صاحب فكرة المسرح التجريبي.. فاروق حسني لـ"صدى البلد": بدأ من
الأنفوشي.. "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" أول عروضه.. وعودته قوة في
اتخاذ القرار
جمال الشرقاوي
قال الفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن فكرة المسرح التجريبي، كانت في ذهنه منذ زمن طويل قبل توليه منصب وزير الثقافة، وقام بتقديم أول عرض تجريبي أثناء توليه منصب مدير قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، وكان العرض من تأليف الكاتب سيد حافظ، وكانت تسمى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى".
وأضاف الفنان الكبير، في تصريحاته لـ"صدى البلد"، أنه بعد ذلك قدم ثاني مسرحية تجريبية في باريس عندما كان مديرًا للمركز الثقافي المصري هناك، وكانت تسمى "صفر المطرودين"، وهي من تأليف الشاعر سمير عابدين الذي يقيم في ألمانيا منذ ذلك الوقت.
وأشار إلى أن التجريبي كان في ذهنه له معنى واضح وهو إيجاد صيغ جديدة للعروض المبتكرة وتحفيظ الشباب المصريين على المغامرة وجراءة استحضار الإبداع الحديث جدًا.
وتابع الوزير الأسبق، أن فكرة التجريبي شغلته طوال فترة وجوده بالمناصب المختلفة قبل توليه منصب وزير الثقافة، وكانت فكرة التجريبي ليست فقط، في المسرح ولكن في كل أنواع الإبداع من شعر وأدب ومسرح وفن تشكيلي، وعندما تولى منصب وزير الثقافة، وجد المسرح في ذلك الوقت يعيش في زمن الثلاثينيات والستينيات، وكان هذا بالنسبة له الجمود ذاته - على حد قوله، وأصر على أن يلقي حجرا في البحيرة الراقدة، وطرح فكرة إقامة مهرجان للمسرح التجريبي لكي يتعلم الشباب معنى البحث ومعنى التفكير وصياغة جديدة جدًا للفراغ المسرحي وتحويل النص الأدبي إلى ترجمة سينغرافية.
وأشار إلى أن الحركة الجسدية والموسيقى والإضاءة جميعها عناصر يجب أن يتعلمها المسرحيون الجدد لكي تكون هناك لغة رائدة في منطقة الشرق الأوسط، تحفز على الحركة والتجديد وكان اختيار الدكتور فوزي فهمي اختيارًا موقفا لتولي منصب رئاسة المهرجان لقدرته على التنظيم والعمل بجدية وإخلاص وفهم الهدف وتحمل الأعباء المادية والنفسية التي يتحملها رئيس المهرجان وكان له القدرة على الاتصال بدول عديدة لاستقدام الفرق وكانت في ذلك الوقت ما يقرب من 45 دولة مشاركة في المهرجان.
وأوضح أن العديد حينها اعتقدوا أن عدد العروض المشاركة كثيرة جدًا، ويجب اختصارها وكان هذا عكس وجهة نظره شخصيًا لأنه كان يرى أن الكثرة تخلق حالة جيدة للمسارح والجمهور خاصة الشباب منهم.
وأكد أن هذا الزخم والحالة المسرحية، كان لها تأثير عظيم على كل شباب مصر من محبي المسرح من أسوان إلى الإسكندرية.
ولفت فاروق حسني إلى أنه لم يكن همه هو التجريد، ولكن الوصول لتقنيات حديثة للمسرح فمن لا يحب العمل التجريبي بالطبع سوف يحب التكنيك، موضحًا أن المسرح التجريبي يعتمد على البساطة والإضاءة والموسيقى، وهي العناصر التي يجب أن يتعلمها المسرحيون المصريون.
وعن عودة المسرح التجريبي بعد توقف دام 6 سنوات، قال فاروق حسني، إن هذا ينم عن قوة اتخاذ القرار.
يذكر أن المسرح التجريبي توقف ست سنوات، وعاد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الـ23، المقامة حاليًا من الفترة 20 إلى 30 سبتمبر الجاري، بمشاركة ثلاثين عرضًا مسرحيًا من 15 دولة.
وتشارك مصر بـ 13 عرضًا فيما يضم المهرجان 17 عرضًا من إيطاليا والسويد وبولندا ومولدوفا وأرمينيا وتشيلي والمكسيك والصين والولايات المتحدة وروسيا ورواندا وتونس ولبنان والإمارات.
