Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ حول الغموض أو اللامعقولية فى معظم مسرحياته

حوار مع الكاتب المسرحى السيد حافظ
حول الغموض أو اللامعقولية فى معظم مسرحياته
*****
• بعض مسرحياتك .. الحوار فيها يتسم بالغموض أو إن شئت باللامعقولية . فلماذا ؟
• كيف غدت الأمة العربية غابة حزينة.. سوريا على خلاف مع العراق وليبيا على خلاف مع مصر والسودان واليمن صار يمنين.. والأرض العربية تسقط باكية.. ونحن نجلس على المقاعد ندغدغ الأحزان وربما نرقص أو نتظاهر باليأس.. أحياناً يفقد المعقول نفسه فى واقعنا.. تكاد أن تصعق وانت تسمع الأخبار وأحياناً تقول نفسك إن زمن المعقول قد مات.. وإنك لم تعد كما كنت فى زمن كل شئ فيه غير معقول.. نحن فى زمن الخيانة.. خيانة النفس.. القضية الموقف – التاريخ .. أنت يا صديقى أمام الشخصية العميقة الطاهرة فوق تاريخنا المعاصر الخائن.. صوتنا مبحوح.. ومشنقة تنتظرك فى كل سطر تكتبه وكل جملة تكتبها فى حشاها نجمة من نار.. وكل ورقة تكتبها فى عمل بنبض شريف هى كفن للعفونة الفكرية المنتشرة.
وبعض الشخصيات التى أكتبها عاشت هزائم الأمة العربية موصومة بالإهانة . مليئة بالغضب محاصرة بأرواح الجاهلية .. لذلك فهى احياناً تفر خائفة أو تواجه العاصفة واللغة جرح الإبداع لذك فالغموض ظاهرى.. واللامعقولية هالة ظاهرة.. والفن يعطى الإيدلوجية المساحة الرحبة والايدولوجية هى شريان الفن والأديب الملتزم قد يصل أحياناً إلى تجنيد نفسه لخدمة اللحظة الأنية. هنا يفقد الأديب فنه وحينئذ يصاب بالإحباط ذاتياً وإن نجح خارج ذاته اجتماعياً وحزبياً.. وإن انتحار مايكوفسكى لهو دليل واضح على هذا. أما إذا أعطى الأديب نسه حرية الحلم فإنه يمنح الواقعية بعداً جديداً. أكثر من البعد الفكرى فيكون فنه انسانياً وعميقاً والفن ليس خطبة سياسية وليس مقالاً. إنما له أبعاد جمالية وفنية وإنسانية وفكرية ولذلك فإننا مطالبون بتغير الخارطة الثقافية والفنية وتجاوز مرحلة المراهقة الفكرية وقد قيل من قبل أن مسرحية جيدة أفضل من خمسين نظرية سياسية.
• كتبت القصة القصيرة .. فهل فعلت ذلك لأن المسرح لم يسعفك فى أن تقول ما تريده أو أن النوع الادبى فرض نفسه عليك ؟
القصة القصيرة " مشكلة" هى الشهادة .. الرؤيا.. هى الإدانة على عصر المهرجين والخصيان.. هى الثورة .. هى طعنة غادرة للواقع وغوص فى عمق اللحظة الطاهرة.. واللفتة المحرمة.. لا أدرى من أى الأبواب تعارفنا أنا وهى .. القصة القصيرة هى هجرة للوعى المخزون إلى الورق لإحتواء الواقع ببعد جمالى وفلسفى.. وفنى خاص.. كتبت القصة على استحياء وكتبت المسرح على استعلاء.. وما بين الاستحياء والاستعلاء عشت مع الكلمة النزيف.
• تركت مصر مبكراً.. هل يمكن أن تحدثنا عن الأسباب التى دعتك إلى هذا ؟
الهجرة " انقاذ " ولست هروباً.. نعم كان جيلنا أمام ثلاث اختيارات :
أولاً : دخول السجن كما حدث وأن سجن السادات مئات الكتاب والمثقفين.
ثانياً : الجنون وهذا حدث نتيجة الضغوط النفسية والاقتصادية وسقط فى هذا " الفخ " وهذا الدرب الكثيرون.. منهم على سبيل المثال لا الحصر .. نجيب سرور رحمه الله .. محمود دياب.
ثالثاً : الهجرة  وهى أضعف الإيمان وأضعف طرق المواجهة والحفاظ على نفسك. حتى إذا جاء دورك كنت " النورس" وكنت " القبضة" وكنت " الطلقة" وكنت " الفكر " للناس.. لا حل.. لا مخرج .. من خرجوا من السجن كان بعضهم أكثر صلابة وبعضهم أكثر عفونة من السلطة.. وبعضهم ضاع نفسياً واجتماعياً حين اكتشف أن زميله يقوم بدور المخبر السرى عليه.. ومن أصيب بالجنون تحول إلى أكثر شراسة من ال جنون (الفرد العادى) حيث أن جنون المثقف يعنى انتحاره تاريخياً.. والبعض قد فضل الهجرة إما إلى داخل الذات .. فاتجه البعض إلى الحل عن طريق الصوفية والطريقة الشاذلية أو اتباع السنة المحمدية والبعض هجرة إلى الخارج بحثاًعن الأمان والخبز والبعض نسى أن هجرته من أجل الفكرة وتحول إلى تاجر بالشعارات والكلمات وأصبح دولارياً أو دينارياً ويكتب فى كل الصحفة العربية وحسب كافة الاتجاهات..
