من إخراج أحمد عبد الحليم ومن بطولة عبد
الرحمن عقل – محمد جابر – استقلال أحمد
دراسة المسرحية
السيد حافظ عاش حياته يكتوي بسلسلة من الهزائم
والنكسات أضحت بمثابة صدمات كهربائية أوجدت في قلبه الجراءة على كشف الحقيقة كانت ضريبتها
مكلفة أو الجهر بمحاربة الفساد أيا كان نوعه ومكانه وتشخيص الدواء لأمراض الأمة . من
هذا المنطلق فهو في مسرحية الشاطر حسن يحاول تأكيد حلمه النبي من خلال بناء جيل جديد
ليس بالمهزوم ولا المحبط ولا المنحرف ولا الفاسد.
ولكن كيف ومن أين نبدأ ؟
الشاطر حسن يجيبنا بأن نبدأ من حيث يجب
البدء من الطفل ذا المستقبل ، وسلاحه فإن نحن أعددناه جيدا وأخذنا بيده ووقفنا بجانبه
نرشده وننير له الطريق نصل حتما إلى تجاوز مخلفات الهزيمة وترسباتها. وقد صدق الرسول
( ص ) حين قال " يولد المولود على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه
". قد يكون الوالدان هما الأب والأم ، وقد يكونا المجتمع ممثلا بالمؤسسات الاجتماعية
: المدرسة ، المسجد ، دور الحضانة أو المسئولون عن الأمة بصفة عامة.
الطفل يخرج إلى النور مهيأ لقبول أي شيء
لهذا نرى الأمم الحية المدركة لإخطارها ، والمستعدة لمواجهة المستقبل تبدأ في اعداد
أبناءها نفسيا وأخلاقيا وثقافيا ، فتقيم الندوات والمخيمات والمعسكرات حيث يتلقى الطفل
كافة أنواع التربية .
مسرح الطفل عند السيد حافظ " الشاطر حسن " نموذجا جامعـــــــــة محمــــد الأول
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
وجدة
مسرح الطفل عند السيد حافظ
" الشاطر حسن " نموذجا
اعداد الطالبة : تحت أشراف الأستاذ :
فاطمة حاجي مصطفى رمضاني
السنة الجامعية : 90 - 1991
** مسرح الطفل عند السيد حافظ :
" مسرح الطفل ما يزال في بداية الطريق . هذا ليس عيب ، ولكن العيب هو ألا
يدرك واقعه وألا يتجاوز ذاته باستمرار .
بالفعل مسرح الطفل بهذا المعنى جديد وصعب لأن الالتفاتة إلى هذه الفاعلية لم يتم
إلا مؤخرا ، الشيء الذي يعني غياب تراكمات سواء على مستوى المقاربة أو على مستوى
الإنجاز العملي والفني .
إن الإرهاصات المؤشرة لبداية الاهتمام بمسرح الطفل بالكويت احتضنته مؤسسة البدر
" التي أطرتها الأستاذة " عواطف البدر " فاهتمت بمسرح الطفل وآمنت
بكينونته وخطورته . وإذا عاينا مسيرة السيد حافظ في رحلة الكتابة للصغار نجد أن
مسرحية سندريلا تعد أول محطة في مدن كتابته للأطفال . وقد ارتبط أساسا بمؤسسة
البدر ، ترى هل حقق مبدعنا نجاحا في مسرح الطفل ؟
1 – مسرحية سندريلا : تروي حكاية فتاة رقيقة المشاعر ، طيبة متجلدة وصامدة بالرغم
من أنها تعاني ضروب الذل والعسف من قبل زوجة أبيها " هنود " وشقيقتها
" فهيمة ولئيمة ". وفي أحد الأيام يحدث أن تلتقي بامرأة خارقة تساعدها
على تحقيق طموحاتها المستقبلية . هذه المسرحية مستمدة من تراثنا الإنساني ، وتجدر
الإشارة إلى أن اسم سندريلا مشتق من كلمة فرنسية أصلها cendrillon وهي تعني الرماد ، وفي المغرب يطلق عليها اسم عيشة رمادة بمعني
الفتاة التي تنام في الرماد . ولعل لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي https://drive.google.com/open?id=0B2rLU6MapsKuLW1lajk0R0tyclE
مسرحية قراقوش والاراجوز والحرفوش
بين النص والعرض
فى مسرح السيد حافظ
دراسة نقدية مسرحية بقلم
ثوريا ماجدولي
مقدمة :
يختلف فن المسرح عن باقي الأجناس الأدبية في كونه لا يقف عند حدود النص المكتوب ،
بل هو لا يكتمل إلا بوجود عناصر أخرى فنية وتقنية كالديكور والملابس والإضاءة
والإكسسوارات والموسيقى والتشخيص ...فهذه العناصر الجمالية هي التي تشكل الصورة
النهائية للكتابة المسرحية . كما أن أي قراءة نقدية تتوقف عند حدود النص المكتوب
في المسرحية تظل مجرد مشروع ، في انتظار مشاهدة العرض . من هنا تكون قراءتنا
لمسرحية "قراقوش والأراجوز والحرفوش" للسيد حافظ ، مجرد مشروع قرائي
يتوخى الكشف عن المكونات الفكرية والجمالية وبنية التناص التي تتحكم فيهما ،
وعناصر الكتابة السينوغرافية للنص ، دون أن يدعي الإلمام بكل ما تستحقه هذه
المسرحية من أهمية .
