مقتطفات من كتاب
المشاكس
( 10 )
المشاكس
رحلة في رحاب
الكاتب السيد حافظ
د. نجاة صادق الجشعمي
(9)
ذكريات من زمن فات
كل الأسبوع
حصاد الأيام
بقلم : السيد حافظ
عودة الوعي إلى جمعية الصحفيين ؟
الحمد لله جمعية الصحفيين الكويتية ..
عدلت رأيها .. وعدلت إلى وعيها وعدلت القرارات الخاصة بالصحفيين العرب الذين يعملون في الصحف المحلية ( نصف دوام ) غير متفرغين ..
فقد قررت الجمعية من قبل أن الصحفي العربي الذي يعمل نصف دوام في صحيفة لا يحق له أن ينتسب إلى عضوية الجمعية و لا يكون عضوًا عاملاً أو منتسبًا ومن هنا .. خاب أملنا في جمعية الصحفيين التي كنا نرى أنها من الجمعيات المستنيره فكرًا و الملتزمة برؤية شاملة أعمق وأخصب .. و أتذكر للجمعية مواقف مشرفة قومية ومحلية وشخصية ولكن ومنذ سنوات قليلة كانت .. الجمعية أشبه بوالد كل يوم يبتعد عن بيته وعن أسرته وعن دوره ولا يهتم إلا بعمله فقط فخسر كل شئ حوله وخسر نفسه .
وعودة الجمعية لتعديل هذا القرار وقررت أن تكون كل صحفي كويتي أو عربي غير متفرغ عضوًا منتسبًا قرار حكيم فالمساواة هنا .. نقطة تحسب للجمعية ولكن تنقصها خطوة .. أن تحدد بطاقة من هو الصحفي ؟ لأنني أعلم أن كثيرين يحملون بطاقة العضوية لمجرد أن صاحب الصحيفة كتب إنه صحفي يعمل لدينا .. وتجد في قائمة الأعضاء كثيرين ليس لهم علاقة بالعمل الصحفي ولكن لهم علاقة بالميزات التي تمنحها الجمعية .
والمطلوب أن تسأل الجمعية كل صحيفة ومجلة عن محرريها .. و أن تعيد ترتيب صفوفها .. فجندي محارب في معركة الكلمة أفضل من مائة عارض أزياء في معركة حربية فلكل مجال رجاله ولكل جواد كبوة .
وما دمنا بصدد الحديث عن جمعية الصحفيين فالمطلوب إقامة حوار بين أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمحررين والعاملين في الصحف يكون هدفه الوصول إلى جوهر كل شئ .. فالصحافة تحتاج إلى من يأخذ بيديها والمحرر ركن من أركان الحرفة الإبداعية لعالم الصحافة .
وشكرًا لجمعية الصحفيين لعودة الوعي وعودة رجالها إليها .
حصاد الأيام
بقلم : السيد حافظ
المعلم كعبورة في زمن الغثيان !!
في زمن الزفت ..
قابلت المعلم " كعبورة " وهو ما شاء الله فاهم الدنيا " هو " .. فهو أفهم عباد الله في الأرض وكل ما حوله أقزام .. وهو يجلس في منزله كل مساء يشرب الشيشة وحاجة صفرة في كوب محترم و أمامه الخادم والخادمة في الصالون الذهب .. ويا سلام .. لما يذبح " خروف " ويعزم المنافقين في تجار" السوق " وهات يا نميمة في عباد الله ..
في زمن الزفت
المعلم " كعبورة " له وزن وله ميزان وصاحب كلمة في وكالة " الكلام " وفي تجارة " المصطلحات " وفي زكائب " المهاترات " وهو الوحيد في الشرق الأوسط متعهد " اللزوجة " النكات .. فكل كلماته لزجة ..