حتى فى الصحف التى تصدر فى أوربا تلك الصحف إلى لى رأي فيها أنها قمة النضال والحرية وقمة الانحطاط والسفالة الفكرية وهى تحمل الإزدواجية التى عهدناها فى العقلية العربية والبعض يماسر المزايدة الفكرية الوطنية باتهام من هاجروا للخارج أقل وطنية وفى سوق التاريخ والنضال قد يكتشف أن من يتهمك ما هو الا عمي للمخابرات أجنبية ويرتدى قناع الوطنية.
• مكتب عدة سنوات فى الكيوت بعيداً عن أهلك وجمهورك فى مصر.. ما أثر ذلك على العملية الإبداعية عندك ؟
• من مصر المحروسة خرجت عام 1976 .. انتظر الأبواب السبع أن تفتح لى.. لم انظر للخلف وودعت صيف 1976 فى مصر وأنا أعبر بجوازى سحب البحر المتوسط متعباً صوت المجهول للخليج.. حيث عشت تجربة كاملة حياتية.. سجلتها فى رواية كتب منها جزءاً لا بأس به تحت عنوان "مسافر بلا هوية" .. عشت أياماً لا أدرى ما لونها وما طعمها وما شكلها وعشت أياماً خلف الصحف الكويتية الرائعة.. كانت أيامى عطشى لنبض مصر وجوعى لمشاهدة العالم.. ومن لكويت خرجت لمشاهدة دول خليجية أخرى كمراسل صحفى وتعرفت على جزء من الوطن العربى لم أعرفه من قبل.. تعرفت فى الخليج على كتابه وأدباءه ولا تعرف الأشياء الا بعد أن تلمسها بحواسك الخمسة .. مرت الكويت على وجهى ومرت منازلها فى رئتى .. فى مصر كان الميلاد وفى الخليج كانت الإقامة ومحل العمل.. كنت أشعر وأنا خارج مصر أننى خارج البحر.. وإننى اخترت الصحراء.. لا شئ هنا أو هناك ينقضى الا توهج الابداع.. ولكننى فى الخليج قابلت الصعاليك بعد عامين.. صعاليك الأدب والفن وبدأت أتسلل إلى خندق الابداع من جديد.. لقد تركت فى مصر أرض معركة الإبداع ولكنى كنت أمام جمهور آخر.. حقاً لقد تأخر وصول أعمالى لجمهور المسرح فى الكويت عدة سنوات والسبب يرجع إلى عدم معرفتى بالخارطة المسرحية الحقيقية فى الخليج فلقد تقابلت للأسف مع عناصر مدعية فأثرت على مرأى.. مما جعلنى عندما أقابل فناناً موهوباً مثل صقر الرشود لم نستطع أن نصل إلى نبع العطاء الفنى.
ولكننى أخيراً تقابلت فى عام 1983 مع المخرج منصور المنصور والسيدة عواطف البدر وحققنا بفضل الله نجاحاً لم يحدث من قبل فى مسرح الطفل عن طريق مسرحية " سندريلا" ..
إن البعاد عن الأهل والوطن هو معاناة كبيرة والمعاناة الأكبر أن تكون وسط أهلك ووطنك وتعانى من رؤيا الفقراء الذين تنتمى اليهم والمثقفين المنبوذين الجياع وأن تملك أعظم سر فى الإنسان ألا وهو سر التمرد الاجتماعى. فى زمن شهود الزور.. وكتاب الزور.. وانصاف الكتاب ولا نضطر لأن تحنى الرأس أمام مدعى الثقافة والكتابة ومافيا النشر..
• لك مسرحيات عرضت فى الكويت وبغداد .. كيف تلقى الجمهور العربى أعمالك وما هى انطباعاتك.. بعد تقديم تلك العروض..؟
• فى العراق كان اللقاء الحميم بجمهور مثقف واع لا يخدع . جمهور مثقف يملك روح الحضارة.. والطبيعة الحية أعطته دوراً كى يبرز فى ساحة التاريح كشعب وحضارة أولاً على المستوى الأكاديمى.. قدم المخرج "وليم يلدا" مسرحيتى الطبول الخرساء فى الأودية الزرقاء فى أكاديمية الفنون – المعهد العالى للفنون المسرحية ودرسها الطلاب كمشروع للتخرج ونفذوها واستقبلتها الصاحافة استقبالاً طيباً عام 1977 – 1978.
وعلى المستوى الجماهيرى فى عام 1981 قدم الدكتور سعدى يونس مع فرقة العراق المسرحية مسرحيتى " حكاية الفلاح عبد المطيع" والتى سبق وأن نشرت فى عام 1980 فى جريدة الوطن واتذكر أن الزميل محمود الريماوى أعجب بها ونشرها فى ملحق جريدة الوطن.. وكتبت الصحافة العراقية النابضة الحية عن هذا العمل المسرحى عدة مقالات فى جريدة الثورة – البعث – مجلة فنون – مجلة ألف باء تاء.. ومجلة فنون العراقية وقدمت إذاعة بغداد وصوت الجماهير عدة برامج عند المسرحية كما قدم تلفزيون بغداد ندوة عن المسرحية كما كتب عنها فى صحف باريس وفى الكويت.