وهذه المسرحية هي من الإنتاجات الأخيرة للسيد حافظ ، الكاتب المصري الذي أغنى
الريبيرتوار المسرحي بعطاءات متميزة ، نذكر منها مسرحيات :"كبرياء التفاهة في
بلاد اللامعنى"( 1970 )و"حبيبتي أنا مسافر" (1979 )و"ظهور
واختفاء أبي ذر الغفاري"(1981) و"حكاية الفلاح عبد المطيع"( 1982 )
، إضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان "سمفونية الحب" ومسرحيات للأطفال . وقد
حاز على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية
"سندريلا"سنة 1973 . وهو يعتبر المسرح أداة لتغيير المجتمع ، حيث تعكس
أعماله واقع وطموحات الطبقة الدنيا في المجتمع ورغبتها في تحسين واقعها .
توطئــــة :
يقول عبد الكريم برشيد:" إن المسرح فضاء الإمكان وليس فضاء المحال، كل شيء
فيه ممكن، وبذلك يكون محيطا بلا ضفاف. وان لاكتشاف قضاياه يتطلب ركوب الغامرة،
يتطلب الترحال السندبادي بحثا عن الجزر البعيدة والغربية والعجيبة. وإن الإنجازات
التي حققها المسرح العربي – لحد الآن – لا تمثل شيئا خطيرا، لأن الأخطر والأهم هو
ما يمكن الكشف عنه الآن أو بعد الآن"
لقد استجاب السيد حافظ إلى دعوة هذا الباحث، فزود المكتبة العربية بصفة خاصة
والعالمية بصفة عامة بإبداعات مسرحية متميزة طابعها التجديد والمختلف. فإذا كان
" الاتباع خير من الابتداع"، و" الابتداع أخطر من الاتباع"
كما قال أبو حيان التوحيدي، فإن مبدعنا اختار الطريق الأصعب وركب الأخطر فلم يكن
متبعا بل مبتدعا.
والحديث عن الابتداع في أعمال السيد حافظ المسرحية يحتاج إلى جهود جبارة ويتطلب
مجلدات ضخمة. لكن " مالا يدرك كله لا يترك جله". لهذا سنحاول الوقوف عند
بعض مظاهر التجديد في إنتاجاته المسرحية من خلال نموذج بعينه. فالبحث في موضوع ما
كلما كان محصورا إلا و كان دقيقا وعميقا.
وبناء على ذلك، فقد اخترت مسرحية " إشاعة" لتكون جوازا لإثارة بعض
القضايا الفكرية التي طالما شغلت السيد حافظ، فكانت هاجسه في جل أعماله المسرحية.
إنها قضية أو " تجربة البحث عن الحقيقة وإعادة كتابة التاريخ". ترى ما
هي الحقيقة التي بحث عنها السيد حافظ؟ وكيف لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKueEptZGc4bkFKMUU/view?usp=sharing
مسرح الطفل عند السيد حافظ
بقلم ليلى بن عائشة- إذاعة الهضاب ولاية سطيف - الجزائر
لقد كان مسرح الطفل ولا يزال فضاء فنيا يصعب اقتحامه رغم خصوبته، فأن تخرج عملا
مسرحيا مشوقا للأطفال، بحيث يبحر بهم في عوالم شتى يخلقها خيالهم الواسع، شيء صعب
بالتأكيد ولنقل على الأصح أنه سهل ممتنع. فعلى قدر البساطة التي يتسم بها مسرح
الطفل على قدر تعقيده من نواحي عديدة؛ إذ يتطلب إمكانيات كثيرة كما يحتاج إلى قدر
كبير من الوعي بأهمية ما ينقله العمل المسرحي لأطفالنا الذين هم صفحات بيضاء، لنا
أن نخطها نحن الكبار كما نشاء، فالكاتب المسرحي الذي وجه اهتمامه إلى عالم
البراءة، مقدم لا محالة على مغامرة فريدة من نوعها، تتطلب منه حذقا ووعيا كبيرين،
بصعوبة المهمة التي يضطلع بها، لأن أطفال اليوم هم رجال ونساء المستقبل .
وبما أن الأمر كذلك، فلابد أن يتحرى الكاتب المسرحي الدقة فيما يكتبه وما يلقنه
عبر مسرحه للأطفال. إن الأطفال ببساطة شديدة يحتاجون إلى فضاءات رحبة للتعبير،
يسمح لهم من خلالها بالانطلاق والتحرر والتعبير عن مكنونا تهم وتجسيد تصوراتهم
الطفولية، أي أن نترك الأطفال يخلقون فنهم لأنفسهم بأنفسهم دون وصاية من أحد، ودون
أن نحاصرهم بالقوالب الجاهزة ) دعه يرسم دعه يعبر عن كل شيء ببراءته وعفويته (.
