دراسات في مسرح السيد حافظ
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و الأمير"
لـ "السيد حافظ" أنموذجا
إعداد الطالبتين
مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
لجنة المناقشة:
د. عبد الرحمن مزرق رئيسًا
أ. عائشة بومهراز. مشرفًا
د. ليلی بوعكاز ممتحنًا
جامعة جيجل قطب تاسوست - جيجل
كلية الآداب واللغات الأجنبية - قسم الأدب العربي
2021 - 2022
مقدمة:
يعتبر أدب الطفل من أمتع الآداب التي عرفها الإنسان، حيث استهوى جميع الفئات العمرية للطفل، فالطفل محور هذا الأدب وجوهره، هو أدب يعكس أحاسيس الطفل ومشاعره يحمل أخلاقا وعبراً يورثها الكبار للصغار، بعيداً عن كل الشوائب التي تعم عالم الكبار.
وقد اهتم العديد من الباحثين والأدباء بهذا الأدب القيم "أدب الطفل" ولأنه موجه للطفل الذي سيكون في الغد رجل المستقبل، فقد كان الاهتمام به وتطويره ضرورة ملحة، وعليه عملوا على انتاج واستحداث فنون تستهوي الطفل من قصص وحكايات وشعر ومسرحيات كلها كانت فعالة ومؤثرة في الطفل، وذلك حسب ميولاته واهتمامته.
ونجد من بين تلك الفنون المسرح، الذي يعد ابن الفنون حيث يضم تحت جناحيه الفنون الأخرى، يحمل من الترفيه والمتعة والبهجة كل ما يظفي على المتلقي سعادة وسروراً، فيه يستعرض ما يهوى الطفل ولا يهوى، ومن خلاله بيت النور والعلم، كما يعتبر مسرح الطفل من أهم الدعائم الناقلة للثقافات المختلفة، يتعرف الطفل من خلاله على عوالم الثقافات الأخرى، فالمسرح ينقل الطفل من العالم الواقعي إلى العالم الخيالي، هدفه أن يبهر الطفل ويحرك مشاعر الدهشة في قلبه حتى يتعلق بهذا الفن ويلتفت نحوه.
وقبل أن يكون هذا الفن معروضا على خشبة المسرح كان نصاً مكتوباً على الورق، بأنامل كاتب تفنن فيه، وجمع أفكاراً وعبراً مستوحاة من الواقع أو الخيال.
تحمل الكتابة المسرحية الموجهة للطفل قدراً كبيراً من الأهمية بالنسبة للعرض المسرحي، كما يتقيد الكاتب المسرحي بخصوصيات وتواعد نظراً لكونها موجهة لطفل صغير، تختلف عقليته عن عقلية الكبار، إن الكاتب المسرحي في هذه الحالة يجب أن يكون حريصاً ودقيقاً في تفكيره، حتى ينتج هذه الكتابة المسرحية، فهو يكتب بقلب طفل صغير ويفكر بعقل بسيط يلائم الطفل.
حظيت الكتابة المسرحية الموجهة للطفل باهتمام كبير في مجال الأدب لما تتوفر عليه من جماليات وتقنيات تصب جميعها في الجانب النفسي والتربوي التعليمي، ومن هذا المنطلق، فقد حاولت هذه الدراسة الانفتاح على عالم مسرح الطفل لاكتشاف خباياه وأسراره، وقد جاءت بعنوان "جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل سندريلا والأمير لـ سيد حافظ أنموذجا"، في محاولة للوقوف عند أهمية مسرح الطفل وتلمس جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل، وكشف مضامينها وأبعادها التعليمية والتربوية والفنية. ومن الأسباب المهمة التي دفعت لهذه الدراسة حب الاطلاع والتعمق في مسرح الطفل ، وكذلك إثراء مكتبة الجامعة بالمعلومات الكافية حول هذا الموضوع ، أما عن الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الكتابة المسرحية الموجهة للطفل، فقد صادفت هذه الدراسة جملة من المذكرات المشابهة لهذا الموضوع من بينها : فنيات الكتابة المسرحية في مسرحية "امرأتان" للسيد حافظ البسمة حرود ونورة حبيب، بالإضافة إلى مذكرة تقنيات الكتابة في مسرح الطفل مسرحية هاري وفاري والألوان" لعبد القادر بالكروي وأنموذجا ل عبلة نبيلة.
