Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt. /* تصميم مخصص لخانة البحث */ .search-box { display: flex; justify-content: center; margin: 20px auto; } .search-box input[type="text"] { width: 320px; padding: 12px 16px; font-size: 16px; border: 2px solid #333; border-radius: 25px 0 0 25px; outline: none; box-shadow: 0 0 5px rgba(0,0,0,0.2); } .search-box button { padding: 12px 18px; font-size: 18px; border: 2px solid #333; border-left: none; border-radius: 0 25px 25px 0; background-color: #333; color: white; cursor: pointer; transition: background-color 0.3s ease; } .search-box button:hover { background-color: #555; } /* ===================== بحث: محاولات استهداف شاملة ===================== */ /* الحاوية المركزية */ .search-box, .search-form, .widget.Search, .widget .search-box, .gsc-search-box { display: flex !important; justify-content: center !important; align-items: center !important; margin: 20px auto !important; } /* حقل البحث — استهداف واسع لأن أسماء العناصر تختلف بين القوالب */ .search-box input[type="text"], .search-box input[type="search"], .search input[type="text"], .search input[type="search"], .widget input[type="text"], .widget input[type="search"], input.gsc-input, input.gsc-search-input, input.gsfi, input[name="q"], input#Search1, input#search { width: 360px !important; max-width: 90% !important; padding: 12px 16px !important; font-size: 18px !important; border: 2px solid #333 !important; border-radius: 25px 0 0 25px !important; outline: none !important; box-shadow: 0 0 5px rgba(0,0,0,0.2) !important; background-color: #fff !important; color: #000 !important; display: inline-block !important; vertical-align: middle !important; } /* زر البحث — استهداف واسع */ .search-box button, .search button, .widget .search-button, input.gsc-search-button, button.gsc-search-button, .gsc-search-button-v2, input[type="submit"][value="Search"], button[type="submit"] { padding: 12px 18px !important; font-size: 18px !important; border: 2px solid #333 !important; border-left: none !important; border-radius: 0 25px 25px 0 !important; background-color: #333 !important; color: #fff !important; cursor: pointer !important; display: inline-block !important; vertical-align: middle !important; } /* بعض نسخ Google CSE تستخدم عناصر فرعية */ .gsc-search-button-v2 .gsc-search-button, .gsc-search-button input[type="button"], .gsc-search-button input[type="submit"] { padding: 10px 14px !important; } /* أيقونة بديلة إن لم تكن داخل الزر */ .search-box button:before { content: "🔍"; font-size: 18px; } /* إخفاء نسخة قديمة من أداة البحث لو أردت استبدالها (اختياري) */ /* .widget.Search, .widget .BlogSearch { display: none !important; } */ } /* عناوين التدوينات في الرئيسية */ .post-title.entry-title a { color: #e60000 !important; /* أحمر */ font-weight: bold !important; font-size: 22px !important; /* حجم أكبر شوية */ } /* العناوين داخل صفحة التدوينة */ .post-body h1, .post-body h2, .post-body h3 { color: #0066ff !important; /* أزرق */ font-weight: bold !important; } /* عند المرور بالماوس على العنوان */ .post-title.entry-title a:hover { color: #ff6600 !important; /* برتقالي */ }

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

السبت، 4 أكتوبر 2025

مذكرات السيد حافظ الجزء السادس

 مذكرات السيد حافظ

الجزء السادس

... 



تحقيق وتعليق ودراسة

د. ياسر جابر الجمَّال

أستاذ الأدب والنقد

2025م

... 

الحلقة 251

كيف تكون كاتبًا كبيرًا وتحصل على جوائز؟

كيف تصبح كاتبًا كبيرًا في مصر وفي الوطن العربي؟ كيف تصبح كاتبًا كبيرًا؟

أول نصيحة: لا تنتمِ إلى أي حزب، وكن مع جميع الأحزاب. وإن كنت ترغب في الانضمام إلى حزب، فادخل إليه لفترة قصيرة فقط، كما فعل أستاذنا الكبير نجيب محفوظ.

إذًا، لا تنضم إلى أي حزب. ثانيًا، لا تتورط في أي حزب يتخذ موقفًا معارضًا للحكومة، إلا إذا كنت مضطرًا، أي عندما تجد الجميع يسير في هذا الاتجاه.

الكاتب يجب أن يكون كيانًا مستقلًا. ولكنني أتحدث هنا عن كيفية أن يجعلك المجتمع نجمًا وكاتبًا كبيرًا. ستجد أن اليمين واليسار والوسط جميعهم معك.

 إذن، كما قلنا، لا تنتمي إلى أي حزب. وإذا اضطررت إلى الانتماء، فكن فيه لفترة قصيرة، ثم انسحب منه وقل: "لقد انسحبت لأنني اختلفت معهم"، بينما في الحقيقة لم تختلف معهم في شيء، ولكنك فقط لا تريد أن تُحسب عليهم، تمامًا كما فعل نجيب محفوظ. هذا ليس عيبًا، بل هو الواقع الذي نعيشه.

إذا أردت أن تصبح كاتبًا كبيرًا، فعليك أن تكون مهذبًا جدًا، وصوتك منخفض، أو أن تتظاهر بعدم السماع. قل: "لم أسمع"، "لم أنتبه". المجتمع، السلطة، الأحزاب، والقيادات يريدون شخصًا صوته منخفض، شخصًا مهذبًا.

انظر إلى نجيب محفوظ، إنه مثال مهم جدًا.

.لقد ذكرتُ من قبل كيف أن سعد زغلول كان يحمل الحقيبة لأحد الباشوات، ويذهب إلى بيت محمد فريد، الزعيم الوطني، ويجلس مع العاملين في المطبخ ليأكل ويتعشى، ويحمل الحقيبة، ويواصل طريقه حتى اشتغل في جريدة "الوقائع المصرية".