وهو يستيقظ كل صباح ويرتدي حلة جديدة ويشاهد فيلمًا على الفيديو " وما هو أخر الصيحات "
في الزمن الزفت
تقارن العزومات بالمقالات ومادام ريغان (ريجان) شماعة الإختلافات يكون المعلم كعبورة ضده كما هو ضد الراقصة الشهيرة ( فضيحة حركات ) لأن الموضة هي تناول جرعات المبادئ والفقراء مع دخان هافانا .. تحت هواء المكيفات والجلوس في الفيلات .. في الزمن الزفت
تبادلت إسرائيل 4080 أسير عربي مقابل 6 إسرائيليين .. أي كل اسرائيلي يساوي ألف عربي ونحن هللنا .. نحن الذين نقتل بعضنا كل يوم في الصحف العربية وفتن بكل الكلمات ..
هذا النظام الخائن !
هذا النظام العميل !
هذا النظام الفاسد !
ومع أن كلام الصحف لا يغير من الواقع شيئًا و أن رصاصة واحدة أخرجت مصر من سجن حينما سجنها السادات و أن النظام أي نظام يعمل ضد مصلحة الناس ستحرره صحوة الجماهير في الداخل و أن أي كلام لا يدفع صاحب الرصاصة لإطلاقها فهو باطل !! وهذا الزمن باطل .
وما دامت إسرائيل تعاملنا على أساس أن كل واحد إسرائيلي يساوي ألف عربي فهذه ظاهرة تستحق أن نراجع حساباتنا لأننا في العام 1984 سيكون كل إسرائيلي يساوي عشرة الآف عربي والله أعلم ولذلك علينا أن نوفر عددًا من الإسرائيليين الأسرى لدينا حتى نبادلهم أيام الحرب القادمة في السوق السوداء في بنك الصليب الأحمر الدولي وعلينا الآن بالتوفير ..
ويا عجبي !!
شباب الكويت
شعرت بالسعادة عندما وجدت شباب جامعة الكويت يأتي ليقيم الحوار معي حول مسرحية ( سندريلا ) ولقد عرفت منهم أن مسرحية ( سندريلا ) تدرس الآن في جامعة الكويت وفي المعهد العالي للفنون المسرحية ومعني أن يحضر طالب أو طالبة إلى مؤلف مسرحية ويسأله ويناقشه حتى يكمل بحثه يعني أن الشباب الكويتي دائرة وعيه تتسع وثقافته تنضج و اهتمام الكويت بمسرح الطفل و اختيار مسرحية ( سندريلا ) كنموذج درامي يعني أن ما يقوم به قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية يسير على نهج أكاديمي جيد في الإرتباط بالأحداث الفنية المحلية وتقويمها وتقييمها .. حقًا إنني شعرت بالفرح بالحديث مع هؤلاء الشباب لبحثهم عن عنوان عملي ومقابلتي هذا يعني أن الخير ما زال قادمًا من الأجيال القادمة وشكرًا للدكتورة كافيه رمضان على توجيهاتها .
4/7/1982
حصاد الأيام
بقلم السيد حافظ
أذكر رمضان كنت أحمل الفانوس مع الأطفال . كنا نتجول فى الحارات أنا و الأطفال نغني .. كان عمرى 9 سنوات .. كان رمضان فى فصل الشتاء وكنت أغني له وللمطر وللسحب وكان جدي يجمعنا حول " الحطب المشتعل " ويحكي لنا أن الدنيا تدور وسيأتي رمضان فى فصل الصيف .. وها قد مرت الأيام مر 25 عامًا .. وها أنا لم أعد أشاهد الفوانيس و لا الأطفال ها قد اختفت الفوانيس و اختفى جدى .. نعم يا جدى رحمك الله .. الدنيا تدور
بداية
في أيام الإبداع والكتابة الأولى قامت جماعة الصحافة بالكلية بعمل مجلة ورشحوني للذهاب إلى روز اليوسف لعمل مقابلة مع كاتبين وكان اختياري على كل من الأستاذ محمود السعدني و الأستاذ صالح مرسى .