وفى الكويت قدمت مسرحية " سندريلا " للأطفال وحققت أعلى نسبة جمهور لمسرح الأطفال – أعلى دخل لمسرحية أطفال – أكبر توزيع فى أشرطة الفيديو لمسرحية أطفال كتبت عنها ثلاثون مقالاً فى كافة الصحف بين مادح وقادح ومتحمس وحاقد وهادم وقررت المسرحية على طلبة جامعة الكويت (قسم علم نفس وأدب شعبى) أو المعهد العالى للفنون المسرحية قسم نقد ولقد كانت الجماهير دائماً هى الحكم أما الذين يحاربوننى من هؤلاء المدعين يقولون أن أعمالى لا يفهمها الجمهور ويحملون خناجرهم فى الكتابة أو التهويمات حتى يبعدونى عن زنابق الجماهير ونجوم الحب التى تمنحها للعمل الذى تحبه.. إن الجماهير منحتنى الكثير فى العراق وفى الكويت وفى مصر .. إننى مع الناس لأن الناس هى معجزة الأرض التى خلقها الله.. وهم يملكون زمام الطريق الصحيح لنا ككتاب وكفنانين.. ثم لا أنسى ما حققته مسرحية " الشاطر حسن" فى الكويت مع المخرج أحمد عبد الحليم.
• ما رأيك فى تصنيف المبدعين إلى أجيال... وهل تعتقد أن جيل الستينات قد حقق شيئاً وما هو وبالمناسبة من أى جيل تعتبر نفسك ؟
• قلت سابقاً لا يوجد أدب شبان وأدب عجائز.. وهذا مصطلح خبيث أو تعويذة سرية أطلقها بعض الخبثاء وتبنتها بعض الاتجاهات بحسن نية دون أن تدرى أن هناك من يرغب فى خنق الإبداع العربى لأن فى الوطن العربى (مافيا) الثقافة التى تغتال الإبداع وتخنقه دون ترك أى أثر للبصمات وفى نفس الوقت تسير فى جنازة القتيل بمقالات لك لو سألت ثلاثة كتاب عن رأيهم فى نتاج بعضهم لا تجدهم يتفقون على واحد منه. نفس الشئ يحدث فى كل مهنة.. ولكن فى الأدب وللأسف الكل يطعن فى الكل وأدب الشبان والعجائز " تعويذة سحرية" لخنق الإبداع.. أما الأدباء الذين ظهروا فى مرحلة الستينات كانوا أصحاب رؤية اجتماعية جادة واكبت طموحات العرب فى تلك الفترة فكانت متوهجة وطموحة وغازلت أحلام الجماهير.
ولم تدفع الجماهر إلى مرحلة الوعى .. أو الموقف.. مما أدى إلى :
1- افتقار معيار الموضوعية العلمية أمام مسئولى الحركة الثقافية فى الوطن العربى .. فمعظم المسئولين عن الثقافة أى 90% منهم لليس لهم شأن بالثقافة.
2- تقاعس معظم النقاد الكبار أمثال د. على الراعى.. ود. عبد القادر القط .. د. جابر عصفور.. د. عبد المحسن طه بدر.. الخ.. وإلا بما يسميها بالظاهرة النفطية وتحول النقاد إلى مداحين ومنافقين لأى ظاهرة أدبية من الخليج العربى أو الكتاب فى مجالات جيدة عن الأدب والفن.
3- الهزيمة الفكرية خيزران 1967 أدت إلى تفسح ثقافى وسياسى واجتماعى وحتى الأن لم تجد أى شئ يدعونا للتفاؤل التاريخى. أما عن انتمائى فأنا انتمى إلى كتاب المسرح الهواة.. واعتبر نفسى من المبتدئين بدأت الكتابة فى عام 1967.
• أنت أيضاً مهموم بالكتابة إلى الصحافة كيف تجد الوقت لكل ذلك وأنت رب أسرة ؟
• ثمانية أعوان وأنا أكتب فى الصحافة الكويتية وكمراسل صحفى للمجلات الكبرى التى تصدر فى أوروبا .. الصحافة هى حركة رئتى المبدع.. وهى بالنسبة لى رئتى التنفسى.. نعم الصحافة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتى ولا اعتبر نفسى صحفياً ولكنى اعتبر نفسى " كاتب فى صحيفة" وهذا لا يمنع أننى دخلت " مطبخ" الصحافة واستطيع أن أقوم بأى عمل فى الصحيفة وفى أى قسم من أقسامها ولقد استفدت من قسم الوفيات والقسم السياسى والاجتماعيات والثقافى والفنى. والاقتصادى والمحليات.. نعم استفدت كثيراً ولذلك عرض على أن أكون مدير لتحرير مجلة كبرى تصدر فى أوربا ولكننا اختلفنا فى اختيار فريق العمل معى .. الصحافة هى لغة هذا العصر ولكن كيف أجد الوقت لكل ذلك فهذا موضوع آخر لقد جذبتنى الصحافة من الكتابة الإبداعية حتى أننى سعرت برغبة فى تحديد نوعية عملى فى الصحافة والعودة للابداع. وهذا جعلنى فى الشهور الأخيرة 1ذ953 حددت نوعية ما أكتبه فى الصحيفة واهتم بالكتابة الابداعية.
• لماذا اتجهت إلى مسرح الطفل والكتابة للأطفال ؟
• لأننا فى الوطن العربى نغتال الطفولة.. وندوس على براءتها ونغلق على الطفولة خيبتنا وهزائمنا ونسحق أدمغة الأولاد بمسلسلات هزيلة وبرامج سخيقة .. إننى أنقذ الطفولة مع الكتاب الجيدين الذين ساهموا من قبلى فى هذا المجال والذين يساهمون الأن.. فى محاولة أخيرة لانقاذ الأجيال القادمة قبل حدوث الطوفان.