انتبه جيدًا! في مصر وفي العالم العربي، عليك أن تبدأ كخادم لشخصية كبيرة حتى ترضى عنك.

ابحث بنفسك. نجيب محفوظ قبل أن يتولى رئاسة هيئة السينما كان يعمل بطريقة مشابهة. هذا لا يعني أنك خالٍ من الموهبة، ولكن يجب أن تتبع هذا النهج حتى لا تثير التوتر في الوسط الأدبي والمجتمع.

الخلاصة: لتصبح كاتبًا كبيرًا، يجب أن تبدأ كخادم أو سكرتير لشخصية بارزة في أي وزارة. الأهم هو أن تكون مطيعًا وتحمل الحقيبة وتسمع الكلام.

إذن، لنلخص الموضوع بسرعة: لتصبح كاتبًا كبيرًا ومتميزًا، ويرضى عنك المجتمع، عليك أولًا ألا تنتمي إلى أي حزب.

لقد تلقيت اتصالًا من أحد الأصدقاء منذ قليل، وسألني: كيف يصبح الكاتب كبيرًا بالفعل؟

الكاتب الحقيقي هو ذلك المفكر الذي يمكنه انتقاد النظام علنًا، مثل "برنارد شو" الذي هاجم حكومة لندن وإنجلترا وتشرشل بشدة، دون أن يُقبض عليه أو يُتهم بتشويه صورة الحكومة. بل أدت كتاباته إلى تغيير النظام الصحي في بلاده.

كذلك، العقاد كان مستقلاً، رغم وقوعه في خطأين. الأول، عندما عرضت عليه "أخبار اليوم" في عهد جمال عبد الناصر راتبًا قدره 5000 جنيه شهريًا عام 1952، وهو مبلغ ضخم جدًا. والثاني، عندما كان يكتب مقالات في مدح الملك. لكنه كان مفكرًا حقيقيًا، ورفض الرضوخ للضغوط.

أما الجزء الثاني الذي أود الحديث عنه فهو: كيف تحصل على الجوائز العالمية؟

هناك ثلاث أو أربع نصائح رئيسية:

أن تتضمن روايتك إساءة إلى الذات الإلهية والأديان. هناك أشخاص حصلوا على الجوائز بسبب ذلك. أنا شخصيًا لا أؤمن بهذه الطريقة، ولكن هذا هو الواقع.

الترويج للشذوذ الجنسي. أي أن تتحدث عن شخصية شاذة جنسيًا، أو تطرح قضية الشذوذ بطريقة تدافع عنها.

الهجوم على الرموز الدينية، سواء كان ذلك النبي محمد ﷺ، أو النبي عيسى (عليه السلام)، أو النبي موسى (عليه السلام).

دعم التحول الجنسي، أي أن يكون هناك شخصية في روايتك تتحول من ذكر إلى أنثى أو العكس.

إذا أردت الحصول على جائزة عالمية، فعليك باتباع هذه الوصفة.

اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد.

إذا لم تحصل على جائزة بعد كل هذا، فأنا لست مسؤولًا.

...... 

لقراءة أو تحميل الكتاب كاملا بصيغة PDF اتبع أحد الروابط التالية :

رابط التحميل الأول 

اضغط هنا 

... 


رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 

... 


الثلاثاء، 23 سبتمبر 2025

صدور مسرحية "المسافر" للسيد حافظ عن الهيئة العامة لقصور الثقافة

 ✨ صدور مسرحية "المسافر" للسيد حافظ عن الهيئة العامة لقصور الثقافة



أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة – وزارة الثقافة عن صدور مسرحية "المسافر" للكاتب السيد حافظ، ضمن سلسلة إصداراتها المسرحية. ويأتي هذا الإصدار تتويجًا لمسيرة إبداعية ممتدة، حيث كتب حافظ المسرحية عام 1968 في إطار مشروعه الإبداعي الذي يضم نحو 200 مسرحية على مدار 60 عامًا.



يروي الكاتب أن المسرحية قُدمت عام 1971 إلى الدكتور أحمد هيكل بكلية دار العلوم – وكان مسؤولًا عن اتحاد الطلاب وقتها – فخصص لها ثلاثين جنيهًا لطبعها على الآلة الكاتبة بمعرفة الأستاذ صيام، الأخصائي الاجتماعي. وبعد انتقاله إلى جامعة الإسكندرية عام 1972، كتب الأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد دراسة مطولة عن المسرحية وعدد من أعماله الأخرى.


وكانت المسرحية قد قُدمت لإدارة النشر بالهيئة عام 2014، وها هي ترى النور أخيرًا اليوم.


وقد وجّه الكاتب السيد حافظ شكره لإدارة النشر، وللشاعر الحسيني عمران مدير الإدارة، وللدكتورة وفاء كمالو سيدة النقد المسرحي، وللدكتور ياسر البراك، على دعمهم الكبير لهذا الإصدار.





دراسة تحليل نقدي بنيوي وتفكيكي لرواية "الصرخة الأخيرة -حكاية لامار" للكاتب السيد حافظ بقلم الذكاء الاصطناعي جروك

 دراسة 

تحليل نقدي بنيوي وتفكيكي 

لرواية "الصرخة الأخيرة -حكاية لامار" 

للكاتب السيد حافظ 

بقلم الذكاء الاصطناعي جروك







دراسة نقدية لمشروع السيد حافظ مذكرات ثورة٢٥يناير ما قبلها وما بعدها بقلم الذكاء الاصطناعي الأمريكي

 دراسة نقدية لمشروع السيد حافظ 

مذكرات ثورة٢٥يناير 

ما قبلها وما بعدها 

بقلم الذكاء الاصطناعي الأمريكي









الأربعاء، 17 سبتمبر 2025

مقال عن مسرحية حكاية مدينة الزعفرانمسرحية للسيد حافظبقلم: محمد السيد عيد

 

