفي هذه المسرحية يظهر دبدوب كسولًا جدًّا، ويغضب الأراجوز من كثير من تصرفاته التي تسبب الضرر لغيره، ولكن دبدوب يكتشف مع نهاية هذه المسرحية العمل المناسب له، وهو أن يكون مضحكًا ولاعبًا على الحبل في سيرك، ويسر الأراجوز كثيرًا بوصول دبدوب في هذه المسرحية للعمل المناسب له.



ونرى السيد حافظ قد وظف شخصية المهرج في مسرحيتين من مسرحياته للأطفال، والمسرحية الأولى هي «قميص السعادة»، وفيها نرى المهرج دندش صديقا للسلطان، وهو إلى جانب إضحاكه يقوم بدور المستشار له، ويكشف له خلال ذلك أسباب الفساد الذي ينتشر في مملكته.

والمهرج في هذه المسرحية شخص ظريف جدًّا، ويجيد كل أساليب المهرج في الإضحاك؛ كالتقليد والتعليق الظريف والتنكر، وغير ذلك.

أما المهرج في مسرحية «سندريلا والأمير» للسيد حافظ فهو أقرب للحكيم منه للمهرج، فقلما نرى له في هذه المسرحية أقوالًا أو أفعالًا تثير الضحك، في حين نسمع منه بعض الحكم التي تفيد الأمير في معرفة أسباب الفساد في مملكته وكيفية التخلص منه.



وعرض أمين بكير شخصية المهرج في مسرحية «المهرج بمبة»، وهو في هذه المسرحية يشكو للأطفال - بأسلوب يدعو للضحك - الذين يعيشون معه في نفس الحي من زوجته نحمده التي تسرف في الأكل، حتى بدت سمينة جدًّا، وكذلك يشكو لهم من أنها تؤمن بالمشعوذين، وتنفق على ذلك مبالغ كثيرة، ولا يرى المهرج بمبة غير وسيلة الضرب مع نهاية هذه المسرحية؛ ليصرف زوجته نحمده عن إسرافها في الأكل واعتقادها في المشعوذين.

ونرى أحمد زحام قد عرض في مسرحية «بنت السيرك» شخصية مخلوف الذي كان يعمل في السيرك مكان أي شخص يقوم بأي عمل فيه ويتخلف عن عمله لأي سبب من الأسباب؛ ولهذا نراه قد عمل مهرجًا، ولاعبًا على الحبل، ومدربًا لبعض الحيوانات، وأعمالًا أخرى، ومن الطريف أنه قد برع في كل الألعاب والأدوار التي قدمها في هذا السيرك، حتى اضطره صاحب السيرك ليقوم بدور أسد مرض فجأة، وخلال قيامه بهذا الدور كشف الأسود الآخرون حقيقته، وهجموا عليه، وأصابوه إصابات كثيرة.

أما شاعرنا الكبير أحمد سويلم فقد جعل المهرج يقوم بدور الراوي غير المشارك في الحدث الرئيس في خمس مسرحيات كتبها للأطفال 

– وهي: مسرحية «الثعلب الحسود»، ومسرحية «جائزة الحمار»، مسرحية «حيلة الضعفاء»، ومسرحية «جماعة القرود»، ومسرحية «الحارس الأمين» - وفي هذه المسرحيات الخمس نرى المهرج مع مجموعة من الأطفال في مكتبة، ويطلب في بداية كل مسرحية منها إلى طفل أن يختار كتابًا من كتب هذه المكتبة، ثم يبدأ المهرج الحكي للقصة المذكورة في ذلك الكتاب، ويتدخل المهرج بالتعليق عليها مع الأطفال الذين معه، خاصة في نهايتها.

والمهرج في هذه المسرحيات شخص وقور، وليس فيه من صفات المهرج غير ملابسه التي تثير الضحك بتعدد ألوانها وعدم تناسقها، 

في حين أنه - كما قلت - وقور لا يثير الضحك بأقواله أو بأفعاله.


*

*****

عزيزي الزائر أنت تتصفح الآن مدونة أعمال الكاتب/ السيد حافظ

*****

مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ

مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...





 السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.

برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ  "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.

 

وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت  بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.




Alsayed Hafez's

business blog

Blog of the works of the writer, Mr. Hafez

A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...

  Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.

The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.

 

His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.





-    السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948

-    خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.

-    أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.

-    حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.

-    مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).

-    مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).

-    مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).

-    مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).

-    مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.

-  حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.

-     حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015

- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.

 كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة

 


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More