سلسلة دراسات وبحوث في مسرح وروايات السيد حافظ ( 11)
في عيون كتاب
ونقاد سوريا
الأديب: نواف يونس
د. أدهم مسعود القاق د.عبير
خالد يحيي
أ. فاديا سلوم أ. داود أبو شقرة
نواف يونس
تسنى لي في
مطلع الثمانينيات، أن أقرأ كتابات السيد حافظ الأدبية والصحافية، وأنا أنتقل في
هذا الوطن الكبير بين مدنه وعواصمه، ونحن من جيل واحد، إلا أن السيد حافظ كان قد سبقنا
في الكتابة والشهرة معاً.. ولا أدري لماذا عندما أتذكر السيد حافظ، تخطر ببالي
كلمات الشاعر العبقري صلاح جاهين:
وهو في الكفن
كانوا يتسابقون على شيله
ولما كان حي يرزق
محدّش منهم كان يجيله
دنيا غريبة وعجيبة
فيها الناس ما تعرفش
قيمة الواحد
غير لما يعلنوا عن رحيله
السيد
حاف.. كاتب حر لا يشبه غيره، يعبر بقلمه عن رؤيته في الحياة بكل صدقية وشفافية،
ويسعى إلى فضح الواقع من حوله. لذا؛ فإن غالبية من لا يعجبه السيد حافظ، هو في
الحقيقة لم يقرأه جيداً، ولم يلج إلى عوالمه التي تسبر أغوار شخصياته وأبطاله،
الذين هم مثلنا من لحم ودم..
بشر غير
مزيفين، يواجهون قيودهم الاجتماعية والمعيشية والنفسية، ويحاولون الانفلات نحو أفق
أوسع.
إن السيد
حافظ ينحاز في جل أعماله إلى قضايا الإنسان، ينحاز إلى الوجع والتعبير عن هموم
وهواجس الواقع المعيش، لأنه ابن سلالة أدبية قوية، استلهمت تاريخ الأدب العربي
قديمه وحديثه، فوصل إلى قناعة بأن دور الأدب يتعدى أن يكون مرآة تعكس واقع حياتنا،
بل صياغة هذا الواقع من جديد، بكل ما فيه من أحلام يقظة، وإحباطات وانكسارات
وعلاقات متداخلة ومتعارضة ومتناقضة ومتوافقة في آن معاً.
وبعد خمسين
عاماً من استمرارية النتاج الإبداعي في جل الأجناس الأدبية، من مسرح ورواية وقصة،
إلى جانب عمله الصحافي، يظل السيد حافظ قلماً معلقاً على جدار المشهد الأدبي
العربي، لأنه كاتب لا يخشى القارئ ولا مزاجه، ولا هيمنة الناقد ولا سطوته، كما أنه
لا يخاف أفكاره وخياله ومشاعره، ولا المؤسسات ولا شللية المشهد الثقافي، لذا
كتاباته لا تشبه إلا ذاته، يحتضن انكسار غيره ووجع الناس، ويغرد خارج السرب
وحيداً.
من الواضح
أن العالم في أزمته الحالية غير الإنسانية، ليس مهتماً بمعرفة الحقيقة، وأن هناك
من يعمل إلى تحقيق هذه اللامبالاة على أرض الواقع، سواء بقصد أو لأنه يجهل قضايانا
المهمة، في واقعنا المتأزم وتفاصيل حياتنا المسكوت عنها، والمعادل الجديد في
كتابات السيد حافظ، تتكئ على جوهر هذا الوجود وإنسانيته في أن تصبح الحياة أكثر
إشراقاً، وهذا ما تؤكده أعماله الأدبية والدراسات والأبحاث التي قدمت وتقدم في أغلب
جامعات الوطن العربي.. وأنا بدوري؛ أعتز في هذه المساحة المتاحة لي، أن أقدمه
كاتباً وزميلاً وإنساناً جديراً بالتقدير.
نواف
يونس
مدير
تحرير مجلة الشارقة الثقافية
تسنى لي في
مطلع الثمانينيات، أن أقرأ كتابات السيد حافظ الأدبية والصحافية، وأنا أنتقل في
هذا الوطن الكبير بين مدنه وعواصمه، ونحن من جيل واحد، إلا أن السيد حافظ كان قد سبقنا
في الكتابة والشهرة معاً.. ولا أدري لماذا عندما أتذكر السيد حافظ، تخطر ببالي
كلمات الشاعر العبقري صلاح جاهين:
وهو في الكفن
كانوا يتسابقون على شيله
ولما كان حي يرزق
محدّش منهم كان يجيله
دنيا غريبة وعجيبة
فيها الناس ما تعرفش
قيمة الواحد
غير لما يعلنوا عن رحيله
السيد حاف.. كاتب حر لا يشبه غيره، يعبر بقلمه عن رؤيته في الحياة بكل صدقية وشفافية، ويسعى إلى فضح الواقع من حوله. لذا؛ فإن غالبية من لا يعجبه السيد حافظ، هو في الحقيقة لم يقرأه جيداً، ولم يلج إلى عوالمه التي تسبر أغوار شخصياته وأبطاله، الذين هم مثلنا من لحم ودم..
بشر غير
مزيفين، يواجهون قيودهم الاجتماعية والمعيشية والنفسية، ويحاولون الانفلات نحو أفق
أوسع.
إن السيد
حافظ ينحاز في جل أعماله إلى قضايا الإنسان، ينحاز إلى الوجع والتعبير عن هموم
وهواجس الواقع المعيش، لأنه ابن سلالة أدبية قوية، استلهمت تاريخ الأدب العربي
قديمه وحديثه، فوصل إلى قناعة بأن دور الأدب يتعدى أن يكون مرآة تعكس واقع حياتنا،
بل صياغة هذا الواقع من جديد، بكل ما فيه من أحلام يقظة، وإحباطات وانكسارات
وعلاقات متداخلة ومتعارضة ومتناقضة ومتوافقة في آن معاً.
وبعد خمسين
عاماً من استمرارية النتاج الإبداعي في جل الأجناس الأدبية، من مسرح ورواية وقصة،
إلى جانب عمله الصحافي، يظل السيد حافظ قلماً معلقاً على جدار المشهد الأدبي
العربي، لأنه كاتب لا يخشى القارئ ولا مزاجه، ولا هيمنة الناقد ولا سطوته، كما أنه
لا يخاف أفكاره وخياله ومشاعره، ولا المؤسسات ولا شللية المشهد الثقافي، لذا
كتاباته لا تشبه إلا ذاته، يحتضن انكسار غيره ووجع الناس، ويغرد خارج السرب
وحيداً.
من الواضح
أن العالم في أزمته الحالية غير الإنسانية، ليس مهتماً بمعرفة الحقيقة، وأن هناك
من يعمل إلى تحقيق هذه اللامبالاة على أرض الواقع، سواء بقصد أو لأنه يجهل قضايانا
المهمة، في واقعنا المتأزم وتفاصيل حياتنا المسكوت عنها، والمعادل الجديد في
كتابات السيد حافظ، تتكئ على جوهر هذا الوجود وإنسانيته في أن تصبح الحياة أكثر
إشراقاً، وهذا ما تؤكده أعماله الأدبية والدراسات والأبحاث التي قدمت وتقدم في أغلب
جامعات الوطن العربي.. وأنا بدوري؛ أعتز في هذه المساحة المتاحة لي، أن أقدمه
كاتباً وزميلاً وإنساناً جديراً بالتقدير.
نواف
يونس
مدير
تحرير مجلة الشارقة الثقافية
لقراءة أو تحميل الكتاب كاملا بصيغة PDF
من خلال أحد الروابط التالية
(هذا الرابط لم يعمل بعد من فضلك اتجه إلى الرابط الثاني)
0 التعليقات:
إرسال تعليق