ومسرح الطفل في العالم العربي حديث النشأة ولم يحظ بعد بالإهتمام اللازم، وإن كانت
هنالك إرهاصات وتجارب تستحق التقدير، إلا أننا لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب في
هذا المجال، نظرا لما يتسم به من حساسية تقتضي منا التخطيط السليم لبناء مسرح خاص
بالطفل العربي، بحيث تراعى فيه بعض الأسس النقدية والجمالية التي تعكس أبعاده
المعرفية والإيديولوجية لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها بصيغة PDF اضغط على الرابط التالي https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKuaHlaV0J4Q0lkSUE/view?usp=sharing
مسرح الطفل عند السيد
حافظ
نموذج
مسرحية " قميص السعادة "
بحث
لنيل الأجازة في شعبة اللغة العربية وأدبها إعداد
الطالبة : تحت إشراف الأستاذ : نعيمة
عبد لاوي مصطفى رمضاني
السنة
الجامعية : 1996 – 1997 جامعة
محمد الأول كلية
الآداب و العلوم الإنسانية وجدة
برز
مؤلفنا إلى الوجود بأول تجربة في مسرح الأطفال : مسرحية " سندريلا " .
وسندريلا اسم مشتق من كلمة فرنسية أصلها "cendrillon" : المرمدة أي الآلة التي يوضع فيها
الرماد ، كما تعني المرأة أو الفتاة التي تقوم بالأعمال الشاقة الجارحةة والصعبة .
وهي مشتقة كذلك منles
cemdresأي الرماد .
إذن اعتمد السيد حافظ على هذه الحكاية الشعبية المعروفة عالميا ، والمتوارثة عبر
الأجيال ليقدم لنا مسرحية تجمع بين التراث الإنساني ، وبين الأصالة العربية
الإسلامية ، فقد " أعطانا تركيبا جدليا لتفاعل الذات والموضوع ؛ أعطانا قراءة
متميزة وكتابة مغايرة ، فهو قد قرأ الحكاية العربية بعين شرقية ، قرأها انطلاقا من
مخزونه الثقافي ومن وضعه التاريخي والاجتماعي ومن إرثه الحضاري العربي
الإسلامي" .
والجدير بالذكر أن مسرحية " سندريلا
مقدمـة:
رافق نشأة* المسرح العربي الجنوح إلى استلهام التراث بتوظيف مواده وقصصه، لدى
المسرحيين العرب في أعمالهم الإبداعية، وازدادت هذه الظاهرة حدة في العقود
الأخيرة،خصوصا بعد أن أصبحت خاضعة لضوابط ومناهج سطرها المسرحيون العرب الذين
فتحوا باب التنظيرات في المسرح العربي ، منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين.
والخاصية التي يتميز بها المسرحيون العرب في توظيفهم للتراث في إبداعاتهم هي
التعامل الانتقائي مع التراث، بالتركيز على الأحداث الجليلة في تاريخ الأمة
العربية والإسلامية لإحياء مفاخرها وأمجادها، في هذا العصر الذي أصبح فيه العرب
والمسلمون أمة مهزومة ومهلهلة،فيتم استحضار التراث لإثبات أن العرب كانوا في زمن
مضى أسيادا ولم يكونوا عبيدا، لتكون الاستعادة للماضي المجيد بمثابة عقد مقارنة
" بين الحاضر المتقدم للأخر وماضيه المتخلف من جهة، وبين الماضي المتقدم
بالنسبة للذات العربية وحاضرها المتخلف من جهة أخرى".
هذا، كما يتميز التعامل مع التراث من قبل المسرحيين العرب بالاهتمام بالتاريخ غير
الرسمي الذي مسته يد التشويه، كالثورات التي تقاد ضد الظلم والقمع، والموصوفة في
كتب التاريخ بالفتن، كالثورة المعروفة بثورة الزنج على سبيل المثال. وأيضا يتم
التركيز على ظاهرة الإعدامات التي كانت تنفذ في حق بعض الشخصيات المعارضة، بتهمة
الإلحاد والردة. لهذا يلجأ المسرحيون إلى صياغة هذه الأحداث صياغة جديدة تحاول فضح
الخفي، وإبراز
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد خاتم النبيئين
، وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد
على سبيل المقدمة
منذ أن هل علينا Alfred Jarry ألفريد جاري
بثلاثيته المتميزة : [ أبو فوق التل/ أبو عبدا / أبو ملكا ] – حيث كسر بها مرآة
التقليد ، وجعلها منشأ بكتيريا التجريب – والتجارب تتكاثر، بعضها يعقب بعضا ، إلى
أن وصلت حمى التجريب إلى عالمنا العربي ، فبدأت ترن على أسماعنا بين الفينة
والأخرى أسماء جديدة ، سرعان ما ألفنا سماعها جيلا بعد جيل ، لم تسلم هي الأخرى من
عدوى التجريب . وفي مقدمة هذه الأسماء ، يبرز اسم السيد حافظ" ،رائد التجريب
المسرحي في الوطن العربي " ،ساطعا في سماء المسرح العربي ، والمصري على وجه
التحديد .
