دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
( 356 )
نظرة أخرى على مسرحية الشاطر حسنبقلم : أ. حمد الرقعي
السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد و أدباء الكويت
نظرة أخرى على مسرحية الشاطر
حسن
بقلم : أ. حمد الرقعي
القبس
26 سبتمبر 1984م
إن ما يفرق مسرح الطفل عن مسرح الكبار هو
جمهور المشاهدين، لذلك يجب على الكاتب المسرحي والمخرج وكذلك العاملين في مسرحية
تعرض للأطفال، معرفة المتفرج الذي يخاطبونه من خلال هذا العمل، فموضوع المسرحية
وطريقة معالجتها أدبيا وإخراجيا يتوقف على مدى هذه المعرفة، ونعني بداهة أهمية
الإحاطة بالتكوين النفسي والمستوى الثقافي للطفل، فالنجاح الفني والجماهيري
للمسرحية يتوقف على إدراك هذه المعرفة والإلمام بالصلة بين المرحلة العمرية للطفل
والصفات الفنية والجمالية للمسرحية التي تعرض له.
ومسرحية " الشاطر حسن " التي كتبها
سيد حافظ وأخرجها الأستاذ أحمد عبد الحليم تقدم مضمونا للكبار وشكلا للصغار، وهي
لا تأتي بجديد في طرحها هذا الخلط من حيث الشكل والمضمون، فقد أصبحت هذه الطريقة
في الطرح سمة من سمات مسرح الطفل في الكويت منذ أن قدم محمد عبد الله حسن مسرحية
" قفص الدجاج " التي تعد منعطفا في طرحها لمضامين فكرية وسياسية في
معالجتها للنص. في حين أن مسرحية الأطفال الناجحة فنيا وأدبيا، والتي لم تصل لها
حتى الآن، هي التي يفترض أن تحقق من خلال الشكل والمضمون معاً، الوظيفة التربوية
والثقافية المنشودة للأطفال وليس للكبار، وتعاد الكرة من جديد في مسرحية "
الشاطر حسن " التي تقدم مضمونا للكبار من خلال طرحها قضية سياسية في معالجتها
لقضية لا سلام في ظل الاستعمار، من خلال فكرة المسرحية الرئيسية التي تمثل حلم
الفقير في اعتلائه عرش الحكم ليحقق العدالة التي يراها من وجهة نظر الشعب. الفكرة
تكررت في أعمال سابقة كثيرة، وقد كانت معالجة النص جيدة من حيث رسم الشخصيات إلا
أن المؤلف لم يراع وحدة الحدث في التسلسل الدرامي للمسرحية، فهناك أحداث متزامنة
تجري ما بين القصر والسوق مما يصعب على الأطفال الاندماج في الحكاية. كما أنه لم
يبرز الصراع في المسرحية، أما مخرج المسرحية الأستاذ أحمد عبد الحليم فقد استطاع
من خلال خبرته وتجربته الواسعة أن يجعل من المسرحية أشبه بالاستعراض الرائع من
خلال استغلاله لكل أدواته من إضاءة وصوت وديكور. كما أثبت حرفية الأستاذ في تحريك
المجاميع على خشبة المسرح، وقد استطاع توظيف الإضاءة بشكل جمالي مؤثر أبرز من خلال
جماليات الديكور وليشد الطفل من خلال إبهاره، مما أكسب المسرحية شكلا جذابا جعلها
بالتالي تكتسب شكل مسرح الأطفال.
بالنسبة للتمثيل فقد استطاع عبد الرحمن العقل
الاستفادة من اختلاف شخصية السلطان والشاطر حسن لينوع في أدائه ويظهر بالتالي مدى
إمكاناته كممثل وقد نجح في ذلك.
أما استقلال أحمد فقد أدت دورها بشكل جيد من
خلال صدامها المستمر مع الوزير الذي أدى دوره كاظم القلاف بشكل جيد ومقنع، أما
الشخصيات فقد أدت كل بحدود دورها وبشكل جيد ومنظم. قام بعمل الديكور ماجدة وقد كان
تجريديا جماليا، بسيطا في حركته وتركيبه، هادئا في ألوانه، ولكن مع قوة الديكور
وجماله إلا أنه جاء ليحمل لنا شكلا ومفهوما أعلى من إدراك الطفل، مع أن الإضاءة
استطاعت توظيفه بشكل جيد في سبيل اجتذاب الطفل، إلا أن تعدد النقلات المكانية
وكثرتها في مدة بسيطة شتت المشاهد الصغير الذي لم يتمكن من متابعة ما يجرى أمامه
من أحداث، ولعل هذا من أهم عيوب النص الذي ألزم الديكور بهذا الشكل.
*****
مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ
مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...
السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.
برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.
وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.
Alsayed Hafez's
business blog
Blog of the works of the writer, Mr. Hafez
A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...
Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.
The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.
His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.
- السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948
- خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.
- أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.
- حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.
- مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).
- مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).
- مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).
- مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).
- مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.
- حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.
- حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015
- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.
كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة
0 التعليقات:
إرسال تعليق