Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الاثنين، 21 يونيو 2021

صديقة ....

                             صديقة ....

(

(قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 

 


 
5
خبرني كيف أعرف الحقيقة
والرجل سر
والنساء أسرار
وأنت سر الأسرار

                                 
 
 
                                     صديقة ....
الحاج عبد تاجر كبير السن قضى عمره بالعلاقات النسائية الغير شرعية وبعد أن تجاوز الأربعين زاره خاله محمد. اطلع على أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية فلم يعجبه الحال فاقترح عليه بعد أن تناول العشاء معه وهو يرتشف كوب الشاي: اسمع حاج عبد : لابد أن تتزوج أنت في عمر حرج فأنت تعيش وحيداً بعد أن ماتت أمك . كان الحاج محمد لديه ثلاث بنات الكبرى والوسطى متزوجتان أما الصغيرة صديقة لم تتزوج فعرض على ابن أخته الحاج عبد أن يزوجه ابنته (صديقة) فتعجب كيف أتزوج منها وأنا رجل كبير السن أكبر منها ب (30) سنة قال له أنا أريد أن أهديها لك وبالفعل تم الزواج وعاشت معه صديقة براحة وسعادة وتمتعت بكل شي في الحياة أصبحت كل طلباتها مستجابة رزقهما الله 7بنات و 3 أولاد وصار الكل يجتمع عندهم وكانت مائدتهم عامرة للقريب والغريب في يوم من الأيام وكالعادة جلس بين عائلته وأمامه المشروب المعتاد عليه وطقوسه الخاصة لكن أثناء جلوسه دق جرس الباب فتح الباب وجد ابن عمه (فريد) عسكري في الجيش العراقي منقول إلى بغداد ويريد أن يتزوج فجاء يطلب بنت الحاج عبد (إكرام) البنت الكبرى فوافق لكن الأم عارضت ودب شجار شديد لأول مرة بينهما (الحاج عبد وصديقة) والسبب هو أنها لاتستطيع أن تفارق ابنتها لأن الطريق بين البصرة وبغداد طويل وابنتها إكرام ستكون غريبة في بغداد فهي لاتعرف أحداً في تلك العاصمة البعيدة وهو ضابط في الجيش معظم وقته على جبهة القتال كيف تبقى وحدها؟ دخلت صديقة إلى الغرفة غاضبة وهي تبكي ولم تتكلم مع الحاج عبد أما الحاج عبد خرج ليلا من المنزل وفي الصباح رن هاتفهم رفعت السماعة صوت امرأة اسمها (صبيحة) تبلغهم أن الحاج في حالة مرضية خطيرة في مستشفى الميناء بالبصرة. خابرت صديقة أخاها وأمها وذهبت مع ابنها الأكبر سعد وأمام استعلامات المستشفى أخبرتهم الموظفة أن الحاج عبد قد توفى بالسكتة القلبية في غرفة رقم 203 هناك وأشارت بإصبعها عند تلك المرأة التي تجلس عند رأسه منذ الليل تبكي وتصرخ اندهش الكل من.. من..؟ من.. تكون؟ من هذه المرأة التي تبكي هذا البكاء؟ وفي المقبرة اقتربت منها صديقة وسألتها:
من أنت؟ أجابت أنا صبيحة.. من أنت يا صبيحة؟ أنا زوجة المرحوم الحاج عبد.. صرخت صديقة يوبوييييي أنت زوجته حضنتها وظلتا تصرخان ...
تمت ...
تمت المشاهدة بواسطة ٢
أعجبني
تعليق
مشاركة


 

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 

 

 

بهية

 

 

 بـهيـة

 

((قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 

 