فهذا المبدع المسرحي المتميز ،- سليل المدرسة الألفريدية*- ، ساهم بقسط وافر في
محاولة تأصيل المسرح العربي ، باعتباره " أحد الدراميين العرب الذين جعلوا
التجريب وسيلة لتحقيق الخطاب المسرحي العربي الأصيل " .
وينطلق هذا التجريب من العناوين المثيرة التي اختارها لمسرحياته الفريدة من نوعها
، من قبيل :
"كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى"
" حدث كما حدث ولكن لم يحدث أي حدث" ... وهلم جرا
فهذا التجريب لم يقصد من ورائه مؤلفنا إلا تحرير الإبداع وتصحيحه ، ذلك بأنه"
يملك رؤيا يتصدى بها لقضايا الواقع من جهة ، ويسعى إلى التحرر من قيود الأشكال
القمعية من جهة ثانية.... لقراءة الدراسة كاملة أة تحميلها اضغط على الرابط التالي: https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKudU1WNmVzLWVJUFE/view?usp=sharing
إذا حاولنا التخصيص والتوغل أكثر فيما عمد الكاتب إلى استخدامه في نصوصه الدرامية
وتوظيفه من تراث ليضفي عليها الكثير. فيمكن أن نحصر التراث الموظف لديه في النقاط
التالية:
1- توظيف القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف .
2- استخدام مواضيع وشخصيات تراثية أو تاريخية كأساس لنصوصه المسرحية.
3- توظيف الأمثال الشعبية.
1/ توظيف القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف:
لقد أفاد "السيد حافظ" كثيرا من المقدس المتمثل في القرآن الكريم، كما
أفاد أيضا من حديث سيد الخلق"محمـد" عليه أفضل الصلاة والتسليم، ونسوق
شواهد على ذلك ، كقول "الـمرأة 4 " في مسرحـية ) تعثر الفارغات في درب
الحقيقة. بحث !! ( : « المسجد دون مصلين..إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة
والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهلاّ أنتم منتهون
»(1).وقول "فارس1" في مسرحية ) خطوة الفرسان في عصر اللاّجدوى كلمة(:«
وقرأت ألم ..هذا الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين »(2).وقول "فارس 2 " في
نفس المسرحية « لا..أريد طفلي أن يتنازل لحظة أو يتهاون أو يضعف، أريده أن يصعد
ويقاوم حتى يسقط اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا
»(3).وهي الآية رقم 3 من سورة المائدة.كما يقول الكاتب على لسان"
المصلوب" في مسرحية ) طفل وقوقع وقزح ( « ربنا بيقول وجادلهم بالتي هي
أحسن..يعني قال وجادلهم ما قالش وأخرسهم وأحبسهم واسجنهم واقتلهم واشنقهم »(4).وهي
الآية رقم 125 من سورة النحل ، ومن مسرحية ) خطوة الفرسان في عصر اللاجدوى كلمة (
نسوق هذه الأمثلة، قول "فارس1" « وكل شيء بشيء وقل الحمد لله الذي لم
يتخذ وليا ولم يكن له شريك في الملك »(5) وهي الآية111 من سورة الإسراء ، وقول نفس
الشخصية : « فلنتظر الفارس المخلّص..ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك
سبيلا »(6)،وهي الآية 110 من نفس السورة لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي: https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKuLTBVRm8yZUFTbDA/view?usp=sharing
جامعة القاهرة
معهد الدراسات التربوية
قسم رياض الأطفال والتعليم الابتدائي
القيم السياسية المتضمنة في بعض النصوص المسرحية
المقدمة لطفل التعليم الأساسي
نموذجا مسرحيات السيد حافظ وسمير عبد الباقي
رسالة مقدمة للحصول على درجة الماجستير في التربية
تخصص تربية مسرحية
مقدمة من
زينب علي محمد علي يوسف
معيدة بقسم رياض الأطفال والتعليم الابتدائي
معهد الدراسات التربوية
إشـــــــراف
أ.د / كمال الدين حسين أ.م.د / سهير محمد حوالة
أستاذ الأدب المسرحي والدراما الشعبية وكيل الدراسات العليا والبحوث
كلية رياض الأطفال معهد الدراسات التربوية
جامعة القاهرة جامعة القاهرة
للعام الجامعي
1426 ه / 2005 م
أولا : الأهداف الإجرائية للتحليل :
تهدف الدراسة التحليلية إلى تعرف :
1. مدى توافر القيم السياسية في النصوص المسرحية ( عينة الدراسة ).
2. نوعية اللغة المستخدمة في عرض القيم السياسية .
3. مصدر القيم السياسية في النص المسرحي المقدم للطفل .
4. نوعية الشخصية التي جسدت القيم السياسية المقدمة للطفل .
5. نوعية الإطار الذي يتم من خلاله تقديم هذه القيم .
