دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
( 353 )
الشاطر حسنبقلم : أ. صالح الغريب
يحكى بالسياسة والحل عنده هو اعلان الحرب
الهدف 1 سبتمبر 1984م
السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد و أدباء الكويت
يحكى بالسياسة والحل عنده هو
اعلان الحرب
الهدف 1 سبتمبر 1984م
أفتتحت مؤسسة الزرزور يوم الاحد الماضى عروض مسرحيتها الجديدة "
الشاطر حسن" على خشبة مسرح عبد العيز المسعود بكيفان..
المسرحية من تأليف السيد حافظ واخراج أحمد عبد الحليم وبطولة استقلال
أحمد وعبد الرحمن العقل وهدى حمادة ومحمد جابر ومكى القلاف وعدد كبير من الفنانين
الشباب والاطفال. كتب الكلمات الغنائية عبد الامير عيسى ووضع الالحان غنام الديكان
وعبد الله الراشد ووزعها حسين أمين...
المسرحية:
لا يختلف اثنان بأن ما قدمته مؤسسة الزرزور للانتاج الفنى يعتبر نقلة
كبيرة فى المستوى المسرحى الخاص بالطفل.. خاصة بعد "جسوم ومشيري".. وأن
ما قدمه المخرج والمؤلف فى هذا العمل المسرحي الرائع من افضل ما قدم للأطفال خلال
هذا العام.. فالمسرحية متكاملة المستوى فى التمثيل والاخراج والإضاءة والملابس
والغناء والديكور.. كل تلك الامور اجتمعت لتقدم عملا نعتز به.. ونطالب بأن تكون
المسرحيات الاخرى بهذا المستوى. أو أعلى منه كطموح مستقبلى نحو مزيد من الاعمال
الناجحة على الساحة المسرحية فى الكويت.. ليكن هناك مبدأ الربح.. لكن يجب أن يكون
هناك مستوى مدفوع ليوازي ما يمكن أن تجنيه أي مؤسسة فينة أو مرح من عائدات..
فنحن نرفض أن يكون مسرح الطفل بديلا " للمراجيح" وأن تتسارع
المسارح الاهلية والخاصة لتقديم عروض فقط للطفل فى ايام الاعياد.. وتقديم أى مستوى
متواضع بحجة أن الطفل لا يدرك ما يعرض أمامه.. فالذين يتابعون عروض المسرحية"
الشاطر حسن" هذه الايام يدركون أنها ليست عملا عاديا، بل تتميز عن المسرحيات
التى شاهدوها من قبل..
ماذا يريد أن يقول المؤلف؟؟
الزميل السيد حافظ.. قدمت له قبل عام مسرحية "السندريلا"
وهذا هو العمل الثاني للطفل.. لقد لمسنا تطور كتابته وفكره فى التعامل مع مسرح
الطفل وذلك من خلال مستوى رسم الشخصيات والمحاورات التى تصل بنا إلى رسم الموقف من
خلال الشخصية فى هذا العمل.. يستطيع أن يؤكد الكاتب أن الانسان هو الذى يغير حاله..
وذلك من خلال الموقف الذي يخلق لنا الحدث..
"الشاطر حسن" قصة شاب معروف لدى اهالى قريته الساحلية بأنه
يمتاز بذكائه وحبه لكل الناس فنجده يساعدهم فى كل صغيرة وكبيرة، وهو صياد يذهب بما
لديه من صيد إلى المدينة.. حيث تزور فى يوم من الايام الأميرة ست الحسن سوق السمك
وتفقد كيس نقودها فيجده"الشاطر حسن".. وهنا يريد أن يرد اليها الامانة..
كيف يتصرف؟
يذهب إلى قصر"الامير" حيث يقوم بمحاولة مع ميلة مختار للقفز
من فوق السور إلا أن الحراس يمسكون به..ثم يتركونه لاعتقادهم بأنه هو الأمير وذلك
لوجود شبه كبير بين الأمير وبينه.
