سلسلة دراسات و بحوث فى مسرح و روايات السيد حافظ (17)
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل
دراسة مقارنة
أنموذجًا
(سندريلا والأمير) للسيد حافظ
(سندريلا والجنايني) لعامر على عامر
(حلم سندريلا) لعلى خليفة
إعداد
د. راندا حلمى السعيد
مدرس علوم المسرح - قسم العلوم الأساسية
كلية رياض الأطفال - جامعة دمنهور
جمهورية مصر العربية
مقدمة :
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل
دراسة مقارنة -د. راندا حلمى السعيد(*)
دأبت المجتمعات الشرقية في تربية الطفل على منهج التربية الذكورية لطفولة الإناث، إعلاء لقيمة الطفل الذكر على طفولة الأنثى الأمر الذي ترتب عليه تنشئة تقوم على إخضاع نصف مجتمع المستقبل لنصفه الآخر الذكورى، مما يؤدى إلى اعتماد الأنثى على الرجل في تدبير الشؤون الأسرية، والشؤون الحياتية الاجتماعية العامة.
وقد انعكست هذه الثقافة على الأعمال المسرحية العالمية منها والعربية، حيث ترسم فيها شخصية المرأة منقادة لشخصية الرجل، ففي مسرحية (روميو وجوليت لـ "شكسبير"، تنقاد جوليت لـ "روميو، وأوفيليا" في مسرحية (هاملت) لـ "شكسبير" أيضاً المنقادة لأبيها ثم لأخيها فلحبيبها هاملت وهناك شخصية بهية، التى تنتظر المخلص الغائب ياسين في مسرحية ياسين وبهية لنجيب سرور، وفي ليلى والمجنون لصلاح عبد الصبور، نرى ليلى منقادة وراء الرجل .... و في مسرح الطفل نجد المعالجات المسرحية العالمية والعربية، التي تناولت الحكاية التراثية (سندريلا) رسمت سندريلا منقادة الشخصية المخلص المنتظر.
وقد أدت هذه التربية إلى ظهور حالات أنثوية منقلبة من حالة الخضوع، التي نشأت عليها في طفولتها وشبابها إلى شهوة الانتقام والتعويض عن تربية الخنوع والاستسلام لسلطة الذكورة، وهي حالات مرضية متمردة على ثقافة الذكورة، والأمثلة كثيرة في مجال المسرح مثل شخصية (ميديا، ليدى مكبث ......) وفى مسرح الطفل نجد على سبيل المثال (زوجة الأب في سندريلا).
ومع أن المجتمعات الغربية، لا تتأثر بخطاب عرض مثل هذه المسرحيات، ولا تخشى منها على أطفالها، بسبب تجاوزها المعرفي والثقافي لمثل هذا النوع من الثقافة، التي تفرق بين طفولة الذكر و طفولة الأنثى، فعرضها المتكرر في تلك المجتمعات الغربية، يأخذ باعتباره فنا يستعيد الأسطورة، ويستمتع بها دون أن تأثر فيه بمضامينها السلبية، غير أن تأثيرها السلبي فاعل في مجتمعاتنا الشرقية. ويتعرض البحث لصور تناول الأنتى فى مسرح الطفل وانعكاساته على المتلقى الطفل، وأثره في تنشئته الاجتماعية والتربوية تطبيقاً على نماذج من بعض المعالجات المسرحية للحكاية التراثية (سندريلا) في المسرح المصرى، ويستهدف في عينة مختارة هي على وجه التحديد (سندريلا والأمير) للسيد حافظ، (سندريلا والجنايني لعامر على عامر، (حلم سندريلا) لعلى خليفة للتعرف على رؤية كل منهم الخاصة خلال المعالجة، وإعادة طرح الحكاية وفق مفردات العصر، التي تتناسب وثقافة الطفل المعاصر.
لقراءة أو تحميل الكتاب كاملا بصيغة PDF
من خلال أحد الروابط التالية
0 التعليقات:
إرسال تعليق