البقاء فى الاسكندرية عذاب

البقاء فى الاسكندرية عذاب
مقال فى عيد ميلادى ال50
بقلم السيد حافظ
خمسون عاماً مرت من عمرى.. يا مدينتى
إن الخمسين مرت مروراً سريعاً يا مدينة الأحلام الملحية والبرودة.
الاسكندرية ليست مرية.. وليس ترابها زعفران.
الاسكندرية قاتلة المواهب والفنانين وطاردة المبدعين.
طردت بيرم التونسى وعبد الله النديم وسيد درويش و....الخ.
الاسكندرية ميلادى.
الاسكندرية مولدى.
الاسكندرية حدادى.
الاسكندرية تعنى عذابى وقهرى.. تعنى جرح القلب وتسفيه العقل والمؤامرات والمنازعات!!!
الآن وقد بلغت من العمر نصف قرن.
أقول أن الاسكندرية مكان لقتل المبدعين.
وزمان منسى يجب أن أنساه..
كلما تذكرت الاسكندرية شعرت بالاختناق واليأس والآسى.. لماذا.؟
فى عام 1968 كتبت مسرحية "الأقصى فى القدس يحترق" ففوجئت أننى مرشح لحضور مهرجان أدباء الأقاليم فى الزقازيق عام 1968 كنت أصغر أعضاء الوفد سناً..
وهنا.. قُدمت أول شكوى ضدى وقع عليها بعض أدباء ا لاسكندرية الكبار.. لماذا اخترتم هذا الشاب.؟ شاب صغير فى العشرين يهاجم فى شكاوى ومقالات فى جريدة السفير! شئ غريب!
فى عام 1970 سافرت إلى القاهرة للدراسة فى كلية دار العلوم.. وطبعت أول مسرحية لى هى مسرحية "كبرياء التفاهة فى بلاد اللامعنى" طبعت الكتاب على نفقتى الخاصة وتحملت 50% من التكلفة وفرتها من مصروفى الشهرى أثناء الدراسى فى كلية دار العلوم، (وذلك من ثمن وجبة الغداء لمدة شهرين) من أجل طباعة كتاب.
بدأت الصحافة فى مصر تهاجمنى يقولون مسرح تجريبى إيه وكلام فارغ إيه؟ وتوقعت أن تدافع الاسكندرية عنى بإقامة ندوة أو محاضرة عن المسرحية لكن قصور الثقافة تجاهلت الأمر.. وأعطت ظهرها للأحداث وكانت تناقش كتاب خليل الكاتب الكبير السكندرية الذى لا أعرفه ولا يعرفه أحد ولا هو حتى يعرف نفسه.
ثم فكرت أن أكون إيجابياً وأكون فرقة مسرحية تجريبية فكونتها من كنيسة الجيزويت.. فى سيدى جابر وكان معى مجموعة هم : " يوسف عبد الحميد،  مسعد خميس،  نانرك ناز، وانضم إلينا فاروق حسنى بعدها.. وطلب منا نقل النشاط إلى قصر ثقافة الأنفوشى..
وأطلقنا اسماً على هذه الجماعة المسرحية وهو (جماعة الاجتياز) لتكون أول فرقة مسرحية تجريبية فى مصر.
وقام فاروق حسنى بعمل ديكور للمسرحية.
وكان لماحاً وذكياً.. نجلس فى مكتبه كل يوم جمعة وكل يوم ثلاثاء.. ندوة الاجتياز وكان يترك المكتب عادة ليجلس عليه أحد أعضاء الجماعة ويجلس هو بيننا ليشرح سيمفونية أو ليسمع شعراً أو نقداً أو يناقش فى الحوار.
كنت أول كاتب تجرأ وطبع كتاباً على غلافه كلمة المسرح التجريبى وكنت أول مؤسس لمجموعة تجريبية فى مصر.
وقامت الاسكندرية ولم تقعد.. وفعلوا كما فعل أهل العاصمة.. تجريب يعنى ايه يا ولاد الـ..........
وسافر فاروق حسنى إلى باريس.. والتقيت بمحمد غنيم مدير قصر ثقافة الحرية وطلب منى أن أحضر فرقتى المسرحية كلها إلى قصر الحرية.
