Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الخميس، 19 يونيو 2025

السيد حافظ" في دائرة البحث الأكاديمي: أطروحة دكتوراه بجامعة سطيف 2 تستكشف مسرحة التراث في أعماله المسرحية

 "السيد حافظ" في دائرة البحث الأكاديمي: 

أطروحة دكتوراه بجامعة سطيف 2 تستكشف مسرحة التراث في أعماله المسرحية


في مبادرة علمية تعكس اهتمام الجامعة بالمسرح العربي وقضاياه الفكرية والجمالية، تستعد كلية الآداب واللغات بجامعة سطيف 2 - بالجزائر لاحتضان مناقشة أطروحة دكتوراه تسلط الضوء على تجربة الكاتب والمسرحي المصري السيد حافظ، وذلك يوم الاثنين 23 جوان 2025 على الساعة 17:00 مساءً بقاعة المناقشات الكبرى (3000 مقعد).

الباحثة ريمة بن عيسى تتناول في أطروحتها، التي تقدّمت بها لنيل شهادة الدكتوراه في أدب عربي حديث ومعاصر، موضوعًا بعنوان:

"مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية – قراءة في مسرح السيد حافظ"

وتحاول من خلاله الغوص في الأنساق الجمالية والمرجعية التي استند إليها السيد حافظ في تحويل التراث العربي إلى مادة درامية حيوية، قادرة على التفاعل مع الواقع وتحديات العصر، دون أن تفقد بعدها التاريخي والروحي.


لجنة المناقشة تتكوّن من:

د. حسن تيوين – رئيسًا

د. ليلى بن عائشة – مشرفة ومقررة

د. رابح ذياب، د. عبد الحميد حدادة، د. علي كروش، ود. حياة قيرون – أعضاء

وقد أُعلن عن المناقشة رسميًا بتاريخ 15 جوان 2025.



الجمعة، 16 مايو 2025

مسرحية أولاد جحا. فيديو

 مسرحيات فيديو

أولاد جحا

مسرحية للأطفال


تأليف السيد حافظ

مسرحية أولاد جحا

سنة ١٩٨٦

تمثيل عبدالرحمن العقل 

عايشة ابراهيم

جاسم الصالح

زهرة الخرجي

ماجد سلطان


لمشاهدة المسرحية كاملة

اضغط هنا  





الجمعة، 9 مايو 2025

صور 2

 صور 2











الثلاثاء، 6 مايو 2025

حافظ .. المثقف اللانسقي في المسرح العربي /د . ياسر عبد الصاحب البرّاك


 حافظ .. المثقف اللانسقي في المسرح العربي

 د . ياسر عبد   الصاحب البرّاك

 



يوفر لنا حقل الدراسات الثقافية ( Cultural Studies ) فرصة للإجتهاد حول إعادة فهم شخصية المثقف وطبيعة إنتاجه الثقافي وعلاقته بالبنية الإجتماعية، فإذا كانت الأيديولوجيا بوصفها مظهراً من مظاهر الثقافة تمثل نسقاً يتمظهر في البنية الأساسية لأي مجتمع من المجتمعات الإنسانية، فإن المثقف الذي يتبنَّى أيديولوجيا ما يكون بالضرورة مثقفاً نسقياً لأنه يخضع في إبداعه العام لنسقية تلك الثقافة فضلاً عن دفاعه المستمر عنها، وبالنتيجة فإن الذي لا يتبنى تلك الأيديولوجيا لأنها تمثل نسق السلطة بأشكالها المتعددة ( سياسية، إجتماعية، دينية، ثقافية ) فإنه يكون مثقفاً غير نسقي. وعلى هذا يكون ( المثقف اللانسقي ) هو من يعمل خارج نسقية السلطة لأنه يؤمن بالتحرر من سلطة الأيديولوجيا وفكرة الهيمنة ( Hegemony ) في خطابها على حدِّ تعبير غرامشي.


إن المثقف اللانسقي يُعدَّ حالة إستثنائية في الثقافة العربية لأنه – وظيفياً – يكون خارجاً عن نسق السلطة في إبداعه، وحركته، وفعله، ومواقفه، والى هذه الصورة ينتمي الكاتب المسرحي المصري ( السيد حافظ ) الذي يغادر نسقية السلطة بدءاً من إبداعه المسرحي، ومروراً بفعله العضوي في المجتمع، وإنتهاء بمواقفه الجريئة والمعلنة في كل ما حوله.



