Add a dynamically-resized background image to the page.txt Sayed Hafez (sayedhafez948@gmail.com) جارٍ عرض Add a dynamically-resized background image to the page.txt.

أدخل كلمة للبحث

الزائرون

Flag Counter

زوارنا

Flag Counter

الزائرون

آخر التعليقات

الأحد، 17 ديسمبر 2017

شهادة أدبية للمبدعة / عواطف الزين

شهادة أدبية
للمبدعة / عواطف الزين

عرفتها عفية مثابرة فى أواخر السبعينات فى الكويت، لبنانية المولد والهوى ، ناقدة حادة المزاج وموضوعية الرؤى ، تمتلك عبارة لغوية متماسكة ، مارست الصحافة وصفحات الثقافة وأجرت عشرات الحوارات بل قل مئات، لكنها فاجئتنى بروايتها الأولى " نجمة المسرح " ، تلك الرواية التى تحمل الكثير من السيرة الذاتية والرؤى الموضوعية فكل فصل فيها يستطيع أن يحقق رواية كاملة دون معاناة مجرد أن تخرج الكاتبة من وجع الفضيلة وعيون المجتمع الجاهلى الذى لا يبصر إلا ذاته المريضة مدعى الأخلاق والفضيلة والتمسك بالدين ، إنها رواية (روايات) هربت الكاتبة المتميزة المثابرة عواطف الزين من مواجهة الذات ولم تعلم أو تعلم ولا تواجه الحقيقة.
إن الرواية سيرة وحكاية وتاريخ ولغة وشيمتها الحقيقة فالرواية عاهرة (وأقصد هنا الرواية بشكل عام) وليس رواية المبدعة عواطف الزين.
فالرواية هى البوح عن ماحدث وما جرى وعن التنبؤ بما يجرى وكشف عورة المجتمع وتعرية النفس والجسد كأنك أمام رجل دين فى كنيسة وتتحدث خلف الستار للاعتراف ، إذاً فالرواية اعتراف وغالباً ما يكون الاعتراف جارح وفاضح وجريح ومكاشف ولذلك فقلة من الروائيين يعرفون هذا ومعظمهم يخبئون التفاصيل بينما هم فى الحقيقة يخبئون الحقيقة فيكون الكذب هو النتيجة، لذلك معظم الروايات خائبة فاشلة حتى وإن حصلت على جائزة نوبل فليس مبرراً أن تحصل رواية على جائزة أن تكون رواية عظيمة، فالحقيقة أننا أمام روائية قادمة محتشدة بآلاف الحكايات والتفاصيل لبنانية كويتية جنوبية خليجية هى تشكيلة نساء انصهرن فى بوتقة واحدة. الرواية بها عدة اصوات وصوت الكاتبة واضح وبشكل فنى راقى  والشعر موجود على استحياء رغم انعا شاعرة ليس بخلا ولكن خوفا من انفلات السرد منها  لكننى على ثقة من أنها دخلت عالم الرواية وتصعد  من سلم الكبار
فأنا انتظر الطبعة الثانية من هذه الرواية بل انتظر الرؤية الثانية بل انتظر أن تفك أو تحل هذه الرواية الى عشرات الروايات.وانتظر روايات جديدة,
شكراً عواطف الزين
السيد حافظ