4
حلي ضفائرك
وخبريني عن
سر انحناء
القمر
أمام شفتيك الناعسة
يا فاتنتي
بـهيـة
بهية امرأة زحفت نحوها الشيخوخة مبكرةً . وأمام تلك التماثيل التي صنعتها من البورك الابيض وبريشة الزمن لونتها ونقشت عليها مأساتها لكي تبيعها وتجلب لقمة العيش لأولادها الصغار الذين لم يحسوا بالفرح يوماً .. وكلما مسكت ريشة التلوين ارتسمت ملامح ذلك الرجل الذي قتل زوجها أمام عينيها .. قيل إنه سني وقيل إنه كردي وقيل إنه شيعي وقيل إنه داعشي وضاع دم زوجها ولم تعرف شيئاً عن القاتل إلا ملامح تسكن برأسها . كان يسكن بجوارهم في ذلك المنزل الصغير طبيب جعل من منزله عيادة لمعالجة الفقراء و في هذا الصباح ذهبت بهية ومعها تماثيلها كالعادة تتجول في الشوارع والحارات والمحلات وأخيراً وصل بها المطاف إلى تلك المقبرة المسيجة قررت أن تجلس لتستريح من مشوارها المرهق والعرق يتصبب على وجهها وتبدو منهكة القوى فلم تحس ولا تفكر بشئ سوى ابنها المريض وكيف تبيع التماثيل وبينما هي على هذه الحال دون وعي تصدمها سيارة وتسقط تماثيلها متهشمة تتكسر آمالها في شفاء ولدها ويعلو صراخها وهي تغوص بالتفكير العميق وبينما هي هكذا داست السيارة تماثيلها وتحولت آمالها إلى تراب .. وبهية تصرخ وتضرب على رأسها وتصيح تماثيلي تماثيلي بدينار واحد لا أريد غير قيمة تماثيلي لعلاج ابني المريض. نزل سائق السيارة معتذراً وألقى ببعض المال أمامها على الأرض وهي منكفئة على تماثيلها المتهشمة فلمحت ظله ورقم السيارة تلك الملامح تعرفها جيداً و عاشت معها في ألوان تماثيلها وعرقها وشهقاتها وحسراتها قرأت رقم اللائحة المعلقة على السيارة ( الموصل 16/ 9/ 2016) إنه هو القاتل .. وهو نفسه جارهم الطبيب هبت واقفةً و أخذت النقود وعادت مسرعة إلى المنزل خوفاً من القاتل سمعت صراخ والناس متجمعين عند منزلها دخلت وجدت ابنها قد رمى نفسه من النافذة يائساً من العلاج قالت لها امرأة كبيرة في السن البقاء لله..أخذت تبكي وتلملم ملابسها وأغراضها بحثاً عن بيت جديد.
تمت...

 

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 

 

 

جنان

 

 

 جنان

((قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 

3
تعمدت أن أتمسك
بالحياة
وأمد لك يدي
وأتكئ على كتفيك
وأختار أجمل التماثيل
لأهديها لك
كي
أختار حديثاً جاذباً
للحوار معك ..
 
 
                                            جنان

أعدت أم جنان وليمة غداء دعت فيها ابنتها جنان وزوجها وحماتها وبعض الأقارب بمناسبة تسريح ابنها أحمد من بعد ما أنهى الخدمة العسكرية الإجبارية التي مدتها ثلاث سنوات. أم أحمد أرملة بعد أن توفى زوجها بحادث في محطة تصفية الماء سقط من أعلى الخزان وهو يضع المادة المعقمة للماء في الخزان وعاشت مع بناتها السبعة وابنها الوحيد أحمد كانت شابة سمراء جميلة ظفيرتها السوداء الطويلة لكنها جندت نفسها لتربية بناتها فعملت في محل لبيع الملابس النسائية بعد أن باعت الارض التي تمتلكها إلى أخيها الذي طمع في الأرض وأخذها بالسعر الذي أراده أمام حاجة أم أحمد للمال لكنها امرأة مثابرة لم تتوانى عن العمل أخذت المال واشترت محلاً وتعاملت مع صاحب محل لبيع الملابس كان يساعدها ويدعمها بإعطاءها البضاعة والحساب كان عليها تصريف البضاعة كانت رغم المتاعب مبتسمة أمام بناتها والعالم لكن قلبها ينفطر حزناً وألماً ولا تتحمل أن أياً كان ينظر لبناتها نظرة العطف واليتم وكانت دائماً تقرأ أفكارهم وهم يعرفون مايغضبها ويفرحها ويسعدها ومرت الأيام والسنين وفي ذات يوم أخبرتها ابنتها جنان أن حماتها تود أن تطلب جنان لابنها الثاني .. أم أحمد فرحت وقالت لبنتها جنان أنا أتمنى هذا لكنني قلقة جداً لأنه يختلف عن زوجك سعد ياجنان وعد مختلف لكننا نعرفهم أفضل من الغرباء طلبت أم أحمد من ابنتها حنان أن تلبس ملابس وتزين نفسها كأي فتاة تتزين يوم خطبتها وعند الغذاء والكل يتناولون الطعام نظر إليها وعد ونظرت له جنان نظرة قبول وموافقة فضحك الجميع وقبل الغروب أرسلت أم أحمد إلى شيخ وإمام الجامع ذهب أحمد بسيارة زوج أخته جنان وأتيا بالشيخ واتفق الأهل على عقد القران بين جنان و وعد وتم ذلك بالفرح والبهجة بين الأهل والاحباب ولبسها الخاتم والأسورة والعقد الجميل برقبتها وفرحوا وضحكوا وبعد الانتهاء من الحفل تهيئوا إلى الانصراف والذهاب إلى بيتهم فودعوا أم أحمد والأهل وركبت جنان وزوجها سعد وبنتها الصغيرة التي لاتزال في القماط لم يتجاوز عمرها الأربعين يوماً وركبت حماتها وخطيب أختها وعد في سيارتهم وانطلقوا وخرجت أم أحمد وراءهم لترمي الماء خلفهم وتودعهم وبعد أن تجاوزت سيارة سعد وجنان بضع أميال وبالقرب من جسر قابلهم رتل لمدرعات الامريكية أشعلوا الإشارة بالضوء الاحمر ولكن سرعة المدرعات واستهتار الجندي الأمريكي أخرج أحدهم السلاح ووجهه صوب سيارة سعد وزوجته جنان وبنته ورمى عليهم بمجرد أنهم لم يقفوا استذلالاً للأمريكين واحترقت السيارة واختفت جنان وبنتها لم يعثروا حتى ولو على عظم واحد أما سعد فاحترق ونقل إلى المستشفى لم يتعرف عليه أحد وعاش مشوهاً وأعمى أسبوع شهر ثم فاضت روحه ليلتقي بجنان وبنته الصغيرة ....
تمت ...