6. أنواع الصراع وأسلوب حله المستخدم في عرض القيم السياسية المتضمنة في النص
المسرحي المقدم لطفل مرحلة التعليم الأساسي . لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي:
الجزء الأول https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKucjlSRkVwMW dyajg/view?usp=sharing الجزء الثاني https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKuR2ZnNXdnSXFTdWM/view?usp=sharing
السيد
حافظ والمسرح الملحمي بقلم ليلى بن عائشة-اذاعة الضاب-سطيف- الجزائر إن" السيد حافظ" يعتمد كثيرا الدراما الملحمية، كاتجاه من
الإتجاهات التجريبية في مسرحياته، ذلك أنه يطرح فيها العديد من القضايا السياسية
والإجتماعية، التي تعنى بها الدراما المحلية بشكل كبير. والمسرح الملحمي كما صاغه
" بريشت" نظرية متكاملة في المسرح، لأنها تناولت بالمعالجة كافة أبعاد
العملية المسرحية، ولم تهمل منها شيئا )كتابة النص، وإعداد العمل للعرض و الإخراج،
و شكل الأداء، السينوغرافيا،...(. وقبل أن نبرز مواطن تأثر الكاتب بهذا الإتجاه،
وتوظيفه إياه، ندرج هذا الجدول الذي يوضح "بريشت" من خلاله خصائص المسرح
الملحمي وكذا الدرامي والفروق القائمة بينهما ) *(.
الحكاية الشعبية في مسرح الطفل عند السيد حافظ
من خلال مسرحيتي سندريلا و الأمير و قميص السعادة
عبدالعزيز خلوفه
ضمن بحث لنيل الإجازة من جامعة
سيدي محمد بن عبدالله - كلية الآداب و العلوم الإنسانية
ظهر المهراز - فاس
المملكة المغربية
اشراف : يونس لوليدي
السيد حافظ كاتب مسرحي ، وصحفي ، وسيناريست . ولد سنة 1948 بالإسكندرية جمهورية
مصر العربية ، حاصل على دبلوم في علم النفس والتربية عام 1975 وعلى الجائزة الأولى
في التأليف المسرحي بمصر عام1970 ، وجائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه إلى الأطفال
في الكويت عن مسرحية سندريلا عام 1983م عضو اتحاد الكتاب المصريين والعرب ، وعضو
نقابة المهن التمثيلية والسينمائية المصرية . وهو أول كاتب عربي تطبع أعمالة
للأطفال والكبار على الانترنت منذ عام 1997، وعضو شرفي في المنظمة الأمريكية
للتربية المسرحية جامعة أريزونا ، وتنشر له جامعة أنديانا بالولايات المتحدة
الأمريكية ، كما تنشر أعماله في بريطانيا باللغة الإنجليزية. صدرت له عدة مؤلفات
للكبار منها : كبرياء التفاهة في بلاد اللامعنى ، الطبول الخرساء في الأودية
الزرقاء ، ظهور واختفاء أبو ذر الغفاري ، حكاية الفلاح عبد المطيع . وله أعمال مسرحية
للأطفال نذكر منها : سندس ، علي بابا ، عنتر بن شداد ، الشاطر حسن . ألف عدة
مسلسلات تلفزيونية وإذاعية على سبيل المثال عصفور تحت المطر ، همام وبنت السلطان
وقدمت أعماله في أكثر من ... لقراءة الدراسة كانلة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي: https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKuT1hrZnlLTGQxbWs/view?usp=sharing
بقلم
ا.د / محمد عبازه
استاذ دكتور المعهد العلى لفنون المسرح
تونس ميدان بلفدير 2 نهج دانتون 1002
قرأت ثلاث مسرحيات لثلاثة كتاب مسرح معروفين على الساحة المسرحية العربية عن
الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، وبقدر ما استمتعت بهذه المسرحيات الثلاث بقدر
ما حفزتني على الكتابة حولها ، كي أقارن بينها وخاصة أنها كتبت من طرف مبدعين من
جيلين مختلفين ومن بلدين عربيين مختلفين ، حيث قرأت المسرحية الأولى التي كتبها
الأديب المصري الكبير علي أحمد باكثير ووضعها تحت اسم "سر الحاكم بأمر
الله"( وجاءت في 152 ص من الحجم المتوسط . والمسرحية الثانية من تأليف الكاتب
المصري الشاب السيد حافظ وعنونها ب ( حلاوة زمان أو عاشق القاهرة الحاكم بأمر الله
)(1) وقد
صدرت في حجم كبير من 1188 ص . أما المسرحية الثالثة والتي استوقفتني طويلاً
، قراءة وتدريساً للطلبة فهي مسرحية الشاعر التونسي الأستاذ البشير القهواجي
والتي تحمل عنوان (بيارق الله) وقد نشرت في 115 ص من الحجم الصغير.
