كاتب وكتاب
مقامات ريان
تأليف : أمين ريان
بقلم/السيد حافظ
أمين ريان الزمان والمكان والإنسان. القصاص المصرى البعيد عن الأضواء والعلاقات العامة.. الحوار عن أمين ريان يعنى الحوار عن ضمير الأمة.. الضمير الأدبى.. هذا الضمير الذى يعانى من أزمة مثل الورم الخبيث ينتشر بسرعة فى جسد الحياة الثقافية والسبب هو انتشار النفوس الضعيفة فتراكم الأجيال وازدحام الساحة بأنصاف الكتاب وأرباع الكتاب وأخماس الكتاب.. ولعبة اختيار شلة لشاب نصف موهوب والكتابة عنه بأنه موهبة فذة والزج به فى الحياة الثقافية بغرض ضرب الشلة الأخرى وكاتبها الكبير وهكذا بدأت الشلل الثقافية فى حرب (بيولوجية) يتم فيها اختيار عنصر ما (قصاصاً كان أو شاعراً) وتلميعه فجأة ثم إطلاقه فى مواجهة الشلة الأخرى.. وهكذا انتشرت فى الساحة حالات أدبية غربية وكائنات مشبوهة ثقافياً يدفع بها فى الحياة الثقافية ثم وضعها بمكتب مراسل لجريدة عربية بهدف تلميع الشلة والكتابة عنهم فى الصحافة العربية.. وهكذا عندما تسير فى الشارع تصطدم بعشرات العباقرة يحملون صحفاً وكتباً فى إيديهم وكبرياء التفاهة!! وتجد فى المقاهى الثقافية متطرفين وإرهابيين صغار القامة والفكر يعلنون أنهم يملكون مساحة من الورق فى صحف خارج القطر..
وهكذا تشعر بأن هناك مؤامرة على أن تنقرض مصر فى التاريخ المعاصر.. فلم يعد هناك إلا الموت المبكر لجيل كامل!! أو الهجرة لخارج الوطن وتحمل العمل فى أوطان تعامل المصرى (مهما كانت كفاءته) على أنه تافه وصغير هكذا نسينا علامات أدبية وفنية فى حياتنا ونسبت معك أننى أتحدث عن أمين ريان.. الكاتب والإنسان.
إن تجربة أمين ريان الأدبية تحتاج أن توضع فى الخارطة الثقافية.. أمين ريان ليس له علاقات عامة وليس له وسائل غير مشروعة.. إنه أديب كبير فرض عليه أن يكون فى الظل.. جالساً فى داره يكتب ويقرأ.
إن رواية أمين ريان مقامات ريان سيرة ذاتية فى شكل فنى وأدبى خاص.. إن أمين ريان يعيش فى محراب الكلمة باحثاً عن إيجاد صفة جديدة فى عالم القصة والرواية وهو يتحاور مع تاريخه ومع ماضيه ومع وطنه ومع صدقة.. فهل يمكن للوطن أن يستمع إلى صوت الصدق فى زمن يعلو فيه صوت الكذب على كل الأصوات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق