ومازال طه حسين يثير القلق
بقلم
السيد حافظ
لست من عبدة الأوثان الثقافية وليس هناك شخصية أكبر من النقد والحوار خاصة وأننا كعرب قد ورثنا قناعات وفتاوى ثقافية بأن هذا عميد الأدب العربى وهذا معيد فى الأدب العربى وذاك أمير الشعراء وذاك غفير الشعراء وهذا رائد الرواية وهذه شاعرة الرواية ونحن أكثر الشعوب إطلاقاً للألفاظ والألقاب. (الباشا والبيك والقائد والزعيم والملهم والمعظم والعظيم) ومع هذا فليس هذا شأننا فى قضايا الأدب، ومن خرج من داره قل مقداره.. لفت نظرى طه حسين ودار فى ذهنى ألف سؤال حول هذا الرجل.. فإذا تحدثت عنه بأى كلمة نقد قالوا لك (يا راجل يكفيك أنه كتب كتاب مستقبل الثقافة فى مصر) فقلت لنفسى لابد أن أطرح الأسئلة حتى أجد الأجوبة:
1-هل كان طه حسين محباً وعاشقاً للغة العربية حقاً؟ إذا كانت الإجابة (نعم) فلماذا لم يعلم أولاده اللغة العربية كتابة وقراءة ونطقاً.. ولماذا لا يعرفونها كتابة ولا نطقاً ولا قراءة ولماذا كان يتحدث فى بيته باللغة الفرنسية؟ وأولاده يقيمون فى فرنسا ولا يتكلمون العربية حتى الآن؟
2-هل قام طه حسين بمذبحة لأساتذة الجامعة منهم زكى مبارك ومحمد مندور وغيرهم وغيرهم.. وهل ذبح المواهب حلال أو حرام؟ (أقرأ مهازل فعلها مع زكى مبارك ومحمد مندور)
3-هل كان يعانى من انفصام فى الشخصية يدعو للحب وهو كاره للحياة ويدعو للعدالة وهو ظالم؟ ويدعو لمساعدة الإنسان وهو يعطل ويحارب الناس ويحاربهم فى أرزاقهم ويعذبهم؟
4-ما حقيقة الوثيقة التى ظهرت فى باريس والتى تثبت أن طه حسين فشل فى الحصول على رسالة الدكتوراه.. وأنه توسل للجامعة وقال إنه ضرير ولا يسمع ولا يملك قوت يومه واعطوه الدكتوراه مجاملة.. نظراً لظروفه الخاصة!!
5-سوزان زوجته الفرنسية عمها قس وهو الذى دفعها للزواج من طه حسين وقال هذا الرجل سيخدم الغرب كثيراً.
6-وهل كتاب "فى الشعر الجاهلى" لطه حسين بريئاً ولوجه الله بالرغم من هجومه على الرسول (صلى الله عليه وسلم) والقرآن الكريم والأدب العربى؟ ولماذا احتفى به الشيوعيون؟ وما حكاية الكتاب الذى كتبه باحث تونس عن مئات الأخطاء النحوية فى أدب طه حسين؟
بقى أن نقول لقد آن الأوان لفتح ملف طه حسين خاصة بعد أن سقطت الأيدلوجيات وأصبح العالم قرية واحدة والديمقراطية الثقافية تجعلنا نسأل دون حساسية ودون كذب.
وهل كان طه حسين حقاً عميداً للأدب العربى أن أنه كاتب متوسط الموهبة، لعبت الشفقة وتقربه من القصر والباشاوات دوراً فى منحه هذه الألقاب..؟!
بقلم الأستاذ / السيد حافظ
0 التعليقات:
إرسال تعليق