و أردت أن أضع القارئ أمام فكرين مختلفين و أسلوبين مختلفين فكتبت عدة أسئلة وقررت أن أسألها لكلاً منهما دون أن يدري دخلت مكتب متواضع لأقابل الأستاذ صالح مرسى .. كان يجلس ليكتب الكلمات المتقاطعة ( كانت أيامها مصر كلها تكتب الكلمات المتقاطعة – بعد النكسة مباشرة ) عرفته بنفسي وبالكلية قال اقرأ الأسئلة .. قرأتها .. نظر لي وقال :
- أنت لك اهتمامات أدبية .. أي تكتب قصة أو مسرح أو شعر
- قلت : نعم أكتب القصة والمسرح
- قال : مثلي يعني
- قلت لا .. أكتب أفضل منك
- " اكفهر وجهه صرخ في وجهي " أخرج بره . إخرج حالاً وضحكت وخرجت
وذهبت إلى الأستاذ محمود السعدني وقرأت نفس الأسئلة وقال لي نفس الكلمات ولكن عندما قلت له .. لا .. أكتب أفضل منك ضحك ودار في كرسيه وقال يا ابن ..
وطلب لي قهوة ومصور من المجلة كي يصورني معه ..
و أخذ يجيب على الاسئلة وفي نهاية اللقاء طلب مني وهو يصافحني أن أحضر نتاجي الأدبي كي يقرأه ..
ومرت السنوات وعرفت أن صالح مرسي كان كاتبًا عظيمًا ثم تحول إلى كاتب .. واما محمود السعدني كان عظيمًا لأنه اجتاز مرحلة الكتابة . وهذا هو الفرق بين الاثنين .
مجلة الفصول
3 / 7 / 1983
وقفة ثقافية
حصاد الأيام
امرأة تشعر بالوحدة تقتحم مكتبي
الحب لا يعرف الوحدة
قالت : أنني أعاني الوحدة
راح صوتها العذب يقطع المسافات بين القطب الشمالي و الجنوبي ..
قالت : إني اشعر بالملل و الضجر من الحياة
راح قلبها الحزين .. فوق جواد الحقول الخالية يجري
قالت : إني أشعر بالضياع
راحت أنفاسها تتلاحق و الدموع تتجمع أمامي كأنها بحيرتان صغيرتان
قلت : هل تحبين
قالت .. لا أعرف
هل تريدين مني شيئًا
أرجوك ساعدني ..
" ما معنى الحياة و أنا أستيقظ للعمل من السابعة صباحًا حتى الثانية عشرة و أعود للعمل من الرابعة للسابعة و أعود لمنزلنا في الثامنة و النصف عمري 22 عامًا .. كيف أعيش .. إلى متى سأظل على هذا الحال .. متى أعيش حياتي .. كيف أعيشها .. "
قلت لها : أنا لست مسئولاً عن صفحة الشكاوي
ولست مكتبًا للاستعلامات ..
صرخت في أذني .. وضعت سماعة الهاتف
. . . . . .
في المكتب و أنا أكتب وجدتها أمامي فتاة جميلة ..
قالت : أنا الذي حدثتك في الهاتف هل تعرفني ؟
أنا ....
قلت .. أهلاً
قالت : لماذا وضعت سماعة الهاتف .. لماذا لم تحدثني
قلت و أنا أنظر إلى هذه اللوحة الربانية الرائعة
أنت كيف جئت إلى هذه الدنيا .. أنت كيف تشعرين بالوحدة و هذا الجمال يحوط بك و كيف تشعرين بالملل و أنت بعينيك تغيرين مستقر الشمس ..
جلست أمامي أغلقت القلم ومزقت المقالة و أخذت أستمع إلى أجمل سيمفونية سمعتها في حياتي كان صوتها و لأول مرة أدرك أن اسمي يمكن أن يكون لحنًا على شفتيها الوردتين ..