حكاية مدينة الزعفران

مسرحية للسيد حافظ

بقلم: محمد السيد عيد


نشر هذا المقال في مجلة القاهرة

رقم العدد: 74

تاريخ الإصدار: 15 أغسطس 1987




أصبحت مشكلة الحكم واحدة من أكثر المشكلات حدة في مسرحنا المصري منذ عام ١٩٦٧ وحتى الآن، ولو ألقينا نظرة سريعة على تاريخنا الأدبي منذ النكسة حتى الآن لوجدنا الأميرة تنتظر، وبعد أن يموت عشرات من المسرحيات التي تدور حول هذا الموضوع، مثل: أوديب لعلي سالم، المخططين ليوسف إدريس، مسافر ليل لصلاح عبد الصبور، احذروا لمحفوظ عبد الرحمن، رجل في القلعة لمحمد أبو العلا السلاموني، وغير ذلك من الأعمال الجادة التي حاول أصحابها أن يضعوا أيدينا على الضوء، وعلى الطريقة المثلى لفهم الحكم وأسباب الهزيمة، أو يلقوا لنا رؤية للمستقبل.

ومسرحية حكاية مدينة الزعفران للسيد حافظ واحدة من هذه الأعمال الجادة التي يناقش فيها صاحبها، هو الآخر، قضية الحكم، ويبرز من خلالها كيف تعمل جبهة المستفيدين من الحكم على عزل الحاكم عن شعبه، وتسخير مفردات النظام لصالحها مهما كان الحاكم مؤمنًا بالشعب وراغبًا في الحكم لصالحه.

وقد جسد الكاتب هذه الفكرة من خلال حدث بسيط للغاية، يبدأ بسجن الثائر مقبول عبد الشاق، دون أن يحرك الشعب ساكنًا، ذلك الشعب الذي ناضل مقبول من أجله.

وتفرج السلطان بعد فترة عن البطل الثائر، ويلتف الشعب حوله مرة ثانية، وحين يشعر الوالي والوزير بخطورة مقبول يقرران ضربه جماهيريًا، لكن كيف؟

لقد توصلا إلى طريقة غير تقليدية، بعيدة تمامًا عن التصفية الجسدية، أو التشهير الشخصي، أو غير ذلك من الأساليب التي عرفها الناس وفقدت تأثيرها فيهم. لقد توصلا إلى أن ضربه يجب أن يكون من خلال ضمه إلى صفوف السلطة، وتقليده أرفع المناصب، ثم تنفيذ أغراضها من خلاله، فإذا ثار الشعب واحتج ضحّوا بمقبول وكسبوا مرتين: مرة بالتخلص من مقبول إلى الأبد، ومرة باسترضاء الشعب الساخط على الظلم.

وبالفعل ينتظر الرجلان، الوالي والوزير، حتى تثور الجماهير على خادم العامة (نصر الدين محسوب)، فيعلنون عزله من هذا المنصب وتولية الثائر مقبول عبد الشافي بدلاً منه. ويفر مقبول من البلدة هاربًا إلى الجبل كي يتخلص من المأزق، إلا أن الشعب يبحث عنه ويعيده إلى المدينة، ويذهب به إلى القصر ليصبح حاكمه الجديد. ويصاب مقبول بالذعر من المنصب والقصر وأهله، إلا أن هذا لا يغير من الأمر شيئًا، فالخطة لا بد أن تكتمل.

تلتف زوجة الوزير بشكل ثعباني حول زوجة مقبول، وتغريها بالهدايا وفاخر الثياب والأطعمة حتى تقطع عليها خط الرجعة نحو الفقر، وتجعل منها قوة ضاغطة على زوجها الرافض لحياة البذخ التي فُرضت عليه. ويصل الأمر إلى حد تدخل زوجة الوزير شخصيًا في شؤون قصر مقبول، فإذا كان هو يريد أن يأكل أطعمة شعبية، فأوامر زوجة الوزير للطهاة تمنع ذلك، وإذا كان يريد أن يأكل مع خدمه على منضدة واحدة، فإنها تهدد هؤلاء الخدم بالقتل إذا استجابوا له، وهكذا يصبح مقبول في النهاية مجرد دمية لا يستطيع أن يتحكم حتى في قصره.

وباسم مقبول يتم كل شيء: العفو عن المسجونين إذا رأى الوالي والوزير ذلك، أو سجنهم إذا تغيّر رأيهما. ولكي تتم الخطة فإنهما يعزلان مقبول تمامًا عن شعبه حتى يصل الظلم بالناس إلى نقطة الانفجار. فإذا بهم يطالبون بعزل مقبول، حينئذ يتنبه الثائر القديم إلى ما وصل إليه، ويقرر أن يصلح خطأه، فيخلع ثوب السلطة وينضم للشعب، إلا أن الشعب يرفضه. وهنا تتم حلقات اللعبة، إذ يعزل الوالي البطل السابق عن منصبه، ويلقى به في السجن لامتصاص غضب الجماهير.

ولا يلبث مقبول أن يصاب بالذهول، وحين يصبح خارج القضبان فإنه يدور في المدن يروي قصته لعل الناس تعي الدرس. وتنتهي المسرحية بالكورس وهو يقرر:

"يا أمة ضحكت من جهلها الأمم

من خدم الناس صار فوق الأعناق

ومن خدع الناس صار تحت الأقدام"

هذا هو موجز أحداث مسرحيتنا، والسؤال الآن هو: كيف حول الكاتب هذه الأحداث إلى بناء فني؟

لقد اعتمد سيد حافظ في هذا على العديد من الأساليب الفنية المألوفة وغير المألوفة في المسرح، وأولها: أسلوب المشاهد القصيرة السريعة الذي نراه في السيناريو السينمائي.

وقد ترتب على هذا أنه لم يعتمد على المنظر المسرحي الثابت، بل استبدله بالاستخدام الرمزي للخيال، بمعنى أن الشخصيات هي التي تحدد مكان الحدث دون الحاجة إلى المناظر. وقد أتاح هذا للكاتب أن يدير أحداثه دون توقف، مما حقق للمسرحية إيقاعًا سريعًا.

