الحاكم بأمر الله
أمام كتاب المسرح
بقلم
ا.د / محمد عبازه
استاذ دكتور المعهد العلى لفنون المسرح
تونس ميدان بلفدير 2 نهج دانتون 1002
قرأت ثلاث مسرحيات لثلاثة كتاب مسرح معروفين على الساحة المسرحية العربية عن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، وبقدر ما استمتعت بهذه المسرحيات الثلاث بقدر ما حفزتني على الكتابة حولها ، كي أقارن بينها وخاصة أنها كتبت من طرف مبدعين من جيلين مختلفين ومن بلدين عربيين مختلفين ، حيث قرأت المسرحية الأولى التي كتبها الأديب المصري الكبير علي أحمد باكثير ووضعها تحت اسم "سر الحاكم بأمر الله"( وجاءت في 152 ص من الحجم المتوسط . والمسرحية الثانية من تأليف الكاتب المصري الشاب السيد حافظ وعنونها ب ( حلاوة زمان أو عاشق القاهرة الحاكم بأمر الله )(1) وقد صدرت في حجم كبير من 1188 ص . أما المسرحية الثالثة والتي استوقفتني طويلاً ، قراءة وتدريساً للطلبة فهي مسرحية الشاعر التونسي الأستاذ البشير القهواجي والتي تحمل عنوان (بيارق الله) وقد نشرت في 115 ص من الحجم الصغير.
بعد قراءة المسرحيات استوقفتني شخصية الحاكم بأمر الله ، كما استوقفتني شخصية الحلاج المتصوف المسلم ، من قبل ، وقررت أن أعود إليها في كتب التاريخ ، أي المصدر الذي أخذ منه هؤلاء الكتاب الثلاثة محاولا بذلك الابتعاد عن الخيال المسرحي الذي حلق بالكتاب في سماء القاهرة وعلى جبل المقطم ، والعودة إلى الواقع التاريخي ومساءلته ، كيف صور هذه الشخصية الغريبة والطريفة والثرية ؟ أعتقد أنها لو لم تكن كذلك لما استوقفت كتابنا الثلاثة ، وفعلا بدأت أبحث عن تاريخ الفاطميين ، فبدأت بتاريخهم في تونس ، ثم انتقلت معهم إلى القاهرة ، وكأنني كنت مرافقا لهم في رحلتهم المشرقية ، بحيث أحسست كأنني كنت أسير جنبا إلى جنب مع ابن هانئ الأندلسي صحبة المعز لدين الله قاصدين الفسطاط ونيلها العجيب .
لقراءة الدراسة كاملة أو تحميلها اضغط على الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/0B2rLU6MapsKud1FsTFI3bEgxczg/view?usp=sharing
0 التعليقات:
إرسال تعليق