« اللقاء بالزعيم عبد الناصر »
كنا على موعد مع عبد الناصر (150 شابًا من القيادات الثقافية ) و كنت أجلس بجواره و كم كان قلبي يدق
طيور الحرية البيضاء في حقول الملايين من الفلاحين الذين حررهم و العمال الذين أعطاهم حقوقهم .. كنت أجلس بجواره بصفتي رئيسًا لاتحاد طلاب محافظات الوجه البحري و أمين سر اتحاد طلاب الجمهورية
كنا عام 1965 حدثنا القائد الأب عن دور الشباب و دورنا في المجتمع و أتذكر صوته و حنجرته البيضاء " إن مصر لا تنتظر أبطالاً يهبطون من السماء انتم بأيديكم قوموا بتغيير كل شئ لأنها بلدكم "
كانت عيناه تشع بآلاف الآمال لملايين العرب
خرجنا من المعسكر في حلوان .. إلى موقعنا و نزلت أنا و صديق إلى السوق فوجدنا أزمة في "الرز" و كان سعره أربعة قروش حسب تسعيرة الدولة و نحن في مصر دولة زراعية و الأرز متوفر بكميات كبيرة عندنا ..
وعلمنا أن هناك تاجرًا كبيرًا جشعًا في سوق عرفان يخزن الأرز و يريد احتكار السوق و أن يبيع الكيلو بمبلغ 15 قرشًا للكيلو فإندفعنا أنا و زميلي إلى مخزن التاجر و فتحناه وبدأنا في بيع الأرز للناس بمبلغ 4 قروش كما حددته الدولة..
تذكرت عمر بن عبد العزيز و عمر بن الخطاب ألسنا أحفادهم أليسوا قادتنا وزعماء المسلمين و جاء التاجر و إصطدمنا به و بدأنا في صراع معه ومعنا الناس و ضرب زميلي في رأسه و جرح فأخذته و ذهبنا إلى قسم البوليس فلم يفعل شيئًا . و قام بتأنيبنا ضابط الشرطة و ظل الدم يسيل من رأس زميلي.
إلى اللقاء
غادرنا إلى سلطنة عمان أحد المثقفين العرب البارزين هو "علي محسن حفيظ" الذي عاش على أرض الكويت 15 عامًا .. عاد إلى وطنه في مسقط و قد عرفنا فيه حب التراث و التاريخ و الشعر و الأدب و له العديد من الأبحاث اللغوية و كتابة الرواية و القصة و بسفره إلى سلطنة عمان . نكون قد خسرنا وجوده معنا في الساحة الثقافية في سلطنة عمان .
29 / 7 / 1983
● وقفة ثقافية ●
حصاد الأيام
أنت زهرة اللوتس
قليلون هم الذين يفهمون طبيعة الكاتب أو الصحفي . أو الفنان . و أسوأ الأمور أن تجد نفسك في دائرة عدم الفهم .
كنت قد عينت كمسئول عن قطاع ثقافي في وزارة الإعلام في إحدى الدول العربية .. وكان المدير المسئول يتفنن في محاسبة جميع العاملين على دوامهم من واقع كشف حضور يومي و لأن طبيعة الفنان والصحفي والأديب تختلف عن الآخرين الذين يعملون في وزارات للخدمات . على أساس الحضور من الثامنة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر ومن الخامسة حتى الثامنة مساء ويوقع كل موظف في كشفين الأول للدوام الرسمي والثاني للوقت الإضافي ... فلذلك كنت أحضر في فترة المساء أو الصباح وقد أجلس ساعة أو أجلس النهار وفي النهاية كانت حصيلتي مرئية . من خلال الكتابة أو إلقاء المحاضرات أو وضع خطط ومناقشتها .
على مستوى الدراما وسير الحركة الفنية . إلا أن "محمد أفندي" المدير العام أوقف مرتبي لعدم إنتظامي في الدوام . وحولني للتحقيق واستدعاني لمكتبه امام الموظفين صائحًا :
ـ يا أستاذ .. أنت . لابد أن تواظب لا يهمني عملك .. المهم مواظبتك على الحضور و الحفاظ على قدسية المواعيد .
فأجبته بهدوء :
ـ عليك أن تبلغ وكيل الوزارة بهذا . وذهب إلى مكتب الوكيل وفي لقائه حدثته عن المشكلة وكانت المفاجأة لمحمد أفندي إذ قال الوكيل :
ـ دعه يعمل يا محمد . هناك فرق بين عامل في ورشة وعامل في بناء فكر الإنسان .
فأخذ محمد أفندي .. يحلل الموقف ويشرح وجهة نظره قال أن هذا سيؤدي بباقي الموظفين إلى الضياع .