وقد استلزم هذا التكتيك وجود الراوي الذي يربط بين الأحداث، ويعلّق عليها، ويمهد للنقلات الزمانية والمكانية عند اللزوم، بما يبرز الرؤية التي يريد الكاتب توصيلها.

ولم يكتفِ السيد حافظ براوٍ واحد، بل استعان بكورس كامل، وكي لا يجعله مجرد عين على المسرحية فقد جعله يشارك في الأحداث بدلاً من أن يكون محايدًا كما نراه كثيرًا. فرئيس الكورس هو عبد العاطي، صديق مقبول أيام الفقر، ورسول الناس إليه أيام الغنى، وأعضاؤه هم أبناء المدينة الذين يوالون مقبول ويعزلونه.

ويذكرنا استخدام الكورس هنا باستخدام نجيب سرور له في آه ياليل يا قمر، وهو استخدام جيد بلا شك، لأنه جعلنا نتعاطف مع الكورس بدلاً من أن ننظر إليه كشيء بارد مفروض علينا، كما أنه أسهم في كسر الإيهام، وهو أمر هام في هذه المسرحية، إذ يذكرنا دائمًا بأننا أمام لعبة مسرحية علينا أن نفكر فيها ونعرف مغزاها.

ولا يعيب الكورس سوى الوقوع في الخطابية، وعدم تناسب مستوى الأداء اللغوي مع المستوى الثقافي لبعض الشخصيات، وهذان أمران سنشير إليهما فيما بعد.

واستخدم الكاتب أيضًا أسلوب الاسترجاع Flash back أكثر من مرة لإضافة أبعاد جديدة لبعض الأحداث والشخصيات. وعلى سبيل المثال: فحين يطلب مقبول من زوجته أن تبتعد عن الترف الذي انغمست فيه، تذكره – من خلال أسلوب الاسترجاع – بما قامت به أيام الشدة لتبرر له أن من حقها أن تعيش وتستمتع بالنِّعَم. ولا شك أن هذا الاسترجاع منطقي، كما أنه لسان حال الزوجة الأمينة الباحثة عن الأمان بما حولها. وهذا يدل على قدرة الكاتب على توظيف أسلوب الاسترجاع في ثنايا العمل الفني.

ومن الأساليب التي اعتمدها الكاتب أيضًا أسلوب الحلم، غير أنه لم يكن حلم نوم كما هو شائع، بل حلم يقظة، رأت فيه زوجة مقبول زوجها الغائب، وحدثته، وسمعت منه الألم وشكواه من عدم تحرك الناس من أجله بعد أن سُجن في سبيلهم. غير أن هذا الحلم لم يخدم المسرحية من الناحية البنائية، بل كان عبئًا عليها، لأنه قدم لنا شخصية البطل في صورة مهزوزة فاقدة الثقة بالناس. وكان هذا عدم توفيق من الكاتب، لأن الشخصية المهزوزة حين تسقط لا تصنع مأساة، بل تصنع المأساة شخصية البطل المتمسك بمبادئه. ومن هنا فقد كان من الأفضل لو حذف الكاتب هذا الحلم، وحذف معه المشهد الذي يدور بين شقيق زوجة مقبول ومقبول نفسه بعد خروجه من السجن مباشرة، لأنه يؤكد الفكرة نفسها (اهتزاز صورة البطل). ولعل من المناسب أن نورد جزءًا من هذا المشهد للتدليل على رأينا:

الشاب: أنت إنسان عظيم.

مقبول: لماذا؟

الشاب: لقد قلت الحقيقة.

مقبول: أقول الحقيقة أو لا أقول.. لا يهم.

الشاب: ماذا تقول؟

مقبول: أفكر أم أعمل؟ لا أعرف.

الشاب: ماذا جرى لك؟

مقبول: أعيش أم أموت؟ ليس لي شأن.

إن تصوير مقبول بهذه الصورة يفقدنا التعاطف معه حين يسقط، لأنه فاقد للبطولة، ولا أظن أن المؤلف كان يريد أن يصل بنا إلى هذا.

وآخر الأساليب التي استخدمها السيد حافظ في بناء مسرحيته هو أسلوب التوازي، بمعنى أن أكثر من شخصية تتحدث في الوقت نفسه، لكن الحديث لا يلتقي مع بعضه البعض، بل يسير متوازيًا. وهذا نموذج تطبيقي لأسلوب التوازي أطرافه: مقبول، والشاب، وأحد الفلاحين:

مقبول: عامان.. لا أرى إلا وجه الشرطي مغطى بشاربيه، شارباه كسكين الجزار.

الشاب: الآن اتفقوا مع الأعداء.

مقبول: وأسناه التي تلمع كأسنان الغانية.

الفلاح: قطعوا أصابع الأطفال التي تكتب حتى لا يقرأ الناس ولا يكتبوا.

مقبول: وكنت أحلم أنني مسافر، وأنني عجوز أسير في طريق ميناء عتيق.

الشاب: إذا تركت الناس ستأكلهم الثيران.

مقبول: ميناء مليء بالتجار والسماسرة... إلخ.

إن حديث مقبول هنا يدور في وادٍ، بينما حديث الفلاح والشاب يدور في وادٍ آخر. الأول يتحدث حديثًا ذاتيًا عن معاناته في السجن، والثاني والثالث يتحدثان عن معاناة المدينة من وطأة الاتفاق مع الأعداء ومحاولات التجهيل. أي أن كل طرف يدور في دائرة مستقلة عن الآخر، يمضي في خط مستقل يتوازى مع الخط الآخر دون أن يلتقي معه ليكوّن حوارًا بين الأطراف المختلفة.

والحقيقة أن هذا التوازي قد أسهم في إبراز المضمون الذي رمى إليه الكاتب، لأنه صوّر لنا في الوقت نفسه بشاعة السلطة التي تسجن الثوار وتبيع الوطن.