بعد قراءة المسرحيات استوقفتني شخصية الحاكم بأمر الله ، كما استوقفتني شخصية
الحلاج المتصوف المسلم ، من قبل ، وقررت أن أعود إليها في كتب التاريخ ، أي المصدر
الذي أخذ منه هؤلاء الكتاب الثلاثة محاولا بذلك الابتعاد عن الخيال المسرحي الذي
حلق بالكتاب في سماء القاهرة وعلى جبل المقطم ، والعودة إلى الواقع التاريخي
ومساءلته ، كيف صور هذه الشخصية الغريبة والطريفة والثرية ؟ أعتقد أنها لو لم تكن
كذلك لما استوقفت كتابنا الثلاثة ، وفعلا بدأت أبحث عن تاريخ الفاطميين ، فبدأت
بتاريخهم في تونس ، ثم انتقلت معهم إلى القاهرة ، وكأنني كنت مرافقا لهم في رحلتهم
المشرقية ، بحيث أحسست كأنني كنت أسير جنبا إلى جنب مع ابن هانئ الأندلسي صحبة
المعز لدين الله قاصدين الفسطاط ونيلها العجيب . لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي: https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKud1FsTFI3bEgxczg/view?usp=sharing
الإخراج في مسرحية سندس والمسرح السياسي
للكاتب / السيد حافظ
من رسالة ماجستير : محمد المنصور الكويت
بالمعهد العالي للفنون المسرحية - 1995
النموذج التطبيقي الثالث ... عرض مسرحية ... سندس.
التجديد في الإبداع المسرحي ، أو حتى غير المسرحي لا ينفي القديم نفيا تاما ولا
يهدم قيمه الكلاسيكية كلها .. لهذا يؤكد سعد أردش بأن التجديد في المسرح لا يرقى
دائما إلى مستوى الابتكار والإبداع على أساس هدم القيم الكلاسيكية بعضها أو كلها
... إن المسرح الجديد يبقى دائما مسرحا تتوفر فيه الركائز الأساسية لفن المسرح كما
وصل إلينا في صورتيه: الرسمية ( الأكاديمية ) والشعبية ، منذ ما قبل التاريخ ، فهو
دائما حوار ما بين الفنانين والجماهير من خلال أحداث وشخصيات فنية تدور كلها داخل
بناء أتفق على تسميته الدراما لتمييزه عن الأبنية المختلفة لغيره من النوعيات
الأدبية والفنية .
من هذا المنطلق يتبن لنا أن التجديد النسبي يقوم على مقومات ليبدع الجديد دون أن
ينفي الكلاسيكي في كلياته وهنا تفعل الأصالة والمعاصرة فعلها في عملية الإبداع
والتجديد وبصفة عامة فإن المسرح التجريبي خاض معركة عنيفة ليؤصل وجوده في المسرح
العربي ، إذ قابلته في الستينات والمتطاولين على الفن في السبعينات والثمانينيات
... لهذا وجد الفنان التجريبي نفسه في غربة قاسية وصد عنيف وإحساس محبط أمام ،
مجتمع يكرس القديم ويقدسه متراجعا للخلف . لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي: https://drive.google.com/open?id=0B2rLU6MapsKuR1hnd041cEEtdnM
مسرحبة منو دراما ترجمة للانجليزية فصل واحد بقلم السيد حافظ الخادمة والعجوز مسرحية تجريبية
الخادمة و العجـــــــوز
تأليف: السيد حافظ
فيلا... الدور الأول على ما يبدو... غرفة الاستقبال .. يبدو أن الفيلا مهجورة منذ وقت طويل .. لم يدخل فيها أحد ..صورة السيدة علقت فى المواجهة ..على اليمين صور لثلاثة شبان... بعض الزهور ذابلة وضعت تحت طاولة وضع بجوارها تلفزيون ... يرن جرس الباب يظهر من اليسار رجل كبير فى السن على ما يبدو فى سن السبعين ..وقد ارتدى الملابس بطريقة غير مهندمة .
السيد حافظ وحتى يطمئن قلبى بقلم دكتور محمد نوالى – جامعة محمد الاول – المغرب توصلت من الكاتب المسرحي والروائي المصري الكبير السيد حافظ روايته الأخيرة على شكل pdf بعدما أمدني بأعماله الأخرى ورقيا. وقد اختار لها عنوانين: "حتى يطمئن قلبي" عنوانا أول." ولكن ليطمئن قلبي " عنوانا ثانيا. وقد صدرت مطبوعة عن مركز الوطن العربي رؤيا. وهي في 557 صفحة وأهداها للروائي الكبير صنع الله إبراهيم. وسبق أن سلمني أعماله السابقة التي سأعكف على دراستها جميعها كما وعدته. وهو كاتب يستحق القراءة. تحية له. وتحية لكل من لم يخن نفسه وظل طليقا حرا يغرد كما يشاء كما قال.