كاتب وكتاب مقامات ريان

كاتب وكتاب
    مقامات ريان
تأليف : أمين ريان
بقلم/السيد حافظ
أمين ريان الزمان والمكان والإنسان. القصاص المصرى البعيد عن الأضواء والعلاقات العامة.. الحوار عن أمين ريان يعنى الحوار عن ضمير الأمة.. الضمير الأدبى.. هذا الضمير الذى يعانى من أزمة مثل الورم الخبيث ينتشر بسرعة فى جسد الحياة الثقافية والسبب هو انتشار النفوس الضعيفة فتراكم الأجيال وازدحام الساحة بأنصاف الكتاب وأرباع الكتاب وأخماس الكتاب.. ولعبة اختيار شلة لشاب نصف موهوب والكتابة عنه بأنه موهبة فذة والزج به فى الحياة الثقافية بغرض ضرب الشلة الأخرى وكاتبها الكبير وهكذا بدأت الشلل الثقافية فى حرب (بيولوجية) يتم فيها اختيار عنصر ما (قصاصاً كان أو شاعراً) وتلميعه فجأة ثم إطلاقه فى مواجهة الشلة الأخرى.. وهكذا انتشرت فى الساحة حالات أدبية غربية وكائنات مشبوهة ثقافياً يدفع بها فى الحياة الثقافية ثم وضعها بمكتب مراسل لجريدة عربية بهدف تلميع الشلة والكتابة عنهم فى الصحافة العربية.. وهكذا عندما تسير فى الشارع تصطدم بعشرات العباقرة يحملون صحفاً وكتباً فى إيديهم وكبرياء التفاهة!! وتجد فى المقاهى الثقافية متطرفين وإرهابيين صغار القامة والفكر يعلنون أنهم يملكون مساحة من الورق فى صحف خارج القطر..
وهكذا تشعر بأن هناك مؤامرة على أن تنقرض مصر فى التاريخ المعاصر.. فلم يعد هناك إلا الموت المبكر لجيل كامل!! أو الهجرة لخارج الوطن وتحمل العمل فى أوطان تعامل المصرى (مهما كانت كفاءته) على أنه تافه وصغير هكذا نسينا علامات أدبية وفنية فى حياتنا ونسبت معك أننى أتحدث عن أمين ريان.. الكاتب والإنسان.
إن تجربة أمين ريان الأدبية تحتاج أن توضع فى الخارطة الثقافية.. أمين ريان ليس له علاقات عامة وليس له وسائل غير مشروعة.. إنه أديب كبير فرض عليه أن يكون فى الظل.. جالساً فى داره يكتب ويقرأ.
إن رواية أمين ريان مقامات ريان سيرة ذاتية فى شكل فنى وأدبى خاص.. إن أمين ريان يعيش فى محراب الكلمة باحثاً عن إيجاد صفة جديدة فى عالم القصة والرواية وهو يتحاور مع تاريخه ومع ماضيه ومع وطنه ومع صدقة.. فهل يمكن للوطن أن يستمع إلى صوت الصدق فى زمن يعلو فيه صوت الكذب على كل الأصوات.