إن هذا التنوع في الأساليب قد أفاد المسرحية ولا شك، وكسر أي إحساس بالرتابة، وأعطى مؤشرًا واضحًا على سعة ثقافة المؤلف، ومحاولته الجادة للخروج من دوائر التقليد.

ومعظم الشخصيات في المسرحية مجردة، وقد تعمد سيد حافظ ليعطيها طابع العمومية، فجعلها جميعًا لا تحمل سوى اسمها الأول فقط (مقبول – عبد العاطي)، أو وظيفتها (الوالي – الوزير – الفلاح)، أو جنسها (رجل – امرأة).

وقد أسهمت تسمية الوالي والوزير بالتحديد في إضفاء لمسة تراثية شعبية على المسرحية، إذ درج الخيال الشعبي في حكاياته على أن يسمي أصحاب المناصب بمناصبهم، ويقدمهم كشخصيات جاهزة لها مواصفات محددة ومستقرة في الأذهان.

ومع أن الكاتب لم يكن موفقًا في تقديم شخصية مقبول في بداية المسرحية – كما أوضحنا – إلا أنه استطاع بعد هذا أن يحدد ملامح الشخصية جيدًا. فرأينا مقبول الثائر الذي يريد الإصلاح، المؤمن بالعمل مهما كان كوسيلة للحصول على الرزق، ثم رأيناه رافضًا للمنصب إيمانًا منه بأن على الأمة ألا تسلّم كل شيء لشخص مهما كان، ثم رأيناه خائفًا من الكرسي، ثم منساقًا للوضع، ثم متمردًا على نفسه. وكل هذه التحولات كانت في حاجة إلى مهارة في الصنعة لكي يقنعنا بها المؤلف، وأعتقد أنه نجح في إقناعنا. وما قلناه عن مقبول ينطبق أيضًا على زوجته، لذا لن نقف عندها حتى لا نقع في التكرار. إلا أننا قبل أن نترك الحديث عن الشخصيات نحب أن نشير إلى أن الكاتب جانبه التوفيق أيضًا في تقديم شخصية هامة من شخصيات المسرحية، وأعني بها زيدان، زميل مقبول في السجن، ثم مستشاره بعد توليه منصب خادم العامة.

لقد كان هذا الرجل لصًا يأخذ من الأغنياء ليعطي الفقراء (تمامًا مثل لص بغداد في ألف ليلة وليلة). فما الذي دفعه إلى احتراف السرقة؟ هل هي النقمة على الأثرياء الظالمين؟ لا، بل هي أسباب أخرى لا تجعله يرقى إلى مرتبة الثائر الذي يأخذ من الغني ليعطي الفقير، وإليك هذه الأسباب:

عمل مزارعًا وزرع القمح فأكلت العصافير القمح.

عمل تاجرًا فاشترى منه رجل بعض البضاعة ولم يدفع ثمنها.

أليست هذه الأسباب أوهى من أن تخلق ثائرًا يحاول تحقيق العدالة الاجتماعية بطريقته؟

وأخيرًا يجب أن نشير إلى مسألة شكلية لاحظناها في النص المقروء، وهي تعدد الأسماء والصفات التي يطلقها الكاتب على زوجة مقبول، إذ يسميها مرة: المرأة، وأخرى: زوجة مقبول، وثالثة: أم معتر. إن هذا يسبب نوعًا من الضبابية غير المرغوبة، وكان على الكاتب أن يتلافاه.

ثم نصل إلى اللغة. استخدم السيد حافظ في مسرحيته لغة بين العامية والفصحى (اللغة الثالثة). وهذه اللغة قد تصلح للقراءة، لكن التجربة أثبتت أنها لا تصلح كلغة للعروض المسرحية، ومسرحية الورطة للحكيم دليل على ذلك، إذ اضطر المخرج عند عرضها إلى تكليف أحد الكُتّاب بإعدادها باللغة العامية. أضف إلى هذا أن الكاتب اضطر في بعض الأحيان إلى أن ينساق وراء النطق العامي فأغفل الإعراب، مثلما نرى فيما يلي:

· تخاطب المرأة زوجها قائلة: و قولها .. قولها، والمفروض أنها فعل أمر، وفعل الأمر مجزوم، وبالتالي فالصحيح أن تقول له: و قلها، لا و قولها.

· يقول مقبول عن فترة سجنه: "تركوني في جب، يوم، يومين، شهر، شهرين، عامين"، والمفروض أن كلمات "يوم، شهر، عام" منصوبة، أي "يومًا، شهرًا، عامًا"، لكن الكاتب انساق وراء النطق العامي.

كما أنه اضطر في أحيان أخرى إلى التعبير بمستوى عالٍ من اللغة الفصحى لا يمكن أن تحتمله اللغة الثالثة أو العامية، وهذه أمثلة أخرى على ذلك:

· يقول الفلاح: "خلعوا رؤوسنا، وقطفوا الثمار، وكبلوا أرجلنا بأقدامنا فزحفنا على بطوننا جياعًا".

· يقول مقبول: "صارحتك بكل شيء. بكل شيء. هاجر قلبي مني وذهب الوعي إلى الساحات والطرقات والأكواخ، وحاولت أن أستعير من عقلي حوار الناس، حب الناس، صداقة الناس. لكنني لم أجد إلا الصمت. هبط وجهي إلى السوق، وغنّت عيوني أغاني الفقراء، وعلّمت البلابل أن تنشد الأناشيد البيضاء... إلخ".

إن هذين المثالين وغيرهما كثير في المسرحية لا يمكن أن يكونا وسطًا بين الفصحى والعامية. وهذه الأمثلة تشير إلى أن اللغة الثالثة ليست هي اللغة المناسبة، لعدم وحدة مستوى الأداء اللغوي من جهة، ولأن اختلاف اللغة المكتوبة عن الواقعية في مثل هذا العمل يمكن أن يوحي بعدم الصدق من جهة أخرى، وهذا ما أظن أن المؤلف لا يريده.