و تحية لأبناء مصر الأحرار. يقوم السيد حافظ في رواياته بحفر أركيولوجي في تربة مصر وتاريخها. والأركيولوجيا هي فن وعلم الإبراز. يطمح إلى أن يبرز الوجه الحقيقي لمصر الذي غطتها رمال فقدت بريقها الذهبي، وحولت أفضيتها إلى لوحات قاتمة، وناسها إلى دمى كسيحة. تتحرك في مشاهد مكررة لا جديد تحت شمسها التي تخلت عن عنفوانها. تاركة مساحات الصمت يغلفها غبار تبلد عليها مثل أرشيفات الكتبة من أولئك المتحذلقين الذين يصنعون أمجادا وهمية في تاريخ أضحى حكايات خرافية مضللة تحتاج إلى من يعري طبقاتها. يقول السيد حافظ: "أنا لا أحكي التاريخ ولا أروي لكم بل أصححه." الكتابة الروائية عن السيد حافظ كتابة مضادة للكتابة التاريخية. والكتابة هي مجرد تمثيل. ويكمن خطر التمثيل على الشيء المُمثل. لأنه مسح له، وإزاحة واحتلال له. يحضر التمثيل عاريا مدبجا بإنشاءاته الأربيسكية في منحنيات عرجاء تجر أزمنة جوفاء تحت شعارات فقدت حياءها تتهادى بدون استحياء. تتوارى الحقائق خلفه. كما الطبقات الجيولوجية التي يغلفها غبار العبارات المسكوكة الرائجة التي تدون وتحفظ بدون كلل كأناشيد تملأ سماء لا هي بالسماء. فخطر التمثيل يقع على الشيء المُمَثل. ذلك أن الحضور والإقصاء يتوحدان فيه، إذ يصبح التمثيل بديلاً عن المُمثل، يمحوه بصفته وجودا، ويحضره بصفته نسخة مُمثلة ومعدّلة. وقد مارس عليه التشويه والتغيير. وبه يغرقنا التمثيل في مشاهد مسرحية حُبكت بدقة متناهية، تجتهد في محاولة إخفاء تمثيليتها ضمن تقنيات الإيهام، ومشابهة الحقيقة la vraisemblance . تفعل فعلها في سلسلة كاملة من النصوص من المدونة، لا تمثل غير حقيقتها هي، وإذا كان جاك دريدا يدعو إلى إعادة قراءة الفلسفة من افلاطون إلى هيدغر ، وإعادة كتابتها لكي نتبين أنها ليست تمثيلا لشيء ما فقط وكما هو في التمثل الشائع بل باعتبارها نصوصاً تمثل نسها. فإن السيد حافظ يريد أن يبرز استعاراته في أقنعة التاريخ ، وفي سحنات الناس ويومياتهم. إذ الكل أصبح مغلفا باستعاراته المملة التي أضحت عناوين بائسة لعالم يتهادى في انهيارته كل يوم. وكأن روح العصر التي تكتنف الأجساد والأشياء. أضحت توقع تجدد الانهيارات تحت مساحيق الألوان الساطعة والدمى المتحركة. وفي ملحمة الإنسان التي قادته إلى ابتداع أساليب التمثيل تغرَّب عن ذاته، وحقيقته بالمفهوم الماركسي. لأنه ـ وكما قرّر دريدا في "أطياف ماركس" ـ بتمثيله هذا سينيب غيره عنه في حضور الوجود. وهكذا ظل غائبا عن نفسه/ فهو لم يكثفها مفهوما، وهو لم يقبض عليها طيفاً، واكتفى بالقناع يخفي فيه خفاءه واختفاءه بوصفه مريدا" لا يأتي السيد حافظ تحت رداء المؤرخ الذي يضاف إلى لائحة الذين كتبوا رؤيتهم ورؤية غيرهم للتاريخ ظانين أنهم يسجلون الحقيقة كما عاشتها الأجيال. وكما عرفها الواقع. لأن الواقع يطبخ كما تطبخ الفطائر والمعجونات. والحقيقة تظل بمنأى خلف شواطئ الأزمنة المضللة. تنتظر من يوقظها. وليس لها غير الروائي أو المسرحي أو الذي جمع بين الحسنيين. وإذا كان كما يقول محمود درويش "ومن سوء حظ المؤلف. أن الخيال هو الواقعيّ على خشبات المسارح." فإن من سوء حظ الحقيقة أنها تتدثر بالإيهام. ومن سوء الحظ أيضا أن كتابة الحقيقية تغلف بالنسيان، ومن حسن حظ الزبد أنه كثر فلم يعد يبدو كالجفاء. هذا الأخ الصديق الذي أشترك معه في أشياء كثيرة. منها ضياع الاسم في الزحمة. أشترك معه أيضاً في أشياء كثيرة .كثيرة. هو يعرف ذلك فاختارني لكي أقرأ أعماله. وسأقرأها وأكتب عنها لأني مؤمن بها ومؤمن أن الحقيقة تريد أن تتلمس طريقها إلينا من فجواتها. تحية للمسرحي والروائي العزيز السيد حافظ مرة أخرى د .محمد نوالي