ووعدنى بأشياء كثيرة.. ولم يحقق منها إلا شيئاً واحداً هو صرف (15 جنيه على كل عرض لكتابة إعلان على باب القصر عند (أمير الخطاط) وبدأنا فى العمل فى قصر الثقافة وكان مدير القصر حينذاك محمد غنيم..
وبدأت أجهز مجموعة مسرحيات هى (رأس العش، المسامير لسعد الدين وهبه.. وثورة الموتى لارون شعر.. وساحل المتوسط لمحمود درويش، وأحبك يا مصر اعداد من أشعار عبد الرحمن الأبنودى، سيد حجاب، مجدى نجيب، وبيرم التونسى)
ولا أدرى لماذا توجس محمد غنيم وطلب منى أن أذهب إلى مباحث أمن الدولة بمعدل مرة كل أسبوع أو كل شهر.. كان معى مجموعة مواهب اكتشافات جديدة وقف ضدها محمد غنيم.. هى حمدى رؤوف الملحن، وعلى محمود، وسعد دسوقى الممثل وعادل شاهين..
كان محمد غنيم يرى أننى أقدم مسرحيات ضد اللاسلم واللاحرب.. تحفز الناس على عدم نسيان المعركة.. وأتذكر أن يوم 5 اكتوبر 1973.. كان يحقق معى صباحاً فى أمن الدولة.. وكان سؤال الضابط.. لماذا تقدم مسرحيات عن المعركة يا أستاذ سيد.. يعنى أنت وطنى والناس الباقية مش وطنية.. وخرجت فى ليلة السادس من أكتوبر من مبنى أمن الدولة إلى المقهى الشعبى فى قهوة الدرينى وقابلت مجموعة من الأصدقاء : محمد مرسى، ناجى أحمد ناجى، وعادل شاهين، وقال لى ناجى : محمد غنيم بيقول بلاش لغة الحرب والضرب اللى قالكم عليها السيد حافظ.
وجاء السادس من أكتوبر لتقوم الحرب المقدسة.. وجاء يوم الانتصار العظيم.. وعبر أولادنا وإخواننا الجنود القنال..
وفى 6 اكتوبر كان العرض الذى آثار ضجة محمد غنيم وأمن الدولة هو العرض الجاهز الذى يقدم للجمهور.. "عمار يا مصر" (أشعار الأبنودى ، مجدى نجيب، سيد حجاب، محمود درويش، سميع القاسم، السيد حافظ) وفوجئنا بأهالى الاسكندرية تلتف حولنا وفتحنا قصر ثقافة الحرية يوم 7 أكتوبر 1973 لنقدم أول عرض وجعلنا صلاح أبو الكل يقدم كل ليلة العرض.. واحتفى الجميع.. جيش من ا لموظفين ما عدا محمد الذى كان يأتى من الحين إلى الحين وواظب صلاح أبو الكل معنا وطلبت من محمد غنيم الاتصال بالمحافظ عبد التواب هريب لنفتح مسرح سيد درويش للمسرحية.. أخبرنى أن المحافظ رفض بشدة!!
وقررت أن أقدم عرضاً آخر فى قصر الأنفوشى اسمه "الخلاص" .. شاركنى فيه مصمم الفنون الشعبية محمد إبراهيم.. وعرضاً ثالثاً فى قصر ثقافة الشاطبى.. ساندنى فيه مجدى ولسن..  ثلاث عروض فى وقت واحد عن المعركة وجاء عام 1974 لتكرم الاسكندرية الفنانيين وأبطال حرب أكتوبر... ماذا حدث؟
كرمت الاسكندرية بعض الذين لا دور لهم وكل الذين لهم مصالح ومنافع.. مسئول كذا فى المحافظة.. أمين  عام كذا.. مراقب عام كذا.. سكرتير عام كذا..
هذه مدينة لا تكرم أولادها ولا فنانيها.. الكل كرم ما عدا السيد حافظ..