ويُعيب اللغة في حكاية مدينة الزعفران ارتفاع النبرة الخطابية والمباشرة، وهذه أمثلة على ذلك:

· تقول زوجة مقبول عن زوجها: "يا رجلًا في عصر الرجولة فيه تنقرض".

· يقول مقبول: "وما معنى الإنسان إذا صار عبدًا وصارت الأمة نعاجًا...".

· يقول مقبول: "ودائمًا تترك الناس وعيها وتعتمد على وعي رجل واحد.. أليس هذا قتلًا للوعي العام...".

· يقول الكورس: "يا أمة ضحكت من جهلها الأمم، من خدم الناس صار فوق الأعناق، ومن خدع الناس صار تحت الأقدام...".

وهذه الأمثلة في الحقيقة قليل من كثير. وعموماً يبدو أن طبيعة الموضوع فرضت حرارتها على الكاتب وجرّته إلى هذه المباشرة والصوت العالي، وكان عليه أن ينتبه لهذا لينقذ مسرحيته من عيب خطير يهددها طوال الوقت.

وإلى جوار الخطابية والمباشرة، توجد بعض أخطاء أخرى بسيطة مثل: عدم التوفيق في اختيار بعض المفردات، والغموض الذي يشوب بعض الجمل... ومن أمثلة عدم التوفيق في اختيار المفردات ما يلي:

· يقول مقبول عن مدة غيابه في السجن، التي انتهزها الحكام وغيّروا فيها كل شيء: "عامان يكفيان لتغيّر أمة، وليس لتغيّر فرد". وأظن أن كلمة تغيّر هنا ليست الكلمة المناسبة، لأنها توحي بأن التحوّل يتم بشكل تلقائي، بينما التغيير الذي تم هنا كان بفعل فاعل، والكلمة الأدق في التعبير عنه هنا هي التغيير.

· يقول المنادي: ".... قرر الوالي تغيير خادم العامة نصر الدين محرب وعزله من كل ممتلكاته". وتعبير: عزله من ممتلكاته ليس مألوفًا، والأدق أن يقال: تجريده بدلاً من عزله.

· يقول أحد أبناء الشعب مظهرًا مدى فقر الشعب: "ولقد ارتفعت الأسعار، والأطفال لا تعرف طعم البرتقال". ولا أظن أن البرتقال من الضروريات ليصبح حرمان الأطفال منه شيئًا لا يُغتفر، ولو استبدل الكاتب هذه الكلمة بكلمة أخرى مثل القوت لكان أفضل.

ومن أمثلة العبارات والصور الغامضة ما يلي:

· وردت في المسرحية عبارة تقول: "وهل صوتك ينشق في الجبل فيثور؟".

· وتقول زوجة مقبول لزوجها: "ويا قرصان تاج الفضيلة المدلل".

· وتصف المرأة نفسها الحرية بأنها: "وحروف الخوف".

والأسئلة التي تطرحها هنا: كيف ينشق الصوت في الجبل فيثور؟ وكيف يوصف الشاعر بأنه قرصان؟ وكيف ألّف الكاتب بين القرصنة وبين تاج الفضيلة وبين التدليل؟ ثم إن الحرية لا يمكن أن تكون حروف الخوف، لأن حروف الخوف هي مكوناته، ومفهومها لا يدل على الشجاعة أو حرية الإرادة أو شيء من هذا القبيل، فكيف ركّب مؤلفنا هذه الصورة؟

وليست هذه الصور هي أغرب ما في المسرحية، فهناك عبارات أخرى مثل: "كبلوا أرجلنا بأقدامنا"، وغيرها، لكننا نكتفي بهذا القدر.

على أية حال نحن أمام محاولة جادة، طرح فيها المؤلف قضية هامة، واستخدم فيها عدة أساليب فنية في محاولة للخروج من دوائر التقليد، وقدم أكثر من شخصية جيدة، واجتهد مع اللغة بما رأى أنه يجسد رؤياه الفنية، وقد أصاب حينًا، وجانبه التوفيق حينًا، لكنه في النهاية يستحق التقدير لصدق محاولته في التعبير عن قضية شريفة واجتهاده الطيب مع الشكل الفني.




الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025

منتدى الكتاب بالجزائر يناقش رواية "كابتشينو" للسيد حافظ مع الدكتورة ربيعة حنيش

 منتدى الكتاب بالجزائر يناقش رواية "كابتشينو" للسيد حافظ مع الدكتورة ربيعة حنيش 



 

 تنظم المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "آسيا جبار" لولاية تيبازة، تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون الجزائرية، لقاءً جديدًا ضمن فعاليات منتدى الكتاب في نسخته السادسة والأربعين، وذلك يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025 ابتداءً من الساعة 14:00 زوالاً.


ويستضيف المنتدى الكاتبة والباحثة الدكتورة ربيعة حنيش، التي ستقدم مداخلة بعنوان:

"استراتيجية النص وتفاعل المتلقي في الخطاب الأدبي: رواية كايشيشو للكاتب الكبير السيد حافظ".



---


عن السيد حافظ


السيد حافظ (مواليد الإسكندرية 1948) كاتب وروائي ومسرحي مصري، درس الفلسفة والاجتماع بجامعة الإسكندرية، وهو من أبرز الأصوات الأدبية العربية التي جمعت بين الرواية والمسرح والكتابة التلفزيونية والإذاعية. كتب أكثر من 29 رواية وعشرات المسرحيات، وتُرجمت بعض أعماله إلى لغات عدة، كما تناولت أعماله دراسات جامعية في مصر والعالم العربي. يمتاز بأسلوبه الذي يمزج بين التجريب السردي واللغة الشعرية، وبتناوله قضايا الإنسان المعاصر، وأسئلته عن الهوية، الحرية، والوجود.