تبدأ لا نسقية السيد حافظ من مغامرة الكتابة لديه التي تتوزع على ( المسرح، القصة، الرواية، الدراما الإذاعية والتلفزيونية، المقالة الصحفية)، فضلاً عن الممارسة العملية في فعل الإخراج وتأسيس الجماعات المسرحية التجريبية المنفلتة من نسقية المؤسسة المسرحية الرسمية. وهذه اللانسقية تذهب صوب ( التجريب Experimentation ) الذي يوفر له فرصة المغايرة مع خطابات السلطة القائمة، سواءاً كانت هذه السلطة ممثلة بسلطة الثقافة نفسها عبر الشكل المسرحي القار الذي يمارس نسقية إجناسية تفرض على الكاتب المسرحي إقتفائها، أو كانت سلطة الأيديولوجيا التي تُروِّج لها المؤسسة المسرحية الرسمية المرتبطة بخطاب الدولة بوصفها مالكة لوسائل الإنتاج الثقافي.


إن تجريبية السيد حافظ ولا نسقيته يتعاضدان لينتجا للثقافة العربية نصوصاً إبداعية ملغومة بالإشكاليات البنيو – رؤيوية لأنهما يفرضان وجودها بدءاً من العتبات النصيِّة الأولى أو ما يسمى في التصور السيميائي بالعناوين أو العنونة (titrologie ) حيث تبدو اللانسقية في العنوان في معظم تلك النصوص ( مثال : كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى، هم كما هم ولكنهم ليس هم الصعاليك ) وهذه الغرابة واللانسقية تمتد لكل مفاصل النص بوصفه خطاباً خارجاً عن نسقية خطابات سلطة الجنس الأدبي والفني الذي هو – بالضرورة – تمثيل لخطاب سلطة المؤسسة المسرحية الذي يتكئ على المرجعية النسقية لخطاب السلطة السياسية أو الإجتماعية أو الثقافية أو الدينية بدء من إختياره لثيماته المميزة التي تهدف إلى الكشف عن ( القاع ) بوصفه الحقيقة الهامشية والمُغيبة في خطابات السلطة، فالقاع هو الفضاء المسكوت عنه الذي يختزن الحقيقة الفعلية التي تغطيها جماليات خطابات السلطة، وبالتالي فإن السيد حافظ يشتغل في الأنساق المضمرة في تلك الخطابات التي لا تُصرِّح بها خطابات السلطة، ويبرز ذلك بشكل واضح في تعامله مع التاريخ والتراث بشكل واضح في نصوصه الإبداعية، إذ أنه يغادر الرواية الرسمية للتاريخ أو التراث التي يرويها مؤرخو السلطة، ويشرع في الحفر الأركيولوجي في التاريخ المنسي والمهمَّش الذي يقابل ذلك التاريخ الرسمي المزيف. فيعمل على إخراج الشخصية التاريخية أو التراثية من الصورة النمطية ( Stereotype ) التي رسمتها خطابات السلطة مانحاً إياها تصورات جديدة مغايرة لتلك النسقية ( مثال : شخصية الحاكم بأمر الله، في مسرحية ” حلاوة زمان ” ) مُعرِّياً في الوقت ذاته التاريخ الرسمي. ولا يقتصر ذلك فقط على الشخصية التاريخية أو التراثية، بل يتعداه أيضاً إلى الشخصيات المعاصرة عبر فضح نسقية خطابات المؤسسات السلطوية بتمظهراتها المتعددة ( الحكومة، المجتمع، رجال الدين، المثقفون، الأثرياء، العائلة، المهنيون ، … الخ ) .