فى عام 1973 تعرفت فى الاسكندرية على مجموعة أدباء رائعين هم رجب سعد السيد، السعيد الورقى، إبراهيم عبد المجيد، عبد الله هاشم، وكان الورقى وابراهيم ورجب سعد يسألون عنى وأسأل عنهم.. وكنا نلتقى فى الاسبوع مرة أو مرتين أو نذهب لبعضنا فى أماكن عملنا.. وكان عبد الله هاشم يقدم سعيد بكر لنا كموهبة متميزة ويحاول كل أسبوع أن يقدم لنا جديداً، أما محمد السيد عيد فقد سعى إلى الفرار من الاسكندرية للقاهرة ومعه إبراهيم عبد المجيد..
كانت أحلامنا أكبر من المدينة الملحية فى عام 1976 قررت مغادرة الاسكندرية والقاهرة مصر كلها قررت السفر للخليج كان أمامى اختيار إما الجنوب أو السجن أو الانتحار أو الهجرة منها.. فهاجرت إلى الكويت 1876 / 1986.
وفى عام 1986 عدت من الكويت معى أحلام كثيرة وأموال كثيرة فقمت بإنشاء مركز الوطن العربى للنشر والإعلان رؤيا.. كان على رأى سعد الدين وهبه وزارة الثقافة مصغرة قطاع خاص.. ندوات أسبوعية.. ودعوات واحتفالات ومصروفات كثيرة وطباعة كتب وإقامة مؤتمرات.
ماذا حدث للسكندريين.؟؟!!
1- قدم شخص مجهول مع شخص معروف رحمه الله شكوى ضدى للمجلس المحلى قال فيها.. إننى أقوم نشاط مشبوه ويجب أن يصدر المجلس المحلى قرار ضدى بإغلاق المكان وسجنى.. والوحيد الذى دافع عنى فى المجلس الأستاذ الأديب الكرم " شريف أباظة" الذى أقسم أنه لم ير شريفاً مثلى.
2- قامت مجموعة من موظفى وزارة الثقافة الكبار منهم بتقديم شكوى ضدى لمجلس المحافظة لغلق المكان وصرخت سيدة فاضلة بلاش لعب عيال (كل هذا وأنا أقيم الندوات والاحتفالات ورصيدى فى البنك ينخفض باستمرار وفى نزيف مستمر وأنا لا أدرى)
3- تقدمت بطلب لكلية الآداب - جامعة الاسكندرية قسم المسرح لعمل دراسات عليا فى المسرح كان طلبى مرفوضاً وقالت لى الدكتورة زينب رأفت رئيس القسم يا استاذ سيد عندك 25 كتاباً مطبوعاً وعندك اسم كبير وعند فلوس.. وجاى تزاحمنا ليه فى الجامعة؟. حاول الدكتور مصطفى هدارة والدكتور محمد زكى عشماوى التوسط دون فائدة!! جامعة الاسكندرية رفضت أن أدرس دراسات عليا فتراجعت عن الفكرة فكونت أول فرقة فى مسرح الطفل للقطاع الخاص فى مصر عام 1990 وخسرت 20 ألف جنيه.
4- اتصل بى البنك أول يوم من أغسطس 1991 وأخبرنى أن رصيدى على المكشوف.. فقررت بيع المكتب وتصفية حسابى وطالبتنى مطبعة الدلتا بمبلغ 25 ألف جنيه.. فبعت قطعة أرض لى ومنزل دور أرضى فى سيدى بشر لأسدد المطابع وبعت المكتب وغادرت الإسكندرية.. التى قمت بتكريم روادها فى حفلات تكريم خاصة بهم تقديراً لهم.. قبل أن أكرم فنانى القاهرة وفنانى الوطن العربى.. وهاجرت إلى القاهرة مع أسرتى لنؤجر شقة (مفروشة) متواضعة شاهدها الصديق الكاتب الكبير عبد الغنى داود والحمد لله.. أننى ابتعدت عن السكندريين والاسكندرية.. وأنا حزين على أنها ميلادى وليست بلادى بل هى حدادى..
ولكن مع هذا يبقى بعض الأصدقاء الشرفاء
ويبقى الأهل هناك فى مدينة تقتل أولادها دون أن تشعر بهم ودون أن تدرى..!!

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

نقد ملك الزبالة كوميديا سياسية بقلم سميرة أوبلهي

نقد مسرحى "مسرحية ملك الزبالة"
تأليف السيد حافظ
كوميديا سياسية فى ثوب فنى متميز


بقلم
سـميـرة أوبـلهـى
المغرب – وجده


عندما تتفجر شرارة الكلمة وتمطى صهوة جواد فحل، عندما تتدفق المشاعر كالسيل ليس له نهاية، وتلح عليك الرغبةفى وضع فكرة لا يسعك إلا أن ترضخ وتخضع وتخنع أمام هذا القرار.
بالفعل حينما يتعلق الأمر بشخصية متميزة لها باع طويل فى الساحة الفكرية وتلويناتها المتميزة ، حياة فكرية غنية بالفكرة، المضمون ظهرت فى زمن اغتيلت فيه الكلمة قبل أن ترى النور لا يسعك إلا أن تنقاد تحت وطأة الافتتان فتاتى ولادة الكلمة.
عرفت السيدحافظ من خلال كتاباته الإبداعية ... ذلك الكاتب الذى يبتعد عن الإسفاف والغموض، وتتطهر فى ثنايا ابداعاته معاناه نفسية تجذبك إليه لتقاسمه مرارة الهزيمة، وتندمج معه فى هذا الخضم الذى أسسه لنفسه لا يمكن أن تقرأ مسرحية من مسرحيات السيد حافظ دون أنتشعر أنك فى حاجة الى إعادة قراءتها، فتجد نفسك بين السطور تصافحه وتشد على يديه بحرارة.
عرفت السيد حافظ بنفسه المتوثبة المشرقة، وروحه الصافية المتفائلة التى تفتح لك الأبواب وإن سدت فى وجهها ، تعلمك عدم الخضوع لليأس وتجد لك الطريق للوصول إلى النهاية ، والغريب فى أطوار هذه الشخصية هو إيمانها القوى بان وتيرة الحياه تسير إلى الأحسن والإنسان هو ذلك الوساطة التى تحاول الحفاظ على ملامح هذه الصورة فى قيمة خصوبتها ونضجها.
"أبطال السيد حافظ وجه آخر للتاريخ"
نستطيع أن نجزم أن كل الأعمال المسرحية التى كتبها السيد حافظ تركز على فترة عصيبة فى تاريخ الأمة العربية خاصة، والإنسانية بصفة عامة وهى ترسم لنا بقوة صورة لمجتمع عرف تنافراً بين طبقاته وانعدمت فيه أبسط الحقوق الإنسانية تمادت فيه الإنتهازية الصارخة، وتعرض فيه الضعفاء وهم يحاولون الصعود بعيداً عن أبشع وجوه الاستغلال ، فالضعف لا قيمة له، ولا مكانة له ، كل هذه الظروف كانت كافية لخلق أجواء استاتيكية خاصة ولون متميز، فضاؤه الخاص هو التجريب الذى مس الجوهر / المضمون والتقنيات الكتابية.

لقراءة او تحميل الدراسة كاملة اضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/11MufUjIxpvNxkKdZquS1iMBxviwft4h-/view?usp=drivesdk

الوعي الفلسفي والسياسي في مسرح السيد حافظ

الوعي الفلسفي السياسي في مسرح السيد حافظ
يؤكد السيد حافظ بإنتاجه الفكرى المسرحى المتطور يوماً بعد يوم أنه من أوائل كتاب المسرح العربى بل يعتبر بحق رائد اتجاه جديد فى الفكر المسرحى المعاصر. 
ذلك لأن كتاباته تجئ استجابة لأمانى الشعب وآماله واتسلهاماً لطموحاته الوطنية وتطلعاته القومية، فهو من أوائل الكتاب المسرحيين العرب الذى دعوا إلى أهمية إرساء الديمقراطية الشعبية والتعددية السياسية والاقتصادية.. 
ونجح السيد حافظ من خلال كتاباته المسرحية فى أن يضع دوراً لرسالة المسرح العربى فى مواقع الفعل والتأثير والتفاعل والمبادرة فى السياسة العربية المتصلة فى حاضر الأمة ومستقبلها ومصيرها على الساحتين العربية والدولية. 
والمسرح العربى اليوم يفخر بأن ما قدمه السيد حافظ فى كتاباته المسرحية كاريكاتيراً بالفعل وكبيراً بالكم وسامياً بالنوع. 
ذلك لأنه من مجددى الحياة بالقيم العليا هو فنان مثقف ومفكر حساس يجمع فى كتاباته المسرحية كل من حساسية ومشاعر الفنان والمفكر والشاعر والفيلسوف وأخيراً التصوف الإسلامى ذات الأيديولوجية الإسلامية المعاصرة.. وذلك ملاحظ فى كتاباته الأخيرة منذ صدور مسرحية ظهور واختفاء أبو ذر الغفارى ومروراً بمدينة الزعفران وحكاية الفلاح عبد المطيح وأخيراً مسرحية علمونا أن نموت وتعلمنا أن نحيا ولا شك أن مرحلة الفكر الصوفى الإسلامى التى خاضها المفكر العربى السيد حافظ قد آثرت على أفكاره الثورية وهذا واضحاً فى مسرحية أبو ذر الغفارى.