يحضر الوزير والامير إلى المكان فلا يجدون الحرامى الذى كان الحراس
يهتفون باسمه قبل فترة.. يعرف الامير بأن ثمة تشابها بينه وبين شخص آخر خاصة وأن
الأميرة والوصيفة سبق وأن قالتا بأنهما شاهدتاه فى سوق السمك مع أنه لم يخرج من
قصره...
يمسك به الامير ويطلب منه أن يقوم بمهمة الامير ويترك له فرصة معايشة
الناس.. وهنا يجد الشاطر حسن أنها فرصة للتمتع بأيام قليلة فى القصر على أن يلتزم
بعدم الظلم والتصرف بأشياء خارجية.. يقوم الشاطر حسن خلال وجوده فى القصر، بإخراج
الأميرة والوصيفة من السجن وكذلك عدد كبير من المظلومين. ويحدد صلاحيات الوزير
ويقضى على الدجالين والمحتالين.. ويعلن القرار الحاسم والخطير فى حياة الشعب وهو
قرار الحرب ضد الاعداء لاسترداد "جزيرة الامل".. يعرف الحاكم بذلك فيعود
إلى قصره من جديد بعد أن عاش أياما بين شعبه دون أن يعرفوه.. فأدرك أن الشعب يريد
الحرب لتحرير الارض.. وأن هناك فئة من الناس تعانى من الفقر، وأن هناك مجموعة من
التجارة والمسئولين يظلمون الشعب وأمور أخرى لا يعرفها لأنه بعيد عنها..
يعود لكى يجد نفسه أكثر تفاؤلا.. بعد أن كان يعانى من حالة نفسية سيئة
نتيجة وجوده بين اسوار القصر.. ويحقق للناس السعادة عن قرب وهنا نستطيع أن نقول
بأن الكاتب يريد أن يؤكد أن الموقف يحقق للانسان الحدث.. وأن الحاكم عندما ينزل
إلى الشارع يعرف كل شئ عن شعبه، ومن هنا يكون الحكم على الامور واضحا، ويصدره
مباشرة من دون وسطاء أو منافقين.. هذه لعبة الكاتب التى يريد أن يوصلها إلى
الاطفال جيل الغد.. الذين عليهم أن يعيشوا الحرية والكفاح والدفاع عن الوطن.
إن شحنة من الامل... لجيل الامل المنشود ويقول المؤلف السيد حافظ
للأطفال..
احملوا كثيرا.. واعملوا كثيرا غنوا بصوت عال.. وازرعوا فى كل شبر من
الارض شجرة بيدكم اليمين وارفعوا أسلحتكم بيدكم اليسار.. فالخطر على باب كل دار..
اقرءوا.. افهموا.. اغضبوا.. اهتفوا
أبطال المسرحية
- استقلال أحمد "الأميرة ست الحسن" بطلة المسرحية ونجمة
العمل... تمثيلا وروحا.. وهذا ليس بمستغرب عنها فهى فنانة الطفل المحبوبة فى أكثر
من عمل قدمته.. فى هذا العمل تبدو استقلال أحمد أكثر عطاء وتميزا على خشبة
المسرح.. لقد تجاوزت...
- عبد الرحمن العقل "الشاطر حسن" هذا هو البطل الحقيقي
للعمل على خشبة المسرح وراءه الستارة من خلال جهده فى أكثر من مجال.. الادارة..
تصميم اللوحات فهو طاقة لا توجد فى غيره ويستحق أن نقول له "مبروك"
- هدى حمادة"الوصيفة" : ممثلة جيدة لم تستغل امكانياتها..
- محمد جابر"مختار" :يظل هذا الفنان هو صاحب الابتسامة
الجميلة على خشبة المسرح للأطفال فى جميع ما قدمته.. خفة الدم والعطاء المميزة
وذلك رغم مسئولياته العديدة..(مختار) شخصية فرضت نفسها فى المسرحية من خلاله..
- مكى القلاف " الوزير" : دوره فى المسرحية ليس جديدا
عليه..
