دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
( 343)
شهادة بقلم : عماد محمد
مخرج مسرحي - الفرقة القومية للتمثيل
في عيون كتاب وفنانين ونقاد العراق
دراسات نقدية وشهادات
الطبعة الأولي 2021
جمع وإعداد
د. نـجـاة صـادق الجشـعمى
شهادة بقلم :
عماد محمد
مخرج مسرحي - الفرقة القومية للتمثيل
12/7/2019
السيد حافظ.. بمعنى المسرح
قلائل
هم اولئك الذين تنحتهم ذاكرتك عبر مشوار حياتك لتستنهض وتثور احداثا وحكايات نادرة
لرجالا ت الفكر والثقافة و المسرح الشجعان تابى الا ان يكونوا من ذاكرتك الانسانية
الجمعية ومصدرا مهما لديمومتها وتثوير فعلك ومنجزك الانساني الابداعي.. هم دوما
شاخصون امام ماتنجز وتبتكر وتجتهد وتعمل وتحيا... منهم في بلدي العراق واخرون في
بلدانا شتى و ثمة حسنات اليهم لاتنسي امام كل الخراب والظلم والفقر الذي لايفارقنا
.. حسناتا رسمت الينا طريقا اكثرهم من الجهلة والسياسون الية كارهون. .قالوا لنا
الثقافة كلماء والهواء وان حرقت سنوات العمر وجفت مقلتاك حزنا ... الثقافة بمعنى
الحياة والحياة بمعنى الوجود والوجود بمعنى المسرح والمسرح بمعنى الكفاح من اجل
الحرية والثورة و العدالة التسامح والحوار الانساني والتمرد الواعي المبتكر الخلاق
والسيد حافظ بمعنى المسرح الابداعي والاصيل انة السيد حافظ...لتبدا حكايتي مع
المسرح / السيد حافط في بداية عقد الثمانينات حينها كنت صبيا هاويا للمسرح لازلت
التلمس جمالياتة وانا اشاهد عرضا مسرحيا عراقيا مهما في تاريخ المسرح العراقي (
حكاية الفلاح عبد المطيع ) لكاتبنا عربيا كبيرا السيد حافط ولمخرجا عراقيا مختلفا
مبتكرا وعنيدا د.سعدي يونس بحري في فضاءات العاصمة بغداد الذي احدث متغيرا جديدا
ومؤثرا في الفضاء المسرحي العراقي الى يومنا الحاضر لتبدا رحلتنا الانسانية في
البحث عن الجمال والجنون بفضاءات الفن الرابع لسنوات موجعة وطويلة لتاتي المتغيرات
السياسية في بلدي العراق لتتيح الينا حسنات اخرى اهمها السفر والمشاركة في
المهرجانات العربية كان اولها عام 2004 بمهرجان المسرح العربي بالقاهرة وهي تحضنن
ابناءنا الفنانين المسرحيين العراقيين لتعزز همتهم واصرارهم على التحدي والمقاومة
الثقافية ضد المحتل الامريكي حينها حالفنا الحظ مرتين في وقت واحد مشاركتنا
المسرحية بالقاهرة والحدث الاهم حضور الكاتب الكبير السيد حافظ عروضنا المسرحية
ولقاءنا بة الذي طالما حلمنا وسعدنا وتشرفنا بقامة مهمة ورمز كبير من رموز المسرح
المصري والعربي التي لازلت الذاكرة تحتفظ باعمالة المسرحية الابداعية ونحن في غاية
السرور والتباهي بشخصية مسرحية ونجما لامعا في فضاء المسرح المصري والعربي وانسانا
سبقة تواضعة ليفتح لنا ابواب خزانتة الفكرية والثقافية من حوارات نادرة وقيمة
وداعما لقضينا وليعبر عن مدى حزنة وتعاطفة مع شعبنا و تضامنة معة في مناهضة
الاحتلال الامريكي و يهدينا كتبا ومجلات لتكون زادنا وهوائنا في بلدنا بعد عودتنا
ونحن نحملها كانها جوائز واوسمة حضينا بها من قاهرة الثقافة والفن والحضارة ومن
كاتبنا الكبير السيد حافظ ليؤكد لنا عودتنا الى القاهرة مرة اخرى لتحتضن منجزنا
المسرحي لمرات عدة في مهرجاناتها الابداعية الكبيرة ونتشرف بكاتبنا الكبير السيد
حافظ حاضرا وداعما للمسرح العراقي باصالتة ومحبتة التي نالها جميع الفنانون
المسرحيون العراقيون من حضروا القاهرة ويزودنا بمتاع الفكر والفن في كل مرة
ولازالنا ننسقى من ينبوعة لصافي عندما نعطش ونستنشق اوكسجين الحياة عندما تخنقنا
الحياة والواقع المؤلم الذي نعيش. السيد حافظ موسوعة معرفية ومسرحية تجعلك تحلق
معها في عالما من السحر والتجريب واللامالوف بين مسرحا للاطفال والكبار والكوميديا
السوداء.. السيد حافظ رجلا ميدان المسرح العربي بهويتة وثقافتة العربية الاصيلة
وبصمتة الابداعية النادرة فيها ديمومة فن المسرح العربي .... سلاما اليك ايها
الفنان الانسان.. سلاما لمنجزكم الابداعي.. سلاما لمحبتكم ونبلكم.. سلاما لمصر ام
الكون التي انجبتكم...
0 التعليقات:
إرسال تعليق