السيد حافظ وتشكيل النص المسرحى

السيد حافظ
وتشكيل النص المسرحى

أ.د. عقيل مهدى يوسف
العراق
*****
الرجل التاريخى.. الاتجاهات المعاكسة بين (الفرد) و(السلطة) الكوميديا السوداء.. التأكيد على "الأثر" الجمالى لدى المتلقى، كلها باتت علامات نشطة فى التجرب الدرامية للسيد حافظ.
فهو واحد من بين المسرحيين العرب الذين انتبهوا مبكراً لتلك الآلية التى تحدّ من آفاق "الذاكرة" الثمينة للشعب، فتحصر "الفرد" فى توهمات وأزمنة قريبة مأزومة، أو بعيدة خرافية، لكى يخسر هذا الفرد مسارب مرجعياته، بسبب الإحباط الذى يكابده المواطن حينما لا يجد وسيلة أو ملاذاً للخروج من المأزق الماثل فى حاضرة العشوم.
اتينا من الماضى القريب "حكاية الفلاح عبد المطيع"، ومن الزمن الأبعد نسبياً تقابل "ظهور واختفاء ابى ذر الغفارى" و"قراقوش الأراجوز" و"حرب الملوخية" و"الأشجار تنحنى أحياناً" و"رحلات ابن بسبوسة" و"ملك الزبالة"... الخ.
وسواها وكلها تشكل التوسطات اليومية، الرابطة بين السالف واللاحق من الأحداث المصيرية على مستوى الفرد أو الجماعة فى تاريخنا العربى بطله "التاريخى" ليس من أولئك الخارقين، والوثقيين، والمنتصرين على أعدائهم، بما جبلوا عليه من قدرات فائقة، وتمرس فى اجترام الحلول للخروج سالمين من المحنة!! هم بخلاف ذلك، ينتهون محطمين، تسورهم الأشداق الضاحكة، الشامتة من خيباتهم وقلة حيلهم للتفلت من القبضة الفولاذية الضاربة على رؤوسهم بحمية إجرامية .. جنونية!! نعم يحصل كل ذلك فى زمن الأرانب الذى يتأوه منه "عبد المطيع" إنه زمن "قنصوة الغورى" الذى امتدت شفراته الوراثية إلى آماد مستقبلية، وكأنها تتناسل من صلبها، لتنبتح أزلام شائهين، يضعون السيف فى موضع الندى"!!
ويقلبون ظهر المجن، ويتقهقرون إلى الوراء، حتى ينكفء التاريخ، فيصبح الحاضر، صيحة متلاشية فى وادى الصخور الصماء الراسخة، التى يمثلها جبروت الماضى" وتسلطه الماحق لحرية الفرد.
لا يمطح (السيد حافظ) أن يكون متاجراً بالقصص والحكايا، بل يريد أن يعيد تشكيل التفاعل ما بين طرفى اللعبة المسرحى، الفنان من جهة والمتفرج من جهة ثانية، ولا يطمح لخلق بطل سوبرمان بل إنسان عادى، تشكلت خلاياه بحر مسيرة سرية، ابتدأت منذ زمن أبعد من الفراعنة ومن السومريين، لتمرّ عبرهم، وهكذا حسب (الراوى) "نامت أحزانه الفرعونية" وهو يتحدث عن الفلاح عبد المطيع، ويالتالى، يمتد طوفان حزنه لكيون موصولاً بالزمن العربى اللاحق، حتى تنام (أحلامه العربية على وسادته) التى يتحكم بمستقرها بوصلة السلطان، حتى إن كانت عينه رمداء، طالما يصبح بالإمكان أن تسبغ الجلابيب على البشر، قيماً متباينة من التسلط والتسفل.
يذهب "السيد حافظ" ببطله اليومى إلى أفقه التاريخى، وهو يحرص تماماً على تجمير أحزانه بريام فترات ما قبل الميلاد وما يليها، وهذا "الجمر" المتقد، اللاهش، الآيل للانطفاء والعدم، يقوى على دفع شراراته إلى أحجار أخرى، قابلة للتواصل مع هذا الاشتعال لتبقى "الجذوة" الشعبية، ماثلة عند العامة" دون "الخاصة" فالمؤلف لا يرضى بانقلاب الهرم، لأن السواد الأعظم هو المرتكز.. ومن دون "حرية"، وحرص على أرزاقه وحرماته، تتهافت كل الأسماء مهما اتصلت بأسباب المجد، لأنها تصنع الراية بأيدى قرقوش، الأراجوز، الذى أعمى الغباء بصيرته، وبصره واستكلبت دمه السلطة الباغية.
يجيب "مهند" عند سؤال "عبد المطيع"، من أتى بالسلاطين إلينا ؟ بقوله :
إنى هنا لا أفهم.. لقد خلقنا ووجدنا السلاطين (ص8)