يخرج السيد حافظ أيضاً من نسقية اللغة بوصفها خطاباً سلطوياً ، فاللغة مؤسسة ثقافية لها نظامها القائم الذي يفرض على المثقف التعامل معه على وفق شروط محددة تجعل من منطق الهيمنة هو السائد في علاقة المثقف بلغة التعبير لديه، وهذا الخروج من نسقية اللغة بوصفها أداة التعبير الرئيسة يتخذ في نصوصه أشكالاً مختلفة تبدأ من إستعمال المحكي اليومي ( اللهجة العامية ) في العديد من تلك النصوص، وتمر بفعل المزاوجة بين العامية واللغة الفصيحة، وتنتهي بإستعماله للغة الفصيحة الخالصة. وفي كل مرحلة من تلك المراحل تعتمد نصوصه على آليات لغوية تتجنب الوقوع في نسقية اللغة بوصفها سلطة، فاللجوء إلى العامية في نصوص الصغار والكبار على حدٍّ سواء إنما لإيمانه أن العامية تمثل اللغة غير الرسمية للناس غير الرسميين ( عامة الشعب ) بإزاء اللغة الرسمية للناس الرسميين ( الحكومة ومن يرتبط بمؤسساتها )، وهو يلجأ إلى المزاوجة بينهما لأن شكل الصراع في بعض نصوصه يفرض عليه هذه المزاوجة بين الرسمي وغير الرسمي لتحقيق ضرورات فنية وفكرية تدفع بذلك الصراع إلى التكشف والوضوح. وحتى في إستخداماته للغة الفصيحة الخالصة في نصوص أخرى فهو يتجنب الوقوع في نسقية اللغة وسطوتها عبر اللجوء إلى المزاوجة بين لغة الشعر والنثر والتعابر الأسلوبي والبلاغي بينهما ليكوِّنا لغة لا نسقية تنفرد بها خطابات السيد حافظ المسرحية. وهذا الحال ينطبق على تعامله أيضاً مع العناصر الدراماتيكية الأخرى في نصوصه مثل الزمان والمكان.


بقي أن نقول : “أن لا نسقية السيد حافظ سعت إلى إيجاد مؤسسة بديلة للمؤسسة الرسمية عبر تأسيسه لعدد من الجماعات المسرحية التجريبية المستقلة التي هدفت في حركتها الإبداعية إلى إيجاد خطابات لا نسقية إنتاجاً وإبداعاً، فضلاً عن تأسيسه مؤسسة ( رؤيا ) التي صرف عليها من ماله الخاص في سعي دونكيشوتي لتكوين سلطة ثقافية لا نسقية خارج سلطة الثقافة النسقية السائدة في بلاده” ، الأمر الذي يدفعنا إلى القول : “أن تجربة السيد حافظ في الانفلات من سلطة المؤسسة الرسمية وخطاباتها الأيديولوجية يفتح لنا الباب في تكرار التجربة لأنها أسفرت عن أنموذج للمثقف اللانسقي في البلاد العربية.


نشر هذا المقال في موقع مجلة الفرجة

ويمكن الإطلاع عليه في الموقع الأصلي من خلال الرابط التالي

اضغط هنا




مسرحيات الكاتب السيد حافظ في الكويت


مسرحيات الكاتب السيد حافظ في الكويت



الجمعة، 2 مايو 2025

لا أتوقع شيئًا من هذا الوطن

لا أتوقع شيئًا من هذا الوطن

***



 لا أتوقع شيئًا من هذا الوطن. لم يمنحني وظيفة، فسافرتُ إلى الكويت. ١٩٧٦.. منحتني الكويت وظيفة، وسيارة، وفرصة للكتابة للتلفزيون، والإذاعة، والمسرح.

وعُدتُ من الكويت بعد عشر سنوات، وتقدمتُ بطلب وظيفة إلى فاروق حسني. فأرسل الطلب إلى إدارات الوزارة، فلم توافق إدارة واحدة على تعييني. بل قابلني أبو العلا السلاموني، وقال لي: «طلبك حوَّله الوزير لكل الإدارات، وأنا اقترحت عقدًا لك مؤقتًا بمائة وعشرين جنيهًا (1990)»… وضحك.

لا أتوقع معاشًا استثنائيًا من هذا الوطن. طلب أحد النقباء الشرفاء من الوزيرة منحي معاشًا، فرفضت.

لا أتوقع سكنًا من هذا الوطن، ولا مدفنًا. وحين طالبتُ بعلاج زوجتي، رفضوا فسافرتُ إلى الإمارات. أعطتني وظيفة مدير تحرير مجلة الشاشة ومجلة المغامر. وحين تعثرتُ، تدخَّل الشيخ سلطان القاسمي بمعاونة أشرف زكي ونور الشريف، وفكَّا مشكلة شيك إيجار مؤجَّل. وحين عدتُ من الإمارات مفلسًا، لم تفعل أي جهة أي شيء. كنت أبحث عن الله في شوارع الجيزة والقاهرة والهرم، ولم أتوقع شيئًا من مصر… فالوفاء في مصر نادر، والوطن غائب و"عايب".