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


                             د. نجاة صادق الجشعمي

 

الأحد، 20 يونيو 2021

زينو

 

زينو

((قصص من الواقع))  من كتاب:

"حكايات نساء بغداد والبصرة بين الندم والحسرة"

بقلم:: د.نجاة صادق الجشعمي

 

الغواية فن والسحر شر

وأنا ما بين الغواية والسحر

زهرة مبتلية

بمكائد البشر ....


2

 


زينو

هل أستطيع أن أكتب قصصاً؟ حزينة مأساوية أم قصص فاشلة؟ لا أعرف فكرت بتلك الساحرة زينو الشريرة التي تخرج لي كل يوم في الطريق وأنا عائدة من السوق حاملة حقائبي الثقيلة تخرج لي اللعينة مرة على هيئة شاب وسيم أشقر أخضر العينين ومفتول العضلات يقترب مني مدعيا أنه يريد أن يساعدني ويحمل حقائب السوق الثقيلة ويوصلني إلى الدار. ورائحة عطرة تفوح بذكورة طاغية فأرفض بشدة أن يحمل عني الحقائب ويحملني إلى نزوة أندم بعدها طوال العمر. ومرة تظهر لي الساحرة زينو في صورة رجل عجوز وسيم خمسيني العمر يرتدي ملابس أنيقة ويركب سيارة فاخرة فيوقف سيارته على الجسر وأنا أحمل الحقائب الثقيلة ويدعي أنه جاء ليحملها عني ويفتح باب سيارته الفاخرة ويدعوني للدخول. ترى إذا دخلت وأغلق باب السيارة فهل سأخرج من السيارة بطهارة ثوبي. فمرة ومرة ومرة تحاول هي فأمتنع عن قبول الدعوة وأمضي حاملة للحقائب الثقيلة طوال السنين فلم تهزمني الغواية بالسيارة ولا بنزوة الذكر الوسيم ولا بأنثى جميلة تدعونني إلى تغيير مسار حياتي لأنني جميلة وأستحق حياة الأميرات الجميلات ولم تتعب الساحرة زينو طوال السنين لدعوتي بكل الأشكال والألوان. وظللت أسن سيفي لأقتل الساحرة زينو كي تستمر الحياة بلا شر ومؤامرات. ولكني فشلت أن أقتل الشر في الساحرة زينو.

وظللت أقاوم وأواصل السير في طريق مسدود لكن دون انحراف أواصل السير ولا أعرف  هل سأضطر للوقوف أمام التيار أم أصطدم بالتيار ويصطدم بي ويتحطم دون أن أنحرف ...

تمت .......

 


الإهداء
إلى أبطال هذه القصص والحكايات أفدي لكم قلبي وعيوني. فاعذروني إن حكيت وإن شكيت. فهمنا في الشرق واحد متشابه ومتماثل ..
إلى المرأة العراقية في المنفى والداخل
إلى المرأة العراقية الصامتة على الألم
إلى المرأه العراقية الصامدة أمام التخلف والقهر
والاستعباد والاستبداد
إلى كل بطلة من بطلات
هذه القصص
أحكي عنك للأجيال القادمة حتى لا تتكرر نفس المعانات والوجع .. 


د. نجاة صادق الجشعمي

 


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More