هنا يبدع "السيد حافظ" استراتيجية نصية، درامية، ليس غرضه سرد كلمات وجمل ومقاطع، بل معالجة "الحكاية" بحضور جمالى للصوت المطرز بالموالى والأغنية والشعر والجناسات والمفارقات، حتى لا يُقفل المعنى على اتجاه خطى، وأحادى، للموروثات من الحكايا والقصص والأخبار، التى تتوفر عليها ذاكرة الشعب، أو المخزونة بكتب المؤرخين والتى غالباً ما، يجرى اسطرتها، وتجريدها، وتثبيتها فى أفق أعلى من أحاسيس الناس وأفكارهم، وقدراتهم على التغيير، أوفى إعادة النظر إلى الفكر والعالم والإنسان من موقع متقدم متنامى جديد، لكى يرفض الحلقة المغلقة للجهل، اسمع الكورس ينشد :
- انجبت له زوجته عشرة أطفال، الأول غبى الفطرة، والأخير غبى الاكتساب. (ص 13).
هذا الخوف من المعرفة جعله :
- لم يدخل كتاباً لتعليم القراءة لأن القراءة تجلب المتاعب وتتعب العقل.
وكما يقول "نيشته" فالمشاكل الكبرى توجد فى الشارع، لهذا يحرض (السيد حافظ) على فضح التابوات (ممنوع أن تضحك ممنوع أن تبكى) فهذا التسلط القهرى التدميرى، لابد أن يخفر نقائضه الكامنة بأناس هذا الشارع، الذى يخدر التاريخ عبر هفواته، وغرائزه وأحلامه توابيه وحسه الفطرى، وليمتد تدفقه فى شرايين الأحداث والمصائر والشخوص التى تسكن "فضاءات نصوصه المسرحية" رجل التاريخ، رغم ضآلته ، يحمل الختم السرى فجيناته الوراثية الوطنية، يصطدم بالطغاة، ويضحى بوجوده الأرضى، لكى يخلق: "الفضاء الحر للحركة" المنبعثة من طيات المجتمع السلفى ، لتظهر للعلن وهى تهدر بعناصرها المتفجرة من داخل سور النص المسرحى نفسه لتلهم الآخرين "ايدلوجية" متزنة، وموضوعية، وليست مفروضة من خارج خطاب النص الدرامى !! أو غير مستبجية لدواعي الحضارية لذلك يتوسل "السيد حافظ" بالكوميديا السوداء، التى تجعل من ملابس عبد المطيع الرثة الشغل الشاغل لعسس السلطان!!
فلا ينقذه الثوب الأبيض من بؤس الثوب الأسود! فكلاهما لا يلتئمان مع يومى السعد والنحس للسلطان المسعور! وتقلبات أطواره، ونوبات شذوذه!!
حرص السيد حافظ بتشكيلاته النصية على الوجه إلى الإنسان العربى ابن القرى والنجوع والمدن ليرسم له الأزمنة والأمكنة المتخيلة، والتى يضع لها "تأرخه" مؤسلية وشرطية فى سبيل إنشاء تركيب جديد، يُبنى من عناصر عادية معروفة، لكنها تحول العادى والمألوف مثل (عبد المطيع) إلى بطل يلهم الناس البسطاء، قدراً من الفعالية الذنية وهم يكابدون انفعالات لم يعهدوها قبل تجربة التماس مع هذا العمل الفنى، وهذه من وظائف الفنان، الحاذق فى صنع تحفيزات فنية فى النص، تحرك من أفق التلقى عند الجمهور، وهذا النوع من التفاعل يبنى على إدراك أسرار لا تكشفها النظرة السطحية للناس وهم منهمكون فى تيارات الحياة المتلاطمة، يسيّرها الطمع والبلاد، والاستغلال.
إن (ثيم) نصوص "السيد حافظ" تعيد ترتيب العناصر بطريقة خاطئة تجعل إحساساً عاماً ما، يهيمن على تجربة التلقى، ربما تكون الآراء والانطباعات التى تظهرها الشخوص الواقعية بسيطة وسطحية، لكنها تتضافر معاً لتعزيز "الأمثولة" التى يريد الكاتب البرهنة على صدقية فرضتها فنياً هو يجبح لهذا الصراع بين السيد والمسود، ليحسم مواقف محددة فى نصوصه، مزروعة فى تربة الحاضر وآنيته الراهنة مهما أوعى من رحلات فى جوف التاريخ والأسطورة والحكاية أو الأمثولة، لأن توظيف الاستعارات والتشبيهات لا تتم إلا بدمج العناصر الدرامية مع بعضها، فيدور الراوى والكورى والشخوص والأحداث فى فضاء تجريبى، رسمت آفاقه ابداعات عربية، بعد نكسات مُرة على مستوى الشارع والوطن والأمة.
وبالتالى لا يصبح الحديث مجدياً عن " الشكل" التجريبى الجديد الذى جاء به السيد حافظ على أهمية ذلك، لكن الأهم هو جعل النص من خلالها رسالته التنويرية الساخطة على الواقع.
أ.د. عقيل مهدى يوسف

(بمناسبة بدء الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس إدارة مؤسسة الإنتاج البرامجى المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال فى الكويت برئاسة المدير التنفيذى للمؤسسة بدر المضف)


شئون محلية (بمناسبة بدء الاجتماع الخامس والعشرين لمجلس إدارة مؤسسة الإنتاج البرامجى المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال فى الكويت برئاسة المدير التنفيذى للمؤسسة بدر المضف)
مؤسسة الإنتاج البرامجى المشترك وتحدى عصر الستلايت

بقلم
السيد حافظ

عندما أعلن عن قيام مؤسسة الإنتاج البرامجى المشترك لدول مجلس التعاون الخليجى حدث زلزال فى الشارع الفنى والثقافى العربى... فالمؤسسة بدأت مشروعها الأول ببرنامج "افتح يا سمسم" وهو ترجمة لمسلسل أمريكى اسمه شارع السمسم وبدأت الاستعدادات للمعركة الإنتاجية الأولى فأحضرت مستشارين من هنا وهناك... رجال يسافرون ورجال يحضرون... وكان المسئول الأول عن المشروع مدرس لغة عربية. مهذب الخلق. دمث. مهندم الملابس... محاور جيد يتحدث بطلاقة شديدة... عندما تجلس معه تسمع عشرات الحكايات المسلية والظريفة... يحترمك ويحترم أى إنسان فيجبرك على احترامه وتقديره كان هذا الرجل هو "ياسر المالح" الذى أطلق عليه الكاتب الأول فى المؤسسة والحقيقة أنا لم أقرأ للرجل أى كتاب أو أى إبداع فى مجال الطفل أو الثقافة.. اللهم إلا بحثاً جيداً واحداً طبع أثناء ندوة ثقافة الطفل التى أقامها المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب سنة 1983. وقابلت الرجل وسألته عن تاريخه الأدبى ومؤلفاته فأخبرنى أنه كان أستاذاًَ للغة العربية وأن تلميذه هو الأستاذ "إبراهيم يوسف" مدير المؤسسة فى ذلك الوقت!!
والحقيقة أن شارع السمسم لقى ترحيباً واسعاً وكان السبب الرئيسى هو عطش الأطفال فى الخليج إلى برنامج عربى يخصهم.. والسبب التالى هو وقوف رجل إعلامى ناجح هو عبد الستار ناجى وراء البرنامج.
وتكلف البرنامج ملايين الدولارات.. واستولت مجموعة من المنتفعين على المؤسسة بعضهم أتى للكويت مؤلفاً ثم تحول بين عشية وضحاها إلى مخرج تليفزيونى من الدرجة الأولى وبعضهم جاء ممثلاً فتحول بين عشية وضحاها إلى مستشار درامى، ومفكراً ومتحكماً فى البرامج.. وظلت مؤسسة الإنتاج البرامجى المشترك شامخة رغم الوهن الذى يسرى فيها والسوس الذى ينخر فى عظامها... نعم ظلت مؤسسة كبرى لها بريقها الذى أصبح أكبر من حجمها الطبيعى وظلت إمكانياتها إمكانيات كبيرة.. وحاول عبد الوهاب سلطان رحمة الله عليه أن يسير المركب ومعه المخرج الفنان الموهوب هاشم محمد...
وجاء الآن بدر المضف مديراً للمؤسسة.. وهو له تاريخ فى التليفزيون الكويتى وفى الإنتاج فهل يستطيع هذا الرجل أن يحول هذه المؤسسة إلى حقيقة أى يصبح اسمها فى حجم انتاجها؟ وهل يستطيع أن ينقذ هذه المؤسسة من المبدعين فناً وفكراً وأدباً؟ نعلم أن ملايين قد ضاعت فى برامج متوسطة ومتواضعة. وملايين ضاعت أثناء غزو الكويت.. ملايين ضاعت فى شكل مرتبات ومكافآت وسفريات ووهم وما بعده وهم...
هل يستطيع بدر المضف أن يحول هذا المبنى الشامخ معمارياً إلى شموخ فنى خاصة وأن المؤسسة لديها مجموعة من المشاريع المتراكمة والتى لم تعد صالحة لمخاطبة الجماهير فى عصر الستالايت والأقمار الصناعية فكل المشاريع السابقة كانت فى إطار من التفكير الكلاسيكى والنمطى... أما فى ظل الستالايت والقنوات الفضائية فلابد وأن يعاد تفكير المؤسسة فى نوعية البرامج والمسلسلات خاصة وأن المؤسسة سجنت نفسها فى أفكار كلاسيكية وأن الستالايت تعرض الآن قناة خاصة بالتراث والمسلسلات الإسلامية والتاريخية وأكثر من قناة للأطفال منها A.R.T  والقناة المصرية للأطفال وقنوات أجنبية عديدة.
واعتقد أن بدر المضف لديه الكثير من الطموحات وهو شخصية فاعلة ولا تقبل الاستكانة والخنوع والاستسلام لما هو قائم ويحتاج إلى ثورة إدارية وفنية.. ونحن نعلم أن أمامه عدة مشكلات:
1- أن مجلسى إدارة المؤسسة المكون من مديرى محطات تليفزيون الخليج يعانى من انقسامات فى الرأى حول مشاريع المؤسسة.
2- إن كثير من الدول المساهمة فى المؤسسة لم تسدد قيمة مساهمتها.
3- إن بعض المحطات لم تقم بتسديد ما عليها من قيمة عرض البرامج.. فهل يستطيع بدر المضف أن يقود هذا الكيان الذى يستند على عصا سيدنا سليمان؟
بقلم الأستاذ / السيد حافظ
14/5/1996