---


عن رواية كابتشينو


تُعد رواية كابتشينو (2012) المحطة الثالثة في ما يسميه الكاتب «حكاية الروح» بعد قهوة سادة ونسكافيه. هي نص سردي شعري، يمزج بين الواقعية والرمزية، ويغوص في صراعات الذات الإنسانية وسط تحولات اجتماعية وثقافية. في هذه الرواية يتنقل القارئ بين الحلم والواقع، وبين الوعي واللاوعي، ليكتشف ملامح هوية تبحث عن الضوء وسط قبح الواقع.


كتب السيد حافظ في مقدمة الطبعة الثانية للرواية:


 «إنني أؤمن بأن روحي ستنتقل في جسد آخر في زمن آخر ومكان يقدرها ويُمسح الله بيديه عليها… إن روحي تعذبت من الغباء والقبح وغياب الضياء والبهاء…»




هذا المزج بين السرد الفلسفي والبوح الشعري هو ما يجعل كابتشينو واحدة من أهم محطات الكاتب، وأحد النصوص التي تثير نقاشًا نقديًا متجددًا حول جمالية اللغة وتفاعل المتلقي.



---


 المكان: المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية آسيا جبار – ولاية تيبازة، الجزائر

 لمزيد من المعلومات: المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية – تيبازة


 الدعوة عامة



الاثنين، 15 سبتمبر 2025

مشروع: تنويعات تقنية على محور واحد

 مشروع:

 تنويعات تقنية على محور واحد

كلمة

أيها السادةالنقاد المحترمـــون

سامحونى

إننى اقتحم خصوصية الكتابة والتصنيف

باللعب على تنويعات تقنية على محور واحد

فرجاءً اسمحوا لى أن تفتحوا قلوبكم وعقولكم لهذه التجربة

السيد حافظ





(1)

تنويعات تقنية على محور واحد

الفلاح عبد المطيع

فى ثلاث رؤي

(نفوس ودروس من سلسلة البحوث السلطانية الغورية

فى بلاد مصر)..

يوم السبت الأول..

الفلاح عبد المطيع من فوق حماره.. حاملاً جوالين من الفول والذرة.. الفول ليأكله هو وأطفاله الصغار بعد أن يشعل الحطب وأن يلقى بحبات الفول التى تمنع نهم الأطفال والتى تمنح الحياة لهم.. والذرة كى يأكلها حماره الصغير الضغيف.. هابطاً.. إلى السوق الكبير حيث الجوارى والعبيد.. فى عينيه أحزان اخناتون وأغانى القساوسة عندما فتح عمرو بن العاص القاهرة فى عينيه كانت رعشة بناء الجامع الأزهر.. ووجهه خرافات العبيد الذين بنوا الأهرامات للملك خوفو وخفرع.

للقراءة أو التحميل بصيغة PDF اتبع احد الروابط التالية:


رابط التحميل الأول 

اضغط هنا 

***

رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 

*******

(2)

مثــــلــث الحــــب

الدولاب

فــى ثـــلاث رؤي

قصة - رواية - مسرحية

للقراءة أو التحميل بصيغة PDF  اتبع احد الروابط التالية:

رابط التحميل الأول 

اضغط هنا 

***


رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 

*******

(3)

ســــنابـــل و أحــــــلام

قصة - فيلم - تلفاز

سنابل أميرة الأميرات .. جميلة الجميلات .. بنت السلطان القوى القاسي سلمان - سنابل تسكن في قصر مع أختها أحلام ..أحلام الصغرى تحلم بعريس ثري. قوي.غني . سنابل تنظر كل يوم من النافذة وتقول أي رجل سعيد السبب زوجته وأي رجل تعيس السبب زوجته .. وفي يوم من ذات الأيام تقدم الملك ضوء المكان .. ملك مدينة الأمان .. أغنى ملوك الأرض لطلب يد سنابل . فنادي السلطان سلمان ابنته وسالها ما رأيك يا أميرة سنابل . فقالت له يا والدي إن الثراء ثراء العقل وليس المال 

للقراءة أو التحميل بصيغة PDF  اتبع احد الروابط التالية:


رابط التحميل الأول 

اضغط هنا 

***

رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 

*******.

(4)

الصرخة الأخيرة

 حكاية لامــــــــار

تنويعات تقنية على محور واحد

رواية – قصص قصيرة - مسرح

رواية تجريبية

تغدو رواية "الصرخة الأخيرة – حكاية لامار" مغامرة جمالية لا تكتفي بأطر السرد الروائي التقليدي، بل تتخطاه لتتفتّح على فضاء المسرح بجدلياته المشهدية. إننا أمام نصّ لا يُروى بقدر ما يتشظى ويتعدد، نصّ يتجاوز الخط المستقيم إلى مسارات متوازية ومتقاطعة، ليحاكي في معماره ارتباك الوجود وفوضى المجتمع، حيث تختلط الأزمنة وتتمازج الأصوات، وتُستعاد الوقائع بقدر ما تُعاد صياغتها.

للقراءة أو التحميل بصيغة PDF  اتبع احد الروابط التالية:


رابط التحميل الأول 

اضغط هنا 

***

رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 

*******



السيرة الذاتية للكاتب السيد حافظ في 15 سبتمبر 2025

 السيرة الذاتية للكاتب السيد حافظ

 في 15 سبتمبر 2025



لقراءة وتحميل السيرة كاملة بصيغة pdf 

من أحد الروابط التالية


رابط التحميل الأول

اضغط هنا 

**** 

رابط التحميل الثاني 

اضغط هنا 

********** 


السيرة الذاتية كاملة




الأحد، 14 سبتمبر 2025

مشروع الرواية الشعرية المكثفة. عما يشبه الشعر. مشروع سردي من ثلاثة أجزاء

السيد حافظ


مشروع 


(الرواية الشعرية المكثفة)


عما يشبه الشعر


ثلاثة أجزاء 



********


 الجزء الأول



يوميات رجل مهزوم


عما يشبه الشعر




لقراءة أو تحميل الجزء الأول كاملا من احد الروابط التالية:



رابط التحميل الأول 



اضغط هنا 


***


رابط التحميل الثاني 




اضغط هنا 



*******


الجزء الثاني

عما يشبه الشعر 


يوميات رجل غير مهزوم


رواية شعرية مكثفة 



لقراءة أو تحميل الجزء الثاني كاملا من احد الروابط التالية:



رابط التحميل الأول 


اضغط هنا 

... 