وقد كان مكى بقدراته المعروفة مخرج مسرحى وتلفزيونى واذاعى وممثل
قديم.. بارع فى أداء الدور وكانت قدرته أكبر بكثير مما أسند اليه.. ومهما تحدثنا
عنه هنا فإننا لن نعطيه حقه لأنه فنان كبير.. وأعتقد أن هذا يكفيه..
- أسماء أخرى: شاركت فى هذا العمل عدة وجوه جديدة كانت متفاوتة العطاء
حسب قدرات كل واحد منهم.. وهؤلاء هم فتحى قطان – باسم عبد الامير – خليل فرج- عبد
الله الطرموم – محمد كاظم – خالد عباس – محمد حميد – باسم عبد اللطيف – هانى
القصار – شبيب الشريدة – محمود – عبد الوهاب عباس.
الإخراج:
مخرج هذه المسرحية الفنان المخرج الاستاذ أحمدعبد الحليم لا يحتاج إلى
مقدمات أو احاديث عن قدراته الا ان مشاركته فى مسرح الطفل إلى مقدمات أو أحاديث عن
قدراته إلا أن مشاركته فى مسرح الطفل تعتبر بالنسبة لنا فى الكويت حدثا يستحق أن
نقف عنده.
لقد وجدنا الإخراج فى هذه المسرحية قد اعتمد فى الدرجة الاولى على
"حرفنة" أحمد عبد الحليم بكل ما تحمله الكلمة من معنى... سواء كان ذلك
فى رسم شخصيات العمل أو تكامل العناصر فى العرض حيث وجدناه يتعامل مع الإضاءة
والديكور بشكل أكثر من جيد، وهذه من مميزات أحمد عبد الحليم كمخرج وقد كانت وراء
الإبداع العام للعرض.. كما أن توظيف الغناء والموسيقى وفى النص أحمد عبد الحليم فى
هذا العمل يقدم نموذجا متكاملا لمسرح الطفل المطلوب أن يقدم للأطفال.. ونسجل له
تفوقه فى تقديم عرض مميز فى تاريخ الحركة المسرحية فى الكويت، ولا سيما فى مجال
مسرح الطفل...
الديكور والإضاءة:
ماجدة سلطان خريجة المعهد العالى للفنون المسرحية والمعيدة فى
المعهد.. استطاعت فى هذه المسرحية أن تقدم ديكورا بسيطا وأنيقا.. وطبعا إن البساطة
هنا ليست سهلة كما يعتقد البعض، بل هى صعبة التنفيذ خاصة حين يطلب منها الايحاء
والتأثير إلى جانب من الصعوبة أن تنفذ ويكون فى الحركة والإضاءة معا.. والتى
وجدناها جيدة مع الفنان جاسم إلا أحد شبابنا الذين نترقب لهم مستقبلا باهرا الصوت
للفنان عبد الهادى مال الله.. وجهود فاتن الدالى كمساعدة للمخرج. كما أننا نحب أن
نسجل هنا نقطة مضيئة لأحد الشباب وهو عبد القادر السعدي الذى صمم الازياء..
والادارة المسرحية للفنان البيلي أحمد.
الغناء والموسيقى:
شارك فى هذا الجهد البارز فى العمل المسرحى كل من الملحن الاستاذ غنام
الديكان الذى قام بتلحين اللوحات التالية" أو ما ما نبدي " و
"الحلم" و " أعلنوها حرب" وأغنية الصيادين و " قال
الشارع" وهى ختام المسرحية. أما الملحن الشاب عبد الله راشد فقد قدم أغنية
"ست الحسن" و " السوق" وأغنية" دلونى"
وأغنية"لا سجود لا ركوع"..
كتب كلمات الاغنية الشاعر الغنائى عبد الأمير عيسى والتوزيع الموسيقى
للاستاذ حسين أمين.
*****
مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ
مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...
السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.
برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.
وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.
Alsayed Hafez's
business blog
Blog of the works of the writer, Mr. Hafez
A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...
Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.
The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.
His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.
- السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948
- خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.
- أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.
- حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.
- مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).
- مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).
- مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).
- مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).
- مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.
- حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.
- حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015
- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.
كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة
0 التعليقات:
إرسال تعليق