البنية والدلالة وجماليات التشكيل في كل من عليها خان

" كل من عليها فان"
البنية والدلالة وجماليات التشكيل
دكتورة فايزة سعد
" كل من عليها خان " هى أحدث الأبداعات الروائية للسيد حافظ الكاتب الروائي والمسرحي الذي قدم للمكتبة العربية ما يقارب الستين عملا إبداعيا متنوعا بين الرواية والمسرح والكتابة للطفل والمسلسلات الإذاعية والتليفزيونية.
وتعدّ هذه الرواية منعطفاً مهماً في مسيرة الكاتب الإبداعية فمن خلالها يواصل الكاتب نهجه فى تحديث بنيه السرد فى الرواية العربية موظفاً تراسل الفنون وتقاطعاتها مع الدراسات الإنسانية ليقدم للملتقى رؤية بينية تجمع بين السرد والشعر والدراما والتاريخ وعلم النفس... فهي تعبير عما يمكن أن نطلق عليه سمة العصر حيث تذوب الحدود الفاصلة بين الفنون بعضها بعضاً، وبين الفنون والعلوم الإنسانية . فإذا كنا نعيش عصر "المعلوماتية" وتبادل الأفكار والتجارب الإنسانية فإن " كل من عليها فان" ترسخ قيمة تفاعل العمل الإبداعي مع معطيات الحياة ، وتعبر عن موقفه منها  ؛ وهو ما يعبر عنه الكاتب تصريحاً في تقديمه الرواية إذ يقول :
" الرواية فى رأى العبد الفقير لله السيد حافظ هي سرد والسرد يعنى التاريخ والحكاية والزمن الإنسانى واللغة الحية التي تملك الدهشة الشاعرية وإذا أردت أن تكتب سردا اكتب شعرا . وإذا نقص ضلع من هذه القواعد لن تكون رواية بل حكاية ضعيفة " الرواية ص
يتسق عنوان الرواية سيميائيا مع الدلالة الكلية لبنية النص السردى إذ تتنوع أساليب الخيانة وأشكالها بدءًا من مستوى خيانة الذات الفردية لمبادئها وقيمها ومنطلقاتها الفكرية ، مروراً بخيانة الإنسان للآخر مثلاً في الخيانات الزوجية، والخيانات فى مجال العمل..وصولاً إلى الخيانة المجتمعية حيث تعلو مصلحة الفرد على مصلحة الوطن ، ومن ثم تنمو الديكتاتورية على أنقاض الشعوب المطحونة بالفقر والجهل والمرض، تلك الشعوب التى تمارس الخيانة أيضاً من خلال الصمت والخوف والسلبية.
وإذا كان العنوان " كل من عليها فان" هو العنوان الرسمي أو العنوان الأول المقترح فإن الروائي الذي يأبى إلا أن يكسر النمط ويخرج على المألوف فى محاولة لتجديد الخطاب الروائي يضع أمام المتلقي ستة اختيارات أخرى ويترك له حرية اختيار العنوان المناسب ؛ إذ يجعل المتلقي شريكاً وعنصراً فاعلاً في إبداع الدلالة فى النص السردي من خلال هذه المشاكسة الفنية  غير المألوفة فى تاريخ الرواية العربية ؛  إذ يتوجه إلى القارئ متودداً إليه بخطاب مباشر من صديق لصديقه حيث يسر كل منهما للآخر ويبوح