لقراءة او تحميل المقال كاملا اضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1f29NUQn6LB0VijN7xRL43JcM4PU9WC0L/view?usp=drivesdk
  

فن الكتابة للطفل. بحث السيد حافظ

فن الكتابة للأطفال

بحث
السيد حافظ

•هل هناك أزمة كتاب أطفال؟
•هل هناك غياب مفهوم الكتابة للأطفال؟
•لماذا يلجأ كبار الكتاب إلى الهروب من الكتابة للأطفال؟
•ما أسباب تخلف الحركة الأدبية لأدب الطفل ؟
أسئلة تطرح نفسها علينا نحن الذين نحب الطفل وهو القارئ والمشاهد لنا..
إن غياب أدب الطفل وفن الطفل من خارطة الإبداع العربى هو كارثة بكل المفاهيم..
فى البدء نسمع صوت توفيق الحكيم الكاتب المسرحى الكبير حسين يقول :
فن الكتابة للأطفال من الفنون الصعبة وتتأتى الصعوبة من جوانب الفنون على القارئ أصعبها على الكاتب.. وفى ذلك يقول توفيق الحكيم " إن البساطة  أصعب أن انتقى وأتخير الأسلوب السهل الذى يشعر السامع بأنه جليس معه ولست مكملاً له.. وهذه مشكلتى مع أدب الأطفال...( )
من المهم أن نعرف أن كل عمل أدبى مقدم للكبار يصبح بمجرد تبسيطه أدباً للأطفال .. إذ لابد لأدب الأطفال أن يتوافق مع قدرات الأطفال ومرحلة نموهم العقلى والنفسى والاجتماعى ...
ويرى الدكتور "هادى نعمان الهيتى"
حسين يقول : ما يزال أطفال كثير من بلدان العالم النامية يعانون من "مجاعة ثقافية" وأطفال أخرون فى بلدان نامية أخرى لا يجدون مادة أصيلة تحمل لهم صورة طفولتهم او صورة مجتمعهم.. لأنهم يقصون بين فيض مما ينتجه الغرب ( ) من أفلام وكتب وصحف وبرامج والتى يقول فيها "الغنى" إلى سلعة وتارة يتحول إلى أداة غزو للعقل والمخيلة وهناك إحصاءات فى هذا المجال تؤكد أن هناك بلداناً فى العالم الثالث لم تصدر كتاباً أو مجلة( ).
فن الكتابة للأطفال..
سؤال ماذا ستكتب للطفل؟

لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1eHU9sIDVIe8sQG4HUzVjtyz0nHgNI6Yn/view?usp=drivesdk

مقدمة حول مسرح السيد حافظ بقلم سعد أردش

مقدمة حول مسرح
السيد حافظ

بقلم : سعد أردش
السيد حافظ من مواليد الاسكندرية فى 1948 ولكل منا تاريخ ميلاده ومكانه دلالة استدل عليها من قراءتى لكل تجاربه المسرحية، وبوجه خاص المسرحيتين موضوع هذا الكتاب.. فأما عن التاريخ فأنت محفور بالدم والدموع فى السجل المعاصر للأمة العربية بحروف من ذل وعار وضياع فلسطين، وقيام اسرائيل تحقيقاً لوعد بلفور ولأحلام التلمود على أرضها.. وفى بياراتها، وعلى دماء شهدائها، وكانت جيوش العرب فى قلب المعركة..
وعندما أتم السيد حافظ عامه التاسع عشر أصابت الأمت العربية هزيمة أخرى مدوية، على يد الجيش الاسرائيلى، كخطوة على طريق الحلم الكبير.. من النيل إلى الفرات.. وكانت جيوش العرب فى قلب المعركة...

لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1kpFE_PEmH_bcksPZ6O0xiFbn-U8w9blo/view?usp=drivesdk

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More