قال الوكيل وهو يضحك :
ـ إذا دخلت الأمور الوظيفية في العمل الثقافي تلف وعدو الثقافة الروتين ..
وعاد محمد أفندي بخفي حنين وصرخ في وجه موظف الدوام .
ـ اجعله يوقع في كشف الحضور والإنصراف كل شهر مرة يا أستاذ هكذا يريد الوكيل .
وفي نهاية العام كانت الإجابة واضحة عندما وقف محمد أفندي خطيبًا أمام الموظفين قائلاً : لقد نجح فلان في خدمة نصف مليون مواطن .. أما أنتم فماذا فعلتم .. لقد كان محمد غنيم رائعًا حين أعترف بالحقيقة ( الذي يعمل حاليًا مستشارًا صحفيًا بسفارة مصر في نيويورك ) .
وكان سعد الدين وهبه من أنجح وكلاء الوزارء ( وكيل الوزارة السابق ) في مصر بموقفه هذا معي ومع المثقفين .
4 / 8 / 1983
وقفة ثقافية
حصاد الأيام
أريد أن اكتب الشعر بلا كلمات في عينيك
جئت إلى الكويت و بي شوق كي أقابل أصدقائي القدامى فقابلت أحدهم أمضي في الكويت اثنى عشر عاما .. كنا في الماضي نتحدث عن موزارت وعن بيتهوفن وعن المتنبي و الموصلي و لنا أحاديث طويلة عن تطوير ذوق الإنسان العربي و كيفية تطوير العقلية العربية .. لكنني فوجئت و أنا أجالسه أنه أمضى ساعتين يحدثني عن تاريخ السيارات التي استخدمها خلال السنوات السابقة.. وما تتميز به السيارة الألماني و عيوب الأمريكاني و أفضلية الياباني.. و ظل يتحدث و يتحدث و أنا صامت و بعدها توقف عن الحديث و سألني ها .. و أنت ما أخبارك ؟ قلت بخير ! ما أخبار السيارات معك ؟ قلت لا أفهم عن أي شئ تتحدث ؟
الحقيقة كان عندي سيارة و بعد ذلك بعتها و أشتريت أخري جديدة وسكت .. نظر لي و قال ... ثم .. قلت أنا أقود السيارة و لا أجعل السيارة تقودني .. و في لقاء مع صديق آخر .. ظل يتحدث عن أسعار الطاولات و أنه يريد أن يشتري طاولة ليرسم عليها و سعر الطاولات في السوق 250 دينارًا و أنه يريد شراء خشب و يصنعه بنفسه .. حتى لا تتجاوز 50 دينارًا .. وظل يتحدث عن الطاولة كأنها مشكلة القرن الواحد و العشرين .. بينما في الماضي كان يحدثني عن جوجان وعن فان جوخ وعن بيكاسو وعن سيف وانلي وعن رِمبرانت وعن أمله في أن يصنع اللوحة القاعدة .. و قال .. ماذا بك هل تظنني تغيرت ؟!
قلت له : كثيرًا . لقد تغيرت تمامًا .
تركته ..
صارت أحاديث الأصدقاء عن السيارات و الطاولات و المكيفات و التليفزيونات الملونة .. كانت أحاديثهم بالأمس عن الإنسان و الخير و السعادة و الخبز .
آه يا زمن الإستهلاك .
إحتويت كل البشر ..
أم ماذا حدث للبشر فيك ..
فنانوا الكويت
في القاهرة قابلت المنتج الملحن المعروف يوسف المهنا قال : منصور المنصور هنا هل قابلته .. قلت لا .. قال آخر : هيفاء عادل هنا – قال زميل على المقهى : وليد أبو بكر و ليلى العثمان هنا قابلتهم في الحقيقة كانت الكويت برموزها و شخصياتها في القاهرة مع عودة فنانين مهاجرين من مصر إليها في زيارة مثل زيارة الكاتب عبد الحكيم قاسم – كمال القلش – سعيد الكفراوي و تبقى حكايات القاهرة رائعة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق