دراسات من كتب د. نجاة صادق الجشعمي
( 351 )
السيد حافظ ... كما رأيتكشهادة بقلم المخرج / عبدالله عبدالرسول
السيد حافظ في عيون كتاب ونقاد و أدباء الكويت
السيد حافظ ... كما رأيتك
شهادة بقلم المخرج / عبدالله عبدالرسول
السيد حافظ ... كما رأيتك
شهادة بقلم
المخرج / عبدالله عبدالرسول
هل بالإمكان أن أدون كلماتي هذة، وأبدأ أسرد كيف قرأت أول نص مسرحي في
حياتي... أستاذنا القدير " السيد حافظ " أستاذنك بأن أبدأ في بوحي ...
عندما تصفحتُ مجلة البيان التي تصدرها رابطه الأدباء بالكويت في آواخر
السبعينات بالقرن الماضي،كنتُ حينها في نهاية العقد الثاني من عمري، شدَ انتباهي أسم
( السيد الحافظ)، حيث كانت المجلة تنشر مقالته النقدية واعماله المسرحية وبدأت أقرأ
عن مايحمله السيد حافظ من فكر، وجدتُه كاتباً عربياً مهماً ابدع في مختلف الأساليب
والأتجاهات الدراميه والنقدية، وخصوصاً الأتجاهات الحديثه المُعاصره، ولا أخفي سراً
بأن الكاتب العربي القدير السيد حافظ هو جزء من المكونات المسرحية الاساسية التي استلهمتُ
منها طريق المسرح في البدايات.
سألني أستاذنا الدكتور حسن يعقوب العلي رحمه الله، عميد المعهد العالي
للفنون المسرحية في بداية الثمانينات من القرن الماضي، لمن قرأت في المسرح فأجبته بأني
قرأت لسيد حافظ وعدة أسماء أخري، فأجابني "برافوا يا عبدالله" .. فأن السيد
حافظ هو من اوائل من اقتحم الحداثه في مسرحنا العربي، وبعدها مباشرةً قرأثُ بتمعن النص
المسرحي "مدينه الزعفران" لسيد حافظ، هذا النص المسرحي الذي يلقي الضوء على
العلاقة بين الحاكم والشعب والتشبث بالسلطة ضد كل القوانين والأعراف، وتكون شخصية
"حسان" في "مدينة الزعفران"... هي إرادة التغيير للأفضل ولكن يبقى
"خادم العامة" غالباً ماتخونهُ ثقة الجماهير أحيانا ، هذة المضامين وجدتها
بالنص المسرحي لمدينة الزعفوان ، وحينها قررت اني استأذن السيد حافظ بإخراج هذا المشروع
المسرحي الذي أبهرتني فيه الصوره الدراميه الملحميه والشعريه التي صاغها بأحترافيه
درامية عاليه، وكان اللقاء الأول لي مع السيد حافظ، فوجدته شخصيه ثقافية عربيه مهموماً
في واقعنا العربي، يحمل بداخله تطلعات كبيرة للمضي قدماً لمشاريع مسرحيه حديثه، ويحمل
افكار متعدده ليسلط الضوء على واقع وهموم الأنسان ،شجعني وأخذ بيدي كوني في البدايات
كانت لي تجارب مسرحية أقوم بكتابتها، كان يتواجد في أعمالي المسرحية مشجعا ويبدي ملاحظاته
وبدأت علاقتي بالسيد حافط علاقة الاستاذ الحريص علي أحد أبنائه
وكانت تجربتي الثانية مع مسرح السيد حافظ عام 1989 حين تصديت لإخراج العرض
المسرحي "حكاية الفلاح عبدالمطيع"
نص مسرحي وجدت فيه دلالات الضعف والقوه للانسان البسيط، يقوي فينا لغة
الادراك والتصدي، ويعطينا أيضا بعداً في الفكر السياسي والاجتماعي،وجدأت أن السيد حافظ
عندما كتب "حكاية الفلاح عبدالمطيع" ، يشير لجيل عاجز ومنكسر و بنفس الوقت
تواق إلي العدل والحرية والتنوير والكرامه ، كان الحوار المسرحي أقرب الي لغة الايضاح
وفتح الطريق لأفاق جديدة للانسان المقهور،" الفلاح عبدالمطيع" .. كوميديا
مأسأوية ، تطرح قضية إنسانية في غاية الاهمية .. محورها عندما تردد "الجوقة"
الحوار التالي " مامعني الإنسان إذا صار عبداً" ... "حكاية عبدالمطيع"
هي فكراً واعيا متوهجا أكثر من أنها مجرد نص مسرحي وأنتهي الأمر
في الندوة التطبيقية لعرض حكاية الفلاح عبدالمطيع" الذي قمت بإخراجها،
قالت الدكتورة القديرة فوزية مكاوي رحمها الله ،أستاذة النقد والادب المسرحي، بأن المخرج
أقترب كثيرا من فكر المؤلف من خلال الرؤيا الاخراجيه، وتوحدت بينهما خيوط القضيه، فالسيد
حافظ صاغها فكرا والمخرج صاغها تمرداً بصورة مسرحية فيها الشجن والكوميديا والموقف
بأقتدار علي خشبة المسرح
مسرح السيد حافظ غني ومتعدد وغزير الانتاج وهو دائما ينتقل من مرحلة الكم
الي مرحلة الكيف، فهو عايش مراحل عدة فيها التناقضات والنكسات والانتصارات السياسية
والاجتماعية في عالمنا العربي،مما نعكس كل هذا علي فكر وطرح السيد حافظ المتجدد، وما
أجملنا عندما يكون واقعنا الملموس هو قضية فكرنا وطرحنا بقوالب دراميه غنيه بالصور،
هذا مما يؤكد بأن السيد حافط ينتمي إلي جيل لن يتكرر ، الجيل الذي حمل علي عاتقه قضايانا
التي ناضلنا من أجلها وعايشناها لحظه بلحظة، السيد حافظ أستوعب اهم القضايا والاطروحات
في المراحل التي عايشها وصاغها في أعماله المسرحية علي أرضية تحاكي كل هذة التحولات،
كما أنه قدم أشكال مسرحية عدة للتاريخ والثراث العربي، وهو من أوائل الكتاب المسرحيين
العرب الذين قدموا أشكالا مسرحية معاصرة وتجريبية قدمت لنا الحداثه في مسرحنا العربي
، السيد حافط .. حافظ علي حبه و إيمانه وإخلاصه للمسرح، كوسيله للكلمه التي يريد التعبير
عنها دائما
السيد حافظ في كتاباته تقرأ الكلمة الصادقه وطهارة النفس والقيم والنظال
وشرف الموقف، نقرأ في كتاباته الحلم الجميل الذي يتمناه كل مقهور، نقرأ في كتاباته
الأمل المفقود... ستضل أدبيات وفكر السيد حافظ حاضرة بالوجدان والضمير تدعو إلي الحيوية
والتشيث بالحياة وقيمة الكلمة وروح المسؤولية.
هكذا أنت يا أستاذنا كما رأيتك... مناضلًا من أجل كرامة الكلمة
*****
مدونة أعمال الكاتب السيد حافظ
مدونة شخصية , فنية وأدبية. تعرض أعمال الكاتب/ السيد حافظ المسرحية والروائية. وأهم الدراسات والمقالات والرسائل والأبحاث والكتب التي تناولت أعماله...
السيد حافظ كاتب مسرحي وروائي, ومخرج مسرحي, وهو رائد المسرح التجريبي في المسرح المصري والعربي منذ أوائل السبعينيات, كما أنه عمل بالصحافة المصرية والعربية لسنوات طويلة.