حتى النساء الجميلات اللائي تزوَّجتهن تركنني بعد أن عرفن أنني غير قادر على شراء عقد ياسمين، ورغيفين ساخنين، وثمن فنجانين من القهوة على مقهى البستان.

وظهرت أجيال من الأدباء والشعراء حملوا وساخة الأجيال السابقة ووساخة جيلهم. معظمهم أبناء غير شرعيين، أنجبتهم مصر في غرفة نجيب محفوظ في قصته تحت المظلة، حيث كانت هناك عاهرة عمياء في غرفة مظلمة يدخل عليها كل الغرباء، يقضون حاجتهم ويرحلون. هذه هي حقيقة مصر التي لا يذكرها أدعياء الكتابة والنقد عن وصف الحاج نجيب محفوظ.


أنا متأكد أن الوطن الذي لم يُكرم محمد فريد، وترك جثته في المستشفى في أوروبا، لولا تدخل أحد تجار الفاكهة الذي دفع ثمن المصاريف لنقل الجثمان إلى القاهرة… لن يمنحني حتى كوب ماء إلا بعد الدفع.


ترى، أي طفل سيحمل اسمي ذات يوم ويرفع اسمي على علم؟ وأي فتاة ستضع صورتي على صدرها في قلادة، وحين يُسألها النهد: «لمن هذه الصورة؟» تقول: لرجل عشق عيون جميلات مصر، وندم أنه لم يُنجب جيشًا من الأولاد ليُعلِّمهم الحب.


السيد حافظ 

صور

 

صور















+صور

الجمعة، 25 أبريل 2025

طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 112

 سلسلة دراسات و بحوث فى مسرح و روايات السيد حافظ ( 112)

طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ



دراسة مقدمة لنيل درجة الدكتوراة

من الباحثة

ريم يحيى عبد العظيم حسانين

إشراف

أ.د. محمد عبد الله حسين

أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث بكلية دار العلوم - جامعة المنيا

أمين اللجنة العلمية الترقية الأساتذة

جامعة المنيا - كلية دار العلوم

قسم الدراسات الأدبية


كان من بين الدوافع لاختيار هذه الدراسة؛ تسليط الضوء على زاوية السرد الفني وتداخل الأجناس الأدبية في الرؤية السردية من خلال "المسرواية" في روايات السيد حافظ؛ حيث تطمح هذه الدراسة إلى استيعاب هاجس من هواجس الرواية العربية المعاصرة؛ يتمثل في طموح الرواية إلى التفاعل الخلاق مع الأجناس الأدبية الأخرى، وبخاصة فن المسرح، والتفاعل بين الرواية والدراما، الذي يشير، في أحد جوانبه إلى مرونة الفن الروائي وقدرته على أن يفيد من معطيات الفنون الأخرى بهدف تطوير الشكل الروائي ومزاولته كي يستوعب معطيات وتقنيات جديدة للوصول إلى رواية عربية تعبر عن الوعي الفكري والجمالي للعصر الذي تنتمي إليه دون أن تفقد الكتابة الروائية، عبر هذه المثاقفة الواعية سماتها وخصائصها وهويتها المرنة؛ من هنا كان من الطبيعي أن تتلاقى في مسيرة الرواية العربية المعاصرة، تيارات شتى ومدارس متعددة، ورؤى إبداعية مختلفة، تصبو هذه الدراسة للكشف عن أبرز ملامحها وتحولاتها.

وقد كان من بين دوافع اختيار هذا الموضوع تقديم دراسة جديدة إلى المكتبة العربية تضاف إلى ما قدم من دراسات عن طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ.



لقراءة وتحميل الكتاب كاملا من أحد الروابط التالية:


رابط التحميل الأول

اضغط هنا 


***

رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 



الاثنين، 10 مارس 2025

في جريدة القاهرة مقال للناقد مصطفي عبدالله حول رسالة مهمة للدكتورة ريم يحيى عبد العظيم عن الكاتب السيد حافظ

 صدر اليوم في جريدة القاهرة

مقال للناقد مصطفي عبدالله حول رسالة مهمة للدكتورة ريم يحيى عبد العظيم عن الكاتب السيد حافظ




 وفقت الباحثة ريم يحيى عبدالعظيم في إعداد أطروحة متميزة نالت عنها درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبعها على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأخرى.

 وهذه الأطروحة التي أشرف عليها الدكتور محمد عبدالله حسين، أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث، أمين اللجنة العلمية لترقية الأساتذة المساعدين، نوقشت بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، وضمت لجنة المناقشة والحكم، المشرف وكل من الدكتور سعيد الطوَّاب أستاذ الأدب الحديث بكلية دار العلوم بالمنيا، والدكتور أسامة البحيري أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب بجامعة طنطا. وحملت عنوان: "طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ".

وقد خلصت الباحثة من خلال أطروحتها إلى أن الرواية العربية حاولت خوض غمار التجريب والانفتاح على الأجناس التعبيرية والنصوص والمرجعيات الثقافية التي حققت الحداثة السردية؛ فظلت منذ نشأتها في سعي دائم للبحث عن شكل فني حققت من خلاله هويتها الفنية وتجسيد خصائصها الأجناسية، أي تبحث باستمرار عما يحقق نوعيتها ويجسدها كخطاب منفتح ومتجدد من خلال اعتماد أساليب وتقنيات جديدة وتحولات أجناسية حطمت النموذج وتمردت على الشكل السائد، وألغت كل ما لم تستسغه ذائقتها الفنية ،فغدت الكتابة الروائية اختراقا وانتهاكا لدى الكثير من الروائيين إذ اقتحمت بفعل التجريب حدود الأجناس وتحولت إلى جنس مهجن يحوي بداخله الشعر والمسرح والقصة والخطبة والسيرة الذاتية وغيرها من الأنواع الأدبية، كما أشارت الباحثة إلى أن مسألة الأجناس الأدبية و طريقة التفكير فيها صارت تندرج في قضية أشمل هي الكيفية التي تعتمدها كل ثقافة في تنظيم فضاءات منجزها الإبداعي.

وذكرت أن أهم ما يميز الكتابة الروائية عمومًا، أنها جنس أدبي قابل للخرق باستمرار، ذلك أنها ترتبط برؤية صاحبها للعمل فتعكس رؤيته وتصوراته، فهذا الخرق المستمر والبحث عن صيغ جديدة لا يتحقق إلا باستراتيجية نصية لها طرائقها الفنية وتقنياتها الجمالية والإبداعية، فأساس الخطاب الروائي التطور والبحث المستمر عن عوامل جديدة وآليات سردية خطابية مغايرة لكل ثابت، إذ يتداخل الخطاب الروائي في علاقة إنتاجية نصية مع نصوص وأجناس تعبيرية أخرى.

جاءت الدموع إبداعًا ووعيًا وجموحًا ومساءلة، إنها شرارة ضوء كوني مختصرًا الزمن العملاق لتبوح وتروي عن العشق والأوطان، وفي هذا یقفز الماضي إلى قلب الحاضر وتتجاوز الأزمنة حدودها، فنعلم منها أن المؤلف صدق الروح قبل الجسد، وقد لجأ الكاتب للتاريخ بحثًا عن الحرية الضائعة التي تعبر عن الحب في كل مكان وزمان، والتي إن وجدت كانت الحضارة، وكانت قيمة الإنسان المهدرة علي مرِّ التاريخ.

وأشارت إلى أن الكتابة ليست فقط مجرد أسود أو أبيض، بل إنها تحولت إلى نوع من الفلسفة الحياتية، وتحول فعل الكتابة رغبة في بلورة الأسئلة التي تمنح الوجود معنى حقيقيًا يحرر المبدع والقارئ معه؛ فحين تشعر الذات بثقل العالم فوق كاهلها، تلجأ للكتابة فيصير فعل الكتابة معادلًا للنجاة عندها، والمخرج الوحيد المضمون للانفلات من ثقل الروح المتعبة، فتمكننا الكتابة من مساءلة المجتمع وتخلخل القيم والمبادئ التي انتشرت فيه بعنف. 

وفي صدر أطروحتها أشارت الباحثة إلى أن تداخل الأجناس الأدبية أصبح أمرًا متعارفًا عليه، وليس منكرًا أو مستبعدًا، كما أن الحدود بين الأجناس الأدبية أصبحت فضفاضة، ويمكن للأجناس الأدبية أن تشترك في بعض الصفات، وتتداخل فيما بينها. وذكرت أن الأدب العربي الحديث عرف أشكالاً ونماذج مختلفة لتداخل الأجناس الأدبية بدرجة يتماهى فيها الجنس الأدبي الفرد مع غيره من الأجناس مثل: التداخل بين الشعر والسرد، والتداخل بين الشعر والمسرح، والتداخل بين المسرح والرواية، وهو ما أطلق عليه "مسرواية" التي اتخذتها هذه الدراسة أنموذجًا لتداخل الأجناس.