وقد حاولت هذه الدراسة التعامل مع موضوع البحث، انطلاقا من طرح جملة من الأسئلة منها:
ترى كيف تمثلت جماليات الكتابة المسرحية في النص الموجه للطفل؟
- ما هو مسرح الطفل؟
- ما الأهداف المتوخاة من مسرح الطفل؟
ما هي الجوانب التربوية والتعليمية والفنية والتي وفرها الكاتب حافظ في هذا النص المسرحي؟
ولا شك أن قيمة هذه الدراسة ستكتسب بطريقة أو بأخرى شرعيتها وجدواها، انطلاقاً من الخطة المرسومة وسنحاول في الخطافة سريعة عرض هذه الخطة، حيث بدأنا بمقدمة ومدخل وفصلين ثم خاتمة.
أما المقدمة فكانت افتتاحية عن الموضوع والقراءة التي تم التوسل بها في هذه الدراسة بصفة عامة، ومدخل جاء بعنوان: "مسرح الطفل كفرع من فروع أدب الطفل، ثم التحدث فيه عن أدب الطفل المفهوم والفنون بالإضافة إلى الإنفتاح على المراحل العمرية.
يأتي بعدها الفصل الأول والمعنون بـ "النص المسرحي الموجه للطفل المفهوم والخصوصية"، والدرجت تحته مجموعة من العناصر، العنصر الأول تمثل في مفهوم مسرح الطفل ونشأته، أما العنصر الثاني فقد تمحور حول طبيعة
النص المسرحي الموجه للطفل، وتفرعت عنه مجموعة من العناصر الفرعية هي:
أنواع مسرح الطفل
خصائص مسرح الطفل
أهمية وأهداف مسرح الطفل
كما تم التطرق إلى عنصرين بعنوان حضور البعد الفني والجمالي"، وعنصر آخر بعنوان "حضور البعد التربوي والتعليمي في مسرح الطفل."
أما بالنسبة للفصل الثاني وهو فصل تطبيقي فقد جاء بعنوان " مسرحية سندريلا والأمير" بين البناء الفني الجمالي والبعد التربوي التعليمي، وقد تم التطرق فيه إلى ثلاث عناصر: العنصر الأول بعنوان " جماليات الكتابة المسرحية في مسرحية السيد حافظ "سندريلا والأمير"، حيث تم من خلاله التعرف على الكتابة المسرحية وسيماتها بالإضافة إلى لمحة عن مسرحية "سندريلا والأمير ، وملخص لها ودراسة لعنوانها، ليأتي العنصر الأخير بعنوان وقفات حول المسرحية، أما العنصر الثاني الذي هو بعنوان حضور البعد الفني والجمالي على مستوى النص المسرحي وأنواعها بالإضافة إلى الحوار المسرحي وأشكاله والبناء الدرامي . أما العنصر الثالث فاختص بعنصر حول البعد التربوي والتعليمي على مستوى النص المسرحي.
وانتهينا بهذا إلى خاتمة تضمنت جملة من النتائج والاستنتاجات التي أقفت إليها رحلة البحث في مسرح الطفل.
وقد أسعفتنا في انجاز هذه الدراسة مجموعة من المصادر والمراجع تذكر منها:
أدب الأطفال فلسفته، فنونه، وسائطه النعمان الهيئي.
مدخل إلى مسرح الطفل لـ سيد حلاوة وطارق جمال الدين عطية.
أدب الطفل الشعر - مسرح الطفل - القصة - القصة لـ فوزي عيسى أدب الأطفال مدخل للتربية الإبداعية لـ إنشراح ابراهيم المشرقي النص المسرحي دراسة تحليلية وتاريخية لفن الكتابة المسرحية لشكري عبد الوهاب.
وقد كانت بمثابة منبع استقينا منه مادة دراستنا، وقد تم التوسل من هذه الدراسة بالقراءة التأويلية والتي سمحت لنا بمقاربة هذا النص مساءلة وحفراً وتحليلاً .
ومن الصعوبات التي واجهت هذه الدراسة صعوبة الحصول على المراجع وصعوبة الاشتغال على النص كونها اول تجربة في التعامل مع نص المسرحي.
وفي الأخير تحمد الله ونشكره على نعمة العلم التي وهبنا إياها فبالعلم تبنى الأمم، ونتقدم بالشكر إلى الأستاذة الفاضلة "يومهراز عائشة" التي لم تبخل علينا بنصائحها وتوجيهاتها القيمة.
لقراءة أو تحميل الكتاب كاملا بصيغة PDF
اتبع احد الروابط التالية:
رابط التحميل الاول
اضغط هنا
رابط التحميل الثاني
اضغط هنا