رابط التحميل الثاني 


اضغط هنا



***

الجزء الثالث


عما يشبه الشعر


يوميات رجل متشائل 

رواية شعرية مكثفة 




لقراءة أو تحميل الجزء الثالث كاملا من احد الروابط التالية:



رابط التحميل الأول 


اضغط هنا 


***


رابط التحميل الثاني 


اضغط هنا 

***. 


عمّا يشبه الشعر... وما يشبه الثورة


منذ أكثر من نصف قرن، كتبتُ أولى صرخاتي على خشبة المسرح: "كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى"، وكانت تلك العبارة المفتاحية التي قرعت أجراس المسكوت عنه، وفتحت بابًا لعالمٍ لم يكن يعترف إلا بما يُرضي السلطة، أو يُرضي الغفلة.


منذ ذلك الحين، وأنا أكتب على الحد الفاصل بين الجرح واليقظة، بين السؤال والتمرّد، بين المسرح والحياة.


خضتُ معارك التجريب في المسرح، ثم في الرواية، وها أنا الآن، في لحظة تأمّل لا تخلو من القلق، أفتح نافذة جديدة:


الرواية الشعرية المكثفة ليست قصيدة، وليست رواية تقليدية، ليست نثرًا عابرًا، ولا بوحًا اعتباطيًا، بل هي محاولة لكتابة الحياة من قلب الشعر، ومن هوامش الحلم، ومن حواف اللغة التي لا تهدأ.


هذا المشروع، "عمّا يشبه الشعر"، ليس مجرّد تجريب ثالث، بل هو ذروة المراكمة الإبداعية التي بدأت منذ أول جملة كتبتها، وكنتُ أعرف أنها ستُفجّر الصمت.


الرواية الشعرية المكثفة هي نصّ لا يُلخّص، ولا يُدرّس، ولا يُؤرشف بسهولة. إنها مقاومة.


كتابة ضد المحو. ضد الترويض. ضد الاستهلاك.


لقد تعبت، نعم. لكنني لم أتنازل، ولم أساوم، ولم أزفّ الأكاذيب للقراء.


وقفتُ دائمًا ضد التنميط، وضد البهرجة الفارغة، وضد "تجّار التجريب" الذين يرفعون رايته فقط حين تُدرّ الجوائز.


هل سيحاربونني للمرة الثالثة؟


ربما، لكنهم لا يعرفون أنني، في كل مرة، أخرج من تحت الركام بنصّ جديد، بفكرة جديدة، برغبة لا تموت في أن أكتب لأفهم... لا لأُرضي.


إلى القارئ الذي ما زال يبحث عمّا يشبه الحقيقة، إليك هذا المشروع – ربما لا يشبه الرواية، ولا يشبه الشعر، لكنه يشبهني.


ويشبهنا... نحن الذين ما زلنا نكتب رغم كل شيء.


حين تتداخل الأجناس ويعلو الصوت، حين يشتدّ الضيق بالعالم، وتصبح الأجناس الأدبية أقفاصًا جاهزة، وحين تفقد القصيدة صوتها وسط الزخارف، وحين تتضخّم الرواية وتتورّم بالوصف الزائف، كان لا بدّ من كتابةٍ تشبه الحياة... لا الشعر وحده، ولا الرواية وحدها.


هكذا وُلد هذا المشروع: رواية شعرية مكثفة، أو ما أحبّ أن أسمّيه "عمّا يشبه الشعر".


ليس الغرض تجريب الشكل، بل إنقاذ المعنى.


ليس الهروب من النوع، بل تحرير النصّ.


فمن قال إن الشعر لا يكون سيرة؟


ومن حرّم على الرواية أن تكون رؤيا؟


ومن ادّعى أن الحديث مع الله، والنداء على "رشا"، والبكاء في شوارع الإسكندرية، ليس شعرًا لأنه لا يُوزن؟


كتبتُ هذه النصوص وأنا في قلب المرض، وفي أقصى مراحل التأمل.


كتبتها كما لو أنني أودّع الحياة، أو أستقبلها بعد غيبوبة.


ليست هذه قصائد، وليست فصول رواية، هي مقاطع من ذاتٍ مشروخة، تبوح بكلّ ما لم يُسمح لها بقوله، في زمن الصمت، والنفاق، والتطاول على الشكل.


لم أعد أؤمن بأن هناك "نصًّا نقيًّا"، بل أؤمن بالنصّ الصادق، الذي يخلط الاعتراف بالشطح، والشهادة بالرؤيا، والألم بالحب.


جسّدتُ في هذه الرواية الشعرية تجربة تكسير القالب، لا من أجل الحداثة، بل من أجل الصدق.


جعلتُ من كل مقطع محطة:


مرة يعلو فيها صوت الله،


ومرّة صوت الإسكندرية وهي تخنقك،


ومرّة صوت الحبيبة وهي تخون،


ومرّة صوت الفنان الثائر،


ومرّة صوت الأب المفلس في وجه العالم.


قد لا يدرك هذا العالم بعدُ ما أحاوله، وقد لا يُصنّف هذا العمل بسهولة، لكنني أكتب ليبقى الصوت، لا الشكل.


الصوت الذي يشبهني...


ويشبه جيلًا كاملًا مات واقفًا... ولم ينصفه أحد.


السيد حافظ

****





Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More