برز الكاتب السيد حافظ منذ أوائل السبعينيات ككاتب ومخرج مسرحي تميز بأسلوبه التجريبي المتمرد على القوالب التقليدية في الكتابة المسرحية منذ صدور مسرحيته التجريبية الأولى "كبرياء التفاهة في بلاد اللا معنى" التي أثارت جدلا كبيرا حينها, وهي أول مسرحية صدرت من المسرح التجريبي عام 1970م عن دار "كتابات مناصرة" لصاحبها الناقد التشكيلي/ صبحي الشاروني. كما كان الكاتب السيد حافظ أول من أدخل المسرح التجريبي في العراق بمسرحية "الطبول الخرساء في الأودية الزرقاء" حينما أخرجها المخرج/ وليم يلدا في معهد الفنون المسرحية عام ١٩٧٧م, وبعده بعامين كانت المسرحية الثانية من تأليف/ السيد حافظ "حكاية الفلاح عبد المطيع" حيث عرضت على يد دكتور/ سعدى يونس عام 1979م, وقدمت في المقاهي والساحات في العراق.
وقد توالت أعماله المسرحية التي بلغت حتى الآن أكثر من 200 مسرحية تراوحت بين المسرح التجريبي والمسرح الكلاسيكي والتاريخي والتراثي ومسرح الطفل, والمسرح الكوميدي, والمسرح النسوي أيضا.
Alsayed Hafez's
business blog
Blog of the works of the writer, Mr. Hafez
A personal, artistic and literary blog. It displays the theatrical and fictional works of the writer, Mr. Hafez. The most important studies, articles, letters, research and books that dealt with his work...
Mr. Hafez is a playwright, novelist, and theater director. He has been a pioneer of experimental theater in Egyptian and Arab theater since the early seventies. He has also worked in the Egyptian and Arab press for many years.
The writer, Mr. Hafez, has emerged since the early seventies as a writer and theater director, distinguished by his experimental style that rebels against traditional templates in theatrical writing since the publication of his first experimental play, “The Pride of Banality in the Land of Meaninglessness,” which sparked great controversy at the time. He was also the first to introduce experimental theater in Iraq with a play “The Mute Drums in the Blue Valleys” was directed by director William Yalda at the Institute of Dramatic Arts in 1977 AD, and two years later the second play was written by Mr. Hafez “The Story of the Peasant Abdul Muti’”, which was presented by Dr. Saadi Younis in 1979 AD, and presented in cafes. And squares in Iraq.
His theatrical works have so far amounted to more than 150 plays, ranging from experimental theatre, classical, historical and heritage theatre, children’s theatre, comedy theatre, and feminist theatre as well.
- السيد حافظ من مواليد محافظة الإسكندرية جمهورية مصر العربية 1948
- خريج جامعة الإسكندرية قسم فلسفة واجتماع عام 1976/ كلية التربية.
- أخصائي مسرح بالثقافة الجماهيرية بالإسكندرية من 1974/1976.
- حاصل على الجائزة الأولى في التأليف المسرحي بمصر عام 1970.
- مدير تحرير مجلة (الشاشة) (دبي مؤسسة الصدي 2006– 2007).
- مدير تحرير مجلة (المغامر) (دبي مؤسسة الصدي 2006 – 2007).
- مستشار إعلامي دبي مؤسسة الصدى (2006 – 2007).
- مدير مكتب مجلة أفكار بالقاهرة (الكويت).
- مدير مركز الوطن العربي للنشر والإعلام (رؤيا) لمدة خمسة سنوات.
- حصل على جائزة أحسن مؤلف لعمل مسرحي موجه للأطفال في الكويت عن مسرحية سندريلا عام1980.
- حصل على جائزة التميز من اتحاد كتاب مصر 2015
- تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019.
كتب عنه أكثر من 52 رسالة جامعية بين مشروع تخرج أو ماجستير أو دكتوراة
0 التعليقات:
إرسال تعليق