Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الاثنين، 21 يونيو 2021

حميدة...

 

 

 حميدة...

 

((قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 


 

6
أسبح في ملكوت العشق الإلهي
وليس عندي سوى الصلوات
والتسبيحات
وأنت تهديني
سر حروف النور والهمسات ..
 
                            حميدة...
حميدة إيرانية الجنسية من عشيرة أبو طبيخ تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات الايرانية .. وقاسم شاب وسيم من ميسان بالعراق ومن عائلة غنية معروفة أرسله والده للدراسة في طهران وكان الأب يبعث المال لابنه قاسم ظناً منه أنه يدرس هناك لكن قاسم عاد إلى أهله ليس بالشهادة فقط ولكن معه حميدة التي قدمها لأهله على أنها الممرضة الخاصة له لأنه مريض بمرض نادر وهي من تهتم به وتحقنه الحقن وتنظم له العلاج وعاشت معهم في بيت العائلة وكان قاسم يسرق ساعات السعادة مع حميدة كأنه حرامي ليل .. وبعد مرور سنة على هذا الحال شعر بالملل والاستياء من هذا الحال. فتقرب إلى زوجة أخيه حياة وأخبرها بالحقيقة وأنه سيفتعل مشكلة معها حتى يؤجر بيتاً مستقلاً بعيداً عن العائلة فنجحت الخطة وحصل على المال من أمه واستأجر البيت الجديد واعترضت الأسرة على نقل حميدة لتعيش معه وهو رجل أعزب فأخبرهم أنه يحبها وقد وتزوجها وهي الآن حامل بطفله الأول. عاشت حميدة في بيت مستقل وأنجبت توأماً ورويداً رويداً تسلطت حميدة على العائلة خاصة بعد أن أنجبت (حسن وجمال) وعملت في مستشفى الجمهوري بالبصرة وتعرفت هناك على فتاة جميلة تدعى سارة وهي ابنة الشيخ محمد عاشور شيخ قبيلة معروف ولها (11) أخاً التي فاجأتها ذات يوم واعترفت لحميدة بسرها بأن الدكتور نوري نائب مدير المستشفى قد اعتدى عليها أثناء الخفارة الليلية منذ أسبوع توسلت لها وهي تجهش بالبكاء وطلبت مساعدتها وبعد عدة أيام جاء هادي ابن عم قاسم زوج حميدة وهو شاب عمره 35 سنة أعزب ويعمل مدرس اجتماعيات في مدرسة الرسالة في محافظة ميسان بالعراق وكان من المفروض أن يمضي 10 أيام في زيارتهم ففكرت حميدة فكرة شيطانية بالاتفاق مع سارة بعد أن حكى لها قاسم أن هادي رجل سكير مدمن لا يعرف ماذا يفعل حين يسكر وما في جيبه حتى يتوه عن عنوان البيت وأين وضع سيارته وحذرها منه. وبينما هو يحكي لها لمعت فكرة شيطانية في ذهنها واتفقت مع سارة .. بأن تزورهم وتتعرف على الأسرة ومنهم هادي فحدث مثل ما خططت له حميدة الماكرة وفي تلك الليلة طلبت من قاسم بأن يزورا أهله وتركت مفتاح البيت مع سارة وهادي بمفرده في البيت وهو يحتسي الخمر. وبالفعل جاءت سارة وفتحت الباب بالمفتاح ووجدت هادي نائماً بملابسه فخلعت ملابسه ونامت بجواره ومزقت قميصها وحين جاء قاسم وحميدة والأطفال بعد انتهاء زيارة بيت أهله وحين سمعت سارة مفتاح الباب وخطوات قاسم والأطفال وحميدة صرخت وأخذت تلطم على خديها وتقول سيقتلونني أخوتي وأبي وتصرخ كالمجنونة هنا ركض قاسم وخلفه حميدة إلى غرفة الضيف هادي وجدوه عارياً مستغرقا بالنوم وسارة ممزقة ثيابها ومنكوش شعرها وخديها مزرقة من لطمهما بقوة وحرقة فأجبروا هادي على الزواج من الفتاة أو إخبار الحقيقة لوالدها هنا وافق هادي ورضخ للأمر دون أن يعلم شئياً وبالفعل تقدم للزواج منها وأقيم حفل زواج بهي لهما ودخل عليها وبعد مرور شهر وقع خلاف بين سارة وحميدة في العمل فقررت حميدة الانتقام منها واتصلت بوالد سارة وقالت له إن ابنتك سارة ليس بكراً وأنا من سترت عليها وزوجتها إلى هادي قام الأب بالاتصال بابنته ووجه لها ولزوجها دعوة عشاء في البيت وعند وصولهما إلى بيت أبيها وبعد تناولهما العشاء طلب منها أبوها أن تعد الشاي قامت للمطبخ لتعد الشاي ذهب ودخل المطبخ وأغلق الباب وأمسك مسدسه وصوبه نحوها أخبريني الحقيقة وإلا أطلقت عليك الرصاص وإن قلتي الحقيقة سأسامحك. أي حقيقة؟ من الذي اعتدى عليك؟ نوري أم هادي؟ قولي يا ابنتي سأسامحك. قالت وهي ترتعد خوفاً وتبكي والدموع تقفز من عينيها. نوري دكتور نوري. ضغط على الزناد وأطلق الرصاص .....
تمت

 

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 

 

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More