لقراءة الدراسة كاملة او تحميلها اضغط على الرابط التالي:

https://drive.google.com/file/d/1fHqJL1Zr-6X-Lf4oY6cKISSBbsjZbXrv/view?usp=drivesdk

ومازال طه حسين يثير القلق

ومازال طه حسين يثير القلق

بقلم
السيد حافظ

لست من عبدة الأوثان الثقافية وليس هناك شخصية أكبر من النقد والحوار خاصة وأننا كعرب قد ورثنا قناعات وفتاوى ثقافية بأن هذا عميد الأدب العربى وهذا معيد فى الأدب العربى وذاك أمير الشعراء وذاك غفير الشعراء وهذا رائد الرواية وهذه شاعرة الرواية ونحن أكثر الشعوب إطلاقاً للألفاظ والألقاب. (الباشا والبيك والقائد والزعيم والملهم والمعظم والعظيم) ومع هذا فليس هذا شأننا فى قضايا الأدب، ومن خرج من داره قل مقداره.. لفت نظرى طه حسين ودار فى ذهنى ألف سؤال حول هذا الرجل.. فإذا تحدثت عنه بأى كلمة نقد قالوا لك (يا راجل يكفيك أنه كتب كتاب مستقبل الثقافة فى مصر) فقلت لنفسى لابد أن أطرح الأسئلة حتى أجد الأجوبة:
1-هل كان طه حسين محباً وعاشقاً للغة العربية حقاً؟ إذا كانت الإجابة (نعم) فلماذا لم يعلم أولاده اللغة العربية كتابة وقراءة ونطقاً.. ولماذا لا يعرفونها كتابة ولا نطقاً ولا قراءة ولماذا كان يتحدث فى بيته باللغة الفرنسية؟ وأولاده يقيمون فى فرنسا ولا يتكلمون العربية حتى الآن؟
2-هل قام طه حسين بمذبحة لأساتذة الجامعة منهم زكى مبارك ومحمد مندور وغيرهم وغيرهم.. وهل ذبح المواهب حلال أو حرام؟ (أقرأ مهازل فعلها مع زكى مبارك ومحمد مندور)
3-هل كان يعانى من انفصام فى الشخصية يدعو للحب وهو كاره للحياة ويدعو للعدالة وهو ظالم؟ ويدعو لمساعدة الإنسان وهو يعطل ويحارب الناس ويحاربهم فى أرزاقهم ويعذبهم؟
4-ما حقيقة الوثيقة التى ظهرت فى باريس والتى تثبت أن طه حسين فشل فى الحصول على رسالة الدكتوراه.. وأنه توسل للجامعة وقال إنه ضرير ولا يسمع ولا يملك قوت يومه واعطوه الدكتوراه مجاملة.. نظراً لظروفه الخاصة!!
5-سوزان زوجته الفرنسية عمها قس وهو الذى دفعها للزواج من طه حسين وقال هذا الرجل سيخدم الغرب كثيراً.
6-وهل كتاب "فى الشعر الجاهلى" لطه حسين بريئاً ولوجه الله بالرغم من هجومه على الرسول (صلى الله عليه وسلم) والقرآن الكريم والأدب العربى؟ ولماذا احتفى به الشيوعيون؟ وما حكاية الكتاب الذى كتبه باحث تونس عن مئات الأخطاء النحوية فى أدب طه حسين؟
بقى أن نقول لقد آن الأوان لفتح ملف طه حسين خاصة بعد أن سقطت الأيدلوجيات وأصبح العالم قرية واحدة والديمقراطية الثقافية تجعلنا نسأل دون حساسية ودون كذب.
وهل كان طه حسين حقاً عميداً للأدب العربى أن أنه كاتب متوسط الموهبة، لعبت الشفقة وتقربه من القصر والباشاوات دوراً فى منحه هذه الألقاب..؟!

بقلم الأستاذ / السيد حافظ

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More