السيد حافظ وحتى يطمئن قلبى بقلم دكتور محمد نوالى – جامعة محمد الاول – المغرب توصلت من الكاتب المسرحي والروائي المصري الكبير السيد حافظ روايته الأخيرة على شكل pdf بعدما أمدني بأعماله الأخرى ورقيا. وقد اختار لها عنوانين: "حتى يطمئن قلبي" عنوانا أول." ولكن ليطمئن قلبي " عنوانا ثانيا. وقد صدرت مطبوعة عن مركز الوطن العربي رؤيا. وهي في 557 صفحة وأهداها للروائي الكبير صنع الله إبراهيم. وسبق أن سلمني أعماله السابقة التي سأعكف على دراستها جميعها كما وعدته. وهو كاتب يستحق القراءة. تحية له. وتحية لكل من لم يخن نفسه وظل طليقا حرا يغرد كما يشاء كما قال.و تحية لأبناء مصر الأحرار. يقوم السيد حافظ في رواياته بحفر أركيولوجي في تربة مصر وتاريخها. والأركيولوجيا هي فن وعلم الإبراز. يطمح إلى أن يبرز الوجه الحقيقي لمصر الذي غطتها رمال فقدت بريقها الذهبي، وحولت أفضيتها إلى لوحات قاتمة، وناسها إلى دمى كسيحة. تتحرك في مشاهد مكررة لا جديد تحت شمسها التي تخلت عن عنفوانها. تاركة مساحات الصمت يغلفها غبار تبلد عليها مثل أرشيفات الكتبة من أولئك المتحذلقين الذين يصنعون أمجادا وهمية في تاريخ أضحى حكايات خرافية مضللة تحتاج إلى من يعري طبقاتها. يقول السيد حافظ: "أنا لا أحكي التاريخ ولا أروي لكم بل أصححه." الكتابة الروائية عن السيد حافظ كتابة مضادة للكتابة التاريخية. والكتابة هي مجرد تمثيل. ويكمن خطر التمثيل على الشيء المُمثل. لأنه مسح له، وإزاحة واحتلال له. يحضر التمثيل عاريا مدبجا بإنشاءاته الأربيسكية في منحنيات عرجاء تجر أزمنة جوفاء تحت شعارات فقدت حياءها تتهادى بدون استحياء. تتوارى الحقائق خلفه. كما الطبقات الجيولوجية التي يغلفها غبار العبارات المسكوكة الرائجة التي تدون وتحفظ بدون كلل كأناشيد تملأ سماء لا هي بالسماء. فخطر التمثيل يقع على الشيء المُمَثل. ذلك أن الحضور والإقصاء يتوحدان فيه، إذ يصبح التمثيل بديلاً عن المُمثل، يمحوه بصفته وجودا، ويحضره بصفته نسخة مُمثلة ومعدّلة. وقد مارس عليه التشويه والتغيير. وبه يغرقنا التمثيل في مشاهد مسرحية حُبكت بدقة متناهية، تجتهد في محاولة إخفاء تمثيليتها ضمن تقنيات الإيهام، ومشابهة الحقيقة la vraisemblance . تفعل فعلها في سلسلة كاملة من النصوص من المدونة، لا تمثل غير حقيقتها هي، وإذا كان جاك دريدا يدعو إلى إعادة قراءة الفلسفة من افلاطون إلى هيدغر ، وإعادة كتابتها لكي نتبين أنها ليست تمثيلا لشيء ما فقط وكما هو في التمثل الشائع بل باعتبارها نصوصاً تمثل نسها. فإن السيد حافظ يريد أن يبرز استعاراته في أقنعة التاريخ ، وفي سحنات الناس ويومياتهم. إذ الكل أصبح مغلفا باستعاراته المملة التي أضحت عناوين بائسة لعالم يتهادى في انهيارته كل يوم. وكأن روح العصر التي تكتنف الأجساد والأشياء. أضحت توقع تجدد الانهيارات تحت مساحيق الألوان الساطعة والدمى المتحركة. وفي ملحمة الإنسان التي قادته إلى ابتداع أساليب التمثيل تغرَّب عن ذاته، وحقيقته بالمفهوم الماركسي. لأنه ـ وكما قرّر دريدا في "أطياف ماركس" ـ بتمثيله هذا سينيب غيره عنه في حضور الوجود. وهكذا ظل غائبا عن نفسه/ فهو لم يكثفها مفهوما، وهو لم يقبض عليها طيفاً، واكتفى بالقناع يخفي فيه خفاءه واختفاءه بوصفه مريدا" لا يأتي السيد حافظ تحت رداء المؤرخ الذي يضاف إلى لائحة الذين كتبوا رؤيتهم ورؤية غيرهم للتاريخ ظانين أنهم يسجلون الحقيقة كما عاشتها الأجيال. وكما عرفها الواقع. لأن الواقع يطبخ كما تطبخ الفطائر والمعجونات. والحقيقة تظل بمنأى خلف شواطئ الأزمنة المضللة. تنتظر من يوقظها. وليس لها غير الروائي أو المسرحي أو الذي جمع بين الحسنيين. وإذا كان كما يقول محمود درويش "ومن سوء حظ المؤلف. أن الخيال هو الواقعيّ على خشبات المسارح." فإن من سوء حظ الحقيقة أنها تتدثر بالإيهام. ومن سوء الحظ أيضا أن كتابة الحقيقية تغلف بالنسيان، ومن حسن حظ الزبد أنه كثر فلم يعد يبدو كالجفاء. هذا الأخ الصديق الذي أشترك معه في أشياء كثيرة. منها ضياع الاسم في الزحمة. أشترك معه أيضاً في أشياء كثيرة .كثيرة. هو يعرف ذلك فاختارني لكي أقرأ أعماله. وسأقرأها وأكتب عنها لأني مؤمن بها ومؤمن أن الحقيقة تريد أن تتلمس طريقها إلينا من فجواتها. تحية للمسرحي والروائي العزيز السيد حافظ مرة أخرى د .محمد نوالي