وأوضحت الباحثة أن سبب اختيار الموضوع 

كان من بين الدوافع لاختيار هذه الدراسة؛ تسليط الضوء على زاوية السرد الفني وتداخل الأجناس الأدبية في الرؤية السردية من خلال شكل المسرواية في روايات الكاتب السكندري السيد حافظ؛ حيث طمحت هذه الدراسة إلى استيعاب هاجس من هواجس الرواية العربية المعاصرة؛ يتمثل في طموح الرواية إلى التفاعل الخلاق مع الأجناس الأدبية الأخرى، وبخاصة فن المسرح، والتفاعل بين الرواية والدراما، الذي يشير، في أحد جوانبه، إلى مرونة الفن الروائي وقدرته على أن يفيد من معطيات الفنون الأخرى بهدف تطوير الشكل الروائي ومزاولته؛ كي يستوعب معطيات وتقنيات جديدة للوصول إلى رواية عربية تعبر عن الوعي الفكري والجمالي للعصر الذي تنتمي إليه دون أن تفقد الكتابة الروائية، عبر هذه المثاقفة الواعية سماتها وخصائصها وهويتها المرنة. 

من هنا كان من الطبيعي أن تتلاقى، في مسيرة الرواية العربية المعاصرة، تيارات شتى، ومدارس متعددة، ورؤى إبداعية مختلفة، تصبو هذه الدراسة للكشف عن أبرز ملامحها وتحولاتها.

 وقد كان من بين دوافعها لاختيار هذا الموضوع تقديم دراسة جديدة إلى المكتبة العربية تضاف إلى ما قدم من دراسات عن طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ.

وأوضحت الباحثة أن مما زاد من اهتمامها بالموضوع أنها حينما بدأت البحث عن الدراسات المشابهة التي اهتمت برصد طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ، والتي قامت بدراسة بعض الظواهر الفنية والسردية فيه؛ لم تجد سوى القليل من الدراسات الأكاديمية في موضوع الدراسة، حيث لم تهتم الدراسات العربية كثيرًا بدراسة الأجناس الأدبية المتداخلة في الروايات في مجتمعاتنا العربية، دون أن تكون دراسة طرائق السرد محورًا رئيسًا فيها، وقد كان من الدراسات التي وجدتها: "تداخل الأجناس الأدبية في رواية الأسود يليق بك" لأحلام مستغانمي"، المقدمة من الباحث مزيان شارة، والمقدمة لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2014- 2015، بجامعة أكني محند أولحاج - البويرة- بالجزائر، و"تداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية.. قهوة سادة نموذجًا" للدكتورة آمال شوقي محمد يحيى دراسة للمشاركة في ملتقى القاهرة الدولي الثاني للنقد الأدبي، و"التجريب ومكونات البنـي السردية في الرواية، المسروايــة عند السيـد حـافظ " دراسة في نقاء الفنون وتداخل الأجناس الأدبية" للدكتور محمـود حمـزة، و"تداخل الأجناس الأدبية في وجوه لمحمد شكري"، المقدمة من الباحثتين: خيره سواعدي، وعزيزة بوزيرة، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2017- 2018، بجامعة محمد الصديق بن يحيى- جيجل بالجزائر، و"تداخل الأجناس الفنية في رواية العشق المقدنس للكاتب الجزائري عز الدين جلاوجي، المقدمة من الباحثة سعدية بقار لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2017- 2018، بجامعة قاصدي مرباح بورقلة بالجزائر، و" التشظي وتداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية.. السيد حافظ نموذجا" للدكتورة نجاة صادق الجشعمي، و"التداخل الأجناسي في الرواية العربية المعاصرة"، المقدمة من الباحثتين زبيدة قنون، وخديجة متلة، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2019- 2020، بجامعة ابن خلدون بالجزائر، و"تداخل الأجناس الأدبية في رواية الطنطورية لرضوى عاشور"، المقدمة من الباحثتين كنزة قرساس، وكوثر مقلاتي لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2022- 2023، بجامعة البشير الإبراهيمي بالجزائر، و"تداخل الأجناس في رواية رحلة الغرناطي لربيع جابر" المقدمة من الباحثتين: مريم بوداحة، وهاجر حموش، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2022- 2023، بجامعة البشير الإبراهيمي بالجزائر، و"تداخل الأجناس الأدبية في الرواية العربية المعاصرة" المقدمة من الباحثات: أحلام قماز، وسعيدة بلعلوي، وشمسة سعيد، لنيل درجة الماجستير، في العام الدراسي 2023، من جامعة الوادي بالجزائر.

وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الفني الذي يحاول الولوج إلى فنيات النص الروائي، والوقوف على جمالياته من خلال آليات ذلك المنهج تحليلًا للظواهر الفنية المتعددة التي تعتمد على رصد الرموز والإشارات التي تقوم برد العمل إلى جنسه. 

وقد جاءت هذه الدراسة في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة؛ المقدمة عرفت فيها بأهمية تداخل الأجناس بين الأنواع الأدبية المختلفة وانشغال الباحثين بها عامة، وفي الرواية العربية المعاصرة خاصة، وتناول التمهيد السرد واهتمام النقاد ودارسي الأدب العرب والغربيين به وبطرائقه فضلًا عن الفضاء في الرواية، وفيه قدمت الباحثة نبذة عن الكاتب وتعريفًا برواياته. وفي الفصل الأول قدمت توطئة عن مفهوم السرد لغة واصطلاحًا في مبحثه الأول، وعن بعض أنماط السرد التي تناولها النقاد في كتاباتهم، وطرائق السرد الروائي بين التقليد والتجريب، ثم تناولت في مبحثه الثاني تطور أنماط السرد في روايات السيد حافظ وتجلي ظهورها، واستخدام الكاتب لها في مشاهد وفقرات من تلك الروايات، أما الفصل الثاني فقد قدمت له في مبحثه الأول مدخلًا عن الفضاء لغة واصطلاحًا، كما تناولت الباحثة مفهوم الزمان والمكان لغة واصطلاحًا، ثم أتبعتهما بتجلي ظهور الزمان والمكان في روايات المؤلف، وفي المبحث الثاني: وقفت على مفهوم المسرح، وتجلي ظهور الحوار المسرحي فيها، كما تناولت في هذا الفصل الرواية وتداخل الأجناس الأدبية المختلفة، وفي الفصل الثالث تناولت في مبحثه الأول مفهوم المسرواية، وتطور تقنيات السرد من خلال الشخصيات واللغة فيها، وكذلك تناولت في مبحثه الثاني مفهوم الدراما لغة واصطلاحًا والبنية الدرامية في المسرواية واستخدام الكاتب لها في مشاهد وفقرات من رواياته. وتضمنت الخاتمة أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة.




الخميس، 6 مارس 2025

"أولاد جحا" والسرد المسرحي للصراع العربي الإسرائيلي في أطروحة دكتوراه بجامعة الإسكندرية

 "أولاد جحا" والسرد المسرحي للصراع العربي الإسرائيلي في أطروحة دكتوراه بجامعة الإسكندرية



كيف يمكن لمسرح الطفل أن يتناول قضية معقدة مثل الصراع العربي الإسرائيلي؟ وهل يمكن تقديمها بأسلوب يناسب وعي الأطفال دون تسطيح الفكرة أو تشويه الواقع؟ هذه التساؤلات كانت محور أطروحة دكتوراه نُشرت عام 2014 في جامعة الإسكندرية، أعدتها الباحثة آية محمد علي عواد الشعراوي تحت إشراف الدكتورة ليلى عبد المنعم.


ركزت الدراسة على تحليل الصراع العربي الإسرائيلي في نصوص مسرح الطفل، مع مقارنة بين المسرح المصري والفلسطيني. وكان من أبرز النماذج التي تناولتها مسرحية "أولاد جحا" للكاتب السيد حافظ، والتي تستلهم شخصية "جحا" الشعبية لتقديم رؤية رمزية حول القضية الفلسطينية. تعكس المسرحية كيف يمكن للأدب المسرحي أن يدمج بين التراث والواقع السياسي، بحيث يصبح الطفل قادرًا على استيعاب فكرة الاحتلال والمقاومة عبر شخصيات مألوفة وسياقات درامية مشوقة.

"أولاد جحا" والسرد المسرحي للصراع العربي الإسرائيلي في أطروحة دكتوراه بجامعة الإسكندرية

انقر هنا






Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More