قراءة المقال من الموقع الأصلي:
http://www.elbalad.news/2422757
جمال الشرقاوي
- فاروق حسني:
- الكاتب سيد حافظ أول من كتب عرضا تجريبيا
- "التجريبي" هو إيجاد صيغ جديدة للعروض المبتكرة
- منصب وزير الثقافة ساعد على نشر الفكرة
قال الفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن فكرة المسرح التجريبي، كانت في ذهنه منذ زمن طويل قبل توليه منصب وزير الثقافة، وقام بتقديم أول عرض تجريبي أثناء توليه منصب مدير قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، وكان العرض من تأليف الكاتب سيد حافظ، وكانت تسمى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى".
وأضاف الفنان الكبير، في تصريحاته لـ"صدى البلد"، أنه بعد ذلك قدم ثاني مسرحية تجريبية في باريس عندما كان مديرًا للمركز الثقافي المصري هناك، وكانت تسمى "صفر المطرودين"، وهي من تأليف الشاعر سمير عابدين الذي يقيم في ألمانيا منذ ذلك الوقت.
وأشار إلى أن التجريبي كان في ذهنه له معنى واضح وهو إيجاد صيغ جديدة للعروض المبتكرة وتحفيظ الشباب المصريين على المغامرة وجراءة استحضار الإبداع الحديث جدًا.
وتابع الوزير الأسبق، أن فكرة التجريبي شغلته طوال فترة وجوده بالمناصب المختلفة قبل توليه منصب وزير الثقافة، وكانت فكرة التجريبي ليست فقط، في المسرح ولكن في كل أنواع الإبداع من شعر وأدب ومسرح وفن تشكيلي، وعندما تولى منصب وزير الثقافة، وجد المسرح في ذلك الوقت يعيش في زمن الثلاثينيات والستينيات، وكان هذا بالنسبة له الجمود ذاته - على حد قوله، وأصر على أن يلقي حجرا في البحيرة الراقدة، وطرح فكرة إقامة مهرجان للمسرح التجريبي لكي يتعلم الشباب معنى البحث ومعنى التفكير وصياغة جديدة جدًا للفراغ المسرحي وتحويل النص الأدبي إلى ترجمة سينغرافية.
وأشار إلى أن الحركة الجسدية والموسيقى والإضاءة جميعها عناصر يجب أن يتعلمها المسرحيون الجدد لكي تكون هناك لغة رائدة في منطقة الشرق الأوسط، تحفز على الحركة والتجديد وكان اختيار الدكتور فوزي فهمي اختيارًا موقفا لتولي منصب رئاسة المهرجان لقدرته على التنظيم والعمل بجدية وإخلاص وفهم الهدف وتحمل الأعباء المادية والنفسية التي يتحملها رئيس المهرجان وكان له القدرة على الاتصال بدول عديدة لاستقدام الفرق وكانت في ذلك الوقت ما يقرب من 45 دولة مشاركة في المهرجان.
وأوضح أن العديد حينها اعتقدوا أن عدد العروض المشاركة كثيرة جدًا، ويجب اختصارها وكان هذا عكس وجهة نظره شخصيًا لأنه كان يرى أن الكثرة تخلق حالة جيدة للمسارح والجمهور خاصة الشباب منهم.
وأكد أن هذا الزخم والحالة المسرحية، كان لها تأثير عظيم على كل شباب مصر من محبي المسرح من أسوان إلى الإسكندرية.
ولفت فاروق حسني إلى أنه لم يكن همه هو التجريد، ولكن الوصول لتقنيات حديثة للمسرح فمن لا يحب العمل التجريبي بالطبع سوف يحب التكنيك، موضحًا أن المسرح التجريبي يعتمد على البساطة والإضاءة والموسيقى، وهي العناصر التي يجب أن يتعلمها المسرحيون المصريون.
وعن عودة المسرح التجريبي بعد توقف دام 6 سنوات، قال فاروق حسني، إن هذا ينم عن قوة اتخاذ القرار.
يذكر أن المسرح التجريبي توقف ست سنوات، وعاد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الـ23، المقامة حاليًا من الفترة 20 إلى 30 سبتمبر الجاري، بمشاركة ثلاثين عرضًا مسرحيًا من 15 دولة.
وتشارك مصر بـ 13 عرضًا فيما يضم المهرجان 17 عرضًا من إيطاليا والسويد وبولندا ومولدوفا وأرمينيا وتشيلي والمكسيك والصين والولايات المتحدة وروسيا ورواندا وتونس ولبنان والإمارات.
قراءة المقال من الموقع الأصلي:
http://www.elbalad.news/2422757
0 التعليقات:
إرسال تعليق